كتاب السين - معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كتاب السين





سأب : السين والهمزة والباء ليس أصلاً يتفرّع ، لكنّهم يقولون سأبَهُ سأْباً ، إذا خَنَقَه. والسأْب : السِّقاء. وكذلك المِسْأَبُ.


فأمّا التاء  فيقولون أيضاً سأتَهُ إذا خنَقه. وفي جميع ذلك نظر.


سأد : السين والهمزة والدال كلمتان لا ينقاسان. فالإسْآد : دأَب السَّير بالليل.


والكلمة الأُخرَى السَّأَد : انتقاض الجُرح. وأنشد :




  • فبتُّ مِن ذاك ساهراً أرِقاً
    ألقى لِقاءَ اللاقي من السَّأَدِ



  • ألقى لِقاءَ اللاقي من السَّأَدِ
    ألقى لِقاءَ اللاقي من السَّأَدِ




وربّما قالوا : سأدتِ الإبلُ الماءَ : عافَتْه.


سأل : السين والهمزة واللام كلمةٌ واحدة. يقال : سأل يسأل سؤالاً ومَسْألةً. ورجل سُؤَلةٌ : كثير السؤال.


سأو : السين والهمزة والواو كلمةٌ مختلَفٌ في معناها. قال قوم : السَّأو : الوطن. وقال قوم : السَّأو : الهمّة. قال :




  • كأنّني من هَوَى خَرقاءَ مُطَّرَفٌ
    دامِي الأظَلِّ بعيدُ السَّأوِ مَهيُومُ



  • دامِي الأظَلِّ بعيدُ السَّأوِ مَهيُومُ
    دامِي الأظَلِّ بعيدُ السَّأوِ مَهيُومُ




والله أعلم بالصواب.


سبّ : السين والباء حَدّهُ بعضُ أهل اللغة ـ أظنُّه ابنَ دريد  ـ أنّ أصل هذا الباب القَطع ، ثمّ اشتقّ منه الشَّتم. وهذا الذي قاله صحيح. وأكثر الباب موضوعٌ عليه. من ذلك السِّبّ : الخِمار؛ لأنَّه مقطوع من مِنْسَجه.


فأمّا الأصل فالسَّبّ العَقْر؛ يقال : سبَبْت الناقة ، إذا عقرتَها. قال الشّاعر  :




  • فما كان ذنبُ بني مالك
    بأنْ سُبّ منهم غلامٌ فَسبّْ



  • بأنْ سُبّ منهم غلامٌ فَسبّْ
    بأنْ سُبّ منهم غلامٌ فَسبّْ




يريد معافرة غالب بن صعصعة وسُحيم . وقوله : سُبَّ أي شُتِمَ. وقوله : سَبّ أي عَقَر. والسَّبّ : الشتم ، ولا قطيعة أقطع من الشَّتم. ويقال للذي يُسابّ سِبّ. قال الشّاعر  :




  • لا تَسُبَّنَّنِي فلستَ بِسبّي
    إِنّ سَبِّي من الرجال الكريمُ



  • إِنّ سَبِّي من الرجال الكريمُ
    إِنّ سَبِّي من الرجال الكريمُ




ويقال : « لا تسبُّوا الإبلَ ، فإِنَّ فيها رَقوءَ الدّم » فهذا نهيٌ عن سبّها؛ أَي شتمها. وأمّا قولهم للإبل : مُسَبَّبَة فذلك لما يقال عند المدح : قاتَلَها الله فما أكرمها مالاً ! كما يقال عند التعجُّب من الإنسان : قاتله الله ! وهذا دعاءٌ لا يراد به الوقوع. ويقال : رجل سُبَبَة ، إذا كان يسُبُّ الناسَ كثيراً. ورجل سُبَّة ، إذا كان يُسَبُّ كثيراً. ويقال بين القوم أُسْبُوبة يتسابُّون بها. ويقال : مضت سَبَّة من الدهر ، يريد مضت قطعة منه... 


وذكرك سَبَّات إليَّ عجيبُ


وأمّا الحبل فالسبّب ، فممكن أن يكون شاذّاً عن الأصل الذي ذكرناه ، ويمكن أن يقال إنَّه أصلٌ آخر يدلُّ على طول وامتداد.


ومن ذلك السَّبَب. ومن ذلك السِّبُّ ، وهو الخِمار الذي ذكرناه. ويقال للعمامة أيضاً سِبّ. والسِّبّ : الحبل أيضاً في قول الهذليّ  :


تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطة


ومن هذا الباب السَّبسب ، وهي المفازة الواسعة ، في قول أبي دُؤاد :




  • وخَرْق سَبْسَب يجري
    عليه مَوْرُهُ سَهْبِ



  • عليه مَوْرُهُ سَهْبِ
    عليه مَوْرُهُ سَهْبِ




فأمّا السَّباسِب فيومُ عيد لهم. ولا أدري مِمَّ اشتقاقه. قال :


يُحَيَّوْن بالرَّيحان يومَ السَّباسبِ


سبت : السين والباء والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على راحة وسكون. يقال للسَّير السهل اللّين : سَبْتٌ. قال :




  • ومطوِيّة الأقرابِ أمّا نَهارُها
    فسَبْتٌ وأمّا ليلُها فذَمِيل



  • فسَبْتٌ وأمّا ليلُها فذَمِيل
    فسَبْتٌ وأمّا ليلُها فذَمِيل




ثمّ حُمل على ذلك السَّبْت : حلق الرّأس. ويُنشَد في ذلك ما يصحّح هذا القياسَ ، وهو قولُه :


