الحرص على جماعة الاُمّة - سیاست نامه امام علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیاست نامه امام علی(علیه السلام) - نسخه متنی

محمد محمدی ری شهری، سید محمدکاظم طباطبایی، سید محمود طباطبایی نژاد، محمدعلی مهدوی راد؛ ترجمه: مهدی مهریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحرص على جماعة الاُمّة

360- الإمام عليّ عليه السلام- من كتاب له إلى أبي موسى الأشعري جواباً في أمر الحكمين-: فإنّ الناس قد تغيّر كثير منهم عن كثير من حظّهم، فمالوا مع الدنيا، ونطقوا بالهوى، وإنّي نزلت من هذا الأمر منزلاً معجباً، اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم، وأنا اُداوي منهم قرحاً أخاف أن يكون علقاً، وليس رجل- فاعلم- أحرص على جماعة اُمّة محمّد صلى الله عليه وآله واُلفتها منّي، أبتغي بذلك حُسن الثواب، وكرم المآب، وسأفي بالذي وأيت على نفسي [ نهج البلاغة: الكتاب 78، بحارالأنوار 554:304:33. ]

361- عنه عليه السلام- في التحذير من الفتن-: لا تكونوا أنصاب الفتن، وأعلام البدع، والزموا ما عُقد عليه حبل الجماعة، وبنيت عليه أركان الطاعة [ نهج البلاغة: الخطبة 151؛ ينابيع المودّة 4:372:3. ]

362- عنه عليه السلام- من كلامه مع الخوارج-: الزموا السواد الأعظم؛ فإنّ يد اللَّه مع الجماعة، وإيّاكم والفُرقة! فإن الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب [ نهج البلاغة: الخطبة 127، عيون الحكم والمواعظ 2312:101 وفيه من إيّاكم والفُرقة...، بحارالأنوار 363. ]604:373:33- عنه عليه السلام: ليردعْكم الإسلام ووقاره عن التباغي والتهاذي، ولتجتمع

كلمتكم، والزموا دين اللَّه الذي لا يُقبل من أحد غيرُه، وكلمة الإخلاص التي هي قوام الدين [ شرح نهج البلاغة 512.45:4. ]

364- عنه عليه السلام: إيّاكم والتلوُّن في دين اللَّه؛ فإنَّ جماعة فيما تكرهون من الحقِّ خير من فرقة فيما تحبّون من الباطل، و إنّ اللَّه سبحانه لم يعط أحداً بفرقة خيراً، ممّن مضى ولا ممّن بقي [ نهج البلاغة: الخطبة 176، بحارالأنوار 76:313:2؛ ينابيع المودّة 9:437:3 وليس فيه من فإنّ جماعة إلى الباطل. ]

365- عنه عليه السلام: إنَّ الشيطان يسنّي لكم طرقه، ويريد أن يحلَّ دينكم عقدة عقدة، ويعطيكم بالجماعة الفرقة، وبالفرقة الفتنة، فاصدفوا عن نزغاته ونفثاته [ نهج البلاغة: الخطبة 121. ]

366- عنه عليه السلام: وايم اللَّه، ما اختلفت اُمّة بعد نبيّها إلّا ظهر باطلها على حقِّها، إلّا ما شاء اللَّه [ الأمالي للمفيد 5:235، الأمالي للطوسي 13:11 كلاهما عن الأصبغ بن نباتة، وقعة صفّين: 224 عن أبي سنان الأسلمي؛ شرح نهج البلاغة 181:5 وفيهما أهل باطلها على أهل حقّها. ]

367- عنه عليه السلام: وإنّي، واللَّه، لأظنُّ أنَّ هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم، وتفرُّقكم عن حقِّكم [ نهج البلاغة: الخطبة 25. ]

368- عنه عليه السلام- في تحذير الاُمّة من الفرقة-: احذروا ما نزل بالاُمم قبلكم من المَثُلات بسوء الأفعال وذميم الأعمال! فتذكّروا في الخير والشرّ أحوالهم،

واحذروا أن تكونوا أمثالهم.

