الكتاب: الوافي بالوفيات
المؤلف: الصفدي
الجزء: 13
الوفاة: 764
المجموعة: مصادر التاريخ
تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى
الطبعة:
سنة الطبع: 1420 - 2000م
المطبعة: بيروت - دار إحياء التراث
الناشر: دار إحياء التراث
ردمك:
ملاحظات:
3 (ابن ألقم))
الحسين بن علي بن محمد بن ممويه أبو عبد الله المعروف بابن قم ولد بزبيد قال العماد الكاتب هو من شعراء القصر الأقرب عصره متقدم وكان معاصر ابن سنان الخفاجي أو بعده بقريب وكان الأمير المفضل نجم الدين أبو محمد ابن فضال ينشدني من شعره وذكر أن ابن ألقم سمع بيتا لابن الخفاجي قد ابتكر معناه وقد أحسن صياغة مفراه وهو من الطويل
* طويت إليك الباخلين كأنني
* سريت إلى شمس الضحى في الغياهب
* فقال ابن ألقم يذكر أنه مدح الممدوح فأجاز شعره وأجازه وفرة
* ولما مدحت الهبرزي بن أحمد
* أجاز وكافاني على المدح بالمدح
*
* فعوض عن شعري بشعر وزادني
* عطاه فهذا رأس مالي وذا ربحي
*
* لفظت ملوك الأرض حتى رأيته
* فكنت كمن شق الظلام إلى الصبح
* قال وكان أبوه يشعر أيضا وساد في أيام الداعي علي بن محمد الصليحي
وكتب ولده الحسين هذا على طريق ابن مقلة وحكاه وكان شاعرا مترسلا يكتب عن الحرة وأورد له من شعره قوله من البسيط
* مشهر الفضل إن شمس الضحى احتجبت
* عن العيون أضاء الأفق سودده
*

5
* مات الكرام فأحيتهم مآثره
* كأن مبعث أهل الفضل مولده
*
* لولا المخافة من أن لا تدوم له
* إرادة البذل أعطت نفسها يده
*
* كأنه خاف أن ينسى السماح فما
* يزال منه له درس يردده
* منها
* الموقدون إذا باتو فواضل ما
* بات الطعان بأيديهم يقصده
*
* بكل عضب تخر الهام ساجدة
* إذا رأته كأن الهام تعبده
* ومنه يمدح عبد الواحد بن بشارة من الكامل
* ولئن ذكرت هوى الظعائن جملة
* فالقصد صاحبة البعير الواحد
*
* وكما يعد الأكرمون جماعة
* والواحد المرجو عبد الواحد
* ومنه من الطويل
* معاليك لا ما شيدته الأوائل
* ومجدك لا ما قاله فيك قائل
*
* وما السعد إلا يممت قاصدا
* وما النصر إلا حيث ينزل نازل
*
* إذا رمت صيدا فالملوك طرائد
* أمامك تسعى والرماح أجادل
*
* ومذ رمت إيراد العوالي تيقنت
* نفوس الأعادي أنهن مناهل
*
* وقد عشقت أسيافك الهام منهم
* فكل حسام مرهف الحد ناحل
*
* مليك يفض الجيش والجيش حافل
* ويخجل صوب المزن والمزن هاطل
*
* سحاب غواديه لجين وعسجد
* وليث عواديه قنا وقنابل
*
* توقى الأعادي بأسه وهو باسم
* ويرجو الموالى جوده وهو صائل
* قلت أنا وكتب رسالته المشهورة عنه إلى أبي حمير سبأ بن أبي السعود أحمد بن المظفر بن علي الصليحي اليماني بعد انفصاله عنه رواها الحافظ أبو الطاهر السلفي عنه سنة اثنتين وستين وخمس مائة والرسالة المذكورة كتب عبد حضرة السلطان الأجل مولاي ربيع المجدبين وقريع المتأدبين جلاء الملتبس وذكاء المقتبس شهاب المجد الثاقب ونقيب ذوي المناقب أطال الله بقاءه وأدام علوه وارتقاءه ما أجابت العادية المستغير ولزمت الياء التصغير وجعل رتبته في الأولية وافرة السهام كحرف الاستفهام وكالمبتدأ لأنه وإن تأخر في النية فإنه مقدم في النية ولا زالت حضرته للوفود مزدحما ومن الحوادث حمى حتى يكون في العلاء بمنزلة حرف الاستعلاء فإنهن لحروف اللين حصون وما جاورهن على الإمالة مصون ولا زال عدوه كالألف في أن حالها يختلف فتسقط في صلة الكلام لا سيما مع اللام
ولا يكون أولا بحال وإن تقدمم همز فاستحال لأنه أدام الله علوه أحسن إلي ابتداء ونشر علي من فضله رداء أراد

6
إخفاءه فكشف خفاءه ومن شرف الإحسان سقوط ذكره عن اللسان)
كالمفعول رفع رفع الفاعل الكامل لما حذف من الكلام ذكر العامل يهدي إليه سلاما ما الروض ضاحكه النوض غرس وحرس وسقي ووقي وغيث وصيب فأحذ من كل نوء بنصيب زهاه الزهر وسقاه النهر جاور الأضا فحسن وأضا رتعت فيه الفور ومرح به العصفور فطلع من التمراد وقد ظفر بالمراد فنظر إلى أقاحيه تفتر في نواحيه وإلى البهار يضاحك شمس النهار فجعل يلثم من ورده خدودا ويهصر من أغصانه قدودا ويقتبس النار من الجلنار ويلتمس العقيق من الشقيق فغرد ثملا وغنى خفيفا ورملا بأطيب من نفحته المسكية وأعطر من رائحته الزكية مع أني وإن أهديته في كل أوان عن أداء ما يجب علي غير وأن أعد نفسي السكيت للاحق لما يجب علي من الحق أثرت فعثرت وجهدت فما أثرت فأنا بحمد الله في حال خمول وقنوع وجناب عن غير الغير ممنوع فارقت المتج بأزل ولزمت الخمول والاعتزال سعيى الجاهد وعيشي عيش الزاهد ببلد الأديب فيه غريب والأريب كالمريب إن تكلم استثقل وإن سكت استقلل منازله كبيوت العناكب ومعيشته كعجالة راكب فهو كما قال أبو تمام حيث قال من الكامل
* أرض الفلاحة لو أتاها جرول
* أعني الحطيئة لاغتدى حراثا
*
* لم آتها من أي باب جئتها
* إلا حسبت بيوتها أحداثا
*
* تصدى بها الأفهام بعد صقالها
* وترد ذكران العقول إناثا
*
* ارض خلعت اللهو خلعي خاتمي
* فيها وطلقت السرور ثلاثا
* وأما حال عبده بعد فراقه في الجلد فما حال أم تسعة من الولد ذكور كأنهم عقبان وكور
اخترم منهم ثمانية فهي على التاسع حانية نادى النذير في البادية يا للعادية بالعادية فلما سمعت الداعي ورأت الخيل وهي سواعي جعلت تنادي ولدها الأناة الأناة وهو يناديها القناة القناة من الكامل
* بطل كأن ثيابه في سرجه
* يحذى نعال السبت ليس بتوأم
*

7
فحين رأته يختال في غضون الزرد المضون أنشأت تقول من المتدارك
* أشد أضبط يمشي
* بين طرفاء وغيل
*
* لبسه من نسج داود
* كضحضاح المسيل
*)
فعرض له في العادية أسد هصور كأن ذراعه مسد معصور من الكامل
* فتطاعنا وتوافقت خيالهما
* وكلاهما بطل اللقاء مقنع
* فلما سمعت صياح الرعيل برزت من الصرم بصبر قد عيل فسألت عن الواحد فقيل لها لحده اللاحد من الوافر
* فكرت تبتغيه فصادفته
* على دمه ومصرعه السباعا
*
* عبثن به فلم يتركن إلا
* أديما قد تمزق أوكراعا
* بأشد من عبده تأسفا ولا أعظم كمدا ولا تلهفا وإنه ليعنف نفسه دائما ويقول لها لائما لو فطنت لقطنت ولو عقلت لما انتقلت ولو سعدت لما بعدت فتقول له مجيبة ليس كما ظننت بل لو قدمت لندمت ولو رجعت لما هجعت من الطويل
* يقيم الرجال الموسرون بأرضهم
* وترمي النوى بالمقترين المراميا
*
* وما تركوا أوطانهم عن ملالة
* ولكن حذارا من شمات الأعاديا
* أيها السيد أمن العدل والإنصاف ومحاسن الشيم والأوصاف إكرام المهان وإذالة جواد الرهان يشبع في ساجوره كلب الزبل ويسغب في خيشه أبو الشبل من الكامل
* للخطب والخطب البليغة أندب
* وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
* من الطويل
* إذا حل ذو نقص محلة فاضل
* وأصبح رب الجاه غيروجيه
*
* فإن حياة المرء غير شهية
* إليه وطعم الموت غير كريه
* أقول لنفسي الدنية هبي طال نومك واستيقظي لا عز قومك أرضيت بالعطاء المنزور

