باب 53 : در مدح جود و سخاوت - عرفان اسلامی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
باب 53 : در مدح جود و سخاوت
قالَ الصّادِقُ عليهالسلام :السَّخاءُ مِنْ اَخْلاقِ الْأنْبِياءِ وَهُوَ عِمادُ الاْيمانِ وَلا يَكُونُ مُؤْمِنٌ اِلاّ سَخِيّاً وَلا يَكُونُ سَخِىٌّ اِلاّ ذا يَقينٍ وَهِمَّةٍ عالِيَةٍ لاَِنَّ السَّخاءَ شُعاعُ[223] نُورِ الْيَقينِ ، وَمَنْ عَرَفَ ما قُصِدَ هانَ عَلَيْهِ ما بَذَلَ .وَقالَ النَّبِىُّ صلىاللهعليهوآله : ما جُبِلَ وَلِىُّ اللّهِ اِلاّ عَلَى السَّخاءِ وَالسَّخاءُ ما يَقَعُ عَلى كُلِّ مَحْبُوبٍ اَقَلُّهُ الدُّنْيا .وَمِنْ عَلاماتِ السَّخاءِ أنْ لا تُبالِىَ مَنْ اَكَلَ الدُّنْيا وَمَنْ مَلَكَها ، مُؤْمِنٌ أوْ كافِرٌ ، عاصٍ أوْ مُطيعٌ ، شَريفٌ أوْ وَضيعٌ .يُطْعِمُ غَيْرَهُ وَيَجُوعُ ، ويَكْسُو غَيْرَهُ وَيَمْتَنِعُ مِنْ قَبُولِ عَطاءِ غَيْرِهِ ، وَيُمَنُّ بِذلِكَ وَلا يَمُنُّ ، وَلَوْ مَلَكَ الدُّنْيا بِاَجْمَعِها لَمْ يَرَ نَفْسَهُ فيها اِلاّ اَجْنَبِيّاً ، وَلَوْ بَذَلها فى ذاتِ اللّهِ فى ساعةٍ واحِدَةٍ ما مَلَّ .قالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله : السَّخِىُّ قَريبٌ مِنَ اللّه ، قَريبٌ مِنَ النّاسِ ، قَريبٌ مِنَ الجَنَّةِ بَعيدٌ مِنَ النّارِ ، وَالْبَخيلُ بَعيدٌ مِنَ اللّهِ ، بَعيدٌ مِنَ النّاسِ بَعيدٌ مِنَ الجَنَّةِ قَريبٌ مِنَ النّارِ .وَلا يُسَمّى سَخِيّاً اِلاّ الْباذِلُ فى طاعَةِ اللّهِ لِوَجْهِهِ وَلَوْ كانَ بِرَغيفٍ أوْ شَرْبَةِ ماءٍ . قالَ النَّبىُّ صلىاللهعليهوآله : السَّخِىُّ بِما يَمْلِكُ وَاَرادَ بِهِ وَجْهَ اللّهِ ، وَاَمَّا الْمُتَسَخّى فى مَعْصِيَةِ اللّهِ فَحَمّالٌ لِسَخَطِ اللّهِ وَغَضَبِهِ وَهُوَ اَبْخَلُ النّاسِ لِنَفْسِهِ فَكَيْفَ لِغَيْرِهِ اتَّبَعَ هَواهُ وَخالَفَ اَمْرَ اللّهِ .قالَ اللّه عَزَّوَجَلَّ : وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ [224] . وَقالَ النّبىُّ صلىاللهعليهوآله : يَقُولُ اللّهُ : ابْنَ آدَمَ مُلْكى مُلْكى وَمالى مالى ، يا مِسْكينُ اَيْنَ كُنْتَ حَيْثُ كانَ الْمُلْكُ وَلَمْ تَكُنْ ؟ وَهَلْ لَكَ اِلاّ ما اَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ وَلَبِسْتَ فَاَبْلَيْتَ اَوْ تَصَدَّقْتَ فَاَبْقَيْتَ اِمّا مَرْحومٌ بِهِ اَوْ مُعاقَبٌ عَلَيْهِ ، فَاعْقِلْ اَنْ لا يَكونَ مالُ غَيْرِكَ اَحَبَّ اِلَيْكَ مِنْ مالِكَ .فَقَدْ قالَ اَميرُالْمُؤْمِنينَ عليهالسلام : ما قَدَّمْتَ فَهُوَ لِلْمالِكينَ ، وَما اَخَّرْتَ فَهُوَ لِلْوارِثينَ ، وَما مَعَكَ فَمالَكَ عَلَيْهِ سَبيلٌ سِوَى الْغُرورِ بِهِ . كَمْ تَسْعى فى طَلَبِ الدُّنْيا وَكَمْ تَرْعى ؟ اَفَتُريدُ اَنْ تُفْقِرَ نَفْسَكَ وَتُغنِىَ غَيْرَكَ ؟ ! [ السَّخاءُ مِنْ اَخْلاقِ الْأنْبِياءِ وَهُوَ عِمادُ الاْيمانِ وَلا يَكُونُ مُؤْمِنٌ اِلاّ سَخِيّاً وَلا يَكُونُ سَخِىٌّ اِلاّ ذايَقينٍ وَهِمَّةٍ عالِيَةٍ لاَِنَّ السَّخاءَ شُعاعُ نُورِ الْيَقينِ ، وَمَنْ عَرَفَ ما قُصِدَ هانَ عَلَيْهِ ما بَذَلَ ، وَقالَ النَّبِىُّ صلىاللهعليهوآله : ما جُبِلَ وَلِىُّ اللّهِ اِلاّ عَلَى السَّخاءِ وَالسَّخاءُ ما يَقَعُ عَلى كُلِّ مَحْبُوبٍ اَقَلُّهُ الدُّنْيا ]