فإذا تفكّرتم في تفاوت حالَيهم فالزموا كلّ أمر لزمت العزّة به شأنهم، وزاحت الأعداء له عنهم، ومدّت العافية به عليهم، وانقادت النعمة له معهم، ووصلت الكرامة عليه حبلهم من الاجتناب للفرقة، واللزوم للاُلفة، والتحاضّ عليها والتواصي بها، واجتنبوا كلّ أمر كسر فقرتهم، وأوهن منّتهم. من تضاغن القلوب،وتشاحن الصدور، وتدابر النفوس، وتخاذل الأيدي، وتدبّروا أحوال الماضين من المؤمنين قبلكم، كيف كانوا في حال التمحيص والبلاء، ألم يكونوا أثقل الخلائق أعباءً، وأجهد العباد بلاءً، وأضيق أهل الدنيا حالاً؟ اتّخذتهم الفراعنة عبيداً؛ فساموهم سوء العذاب، وجرّعوهم المرار؛ فلم تبرح الحال بهم في ذلّ الهلكة وقهر الغلبة. لا يجدون حيلة في امتناع، ولا سبيلاً إلى دفاع. حتى إذا رأى اللَّه جدّ الصبر منهم على الأذى في محبّته، والاحتمال للمكروه من خوفه جعل لهم من مضايق البلاء فرجاً، فأبدلهم العزّ مكان الذلّ، والأمن مكان الخوف، فصاروا ملوكاً حكّاماً، وأئمّة أعلاماً، وقد بلغت الكرامة من اللَّه لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم.

فانظروا كيف كانوا حيث كانت الأملاء مجتمعة، والأهواء مؤتلفة، والقلوب معتدلة، والأيدي مترادفة، والسيوف متناصرة، والبصائر نافذة، والعزائم واحدة.ألم يكونوا أرباباً في أقطار الأرضين، وملوكاً على رقاب العالمين؟ فانظروا إلى ما صاروا إليه في آخر اُمورهم حين وقعت الفرقة، وتشتّتت الاُلفة،واختلفت

الكلمة والأفئدة، وتشعّبوا مختلفين، وتفرّقوا متحاربين، قد خلع اللَّه عنهم لباس كرامته، وسلبهم غضارة نعمته. وبقي قصص أخبارهم فيكم عبراً للمعتبرين. فاعتبروا بحال ولد إسماعيل وبني إسحاق وبني إسرائيل عليهم السلام؛ فما أشدّ اعتدال الأحوال، وأقرب اشتباه الأمثال. تأمّلوا أمرهم في حال تشتّتهم وتفرّقهم ليالي كانت الأكاسرة والقياصرة أرباباً لهم، يحتازونهم عن ريف الآفاق، وبحر العراق وخضرة الدنيا إلى منابت الشِّيح، ومهافي الريح، ونَكَد المعاش. فتركوهم عالة مساكين، إخوان دَبَر وَوَبَر، أذلّ الاُمم داراً، وأجدَبهم قراراً. لا يأوون إلى جناح دعوة يعتصمون بها، ولا إلى ظلّ اُلفة يعتمدون على عزّها. فالأحوال مضطربة،والأيدي مختلفة، والكثرة متفرّقة. في بلاء أزْلٍ، وإطباق جهل! من بناتٍ موؤودة، وأصنامٍ معبودة، وأرحام مقطوعة، وغارات مشنونة.

فانظروا إلى مواقع نعم اللَّه عليهم حين بعث إليهم رسولاً، فعقد بملّته طاعتهم، وجمع على دعوته اُلفتهم. كيف نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها، وأسالت لهم جداول نعيمها، والتفّت الملّة بهم في عوائد بركتها. فأصبحوا في نعمتها غَرِقِين، وفي خضرة عيشها فَكِهين. قد تربّعت الاُمور بهم، في ظلّ سلطان قاهر، وآوتهم الحال إلى كنف عزّ غالب. وتعطّفت الاُمور عليهم في ذرى ملك ثابت. فهم حكّام على العالمين، وملوك في أطراف الأرضين. يملكون الاُمور على من كان يملكها عليهم. ويُمضون الأحكام فيمن كان يمضيها فيهم. لا تُغمز لهم قناة، ولا تُقرع لهم صَفاة.

ألا وإنّكم قد نفضتم أيديكم من حبل الطاعة. وثلمتم حصن اللَّه المضروب عليكم بأحكام الجاهلية؛ فإنّ اللَّه سبحانه قد امتنّ على جماعة هذه الاُمّة فيما عقد بينهم من حبل هذه الاُلفة التي ينتقلون في ظلّها، ويأوون إلى كنفها، بنعمة لايعرف أحد من المخلوقين لها قيمة؛ لأنّها أرجح من كلّ ثمن، وأجلّ من كلّ خطر. [ نهج البلاغة: الخطبة 192، بحارالأنوار 37:472:14. ]

راجع: السياسة القضائية/موقع مصالح النظام الإسلامي في صدور الأحكام القسم الرابع/قصّة السقيفة/دوافع بيعة الإمام بعد امتناعه/مخافة الفرقة.

/ 170