كرامة القرآن في حجته - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كرامة القرآن في حجته

كرامة القرآن في حجته

وتوبيخه وقد احتج الله على المتغافلين عن خالق العالم فقال جل شأنه في الآية الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين من سورة الطور المكية (أم خلقوا من غير شئ) يخلقهم ويوجدهم بعد عدمهم. هل يمكن في الشعور أن يقولوا بذلك (أم) يقولون إنهم (هم الخالقون) لأنفسم هلى يتحملون شناعة هذا القول (أم) يقولون إنهم (خلقوا السموات والأرض) هذا العالم الكبير هل خلقوه وهم عدم وقبل وجودهم؟ إذن يا صاحبي لا محيص للعلم وشرف الشعور والانسانية عن الانتهاء بالتعليل لفاعلية الايجاد إلى الفاعل الأزلي ولا يمكن وصفه بالأزلية إلا أن تعترف له بوجوب الوجود والاستغناء في نفسه عن الموجود. ولا نقدر أن نصفه بوجوب الوجود ما لم نعترف له بلوازم وجوب الوجود ونلتزم بها. وما لم تنزه ذاته المقدسة عن منافيات وجوب الوجود. وقد أسلفنا دلالة الفطرة وحكم الشعور والوجدان السليم على أن هذا الواجب الموجد للعلم لا بد من أن يكون عالما قد أوجد موجداته لأجل غاياتها التي يعلمها ويقدرها بعلمه قبل وجودها كما رسمناه من صحيفة 101 إلى 133 وستسمع بعون الله دلالة العلم والوجدان على أن موجد العالم لا يمكن إلا أن يكون موجدا بإرادته وعلمه بالمراد. وهذا التكرار الملخص تذكار لما تقدم. وتأسيس للكلام في مطلوبك من الجري في الكلام على المعارف الإلهية.

واجب الوجود العالم

واجب الوجود العالم

يلزم في وجوب الوجود أن لا يكون الواجب مركبا في الماهية والمقدار. فإن المركب محتاج إلى أجزائه وإلى فاعل يركبها ويؤلف بينها والمحتاج لا يكون واجب الوجود. إذن فلا يكون الواجب ماديا فإن المادي مهما فرض له من البساطة في الماهية لا بد من أن يكون مركبا في المقدار وقد مر امتناع فرض الجزء الذي لا يتجزأ: وأيضا فإنه إما أن يكون ساكنا في مكان خاص فيلزم أن يكون فيه مع جوهريته وماديته المطلقة جهة تقتضي سكونه في المكان الخاص.

وإما أن يكون متحركا فيلزم أن يكون فيه أيضا مع ماديته المطلقة جهة تقتضي حركته الخاصة. فيكون مركبا محتاجا إلى أجزائه وإلى فاعل يؤلفها فلا يكون واجب الوجود. وإن كان السكون في المكان الخاص أو الحركة الخاصة من تأثير فاعل آخر يتصرف فيه لم يكن واجب الوجود وانتقل الكلام إلى ذلك الفاعل المتصرف. الدكتور: كيف يمكن أن نتصور موجودا غير مادي. الشيخ: إن وجود الماديات وتعليلها المستقيم دليل يقودنا إلى الاذعان بهذا الموجود الغير المادي ويجبرنا على الاعتراف به. فإنه لا بد من تعليلها بواجب لذاته ولا يمكن أن يكون واجب الوجود ماديا. إذا شهدت بوجود الموجود آثاره وأعماله المحسوسة بكثرة مدهشة فلا يصح لنا جحوده أو التوقف عن الاعتراف به لمحض قصورنا عن تصور حقيقته. ولماذا لا نلتفت بذلك إلى قصور أفكارنا عن معرفة جملة من الحقائق.

/ 482