يُصبح سكرانَ ويُمسِي سَبْتا 


لأنَّه يكون في آخر النهار مُخْثِراً  قليلَ الحركة ، فلذلك يقال للمتحيِّر مَسْبُوت. وأمّا السَّبْت بعد الجمعة ، فيقال : إنّه سمِّيَ بذلك لأنّ الخلْق فُرغ منه يومَ الجمعة وأكمل ، فلم يكن اليومُ الذي بعد الجمعة يوماً خُلِق فيه شيءٌ. والله أعلم بذلك. هذا بالفتح. فأمّا السِّبْت فالجلودُ المدبوغة بالقَرَظِ ، وكأنّ ذلك سمِّي سِبْتاً لأنَّه قد تناهى إصلاحُه ، كما يقال للرُّطَبَة إذا جرَى الإرطابُ فيها : مُنْسَبِتة.


سبج : السين والباء والجيم ليس بشيء ولا له في اللغة العربيّة أصلٌ. يقولون : السُّبْجة : قميصٌ له جَيب. قالوا : وهو بالفارسية « شَبِي ». والسَّبج : أيضاً ليس بشيء. وكذلك قولهم : إنّ السَّبَج حجارةُ الفضّة. وفي كلّ ذلك نظر.


سبح : السين والباء والحاء أصلان : أحدهما جنسٌ من العبادة ، والآخر جنسٌ من السَّعي. فالأوّل السُّبْحة ، وهي الصَّلاة ، ويختصّ بذلك ما كان نفْلاً غير فَرض. يقول الفقهاء : يجمع المسافرُ بينَ الصّلاتين ولا يُسبِّح بينهما؛ أَي لا يتنفَّل بينهما بصلاة. ومن الباب التَّسبيح ، وهو تنزيهُ الله جلّ ثناؤه من كلِّ سُوء. والتَّنزيه : التبعيد. والعرب تقول : سبحان مِن كذا؛ أَي ما أبعدَه. قال الأعشى :




  • أقولُ لمّا جاءني فخرُه
    سُبحانَ مِن علقمةَ الفاخِر



  • سُبحانَ مِن علقمةَ الفاخِر
    سُبحانَ مِن علقمةَ الفاخِر




وقال قوم : تأويلهُ عجباً له إذَا يَفْخَر. وهذا قريبٌ من ذاك لأنَّه تبعيدٌ له من الفَخْر. وفي صفات الله جلّ وعزّ : سُبُّوح. واشتقاقه من الذي ذكرناه أنّه تنزَّه من كلّ شيء لا ينبغي له. والسُّبُحات الذي جاء في الحديث  : جلال الله جلّ ثناؤُه وعظمتُه.


والأصل الآخر السَّبْح والسِّباحة : العَوم في الماء. والسّابح من الخيل : الحَسنُ مدِّ اليدين في الجَرْي. قال :




  • فولَّيْتَ عنه يرتَمِي بِكَ سابحٌ
    وقد قابَلتْ أذْنَيه منك الأخادعُ



  • وقد قابَلتْ أذْنَيه منك الأخادعُ
    وقد قابَلتْ أذْنَيه منك الأخادعُ




يقول : إنّك كنتَ تلتفتُ تخافُ الطَّعنَ ، فصار أخْدَعُك بحذاء أُذن فرسِك.


سبخ : السين والباء والخاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خفّة في الشَّيء. يقال للذي يسقط مِن ريش الطائر السَّبِيخ. ومنه الحديث : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمِع عائشة تدعو على سارق سَرَقها ، فقال : « لا تُسبِّخي عنه بدعائك عليه »؛ أَي لا تخفِّفي. ويقال في الدعاء : « اللّهمّ سَبِّخْ عنه الحُمَّى »؛ أَي سُلَّها وخَفِّفْها. ويقال لما يتطاير من القُطن عند النَّدْف : السَّبِيخ. قال الشّاعر يصف كِلاباً :




  • فأرسلوهُنَّ يُذْرِينَ التُّرَابَ كما
    يُذْرِي سَبائخَ قُطن نَدْفُ أوتَارِ



  • يُذْرِي سَبائخَ قُطن نَدْفُ أوتَارِ
    يُذْرِي سَبائخَ قُطن نَدْفُ أوتَارِ




وقد رُوِي عن بعضهم  أنَّه قرأ : ) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْخاً طَوِيلاً ( المزمل : 7 ، قال : وهو معنى السَّبْخ ، وهو الفَراغ؛ لأنّ الفارغ خفيف الأمر.


سبد : السين والباء والدال عُظْمُ بابِه نبات شعر أو ما أشبهه. وقد يشذُّ الشيء السير. فالأصلُ قولُهم : « ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ ». فالسَّبَد : الشعر. واللَّبَد : الصوف. ويقولون : سَبَّدَ الفَرْخُ ، إذا بدا رِيشُه وشَوَّكَ. ويقال : إنّ السُّبدَة العانة. والسُّبَد : طائر ، وسمِّي بذلك لكثرة ريشه. فأمَّا التَّسبيد فيقال إنَّه استئصال شَعَر الرأس ، وهو من الباب لأنَّه كأنّه جاء إلى سَبَدِه فحلقَه واستأصَله. ويقال : إنّ التسبيد كثرةُ غَسْل الرأس والتدهُّن.


والذي شذّ عن هذا قولُهم : هو سِبْدُ أسباد؛ أَي داه مُنْكَر. وقال :


يعارض سِبْداً في العِنان عَمَرَّدا 


سبر : السين والباء والراء ، فيه ثلاث كلمات متباينةُ القياس ، لا يشبهُ بعضُها بعضاً.