8
وقنعت بمواعيد الزور يقظة فإن الجد قد هجع ونجعة فمن أجدب انتجع أعجزت في الإباء عن خلق الحرباء أدلى لسانا كالرشاء وتسنم أعلى الأشياء ناط هيمته بالشمس مع بعدها عن اللمس أنف من ضيق الوجار ففرخ في الأشجار وسام البوس فغير الملبوس وكره العيش المسخوط فاستبدل خوطا بخوط فهو كالخطيب على الغصن الرطيب من الطويل
* وإن صريح الحزم والرأي لامريء
* إذا بلغته الشمس أن يتحولا
* وقد أصحب عبده هذه الأسطر شعرا يقصر فيه عن واجب الحمد وإن بنيت قافيته على المد)
وما يعد نفسه إلا كمهدي جلد السبني الأنمر إلى الديباج الأحمر أين در الحباب من ثغور الأحباب وأين الشراب من السراب والركي من الواد ذي المواد أتطلب الصباحة من العتم والفصاحة من الغتم غلط من رأى الآل في البلد القي فشبهه بهلهال الدبيقي هيهات أين مناسج الرياط بسيفي تنيس ودمياط لا أقول إلا كما قال القائل من الرمل
* من يساجلني يساجل ماجدا
* يملأ الدلو إلى عقد الكرب
* بل أضع نفسي في أقل المواضع وأقول لمولاي قول الخاضع من الطويل
* فأسبل عليها ستر معروفك الذي
* سترت به قدما علي عواري
* وها هي هذه من الخفيف
* فيك برحت بالعذول إباء
* وعصيت اللوام والنصحاء
*
* فانثنى العاذلون أخيب مني
* يوم أزمعتم الرحيل رجاء
*
* من مجيري من فاتر الطرف ألمى
* جمع النار خده والماء
*
* فيه لليل والنهار صفات
* فلهذا سر القلوب وساء
*
* لازم شيمة الخلاف فإن لن
* ت قسا أو دنوت منه تناءى
*
* يا غريب الصفات حق لمن كا
* ن غريبا أن يرحم الغرباء
*
* حربا من صدوده وتجني
* ه وإشماته بي الأعداء
* وإذا ما كتمت ما بين الوجد أذاعته مقلتاي بكاء كعطايا سبا بن أحمد يخفيها فتزداد شهرة ونماء أريحي بهزه المدح للجود وإن لم تمدحه جاد ابتداء
* ألمعي يكاد ينبيك عما
* كان في الغيب فطنة وذكاء
*

9
* وإذا أخلف السماء بأرض
* أخلفت راحتاه ذاك السماء
*
* بندى يخجل الغيوث انهمالا
* وشذى ينهل الرماح الظماء
*
* ما أبالي إذ أحسن الدهر فيه
* أحسن الدهر بالورى أم أساء
*
* أيها الطالب الغنى زره تظفر
* بعطاء يخجل الأنواء
* تلق منه المهذب الماجد الندب الكريم السميدع الأناء)
إن سطا أرهب الضراغم في الآجام أو جاد بخل الكرماء
* راحة في الندى تسيل نضارا
* وحسام في الروع يهمي دماء
* شيم من أبيه أحمد ما ينفك عنها تقيلا واقتفاء يا با حمير دعوتك للدهر فكنت امرءا تجيب الدعاء
* قد تعاطى في المجد شأوك قوم
* عجزوا واحتملتبه العناء
*
* فأبى البخل أن يكونوا أماما
* وأبى الجود أن يكون وراء
*
* شرفا شامخا ومجدا منيفا
* عد مليا وعزة قعساء
*
* أنا أشكو إليك جور زمان
* دأبه أن يعاند الأدباء
*
* مال عني بما أومل فيه
* كلما قلت سوف يأسو أساه
*
* أهملتني صروفه فكأني
* ألف الوصل ألغيت إلغاء
* رهن بيت لو استقر به اليربوع لم يرضه قاصعاء
* نقصتني نقص المرخم فيه
* خلتني في فم الزمان نداء
* منعتني من التصرف منع العلل التسع صرفها الأسماء يا با حمير وحرمة إحسانك عندي ما كان حبي رياء ما ظننت الزمان يبعدني عنك إلى أن أفارق الأحياء غير أني فدتك نفسي من السوء وإن قل أن تكون فداء ضاع سعيي وخبت خابت أعاديك ومن يبتغي لك الأسواء
* واحتملت الحرمان والنقص والإب
* عاد والذل والعنا والجفاء
*

10
وتحملت واصطبرت فما أبقى على عمودي الزمان لحاء
* أعلى هذه المصيبة صبر
* لا ولو كنت صخرة صماء
*
* ولو أني لم أعتمد دون غيري
* لتأسيت أن أموت وفاء
*
* غير أن التصريح ليس بخاف
* عند من كان يفهم الإيماء
* غير أني مثن عليك وما لمت على ما لقيت إلا القضاء وسيأتيك في البعاد وفي القرب مديح يجمل الشعراء فبشكر رحلت عنك وألقاك به إن قضى الآله لقاء)
ليس يبقى في الدهر غير ثناءفاكتسب ما استطعت ذاك الثناء
3 (أبو عبد الله النحوي))
الحسين بن علي بن الوليد أبو عبد الله النحوي مدح عضد الدولة أبا شجاع من شعره من المتدارك
* أخذت بفؤاد متيمها
* فمدامعه سكب همل
*
* طلعت سحرا وبدت قمرا
* فبكى دررا لهم الرجل
*
* وبقي بفراقهم سلبا
* كربا يتعاهده الوجل
*
* أرقا قلقا سئما ألما
* بهم زمنا فبه الخبل
*
* لتذكرهم وتشوقهم
* فديارهم درس مثل
* قلت شعر رث غث
3 (أبو عبد الله الطبري))
الحسين بن علي الحسين أبو عبد الله الطبري الققيه نزيل مكة ومحدثها رحل وسمع قال السمعاني كان حسن الفتاوى تفقه على ناصر بن الحسين العمري المروزي وصار له بمكة أولاد وأعقاب وهو شافعي أشعري جليل توفي سنة ثمان وتسعين وأربع مائة
3 (الصيرفي المغربي))
الحسين بن علي الصيرفي قال ابن رشيق في الأنموذج شاعر حلو الألفاظ سلس الطبع طيار الشعر خفيف أرواح الكلام بصير بالمعمى قدير على استخراجه وصنعته حسن المناقشة والمفاتشة فيه وأورد له من البسيط

