كتب العهد القديم وجلال الله تعالى عما يصفونالقس: يا عزيزي إن مجد الله وجلاله يلزم أن يعطي حقه من الوجوه المعقولة من دون ركون أعمى ولا تسرع بطفرات الجهل المركب. وهذه التوراة ينبغي أن يوزن ما جاء فيها بميزان كتب العهد القديم فإن هذه الكتب يفسر بعضا فإن كتاب " أرميا " النبي يعده اليهود والنصارى في أجيالهم كتاب وحي ألهي وقد جاء فيه في الفصل الرابع في العدد العاشر ما نصه: " فقلت. آه يا سيدي الله حقا خداعا خادعت أنت الشعب هذا وأورشليم قائلا. سلام يكون لكم وقد بلغ السيف النفس ". وإن سفر الملوك الأول. وسفر الأيام الثاني يعتبرهما اليهود والنصارى من كتب الوحي الإلهي. وقد جاء في الفصل الثاني والعشرين من الأول، والثاني عشر من الثاني ما حاصله إن النبي ميخا بن يملة قال: لا خاب الملك، إسمع كلام الله.رأيت الله جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف على يمينه وشماله. فقال الله. من يغوي أخاب. فقال هذا هكذا وقال: هذا هكذا وخرج الروح ووقف أمام الله وقال: أنا أغويه. فقال الله: بماذا. قال: أخرج وأكون روح كذب بفم كل أنبيائه. فقال الله. إنك تغويه وتقدر، اخرج وأفعل هكذا. يا عمانوئيل هذه كتب الوحي وإن أردت أن تزنها بالمعقول فذلك حقك وحق الحقائق. ولكن لا تعجل. وأيضا إن التوراة تقول في الفصل الثالث عشر من العدد: إن موسى (عليه السلام) كان حليما جدا أكثر من جميع الناس.