فالأوّل السَّبْر ، وهو رَوْزُ الأمْرِ وتعرُّف قدْره. يقال : خَبَرْتُ ما عند فلان وسَبَرتُه. ويقال للحديدة التي يُعرَف بها قدرُ الجِراحة مِسْبار.


والكلمة الثانية : السِّبْر ، وهو الجمال والبهاء. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « يخرج من النار رجلٌ قد ذهَبَ حِبره وسِبْرُه »؛ أَي ذهب جمالُه وبهاؤه. وقال أبو عمرو : أتيت حيّاً من العرب فلمَّا تكلّمتُ قال بعضُ مَن حضر : « أمّا اللسان فبدويٌّ ، وأمّا السِّبْر فحضَريّ ». وقال ابنُ أحمر :




  • لبِسنا حِبْرهُ حتّى اقتُضِينا
    لأعمال وآجال قُضِينا



  • لأعمال وآجال قُضِينا
    لأعمال وآجال قُضِينا




وأمّا الكلمة الثالثة فالسَّبْرَة ، وهي الغَدَاة الباردة. وذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضْلَ إسباغ الوُضوء في السَّبَرَات .


 سبرت  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّبَاريت : الأرض القَفر. والسُّبْروت : الرَّجل القصير.


سبط : السين والباء والطاء أصلٌ يدلُّ على امتدادِ شيء ، وكأنّه مقاربٌ لباب الباء والسين والطاء ، يقال : شعر سَبْط وسَبَِطٌ ، إذا لم يكن جَعداً. ويقال : أسْبَطَ الرّجلُ إسباطاً ، إذا امتدّ وانبسط بعد ما يُضرَب. والسُّباطة : الكُناسة ، وسمِّيت بذلك لأنَّها لا يُحتَفَظ بها ولا تحْتَجن. ومنه الحديث : « أتى سُبَاطَةَ قوم فبال قائماً؛ لوجع كان بمأبِضه ». والسَّبَط : نباتٌ في الرمل ، ويقال : إنّه رَطب الحَلِيِّ؛ ولعلّ فيه امتداداً.


سبع : السين والباء والعين أصلان مطّردان صحيحان : أحدهما في العدَد ، والآخر شيءٌ من الوحوش.


فالأوَّل السَّبْعة : جزءٌ من سبعة. ويقال : سَبَعْت القومَ أسْبَعُهم إذا أخذت سُبْع أموالهم أو كنتَ لهم سابعاً. ومن ذلك قولهم : هو سُباعيُّ البدَن ، إذا كان تامَّ البدن. والسِّبع : ظمءٌ من أظماء الإبل ، وهو لعدد معلوم عندهم وأمّا الآخر فالسَّبُع واحدٌ من السّباع. وأرض مَسْبَعَةٌ ، إذا كثُر سِباعُها.


ومن الباب سبعْتُه ، إذا وقَعتَ فيه ، كأنّه شبّه نفسه بسُبع في ضرره وعَضّه. وأسبعته : أطعمته السَّبع. وسبَعتِ الذّئابُ الغنَم ، إذا فرستْها وأكلَتْها.


فأمّا قولُ أبي ذؤيب :




  • صَخِبُ الشَّواربِ لا يزالُ كأنَّهُ
    عبدٌ لآلِ أَبي ربيعةَ مُسْبَعُ



  • عبدٌ لآلِ أَبي ربيعةَ مُسْبَعُ
    عبدٌ لآلِ أَبي ربيعةَ مُسْبَعُ




ففيه أقاويل : أحدها المُتْرَف ، كأنَّه عبد مترف ، له ما يتمتّع به ، فهو دائم النَّشاط. ويقال : إنّه الرّاعي ، ويقال : هو الذي تموت أُمُّه فيتولّى إرضاعَه غيرُها. ويقال : المُسبَع مَن لم يكن لِرشْده. ويقال هو الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيحُ بالكِلاب والسِّباع. ويقال هو الذي هو عبدٌ إلى سبعة آباء. ويقال هو الذي وُلد لسبعة أشهر. ويقال : المُسبَع : المُهمَل. وتقول العرب : لأفعلنّ به فِعْل سَبْعة؛ يريدون به المبالغة في الشرّ. ويقال : أراد بالسَّبعة اللَّبُؤة ، أراد سَبعة فخفّف.


سبغ : السين والباء والغين أصلٌ واحد يدلُّ على تمامِ الشَّيء وكماله. يقال : أسْبَغْتُ الأمر ، وأسْبَغَ فلان وضوءَه. ويقال : أسبغ الله عليه نِعَمه. ورجل مُسْبِغ؛ أَي عليه درعٌ سابغة. وفحل سابغٌ : طويل الجُرْدَان  ، وضدُّه الكَمْش. ويقال : سَبَّغَت النّاقةُ ، إذا القت ولدَها وقد أشْعَرَ.


 سبغل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين اسْبَغَلّ الشَّيءُ اسبِغْلالاً ، إذا ابتلَّ بالماء. واللام فيه زائدة ، وإنّما ذلك من السُّبوغ ، وذلك أنّ الماءَ كثُر عليه حتّى ابتلّ.


سبق : السين والباء والقاف أصل واحد صحيح يدلّ على التقديم. يقال : سَبَقَ يَسْبِق سَبْقاً. فأمّا السَّبَق فهو الخَطَر الذي يأخذه السَّابق.


