عزل عمّال عثمان - سیاست نامه امام علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیاست نامه امام علی(علیه السلام) - نسخه متنی

محمد محمدی ری شهری، سید محمدکاظم طباطبایی، سید محمود طباطبایی نژاد، محمدعلی مهدوی راد؛ ترجمه: مهدی مهریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عزل عمّال عثمان

66- تاريخ اليعقوبي: عزل عليّ عمّال عثمان عن البلدان خلا أبي موسى الأشعري، كلّمه فيه الأشتر فأقرّه [ تاريخ اليعقوبي 179:2. ]

67- الاختصاص: اجتمع الناس عليه جميعاً، فقالوا له: اكتب يا أميرالمؤمنين إلى من خالفك بولايته ثمّ اعزله، فقال: المكر والخديعة والغدر في النار [ الاختصاص: 150، بحارالأنوار 105:40. ]

68- الأمالي للطوسي عن سحيم: لمّا بويع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، بلغه أنّ معاوية قد توقّف عن إظهار البيعة له، وقال: إن أقرّني على الشام وأعمالي التي ولّانيها عثمان بايعته، فجاء المغيرة إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال له: يا أميرالمؤمنين، إنّ معاوية من قد عرفت، وقد ولّاه الشام من قد كان قبلك، فولّه أنت كيما تتّسق عرى الاُمور، ثمّ اعزله إن بدالك.

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: أ تضمن لي عمري يا مغيرة فيما بين توليته إلى خلعه؟

قال: لا.

قال: لا يسألني اللَّه عزّ وجلّ عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبداً وَ مَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا [ الكهف: 51. ] لكن أبعث إليه وادعوه إلى ما في يدي من الحقّ، فإن أجاب فرجل من المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم، وإن أبى حاكمته إلى اللَّه.

فولّى المغيرة وهو يقول: فحاكمه إذن، وأنشأ يقول:




  • نصحتُ عليّاً في ابن حرب نصيحةً

    ولم يقبل النصح الذي جئتُه به

    وقالوا له ما أخلص النصح كلّه

    فقلتُ له إنّ النصيحة غاليهْ



  • فردّ فما منى له الدهر ثانيهْ
    وكانت له تلك النصيحة كافيهْ
    فقلتُ له إنّ النصيحة غاليهْ
    فقلتُ له إنّ النصيحة غاليهْ



[ الأمالي للطوسي 133:87، بشارة المصطفى: 263، المناقب لابن شهر آشوب 195:3 نحوه وليس فيه الشعر وراجع مروج الذهب 382:2 والاستيعاب 2512:9:4 والفتوح 446:2. ]
69- تاريخ الطبري عن ابن عبّاس: دعاني عثمان فاستعملني على الحجّ، فخرجت إلى مكّة فأقمت للناس الحجّ، وقرأت عليهم كتاب عثمان إليهم، ثمّ قدمت المدينة وقد بويع لعليّ، فأتيته في داره فوجدت المغيرة بن شعبة مستخلياً به، فحبسني حتى خرج من عنده، فقلت: ماذا قال لك هذا؟
فقال: قال لي قبل مرّته هذه: أرسل إلى عبد اللَّه بن عامر وإلى معاوية وإلى عمّال عثمان بعهودهم تقرّهم على أعمالهم ويبايعون لك الناس، فإنّهم يهدِّئون البلاد ويسكّنون الناس، فأبيت ذلك عليه يومئذ وقلت: واللَّه لو كان ساعة من نهار لاجتهدتُ فيها رأيي، ولا ولّيتُ هؤلاء ولا مثلُهم يُولَّى [ وفي الكامل في التاريخ: فأبيت عليه ذلك وقلت: لا اُداهن في ديني، ولا اُعطي الدنيّة في أمري. ]

قال: ثمّ انصرف من عندي وأنا أعرف فيه أنّه يرى أنّي مخطئ، ثمّ عاد إلي الآن فقال: إنّي أشرتُ عليك أوّل مرّة بالذي أشرتُ عليك وخالفتني فيه، ثمّ رأيتُ بعد ذلك رأياً، وأنا أرى أن تصنع الذي رأيتَ فتنزعهم وتستعين بمن تثق به، فقد كفى اللَّه، وهم أهون شوكةً مما كان.

