القرآن مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

متى صرحت الآيات المشار إليها بأن القرآن مصدق لما مع اليهود والنصارى من العهدين الرائجين في زمان نزول القرآن؟ هل يكون الشاهد على هذه الدعوى ما تقدم من أن قصص القرآن وقانونه في الإمامة ومعارفه في التوحيد وتمجيد جلال الله وقدسه كلها تشهد بأوضح الشهادة والبيان بأن القسم الكبير من العهدين مخالف للحقيقة المعقولة؟؟ بل إن هذه الشهادة توضح بدلالتها أن المراد هو كون القرآن مصدقا لما مع أهل الكتاب من التوحيد وبطلان الوثنية ومن الاعتقاد بالوحي ونبوة الأنبياء الصالحين ونزول الكتب المقدسة ويوم القيامة.

القرآن مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه

القرآن مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه

عمانوئيل: إن القرآن أيضا يصرح بأنه مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه كما في الآية الثانية والخمسين من سورة المائدة.

الشيخ: لا يخفى أن الشئ الذي يكون له مكان يتحيز هو فيه كزيد والبيت فإنه يصح أن يقال: (بين يديه) بمعنى إمامه وقدامه من المكان. فيراد من الذي بين يديه هو ما كان مقارنا له في الزمان وقدامه وأمامه في المكان.. وأما مثل القرآن الذي هو كلام الله المنزل على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا يكون له قدام وأمام وخلف بحسب المكان. فلا يكون معنى قوله تعالى (بين يديه) إلا بمعنى التقدم في الزمان. فالكتاب الذي بين يدي القرآن هو ما تقدم على زمان نزوله على الرسول (صلى الله عليه وسلم). والقرآن يصدق الكتاب الذي أنزل على موسى (عليه السلام) والذي أنزل على المسيح (عليه السلام). وأين هذا من تصديقه لخصوص النسخ المجتمعة معه في زمان نزوله التي تسمى باسم التوراة والانجيل.. بل إن القرآن قال: (مصدقا لما معهم، ولما معكم) على الاجمال ولم يقل ما معهم من نسخ الكتاب ولما نص على تصديق الكتاب خص التصديق بالكتاب الذي بين يديه أي قبله في الوجود. وهذا كله حياد عن تصديق النسخ الموجودة في زمانه مع غض النظر عن الصراحة المزعجة بتكذيبها.

/ 482