وهذا القسم إذا صدر في الكتب المنسوبة إلى الوحي الإلهي فإنه ينادي بأنه أجبني عن الوحي وإن الكتاب المشتمل عليه معتد بانتسابه إلى الوحي فليطلب ميلاده البشري وينتسب إلى أبيه الحقيقي ولا يخدش في شرف النبي الذي ينتسب إليه تدليسا بمساعدة الأيام واستغفالها.ألا وإن الحقائق المعقولة لا تقف أمامها الأسماء المستعارة والانتساب الموهوم بل الحقائق هي التي يكون لها الحكم في ذلك رغما على مكابرة الشهرة الحادثة وتصفيقها وضجة التصويت المتواطئ عليه وقد كتب الباحثون في ذلك. وأن شئت فانظر في الجزء الأول من كتاب الهدى من صحيفة 42 - 335 وإلى مكالمة عمانوئيل وأبيه في الجزء الأول من هذا الكتاب حتى لا تعود تقول (راجعنا مصادر ذلك من كتب وحي الإلهيين) بل تقول راجعنا مصادر ذلك من الكتب التي يرفض شرف الوحي منها ذلك. وقد أغنتنا عن الاطالة في ذلك تحقيقات العلماء الكاتبين.