معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فقلت له بُؤْ بامْرِئ لَسْتَ مِثلَه
وإنْ كُنت قُنْعاناً لمن يَطْلُبُ الدَّمَا


بوب : الباء والواو والباء أصلٌ واحد، وهو قولك تَبَوَّبْتُ بَوَّاباً؛ أَي اتَّخَذْتُ بَوَّاباً. والباب أصلُ أَلفِهِ واوٌ، فانقلبت ألفاً. فأمّا البَوْبَاةُ فمكانٌ، وهو أوّلُ ما يَبدُو من قَرْن إلَى الطَّائف. قال المتلمّس :


لن تسلكي سُبُلَ البَوْباةِ مُنجِدةً
ما عِشْت عَمْرُو وَما عُمِّرْتَ قابوسُ


بوث : الباء والواو والثاء أصلٌ  ليس بالقويّ، لكنّهم يقولون باث عن الأمر بَوْثاً، إذا بَحَثَ عنه.


بوج : الباء والواو والجيم أصلٌ حسن، وهو من اللَّمَعان. يقول العرب : تبَوَّج البَرْقُ تَبَوُّجاً، إذا لَمَع.


بوح : الباء والواو والحاء أصلٌ واحد، وهو سَعَة الشَّيءِ وبروزُه وظهورُه. فالبُوحُ جمع باحَة، وهي عَرْصَة الدار. وفي الحديث « نظِّفوا أفنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كبَاحَةِ اليَهود ». ويقولون في أمثالهم : « ابنُكَ ابنُ بُوحِكَ » أي الذي وَلَدْتَه  في باحةِ دارِك.


ومن هذا الباب إباحةُ الشَّيءِ، وذلك أنّه ليس بمحظُور علَيه، فأمرُهُ واسعٌ غيرُ مُضَيِّق. و من القياسِ استباحُوه؛ أَي انتَهَبُوه. وقال :




  • حَتَّى استَبَاحُوا آلَ عوف عَنْوةً
    بالمَشْرَفِيِّ وبِالوشيجِ الذُّبَّل



  • بالمَشْرَفِيِّ وبِالوشيجِ الذُّبَّل
    بالمَشْرَفِيِّ وبِالوشيجِ الذُّبَّل




وزعم ابن الأعرابيِّ أنّ البَهْدليّ  قال له : إنّ البَاحَة جماعةُ النَّخل. وأنشد :




  • أعطَى فأعطانِي يَداً ودَاراً
    وبَاحةً خَوَّلَها عَقَارا



  • وبَاحةً خَوَّلَها عَقَارا
    وبَاحةً خَوَّلَها عَقَارا




واليَدُ جماعةُ قومِهِ ونُصَّارِهِ.


بوخ : الباء والواو والخاء كلمةٌ فَصيحة، وهو السُّكون. يقال : باخَت النّار بَوْخاً سَكنَتْ، وكذلك الحَرُّ. ويقال : باخَ، إذا أعيا؛ وذلك أنّ حَرَكاتِه تَبُوخ وتَفْتُر.


بور : الباء والواو والراء أصلان : أحدهما هَلاَك الشَّيء وما يشبِهُه مِن تعطُّلِهِ وخُلُوِّه، والآخر ابتلاءُ الشَّيءِ وامتحانُه.


فأمّا الأوّل فقال الخليل : البَوَار الهَلاَك تقول : بَارُوا، وهم بُورٌ؛ أَي ضالُّونَ هلْكَى. وأبارَهُم فُلان. وقد يقال لِلواحدِ والجميعِ والنِّساء والذُّكور بُورٌ. قال الله تعالَى : ) وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً) الفتح : 12. قال الكِسائيّ : ومنه الحديث : « أنّهُ كان يتعوَّذُ من بَوَار الأَيِّم »، وذلك أن تَكْسُدَ فلا تجِدَ زَوْجاً.