11
* يا نعمة فزت من بين الأنام بها
* وسؤل نفسي بل يا منتهى وطري
*
* يا منة كنت مملوء اليدين بها
* فعاقني دونها صرف من القدر
*
* قد كنت تعلم حالي في مغيبك عن
* عيني وإن كنت لم أنجد ولم أغر
*
* فكيف ظنك بي والدار نازحة
* ولم أجد منك في كفي سوى الذكر
*
* والله لا فارقت نفسي عليك أسى
* وجد عليك ولا عيني من سهري
*
* ولا وحقك لا أخليت قلبي من
* وجد عليك ولا عيني من سهري
*
* ولا سمعت بموصولين نالهما
* سهم من الهجر أو سهم من السفر)
* (إلا بكيت وما يغني البكاء وقد
* عاثت يد الدهر في سمعي وفي بصري
*
* ما أحسب البعد إلى كان يحسدني
* على دنوك يا شمسي ويا قمري
* وأورد له من جزوء الخفيف
* قلقت فيك هذه
* هذه كيف تقلق
*
* فرقت يمن مية
* هي من مي تفرق
*
* فترى لحن مقتف
* فتق من حل يرتق
* كل بيت من هذه الأبيات يقرأ معكوسا وهو قدرة على الكلام ليس فيه انسجام وأبيات الحريري التي في المقامات وأولها من الرجز
* أس أرملا إذا عرى
* وارع إذا ما المرء أسا
* أعذب وأفصح
3 (الجعل الحنفي))
الحسين بن علي البصري الحنفي المعروف بالجعل كان مقدما في الفقه والكلام عاش ثمانين سنة وكان من كبار المعتزلة وله تصانيف في ذلك ذكره أبو إسحق في طبقات الفقهاء وقال كان راس المعتزلة وصلى عليه أبو علي الفارسي النحوي وتوفي سنة تسع وستين وثلاث مائة

12
3 (حسينك ابن منينة))
الحسين بن علي بن محمد بن يحيى أبو أحمد التميمي النيسابوري يقال له حسينك ويعرف بابن منينة من بيت حشيمة ورياسة تربى في حجر الإمام ابن خزيمة وكان يقدمه على أولاده قال الحاكم صحبته حضرا وسفرا نحو ثلاثين سنة فما رأيته يترك قيام الليل ويقرأ كل ليلة سبعا وكانت صدقاته دارة سرا وعلانية خرج مرة عشرة أنفس إلى الغزاة بآلتهم بدلا عن نفسه ورابط غير مرة وأول سماعه سنة خمس وثلاث مائة سمع من ابن خزيمة وأبي العباس السراج ورحل سنة تسع وسمع عمر بن إسماعيل ابن أبي غيلان وعبد الله بن محمد البغوي وعبد الله بن زيد بن البجلي وأبا عوانة الإسفراييني وروى عنه أبو بكر البرقاني والحاكم وعمر بن أحمد بن مسرور وجماعة قال الخطيب كان حجة ثقة وتوفي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة وخرج السلطان للصلاة عليه))
3 (المقرئ صاحب المنظومة))
الحسين بن علي بن ثابت المقرئ صاحب المنظومة في القراءات السبع رواها عنه أحمد بن محمد العتيقي وكان حافظا ذكيا ولد أعمى وكان يحضر مجلس ابن الأبناري ويحفظ ما يملي وتوفي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة
3 (قاضي مصر))
الحسين بن علي بن النعمان أبو عبد الله قاضي القضاة للحاكم صاحب مصر ولي سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وعزل سنة أربع وتسعين وفي أول سنة خمس وتسعين وثلاث مائة قتله الحاكم وأحرق جثته وولى بعده ابن عمه عبد العزيز
3 (الشيح صفي الدين الأنصاري))
الحسين بن علي بن أبي المنصور صفي الدين الأنصاري الشيخ القدوة كان صاحب زاوية بالقرافة يؤثر عنه كرامات وكشف وكان الوزير وغيره من الأكابر بمشون إليه ويبركون به
وكتب في الإجازات وحدث عن أبي الحسن علي بن البناء وتوفي سنة اثنتين وثمانين وست مائة عن سبع وثمانين سنة

13
3 (الفراش))
الحسين بن علي الفراش لما بلغ بهاء الدولة بن فخر الدولة بالأهواز انزعج لذلك وندب الحسين بن علي المذكور للخروج في هذا الوجه والقيام فيه بتدبير الحرب ولقبه بالصاحب مغايظة للصاحب بن عباد وخلع عليه كما يخلع على الصاحب وقاد بين يديه مواكب بمراكب الذهب ومشى بين يديه خمس مائة من قوااد الديلم وجهز معه العساكر وخرج بهاء الدولة لوداعه وسار مثل الملوك إذ مد السماط يقوم بالديلم والترك سماطين وتدور عليهم فنون الأطعمة فإذا فرغ خرجت البقج فيها الخلع للقواد وإذا جلس للشرب فعلما لم يفعله ملك قبله
وكان قبل ذلك يشد وسطه ويكنس الدار وكان الذي أشار بإخراجه أبو الحسين المعلم ليبعده عن بهاء الدولة لأنه كان قد غلب عليه فلما حصل بواسط وبعد عنه حكيت عنه حكايات انفسخ بها رأي بهاء الدولة فيه وقالوا فيه قد طمع في الملك فأمر بالقبض عليه وبعث إليه جماعة فأدركوا بمطارا فقبضوا عليه وقيدوه وبعثوا به إلى بغداد فأنزلوه في دار نحرير الخادم فتقدم بها الدولة بإخراج لسانه من قفاه ففعل به ذلك ورمي به في دجلة وكان بين)
الخلع عليه وبين قتله شهران وأيام وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاث مائة
3 (الجعفي))
الحسين بن علي بن الوليد الجعفي مولاهم الكوفي المقرئ الزاهد قال ابن معين ثقة وقال ابن حنبل ما رأيت أفضل منه وقال حميد بن الربيع رأى حسين الجعفي كأن القيامة قد قامت وكأن مناديا ينادي ليقم العلماء فيدخلوا الجنة فقاموا وقمت معهم قال فقيل لي إجلس لست منهم أنت لا تحدث فلم يزل يحدث بعد أن لم يكن يحدث حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث وروى له الجامعة وتوفي سنة ثلاث ومائتين
3 (أبو عبد الله النمري))
الحسين بن علي أبو عبد الله النمري صاحب التصانيف له شعر وكان أديبا لغويا له مصنف في أسماء الفضة والذهب ومعاني الحماسة والخيل والملمع وكان مقيما بالبصرة وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاث مائة ومن شعره

14
3 (الصيمري الحنفي))
الحسين بن علي بن محمد بن جعفر أبو عبد الله الصيمري سكن بغداد في صباه وتفقه لأبي حنيفة وبرع في المذهب وولي قضاء المدائن وربع الكرخ وحدث عن جامعة وتوفي سنة ست وثلاثين وأربع مائة
3 (قاضي القضاة ابن ماكولا))
الحسين بن علي بن جعفر بن علكان ابن الأمير أبي دلف العجلي الفقيه قاضي القضاة أبو عبد الله الجرباذقاني المعروف بابن ماكولا ولي قضاء القضاة ببغداد قال الخطيب لم نر قاضيا أعظم نزاهة منه كان عارفا بمذهب الشافعي وهو عم الحافظ الأمير أبي نصر بن ماكولا وتوفي سنة سبع وأربعين وأربع مائة
3 (الكاشغري الواعظ))
الحسين بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي الكاشغري ويعرف بالفضل رحل وسمع ووعظ وكان بكاء خائفا له المقنع في تفسير القرآن وكتاب التوبة وكتاب الورع وكتاب الزهد
ذكر له السمعاني أكثر من مائة تصنيف في التصوف والآداب الدينية توفي سنة أربع وثمانين وأربع مائة))
3 (البسري محدث بغداد))
الحسين بن علي بن أحمد بن محمد أبو عبد الله البسري بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة البندار محدث بغداد وبان محدثها كان رجلا صالحا تفرد بالرواية عن عبد الله السكري وسمع من غيره توفي سنة سبع وتسعين وأربع
3 (ابن سلام))
الحسين بن علي بن إسحاق بن سلام الشيخ الإمام الفاضل المفتي

