مناقب آل أبی طالب علیهم السلام جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
وكيف يعترف بما يحتج به خصمه، ويسطر مايخالفه علمه! ولا عجب في رواياتهم مما هو حجة عليهم (1) فقد أنطقهم الله الذي أنطقكل شئ، وإن كان الشيطان يثبت غروره فقد يأبى الله إلا أن يتم نوره. فوفقت في جمع هذا الكتاب، مع اني أقول:مالي وللتصنيف والتأليف، مع قلة البضاعة، وعظم شأن هذه الصناعة، إلا اننيفي ذلك بمنزلة رجل وجد جوهرا منثورا، فاتخذ له عقدا منظوما، وكم دنفنجا، وصحيح هوى، وربما أصاب الأعمى قصده، وأخطأ البصير رشده. وذلك بعدما أذن لي جماعة من أهل العلم والديانة بالسماع والقراءة والمناولةوالمكاتبة والإجازة، فصحت لي الروايةعنهم بأن أقول: حدثني، وأخبرني، وأنبأني، وسمعت،واعترف لي بأنه سمعه ورواه كما قرأته وناولني من طرق الخاصة. وأما طرق العامة فقد صح لنا اسناد البخاري عن أبي عبد اللهمحمد بن الفضل الصاعد الفراري (2) وعن أبي عثمان سعيد بن عبد الله العيارالصعلوكي، وعن الخبازي، كلهم عن أبيالهيثم الكشميهني (3) عن أبي عبد الله محمدالفريري عن محمد بن إسماعيل بن المغيرةالبخاري، وعن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجريعن الداودي عن السرخسي عن الفريري عن البخاري. اسناد مسلم عن الفراري عن أبي الحسين عبدالغافر الفارسي النيسابوري عن أبي أحمد محمد بن عمرويه الجلودي عن أبي إسحاقإبراهيم بن محمد الفقيه عن أبي الحسينمسلم بن حجاج النيسابوري (4). اسناد الترمذي عن أبي سعيد محمد بن أحمدالصفار الأصفهاني عن أبي القاسم الخزاعي عن أبي سعيد بن كليب الشاشي عن أبي عيسىمحمد بن عيسى بن سورة الترمذي (5).