قال يعقوب : البُورُ : الرَّجُل الفاسد الذي لا خَيْرَ فيه. قال عبدُ الله ابن الزِّبَعْرِي :




  • يا رسولَ المليكِ إنّ لِسَانِي
    راتقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ



  • راتقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ
    راتقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ




قال  أبو زيد : يقال : إنّه لفي حُور وبُور؛ أَي ضَيْعة. والبائر الكاسِد، وقد بارَتِ البِياعاتُ أي كَسَدَتْ. ومنه ) دَارَ البَوَارِ ( ابراهيم : 28، وأرضٌ بَوَارٌ ليس فيها زَرع.


قال أبوزياد : البَُور من الأرض المَوْتَان ، التي لا تصلح أن تُسْتَخْرَج. وهي أَرَضُونَ أبْوار. ومنه كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأُكَيْدِرَ : « إِنَّ لنا البَُورَ والمعامِيَ ».


قال اليزيديّ : البور الأرْضُ التي تُجَمُّ لِتُزْرَع من قَابِلِ، وكذلك البَوَارْ. قال أبو عبيد : عن الأحمر نزلَتْ بَوَارِ على النَّاس؛ أَي بلاءٌ. وأنشد :




  • قُتِلَتْ فكانَ تَظَالُماً وتَبَاغِياً
    إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّديقِ بَوَارُ



  • إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّديقِ بَوَارُ
    إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّديقِ بَوَارُ




والأصل الثّاني التَّجْرِبة والاختِبار. تقول : بَرْتُ فلاناً وبُرْتُ ما عندَه؛ أَي جَرّبتَه. وبُرْتُ الناقةَ فأنا أَبُورها، إذا أدنَيْتَها مِن الفَحْلِ لتَنْظَرَ أحاملٌ هي أم حائل . وكذلك الفحل مِبْوَرٌ، إذا كان عارفاً بالحالين. قال :




  • بِطَعْن كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه
    وطَعْن كإيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُها



  • وطَعْن كإيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُها
    وطَعْن كإيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُها




ويقال : بَارَ النَّاقَةَ بالفَحْلِ. فأمّا قولُه :




  • مُذكَّرَةٌ الثُّنْيَا مُسَانَدَةُ القَرَى
    تُبَارُ إليها المحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ



  • تُبَارُ إليها المحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ
    تُبَارُ إليها المحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ




يقول : يُشتَرَى المحصناتُ النَّجائب على صِفَتها، من قولك : بُرْتُ الناقة.


بوش : الباء والواو والشين أصلٌ واحد، وهو التجمُّع من أصناف مختلفِين. يقال : بَوْشٌ بائشٌ، وليس هو عندنا مِن صميم كلام العرب.


بوص : الباء والواو والصاد أصلان : أحدهما شيءٌ من الآراب، والآخر من السَّبْق.


فالأوّل البَُوص، وهي عجيزة المرأة. قال :




  • عَريضَةِ بَُوص إذا أدبَرَتْ
    هَضِيمِ الحَشَا شَخْتَةِ المُحْتَضَنْ



  • هَضِيمِ الحَشَا شَخْتَةِ المُحْتَضَنْ
    هَضِيمِ الحَشَا شَخْتَةِ المُحْتَضَنْ




والبُوصُ اللَّوْن أيضاً.


فأمّا الأصل الآخر فالبَوْص الفَوْت والسَّبْق، يقال : بَاصَنِي، ومنه قولهم : خِمْس بائِصٌ ؛ أَي جادٌّ مستَعْجِلٌ.


بوع : الباء والواو والعين أصل واحدٌ، وهو امتداد الشَّيءِ فالبَوْعُ من قولك : بُعْتُ الحبل بَوْعاً؛ إذا مدَدْتَ بَاعَك به. قال الخليل : البَوْع والباع لغتانِ، ولكنّهم يسمّون البَوْع في الخِلْقة. فأمّا بَسْط الباعِ في الكَرَم ونحوه فلا يقولون إلاّ كريم البَاع. قال :


له في المجدِ سابِقةٌ وَبَاع


والباع أيضاً مصدر بَاعَ يَبُوع، وهو بَسْط الباعِ. والإبلُ تَبُوع في سَيرها. قال النابغة :


ببوْع القَدْرِ إن قلِقَ الوَضينُ


والرَّجُل يَبُوع بماله، إذا بَسَطَ به باعَه. قال :




