فصل - بدایة والنهایة جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 3

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فصل

رسول الله و عمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، أدن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحا و كانت تحية أهل الجاهلية بينهم فقال رسول الله " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما و الله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد ، قال : " فماء جاء بك يا عمير ؟ " قال جئت لهذا الاسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه ، قال : " فما بال السيف في عنقك " قال : قبحها الله من سيوف و هل أغنت شيئا ؟ قال : " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال ما جئت إلا لذلك ، قال : " بل قعدت أنت و صفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لو لا دين علي و عيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا فتحمل لك صفوان بن أمية بدينك و عيالك ، على أن تقتلني له ، و الله حائل بينك و بين ذلك " فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء ، و ما ينزل عليك من الوحي ، و هذا أمر لم يحضره إلا أنا و صفوان ، فو الله إني لاعلم ما أتاك به إلا الله فالحمد لله الذي هداني للاسلام و ساقني هذا المساق .

ثم شهد شهادة الحق .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فقهوا أخاكم في دينه ، و علموه القرآن و أطلقوا أسيره " ففعلوا .

ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله ، شديد الاذى لمن كان على دين الله و أنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله و إلى رسوله و إلى الاسلام لعل الله يهديهم ، و إلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فلحق بمكة ، و كان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر ، و كان صفوان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف أن لا يكلمه أبدا و لا ينفعه بنفع أبدا .

قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى الاسلام و يؤذي من خالفه أذى شديدا فاسلم على يديه ناس كثير .

قال ابن إسحاق : و عمير بن وهب أو الحارث بن هشام هو الذي راى عدو الله إبليس حين نكص على عقبية يوم بدر وفر هاربا و قال : إني بري منكم إني أرى ما لا ترون ، و كان إبليس يومئذ في صورة سراقة بن مالك بن جعشم أمير مدلج ( 1 ) .

فصل ثم إن الامام محمد بن إسحاق رحمه الله تكلم على ما نزل من القرآن في قصة بدر و هو من أول سورة الانفال إلى آخرها فأجاد و أفاد ، و قد تقصينا الكلام على ذلك في كتابنا التفسير فمن أراد الاطلاع على ذلك فلينظره ثم و لله الحمد و المنة .

( 1 ) الخبر في سيرة ابن هشام ج 2 / 318317 و نقله البيهقي عن موسى بن عقبة كتاب المغازي يزيد كلمة و ينقص كلمة و المعنى واحد .

في دلائل النبوة ج 3 / 147

/ 418