منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 1

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«وَ تِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناهاإِبْراهِيمَ عَلى‏ قَوْمِهِ» «1» ثم قالبعد ذلك «أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَىاللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ» أى:بأدلتهم اقتده.

فصل: قوله «الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْيَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍأُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْمُهْتَدُونَ» الاية: 82.

الظلم المذكور في الاية هو الشرك عند أكثرالمفسرين ابن عباس و سعيد بن المسيب وقتادة و مجاهد و حماد بن زيد و أبي بن كعب وسلمان رحمة اللّه عليه، قال أبي: ألم تسمعالى قوله «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌعَظِيمٌ» «2» و هو قول حذيفة.

و روي عن عبد اللّه بن مسعود أنه قال: لمانزلت هذه الاية شق على الناس و قالوا: يارسول اللّه و أينا لا يظلم نفسه؟ فقال: انهليس الذي تعنون، ألم تسمعوا الى ما قالالعبد الصالح: «يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْبِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌعَظِيمٌ».

و قال الجبائي و البلخي و أكثر المعتزلة:انه يدخل فيه كل كبيرة تحبط ثواب الطاعة،فان من هذه صفته «3» لا يكون آمنا و لامهتديا، و لو كان الامر على ما قالوه انهيختص الشرك لوجب أن يكون مرتكب الكبيرةإذا كان مؤمنا أن يكون آمنا و ذلك خلافالقول بالارجاء.

و هذا الذي ذكروه خلاف أقاويل المفسرين منالصحابة و التابعين و ما قاله البلخي لايلزم، لأنه قول بدليل الخطاب، لان المشركغير آمن، بل هو مقطوع على عقابه بظاهرالاية. و مرتكب الكبيرة غير آمن، لأنه يجوزالعفو و يجوز المؤاخذة، و ان كان ذلكمعلوما بدليل.

و ظاهر قوله «وَ لَمْ يَلْبِسُواإِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ» و ان كان عاما فيكل ظلم، فلنا أن‏

(1) سورة الانعام: 83.

(2) سورة لقمان: 13.

(3) في التبيان: صورته.

/ 394