15
شرف الدين الشافعي كان مفتي دار العدل أيام الأمير جمال الدين الأفرم حكى لي من أثق به أنه حضر بعض الدروس على عادة الناس في حضور أول درس يدرس فيه المدرس وكان فيه فقهاء المذاهب الأربعة وأنه بحث معهم وقطعهم وكان جيد المناظرة توفي سنة سبع عشرة وسبع مائة
3 (نجم الدين الأسواني))
الحسين بن علي بن سيد الكل الشيخ نجم الدين الأسواني الشافعي شيخ مدرسة الملك توفي سنة تسع وثلاثين وسبع مائة أخبرني العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي قال تجرد المذكور مع الفقراء زمانا طويلا وكان في وقت فقيها في المدرسة الشريفية فحضر درس قاضي القضاة ابن بنت الأعز فأنشد بعض الناس قصيدة مديحا في النبي صلى الله عليه وسلم فصرخ هو على عادة الناس فأنكر القاضي ذلك وقال أيش هذا فقام وقال هذا شيء ما تذوقه وترك المدرسة والفقاهة بها
وأخبرني أقضى القضاة تقي الدين أبو الفتح السبكي قال كان يقرئ في كل شيء في أي كتاب كان وانتفع به جماعة وأثنى عليه قاضي القضاة تقي الدين في الفقه وكان يفتي ويدرس ويقرىء الطلبة وهو وأخوه الحسن والزبير ثلاثة من أهل الخير والتعبد وقال فيه الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي هو الحسين بن علي بن سيد الأهل ابن أبي الحسن بن قاسم بن عمار الأسدي الشيخ نجم الدين الأصفوني المعروف بابن أبي شيخة الشافعي كان فقيها مشاركا في الأصول والنحو وغير ذلك سمع من أبي عبد الله محمد بن عبد الخالق بن طرخان ومحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي وأبي عبد الله محمد بن عبد القوي ومن أبي الحسن علي بن أحمد العراقي والحافظ شرف الدين الدمياطي وحدث بالقاهرة وأخذ الفقه عن أبي الفضل جعفر التزمنتي وغيره واشتغل عليه الطلبة طائفة بعد طائفة وهو يشغل)
في غالب العلوم ويفتي وتولى الإعادة بالمدرسة الشريفية بالقاهرة وغيرها وأقام مدة بمدرسة الملك يلقي فيها الدروس وتجرد مدة مع الفقراء وسافر معهم البلاد وجرى على طريقهم في القول بالشاهد وأقام بجامع عمرو بن العاص مدة يشتغل ويشغل وهو قوي النفس حد الخلق مقدام في الكلام وهو من أهل بيت معروفين بالعلم والصلاح وتوفي في صفر سنة تسع وثلاثين وسبع مائة
3 (ابن مصدق الصوفي))
الحسين بن علي بن مصدق بن الحسن الشيباني الواسطي

16
شرف الدين أبو عبد الله الصوفي بخانقاة سعيد السعداء رأيته مرات واجتمعت به عند الصاحب أمين الدين رحمه الله وأنشدني جملة من شعره من ذلك من مجزوء الكامل
* يا من هواه وحبه
* عطى على عيني وقلبي
*
* عطفا علي بنظرة
* فإليك إيجابي وسلبي
* ومنه من الخفيف
* أنا أهواكم وأهوى نسيما
* صح لما أرسلتموه عليلا
*
* لوأردتم عودي إليكم سريعا
* لبعثتم قلبي إلي رسولا
* ومنه من الطويل
* وأحور أحوى فاتن الطرف فاتر
* مسير بدور التم من دون سيره
*
* متى جئت أشكو طرفه قال قده
* ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
* ومنه من مجزوء الرجز
* دمشق في أوصافها
* جنة خلد راضيه
*
* أما ترى أبوابها
* قد جعلت ثمانية
*
3 (القحف))
الحسين بن عمر أبو عبد الله القاص المصري يعرف بالقحف قال يرثي القاضي أبا الحسين بن المهتدي من الخفيف
* إنما العيش والحياة غرور
* كل حي إلى الممات يصير
*
* حكم الموت بينهم حكم عدل
* فتساوى غنيهم والفقير)
* (رحلتهم عن الديار المنايا
* فحوتهم بعد القصور القبور
*
* وإذا كان غاية الحي موت
* فطويل الحياة عندي قصير
*
* كل شيء يفنيه كر الليالي
* ليس يبقى إلا اللطيف الخبير
* قلت شعر مقبول ولعله الحسن بن علي بن عمر الذي تقدم ذكره والله أعلم بذلك
3 (أبو عبد الله الموصلي))
الحسين بن عمر بن حمائل بن علي الموصلي نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال أنشدني الشيخ الصالح أبو عبد الله الحسين المذكور لنفسه بدمشق عند مقدمه من مكة شرفها الله تعالى من الكامل

17
* عز النصير وقل فيك المسعد
* ووحدت من حبيك ما لا يوجد
*
* فعلام أمحضك المحبة مخلصا
* وأروم قربك بالوفاء وتبعد
*
* لم يبق مني الشوق إلا أضلعا
* نحلت وأنفاسا بها تتصعد
*
* يا من يرنح عطفه مرح الصبا
* فيكاد من لين يحل ويعقد
*
* لو لم يبح قتلي عذارك عامدا
* ما جاء يوم الزحف وهو مزرد
* قلت شعر جيد
3 (أبو عبد الله الكامل))
الحسين بن أبي الفوارس أبو عبد الله المعروف بالكامل أورده العماد الكاتب في الخريدة
وقال أنشدني أبو المعالي الكتبي قوله من المنسرح
* صبا إلى اللهو في هبوب صبا
* وقا قم فالصبوح قد وجبا
*
* ها أنجم الصبح من مخافتنا
* ميل إلى الغرب تطلب الهربا
* وأدهم الليل كلما حاول الحظوة من أشهب الصباح كبا
* والديك قد قام في ممزجة
* شمر أذيالها وشد قبا
*
* يصيح إما على الدجى أسفا
* منه وإما على الضحى طربا
* وقوله من البسيط
* إشرب فقد جادت الأوتار بالفرح
* وأتحفتنا بأسباب من المنح
*
* من كف ظبي تخيلناه حين بدا
* يحث في شربنا والديك لم يصح)
* (بدرا يناولنا في الليل من يده
* شمسا من الراح في صبح من القدح
* قلت شعر متوسط
3 (البجلي الكوفي))
الحسين بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي النيسابوري المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن كان يصلي في اليوم والليلة ست مائة ركعة توفي وهو ابن مائة وأربع
سنين في حدود التسعين ومائتين
3 (أبو القاسم الهمذاني))
الحسين بن الفتح بن حمزة أبو القاسم الهمذاني الأديب

18
من أولاد الوزراء كان يعرف اللغة والمعاني والبيان وله تفسير حسن وشعر توفي في حدود الخمس مائة ومن شعره
3 (عميد الدولة الوزير))
الحسين بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب أبو علي وأبو الجمال الوزير ولي الوزارة للمقتدر سنة تسع عشرة وثلاث مائة ولم يكن في وزراء بني العباس أعرف منه في الوزارة لأنه وزير مكني ابن وزير مكني ابن وزير مكني ابن وزير مكني ولقب بعميد الدولة ابن ولي الدولة وكان أخوه أبو جعفر وزيرا أيضا وعزل عن الوزارة ستة عشرين وثلاث مائة وكانت وزارته سبعة أشهر واعتقل بالرقة ولما ظهر أمر أبي الذي كان ببغداد وتدعي الرافضة أنه الباب إلى الأمام المنتظر وجمع له القضاة والفقهاء ونوظر وكتبوا بإراقة دمه وأحرق وظهرت عنده رقاع من الحسين بن القاسم الوزير يخاطبه فيها بالآلهية وأنه ربه ورازقه ومحييه ومميته وأنه يسأله العفو عن ذنوبه والصفح عن تقصيره وشهد جماعة بأنها خطه فأفتى الفقهاء بإباحة دمه فنفذ من بغداد من ضرب عنقه الرقة وحمل رأسه إلى بغداد في خلافة الراضي ووزارة أبي علي ابن مقلة سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة ومن الغريب أنه لما قطعت يد ابن مقلة جعلت في سفط فيه رأس الوزير الحسين بن القاسم وأودع الخزانة ثم إن ابنه القاسم بن الحسين طلب الرأس فدفع إليه السفط بما فيه
فسير اليد إلى الدينارية زوجة ابن مقلة ودفن هورأس أبيه في مقاير قريش فسبحان الله العظيم يد كتبت بقطع رأس في الرقة وهي في بغداد قطعت وجمع بينهما فيما بعد في سفط واحد))
3 (الكوكبي الأخباري))
الحسين بن القاسم بن جعفر أبو علي الكوكبي الكاتب الأخباري الأديب قال الخطيب ما علمت من حاله إلا خيرا توفي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة سمع أبا بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن أبي خيثمة وأبا العيناء وروى عنه المعافى الجريري والدار قطني وإسماعيل بن سويد

