كتاب القاف - معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كتاب القاف





قبّ : القاف والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جمع وتجمُّع . من ذلك القُبَّة ، وهي معروفة ، وسمِّيت لتجمُّعها . والقَبقَب : البطن ، لأنَّه مجتَمع الطَّعام . والقَبُّ في البَكَرة    . وأمّا قولُهم : إنّ القَبَب : دِقَّة الْخَصْر فإنّما معناه تجمُّعُه حتَّى يُرَى أنّه دقيق . وكذلك الخيلُ القُبّ ، هي الضَّوامر ، وليس ذلك  إلاَّ لذَهابِ لُحُومِها والصَّلابةِ التي فيها . وأمّا ألقابّة فقال ابنُ السِّكِّيت : القابّة : القَطْرة من المَطَر . قال : وكان الأصمعي يصحِّف ويقول : هي الرَّعد . والذي قاله ابنُ السِّكِّيت أصحُّ وأقْيَس؛ لأنَّها تَقُبُّ التُّرْبَ أي تجمعه .


وممّا شذَّ عن هذا الباب تسميتُهم العام الثالث القُباقِب ، فيقولون عامٌ ، وقابلٌ ، وقُباقِب    .


وممّا شذَّ أيضاً قولُهم : اقتبَّ يدَه ، إذا قَطعَها .


قبح : القاف والباء والحاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على خلاف الحُسْن ، وهو القُبْح . يقال : قَبحَه الله ، وهذا مقبوحٌ وقَبيح . وزعم ناسٌ أنَّ المعنى في قَبَحه : نحّاهُ وأبعدَه .  ومنه قوله تعالى : )وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ(  القصص : 42 .


وممّا شذَّ عن الأصل وأحسبَهُ من الكلام الذي ذَهَبَ مَن كان يُحْسِنُه ، قولُهم كِسْرُ قَبيح ، وهو عَظْمُ السّاعد ، النِّصف الذي يلي المِرْفَق . قال :




  • لو كنتَ عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّة
    ولو كنتَ كِسْراً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيحِ



  • ولو كنتَ كِسْراً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيحِ
    ولو كنتَ كِسْراً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيحِ




قبر : القاف والباء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على غموض في شيء وتطامُن . من ذلك القَبْر : قَبْر الميِّت . يقال : قَبَرْتُه أقْبُرُه . قال الأعشى :




  • لو أسندَتْ ميتاً إلى نَحْرِها
    عاشَ ولم يُنْقَلْ إلى قابِرِ



  • عاشَ ولم يُنْقَلْ إلى قابِرِ
    عاشَ ولم يُنْقَلْ إلى قابِرِ




فإن جعلتَ له مكاناً يُقْبَرُ فيه قلتَ : أقْبَرْتُهُ ، قال الله تعالى : ) ثُمَّ أَماتَه فَأَقْبَرَهُ ( . قلنا : ولولا أنَّ العلماء تجوَّزُوا في هذا لَما رأينا أنْ يُجمَعَ بين قَوْلِ الله وبين الشِّعْرِ في كتاب ، فكيف في وَرَقَة أو صفحة . ولكنّا اقتدَيْنا بهم ، والله تعالى يَغفر لنا ، ويعفو عَنّا وعنهم    .


وقال ناسٌ من أهل التَّفسير في قوله تعالى : ) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ( عبس : 21 : ألهمَ كيف يُدْفَن . قال ابنُ دُرَيد : أرض قَبُورٌ : غامضة . ونَخْلَةٌ قَبُور  وكَبُوسٌ    : يكون حَمْلُها في سَعَفها . ومكانُ القبور مَقْبَرَة ومَقْبُرَة .


قبس : القاف والباء والسين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على صفة من صفات النّار ، ثمَّ يستعار . من ذلك القَبَس : شُعْلَةُ النّار . قال الله تعالى في قِصَّة موسى (عليه السلام)  : ) لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَس ( طه : 10 . ويقولون : أَقْبَسْتُ الرّجُلَ عِلماً ، وقَبَسْتُه ناراً .


