رحلة ابن بطوطة الجزء الاول جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة ابن بطوطة الجزء الاول - جلد 1

أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن بطوطة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كرامة له: أخبرني بعض الثقات من أصحابهقال رأى الشيخ خليفة رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم في النوم. فقال يا خليفة: زرنافرحل إلى المدينة الشريفة، وأتى المسجدالكريم، فدخل من باب السلام، وحيا المسجد،وسلم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،وقعد مستنداً إلى بعض سواري المسجد، ووضعرأسه على ركبتيه، وذلك يسمى عند المتصوفةالترفيق. فلما رفع رأسه وجد أربعة أرغفة،وآنية فيها لبن، وطبقاً فيه تمر، فأكل هووأصحابه وانصرف عائداً إلى الإسكندريةولم يحج تلك السنة. ومنهم الإمام العالمالزاهد الورع الخاشع برهان الدين الأعرج،من كبار الزهاد وأفراد العباد، لقيته أياممقامي بالإسكندرية وأقمت في ضيافتهثلاثاً.ذكر كرامة له: دخلت عليه يوماً فقال لي:أراك تحب السياحة والجولان في البلاد فقلتله: نعم إني أحب ذلك. ولم يكن حينئذ بخاطريالتوغل في البلاد القاصية من الهندوالصين. فقال لا بد لك إن شاء الله من زيارةأخي فريد الدين بالهند، وأخي ركن الدينزكرياء بالسند، وأخي برهان الدين بالصين.فإذا بلغتهم فأبلغهم مني السلام فعجبت منقوله وألقى في روعي التوجه إلى تلك البلادولم أزل أجول حتى لقيت الثلاثة الذينذكرهم، وأبلغتهم سلامه. ولما ودعته زودنيدراهم لم تزل عندي محوطة. ولم أحتج بعد إلىإنفاقها، إلى أن سلبها مني كفار الهنود،فيما سلبوه لي في البحر. ومنهم الشيخ ياقوتالحبشي، من أفراد الرجال. وهو تلميذ أبيالعباس المرسي. وأبو العباس المرسي تلميذولي الله تعالى أبي الحسن الشاذلي الشهيرذي الكرامات الجليلة والمقامات العالية.

كرامة لأبي الحسن الشاذلي: أخبرني الشيخياقوت عن شيخه أبي العباس المرسي أن أباالحسن كان يحج في كل سنة، ويجعل طريقه علىصعيد مصر، ويجاور بمكة شهر رجب وما بعدهإلى انقضاء الحج، ويزور القبر الشريف،ويعود على الدرب الكبير إلى بلده. فلما كانفي بعض السنين، وهي آخر سنة خرج فيها، قاللخديمه: استصحب فأساً وقفة وحنوطاً، ومايجهز به الميت. فقال له الخديم: ولم ذا ياسيدي؟ فقال له: في حميثرا سوف ترى. وحميثرافي صعيد مصر في صحراء عيذاب، وبها عين ماءزعاق. وهي كثيرة الضباع. فلما بلغا حميثرااغتسل الشيخ أبو الحسن، وصلى ركعتين،وقبضه الله عز وجل في آخر سجدة من صلاته،ودفن هناك. وقد زرت قبره وعليه تبرية مكتوبفيها اسمه ونسبه متصلاً بالحسن بن علي رضيالله عنه.

/ 198