عزل من ثبتت خيانته من العمّال - سیاست نامه امام علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیاست نامه امام علی(علیه السلام) - نسخه متنی

محمد محمدی ری شهری، سید محمدکاظم طباطبایی، سید محمود طباطبایی نژاد، محمدعلی مهدوی راد؛ ترجمه: مهدی مهریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عزل من ثبتت خيانته من العمّال

134- الاستيعاب: كان عليّ رضى الله عنه... لا يخصّ بالولايات إلّا أهل الديانات والأمانات، وإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه: قد جاءتكم موعظة من ربِّكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخَسوا النَّاس أشياءهم ولا تعثَوا في الأرض مفسدين. بقيَّة اللَّه خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ [ اقتباس من سورة الأعراف: 85 وهود: 85 و 86. ] إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من أعمالنا حتى نبعث إليك من يتسلّمه منك، ثمّ يرفع طرفه إلى السماء فيقول: اللهمّ إنّك تعلم أنّي لم آمرهم بظلم خلقك، ولا بترك حقّك.

وخطبه ومواعظه ووصاياه لعمّاله إذ كان يخرجهم إلى أعماله كثيرة مشهورة لم أرَ التعرّض لذكرها، لئلّا يطول الكتاب، وهي حِسان كلّها [ الاستيعاب 210:3 و 1875:211 عن أبي إسحاق السبيعي. ]

135- دعائم الإسلام: إنّه | عليّاً عليه السلام| حضر الأشعث بن قيس، وكان عثمان استعمله على أذربيجان، فأصاب مائة ألف درهم، فبعض يقول: أقطعه عثمان إيّاها، وبعض يقول: أصابها الأشعث في عمله.

فأمره عليّ عليه السلام بإحضارها فدافعه، وقال: يا أميرالمؤمنين، لم اُصبها في عملك. قال: واللَّه لئن أنت لم تحضرها بيت مال المسلمين، لأضربنّك بسيفي هذا أصاب منك ما أصاب.

فأحضرها وأخذها منه وصيّرها في بيت مال المسلمين، وتتبّع عمّال عثمان، فأخذ منهم كلّ ما أصابه قائماً في أيديهم، وضمّنهم ما أتلفوا [ دعائم الإسلام 396:1. ]

136- الفصول المهمّة: نقل عن سودة بنت عمارة الهمدانيّة أنّها قدمت على معاوية بعد موت عليّ عليه السلام، فجعل معاوية يؤنّبها على تعريضها عليه في أيّام قتال صفّين، ثمّ إنّه قال لها: ما حاجتك؟ فقالت: إنّ اللَّه تعالى مُسائلك عن أمرنا وما
فوّض إليك من أمرنا، ولا يزال يقدم علينا من قبلك من يسمو بمقامك ويبطش بسلطانك فيحصدنا حصد السنبل، ويدوسنا دوس الحرمل، يسومنا الخسف، ويذيقنا الحتف، هذا بسر بن أرطاة قد قدم علينا، فقتل رجالنا، وأخذ أموالنا، ولولا الطاعة لكان فينا عزّ ومنعة، فإن عزلته عنّا شكرناك وإلّا فإلى اللَّه شكوناك. فقال معاوية: إيّاي تعنين ولي تهدّدين! لقد هممت يا سودة أن أحملك على قتب أشوَس، فأردّك إليه، فينفذ حكمه فيك. فأطرقت ثمّ أنشأت تقول:




  • صلّى الإله على جسم تضمّنهُ

    قد حالف الحقّ لا يبغي به بدلاً

    فصار بالحقّ والإيمان مقرونا



  • قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
    فصار بالحقّ والإيمان مقرونا
    فصار بالحقّ والإيمان مقرونا



فقال معاوية: من هذا يا سودة؟ فقالت: هذا واللَّه أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، لقد جئته في رجل كان قد ولّاه صدقاتنا فجار علينا فصادفته قائماً يريد الصلاة، فلمّا رآني انفتل، ثمّ أقبل عليَّ بوجهٍ طلق، ورحمة ورفق، وقال:

لكِ حاجة؟ فقلت: نعم، وأخبرته بالأمر فبكى، ثمّ قال: اللهمّ أنت شاهد أنّي لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك. ثمّ أخرج من جيبه قطعة جلد وكتب فيها:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَدْ جَآءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَ لَا تُفْسِدُواْ فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَحِهَا ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [ الأعراف: 85. ] وإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملك حتى نُقدِم عليك من يقبضه. والسلام.

ثمّ دفع إليَّ الرقعة، فجئتُ بالرقعة إلى صاحبه فانصرفَ عنّا معزولاً.

فقال: اكتبوا لها بما تريد، واصرفوها إلى بلدها غير شاكية. [ الفصول المهمّة: 127، العقد الفريد 335:1 عن عامر الشعبي، بلاغات النساء: 47 عن محمّد بن عبيد اللَّه وكلاهما نحوه؛ كشف الغمّة 173:1، بحارالأنوار 27:119:41. ]

/ 170