سبك : السين والباء والكاف أُصَيلٌ يدلّ على التناهي في إمهاء الشَّيء . من ذلك : سَبَكْتُ الفضّة وغيرَها أسْبِكُها سَبْكاً. وهذا يستعار في غير الإذابة أيضاً.  والسُّنبُك : طرف الحافر . فأمّا السُّنْبُك من الأرض فاستعارةٌ ، طَرفٌ غليظٌ قليل الخير.


 سبكر  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : اسْبَكَرّ الشَّيء : امتدّ. والله أعلم.


سبل : السين والباء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على إرسال شيء من عُلو إلى سُفل ، وعلى امتداد شيء.


فالأوّل من قِيلِك : أسبلتُ السِّتْرَ ، وأسبلَتِ السّحابةُ ماءَها وبمائها. والسَّبَل : المطر الجَوْد. وسِبال الإنسان من هذا؛ لأنَّه شعر منسدل. وقولهم لأعالي الدَّلو أسْبال ، من هذا ، كأنَّها شُبِّهت بالذي ذكرناه من الإنسان. قال :




  • إِذْ أرسَلوني ماتحاً بدلائهمْ
    فملأْتُها عَلَقاً إلى أسبالِها



  • فملأْتُها عَلَقاً إلى أسبالِها
    فملأْتُها عَلَقاً إلى أسبالِها




والممتدُّ طولاً : السّبيل ، وهو الطَّريق ، سمِّي بذلك لامتداده. والسَّابلة : المختلِفَةُ في السُّبُل جائيةً وذاهبة. وسمِّي السُّنْبُل سُنْبُلاً لامتداده. يقال : أسبَلَ الزّرعُ ، إذا خَرج سُنبله. قال أبو عبيد : سَبَلُ الزَّرعِ وسُنْبُله سواء. وقد سَبَلَ  وأسْبَلَ.


 سبنت  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّبَنْتَى : النَّمِر ، وكذلك السَّبَنْداةُ. قال في السَّبَنْتَى :




  • وما كنتُ أخشَى أن تكون وفاتُه
    بكفّيْ سبَنْتَى أزرقِ العين مُطرِقِ



  • بكفّيْ سبَنْتَى أزرقِ العين مُطرِقِ
    بكفّيْ سبَنْتَى أزرقِ العين مُطرِقِ




 سبند  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّبَنْتَى : النَّمِر ، وكذلك السَّبَنْداةُ. قال في السَّبَنْتَى :




  • وما كنتُ أخشَى أن تكون وفاتُه
    بكفّيْ سبَنْتَى أزرقِ العين مُطرِقِ



  • بكفّيْ سبَنْتَى أزرقِ العين مُطرِقِ
    بكفّيْ سبَنْتَى أزرقِ العين مُطرِقِ




سبه : السين والباء والهاء كلمةٌ ، وهي تدلُّ على ضعف العقل أو ذَهابه. فالسبَه : ذهاب العقل من هَرَم ، يقال : رجل مَسْبُوهٌ ومُسَبَّه ، وهو قريب من المسبوت ، والقياس فيهما واحد.


سبى : السين والباء والياء أصلٌ واحد يدلُّ على أخذِ شيء من بلد إلى بلد آخر كرْهاً . من ذلك السَّبْيُ ، يقال : سَبَى الجاريةَ يَسبيها سبْياً فهو سابٌ ، والمأخوذة سَبِيَّة. وكذلك الخمر تُحمَل من أرض إلى أرض. يَفْرِقُونَ بين سَبَاهَا وسَبَأها. فأمّا سِباؤُها فاشتراؤُها. يقال : سبَأتها ، ولا يقال ذلك إلاّ في الخمر ويسمُّون الخَمَّار السَّبَّاء. والقياس في ذلك واحد.


وممّا شذّ عن هذا الأصل السَّابياء ، وهي الجِلدة التي يكون فيها الولد. والسَّابِيَاء : النِّتَاج . يقال : إنّ بني فلان ترُوح عليهم من مالهم سَابِياء. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « تسعة أعشارِ الرِّزق في التجارة. والجزء الباقي في السَّابياء ».


وممّا يقرب من الباب الأوّل الأسابيّ ، وهي الطرائق. ويقال : أسابيُّ الدِّماء ، وهي طرائقها. قال سلامة :




  • والعادِيَاتُ أسابيُّ الدِّماء بها
    كأنَّ أعناقها أنصابُ ترجيبِ



  • كأنَّ أعناقها أنصابُ ترجيبِ
    كأنَّ أعناقها أنصابُ ترجيبِ




وإذا كان ما بعدَ الباء من هذه الكلمة مهموزاً خالف المعنى الأوّل ، وكان على أربعة معان مختلفة : فالأوّل سبأت الجِلد ، إذا مَحشْته حتى أُحرِق شيئاً من أعاليه.


والثاني سبأت جلده : سلختُه.  والثالث : سَبَأ فلانٌ  على يمين كاذبة ، إذا مرَّ عليها غير مكترث.


وممّا يشتقّ من هذا قولهم : انْسبَأ اللّبن ، إذا خرج من الضَّرع. والمَسْبأ : الطَّريق في الجبل.


والمعنى الرابع قولهم : ذهبوا أيادي سبأ؛ أَي متفرِّقين. وهذا من تفرُّقِ أهل اليمن. وسبأ : رجل يجمع  عامّة قبائل اليمن ، ويسمَّى أيضاً بلدُهم بهذا الاسم. والله أعلم بالصواب.