  • لقد خِفْتُ أنْ ألْقَى المَنَايا ولم أَنَلْ
    من المال ما أَسْمُو به وأَبُوعُ



  • من المال ما أَسْمُو به وأَبُوعُ
    من المال ما أَسْمُو به وأَبُوعُ




وأنشد ابنُ الأعرابيّ :




  • ومُسْتَامَة تُستامُ وهي رخيصةٌ
    تُبَاعُ بِراحاتِ الأيادِي وتمْسَحُ



  • تُبَاعُ بِراحاتِ الأيادِي وتمْسَحُ
    تُبَاعُ بِراحاتِ الأيادِي وتمْسَحُ




يصف فلاةً تسومُ فيها الإبلُ. رخِيصةٌ : لا تَمْتَنِع. تُباع : تمُدّ الإبلُ بها أبواعها. وتُمسَح : تُقْطَع.


قال أبو عبيد : بُعْتُ الحَبْلَ أبُوعْه بَوْعاً، إذا مدَدْتَ إحدَى يديك حتّى يصيرَ باعاً. اللِّحيانيّ : إنّه لَطَويلُ الباعِ والبَُوع. وقد بَاعَ في مِشْيته بَبُوع بَوْعاً وتَبوَّع تبوُّعاً، وانْباعَ، إذا طَوَّلَ خُطَاه. قال :




  • يَجْمَعُ حِلْماً وأناةً مَعاً
    ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انبِيَاعَ الشُّجاعْ



  • ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انبِيَاعَ الشُّجاعْ
    ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انبِيَاعَ الشُّجاعْ




وتقول العَرب في أمثالها : « مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباعَ »، المخْرَنْبِق المطْرِق السّاكت. وقوله : لينباع؛ أَي لِيَثِبَ. يُضرَب مَثَلاً للرجل يُطرِقُ لداهية يريدها.


قال أبو حاتم : بَوْع الظَّبْيِ سَعْيه، دون النَّفْزِ، والنَّفْزُ بلوغُه أشَدَّ الإحْضار.


اللِّحيانيّ : يقال : والله لا يَبُوعُونَ بَوعَه أبداً؛ أَي لا يبلُغُون ما بَلَغَ. قال أبوزيد : جَمَلٌ بُوَاعٌ ؛ أَي جَسِيمٌ. ويقال : انباع الزَّيت إذَا سال   قال :




  • ومُطَّرِدٌ لَدْنُ الكُعُوبِ كأنّما
    تَغَشَّاهُ مُنْبَاعٌ من الزَّيتِ سَائِلُ (  )



  • تَغَشَّاهُ مُنْبَاعٌ من الزَّيتِ سَائِلُ (  )
    تَغَشَّاهُ مُنْبَاعٌ من الزَّيتِ سَائِلُ (  )



ويقال :فَرَسٌ بَيِّعٌ أي بعيدُ الخُطوة؛ وهو من البَوْع. قال العبّاس ابن مِرداس :




  • على مَتْنِ جَرْدَاءِ السَّرَاةِ نَبيلة
    كَعَالِيَةِ المُرَّانِ بَيِّعَة القَدْرِ



  • كَعَالِيَةِ المُرَّانِ بَيِّعَة القَدْرِ
    كَعَالِيَةِ المُرَّانِ بَيِّعَة القَدْرِ




بوغ : الباء والواو والغين أصلٌ واحد، وهو ثَوَرَان الشَّيء. يقال : تبوَّغ إذا ثار ، مثل تبيَّغ. والبَوْغاء : التراب يثور عنه غُبَارُه.


بوق : الباء والواو والقاف ليس بأصل معوَّل عليه، ولا فيه عندي كلمةٌ صحيحةٌ. وقد ذكروا أنّ البُوقَ الكذِب والباطِل. وذَكَرُوا بيتاً لحسّان :


إلاّ الذي نَطَقُوا بُوقاً ولم يَكُنِ


وهذا إنْ صَحَّ فكأنَّه حكايةُ صوت.


