لا مبدل لكلمات الله - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا مبدل لكلمات الله

لا مبدل لكلمات الله

عمانوئيل: إن القرآن شهد بآيات عديدة أن التوراة والانجيل كلام الله لا يبدل كما في سورة الأنعام، ويونس والكهف، وغير ذلك من الآيات الشاهدة بأن كلام الله لا يمكن تبديله ولا تحريفه لفظيا. الشيخ: لم يقل القرآن إن كلام الله لا يمكن تبديله وتحريف. وإنما قال: إن كلمات الله في وعده وتقديره تقع وتتم كما وعد وقدر، لا تتبدل ولا مبدل لها. وقال في الآية الرابعة والثلاثين من سورة الأنعام: (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا (أي فاصبر على التكذيب والأذى ولك البشرى بالنصر كما نصر الله الرسل من قبلك (ولا مبدل لكلمات الله) أفلا ترى يا عمانوئيل أنه لا يناسب في الآية الشريفة إلا أن تقول لا مبدل لكلمات الله في وعده لرسله بالنصر وظهور الحق. - وفي الآية الخامسة عشر بعد المائة من سورة الأنعام أيضا: (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته) وهل يناسب هذه الآية إلا أن تقول: إن كلمات الله في وعده وتقديره الذي لا بد أن تتم ويظهر صدقها لا مبدل لها. ومن ذا الذي يبدلها - وفي الآية الرابعة والستين من سورة يونس في شأن المؤمنين المتقين: (لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) وهل يحسن أو يمكن في هذه الآية إلا أن تقول: لا تبديل لوعد الله بالبشرى. وفي الآية السابعة والعشرين من سورة الكهف المكية: (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته) والمعنى أنه قد قال الله: لك ووعدك البشرى في الآية الرابعة والتسعين والخامسة والتسعين من سورة الحجر المكية: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) المكذبين لك والمستهزئين بك ولا تخش ضياع الدعوة باستهزائهم وتكذيبهم (إنا كفيناك المستهزئين) ووعدك الله بأن يظهرك (على الدين كله ولو كره المشركون) كما في الآية التاسعة من سورة الصف المكية.

فاتل ما أوحي إليك من كتاب ربك فإنه قد وعدك بالكفاية والنصر وظهور الدين ولا مبدل لكلماته في وعده وبشراه. يا عمانوئيل وإنك أشرت إلى هذه الآيات اتباعا للغريب ابن العجيب فيما لفقه في رحلته في صحيفة 13 وتبعته في قوله أخيرا (إلى غير ذلك من الآيات الشاهدة بأن كلام الله لا يمكن تبديله وتحريفه لفظيا. يا عمانوئيل أين هذه الآيات الشاهدة لدعواك. ألا تدري أن الاتباع الأعمى يكسر ظهر الشرف.

عمانوئيل: الشيخ غريب ابن عجيب قال في رحلته الحجازية صحيفة 13: قال الإمام البخاري في صحيحه في تفسير الآية (يحرفون الكلم عن مواضعه)(1) يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله ولكنهم يحرفونه أي يأولونه على غير تأويله. ونقل الشيخ غريب في رحلته في صحيفة 13 - 17 عن البيضاوي والرازي ما يؤدي إلى أن التحريف إنما هو بالتأويل. وفي صحيفة 18 و 19 عن ابن تيمية أن للعلماء في التحريف قولين: الأول: تبديل الألفاظ. الثاني: تبديل المعاني واحتج للثاني. وعن الزرقاني أن الفقهاء اختلفوا في أن التحريف للتوراة والانجيل هل هو بالزيادة والنقص أو بالتأويل والتفسير على غير المراد. فماذا تصنع يا شيخ بهذه الأنقال.

الشيخ: أما ما نقله عن البخاري في صحيحه فإني تتبعت صحيحه في كتاب التفسير وتصفحته فلم أجد لهذا النقل أثرا. بل إن البخاري في صحيحه في أواخر كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة روى مسندا عن ابن عباس أن رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حدثهم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فهل البخاري يفسر برأيه مضادة لما يرويه هو في صحيحه.

1 ـ سورة النساء، الآية: 46. (*)

/ 482