الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولكن هلم العجب من الإلهي المتدين إذ يراغم دينه بالتقليد لموهومات الهيئة القديمة المنتقضة في افتراضاتها من أطرافها. وأعجب من ذلك أنه يبني معارف دينه وأصوله على افتراضاتها الموهومة الموهونة. فيقول بافتراض العقول العشر بمناسبة الأفلاك التسع الذي افترضها وحصر العالم وقدرة الله بها ويتصرف في جملة من أصول دينه بناء على افتراضات الهيئة القديمة الموهومة بلا هدى ولا كتاب منير (ألم تعلم بأن الله على كل شئ قدير) (1)


الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى



الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى


الشيخ: والقرآن الكريم ذكر هذه الحقيقة وذكر حجتها التي ترغم مغالطات الجاحدين فقال في أول سورة الاسراء (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) فنسب الاسراء بالنبي إلى الله قطعا لمن يغالط ببعد المسافة بين المسجدين فأشار إلى أن قدرة الله لا يمتنع عليها مثل ذلك. هذا احتجاج على من يتشبث بالطبيعيات الموهومة قبل أن تعرف الطيارات التي يسير بها الانسان هذه المسافة في سويعات فما ظنك إذا شاء ذلك خالق العالم والطبيعيات والعاديات. وهذا الاحتجاج المشار إليه يشير أيضا إلى الاحتجاج على إمكان المعراج بقدرة الله فمن الغلط أن تؤل هذه الأمور على مقتضى الأوهام. أو يجحد وقوعها لأجل امتناعها على قدرة البشر عادة أو لأجل الشك في صدق الأخبار بها. فماذا عسى أن تفعل إذا ثبتت نبوة المخبر بها على وجه لا يمتنع على قدرة الله الذي يجريها تكريما لأنبيائه على خلاف العادة المألوفة.



1 ـ سورة البقرة / الآية: 106. (*)


/ 482