فأمّا قولهم : باقَتْهُمْ بائِقَةٌ وهِي الدّاهِية تَنزلُ، فليست أصلاً، وأُرَاها مبدلةً من جيم. والبائجة كالفَتْقِ والخَلَلِ . وقد ذكر فيما مضى .


بوك : الباء والواو والكاف ليس أصلاً، وهو كنايةٌ عن الفعل. يقال : باك الحمارُ الأتانَ.


بول : الباء والواو واللام أصلان : أحدهما ماءٌ يتحلَّب. والثاني الرُّوع.


فالأوّل البَوْل، وهو معروف. وفلانٌ حسن البِيلَة، وهي الفِعْلة من البَوْل. وأَخَذَه بُوالٌ كانَ يُكْثِر البَوْل. وربّما عبَّروا عن النَّسل بالبَوْل. قال الفرزدق :




  • أَبِي هُوَ ذُو البَوْلِ الكثيرِ مُجاشِعٌ
    بكلِّ بِلاد لا يَبُول بها فَحْلُ



  • بكلِّ بِلاد لا يَبُول بها فَحْلُ
    بكلِّ بِلاد لا يَبُول بها فَحْلُ




قال الأصمعيّ : يقال : لنُطَفِ البِغَال أبوالُ البِغَال، ومنه قيل للسَّراب « أبوالُ البِغال » على التشبيه. وإنّما شُبِّه بأبْوالِ البِغال لأنَّ بَوْلَ البِغال كاذبٌ لا يُلْفِح، والسَّرابُ كذلك. قال ابن مقبل :




  • بِسَرْوِ حِمْيَرَ أبْوالُ البِغالِ به
    أنَّى تَسدَّيتِ وَهْناً ذلك البِينَا



  • أنَّى تَسدَّيتِ وَهْناً ذلك البِينَا
    أنَّى تَسدَّيتِ وَهْناً ذلك البِينَا




قال ابن الأعرابيّ : شَحْمةٌ بَوّالَة، إذا أَسْرَع ذَوْبُها.  قال :




  • إذْ قالت النَّثُولُ للجَمُولِ
    يا ابنةَ شَحْم في المَرِيءِ بُولِي



  • يا ابنةَ شَحْم في المَرِيءِ بُولِي
    يا ابنةَ شَحْم في المَرِيءِ بُولِي




الجَمُول : شَحمة تُطبَخ. والنَّثول : المرأة التي تُخْرجُها من القِدْر.


ويقال : زِقٌّ بَوَّالٌ إذا كان يتفجَّر بالشَّراب، وهو في شعر عَدِيّ.


وأمّا الأصل الثّاني فالبَال بالُ النفس. ويقال : ما خَطَر بِبالي ما أُلقِيَ في رُوعِي. فإنْ قال قائل : فإنَّ الخليلَ ذكَرَ أنّ بال النَّفس هو الاكتراث، ومنه اشتقَّ ما باليتُ، ولم يَخْطُِر بِبالِي. قيل له : هو المعنَى الذي ذكرناه، ومعنَى الاكتراث أن يَكْرُِثَه ما وقعَ في نفسه، فهو راجعٌ إلَى ما قلناه. والمصدر البَالَةُ والمبالاةُ. ومنه قول ابن عبّاس وسُئِل عن الوُضوء باللَّبَن  : « ما أُبالِيهِ بَالةً، اسمحْ يُسْمَحْ لك ». ويقولون : لم أُبَال ولم أُبَلْ، على القصر.


وممّا حُمِل على هذا : البال، وهو رَخَاء العَيْش؛ يقال : إنّه لَرَاخِي البال ، ونَاعِمُ البال.


