تعليم القرآن الكريم - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هل تقول بأنها تكون على الظالم الذي لم يصدر منه إلا الوقوف أمام القاضي. وهب أن دراهم الظالم لأجل الرشوة وقفت معه أيضا. أم تقول أنت وكل أحد أن مسؤولية الجور في القضاء إنما هي على القاضي الجائر المجري لجوره. لكنا ذكرنا في صحيفة 120 إلى 123 بعض وجوه الحكمة في كون المعاد جسمانيا وكون المسؤولية والعقاب والنعيم تتعلق بهيكل الانسان نفسه وبدنه فراجعه.


تعليم القرآن الكريم



تعليم القرآن الكريم


بما شرحناه في فلسفة الأعمال والتروك


ورجوعها إلى اختيار النفس في التفكير وذلك كما في قوله جل اسمه في الآية السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من سورة النازعات المكية (فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى). ما من حقيقة صالحة من فعل أو ترك إلا وأرشد الله إليها بكتبه الكريمة وتبليغ أنبيائه الكرام وأخبر بأنها وسيلة رضاه ورغب إليها ووعد عليها بالجزاء الحميد. وما من أمر فاسد إلا ونبه الله عليه وحذر من فساده وأخبر بأنه موجب لسخطه وزجر عنه بالوعيد بالعذاب الأليم. وقد أشار الله جل اسمه في هذه الآيات إلى منشأ أعمال الانسان من حيث تفكيره واختياره وإلى وجه الحجة على المسئ واستحقاقه المسؤولية والعقاب وإلى وجه مدح المحسن واستحقاقه للكرامة. فأبان جل اسمه أن المسئ يعمل السوء بطغيان بجسديته الأهوائية فيختار أن يتبع في تفكيره أهواءه الفاسدة ويعرض عن النظر بتصوره في وجه الصالحات رغبة عنها مع مثولها لتصوره بل يقبل بوجهة فكره وتصوره على الأعمال السيئة إيثارا لمحض الحياة الدنيا وأميالها الضالة ولم يوازن بينها وبين العمل الصالح الذي يجمع له كرامة الدنيا والآخرة، ولا يختار صرف أمياله بتفكيره إلى الملاذ المباحة، كما أبان جل ذكره أن المحسن هو الذي يستعين في تفكيره على منازعة الأميال الجسدية بالنظر في تصوره إلى مقام الله ربه العظيم مولاه في جميع الأمور وولي أمر الدنيا والآخرة، العليم بكل شئ، مهيب السخط شديد النكال، فيوجه تصوره إلى خوف مقام الله ويدحر بذاك أمياله الفاسدة فيخاف ربه وينهى نفسه عن هواها فيستقيم بتفكيره في طريق الهدى والكمال والأعمال الصالحة.


رمزي: قد جاء في القرآن الكريم في الآية الثالثة والخمسين من سورة يوسف ما نصه (إن النفس لأمارة بالسوء) أفلا يدل ذلك على أن عمل السوء لازم طبيعي للنفس فكيف تكون مختارة فيه وكيف تحمل المسؤولية عنه. الشيخ: جاء هذا في القرآن حكاية عن قول النبي يوسف. وقد قال باعتبار اتحاد النفس بالبدن في الأنانية وأت شعورها بنواقص الجسد يؤثر فيها وجدانا شهوانيا أو غضبيا فتكثر فيه النزعة والميل إلى ذلك. ولكن النبي يوسف أشار في كلامه هذا إلى أن للنفس أيضا نزعة عقلية موهوبة لها من رحمة الله يستهدي بها الانسان ويقدر بها على تمحيص فكره وتعديل أمياله. تلك النزعة الراقية بنشأتها الكريمة من خلق الله برحمته للنفس عقلية تقدر أن تسير بها وتشرف على الحقائق والموازنة في الفكر فتتباعد عن السوء وتختار الخير.


فقد قال النبي يوسف (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).


/ 482