مختصة بالمهاجرين.
و أما الظلم في أصل اللغة، فقد قالالاصمعي: هو وضع الشيء في غير موضعه قالالشاعر يمدح قوما:هرت الشقاشق ظلامون للجزر «1»فوصفهم أنهم ظلامون للجزر، لأنهم عرقبوهافوضعوا النحر في غير موضعه، و كذلك الأرضالمظلومة، سميت بذلك لأنه صرف عنها المطر،و منه قول الشاعر:و النوى كالحوض بالمظلومة الجلد «2»سماها مظلومة لأنهم كانوا في سفر،فتحوضوا حوضا لم يحكموا صنعته و لم يضعوهفي مواضعه.فصل: قوله «وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَ نُوحاًهَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى وَهارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ.وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ»الاية: 84- 85.في الاية دلالة على أن الحسن و الحسين منولد رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، لان عيسى جعله اللّه من ذريةابراهيم أو نوح، و انما كانت أمه منذريتهما.و الهداية في الآيات كلها هو الإرشاد الىالثواب دون الهداية التي هي نصب الادلة.فصل: قوله «وَ هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُمُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَيَدَيْهِ وَ لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرىوَ مَنْ حَوْلَها وَ الَّذِينَيُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَبِهِ وَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْيُحافِظُونَ» الاية: 92.(1) مقاييس اللغة 3/ 469.(2) اللسان «ظلم».