سليمان والعهد القديم - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سليمان والعهد القديم

سليمان والعهد القديم

عمانوئيل: كان الله حينئذ يعلم بعمل هرون وهو الذي أعلم موسى أن شعبه فسدوا وعملوا لهم عجلا وسجدوا له ودعوه إلها. كما نص على ذلك نفس الفصل الثاني والثلاثين من سفر الخروج. ولكن يا شيخ هذا لا يضر. فإن كتب وحينا المقدسة تذكر أن الله اختار سليمان ابن داود نبيا وأوحى إليه أسفار الحكمة. والجامعة. ونشيد الانشاد. وكرمه بأن جعل بناء بيت المقدس على يديه دون أبيه داود الذي كان يريد ذلك. وأظهر الله مجده بأن قال لداود كما في العدد السادس من الفصل الثامن والعشرين من سفر الأيام الأول: سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لأني اخترته لي ابنا وأنا أكون له أبا " ونحوه من الفصل الثاني والعشرين من السفر المذكور. وفي السابع من سفر صموئيل الثاني.

هذا مع أن كتب وحينا المقدسة تقول كما في الفصل الحادي عشر من سفر الملوك الأول. إن سليمان خالف الشريعة وتزوج بالنساء المشركات فأملن قلبه وراء آلهة أخرى فذهب سليمان وراء عشتاروت آلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين، وبنى مرتفعة لكموش رجس الموابيين، ولمولك رجس بني عمون، وعمل لسائر نسائه المشركات مثل ذلك. وكررت " كتبنا نسبة هذا العمل الإشراكي لسليمان في العدد الثالث عشر من الفصل الثالث والعشرين من سفر الملوك الثاني - يا شيخ فمقتضى كتب وحينا المقدسة أن الله يختار للنبوة والقداسة من يعلم أنه يشرك ويدعو إلى عبادة الأوثان ويبني لها مشاعر العبادة.

فحال هرون مع الله كحال سليمان. الشيخ: يا عمانوئيل لا تنزعج من المثال الذي أضربه لك. فإن الأمور تبينها أمثالها. إذا أراد واحد من الناس أن يجعل في بيته وكيلا مؤدبا ورقيبا على أزواجه وبناته وأخواته لكي يؤدبهن على الحياء والعفة ويمنع عنهن إفساد المفسدين والتهتك بالفحشاء. فهل يوكل عليهن امرأة يعلم أنها تكون زانية تغوي نساءه على الزناء ودوامه. وهل يبقى على اختيارها وتمجيدها حتى إذا رأى تأثيرها في إغواء نساءه على الزنا. وحتى إذا رآها ناصبة على بيته راية القيادة للزنا لكي ترغب نساءه على تكرار الزنا ودوامه.

عمانوئيل: يا شيخ لقد أزعجتني من هذا المثال وقد اضطربت روحي من مجرد سماعه. الشيخ: هذا مثال ما في كتبكم التي تنسبونها إلى الوحي. هل أنت والناس أكمل من الله القدوس العزيز الحكيم. إذن فكيف ترضى أن يقال في جلال الله أنه يختار لإنقاذ عباده من الشرك والفساد رجلا يعلم أنه يشرك ويدعو إلى العبادة الوثنية ويعمل أوثانها ويبني مشاعر عبادتها؟ عمانوئيل: حقا تقول في كل ما ذكرت وأنا واثق بأن الكلام الذب يذكر هذه المتناقضات في شأن هروت وسليمان لا يمكن أن يكون من وحي الله والكتاب المقدس النبوي ولا من كتابة مؤمن عارف بجلال الله.

اليعازر: يا شيخ إن قرآنكم يذكر نبوة هرون ويقول. إنه عبد العجل حينما كان أخوه موسى على الجبل.

عمانوئيل: يا سيدي الوالد أين يقول القرآن ذلك، أما أن القرآن يبرئ هارون من ذلك فإنه يقول في الآية الثاني والتسعين والحادية والتسعين من سورة طه المكية (ولقد قال لهم هارون يا قوم إنما فتنتم به) يعني العجل (وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري * قالوا لن نبرح عليه عاكفين) في الآية المائة والخمسين من سورة الأعراف المكية عن قول هارون لموسى: إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء) الذين نهيتهم عن عبادة العجل (ولا تجعلني مع القوم الظالمين). فأين يا والدي قول القرآن: إن هارون عبد العجل.

/ 482