بيان صفة الزوجين اللذين يصح اللعان بينهما
بالله انه لمن الكاذبين فلما كانت الخامسة قيل لها اتقى الله فان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة و ان هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب فتلكأت ساعة ثم قالت و الله لا أفضح قومي فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها ان كان من الصادقين ففرق رسول الله صلى الله عليه و سلم بينهما و قضى أن لا بيت لها عليه و لا قوت من أجل أنهما يتفرقان من طلاق و لا متوفى عنها و قال " ان جاءت به أ صيهب أريضخ أثيبج حمش الساقين فهو لهلال ، و ان جاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الاليتين فهو للذي رميت به " فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الاليتين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لو لا الايمان لكان لي و لها شأن " قال عكرمة فكان بعد ذلك أميرا على مصر و ما يدعى لاب ، و لان الزوج يبتلى بقذف إمرأته لينفى العار و النسب الفاسد و تتعذر عليه البينة فجعل اللعان بينة له ، و لهذا لما نزلت آية اللعان قال النبي صلى الله عليه و سلم " أبشر يا هلال فقد جعل الله فرجا و مخرجا " ( مسألة ) قال أبو القاسم رحمه الله ( و إذا قذف الرجل زوجته البالغة الحرة المسلمة فقال لها زنيت أو يا زانية أو رأيتك تزنين و لم يأت بالبينة لزمه الحد إن لم يلتعن مسلما كان أو كافرا حرا كان أو عبدا ) الكلام في هذه المسألة في فصول : ( أحدها ) في صفة الزوجين الذين يصح اللعان بينهما و قد اختلفت الرواية فيهما فروي أنه