قال ابنُ دريد    : قَبَسْتُ من فلان ناراً ، واقتَبَسْتُ منه علماً ، وأَقْبَسَنِي قَبَساً .


ومن هذا القياس قولهم : فَحْلٌ قَبِيسٌ ، وذلك إذا كان سريعَ الإلقاح ، كأنَّهُ شُبِّهَ بِشُعْلَةِ النّار . قـال :


فَأُمٌّ لَقِْوَةٌ وأبٌ قَبِيسُ   


فأمّا القِبْس فيقال إنّه الأصل .


قبص : القاف والباء والصّاد أصلانِ يدُلُّ أحدَهما على خِفّة وسُرعة ، والآخَر على تجمُّع .


فالأوَّل القَبَص ، وهو الخِفَّة والنَّشاط . والقَبُوص : الذي إذا جَرَى لم يُصِبِ الأرضَ منهُ إلاّ أطرافُ سَنابِكه . ومن ذلك القَبْصُ ، وهو تناوُلُ الشَّيءِ بأطراف الأصابع ، ولا يكون ذلك إلاَّ على خِفّة وعَجَلة . وقرئت : ) فَقَبَصْتُ قَبْصَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ (   ، بالصّاد . وذلك المأخوذُ قُبْصة .


والأصل الآخر القِبْص ، وهو العَدَد الكثير . قال :




  • لكم مَسجدا اللهِ المَزُورانِ والحَصَى
    لكُمْ قِبْصُه من بينِ أثْرَى وأَقْتَرا



  • لكُمْ قِبْصُه من بينِ أثْرَى وأَقْتَرا
    لكُمْ قِبْصُه من بينِ أثْرَى وأَقْتَرا




ومن هذا الباب القَبَص في الرَّأْس : الضَّخَم ، ويقال منه هامَةٌ قَبْصاء . قال أبو النّجم :


 قَبْصاءَ لَم تُفطَحْ ولم تُكَتَّلِ   


وممّا شذَّ عن هذين الأصلين : القَبْصَ ، وهو وجعٌ عن أكْل الزَّبيب . قال :


أرفقة تشكو الجُحافَ والقَبَصْ   


قبض : القاف والباء والضّاد أصلٌ واحد صحيحٌ يدلُّ على شيء مأخوذ ، وتجمُّع في شيء .


تقول : قَبَضْتُ الشَّيءَ من المال وغيرِه قَبْضاً . ومَقْبِض السَّيف ومَقْبَضُه : حيث تَقبِضُ عليه . والقَبَض ، بفتح الباء : ما جُمِع من الغنائم وحُصِّل . يقال : اطرَحْ هذا في القَبَض؛ أَي في سائر ما قُبِض من المَغْنَم . وأمّا القَبْض الذي هو الإسراع ، فمن هذا أيضاً ، لأنَّه إذا أسرَع جَمَع    نَفْسَهُ وأطرافَه . قال الله تعالى : ) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافّات وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ(  الملك : 19 ، قالوا : يُسْرِعْن في الطَّيَران . وهذه اللَّفظَةُ من قولهم : راع قُبَضَةٌ ، إذا كان لا يتفسَّح في مَرعى غَنَمه . يقال : هو قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ؛ أَي يَقبِضُها حتّى إذا بَلَغَ المكانَ يؤُمُّه رَفَضها . ويقولون للسّائق العنيف : قَبّاضةٌ وقابض . قال رؤبة :


قبّاضَةٌ بينَ العنيفِ واللَّبِقْ   


ومن الباب : انقبَضَ عن الأمر وتقبّض ، إذا اشمأَزَّ    .


قبط : القاف والباء والطاء أصلٌ صحيحٌ . قال ابن دريد    : القَبْط : جَمْعُكَ الشَّيءَ بيدِك . يقال : قَبَطْتُه أَقْبِطُه قَبْطاً . قال : وبه سُمِّيَ القُبّاط    ، هذا النّاطف ، عربيٌّ صحيح .


