عبداللَّه بن عبّاس - سیاست نامه امام علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیاست نامه امام علی(علیه السلام) - نسخه متنی

محمد محمدی ری شهری، سید محمدکاظم طباطبایی، سید محمود طباطبایی نژاد، محمدعلی مهدوی راد؛ ترجمه: مهدی مهریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عبداللَّه بن عبّاس

126. امام على عليه السلام- از نامه اى كه به عبداللَّه بن عبّاس، كارگزارش در بصره نوشت-: اى ابو عبّاس، خداى تو را بيامرزد! در آنچه بر دست و زبانت از خوبى و بدى جارى مى شود، درنگ كن. به درستى كه من و تو در اين امر، شريك هستيم. خود را در جايگاه خوش گمانى من قرار ده و ديدگاهم را نسبت به خودت سُست منما. والسلام!

127. امام على عليه السلام- از نامه اش به ابن عبّاس-: پس از حمد و سپاس خداوند؛ خبر كارى از تو به من رسيده كه اگر انجام داده باشى، خدا را به خشم آورده اى و امانتت را خراب كرده اى و نافرمانىِ امامت را نموده اى و به مسلمانان، خيانت كرده اى. خبر رسيده كه زمين ها را پاكسازى كرده اى و آنچه را در اختيارت بود، به مصرف رسانده اى. حساب هايت را برايم بفرست و بدان كه حسابرسىِ خداوند، شديدتر است از حسابرسى مردم. والسلام!

ر. ك: بخش شانزدهم / كارگزاران امام على/عبداللَّه بن عبّاس.

عثمان بن حنيف

128- الإمام عليّ عليه السلام- من كتاب له إلى عثمان بن حنيف الأنصاري، وكان عامله على البصرة، وقد بلغه أنّه دُعي إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليها-: أمّا بعد، يابن حنيف: فقد بلغني أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدُبة، فأسرعت إليها، تستطاب لك الألوان، وتُنقل إليك الجِفان، وما ظننت أنّك تُجيب إلى طعام قوم، عائلهم مجفوّ وغنيّهم مدعوّ. فانظر إلى ما تقضَمُه من هذا المَقْضَم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه، وما أيقنت بطيب وجوهه فنَل منه. ألا و إنّ لكلّ مأموم إماماً، يقتدي به ويستضي ء بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطِمْريه، ومن طُعمه بقرصيه، ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورعٍ واجتهاد، وعفّةٍ وسداد.

فواللَّه ما كنزت من دنياكم تِبراً، ولا ادّخرت من غنائمها وَفْراً، ولا أعددت لبالي ثوبي طِمراً، ولا حُزت من أرضها شبراً، ولا أخذت منه إلّا كقوت أتان دَبِرة، ولهي في عيني أوهى وأهون من عَفْصةٍ مَقِرةٍ.

بلى! كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السماء، فشحّت عليها نفوس قومٍ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونِعْمَ الحكم اللَّه.

وما أصنعُ بفدك وغير فدك؟ والنفس مظانّها في غدٍ جدث، تنقطع في ظلمته آثارها،وتغيب أخبارها. وحفرةٌ لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر والمدر، وسدّ فُرجها التراب المتراكم.

وإنّما هي نفسي أرُوضها بالتقوى لتأتي آمنةً يوم الخوف الأكبر، وتثبت على
جوانب المزلق. ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفّى هذا العسل، ولُباب هذا القمح، ونسائج هذا القزّ، ولكن هيهات أن يغلبَني هواي، ويقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة ولعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشِّبَع، أوَأبيتَ مبطاناً وحولي بُطونٌ غرثى وأكبادٌ حرّى، أو أكون كما قال القائل:
وحسبك داءً أن تبيت ببطنةٍ++

وحولك أكبادٌ تحِنُّ إلى القدِّ!
أ أقنع من نفسي بأن يقال:هذا أميرالمؤمنين، ولا اُشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون اُسوةً لهم في جشوبة العيش! فما خُلقتُ ليشغلني أكل الطيّبات، كالبهيمة المربوطة، همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقمّمها، تكترش من أعلافها، وتلهو عمّا يراد بها، أو اُتركَ سدىً، أو اُهمل عابثاً، أو أجُرّ حبل الضلالة، أو أعتسف طريق المتاهة!...

إليكِ عنّي يا دنيا، فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبكِ، وأفلتّ من حبائلك، واجتنبتُ الذهاب في مداحضك. أين القرون الذين غررتِهم بمداعبك! أين الاُمم الذين فتنتِهم بزخارفك! فهاهم رهائن القبور، ومضامين اللُّحود.

واللَّه لو كنتِ شخصاً مرئياً، وقالباً حسّياً، لأقمت عليك حدود اللَّه في عباد غررتهم بالأماني، واُمم ألقيتِهم في المهاوي، وملوك أسلمتهم إلى التلف، وأوردتهم موارد البلاء؛ إذ لا وِرْدَ ولا صَدر!

هيهات! من وَطِئ دَحْضَك زَلِق، ومن ركب لُجَجك غَرِق، ومن ازوَرَّ عن حبائلك وُفّق، والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مُناخه، والدنيا عنده كيومٍ حان انسلاخه.
اُعزُبي عنّي! فواللَّه لا أذلّ لك فتستذلّيني، ولا أسلَس لك فتقوديني. وايم اللَّه-يميناً أستثني فيها بمشيئة اللَّه- لأروضنّ نفسي رياضةً تهِشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوماً، وتقنع بالملح مأدوماً، ولأدعنّ مقلتي كعين ماء، نضب معينها،مستفرغةً دموعها. أتمتلئ السائمة من رعيها فتبرك؟ وتشبع الربيضة من عشبها فتربض؟ ويأكل عليٌّ من زاده فيهجع! قرّت إذاً عينُه إذا اقتدى بعد السنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة، والسائمة المرعيّة!

طوبى لنفسٍ أدّت إلى ربّها فرضها، وعركت بجنبها بؤسها، وهجرت في الليل غمضها،حتى إذا غلب الكرى عليها افترشت أرضها، وتوسّدت كفّها، في معشر أسهر عيونَهم خوفُ معادهم، وتجافت عن مضاجعهم جنوبُهم، وهمهمت بذكر ربّهم شفاههم، وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم أُوْلَل-ِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [ المجادلة: 22. ]

فاتّقِ اللَّه يابن حنيف، ولتكفف أقراصك، ليكون من النار خلاصك. [ نهج البلاغة: الكتاب 45؛ ربيع الأبرار 719:2 نحوه وفيه إلى وتلهو عمّا يراد بها وراجع المناقب لابن شهر آشوب 101:2. ]


/ 170