19
3 (ابن شقشق))
الحسين بن المبارك بن الحسين بن علي أبو عبد الله ابن أبي حرب الأديب الشاعر المعروف بابن شقشق وكانت لابن شقشق شقشقة في الشعر هادرة مدح برهان الدين الواعظ الغزنوي ببغداد بقصيدة أولها من السريع
* إن جرت بالرمل وكثبانه
* فاقرأ تحياتي على بأنه
*
* وسائل الربع الذي قد عفا
* ما صنع البين بسكانه
*
* فالربع مفجوع بقطانه
* والقلب موجوع باشجانه
*
* وإن كتمت الحب يوم النوى
* أظهره دمعي بتهتانه
*
* لا تطلبا مني سلوا فقد
* ضاع عليه نهج سلوانه
*
* في حب عذب الوصل مر الجفا
* أغيد ساجي الطرف وسنانه
* قلت شعر مقبول
3 (ابن الزبيدي الحنبلي))
الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى بن مسلم الشيخ سراج الدين أبو عبد الله ابن أبي بكر الربعي الزبيدي الأصل البغدادي الفقيه الحنبلي البابصري الفرسي نسبة إلى ربيعة الفرس
ولد سنة ست وأربعين وخمس مائة وتوفي سنة إحدى وثلاثين وست مائة وسمع من أبي الوقت السجري وغيره وكان فقيها فاضلا متدينا متواضعا درس بمدرسة الوزير عون الدين وفرح به الملك الأشرف لما قدم وأخذه إلى القعة ولازمه وسمع منه الصحيح في أيام يسيرة
ثم نزل إلى دار الحديث الأشرفية وفد فتحت من نحو شهر فحشد الناس له وتزاحموا عليه وفرغوا عليه الصحيح في شوال ثم حدث بالكتاب وبمسند الشافعي بالجبل واشتهر اسمه وبعد صيته ثم سافر إلى بلده فدخل ممرضا وتوفي ثالث عشرين صفر في التاريخ المذكور)
وقد حدث من بيته جماعة
3 (الحسين بن محمد))
3 (الحافظ أبو علي ابن ماسرجس))
الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري كثير السماع والرحلة إلى الشام ومصر والعراق سمع أباه

20
وجده وغيرهما روى عنه الحاكم والسلمي وقال الحاكم هو سيفنة عصره في كثرة الكتابة والسماع والرحلة وأثبت أصحابنا في السماع والأداء وصنف المسند الكبير في الف وثلاث مائة جزء مهذبا بالعلل قال وعندي أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكبر منه قال الشيخ شمس الدين وصنف الأبواب والشيوخ والتواريخ وجمع حديث الزهري جمعا لم يسبقه إليه أحد وكان يحفظه مثل الماء وصنف على البخاري كتابا وعلى مسلم كتابا وأدركته المنية فتوفي سنة خمس وستين وثلاث مائة ومولده سنة ثمان وتسعين ومائتين
3 (أبو علي الجياني المحدث))
الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الجياني الأندلسي المحدث كان إماما في الحديث والأدب وله كتاب مفيد سماه تقييد المهل وتمييز المشكل ضبط فيه كل لفظ يقع في اللبس من رجال الصحيحين وهو فيجزئين وكان حسن الخط جيد الضبط وله معرفة بالغريب والشعر والنسب وكان يجلس في جامع قرطبة ويسمع منه أعيانها ورحل الناس إليه وعولوا عليه ولد سنة سبع وعشرين وأربع مائة وتوفي سنة ثمان وتسعين وأربع مائة
3 (أبو عبد الله الوني الفرضي))
الحسين بن محمد الوني بفتح الواو وتشديد النون الفرضي الحاسب كان إماما في الفرائض وله فيها تصانيف كثيرة مليحة جود فيها وسمع الحديث من أصحاب أبي علي الصفار وغيرهم وسمع منه أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري صاحب التلخيص في الحساب والخطيب التبريزي وغيرهما وهو شيخ الخبري في الحساب والفرائض وانتفع به خلق كثر
وتوفي شهيدا ببغداد في فتنة البساسيري سنة إحدى وخمسين وأربع مائة وون قرية من عمل قهستان

21
3 (البارع الدباس))
)
الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن القاسم البكري الدبباس المعروف بالبارع الشاعر النديم البغدادي كان نحويا لغويا مقرئا حسن المعرفة بصنوف الآداب أقرأ القرآن خلقا وهو من بيت الوزارة لأن جده القاسم كان وزير المعتضد والمكتفي بعده وهو الذي سم ابن الرومي كما سيأتي وكان بين البارع وبين ابن الهبارية مداعبات لطيفة فاتفق أن البارع تعلق بخدمة بعض الأمراء وحج فلما عاد حضر غليه ابن الهبارية مرارا فلم يجده فكتب إليه قصيدة طويلة دالية يعاتبه فيها ويشير إلى أن تغير عليه بسبب الخدمة وأولها من الخفيف
* يا ابن ودي وأين مني ابن ودي
* غيرت طرقه الرياسة بعدي
*
* صد عني وليس أول خل
* راع ودي منه بهجر وصد
* شغتله عني الرياسة فاستعلى فخليته وذلك جهدي افلما حججت لا قبل الله تعالى مسعاك أنكرت عهدي أي حرب بيني وبينك هل أنت سوى شاعر وإني مكدي
* وحرم الزمان فهي يمين
* برة إنني سأفتح جندي
* وأجاريك بالتبظرم لو شئت بأصلي الزاكي وفضلي ومجدي
* لو تبظرمت جاز ذاك ولكن
* شرط ظرفيأن لا تجاوز حدي
* قد ترددت للزيارة شهرين وباب الكشخان قفر بردي فشتمت الرئيس لا التيس إذ يحجب مثلي ولا يرى حق قصدي
* ووحق الهوى لئن لم تجبني
* باعتذار يزيل ضغني وحقدي
*
* لأميلن عن هواك مالي
* فيه حظ لولا جنوني وردي
*
* كان عزمي في أن أعاتب صفعا
* فاستحال العتاب شتما لبعدي
* ومتى ما قدمت وفيتك الصفع بشوق فإن وعدي نقدي فكتب البارع الجواب بقصيدة طويلة أولها من الخفيف وصلت رقعة الشريف أبي يعلى فحلت محل لقياه عندي
* فتلقيتها بأهلا وسهلا
* ثم ألصقتها بطرفي وخدي
*

22
وفضضت الختام عنها فما ظنك بالصاب إذ يشاب يشهد)
* بين حلو من العتاب ومر
* هو أولى به وهزل وجد
*
* وتجن علي من غير جرم
* بملام يكاد يحرق جلدي
* يدعي أنني حجبت وقد زار مرارا حاشاه من قبح رد
* ثم دع ذا ما للرياسة الحج
* أبن لي من حل أنف وعقد
*
* فبماذا علمت بالله أني
* قد تنكرت أو تغير عهدي
*
* من تراني عامل أم وزير
* لأمير أو عارض للجند
* أنا إلا ذاك الخليع الذي تعرف أرضى ولو بجرة دردي وإذا صح لي مليح فذاك اليوم عيدي وصاحب الدست عبدي أتراني لو كنت في النار مع هامان أنساك أو جنان الخلد أو لواني عصبت بالتاج أسلوك ولو كنت عانيا في القد أنا أضعاف ما عهدت على العهد وإن كنت لا تجازي بودي منها أم لأني قنعت من سائر الناس بزوج من الكلام وفرد صان وجهي عن اللثام وأولاني جميلا منه إلى غير حد فتعففت واقتنعت بتدفيع زماني وقلت إني وحدي لا لأني أنفت مع ذا من الكدية أين الكرام حتى أكدي ومن شعر البارع أيضا من السريع
* أفنيت ماء الوجه من طول ما
* أسأل من لا ماء في وجهه
*
* أنهي إليه شرح حالي الذي
* يا ليتني مت ولم أنهه
*
* فلم ينلني كرما ورفده
* ولم أكد أسلم من جبهه
*
* والموت من دهر نحاريره
* ممتدة الأيدي إلى بلهه
* وللبارع ديوان شعر وله كتاب الشمس المنيرة في القراءات السبع الشهيرة وأخذ القراءات عن الأشياخ الكبار وروى عنه ابن عساكر وابن الجوزي وغيرهما وتوفي سنة أربع وعشرين وخمس مائة القاضي حسين)
الحسين بن محمد بن أحمد القاضي أبو علي المروزي ويقال