بوم : الباء والواو والميم كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاسُ عليها. فالبُوم ذكَرُ الهَامِ، وهو جمعُ بُومَة. قال :




  • قد أعْسِفُ النّازِحَ المجهولَ مَعْسِفُه
    في ظِلِّ أخْضَرَ يدعُو هَامَهُ البُومُ



  • في ظِلِّ أخْضَرَ يدعُو هَامَهُ البُومُ
    في ظِلِّ أخْضَرَ يدعُو هَامَهُ البُومُ




قالوا : وجمعُ البُوم أبوام. قال :




  • فَلاَة لِصَوْتِ الجِنِّ في مُنْكَرَاتِها
    هَريرٌ وللأبْوامِ فيها نوائحُ



  • هَريرٌ وللأبْوامِ فيها نوائحُ
    هَريرٌ وللأبْوامِ فيها نوائحُ




بون : الباء والواو والنون أصلٌ واحدٌ، وهو البُعْد. قال الخليل : يقال : بينهما بَوْنٌ بعيد وبُون ـ على وزن حَوْر وحُور ـ وبَيْنٌ بعيدٌ أيضاً؛ أَي فَرْقٌ.


قال ابن الأعرابيّ : بانَنِي فلان يَبُونني، إذا تبَاعَدَ مِنك أو قَطَعَك. قال : وبانَنِي يَبينُني مثله.


فإن قيل : فكيف ينقاسُ البُوَانُ على هذا؟ قيل له : لا يبعدُ؛ وذلك أنّ البُِوَانَ العمودُ من أعمدة الخِباء، وهو يُسْمَك به البيت ويَسُمو به ، وتلك الفُرْجة هي البَوْن.


قال أبو مهديّ : البُِوَانُ عَمودٌ يُسمَك به في الطُّنُب المقدَّم في وَسَط الشُّقَّة المروَّقِ بها البيتُ. قال : فذلك هو المعروف بالبُِوان. قال : ثمّ تسمَّى سائِرُ العَُمَُد بُوناً وبُِوَانَات. وأنشد :


ومَجْلِسه تحتَ البُِوَانِ المقدّمِ


وقال آخر :


يمشي إلَى بُِوَانِها مَشْيَ الكَسِلْ


ومن الباب البانةُ، وهي شجرةٌ. فأمّا ذو البَانِ فكان مِن بلاد بَنِي البَكَّاء. قال فيه الشاعر :




  • ووجْدِي بها أيَّام ذِي البانِ دَلَّها
    أميرٌ له قلبٌ عَلَيَّ سليمُ



  • أميرٌ له قلبٌ عَلَيَّ سليمُ
    أميرٌ له قلبٌ عَلَيَّ سليمُ




وبُوانَةُ : واد لبَنِي جُشَمَ .


بوه : الباء والواو والهاء ليس بأصل عندي، وهو كلامٌ كالتهكُّم والهُزْء. يقولون للرَّجُل الذي لا خَيْر فيه ولا غَنَاءَ عِنده : بُوهَة. قال :




  • يا هِنْدُ لا تَنْكحِي بُوهَةً
    عليهِ عَقِيقتُه أحسَبَا



  • عليهِ عَقِيقتُه أحسَبَا
    عليهِ عَقِيقتُه أحسَبَا




ومثله قولهم إنّ البُوهَ طائرٌ مثلُ البُومة. قال :


كالبُوهِ تَحْتَ الظُّلَّةِ المرشُوشِ


قال : يقول : كأنّي طائرٌ قد تَمَرَّطَ ريشُه من الكِبَر، فرُشَّ عليه الماءُ ليكون أسْرَع لنَبَات رِيشِه. قال : هو يُفعل هذا بالصُّقُورةِ خَاصَّةً. قالوا : وإيّاه أرادَ امرؤ القَيس، فشبَّه به الرّجُلَ. وهذا يدلُّ على ما قُلْناه. وكذلك البُوهَة، وهو ما طارَتْ به الرِّيحُ من التُّراب. يقال : « أهْوَنُ مِنْ صُوفَة في بُوهَة ».


بوّ : البَوُّ كلمةٌ واحدةٌ، وهو جلد حُِوار يُحشَى وتُعطف عليه النّاقةُ إذا مات ولدُها. قال الكميت :


مُدْرَجَة كالبَوِّ بين الظِّئْرَيْن


والرَّماد بَوّ الأثافيّ على التشبيه.


