منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 1

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على طريق الحق ليصد عنه بالإغواء حتىيصرفه الى طريق الباطل عداوة له و كيدا.

فصل: قوله «وَ لا تَقْرَبا هذِهِالشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَالظَّالِمِينَ» الاية: 19.

نهاهما على وجه الندب ألا يقربا شجرةمخصوصة، و عندنا أن ذلك لم يكن محرماعليهما، بل نهاهما نهي تنزيه دون حظر، وبالمخالفة فاتهما ثواب كثير، و ان لميفعلا بذلك قبيحا و لا أخلا بواجب.

و معنى الظالمين على مذهبنا هاهنا المرادبه الباخسين نفوسهم ثوابا كثيرا والمفوتين نعيما عظيما، و على مذهب من يقولبأن ذلك كان صغيرا وقعت مكفرة لا بد أنيحمل الظلم هاهنا على نقصان الثواب الذيانحبط بمقاربة الصغيرة له.

فأبو علي ذهب الى أن ذلك وقع منه نسيانا. وقال البلخي: وقع منه تأويلا لأنه نهى عنجنس الشجرة، فتأوله على شجرة بعينها، وهذا خطأ، لان ما يقع سهوا أو نسيانا لايحسن المؤاخذة به. و أما الخطأ في التأويل،فقد زاد من قال ذلك قبيحا آخر، أحدهماارتكاب المنهي، و الثاني الخطأ في الدليل«1» به.

فصل: قوله «فَوَسْوَسَ لَهُمَاالشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ماوُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِالشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونامَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَالْخالِدِينَ» الاية: 20.

الوسوسة: الدعاء الى أمر بضرب خفي،كالهينمة «2» و الخشخشة، قال الأعشى:




  • تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت
    كمااستعان بريح عشرق زجل‏



  • كمااستعان بريح عشرق زجل‏
    كمااستعان بريح عشرق زجل‏



و لم يقصد آدم و حواء (عليهما السلام)بالتناول من الشجرة القبول من إبليس والطاعة له، بل انما قصدا عند دعائه شهوةنفوسهما، و لو قصدا القبول منه لكان ذلكقبيحا لا محالة.

(1) في التبيان: التأويل.

(2) في التبيان: كالهمهمة.

/ 394