وممّا ليس من هذا الباب القِبط : أهلُ مصر ، والنِّسبة إليهم قِبطيٌّ ، والثِّياب القُبطيّةُ لعلَّها منسوبةٌ إلى هؤلاء ، إلاّ أنَّ القافَ ضُمَّت للفَرْق . قال زُهَير :




  • لَيَأْتِيَنَّكَ مِنِّي مَنْطِقٌ قَذَعٌ
    باق كَمَا دَنَّسَ القُبْطِيّةَ الوَدَكُ



  • باق كَمَا دَنَّسَ القُبْطِيّةَ الوَدَكُ
    باق كَمَا دَنَّسَ القُبْطِيّةَ الوَدَكُ




وتجمع قَباطيّ .


قبع : القاف والباء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على شبه أن يَخْتَبِئ الإنسانُ أو غيرُه . يقال :  قَبَع الخنزيرُ والقنفذُ ، إذا أدْخَلَ رأسَه في عُنقه ، قَبْعاً . وجارية قُبَعَة طُلَعة ، إذا تخبَّأت تارةً وتطلَّعَتْ تارة . والقُبَعة : خِرقة كالبُرنُس ، تسمِّيها العامّة : القُنْبُعَة    . والقُباع : مكيالٌ واسعٌ ، كأَنَّه سمِّي قُباعاً لما يَقْبَعُ فيه من شيء . وقَبَع الرّجُلُ : أعيا وانبَهَر . وسُمِّي قابعاً لأنَّه يَتقبض عند إعيائه عن الحركة .


وممّا شذَّ عن هذا الباب قَبِيعةُ السَّيف ، وهي التي على طَرَف قائمِهِ من حديد أو فِضَّة .


 قبعث  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وضع وضعاً القَبَعْثَر : العظيم الخَلْق .


قبل : القاف والباء واللام أصلٌ واحدٌ صحيحٌ تدلُّ كلمهُ كلُّها على مواجهةِ الشَّيء للشَّيء ، ويتفرّع بعد ذلك .


فالقُبُل من كلِّ شيء : خلافُ دُبُره . وذلك أنَّ مُقْدِمَه يُقْبِلُ على الشَّيء . والقَبيل : ما أقبَلَتْ به المرأةُ من غَزْلها حين تَفتِله . والدَّبير : ما أدبرَتْ به . وذلك معنَى قولهم : « ما يَعْرِف قبيلاً من دَبِير » . والقِبلةُ سُمِّيت قِبلةً لإقبال النّاس عليها في صَلاتِهِم ، وهي مُقْبِلةٌ عليهم أيضاً . ويقال : فَعَل ذلك قِبَلاً؛ أَي مُواجَهَة . وهذا من قِبَل فلان؛ أَي من عنده ، كأنَّه هو الذي أقبَلَ به عليك . والقِبال : زمام البَعيرِ والنَّعل . وقابَلْتُها : جَعَلْتُ لها قِبالَينِ؛ لأنَّ كُلَّ واحد منهما يُقْبِلُ على الآخَر . وشاةٌ مُقابَلة : قُطِعَت من أُذنها قِطعةٌ لم تَبِنْ وتُرِكَتْ مُعلَّقة من قُدُم .  فإن كانت    من أُخُر فهي مُدابَرة . والقابلة : الليلة المقْبلة . والعامُ القابل : المُقْبل . ولا يقال منه : فَعَلَ . والقابلة : التي تَقْبَلُ الولدَ عند الوِلادِ . والقَبُول من الرِّياح : الصَّبا ، لأنّها تُقابِل الدَّبور أو البيتَ    . وقَبِلْتُ الشَّيءَ قَبولاً . والقَبَل في العين : إقبالُ السَّوادِ على المَحْجِر ، ويقال بل هو إقبالُه على الأنف . والقَبَل : النَّشَْزُ من الأرض يستقبِلُك . تقول : رأيتُ بذلك القَبَل شخصاً . والقبيل : الكفيل؛ يقال : قَبِل به قَبالةً    ، وذلك أنَّه يُقْبِل على الشَّيء يَضْمنُه . وافعَلْ ذلك إلى عشر من ذي قَبَل   ؛ أَي فيما يُستَأنف من الزمان . ويقال : أقبَلْنا على الإبل ، إذا استقينا على رؤوسها وهي تشرب .  و ذلك هو القَبَل . وفلانٌ مُقْتَبَل الشَّباب : لم يَبِنْ فيه أثر كِبَر ولم يُولِّ شبابُه . وقال :