قال ابن عبّاس: فقلت لعليّ: أمّا المرّة الاُولى فقد نصحك، وأمّا المرّة الآخرة فقد غشّك.

قال له عليّ: ولِمَ نصحني؟

قال ابن عبّاس: لأنّك تعلم أنّ معاوية وأصحابه أهل دنيا فمتى تثبتهم لا يبالوا بمن ولي هذا الأمر، ومتى تعزلهم يقولوا: أخذ هذا الأمر بغير شورى وهو قتلَ صاحبَنا، ويؤلّبون عليك فينتقض عليك أهل الشام وأهل العراق، مع أنّي لا آمن طلحة والزبير أن يكرّا عليك.

فقال عليّ: أمّا ما ذكرتَ من إقرارهم، فواللَّه ما أشكّ أنّ ذلك خير في عاجل الدنيا لإصلاحها، وأمّا الذي يلزمني من الحقّ والمعرفة بعمّال عثمان فواللَّه لا اُولّي منهم أحداً أبداً، فإن أقبلوا فذلك خير لهم، وإن أدبروا بذلتُ لهم السيف.

قال ابن عبّاس: فأطعني وادخل دارك والحق بمالك بينبع وأغلق بابك عليك،
فإنّ العرب تجول جولة وتضطرب ولا تجد غيرك، فإنّك واللَّه لئن نهضت مع هؤلاء اليوم ليُحمِّلنّك الناس دمَ عثمان غداً.

فأبى عليّ، فقال لابن عبّاس: سر إلى الشام فقد ولّيُتكها.

فقال ابن عبّاس: ما هذا برأي، معاوية رجل من بني اُمية وهو ابن عمّ عثمان وعامله على الشام، ولستُ آمن أن يضرب عنقي لعثمان أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني فيتحكّم عليّ.

فقال له عليّ: ولِمَ؟

قال: لقرابة ما بيني وبينك، وإنّ كلّ ما حمل عليك حمل عليّ، ولكن اكتب إلى معاوية فمنّه وعِده.

فأبى عليّ وقال: واللَّه لا كان هذا أبداً [ تاريخ الطبري 439:4 وراجع مروج الذهب 364:2 والكامل في التاريخ 306:2 والبداية والنهاية 229:7. ]

70- شرح نهج البلاغة عن المدائني- في ذكر مجلس حضر فيه ابن عبّاس ومعاوية: فقال المغيرة بن شعبة: أما واللَّه لقد أشرتُ على عليٍّ بالنصيحة فآثر رأيه، ومضى على غلوائه، فكانت العاقبة عليه لا له، وإنّي لأحسب أن خلقه يقتدون بمنهجه.

فقال ابن عبّاس: كان واللَّه أميرالمؤمنين عليه السلام أعلم بوجوه الرأي، ومعاقد الحزم، وتصريف الاُمور، من أن يقبل مشورتك فيما نهى اللَّه عنه، وعنّف عليه، قال سبحانه: لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْأَخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و... [ المجادلة: 22. ]، ولقد وقفك على ذكر مبين، وآية متلوّة؛ قوله تعالى: وَ مَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا [ الكهف: 51. ]وهل كان يسوغ له أن يحكّم في دماء المسلمين وفي ء المؤمنين، من ليس بمأمون عنده، ولا موثوق به في نفسه؟ هيهات هيهات! هو أعلم بفرض اللَّه وسنّة رسوله أن يبطن خلاف ما يظهر إلّا للتقية، ولات حين تقيّة! مع وضوح الحقّ، وثبوت الجنان، وكثرة الأنصار، يمضي كالسيف المصلت في أمر اللَّه، مؤثراً لطاعة ربّه، والتقوى على آراء أهل الدنيا [ شرح نهج البلاغة 301:6؛ بحارالأنوار 170:42. ]

/ 170