الرفق ما لم يكن تآمراً
457- الإمام عليّ عليه السلام: الرفق يفلّ حدّ المخالفة [ غرر الحكم: 560. ]458- عنه عليه السلام- في الحكم المنسوبة إليه-: قارِب عدوّك بعض المقاربة تنَل حاجتك، ولا تفرط في مقاربته فتذلّ نفسك وناصرك، وتأمّل حال الخشبة المنصوبة في الشمس التي إن أملتها زاد ظلّها، وإن أفرطت في الإمالة نقص الظلّ [ شرح نهج البلاغة 923:342:20. ]
459- تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة الحنفي: أنّ عليّاً خرج ذات يوم يخطب، فإنّه لفي خطبته إذ حكّمت المحكّمة في جوانب المسجد.
فقال عليّ: اللَّه أكبر! كلمة حقّ يراد بها باطل! إن سكتوا عممناهم [ لعلّه من قولهم: عمّمناه أمرنا؛ أي ألزمناه "انظر لسان العرب 427:12". ]، وإن تكلّموا حججناهم، وإن خرجوا علينا قاتلناهم [ تاريخ الطبري 72:5، الكامل في التاريخ 398:2، أنساب الأشراف 135:3 وليس فيه وإن خرجوا... وفيهما غممناهم بدل عممناهم. ]
460- السنن الكبرى عن كثير بن نمر: بينا أنا في الجمعة وعليّ رضى الله عنه على المنبر، إذ قام رجل فقال: لا حكم إلّا للَّه. ثمّ قام آخر فقال: لا حكم إلّا للَّه، ثمّ قاموا من نواحي المسجد، فأشار إليهم عليّ رضى الله عنه بيده: اجلسوا، نعم لا حكم إلّا للَّه، كلمة يبتغى بها باطل، حكم اللَّه ننظر فيكم، ألا إنّ لكم عندي ثلاث خصال: ما كنتم معنا لا نمنعكم مساجد اللَّه أن تذكروا فيها اسم اللَّه، ولا نمنعكم فيئاً ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلوا. ثمّ أخذ في خطبته [ السنن الكبرى 16763:319:8، تاريخ الطبري 73:5 عن كثير بن بهز الحضرمي، الكامل في التاريخ 398:2، البداية والنهاية 285:7 كلّها نحوه. ]
461- الأموال عن كثير بن نمر: جاء رجل لرجل من الخوارج إلى عليّ، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي وجدت هذا يسبّك، قال: فسبّه كما سبّني. قال: ويتوعّدك؟ فقال:لا أقتل من لم يقتلني، قال عليّ: لهم علينا ثلاث: أن لا نمنعهم المساجد أن يذكروا اللَّه فيها، وأن لا نمنعهم الفي ء ما دامت أيديهم مع أيدينا، وأن لا نقاتلهم حتى يقاتلونا [ الأموال 567:245، كنز العمّال 31569:300:11. ]
462- المصنّف عن كثير بن نمر: جاء رجل برجال إلى عليّ فقال: إنّي رأيت هؤلاء يتوعّدونك، ففرّوا وأخذت هذا، قال: أفأقتل من لم يقتلني؟ قال: إنّه سبّك! قال: سُبّه أودع [ المصنّف لابن أبي شيبة 147:614:8، كنز العمّال 31616:319:11. ]
راجع: القسم السادس/وقعة النهروان/مصير المارقين إلى النهروان/صبر الإمام على أذاهم ورفقه بهم.