  • ليس بِعَلٍّ كبير لا شبابَ به
    لكن أُثَيْلةُ صافي اللَّونِ مُقْتَبَلُ



  • لكن أُثَيْلةُ صافي اللَّونِ مُقْتَبَلُ
    لكن أُثَيْلةُ صافي اللَّونِ مُقْتَبَلُ




والقابل : الذي يَقْبَل دَلْوَ السّانيَة . قال :




  • وقابلٌ يتغنَّى كلَّما قَبضتْ
    على العَراقِي يداه قائماً دَفَقا



  • على العَراقِي يداه قائماً دَفَقا
    على العَراقِي يداه قائماً دَفَقا




قال ابن دُريد : القَبَلة :  خرزة شبيهة بالفَلْكَة تُعَلَّق في أعناق الخيل    ، ويقال القَبَلة : شيءٌ تتّخذه السّاحرة تقبل بوجه الإنسان على الآخَر    . وقبائل الرَّأس : شُعَبُه التي تَصل بينها الشُّؤون؛ وسمِّيت ذلك لإقبال كلِّ واحدة منها على الأُخرى؛ وبذلك سمِّيت قبائلُ العرب . وقَبِيل القوم : عَرِيفُهم . وسمِّي بذلك لأنَّه يُقبِل عليهم يتعرَّف أُمورَهم . قال :




  • أَوَ كُلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قبيلة
    بَعثوا إليَّ قبيلَهم يتوسَّمُ



  • بَعثوا إليَّ قبيلَهم يتوسَّمُ
    بَعثوا إليَّ قبيلَهم يتوسَّمُ




ونحن في قَبالة    فلان؛ أَي عِرافته ، وما لفلان قِبلةٌ؛ أَي جهةٌ يتوجَّه إليها ويُقبِل عليها . ويقولون : القَبِيل : جماعةٌ من قبائلَ شتَّى ، والقبيلةُ : بنو أب واحد . وهذا عندنا قد قيل ، وقد يقال لبني أب واحد قبيل . قال لبيد :


وقَبِيلٌ من عُقَيل صادقٌ   


فأمّا قولهم : لا قِبَلَ لي به   ؛ أَي لا طاقَة ، فهو من الباب؛ أَي ليس هو كما يمكِّنني الإقبال . فأمّا قَبْلُ الذي هو خلافُ بعد ، فيمكن أن يكون شاذّاً عن الأصل الذي ذكرناه ، وقد يُتَمحَّل له بأن يقال هو مقبلٌ على الزّمان . وهو عندنا إلى الشُّذوذ أقرب .


قبن : القاف والباء والنّون . يقولون : قَبَن في الأرض : ذهب . وحمار قَبّان : دويْبّة .


قبو : القاف والباء والواو كلمةٌ صحيحة ، تدلُّ على ضمٍّ وجَمع . يقال : قَبَوْت الشَّيءَ : جمعتُه وضَممتُه . وأهلُ المدينة يسمُّون الرّفعَ في الحركات قَبْواً . وهذا حَرفٌ مقْبُوّ . ويقال : إنّ القَباء مشتقٌّ منه؛ لأنّ الإنسانَ يجمعُه على نفْسه .


قتب : القاف والتاء والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على آلة من آلات الرِّحال أو غيرها . فالقَتَب للجمل معروفٌ . ويقال للإبل تُوضَع عليها أحمالها : قَتُوبة . قال ابنُ دريد :  القَتَب    : قَتَب البعير ، إذا كان ممّا يحمل عليه ، فإنْ كان من آلة السّانية فهو قِتْب بكسر القاف . وأمّا الأقتابُ فهي الأمعاء ، واحدها قتب    ، وتصغيرها قُتَيْبة ، وذلك على معنى التَّشبيهِ بأقتاب الرِّحال .