ستّ : السين والتاء ليس فيه إلاّ ستّة وأصل التاء دال. وقد ذكر في بابه.


ستر : السين والتاء والراء كلمةٌ تدلُّ على الغِطاء. تقول : سترت الشَّيء ستراً. والسُّتْرَة : ما استترت به ، كائناً ما كان. وكذلك السِّتار . فأمّا الإِستار ، وقولهم إستار الكعبة؛ فالأغلب أنّه من السِّتر ، وكأنّه أراد به ما تُستَر به الكعبة من لباس. إلاّ أنّ قوماً زعموا أنْ ليس ذلك من اللِّباس ، وإنّما هو من العَدَد. قالوا : والعرب تسمِّي الأربعة الإِستار  ويحتجُّون بقول الأخطل :




  • لعمرك إنَّني وابنَيْ جُعَيْل
    وأُمَّهُمَا لاَسْتَارٌ لئيمُ



  • وأُمَّهُمَا لاَسْتَارٌ لئيمُ
    وأُمَّهُمَا لاَسْتَارٌ لئيمُ




وبِقول جرير :




  • قُرِنَ الفرزدقُ والبَعيثُ وأمُّه
    وأبُو الفرزدق قُبِّحَ الإستارُ



  • وأبُو الفرزدق قُبِّحَ الإستارُ
    وأبُو الفرزدق قُبِّحَ الإستارُ




قالوا : فأستار الكعبة : جُدرانها وجوانبها ، وهي أربعة وهذا شيءٌ قد قيل ، والله أعلم بصحّته.


ستن : السين والتاء والنون ليس بأصل يتفرَّع؛ لأنَّه نبت ، ويقال له : الأسْتنُ. وفيه يقول النابغة :




  • تَنِفرُ مِن أَسْتَن سُود أسافلُهُ
    مثل الإماءِ اللَّواتي تَحمِل الحُزَما



  • مثل الإماءِ اللَّواتي تَحمِل الحُزَما
    مثل الإماءِ اللَّواتي تَحمِل الحُزَما




سجّ : السين والجيم أصلٌ يدلُّ على اعتدال في الشَّيء واستواء. فالسَّجْسج : الهواء المعتدل الذي لا حرَّ فيه ولا بردَ يُؤذي. ومن ذلك الحديث : « إِنَّ ظِلَّ الجنة سَجْسَجٌ ». ويقال : أرض سجسج ، وهي السَّهلة التي ليست بالصُّلْبة. قال :


والقومُ قد قطعوا مِتَانَ السَّجسجِ


ويقال ـ وهو من الباب ـ سَجَّ الحائطَ بالطِّين ، إذا طلاه به وسوَّاه. وتلك الخشبة المِسَجَّة. والسَّجَاج : اللّبَن الرقيق الصافي .


وممّا يقرب من هذا الباب الكبشُ السّاجِسِيُّ ، وهو الكثير الصُّوف.


وممّا شذّ عن الأصل قولُهم : لا أفعل ذلك سَجِيسَ اللّيالي ، وسَجيسَ الأوْجَسِ؛ أَي أبداً. وماءٌ سَجَِس ؛ أَي متغيّر. والسَّجَّة : صنمٌ كان يُعبَد في الجاهلية. وفي الحديث : « أخرِجُوا صدقاتِكم؛ فإنَّ الله عزّ ذكرُه قد أراحكم من الجَبْهَة والسَّجَّة والبَجَّة ». وتفسيره في الحديث أنّها أسماءُ آلهة كانوا يعبدونها في الجاهليَّة.


سجح : السين والجيم والحاء أصل منقاس ، يدلُّ على استقامة وحسن. والسُّجُح : الشَّيء المستقيم. ويقال : « ملَكْتَ فأسْجِحْ »؛ أَي أحْسِن العَفْو : ووجهٌ أسجَحُ؛ أَي مستقيم الصُّورة. قال ذو الرُّمّة :


ووجهٌ كمرآةِ الغريبة أسجحُ


وهذا كلُّه من قولهم : تَنَحَّ عن سُجُْح الطَّريق ؛ أَي عن جادّته ومستقيمه.


سجد : السين والجيم والدال أصلٌ واحدٌ مطّرد يدلّ على تطامُن وذلّ. يقال : سجد ، إذا تطامَنَ. وكلُّ ما ذلَّ فقد سجد. قال أبو عمرو : أسْجَدَ الرَّجُل ، إذا طأطأ رأسَه وانحنى. قال حُميد :




  • فُضُولَ أزِمّتِها أَسْجَدَتْ
    سُجودَ النَّصارى لأربابها



  • سُجودَ النَّصارى لأربابها
    سُجودَ النَّصارى لأربابها




وقال أبو عبيدة مثلَه ، وقال : أنشدني أعرابيٌّ أسديّ :


وقُلن له أسْجِدْ لليلَى فأسْجَدَا 


يعني البعيرَ إذا طأطأ رأسه. وأمّا قولهم : اسجَدَا إسجاداً ، إذا أدام النّظر ، فهذا صحيحٌ ، إلاّ أنّ القياس يقتضي ذلك في خَفض ، ولا يكون النّظرَ الشّاخصَ ولا الشزْر. يدلُّ على ذلك قولُه :




  • أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ دَلَّكِ عندنا
    وإسجادَ عينيك الصَّيُودَين رابحُ



  • وإسجادَ عينيك الصَّيُودَين رابحُ
    وإسجادَ عينيك الصَّيُودَين رابحُ




ودراهم الإسجاد : درَاهمُ كانت عليها صورٌ ، فيها صورُ ملوكهم ، وكانوا إذا رأوها سجَدُوا لها. وهذا في الفُرس. وهو الذي يقول فيه الأسود :




  • مِن خَمرِ نُطَف أغَنَّ مُنَطّقِ
    وافَى بها لِدراهم الإسجادِ



  • وافَى بها لِدراهم الإسجادِ
    وافَى بها لِدراهم الإسجادِ




سجر : السين والجيم والراء أُصولٌ ثلاثة : المَلء ، والمخالطة ، والإيقاد.


