الشهر مكان الحيضة و لذلك اختلفت الشهور باختلاف الحيضات فكانت عدة الحرة الآيسة ثلاثة أشهر مكان ثلاثة قروء ، وعدة الامة شهرين مكان قرأين و للامة المستبراة التي ارتفع حيضها عشرة أشهر تسة للحمل و شهر مكان الحيضة فيجب أن يكون مكان الحيضة ههنا شهر كما في حق من ارتفع حيضها ، فان قيل فقد وجدتم ما دل على البراءة و هو تربص تسعة أشهر قلنا و ههنا ما يدل على البراءة هو الاياس فاستويا ( مسألة ) قال ( و ان ارتفع حيضها لا تدري ما رفعه اعتدت بتسعة أشهر للحمل و شهر مكان الحيضة ) و في هذه المسألة أيضا روايتان ( احداهما ) أنها تستبرأ بعشرة أشهر ( و الثانية ) بسنة تسعة أشهر للحمل لانها غالب مدته و ثلاثة أشهر مكان الثلاثة التي تستبرأ بها الآيسات ، و قد ذكرنا الروايتين في الآيسة و ذكرنا أن المختار عن أحمد استبراؤها بثلاثة أشهر و ههنا جعل مكان الحيضة شهرا لان اعتبار تكرارها في الآيسة لتعلم براءتها من الحمل و قد علم براءتها منه ههنا بمضي غالب مدته فجعل الشهر مكان الحيضة على وفق القياس ( فصل ) و ان علمت ما رفع الحيض لم تزل في الاستبراء حتى يعود الحيض فتستبرئ نفسها بحيضة