فقه الثقلین فی شرح تحریر الوسیلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فقه الثقلین فی شرح تحریر الوسیلة - نسخه متنی

یوسف صانعی؛ شارح: روح الله خمینی(ره)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مقدّمة التحقيق


بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ «تحرير الوسيلة» هو خير وسيلة يبتغيها المكلّف في سيره وسلوكه ، وهو أوثقها
عُرىً ، وأصلحها منهاجاً ; لِما امتاز به من سداد في تحديد الموقف العمليّ ، وإصابة
في تشخيص الوظائف المُلقاة على عاتق المكلّفين ، وذلك على ضوء الدليلين :
الاجتهاديّ والفقاهتيّ ، النابعين من الكتاب والسنّة . ناهيك عن جمعه للمسائل
العمليّة ، ونأيه عن المسائل ذات الصبغة النظريّة التي لا تمسّ إلى واقعنا المُعاش
بصلة .

ولئن كتب الشهيد الأوّل قدّس الله نفسه الزكيّة كتاب «اللّمعة الدمشقيّة» وهو
سجين، فإنّ إمامنا العظيم نوّر الله ضريحه قد أ لّف هذا الكتاب حينما كان منفيّاً
في مدينة بورسا التركيّة من قبل الطاغوت الغاشم ، ولم يكن بحوزته إلاّ «وسيلة
النجاة» و «العروة الوثقى» و «وسائل الشيعة» .

نعم لم تكن بيده المباركة إلاّ هذه الكتب الثلاثة ، ولكنّ نفسه العلويّة لو لم
تكن خزانة للعلوم الحقّة ، وفؤاده مهبطاً للإلهام والتحديث ، لامتنع وجود هذا
السِفر الخالد في تلك الظروف العصيبة .

ونظراً إلى أهمّية هذا الكتاب ، وضرورة نشره على مختلف المستويات والأصعـدة ;
لذا فقد أخذت مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني(قدس سره) على عاتقهـا نشر
شـروح وتعاليق العلماء المحقّقين على «تحريـر الوسيلة» ومـن نفقتها الخاصّة .

ويعدّ الكتاب الذي بين يديك ، واحداً من هذه السلسلة الضخمة التي تروم مؤسّستنا
طبعها ، وهو شرح لمباحث القصاص مـن «التحرير» ، تأليف سماحـة آية الله العظمى الشيخ
يوسف الصانعي دام بقائه . نسأل الله تعالى أن يوفّقه وإيّانا وأن يختم لنا جميعاً
بالحسنى إنّه سميع الدعاء .

منهجنا في تحقيق الكتاب

أمّا منهجنا في تحقيق الكتاب فهو كما يلي :

1 ـ تقويم النص وتقطيعه وتزيينه بعلامات الترقيم المناسبة ولم ندمج متن التحرير
مع الشرح رغبةً في تسهيل مراجعة القراء الكرام ، بل أثبتنا المتن في صدر الصفحة
وذكرنا شرحها في ذيلها .

2 ـ تخريج الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ، وقد اكتفينا في تخريج الأحاديث
بالوسائل الحديثة لاشتمالها على الإشارة إلى المنابع الأصلية إلاّ في صورة عدم
تطابق الرواية المذكورة في المتن مع ما في الوسائل ، حيث عزوناها إلى مصادرها
الأصلية .

3 ـ تخريج أقوال العلماء التي نقلها المصنّف بلفظها أو ما يقاربها دون ما أشار
إليها روماً للاختصار وحذراً من التطويل .

وفي الختام تتقدّم المؤسسة بالشكر الجزيل والثناء العاطر إلى كلّ الإخوة الفضلاء
الذين ساهموا في تحقيق هذا الكتاب راجيةً لهم التسديد والموفقية في خدمة ديننا
الحنيف .

مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني(قدس سره)

فرع قم المقدّسة

مقدّمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم وفضّله على بقيّة الأنام
بفضيلة الكرم وسلام الله التام الدائم الشامل وصلواته الزاكية النامية وصلوات جميع
انبيائه واوصيائهم وجميع الصالحين والملائكة المقرّبين على نبيّه المكرّم ورسوله
الخاتم ، المبعوث في الاُميين ليتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة
وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، المحمود الأحمد ، السراج المنير ، البشير النذير
، المسمّى في كتابه الكريم بمحمّد وأحمد ، الموصوف بالرحمة للعالمين وعلى آله
الطاهرين وعترته الحافظين لشريعته والهادين لطريقته والمبلّغين لسنّته والوارثين
لجميع علومه وما نزل عليه من الأحكام والشرائع بالوحي والمفسّرين للقرآن والمبيّنين
لمتشابهه والعاصمين لمحكمه واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين من اليوم إلى آخر
الأيام .

أ مّا بعد ، فيقول العبد المحتاج إلى ربّه الكريم يوسف الصانعي ابن العالم
المؤمن المتّقي المرحوم الشيخ محمّد علي الصانعي عفا الله عنهما : هذا الكتاب هو
تنقيح وتهذيب وتنظيم لما ألقيته من المباحث في جمّ غفير من الأفاضل وعدّة من
الأعلام على أساس كتاب القصاص من تحرير الوسيلة لسيدنا الاُستاذ الإمام الخميني ـ
سلام الله عليه ـ ولقد بذلت غاية جهدي وكمال وسعي للنظر في أدلّة مسائله والسعي في
نقضها وإبرامها على قدر الطاقة وصرفت فيه أوقاتاً كثيرة في أيام البحث وما بعدها من
الأيام ، وقد طال النظر في بعض مباحثه إلى ساعة وساعتين بعد النصف من الليالي بل قد
طال النظر نادراً في بعض المسائل المهمّة كقصاص المسلم بالمؤتمن والرجل بالمرأة من
دون الردّ وأمثالهما زائداً على ما صرفت فيها الوقت في بقية الأوقات ; لاجالة النظر
والمداقّة في الأدلّة والفحص عمّا قيل أو يمكن أن يقال إلى طلوع الفجر ، والمنّة
لله تعالى والتوفيق منه فإنّه لا مؤثر في الوجود إلاّ هو وأشكره على توفيقه في
النظر إلى الفقه ودراسة أحكام الإسلام الذي هو الطريق الوحيد لسعادة الناس وأسال
منه العفو عن قصور القلم والكلام فإنّه العفوّ الغفور الرحيم . وليعلم أنّ ما في
الكتاب من السهو والخطأ فيرجع إليّ وما كان فيه من إصابة الحق والدقة في البحث
فالعمدة فيه هو من بركة ما استفدناه من محضر سيدنا الاُستاذ وفي امتداد الجهود
القيمة العلمية والمساعي الكبيرة الفقهية لكبار الفقهاء الماضين قدس الله اسرارهم
وحشرنا الله معهم ومع مواليهم الأئمّة المعصومين ، ونسأل الله تعالى أن يجعل بذل
طاقتي في البحث وكمال جهدي في الكتاب أداءً لبعض حقوق سيدنا الاُستاذ من حقوقه
الكثيرة عليّ وعلى الحوزات العلميّة في توسعة التعليم وازدياد التحقيق والتتبّع في
العلوم المختلفة وقوّة الإبداع في المسائل الفقهية ، لاسيّما شكراً لعناياته
الخاصّة بي ومراحمه الكثيرة لي كاُستاذ شفيق ومعلّم رفيق وأب رحيم فسلام الله عليه
يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً .

يوسف صانعي

قم المقدّسة

/ 118