قتّ : القاف والتاء فيه كلمتانِ متباينتان ، إحداهما القَتُّ ، وهو نَمُّ الحديث . وجاء في الأثر : « لا يدخُلُ الجنّةَ قَتّاتٌ » ، وهو النَّمّام . والقَتُّ : نَباتٌ . والقَتُّ والتَّقتِيتُ    : تطييبُ الدُّهن بالرَّياحين .


قتد : القاف والتاء والدال أصلٌ صحيحٌ ، وهو كلمتان : القَتَد : خشَبُ الرَّحْل ، وجمعه أقتادٌ وقُتود . والكلمة الأُخرى القَتاد : ضربٌ من العِضاهِ ، ليس فيه غير هذا . ويقولون : قُتائِد    : مكان .


قتر : القاف والتاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تجميع وتضييق . من ذلك القُتْرة : بيت الصّائد؛ وسمِّي قُترةً لضيقِهِ وتجمُّع الصّائد فيه؛ والجمع قُتَر . والإقْتار : التَّضييق . يقال : قَتَرَ الرّجلُ على أهله يَقتُر ، وأقْتَر وقَتَّر . قال الله تعالى : ) والَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ( الفرقان : 67 . ومن الباب : القَتَر : ما يَغْشَى الوجهَ من كَرْب . قال الله تعالى : ) وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَترٌ وَلاَ ذِلَّة(  يونس : 26 . والقَتَر : الغُبار . والقاتر من الرحال : الحسَنُ الوقوعِ على ظَهْر البعير . وهو من الباب؛ لأنَّه إذا وقع وُقوعاً حَسَناً ضَمَّ السَّنام . فأمّا القُتار فالأصل عندنا أنَّ صيادَ الأسدِ كان يُقتِّر في قُتْرتِه بلحم يَجِدُ الأسدُ ريحَهُ فيُقْبِل إلى الزُّبْية ، ثمَّ سمِّيت ريحُ اللَّحمِ المشويِّ كيف كان قُتاراً . قال طرَفة :




  • وتَنادَى القومُ في نادِيهِمُ
    أقُتارٌ ذاكَ أم رِيحُ قُطُرْ



  • أقُتارٌ ذاكَ أم رِيحُ قُطُرْ
    أقُتارٌ ذاكَ أم رِيحُ قُطُرْ




وقَتَّرت للأسد ، إذا وضعتَ له لحماً يجد قُتارَه . قال ابن السِّكِّيت : قتَر اللَّحمُ يَقْتُر : ارتفَع دخانُه ، وهو قاتر .


ومن الباب القتير ، وهو رؤوس الحَلَق في السَّردِ . والشَّيبُ يسمَّى قتيراً تشبيهاً برؤوس المسامير في البياضِ والإضاءة . وأمّا القُتْر فالجانب ، وليس من هذا لأنَّه من الإبدال ، وهو القُطْر ، وقد ذُكر .


وممّا شذَّ عن هذا الباب : ابن قِتْرة : حيّة خبيثةٌ ، إلى الصِّغر ما هُو . كذا قال الفرّاء . قال : كأنَّه إنّما سمِّي بالسَّهم الذي لا حديدة فيه ، يُقال له : قِتْرَة ، والجمع قِتْر .


قتع : القاف والتاء والعين كلمةٌ . يقال : إنّ القَتَع : دودٌ حُمرٌ    يأكل الخشَب ، واحدتها قَتعَة . قال :


خُشْبٌ تَقَصَّعُ في أجوافها القَتَعُ   


وحكى ابنُ دريد    : قَتَعَ الرّجُل قُتُوعاً ، إذا انقمَعَ من ذُلّ .


