حملت به أمه في أيام التشريق عند جمرةالعقبة الوسطى في منزل عبد الله بن عبد المطلب، ولد بمكة عند طلوع الفجر منيوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأول بعد خمس وخمسين يوما من هلاك أصحابالفيل، وقالت العامة: يوم الاثنين الثامن أو العاشر منه لسبع بقين من ملكأنوشيروان، ويقال في ملك هرمز لثمان سنين وثمانية أشهر مضت من ملك عمرو بن هندملك العرب، ووافق شهر الروم العشرين من شباط في السنة الثانية من ملكهرمز بن أنوشيروان، وذكر الطبري ان مولده كان لاثنتين وأربعين سنة من ملكأنوشيروان وهو الصحيح لقوله صلّى اللهعليه وآله: ولدت في زمن الملك العادل أنوشيروان. قال الكليني: في شعب أبي طالب في دار محمدبن يوسف في الرواية القصوى عن يسارك وأنت داخل الدار. وقال الطبري: فيبيت من الدار التي تعرف اليوم بدار محمد بن يوسف وهو أخو الحجاج بن يوسف وكانقد اشتراها من عقيل وادخل ذلك البيت في الدار حتى أخرجته خيزرانواتخذته مسجدا يصلي فيه الناس. الزهرة عن أبي عبد الله الطرابلسي: البيتالذي ولد فيه رسول الله صلّى الله عليهوآله في دار محمد بن يوسف وتوفي أبوه وهو ابن شهرين.الواقدي: وهو ابن سبعة أشهر. الطبري: توفي أبوه بالمدينة ودفن في دارالنابغة. ابن إسحاق: توفي أبوه وأمه حامل به، وماتت أمه وهو ابن أربع سنين.الكلبي: وهو ابن ثمانية وعشرين شهرا. محمد بن إسحاق: توفيت أمه بالابواءمنصرفة إلى مكة وهو ابن ست ورباه عبد المطلب، وتوفي عنه وهو ابن ثمانيةسنين وشهران وعشرة أيام فأوصى به إلى أبي طالب فرباه. كتاب العروس وتاريخ الطبري: انه أرضعتهثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابنها مسروح أياما فتوفيت مسلمة سنة سبع منالهجرة ومات ابنها قبلها ثم أرضعته حليمة السعدية فلبثت فيهم خمس سنين وكانت أرضعتقبله الحمزة وبعده أبا سلمة المخزومي وخرج مع أبي طالب في تجارته وهو ابن تسعسنين، ويقال ابن اثنتي عشرة سنة، وخرج إلى الشام في تجارته لخديجة وله خمسوعشرون سنة، وتزوج بها بعد أشهر.