إمتناع تجسد الإله - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عمانوئيل: يقول أصحابنا إن أمر الأقانيم والثالوث فوق عقولنا لكنه موافق للعقل وقد نطق به الكتاب المقدس فوجب اتباعه. هكذا يقولون. الدكتور: ما معنا قولهم (فوق عقولنا) هل يقولون إن العقل يراه ممتنعا ومستلزما للمحال لأنه إما أن يرجع إلى كون الإله مركبا فلا يكون واجب الوجود ولا إلها ولا قديما ولا أزليا. وإما أن يرجع إلى تعدد الآلهة وهو باطل. إذن فكيف تقبلون قول كتابكم بهذا الذي يراه العقل ممتنعا ومحالا. أليس العقل هو ميزان الحقائق وميزان صدق الكتاب وكذبه. ما كنت أحسب أن في الناس من يصدق كتابا في قوله الذي يحكم العقل بامتناعه وكذبه. أم يقولون. إن أمر الأقانيم والثالوث يراه العقل جائزا ممكنا ولكنه لا يهتدي إلى إثباته سبيلا فجاء الكتاب النبوي فكشف الغطاء للعقل عن هذه الحقيقة المجهولة فوجب على الناس قبولها. إذن فعليهم: أولا أن يوضحوا مرادهم من الأقانيم والثالوث وبينوا إمكان ما يقولون وعدم امتناعه عند العقل. حتى إذا وصلت النوبة إلى بيان الكتاب النبوي كان عليهم. ثانيا أن يبينوا سند هذا الكتاب بأجمعه إلى النبوة الحقيقة واتصاله بطريق العلم واليقين لا بالتعاليل الواهية والتخمينات الباردة. ومن شروط نسبة الكتاب إلى النبوة أن لا يكون فيه شئ مما يضاد العقل ويحكم العقل بكذبه وبطلانه. ولا شئ مضاد لأصول الدين المعلومة من أساسيات تلك النبوة. ولا لأساسيات ذلك الكتاب في تعليمه وأن لا يكون متناقض التعليم الديني. بل يكون كاملا في شرق الكتب الإلهية النبوية.

(وعليهم ثالث) أن يوضحوا صراحة الكتاب في أمر الأقانيم والثالوث صراحة مفيدة في تأسيس التعليم وإعلان الديانة. يا عمانوئيل هل هذه الأمور الثلاثة مستطاعة لأصحابك.

عمانوئيل: أحب تأخير الكلام في هذا حتى يتضح لنا الحال في أمر توحيد الإله وحكاية تعدده وتجسده وحينئذ تتم مباني الكلام وتتمهد أساسياته.

إمتناع تجسد الإله

إمتناع تجسد الإله

الدكتور. هذا الإله الواجب هل يتجسد وهل يلبس الطبيعة البشرية لكي يرفع قدرها ويظهر مجده وقدرته. كما بقوله البراهمة والبوذيون وكثير من الرومان والأمم والنصارى. الشيخ: أفا كونه تعالى شأنه جسدا من الأزل بمعنى كونه ماديا من الأزل فقد تقدم امتناعه على الواجب الوجود فإنه يلزم من كونه جسدا كونه مركبا في المقدار أو في الماهية ومقدورا لمن يلجئه إلى السكون في المكان الخاص أو الحركة الخاصة. وأما حدوث التجسد له وتغير كيانه الأول فقد مر في كلامنا وكلامك أن واجب الوجود لا يمكن أن يتغير كيانه. ولزيادة الايضاح نقول إن قد ذكرنا أن واجب الوجود لا بد من أن يكون منزها عن التركيب وفي غاية البساطة من كل جهة.

فذلك الكيان بتلك الحقيقة البسيطة هو واجب الوجود ومن وجوب وجوده يلزم كونه أبديا. فمن الواضح إذن أنه يستحيل أن يتبدل هذا الكيان إلى كيان آخر وإن كان بسيطا فإن الكيان الأول يخرج عن كونه أبديا وواجب الوجود وأما الكيان الثاني فهو حادث بالضرورة فلا يكون واجب الوجود. بل يجري نحو هذا البيان حتى لو فرضنا الكيان الأول لواجب الوجود مركبا فإنه بفرض تغيره إلى كيان آخر مركب أو بسيط يخرج عن فرض كونه واجب الوجود. وهذا بديهي وقد ذكرته أنت في صحيفة 363. ويا للعجب من قولك (ويظهر مجده وقدرته) أي مجد وقدرة يظهر أن بالتجسد. هل يظهران بالخضوع لفقر البشرية وحاجتها إلى الطعام والشراب. أم بذلة الآلام والاضطهاد. أم بالصلب والاستزاء والقتل كما ابتلى به من زعم الناس أنه إليه متجسد مثل بوذا. وكرشنا. واندرا. والمسيح. وغيرهم ممن ألهه المكسيك والرومان وغيرهم.

/ 482