باب 58 : در تواضع - عرفان اسلامی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
باب 58 : در تواضع
قالَ الصّادِقُ عليهالسلام :
التَّواضُعُ اَصْلُ كُلِّ شَرَفٍ نَفيسٍ وَمَرْتَبَةٍ رَفيقَةٍ وَلَوْ كانَ لِلتَّواضُعِ لُغَةٌ يَفْهَمُهَا الْخَلقُ لَنَطَقَ عَنْ حَقائِقِ ما فى مَخْفِيّاتِ الْعَواقِبِ .
وَالتَّواضُعُ ما يَكُونُ فِى اللّهِ وَللّهِِ ، وَمَا سِواهُ فَكِبْرٌ ، وَمَنْ تَواضَعَ للّهِِ شَرَّفَهُ اللّهُ عَلى كَثيرٍ مِنْ عِبادِهِ ، وَلاَِهْلِ التَّواضُعِ سيمآءٌ يَعْرِفُها اَهْلُ السَّمآءِ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، وَاَهْلُ الاَْرْضِ مِنَ العارِفينَ ، قالَ اللّهُ تَعالى : وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيَماهُمْ .
قالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله : اِنّ اللّه اَوْحى اِلَىَّ اَنْ تَواضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ اَحَدٌ عَلى اَحَدٍ ، وَلا يَبْغى اَحَدٌ عَلى اَحَدٍ ، وَما تَواضَعَ اَحَدٌ للّهِِ اِلاّ رَفَعَهُ اللّهُ ، وَكانَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله اِذا مَرَّ عَلَى الصِّبْيانِ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ لِكَمالِ تَواضُعِهِ ، وَاَصْلُ التَّواضُعِ مِنْ اِجْلالِ اللّهِ تَعالى وَهَيْبَتِهِ وَعَظَمَتِهِ ، وَلَيْسَ للّهِِ عَزَّ وَجَلَّ عِبادَةٌ يَقْبَلُها وَيَرْضاها اِلاّ وَبابُهَا التَّواضُعُ ، وَلا يَعْرِفُ ما فى حَقيقَةِ التَّواضُعِ اِلاّ المُقَرَّبُونَ مِنْ عِبادِهِ ، اَلْمُتَّصِلُونَ بِوَحْدانِيَّتِهِ ، قالَ اللّهُ تَعالى : وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً .
وَقَدْ اَمَرَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ اَعَزَّ خَلْقِهِ وَسَيِّدَ بَرِيَّتِهِ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله بِالتَّواضُعِ ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ : وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .
وَالتَّواضُعُ مَزْرَعَةُ الْخُشُوعِ وَالْخُضُوعِ وَالْخَشْيَةِ وَالْحَيآءِ ؛ وَاِنَّهُنَّ لا يَنْبُتْنَ اِلاّ مِنْها وَفيها ، وَلا يَسْلَمُ الشَّرَفُ التّامُّ الحقيقيُّ اِلاّ بِالتَّواضُعِ فى ذاتِ اللّهِ تَعالى .
[ التَّواضُعُ اَصْلُ كُلِّ شَرَفٍ نَفيسٍ وَمَرْتَبَةٍ رَفيقَةٍ وَلَوْ كانَ لِلتَّواضُعِ لُغَةٌ يَفْهَمُهَا الْخَلقُ لَنَطَقَ عَنْ حَقائِقِ ما فى مَخْفِيّاتِ الْعَواقِبِ ]
حقيقت تواضع و فروتنى
در اين فصل وجود مقدس حضرت صادق عليهالسلام به مسئله بسيار مهم و سودبخش تواضع و فروتنى توجه مىدهند ، مسئلهاى كه ريشه هر شرف نفيس و در پيشگاه حضرت حق داراى مرتبهاى بس بلند و رفيع است ، اين صفت نيكو كه عامل سعادت دنيا و آخرت است اگر زبان داشت هر آينه تمام مردم را از فوايد عظيمه و منافع كثيره خود خبر مىداد كه اى مردم ! من در وجود هر كس باشم باعث جلب خشنودى حق و استكمال نفس و رشد انسان در همه امورم و به خاطر من است كه عاقبت خوشى در دنيا و آخرت نصيب مردم مىشود !