ومنها موازنة تأثيراته ونوره الضعيف في المسكون. ومنها تقليل اتفاق الخسوف والكسوف. ولولا ذلك الميل لوقع الخسوف والكسوف في كل شهر، ولينظر الفلكيون المكتشفون لأقمار المريخ، والمشتري، وزحل ويعتبروا بالحكمة التي راعت أبعادها عن الشمس فمنحتها بالأقمار التي تعكس إليها نور الشمس فتزين لياليها ببهجة النور وبهائه وكبير نفعه وعظيم أثره. وقد وازنت الأقمار على الابعاد فجعلت لأرضنا قمرا واحدا. وللمريخ الزائد على أرضنا بالبعد جعلت قمرين. وللمشتري الزائد على المريخ بالبعد جعلت أربعة أقمار، ولزحل الزائد على المشتري بالبعد جعلت ثمانية أقمار أو أكثر. فياله من عطاء يراعي الحاجة ويجري على الحكمة. هذا ما يعرف من غايات الصنع ومواقع الحكمة في العالم العلوي البعيد عنا.