بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الثلاثة و هو جزء منها لأنه بعض لها.فان قيل: كيف قال «ثم ادعهن» و دعاء الجمادقبيح؟.قلنا: انما أراد بذلك الاشارة اليها والإيماء لتقبل عليه إذا أحياها اللّه،فأما من قال: انه جعل على كل جبل طيرا ثمدعاها فبعيد، لان ذلك لا يفيد ما طلب، لأنهانما طلب ما يعلم به كونه قادرا على احياءالموتى. و ليس في مجيء طير حي بالإيماءاليه ما يدل عليه.و في الكلام حذف، فكأنه قال: فقطعهن و اجعلعلى كل جبل منهن جزءا، فان اللّه يحييهن،فإذا أحياهن فادعهن يأتينك سعيا، فيكونالإيماء اليها بعد أن صارت أحياءا، لانالإيماء الى الجماد لا يحسن.فان قيل: إذا أحياها اللّه كفى ذلك في بابالدلالة، فلا معنى لدعائها، لان دعاءالبهائم قبيح.قلنا: وجه الحسن في ذلك أنه يشير اليها،فسمي ذلك دعاء لتأتي اليه فيتحقق كونهاأحياء و يكون ذلك أبهر في باب الاعجاز.فصل: قوله «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَأَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِكَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَسَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُحَبَّةٍ» الاية: 261.قال الربيع و السدي: الاية تدل على أنالنفقة في سبيل اللّه بسبعمائة ضعف، لقوله«سبع سنابل» فأما غيرها فالحسنة بعشرة.و قد بينا فيما تقدم أن أبواب البر كلها منسبيل اللّه، فيمكن أن يقال ذلك عام في جميعذلك، و الذي ذكرناه مروي عن أبي عبد اللّه(عليه السلام)، و اختاره الجبائي.فان قيل: هل رئي في سنبلة مائة حبة حتىيضرب المثل بها؟.قيل: عنه ثلاثة أقوال، أولها: أن ذلك متصورفشبه به لذلك و ان لم ير،