إحتجاج القرآن الكريم - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إحتجاج القرآن الكريم

إحتجاج القرآن الكريم

وقد جمع القرآن الاحتجاج بهذا كله في سورة الرعد المكية في الآية الثالثة والآية الرابعة بقوله تعالى: (وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) في خصائص هذا الكون وآثاره فيعرفون دلائل القدرة وآثار الحكمة (وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضه على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) لزوم تعليل الحادث وآيات قصد الغايات. وقد أوضع القرآن ما بلغه سير العلم بعد جهد جهيد من أن كل ثمرات التوالد ونتاج التوليد الذي يبقى به النوع من الحيوان والنبات جعل فيها ذكورة وأنوثة زوجين اثنين للتلقيح وأثمار النتاج. وأنظر إلى ما يبث في الدنيا من دابة. وتأمل في عجائب الخلق فيها ومواقع الحكمة. وانظر أقلا إلى الإبل وتسخيرها لمنافع الانسان في المفاوز المعطشة والمسافات البعيدة، تصبر على العطش وتقنع بالحطب، وانظر إلى الحكمة كيف راعت أحوالها مع الأحمال الثقيلة ونظرت إلى جسر ظهرها الطويل، وضعفه عن معاناة الحمل الثقيل وصدمه ارتجاجات الأحمال وزياد ثقلها عندما تنهض للقيام وعندما تبرك. فجعل لها السنام لكي تكون كيفية تحميلها على نحو يتوجه فيه الثقل من الأحمال وارتجاجاتها إلى قوائم يديها ورجليها. فتكون قوائمها هي الدعائم المقاومة للثقل الكثير.

وجعل لها في صدرها ثفنة تعتمد عليها عند النهوض وتسهل تحريك يديها للقيام وتقي عظام صدرها من ضغط الحمل وثقل ارتجاجه. وراعت الحكمة طول أعناقها فجعلت تركيبها عموديا لكي تخف وتعين بخطرانها على المشي، وجعلت أخفافها عريضة لينة مراعاة لعلوها وكبر جثتها وثقل أحمالها. وقد استلفت القرآن الكريم أنظار الناس إلى التبصر بعجائب هذا الحيوان المألوف وما في خلقته من أنواع الحكمة التي تتساهل بها الألفة فقال تعالى في سورة الغاشية المكية في الآية السابعة عشر (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) فيعرفوا من درس خلقتها مواقع الحكمة. وأكد الحجة بقوله تعالى في آية 18: (وإلى السماء كيف رفعت) سواء قالوا بأنها طبقات شفافة تتضمن الكواكب النيرة من سيارة وثابتة أو أن المراد منها أجرام الكواكب القائمة في مراكزها والسائرة في مداراتها على هذا النظام العجيب (وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت)(1) هذه الأشياء التي هي نصب أعينهم ألا ينظرون إلى خلقتها وثباتها على مواقع حكمتها وغايات إيجادها. وانظر إلى (الكونغو) أو (الكانكور) الحيوانات الكيس. كيف قد راعت الحكمة والرأفة ضعف أولادها حيث يولدون على الحالة الجنينية بحيث لا تتحمل الآثار الخارجية والحر والبرد فجعلت للأم من جلدها كيسا في أسفل بطنها تحضن أولادها فيه في حال ضعفهم فهم فيه ورؤوسهم إلى ناحية أثدائها يرتضعون وهم في مهد تربيتهم أو الرحم الثاني إلى أن ينالوا القوة. وانظر إلى السمك الرعاد وعجيب خلقته التي تنادي أيها الناس تنبهوا واكتشفوا من هذا الخلق العجيب جهاز التلغراف، الجهاز الكهربائي الذي يشابهه الجهاز الكلفاني، حتى قيل إن بعضهم عد في

1 ـ سورة الغاشية، الآيتان: 19 و 20. (*)

/ 482