فأمّا الملء ، فمنه البحر المسجور؛ أَي المملوء. ويقال للموضع الذي يأتي عليه السّيلُ فيملؤه : ساجر. قال الشّمّاخ :


كُلَّ حِسْي وسَاجِرِ


ومن هذا الباب. الشَّعر المنْسجِرُ ، وهو الذي يَفِرُ  حتّى يسترسلَ من كثرته. قال :


إذا ما انثَنَى شَعْرُها المنسجِرْ


وأمَّا المخالَطة فالسّجير : الصاحب والخليط ، وهو خلاف الشَّجير. ومنه عينُ سَجْراءُ ، إذا خالط بياضَها حمرة.


وأمَّا الإيقاد فقولهم : سجرت التّنُّور ، إذا أوقدتَه. والسَّجُور : ما يُسجَرُ به التّنُّور. قال :




  • ويوم كتَنُّور الإماءِ سَجَرْنَهُ
    وألقَيْنَ فيه الجَزْلَ حَتَّى تأجَّمَا



  • وألقَيْنَ فيه الجَزْلَ حَتَّى تأجَّمَا
    وألقَيْنَ فيه الجَزْلَ حَتَّى تأجَّمَا




ويقال للسَّجُور السجار .


وممّا يقارب هذا استَجَرَت  الإبل على نَجَائِها ، إذا جدّت ، كأنَّها تتَّقد في سيرها اتّقاداً. ومنه سَجَرت النّاقةُ ، إذا حَنَّت حنيناً شديداً.


سجع : السين والجيم والعين أصلٌ يدلُّ على صوت متوازن. من ذلك السَّجع في الكلام ، وهو أن يُؤتَى به وله فواصلُ كقوافِي الشِّعر ، كقولهم : « مَن قَلّ ذَلّ ، ومن أَمِرَ فَلّ » ، وكقولهم : « لا ماءَكِ أبقَيْتِ ، ولا دَرَنَكِ أنْقَيْت ». ويقال : سجَعت الحمامةُ ، إذا هدرَتْ.


سجف : السين والجيم والفاء أصلٌ واحد ، وهو إسبال شيء ساتر. يقال : أسجفت السِّتر : أرسلتُه. والسَّجْف والسِّجف  : سِتر الحَجَلة. ويقال : أسجَفَ اللّيلُ ، مثل أسدَفَ.


سجل : السين والجيم واللام أصلٌ واحد يدلُّ على انصبابِ شيء بعد امتلائه. من ذلك السَّجْل ، وهو الدَّلو العظيمة. ويقال : سَجَلت الماءَ فانسجَلَ ، وذلك إذا صبَبْتَه. ويقال للضَّرْع الممتلئ سَجْل . والمساجلة : المفاخرة ، والأصل في الدِّلاء ، إذا تساجَلَ الرجلان ، وذلك تنازعُهما ، يريد كلُّ واحد منهما غلبةَ صاحبه. ومن ذلك الشَّيء المُسْجَل ، وهو المبذول لكلِّ أحد ، كأنّه قد صُبّ صبّاً. قال محمّد بن عليّ في قوله تعالى : ) هَلْ جَزَاءُ الاِْحْسَانِ إِلاَّ الاِْحْسانُ( الرحمن : 60. هي مُسْجَلة للبَرِّ والفاجر. وقال الشّاعر في المُسْجل :


وأصبَحَ معروفي لقومِيَ مُسْجَلا 


فأمّا السِّجِلّ فمن السَّجْل والمساجلة ، وذلك أنّه كتَابٌ يجمَع كتباً ومعانيَ. وفيه أيضاً كالمساجلة؛ لأنَّه عن منازعة ومُداعاة. ومن ذلك قولهم : الحرب سِجَالٌ؛ أَي مباراةٌ مرَّة كذا ومرَّة كذا. وفي كتاب الخليل : السَّجْل : ملء الدلو. وَأمّا السِّجِّيل فمن السِّجِلّ ، وقد يحتمل أن يكون من بعض ما ذكرناه. وقالوا : السِّجِّيل : الشديد.


 سجلط  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السِّجِلاَّط : نَمَط الهَوْدج ، ويقال : إنّه ليس بعربيّ .


سجم : السين والجيم والميم أصلٌ واحد ، وهو صبُّ الشَّيءِ من الماء والدَّمعِ. يقال : سَجَمت العينُ دَمعَها. وعينٌ سَجوم ، ودمعٌ مسجوم. ويقال : أرض مسجومة : ممطورة.


سجن : السين والجيم والنون أصلٌ واحد ، وهو الحَبْس. يقال : سجنته سَجناً. والسِّجن : المكان يُسجَن فيه الإنسان. قال الله جلّ ثناؤه في قصّة يوسف (عليه السلام)  : ) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ( يوسف : 33. فيقرأ فتحاً على المصدر ، وكسراً على الموضع  ، وأمّا قولُ ابنِ مُقْبل :


ضرباً تَوَاصَى به الأبطالُ سِجِّينا 


فقيل : إنّه أراد سِجِّيلاً؛ أَي شديداً. وقد مضى ذِكرُه. وإنَّما أبدل اللام نوناً. والوجه في هذا أنَّه قياس الأوَّل من السَّجن ، وهو الحبس؛ لأنَّه إن كان ضرباً شديداً ثبت المضروب ، كأنَّه قد حبسه.


