بين أهل العلم و ذلك لقول الله تعالى ( و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) و القرء في كلام العرب يقع على الحيض و الطهر جميعا فهو من الاسماء المشتركة ، قال أحمد بن يحيى ثعلب القروء الاوقات الواحد قرء و قد يكون حيضا و قد يكون طهرا لان كل واحد منهما يأتي لوقت .قال الشاعر : كرهت العقر عقر بني تميم إذا هبت لقارئها الرياح يعني لوقتها و قال الخليل بن أحمد يقال أقرأت المرأة إذا دنا حيضها و أقرأت إذا دنا طهرها و في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم " دعي الصلاة أيام اقرائك فهذا الحيض " و قال الشاعر : مورثة عزا و في الحي رفعة لما ضاع فيها من قروء نسائكا فهذا الطهر و اختلف أهل العلم في المراد بقوله سبحانه ( يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) و اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فروي انها الحيض روي ذلك عن عمر و علي و ابن عباس و سعيد بن المسيب و الثوري و الاوزاعي و العنبري و إسحاق و أبي عبيد و أصحاب الرأي ، و روي ذلك عن ابي بكر الصديق و عثمان بن عفان رضي الله عنهما و أبي موسى و عبادة بن الصامت و أبي الدرداء قال القاضي الصحيح عن أحمد أن الاقراء الحيض و اليه ذهب أصحابنا و رجع عن قوله بالاطهار فقال في رواية النيسابوري كنت أقول إنه الاطهار و أنا أذهب اليوم إلى أن الاقراء الحيض و قال في رواية الاثرم كنت أقول الاطهار ثم وقفت لقول الاكابر ( و الرواية الثانية ) عن أحمد أن القروء الاطهار و هو قول