23
له المروالروذي الشافعي فقيه خراسان في عصره كان أحد أصحاب الوجوه تفقه على أبي بكر القفال وله التعليق الكبير والفتاوى وعليه تفقه صاحب التتمة وصاحب التهذيب محيي السنة وكان يقال له حبر الأمة ومما نقل في تعليقه أن البيهقي نقل قولا للشافعي أن المؤذن إذا ترك الترجيع في الأذان لا يصح أذانه ووجوهه غريبة في المذهب وكل ما قاله إمام الحرمين في نهاية المطلب والغزالي في البسيط والوسيط وقال القاضي فهو المراد بالذكر لا سواه وصنف في الأصول والفروع والخلاف ولم يزل يحكم بين الناس ويدرس ويفتي وتوفي سنة اثنتين وستين وأربع مائة
3 (أبو ثابت ابن زينة الحنفي))
الحسين بن محمد بن الحسن بن زينة أبو ثابت بن أبي غانم الأصبهاني وهو من بين فضل وعلم وعدالة ورواية وكانت له معرفة بالفقه على مذهب أبي حنيفة ويعرف الأدب معرفة حسنة أمام ببغداد مدة يقرئ الأدب وسمع الحديث من الأمير العبادي وغيره وكتب عنه أبو موسى الحافظ الأصبهاني توفي سنة ثمانين وخمس مائة ومن شعره من الوافر
* بودي أن ألاقيه وجاها
* وأذكر ما أقاسيه شفاها
*
* وأن مدامعي مذ صدعني
* ترقرق دائما والعقل تاها
*
* رجائي أن يكون لنا وصال
* فإن الصبر مني قد تناهى
*
3 (الدلفي المقدسي))
الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم أبو علي الدلفي المقدسي قرأ الفقه على مذهب الشافعي علي أبي نصر بن الصباغ ببغداد وسمع من الحسن بن علي الجوهري وكان سمع بعسقلان محمد بن جعفر بن علي الميماسي وبمكة حسن بن عبد الرحمن الشافعي وحدث باليسير وكان فقيها فاضلا ورعا زاهدا عابدا حسن الطريقة على سمت السلف توفي سنة أربع وثمانين وأربع مائة
3 (الوزير الريب))
الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد الروذاراوري أبو منصور ابن أبي شجاع الوزير ابن الوزير كان يلقب بالربيب وولي الربيب الوزارة للمستظهر بالله بعد وفاة

24
الوزير أبي القاسم)
ابن جهير سنة ثمان وخمس مائة فأقام وزيرا إلى أن نفذ رسولا إلى السلطان أبي شجاع محمد بن ملكشاه إلى أصبهان فخاطبه السلطان في أن يلي له الوزارة فأجاب إلى ذلك سنة إحدى عشرة وأقام بأصبهان ولم يعد إلى بغداد وسأل المستظهر أن يكون ولده أبو شجاع محمد نائبا عنه في ديوان المجلس فأجابه إلى ذلك ثم سأل السلطان أن يسأل له المستظهر أن يستوزر ولده أبا شجاع محمدا وينفرد والده بوزارة السلطان فأجابه إلى ذلك واستوزر ولده وهو حينئذ صبي دون العشرين سنة ومات السلطان بأصبهان وقام ولده محمود مقامه
والربيب على وزارته فلما توفي المستظهر بقي أبو شجاع على حاله وزيرا إلى أن توفي والده الربيب بأصبهان فعزل ولده عن الوزارة ببغداد وتوفي الربيب سنة ثلاث عشرة وخمس مائة بهمذان وله من العمر سبعا وأربعين سنة وثلاثة أشهر وحمل تابوته إلى بغداد ودفن بباب الطاق وكتب المستظهر إلى الربيب لما استوزره السلطان بأصبهان من البسيط
* تبدلوا وتبدلنا وأخسرنا
* من ابتغى بدلا منا فلم يجد
*
3 (السمسار الحنفي مفيد بغداد))
الحسين بن محمد بن خسرو البلخي أبو عبد الله السمسار الحنفي مفيد أهل بغداد في وقته
سمع الكثير من مالك بن أحمد بن علي البانياسي ومحمد بن علي بن أبي عثمان الدقاق وعلي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري وعبد السلام بن محمد القزويني وعلي بن الحسين بن قريش وعلي بن أحمد بن حميد البزاز ونصر بين أحمد بن البطر والحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة وأحمد بن عثمان بن نفيس الواسطي وعبد الواحد بن محمد بن فهد العلاف وعبد الواحد بن علوان بن عقيل الشيباني وفارس بن الحسين الذهلي والنقيب طراد بن محمد بن علي الزينبي وخلقا كثيرا وأكثر عن أصحاب أبي علي بن شاذان وأبين القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وأبي القاسم التنوخي وأبي محمد الجوهري وأمثالهم
وبالغ في الطلب حتى سمع من طبقته دون هؤلاء من أصحاب أبي الحسين بن المهتدي وابن النقور وابن الصريفيني وابن البشري حتى كتب عنه جماعة من أقرانه وكتب بخطه الكثير وقرأ الكثير لنفسه ولغيره وكان يفيد الغرباء والطلاب والأحداث وانتفع به جماعة
وجمع مسندا لأبي حنيفة رضي الله عنه وخرج تخاريج ولم يحدث إلا باليسير قال ابن السمعاني سألت أبا الفصل بين ناصر عن أبي عبد الله البلخي فقال كان فيه لين يذهب إلى)
الاعتزال وكان حاطب ليل يسمع من كل أحد توفي سنة ست وعشرين وخمس مائة

25
3 (الحجاجي الشاعفي الطبري))
الحسين بن محمد بن عبد الله الحجاجي البزازي أبو عبد الله بن أبي بكر الفقيه الشافعي من أهل طبرستان قدم بغداد في صباه وأقام بها وقرأ الفقه على القاضي أبي الطيب الطبري
ولازم بعده أبا إسحق الشيرازي حتى برع في المذهب والأصول والخلاف وصار من جلة أصحابه وتعين بعده للتدريس وتولى تدريس النظامية بعد الشريف أبي القاسم الدبوسي سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة إلى أن قدم أبو محمد عبد الوهاب بن محمد الشيرازي فأشركوا بينه وبين الطبري يوما ويوما ثم صرفا بأبي حامد الغزالي فلما توجه إلى القدس أعيد الطبري ثانيا وخرج من بغداد سنة اثنتين وتسعين إلى أصبهان بعد قتل تاج الملك أبي الغنائم الوزير مطالبا بودائع كانت له هناك عنده وبقي هناك إلى أن توفي سنة خمس وتسعين وأربع مائة وكان قد سمع من الخطيب أبي بكر وغيره
3 (ابن السيبي))
الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي أبو المظفر البغدادي من أهل البيوت الكبيرة وهو أخو الحسن بن محمد وكان الأصغر ولي النظر في أعمال قوسان فنقم عليه وقطعت يده ورجله ومات سنة خمس وستين وخمس مائة وكان شابا ظريفا متوددا لطيفا ذا كياسة ورياسة ونفاسة حلو الشمائل حسن البهجة لسن اللهجة باء ابن البلدي في وزارته بوزر دمع وتوصل في قطع يده وقدمه فلم يمض شهران حتى انقضت أيام المستنجد وفتك بالوزير المتبلد ولم ينم ثاره حتى ظهرت في تبديل الدولة آثاره ومن شهره من مخلع البسيط
* يا ناجيا من عذاب قلبي
* وسالما من رسيس وجدي
*
* لا تتقرب إلى ثيابي
* فإن داء الغرام يعدي
*
* تزعم أن الفؤاد عندي
* لو كنت عندي لكان عندي
*
* قد غير الدهر كل شيء
* غير جفاكم وحسن عهدي
* ومنه من الطويل
* أعيذكم من لوعتي وشجوني
* ونار جوى بين الضلوع دفين)
* (وبرح أسى لم يبق في بقية
* سوى حركات تارة وسكون
*
* أرى القلب أضحى بعد طارقة الأسى
* أسير صبابات رهين شجون
*
* وكنت أظن الدمع ينقع غلتي
* فزاد نزاعي نحوكم وحنيني
*
* وكيف سبيل القرب منكم ودونكم
* رمال زرود والأجارع دوني
*
* سلو مضجعي هل قر من بعد بعدكم
* وهل عرفت طعم الرقاد جفوني
*