 سجنل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّجَنْجل : المرآة.


 سجهر  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : المُسْجَهِرُّ : الأبيض.


سجو : السين والجيم والواو أصلٌ يدلُّ على سكون وإطباق. يقال : سَجَا اللَّيلُ ، إذا ادلهمَّ وسكَن. وقال :




  • يا حبَّذَا القَمراءُ واللَّيْلُ السّاجْ
    وطُرقٌ مثلُ مُلاءِ النُّسَّاجْ



  • وطُرقٌ مثلُ مُلاءِ النُّسَّاجْ
    وطُرقٌ مثلُ مُلاءِ النُّسَّاجْ




وطرف ساج؛ أَي ساكن.


سحب : السين والحاء والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جرِّ شيء مبسوط ومَدِّه. تقول : سحبتُ ذيلِي بالأرض سحباً. وسمِّي السّحابُ سحاباً تشبيهاً له بذلك ، كأنّه ينسحب في الهواء انسحاباً. ويستعيرون هذا فيقولون : تسحّب فلانٌ على فلان ، إذا اجتَرَأ عليه ، كأنّه امتدّ عليه امتداداً. هذا هو القياس الصحيح. وناسٌ يقولون : السَّحْب : شدّة الأكل. وأظنُّه تصحيفاً؛ لأنَّه قياس له ، وإنّما هو السَّحْت.


 سحبل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين السَّحْبل : الوادي الواسع ، وكذلك القِرْبة الواسعة : سَحْبلة. فهذا منحوت من سحل إذا صبّ ، ومن سَبَل ، ومن سَحَب إذا جرَى وامتدّ. وهي منحوتةٌ من ثلاث كلمات ، تكون الحاء زائدة مرَّة ، وتكون الباء زائدة ، وتكون اللام زائدة.


سحت : السين والحاء والتاء أصل صحيح منقاس. يقال : سُحِت الشَّيء ، إذا استُؤصل ، وأُسْحِت. يقال : سحت الله الكافر بعذاب ، إذا استأصله. ومال مسحوتٌ ومُسْحَت في قول الفرزدق :




  • وعَضُّ زمان يابنَ مروان لم يَدَعْ
    من المال إلاّ مُسْحَتاً أو مُجَلَّفُ



  • من المال إلاّ مُسْحَتاً أو مُجَلَّفُ
    من المال إلاّ مُسْحَتاً أو مُجَلَّفُ




ومن الباب : رجلٌ مسحوت الجوف ، إذا كان لا يشبَع ، كأنَّ الذي يبلعه يُستأصل من جوفه ، فلا يبقى. المال السُّحْت : كلُّ حرام يلزمُ آكلَه العارُ؛ وسمِّي سُحتاً لأنَّه لا بقاء له. ويقال : أَسْحَت في تجارته ، إذا كَسَبَ السُّحت. وأسْحَت مالَه : أفسده.


سحج : السين والحاء والجيم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قشر الشَّيء. يقال : انْسَحج القِشر عن الشَّيء. وحمار مُسَحَّج؛ أَي مُكدَّم ، كأنّهُ يكدّم حتّى يُسحجَ جلدُه. ويقال : بعيرٌ سَحَّاج ، إذا كان يَسحَج الأرضَ بخفّه ، كأنّه يريد قشر وجهها بخفّه ، وإذا فعل ذلك لم يلبث أن يَحْفَى. وناقة مِسحاجٌ ، إذا كانت تفعل ذلك.


سحّ : السين والحاء أصلٌ واحد يدلُّ على الصّبّ ، يقال : سححت  الماء أسُحُّ سَحّاً. وسَحَابَةٌ سحوح؛ أَي صَبّابة. وشاة ساحٌّ؛ أَي سمينة ، كأنّها تَسُحّ الودكَ سَحّاً. وفرس مِسَحٌّ؛ أَي سريعةٌ يشبه عدوُها انصبابَ المطر. ويقال : سَحسح الشَّيءُ ، إذا سال. ويقال : إنّ السحسحة هي السَّاحة .


سحر : السين والحاء والراء أُصول ثلاثة متباينة : أحدها عضْوٌ من الأعضاء ، والآخر خَدْعٌ وشِبههُ ، والثالث وقتٌ من الأوقات.


فالعُضو السَّحْر ، وهو ما لَصِق بالحُلقوم والمَرِيء من أعلى البطن. ويقال : بل هي الرِّئة. ويقال منه للجبان : انتفَخَ سَحْرُه. ويقال له السُّحْر والسَّحْر والسَّحَر.


وأمّا الثاني فالسِّحْر ، قال قوم : هو إخراج الباطل في صورة الحقِّ ، ويقال : هو الخديعة. واحتجُّوا بقول القائل :




  • فإنْ تسألِينا فيم نحنُ فإنّنا
    عصافيرُ من هذا الأنام المسحَّرِ



  • عصافيرُ من هذا الأنام المسحَّرِ
    عصافيرُ من هذا الأنام المسحَّرِ




كأنّه أراد المخدوع ، الذي خدعَتْه الدُّنيا وغرَّتْه. ويقال : المُسَحَّر الذي جُعِل له سَحْر ، ومن كان ذا سَحْر لم يجد بُدّاً من مَطعَم ومشرب.


