سؤال عن قول الرجل : " جزاك الله خيرا " .
طبائع الجسم على أربعة .
كراهية عزل مائدة السودان واستحباب الاكل معهم .
296 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن رجل من أهل بلخ قال : كنت مع الرضا ( ع ) في سفره إلى خراسان فدعا يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان و غيرهم فقلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة ؟ ( 1 ) فقال : مه إن الرب تبارك و تعالى واحد و الام واحدة و الاب واحد و الجزاء بالاعمال .297 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان قال سمعت أبا الحسن ( ع ) يقول : طبائع الجسم على أربعة فمنها الهواء الذي لا تحيا النفس إلا به و بنسيمه و يخرج ما في الجسم من داء و عفونة ، و الارض ( 2 ) التي قد تولد اليبس و الحرارة ، و الطعام ( 3 ) و منه يتولد الدم ألا ترى أنه يصير إلى المعدة فتغذيه حتى يلين ثم يصفو فتأخذ الطبيعة صفوه دما ثم ينحدر الثفل و الماء هو يولد البلغم .298 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسين ابن أعين أخو مالك بن أعين قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن قول الرجل للرجل : جزاك الله خيرا ، ما يعني به ؟ فقال أبو عبد الله ( ع ) : إن خيرا نهر في الجنة ( 4 ) مخرجه من الكوثر و الكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الاوصياء و شيعتهم على حافتي ذلك النهر جواري نابتات ، كلما قلعت واحدة نبتت اخرى سمي ( 5 ) بذلك النهر و ذلك قوله تعالى :1 - ( لو ) للتمني . و قوله : ( عزلت ) اي جعلت لهم مائدة هذه .2 - اي الثانية منها الارض و هي تولد اليبس بطبعها و الحرارة بانعكاس اشعة الشمس عنها فلها مدخل في تولد المرة الصفراء و السوداء . ( آت ) ( 3 ) اي الثالثة و انما نسب الدم فقط إليها لانها ادخل في دوام البدن من سائر الاخلاط مع عدم مدخلية الاشياء الخارجة كثيرا فيها . ( آت ) 4 - يحتمل ان يكون أصل استعمال هذه الكلمة كن ممن عرف هذا المعنى و ارادة من لا يعرف غيره لا ينافيه على انه يحتمل ان يكون المراد ان الجزاء الخير هو هذا و ينصرف واقعا اليه و ان لم يعرف ذلك من يتكلم بهذه الكلمة . ( آت ) 5 - كذا في أكثر النسخ و الظاهر سمين و يمكن ان يقرء على البناء للمعلوم اي سماهن الله بها في قوله : ( خيرات ) و يحتمل ان يكون المسار اليه النابت اي سمى النهر بإسم ذلك النابت اي الجواري لان الله سماهن خيرات . ( آت )