26
* سهرنا بنعمان ونمتم ببابل
* فيا لعيون ما وفت لعيون
* قلت شعر جيد منسجم
3 (نور الهدى الزينبي النقيب))
الحسين بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب أو طالبن الزينبي الملقب نور الهدى أخو أبي نصر محمد وأبي الفوارس طراد وكان الأصغر قرأ القرآن على علي بن عمر ابن القزويني الزاهد فعادت عليه بركته وقرأ الفقه على قاضي القضاة محمد بن علي الدامغاني حتى برع وأفتى ودرس بالشرفية التي أنشأها شرف الملك بباب الطاق وكان مدرسها وناظرها وترسل إلى ملوك الأطراف وأمراء البلاد من قبل الخليفة وولي نقابة العباسيين والطالبيين معا سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة مدة ثم استعفى وكان شريف النفس قوي الدين وافر العلم شيخ أصحاب الرأي في وقته وزاهدهم وفقيه بن العباس وراهبهم وله الوجاهة الكبيرة عند الخلفاء وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي ببغداد وسمع من عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي ومحمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان والحسن بن عيسى بن المقتدر وجماعة وجاور بمكة ناظرا في مصالح الحرم وسمع البخاري من كريمة بنت أحمد المروزية وانفرد بروايته عنها ببغداد وروى عنه جماعة من الأكابر والحفاظ وآخر من حدث عنه أبو الفرج بن كليب وتوفي سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وقد مدحه أبو إسحق الغزي بقصيدة أولها من الطويل
* جفون يصح السقم فيها فتسقم
* ولحظ بناجيه الضمير فيفهم
*
* معاني جمال في عبارات خلقه
* لها ترجمان صامت يتكلم
*
* محا الله نونات الحواجب لم تزل
* قسيا لها دعج النواظر أسهم
*
* وأطفأ نيران الخدود فقل لمن
* رأى قبلها نارا يقبلها الفم
*)
منها في المديح
* بنور الهدى قد صح معنى خطابه
* وكل بعيد من سنا النور مظلم
*
* رقيق المعاني جل إيجاز لفظه
* عن الوصف حتى عنه سحبان يفحم
*
* يجود ويخشى أن يلام كأنه
* إذا جاد من خوف الملامة مجرم
*
* وما حرم الدنيا ولكن قدره
* من الملك في الدنيا أجل وأعظم
*
3 (ابن سكرة الصدفي المغربي أبو علي))
الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون أبو

27
علي الصدفي المعروف بابن سكرة من أهل سرقسطة قرأ بها القرآن على الحسن بن محمد بن مبشر المعروف بابن الإمام صاحب أبي عمر والداني وسمع من عبد الله بن محمد بن إسماعيل ابن محمد بن فورتش وأبي الوليد الباجي ومحمد بن عبد الله بن محمد ابن الصراف إمام الجامع بها وجال في الأندلس وسمع ببلنسية وبالمرية وبالمهدية ودخل مصر والإسكندرية وسمع بهما وبتنيس وحج وسمع بمكة وبالبصرة وبواسط ودخل بغداد وأقام بها خمس سنين وعلق عن أبي بكر الشاشي الشافعي تعليقته الكبرى في الخلاف وتفقه عليه وسمع الكثير من خلق كثير ببغداد وحصل الكتب والفوائد ودخل الشام وسمع بها وعاد إلى المغرب فأقام بها وأخذ الناس عنه علما كثيرا
وحدث ببغداد بحديث واحد وبعد صيته بالغرب ثم إن أهل مرسية وشرق الأندلس طلبوا من أمير المسلمين أبي الحسن علي بن يوسف بن تاشفين أن يقلده قضاءهم فقلده فامتنع وفر بنفسه إلى المرية فترددت كتب ابن تاشفين وألزم إشخاصه إلى مرسية وشدد عليه فتقلد ذلك مكرها ولم يزل محمود السيرة إلى أن عزل نفسه واختفى فكتب ابن تاشفين برده إلى القضاء ثم شفع فيه قاضي الجماعة فأجابه إلى الإعفاء ولما وجه ابن تاشفين الجيوش إلى الثغر مع أخيه الأمير إبراهيم سنة أربع عشرة وخمس مائة خرج فيمن خرج مع المطوعة
فلما جرت الهزيمة على المسلمين بقتندة كان في من ختم له بالشهادة سنة أربع عشرة وخمس مائة قال القاضي عياض ولقد حدثني الفقيه أبو إسحق إبراهيم بن جعفر أنه قال له خذ الصحيح فاذكر أي متن شئت منه أذكر لك سنده أو أي سند شئت أذكر لك متنه
3 (ابن الفقاعي الحنبلي))
الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الله الفقيه الحنبلي المعروف بان الفقاعي تفقه على أبي)
عبد الله حامد وزوجته بابنته وكان من أعيان الفقهاء صاحب فتوى ونظر وكانت له حلقة بجامع المدينة وله تصانيف في الأصول والفروع وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي ابن البناء في مشيخته وتوفي سنة أربع وعشرين وأربع مائة
3 (الحافظ أبو عروبة الحراني))
الحسين بن محمد بن مودود أبو عروبة الحراني

28
السلمي الحافظ أحد أئمة هذا الشأن كان ثقة نبيلا رحل الناس إليه إلى حران قال ابن عدي كان عارفا بالحديث والرجال وتوفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة
3 (الراغب))
الحسين بن محمد أبو القاسم الراغب الأصبهاني أحد أعلام العلم ومشاهير الفضل متحقق بغير فن من العلم وله تصانيف تدل على تحقيقه وسعة دائرته في العلوم وتمكنه منها
3 (عز الدين ابن النيار))
الحسين بن محمد بن الحسين بن علوان المولى الكبير عز الدين أخو شيخ الشيوخ صدر الدين بن النيار بفتح النون وتشديد الياء آخر الحروف وبعد الألف راء كان وكيل أولاد المستعصم وكان يدري الجبر والمقابلة ولما شاهد القتل فدى نفسه بعشرة آلاف دينار فأطلق وتوفي بعد شهر سنة ست وخمسين وست مائة وسيأتي ذكر أخيه صدر الدين علي بن محمد بن الحسين في حرف العين في مكانه
3 (أبو سعيد الزعفراني))
الحسين بن محمد بن علي أبو سعيد الإصبهاني الزعفراني كان في ما ذكر أبو نعيم بندار البلد في كثرة الأصول والحديث صاحب معرفة وإتقان صنف المسند والشيوخ وله من المصنفات شيء كثير وتوفي سنة تسع وستين وثلاث مائة وسمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والحسين بن علي بن زيد وروى عنه أبو بكر بن أبي علي وأبو نعيم وأهل أصبهان
3 (الأنصاري الخطيب الطرطوشي))
الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عريب الإمام أبو علي الأنصاري الطرطوشي المقرئ أخذ القراءات بطرطوشة عن أبي محمد بن مؤمن وبسرقسطة عن ابن الوراق)
وتفقه بقاضي طرطوشة أبي العباس بن مسعدة وغير واحد وسمع أدب الكاتب ببلده من أبي العرب الصقلي الشاعر قراءة عليه ورواه بعلو عن أبي عمر بن عبد