بيء : الباء والياء والباء والهمزة، ليست اُصولاً تقاس؛ لأنّها كلمات مفردة. يقولون : « هَيّ بنُ بَيٍّ » لمن لا يُعرَف. ويقولون بأبأت الصَّبيّ قلت له بابا. قال الأحمر : بأْبأَ الرَّجُل أسرع. وقد تبأْبأنا إذا أسرعنا. والبؤبؤ : السيِّد الظريف. والبؤبؤ : الأصل. قال :


في بؤبؤ المجد وبُحبُحِ الكَرمْ


والله أعلم.


بيت : الباء والياء والتاء أصلٌ واحد، وهو المأْوَى والمآب ومَجْمَع الشَّمْل. يقال : بيتٌ وبُيوتٌ وأبياتٌ. ومنه يقال لبيت الشِّعر بيتٌ على التشبيه لأنَّه مَجْمَع الألفاظِ والحروفِ والمعانِي، على شرط مخصوص وهو الوَزْن. وإيّاهُ أراد القائل :




  • وبَيت على ظَهْرِ المَطِيِّ بَنَيْتُه
    بأسْمَرَ مَشْقُوق الخياشِيم يَرْعَُفُ (  )



  • بأسْمَرَ مَشْقُوق الخياشِيم يَرْعَُفُ (  )
    بأسْمَرَ مَشْقُوق الخياشِيم يَرْعَُفُ (  )




أراد بالأسمر القَلَمَ. والبيت : عِيالُ الرّجُل والذين يَبِيت عِنْدهم. ويقال : ما لِفُلان بِيتةُ ليلَة؛ أَي ما يَبِيت عليه من طَعام وغيره. وبيّتَ الأمْرَ إذا دَبَّرَه ليلاً. قال الله تعالَى : ) إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ) النساء : 108 أي حِينَ يجتمِعون في بُيوتهم. غير أنّ ذلك يُخَصّ بالليل. النهار يظَلُّ كذا. والبَيُّوتُ : الماءُ الذي يبيت ليلاً. والبَيُّوتُ : الأمر يُبَيِّتُ عليه صاحبُه مهتَمّاً به. قال أُمَيَّة  :




  • وأجْعَلُ فُقْرَتَها عُدَّةً
    إذا خِفْتُ بيُّوتَ أمْر عُضالِ



  • إذا خِفْتُ بيُّوتَ أمْر عُضالِ
    إذا خِفْتُ بيُّوتَ أمْر عُضالِ




والبَيَات والتَّبْييت : أن تأتي العَدُوَّ ليلاً، كأنّك أخَذْتَه في بَيْتِهِ. وقد روي عن  أبي عبيدة أنّه قال : بُيِّتَ الشَّيءُ إذا قُدِّر. ويُشَبَّه ذلك بتقدير بيوت الشَّعر. وهذا ليس ببعيد من الأصل الذي أصَّلْنَاه وقِسْنا عليه.


بيح : الباء والياء والحاء ليس بأصل ولا فَرْع، وليس فيه إلاّ البِياح، وهو سَمَكٌ.


بيد : الباء والياء والدال أصلٌ  واحدٌ، وهو أن يُودِيَ الشَّيءُ. يقال : بادَ الشَّيء بَيْداً وبُيُوداً، إذا أَوْدَى . والبَيْداء المَفَازة مِن هذا أيضاً. والجمعُ بينهما في المعنَى ظاهرٌ. ويقال : إنّ البَيْدَانَةَ الأتَانُ تَسكُن البيداء . فأمّا قولهم بَيْدَ، فكذا جاء بمعنَى غيْر، يقال : فُعِل كذا بَيْدَ أنّه كان كذا. وقد جاء في حديث النبيّ (صلى الله عليه وآله) : « نحن الآخِرُون والسَّابِقون يومَ القيامة، بَيْد أنّهمْ أُوتُوا الكتابَ مِنْ قَبْلِنا وأُوتِينَا مِن بَعْدِهم ». وقال :




  • عمداً فَعَلْتُ ذاك بَيْدَ أنِّي
    إِخَالُ لَوْ هَلَكْتُ لم تُرِنِّي



  • إِخَالُ لَوْ هَلَكْتُ لم تُرِنِّي
    إِخَالُ لَوْ هَلَكْتُ لم تُرِنِّي




وهذا يُبايِنُ القياسَ الأوّل. ولو قيل إنّه أصلٌ برأْسِهِ لم يَبْعُد.


