دلالة المصنوعات على إرادة صانعها وعلمه بالغايات وقصده لها - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دلالة المصنوعات على إرادة صانعها وعلمه بالغايات وقصده لها

دلالة المصنوعات على إرادة صانعها وعلمه بالغايات وقصده لها

عمانوئيل: لا يا شيخ. هذا لا يشبه ما ذكرناه من مسائل التحول. إن الانسان إذا رأى ألوفا من هذه القطع الكثيرة جارية على ناموس واحد في الصلاحية للغايات فإنه يجزم بعلمه حسب الفطرة السليمة والوجدان الحر بأنها مصنوعة بالاختيار لأجل غاياتها. وإن الذي ذكرته من أسباب الشك لا يعده العقلاء إلا سفسطة ساقطة لا تقف أمام علم اليقين. ألا ترى عقلاء العالم ممن رأى هذه القطع أو سمع بها لا يزالون ثابتي الاعتقاد بأنها صنعت اختيارا لأجل غاياتها وإن لم يرها أحد مستعملة في تلك الغايات. الشيخ: ماذا تقول أيها القس في هذا الذي قاله عمانوئيل؟ القس: إنه تحقيق فائق وإيضاح للحقيقة، وبيان لما عليه البشر في أمورهم، فإن جميع الأفعال والموجودات والمصنوعات حتى كلام المتكلم لا ميزان ولا طريق لليقين في معرفة كون الصادر منها صادرا عن إرادة الموجد وشعوره وحكمته في قصده الغاية في إيجادها إلا هذا الميزان وهذا الطريق الذي قاله عمانوئيل. وإنه لغريزة فطرية في البشر. فإن الطفل والشاب والكبير في جميع العالم يميزون ببداهة هذا الميزان العادل والطريق الواضح المستقيم. وإن كل موجود يرتبط وضعه وأجزاءه وتركيبه بالمقاصد والفوائد فإن ما يعرف منه من هذا الارتباط يكون بالبداهة دليلا على أنه صادر بإيجاد موجد مزيد له علم بالفائدة والغاية وقد أوجده بحكمته لأجل تلك الغاية. وكلما كثر ارتباط الوضع والتركيب والترتيب بالغايات زادت دلالته على علم الموجد وحكمته وضوحا وسناء إلى أن تصل إلى حد لا محل فيه لاختلاج الشك والتشكيك فضلا عن الجحود القبيح الذي لا يكون إلا ممن له غرض فاسد وليس له شرف أو حياء رادع.

اليعازر: الموجد وغيره يخبرنا بأن ما أوجده أوجده عن إرادة وعلم بالغاية وقصد لها. فلا يكون الميزان هو ما ذكره غبطة القس وعمانوئيل. القس: نقول لك. أولا. إن جميع البشر يعلمون من الأشياء والمصنوعات الموجدة لأجل الغايات أن موجدها أوجدها بعلمه وحكمته لأجل غاياتها من دون أن يخبرهم أحد بذلك كما في الآلات الصوانية المذكورة وغيرها مع أنهم لم يروا موجدها ولم يخبرهم أحد سمع من موجدها مع أن العقلاء على يقين لا يشوبه شك بأنها أوجدها موجدها لأجل غاياتها. وثانيا: بأي ميزان تميزان هذا المخبر الذي تذكره قد تكلم بخبره عن شعور وإرادة التفهيم وقصد للغاية. ولم يتكلم عن هذيان ومرض دماغي عرض له إذن فكيف يحصل لك العلم بقصده للتفهيم والاعلام من كلامه. أو ليس لأنك تجد كلامه منتظم التركيب مرتبطا بالغاية؟ وبعد ذلك يبقى في أخباره لك احتمال كذبه فمن أين يحصل لك اليقين؟! يا اليعازر، ليس لك في اليقين بمعرفة قصد الموجد للغاية وعلمه بها إلا ما ذكرناه من الميزان والطريق - فعليك به - تكن من المهتدين.

مقدمات احتجاج القرآن على وجود الخالق العليم

مقدمات احتجاج القرآن على وجود الخالق العليم

الشيخ: احفظوا لي أنت والعقلاء مثل هذا من العلم اليقين بحسب الفطرة السليمة والوجدان الحر على الميزان والطريق المذكور وإني أجعله.

/ 482