رجعة أو العودة الی الحیاة الدنیا بعد الموت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رجعة أو العودة الی الحیاة الدنیا بعد الموت - نسخه متنی

السید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في هذه الدعوى مكابرين ؟

الجواب : قيل لهم : يصحّ ذلك على مذهب من أجاب بما حكيناه من
أصحابنا بأن نقول : إنَّ جميع ما عددتموه لا يمنع من دخول الشبهة عليهم
في استحسان الخلاف ، لاَنَّ القوم يظنون أنّهم إنّما بعثوا بعد الموت تكرمة
لهم وليلوا الدنيا كما كانوا ، ويظنون أنَّ ما اعتقدوه في العذاب السالف لهم
كان غلطاً منهم ، وإذا حلَّ بهم العقاب ثانيةً توهّموا قبل مفارقة أرواحهم
أجسادهم أنّ ذلك ليس من طريق الاستحقاق ، وأنّه من الله تعالى ، لكنّه
كما تكون الدول ، وكما حلّ بالاَنبياء .

ولاَصحاب هذا الجواب أن يقولوا : ليس ما ذكرناه في هذا الباب
بأعجب من كفر قوم موسى وعبادتهم العجل ، وقد شاهدوا منه الآيات ،
وعاينوا ما حلَّ بفرعون وملئه على الخلاف ، ولا هو بأعجب من إقامة
أهل الشرك على خلاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يعلمون عجزهم عن مثل ما
أتى به القرآن ، ويشهدون معجزاته وآياته عليه وآله السلام ، ويجدون
مخبرات أخباره على حقائقها من قوله تعالى : ( سَيهُزَمُ الجَمعُ ويُولّونَ
الدُبُرَ ) (1) وقوله : ( لَتدخُلُنَّ المَسجِدَ الحَرامَ إن شاءَ اللهُ آمِنِينَ ) (2). وقوله :
( ألم * غُلِبَتِ الرُومُ * في أدنى الاَرضِ وهُم مِن بَعدِ غَلَبِهِم سَيغلِبُونَ ) (3)
وماحلَّ بهم من العقاب بسيفه عليه وآله السلام ، وهلاك كلّ من توعّده
بالهلاك ، هذا وفيمن أظهر الاِيمان به المنافقون ينضافون في خلافه إلى
أهل الشرك والضلال .

____________


(1) سورة القمر 54 : 45 .

(2) سورة الفتح 48 : 27 .

(3) سورة الروم 30 : 1 ـ 3 .


/ 99