* باب ديات الجراح وأنواعها * دية مافي الانسان منه أربعة أشياء
( فصل ) و ما في الانسان منه أربعة أشياء ففيها الدية و في كل واحد منها ربع الدية و هو اجفان العينين و أهدابها و ما فيه منه عشرة ففيها الدية و في كل واحد منها عشرها و هي أصابع اليدين و أصابع الرجلين و ما فيه منه ثلاثة أشياء ففيها الدية و في الواحد ثلثها و هو المنخران و الحاجز بينهما و عنه في المنخرين الدية و في الحاجز حكومة لان المنخرين شيئان من جنس فكان فيهما الدية كالشفتين و ليس في البدن شيء من جنس يزيد على الدية الا الاسنان فان في كل سن خمسا من الابل فتزيد على الدية و قد روي أنه ليس فيها الا الدية قياسا على سائر ما في البدن و الصحيح الاول لان الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم ورد بإيجاب خمس في كل سن فيجب العمل به و ان خالف القياس ( مسألة ) قال ( و في العينين الدية أجمع أهل العلم على أن في العينين إذا أصيبتا خطأ الدية و في العين الواحدة نصفها لقول النبي صلى الله عليه و سلم " و في العينين الدية " و لانه ليس في الجسد منهما إذا شيئان ففيهما الدية و في احداهما نصفها كسائر الاعضاء التي كذلك ، و روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال " و في العين الواحدة خمسون من الابل " رواه مالك في موطئه ، و لان العينين من أعظم الجوارح نفعا و جمالا فكانت فيهما الدية و في احداهما نصفها كاليدين .إذا ثبت هذا فلا فرق بين أن يكونا صغيرتين أو كبيرتين و مليحتين أو قبيحتين أو