بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و قوله «فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُالْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما» فيه محذوف، وتقديره: و قد أسندتم «1» الوصية اليهما،فارتاب الورثة بهما تحبسونهما. و قوله«تحبسونهما» خطاب للورثة.و الصلاة المذكورة في هذه الاية قيل: فيهاثلاثة أقوال: أولها- قال شريح و سعيد بنجبير و ابراهيم و قتادة، و هو قول أبي جعفر(عليه السلام): انها صلاة العصر و لا خلافأن الشاهد لا يلزمه اليمين، الا أن يكوناشاهدين على وصية مسندة اليهما فيلزمهمااليمين لأنهما مدعيان.فصل: قوله «فَإِنْ عُثِرَ عَلىأَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماًفَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَالَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُالْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِلَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِماوَ مَا اعْتَدَيْنا» الاية 107.قد ذكرنا سبب نزول الاية عمن رويناه عنه،فذكروا أنها لما نزلت أمر رسول اللّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) أن يستحلفوهما واللّه ما قبضنا له غير هذا و لا كتمناه، ثمظهر على إناء من فضة منقوش مذهب معهما،فقالوا: هذا من متاعه، فقالا: اشتريناهمنه، فارتفعوا الى رسول اللّه (صلّى اللهعليه وآله وسلّم)، فنزلت قوله «فَإِنْعُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّاإِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُمامِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ».فأمر رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) رجلين من أهل البيت أن يحلفا على ماكتما و غيبا فحلف عبد اللّه بن عمر والمطلب بن أبي وداعة فاستحقا، ثم ان تميماأسلم و تابع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله، فكان يقول: صدق اللّه و بلغ رسولاللّه أنا أخذت الإناء.و معنى «عُثِرَ» ظهر عليه، تقول عثرت علىجنايته و أعثرت غيري على جنايته أي:أطلعته.و معنى قوله «وَ كَذلِكَ أَعْثَرْناعَلَيْهِمْ» أي: أطلعنا عليهم. قال الزجاج:هذه(1) في التبيان: أسنتم.