النعيمان الجسماني والروحاني - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النعيمان الجسماني والروحاني

النعيمان الجسماني والروحاني

الشيخ: لبيان الحقيقة بقية كاد طول الكلام أن يحجبها بستار الاغفال وهذه البقية هي التي تنبه على ميزة الحقيقة بحسنها الجامع وبهجتها المعشوقة: نرى الانسان في هذه الحياة له لذتان ونعيمان، نعيم جسماني قائم بمرغوبات الجسم وشهواته ومروحاته، ونعيم روحي تبتهج به النفس وترتاح إليه وهو إدراكها للحقائق والمعقولات الكريمة والمعارف العالية وابتهاجها بكمالاتها وملكاتها الراقية وكريم مقامها في رفعة العز والاحترام وسلامتها من انحطاط النقائض ومهانة الانتقاص والتوبيخ. فالصالح المستحق لنعيم الآخرة قد أعد له الفوز بالنعيمين وبشر بهما. النعيم الجسماني والنعيم الروحاني الذي تشتاق إليه النفس وترغب فيه ذلك اليوم. وإنك ترى نوع البشر في دار الدنيا يكون نظرهم إلى النعيم الجسماني ورغبتهم فيه أكثر من الروحاني ولأجل ذلك جرت حكمة القرآن الكريم على كثرة بيانه لمجد النعيم الجسماني في الآخرة أداء لحق الاستصلاح والترغيب في الصلاح بنحو يشوق الفكرة النوعية البشرية. ومع ذلك قد أعطي النعيم الروحي في الآخرة حقه من البشري والترغيب به وبيان مجده الكبير بوجهته الحقيقية المطلوبة في ذلك اليوم. يرغب الانسان في حفظ مقامه ومرتبه شرفه وأن يوفى حقه من التكريم والاجلال فبشر بذلك في الآية السابعة والأربعين من سورة الحجر المكية بقوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) كل من أهل النعيم يوفي صاحبه حقه من الاحترام ويرضى كل منهم بمقدار حقه. وفي الآية الثالثة والأربعين من سورة الأعراف: (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها) بفضيلة صلاحكم واستحقاق كمالكم بأعمالكم واجتنابكم الرذائل فكانت كرامة تكريم ودلالة كمال وجزاء (بما كنتم تعملون).

وفي الآية الثالثة والسبعين من سورة الزمر المكية (قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) بشرى بعناية خزنة الجنة أمناء تشريفاتها وتكريماتها. ومثلها البشرى بما في الآيتين الثالثة والرابعة بعد العشرين من سورة الرعد المكية (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتهم فنعم عقبى الدار). وأرقى من هذه البشرى قوله تعالى في الآية الثامنة والخمسين من سورة يس (سلام قولا من رب رحيم) قولا بتحية وتكريم من الرب الرحيم وفي السادسة والأربعين من سورة الحجر (ادخلوها بسلام آمنين) من كل مخوف يمس الكرامة في نعيم الجسم والنفس. وقوله تعالى في الآية الثانية والسبعين من سورة التوبة (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن و) أعلى من ذلك هو النعيم الروحي الكبير وهو إدراك الكمال البهيج والتكريم المنوه به وأحسن نتائج الكمال ودلائله وهو (رضوان من الله أكبر) ما يتصور من النعيم الروحي لدى العارف (ذلك الفوز العظيم) إذا أحس الانسان برضوان الله فقد عرف ما هو عليه في الكمان ولياقته لأن يرضى الله عنه وذلك أقصى آمال العارفين في الابتهاج والنعيم الروحي والسعادة العظمى. والبشرى الجامعة في ذلك قوله تعالى في الآية الثالثة عشر من سورة الانفطار والثانية والعشرين من سورة المطففين (إن الأبرار لفي نعيم) من دون تخصيص بالنعيم الجسماني. وفي الآية الخامسة والثلاثين من سورة (ق) في ذكر الجنة (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) لم يعط القرآن حقه من الفهم والانصاف من يقول. إن بشرى القرآن للأبرار في جزاء الآخرة إنما هي الملاذ الجسمانية.

المغالطات في المعاد الجسماني وجهنم

المغالطات في المعاد الجسماني وجهنم

رمزي: قد بقيت عندي من تلك الأناشيد بقية فهل تسمحون بإنشادها تمحيصا للشبهات؟ قد قيل إنه لو كان لجهنم محل مادي معلوم وفيه الملايين من الأجساد فلا بد أن يكون هذا المحل العظيم عرضة للاكتشاف.

عمانوئيل: هل قال لك أصحاب الأديان إن جهنم وجهنم النار التي لا تطفى هي في إحدى القارات من أرضنا أوفي أحد الجزائر لكي تقول قولك هذا؟؟ لعلك تقدر في أمانيك أنا إذا قلنا لك إن جهنم هي في غير أرضنا هذه إنك تستفحل وتقول عجبا ومن هو الذي يوصل البشر الخاطئين من أرضنا هذه إلى جهنم حتى كأنك تؤمل أنه لا يقدر أحد أن يقول لك اسمح بذلك لزوابع الأثير أو زوابع الجواهر الفردة أو للقوة التي أدارت السيارات والمذنبات على شموسها كما يقال في الهيئة الجديدة. ولولا أن أصحاب الشجاعة الأدبية يغتاظون؟؟ لقلت لهم اسمحوا بذلك للإله الخالق للعالم وما فيه من النظام الباهر.

رمزي: ولو قيل إن هذا المحل تحت الأرض أو فوقها لكنا نرى الأجساد تغلغل تحت الأرض أو تحلق إلى العلاء مع إنا نرى الأجساد يعتريها الفساد والبوار بعد الموت فتتلاشى وتباد.

/ 482