كلمات عصري وجوابها - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كلمات عصري وجوابها

كلمات عصري وجوابها

رمزي: متنور عصري. العفو يا سيدي الدكتور إسمح لي بأن أقول كلمتي الذهبية وليسمح السادات بالالتفات إلى إحساسي في نظريتي ها هي كلمتي ونظريتي تهتف بها إحساساتي المتنورة وحرية وجداني. إن التنور الجديد قد أسقط الامكان والوجوب والامتناع والاستحالة فإنها من الخرافات القديمة للفلاسفة والمتكلمين التي يتعكزون بها في. حججهم. وها أنا أراك توافق الشيخ على الركون إليها. ألا وإني دخلت المكاتب والكليات وخرجت منها بالشهادات الكافية فلم أحتج في تنوري وعلمي العصري إلى إمكان أو وجوب أو استحالة ولم أعرقل فضيلتي وعلمي بهذه الأمور الفارغة.

يا ترى بعد اختمار الآراء واحتكاك الأفكار بدرس الحقائق من الأساتذة هل يتسنى لنا الارتكان إلى القديم الفارغ يا ترى. وها إن العلم في وسيطه ومحيطه قد نبغ توا نبوعا مدرسيا راقيا تجري كهربائيته في داخلية بيئته وخارجيتها. فإن كراسي المكاتب والارتقاء بالتحول إلى الكليات يضمنان حفظ الصفوف العالية من تنوعات العلم المركزي السائد والأدب المكرس لتوضيح المطالب الحيوية بحرارة فهل بعد ذلك تدار المسائل على محور أجنبي عن محيط العلم يا ترى. فمن الجهل يا سيدي أن نصغي إلى خرافات قديمة: إمكان، وجوب، إمتناع. إذا نظرنا إلى مقدار من الصوف فمن الضروري أنه يكون قطعة چوخ إذا جعله العمال في معمل الچوخ على الناموس الميكانيكي. ومن الضروري أنه ليس بچوخ ولا يصير چوخا وهو على الغنم. فالچوخ قبل العمل ميسور الحصول للعامل وعلى هذا الناموس تجري الأشياء. فما هي الحاجة للأمور الفارغة يا ترى.

عمانوئيل: يا حضرة الدكتور إني أرى في مخايل وجهك أنك تريد أن تجيب حضرة (رمزي) ولكن اسمح لي بالمهلة فإن عندي مشكلات أريد أن يتفضل بحلها علميا فإنه قد أبهجني بتمجيده لدراسة العلوم ونبوغه بين تلاميذ الكليات الراقية وقد أكد بذلك رجائي لأن يحل بفضيلته مشكلاتي بمحضر القس والشيخ والدكتور والوالد.

رمزي: قل كلمتك يا عمانوئيل.

عمانوئيل: كلمتي تنحل إلى سؤالات. الأول: قد وقعت التجربة الدائمة على أن المسافرين في البحر من البصرة إلى مكة في أواخر الربيع وأوائل الصيف يصبحون ساعات كثيرة من أتقن أصنافها مؤقتة على الساعات العربية. وكل يوم يسيرون فيه تختلف ساعاتهم على ميزان واحد فينطبق عقرب الساعات على الثانية عشرة في العربية بعد الغروب ويزداد هذا التأخر شيئا فشيئا على ميزان واحد إلى عدن ثم يأخذ هذا التأخر بالنقص الموزون شيئا فشيئا إلى حين وصولهم مكة ثم ينعكس الأمر عند رجوعهم. وبعكس هذا كله يكون إذا ساروا في أواخر الخريف وأوائل الشتاء فما هو المنشأ(1) في ذلك.

السؤال الثاني: إن الليل والنهار متساويان في خط الاستواء كل واحد منهما اثنتي عشرة ساعة. ولكما بعد البلد عن خط الاستواء أخذ ليله ونهاره بالاختلاف بالزيادة والنقصان وتبلغ الزيادة بالتدريج في أطول الأيام والليالي في عرض 8 درجات و 34 دقيقة نصف ساعة وفي عرض 16 درجة و 44 دقيقة نصف ساعة أخرى ثم تتدرج الزيادة إلى أن تبلغ في عرض 66 درجة و 32 دقيقة اثنتي عشرة ساعة ثم إذا زاد ثمانية وعشرين دقيقة أقل من نصف الدرجة تكون الزيادة خمسمائة وثمانية وعشرين ساعة. فما هو الوجه العلمي(2) في هذا التفاوت الفاحش في

1 ـ هو اختلاف طول النهار في الزمان الواحد بحسب اختلاف البلدان بالعرض كما أشير إلى بعض أمثلته في السؤال الثاني.

2 ـ هو أن أفق هذا العرض يدخل في المنطقة الحارة الشمالية 28 دقيقة عرضية ويبعد عن مدار الجدي من الجهة الأخرى كذلك. فكل المدارات اليومية الواقعة على دقائق الدخول تتحد بالأفق أو تقع فيه. فلا غروب. وكل المدارات الواقعة على دقائق البعد. خارجة عنه. فلا أشراق. وبما أن سير السيار في الانقلابين يشبه الموازي للمدارات المذكورة تكون متقاربة وربما يتحد جملة منها تقريبا. ومن هذا المجموع ينتج ما ذكرناه. ومنه يعرف الحال في النصف الجنوبي. (*)

/ 482