مرحله دوم - فى الوجود المستقبل والرابط - وفيها ثلاثة فصول - فروغ حکمت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فروغ حکمت - نسخه متنی

مترجم و شارح: محسن دهقانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مرحله دوم - فى الوجود المستقبل والرابط - وفيها ثلاثة فصول

الفصل الأوّل - فى انقسام الوجود إلى المستقل والرابط

متن

ينقسم الموجود الى ما وجوده فى نفسه ـ ونسميّه الوجود المستقل والمحمولىّ او النفسىّ ـ وما وجوده فى غيره ـ ونسمّيه الوجود الرابط ـ وذلك أنّ هناك قضايا خارجيّةً تنطبق بموضوعاتها ومحمولاتها على الخارج، كقولن زيد قائم والانسان ضاحك مثلا، وأيضاً مركّبات تقييديّة مأخوذة من هذه القضايا، كقيام زيد وضحك الانسان، نجد فيها بين أطرافها من الأمر الذى نسمّيه نسبةً وربطاً ما لا نجده فى الموضوع وحده ولا فى المحمول وحده ولا بين الموضوع وغير المحمول ولا بين المحمول وغير الموضوع.

فهناك امر موجود وراء الموضوع والمحمول. وليس منفصل الذات عن الطرفين بحيث يكون ثالثهما ومفارقاً لهما كمفارقه أحدهما الآخر والاّ احتاج إلى رابط يربطه بالموضوع و رابط آخر يربطه بالمحمول. فكان المفروض ثلاثة خمسة واحتاج الخمسة إلى اربعة آخر و صارت تسعة وهلم جرّاً، فتسلسل القضية أو المركّب إلى غير النهاية وهى محصورة بين حاضرين، هذا محال. فهو إذن موجود فى الطرفين قائم بهما بمعنى ما ليس بخارج منهما من غير أن يكون عينهما أو جزءهما أو عين أحدهما ولا أن ينفصل منهما والطرفان اللذان وجوده فيهما هما بخلافه. فثبت أنّ من الموجود ما وجوده فى نفسه وهو المستقل ومنه ما وجوده فى غيره وهو الرابط. وقد ظهر ممّا تقدّم أنّ معنى توسّط النسبة بين الطرفين كون وجودها قائماً بالطرفين رابطاً بينهما.

/ 337