منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 1

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التعبد علينا بالصبر على ما أنزلته بنا منهذه الرجفة و الصاعقة اللتين جعلتهماعقابا لمن سأل الرؤية و زجرا لهم و لغيرهم.

و مثله قوله «أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْيُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْمَرَّتَيْنِ» «1» يعني بذلك الأمراض والاسقام التي شدد اللّه بها التعبد علىعباده، فسمي ذلك فتنة من حيث يشتد الصبرعليها.

و قوله «تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ» معناه:تضل بترك الصبر على فتنتك و ترك الرضا بهامن تشاء عن نيل ثوابك و دخول جنتك، و تهديبالرضا بها و الصبر عليها من تشاء.

و انما نسب الضلال الى اللّه، لأنهم ضلواعند أمره و امتحانه، كما أضاف زيادة الرجسالى السورة في قوله «فَزادَتْهُمْرِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ» «2» و ان كانواهم الذين ازدادوا عندها.

فصل: قوله «قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِمَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّشَيْ‏ءٍ» الاية: 156.

قيل: انما علقه بالمشيئة و لم يعلقهبالمعصية لامرين:

أحدهما: الاشعار بأن وقوعه بالمشيئة لهدون المغفرة «3».

الثاني: أنه لا يشاء ذلك الا على المعصية،فأيهما ذكر دل على الاخر.

و عندنا أنه علقه بالمشيئة، لأنه كان يجوزالغفران عقلا بلا توبة.

«و رحمتي وسعت كل شي‏ء» قيل: المعنى أنهاتسع كل شي‏ء ان دخلوها، فلو دخل الجميعلوسعتهم الا أن فيهم من يمتنع منها منالضلال بما لا يدخل معه فيها.

فصل: قوله «وَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‏أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِيَعْدِلُونَ» الاية: 159.

(1) سورة التوبة: 127.

(2) سورة التوبة: 126.

(3) في التبيان: المعصية.

/ 394