شك إبراهيم في التوراة - والكلام المشوشعمانوئيل: فقرأت حتى انتهيت إلى الفصل الخامس عشر وقرأت فيه من العدد الثامن إلى الثاني عشر وفيها " إن الله قال لإبراهيم: أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين ليعطيك هذه الأرض لترثها، فقال: أيها السيد الرب. بماذا أعلم أني أرثها، فقال له: خذ لي عجلة ثلثية وعنزة ثلثية وكبشا ثلثيا ويمامة وحمامة. فأخذ هذه كلها وشقها من الوسط وجعل شق كل واحد منها مقابل الآخر وأما الطير فلم يشقه فنزلت الجوارح على الجثث وكان إبراهيم يزجرها ". فقلت: يا سيدي إن أعطاه الأرض من أناس لآخرين من الأمور العادية في الدنيا والله يقول له: أعطيك هذه الأرض لترثها فكيف يشك إبراهيم بوعد الله ويقول له: بماذا أعلم أني أرثها. أفلا يفيده وعد الله علما.ألم يكن مؤمنا. هل جاءت الحية الصادقة الناصحة لإبراهيم كما جاءت لحوا وقالت له: لا ترثها بل إن هذا القول كالقول لآدم بأنه يوم يأكل من الشجر موتا يموت. يا سيدي دعنا من هذا.ولكن ما هو محصل هذه العلامة التي أعطاها الله. " بقول التوراة " لإبراهيم لكي يحصل له العلم بصدق الوعد. أفلا ترى أن كلام العلامة هو دمدمة وكلام مبتور لا محصل له ولا فائدة ولا ربط. ولم يقل الله لإبراهيم: شق هذه الحيوانات ما عدا الطير فلماذا فعل إبراهيم ذلك. أهكذا يكون كلام الله والتوراة الحقيقية؟ حاشا الله ولكتبه ولأنبيائه.