قتل : القاف والتاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إذلال وإماتة . يقال : قَتَلَهُ قَتْلاً . والقِتْلَة : الحالُ يُقْتَلُ عليها . يقال : قَتَله قِتلةَ سَوء . والقَتْلة : المرّة الواحدة . ومَقاتِلُ الإنسان : المواضع التي إذا أُصِيبت قَتَلَه ذلك . ومن ذلك : قَتلتُ الشَّيءَ خُبراً وعِلْماً . قال الله سبحانه : ) وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً( النساء : 157 .  ويقال : تقتَّلت الجاريةُ للرّجُل حتَّى عَشِقَها ، كأنَّها خَضَعَتْ له . قال    :




  • تَقَتَّلْتِ لي حتّى إذا ما قتلتنِي
    تنسَّكْتِ ، ما هذا بفعل النّواسِكِ



  • تنسَّكْتِ ، ما هذا بفعل النّواسِكِ
    تنسَّكْتِ ، ما هذا بفعل النّواسِكِ




وأقْتَلتُ فلاناً : عرّضْته للقَتل . وقلبٌ مُقَتَّلٌ ، إذا قَتَّلَهُ العِشْق . قال امرؤ القيس :




  • وما ذَرَفَتْ عيناك إلاّ لتَضربِي
    بسهميكِ في أعشارِ قلب مقتَّلِ



  • بسهميكِ في أعشارِ قلب مقتَّلِ
    بسهميكِ في أعشارِ قلب مقتَّلِ




قال أهلُ اللُّغة : يقال : قتِلَ الرّجل ، فإنْ كان من عشق قيل : اقْتُتِل ، وكذلك إذا قَتَلَهُ الجِنّ . قال ذو الرُّمّة :




  • إذا ما امرؤٌ حاوَلْنَ أن يَقتَتِلنَه
    بلا إِحنَة بين النُّفوس ولا ذَحلِ



  • بلا إِحنَة بين النُّفوس ولا ذَحلِ
    بلا إِحنَة بين النُّفوس ولا ذَحلِ




وقُتِلت الخمرُ بالماء ، إذا مُزِجَت؛ وهذه من حَسَن الاستعارة . قال :




  • إنّ التي عاطَيَتني فرددتُها
    قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقتَلِ



  • قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقتَلِ
    قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقتَلِ




وممّا شَذّ عن هذا الباب ويمكنُ أن يقاسَ عليه بلُطف نَظَر : القِتْل : العدوّ ، وجمعه أقتال . قال :




  • واغترابِي عن عامرِ بن لؤيٍّ
    في بلاد كثيرةِ الأقتالِ



  • في بلاد كثيرةِ الأقتالِ
    في بلاد كثيرةِ الأقتالِ




ووجهُ قياسِه أن يجعل القِتل هو الذي يقاتِل كالسِّبِّ الذي  يُسابُّ    . وليس هذا ببعيد . وقولُهم : هما قِتْلاَنِ؛ أَي مثلان ، وهو من هذا . فأمّا القَتال فيقال هي النَّفْس    ، يقال : ناقةٌ ذات قَتال ، إذا كانتْ وثيقةً . وقال بعضُ أهلِ العلم : هذا إبدالٌ ، والأصل الكَتال . وهو يدلُّ على تجمُّع الجسم ، يقال : تكتَّلَ الشَّيءُ ، إذا تجمَّع . وهذا وجهٌ جَيِّد .


قتم : القاف والتاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على غُبْرَة وسَواد . وكلُّ لون يعلوه سوادٌ فهو أقْتَمُ . ويقال : القَتام الغُبار الأسود ، ومنه باز أقتمُ الرِّيش . ومكانٌ قاتِمٌ : مُغْبَرٌّ مظلمُ النَّواحي . قال رؤبة :


وقاتِم الأعماقِ خاوِي المخْترَقْ   


قتن : القاف والتاء والنّون كلمة صحيحة . يقولون : القَتِين : المرأةُ القليلة الطُّعم ، وقد قَتُنَتْ قَتانةً . قال الشمّاخ :

/ 228