وأمّا الوقت فالسَّحَر والسُّحْرة ، وهو قَبْل الصُّبح . وجمع السَّحَر أسحار. ويقولون : أتيتُك سَحَرَ ، إذا كان ليوم بعينه. فإن أراد بكرةً وسَحَراً من الأسحار قال : أتيتك سَحَراً.


سحط : السين والحاء والطاء كلمة. يقولون : السَّحط : الذَّبْح الوَحِيّ .


سحف : السين والحاء والفاء أصلٌ واحدٌ صحيح ، وهو تنحِيَة الشَّيء عن الشَّيء ، وكشفُه. من ذلك سَحفْت الشّعرَ عن الجلد ، إذا كشطتَه حتّى لا يبقى منه شيء. وهو في شعر زهير :


وما سُحِفَتْ فيه المقاديمُ والقَمْلُ


والسَّيحَفُ : نصالٌ عِراضٌ ، في قول السِّنفَرَى :




  • لها وفضَة فيها ثلاثون سَيْحَفاً
    إذا آنَسَت أُولَى العديِّ اقشَعرَّتِ



  • إذا آنَسَت أُولَى العديِّ اقشَعرَّتِ
    إذا آنَسَت أُولَى العديِّ اقشَعرَّتِ




والسَّحيفة  : واحدة السحائف ، وهي طرائق الشّحم الملتزقة بالجلد ، وناقةٌ سَحوفٌ من ذلك. وسمِّيت بذلك لأنّها تُسحَفُ أي يمكن كشْطها. والسَّحِيفة : المَطْرة تجرُف ما مَرَّت به.


 سحفر  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً: اسحَنْفَرَ الشَّيء: طال وعَرُض.


سحق : السين والحاء والقاف أصلان : أحدهما البعد ، والآخر إنهاك الشَّيءِ حتّى يُبلغ به إلى حال البِلَى.


فالأوّل السُّحْق ، وهو البُعد. قال الله جلّ ثناؤه : ) فَسُحْقاً لاَِصْحَابِ السَّعِيرِ ( ملك : 11 . والسَّحُوق : النَّخلة الطويلة ، وسمِّيت بذلك لبعد أعلاها عن الأرض.


والأصل الثاني : سَحَقت الشَّيء أسحَقُه سَحقاً. والسَّحْق : الثوب البالِي. ويقال : سَحقه البِلَى فانسحق. ويستعار هذا حتَّى يقال : إنّ العين تسحق الدّمع سحقاً. وأسحق الشَّيءُ ، إذا انضمر وانضمّ. وأسحَقَ الضَّرعُ ، إذا ذهب لبنُه وبلِيَ.


سحل : السين والحاء واللام ثلاثة أُصول : أحدها كَشْط شيء عن شيء ، والآخَر من الصَّوت ، والآخر تسهيلُ شيء وتعجيلُه.


فالأوّل : قولهم : سَحَلت الرِّياحُ الأرضَ ، إذا كشطت عنها أَدَمَتَها. قال ابن دريد وغيره : ساحل البحر مقلوب في اللفظ ، وهو في المعنى مَسحُولٌ؛ لأنّ الماء سَحله. وأصل ذلك قولهم : سَحلت الحديدةَ أسحَلُها. وذلك إذا بَرَدْتَها. ويقال للبُرادة السُّحالة. والسحْل : الثّوب الأبيض ، كأنّه قد سُحِل من وسَخِه ودَرَنِه سَحْلاً. وجمعه السُّحُل. قال :




  • كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لونَها
    سَحُّ نِجَاءِ الحَمَل الأسْوَلِ



  • سَحُّ نِجَاءِ الحَمَل الأسْوَلِ
    سَحُّ نِجَاءِ الحَمَل الأسْوَلِ




والأصل الثاني : السَّحيل : نُهاق الحمار ، وكذلك السُّحال. ولذلك يسمَّى الحِمارُ مِسْحَلاً.


ومن الباب المِسحَل لِلسانِ الخطيب ، والرّجُل الخطيب.


والأصل الثالث : قولهم : سَحَلَهُ مئةً ، إذا عَجّل له نَقْدَها. ويستعار هذا فيقال : سحله مئةً ، إذا ضربه مئةً عاجلاً .


ومن الباب السَّحِيل : الخيط الذي فُتِلَ فَتْلاً رِخْواً. وخِلافُه المبرَم والبريم ، وهو في شعر زهير :


مِن سَحِيل ومُبْرَمِ


وممّا شَذّ عن هذه الأُصول المِسْحلان ، وهما حَلْقتان على طرفَيْ شَكِيم اللِّجام. والإسْحِلُ : شجر.


سحم : السين والحاء والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سواد. فالأسحم :  ذو السواد ، وسوادُه السُّحْمَة. ويقال للَّيل أسحم. قال الشّاعر :




  • رضيعَيْ لِبَان ثَدْي أمٍّ تقاسما
    بأسحَمَ داج عَوضُ لا نتفرّق



  • بأسحَمَ داج عَوضُ لا نتفرّق
    بأسحَمَ داج عَوضُ لا نتفرّق




والأسحم : السحاب الأسود. قال النابغة :


بأسحَمَ دان مُزْنُهُ متصوّبُ


والأسحم : القرن الأسود ، في قول زهير :


وتَذْبيبُها عنها بأسحَمَ مِذْوَدِ


سحن : السين والحاء والنون ثلاثة أُصول : أحدها الكسر ، والآخَر اللَّون والهيئة ، والثالث المخالطة.

/ 228