بيص : الباء والياء والصاد ليس بأصل؛ لأنّ بَيْصَ إِتْباعٌ لَحيْص. يقال : وقع القوم في حَيْصَ بَيْصَ ؛ أَي اختلاط. قال :


لم تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ


بيض : الباء والياء والضاد أصلٌ، ومشتقٌّ منه، ومشبَّه بالمشتقّ.


فالأصل البَيَاض من الألوان. يقال : ابيضَّ الشَّيءُ. وأمّا المشتقُّ منه فالبَيْضَة للدَّجاجةِ وغيْرِها، والجمع البَيْض، والمشبَّه بذلك بَيْضَة الحديد.


ومن الاستعارة قولهم للعزيز في مَكَانِه : هو بَيضَة البلَد؛ أَي يُحفَظ ويُحصَّن كما تُحفَظ البَيضة. يقال : حَمَى بَيْضَة الإسلام والدِّين. فإذا عَبَّرُوا عن الذَّليل المستضعف  بأنّه بَيْضَة البلَد، يريدون أنّه مَتروكٌ مُفرَدٌ كالبيضة المتروكة بالعَراء. ولذلك تُسمَّى البَيْضَة الترِيكة. وقد فُسِّرَتْ في موضِعِها.


ويقال : باضَتْ البُهْمَى إذا سَقَطَتْ نِصالُها. وباضَ الحَرُّ اشتَدَّ؛ ويراد بذلك أنَّه تمكَّنَ كأنَّه باضَ وفَرَّخ وتَوَطَّنَ.


بيظ : الباء والياء والظاء كلمةٌ ما أعرِفها في صَحيحِ كلام العرب، ولو أنَّهم ذَكرُوها ما كان لإثباتها وجهٌ. قالوا : البَيْظُ ماء الفَحْل.


بيع : الباء والياء والعين أصلٌ واحدٌ، وهو بَيْع الشَّيءِ، ورُبَّما سمِّيَ الشَّرَى بيعاً . والمعنَى واحدٌ. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « لا يَبِعْ أحدُكُمْ على بَيْع أخيهِ » قالوا : معناه لا يَشْتَرِ على شِرَى أَخِيهِ. ويقال : بِعْتُ الشَّيءَ بَيعاً، فإِنْ عَرَضْتَه للبَيْع قلتَ أبَعْتُه. قال :




  • فَرضِيتُ آلاءَ الكُمَيْتِ فمَنْ يُبِعُ
    فَرَساً فليسَ جَوادُنَا بِمُباعِ



  • فَرَساً فليسَ جَوادُنَا بِمُباعِ
    فَرَساً فليسَ جَوادُنَا بِمُباعِ




بيغ : الباء والياء والغين ليس بأصل. والذي جاء فيه تَبَيُّغُ الدَّمِ، وهو هَيْجه. قالوا : أصله تبغَّى، فقدّمت الياء وأخّرت الغين، كقولك جذب وجبذ، وما أطْيَبَه وأيْطَبَهُ.


بين : الباء والياء والنون أصلٌ واحد، وهو بُعْدُ الشَّيء وانكشافُه. فالبَيْن الفِراق؛ يقال : بَان يَبِينُ بَيْناً وبَيْنُونةَ. والبَيُون  : البئر البعيدة القَعْر. والبِينُ : قطعةٌ من الأرْضِ قدْرُ مَدِّ البَصَر. قال :




  • بِسَرْوِ حِمْيَرَ أبوالُ البغَال به
    أنِّي تَسَدَّيْتَِ وَهْناً ذلك البِينَا



  • أنِّي تَسَدَّيْتَِ وَهْناً ذلك البِينَا
    أنِّي تَسَدَّيْتَِ وَهْناً ذلك البِينَا




وبانَ الشَّيءُ وأبَانَ إذا اتَّضَحَ وانْكشَفَ. وفلانٌ أبْيَنُ مِنْ فلان؛ أَي أوضَحُ كلاماً منه. فأمّا البائن في الحَلْب ...


/ 228