29
البر وأجاز له أبو محمد بن عتاب وغير واحد وتصدر للإقراء ببلده والخطابة وأقرأ بجامع المرية فلما دخلها الفرنج استوطن مرسية وقدم للخطابة وأقرأ بها وأخذ عنه الناس وكانت له حلقة عظيمة
وكان مع فضائله متواضعا لين الجانب وكان صالحا أخذ عنه أبو الخطاب بن واجب وأبو محمد بن غلبون وتوفي سنة ثلاث وستين وخمس مائة
3 (المروروذي))
الحسين بن محمد بن بهرام المرو الروذي المؤدب نزيل بغداد توفي في حدود المائتين والعشرين وروى له الجماعة
3 (الحافظ القباني))
الحسين بن محمد بن زياد أبو علي النيسابوري القباني بألقاب والباء الموحدة مشددة وبعد الألف نون الحافظ أحد أركان الحديث بنيسابور سمع الكثير وروي عنه الكثير وصنف المسند والأبواب والتاريخ والكنى توفي سنة تسع وثمانين ومائتين
3 (الحافظ السنجي))
الحسين بن محمد بن مصعب بن زريق الحافظ أبو علي السنجي المروزي كان يقال ما في خراسنان أكثر حديثا منه توفي سنة خمس عشرة وثلاث مائة
3 (ابن أبي زرعة قاضي دمشق))
الحسين بن محمد بن عثمان أبو عبد الله ابن القاضي

30
أبي زرعة قاضي دمشق وابن قاضيها
ثم ولي قضاء مصر سنة أربع وعشرين وتوفي يوم عيد الأضحى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة بمصر
3 (الخالع))
الحسين بن محمد بن جعفر أبو عبد الله البغدادي الشاعر يعرف بالخالع حدث عن أحمد بن خزيمة وغيره وروى عنه الخطيب وغيره وتوفي سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة من شعره
3 (ابن طباطبا النسابة))
)
الحسين بن محمد بن القاسم أبو عبد الله ابن طباطبا العلوي النسابة قال الخطيب كان متميزا بعلم النسب ومعرفة الأيام وتاريخ الناس وله حظ من الأدب والشعر وتوفي سنة تسع وأربعين وأربع مائة
3 (الخطيب الدمشقي))
الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب أبو نصر الدمشقي الخطيب روى عن ابن جميع معجمه وكان يخطب للمصريين ثم تخلى عن ذلك توفي سنة سبعين وأربع مائة
3 (السندي المدني))
الحسين بن محمد بن أبي معشر السندي المدني الأصل البغدادي حدث عن وكيع ولم يكن بالثقة فتركه الناس توفي سنة خمس وسبعين ومائتين
3 (الوركاني))
الحسين بن محمد بن الحسن ظهير الدين أبو المحاسن الأصبهاني

31
الوركاني تقدم ذكر والده في المحمدين وذكر أخيه مفتي الفريقين الحسن بن محمد في مكانيهما ومات ظهير قبل أخيه بست سنين أو سبع ووفاة أخيه المذكورسنة تسع وخمسين وخمس مائة والظهير هذا كان أصغر من مفتي الفريقين الحسن وكان فاضلا عالما شافعي المذهب ومن شعره مسمطه
* أهلا بطيف طارق في جنح ليل غاسق
* مرقد صب عاشق مهاجر مفارق
* قد شفه طول السقم
* يطوى على الأيانق صحايف السمالق
* فردا بلا مرافق من خوف واش لاحق
* يطمس آثار القدم
* لكنه لما مشى نم عليه ووشى
* فايح نشر قد نشا من صدغه وريشا
* لكن رياه ينم
* أرج مسراه الثرى لما تبدى وسرى
* وجر ذيلا فجرى كأن فيه عنبرا
* ينشره من الأكم
3 (الشريف زين الدين الحسيني))
الحسين بن محمد بن عدنان الشريف زين الدين الحسيني الكاتب المشهور خدم بكراك الشوبك)
شابا وحضر إلى دمشق وتنقل في المباشرات ثم انتقل إلى نظر حلب ثم إلى نقابة الأشراف بدمشق والديوان إلى أن استولى قازان على دمشق واستخرج منها ذلك المال العظيم وكان ظاهره أربعة آلاف ألف درهم وتوزيعه ما لا يحصى فباشره زين الدين ونوابه قال ابن الصقاعي ولم يصل إلى قازان منه عشره هذا غير ما بذله الناس مداراة وما أخذ من الحواصل ولما عادت الدولة الإسلامية وشمس الدين الأعسر المشد في شعبان سنة تسع وتسعين وست مائة عوقب الشريف زين الدين وضرب هو وأخوه أمين الدين بدار الوزير الأمير شمس الدين الأعسر وصودرا بأموال كثيرة وأخذ إلى مصر ثم إن الأمير جمال الدين الأفرم أرسل في طلبه مرارا ليحاققه فأرسل إليه فولاه ديوانه ونظر الجامع ثم أعاده إلى الديونه فتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبع مائة وقد تقدم ذكر أخيه أمين الدين جعفر
وهو والد السيد علاء الدين علي نقيب الأشراف بدمشق

32
3 (الشريف شهاب الدين))
الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن زيد بن الحسين بن مظفر بن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله العوكلاني ابن موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم القاضي السيد الإمام الفاضل الكاتب شهاب الدين أبو عبد الله الحسيني المعروف بابن قاضي العسكر باشر كتابة الإنشاء بباب السلطان الملك الناصر وله عشرون حولا وخطب بالسلطان في جامع القلعة خطبة واحدة وحج إلى بيت الله الحرام وتوجه مع بشتاك إلى قطيا صحبة العسكر لما خرج للقبض على الأمير سيف الدين تنكز وعاد إلى القاهرة وتوحه صحبة القاضي علاء الدين بن فضل الله إلى الكرك لما توجه صحبة الملك الناصر أحمد وأقام بها إلى أن عاد الجماعة ثم رسم له بالتوقيع في الدست وقدام النائب ثم رسم له بالتوقيع قدام السلطان الملك الكامل شعبان بن الناصر في سنة ست وأربعين وسبع مائة عند خروج القاضي تاج الدين محمد بن الزين خضر إلى كتابة سر الشام اجتمعت به غير مرة وكاتبته وكاتبني وأنشدني كثيرا من نظمه ونثره ورأيته يكتب وينشىء وينشد وهذا غريب وسألته عن مولده فقال سنة ثمان وتسعين وست مائة بالقاهرة في دار جده شمس الدين قاضي العسكر في سويقة الصاحب قال وتوجهت إلى مكة صحبة والدي سنة)
إحدى وسبع مائة واستجاز لي من جماعة وأجاز لي الشيخ تفي الدين بن دقيق العيد جميع ما يجوز له روايته وأجاز لي الشيخ شرف الدين الدمياطي والشيخ شهاب الدين أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهي وفي سنة اثنتين وسبع مائة سمعت صحيح مسلم وفي سنة أربع عشرة نظمت الشعر ونثرت وأكملت التنبيه حفظا وبحثته وفي هذه السنة اجتمعت بقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة وأجاز لي واجتمعت بالشيخ علاء الدين القونوي وحضرت دروسهما وفيها باشرت الإعادة بمدرستي الإمام السيد الحسين ومدرسة الأمير فخر الدين عثمان عند ابن المرحل زين الدين وأقضى القضاة نجم الدين القمولي وفي هذه السنة خطبت بجامع أبي الجد القاضي محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر وفي أوائل سنة خمس عشرة وسبع مائة كنت أنشأت خطبا وخطبت ببعضها وفي سنة ست عشرة سمعت على الشيخة المعمرة زينب ابنة أحمد المقدسي بقراءة ابن سيد الناس وفي سنة عشرين توجهت إلى مكة لأداء فريضة الحج واجتمعت بقاضيها نجم الدين وخطيبها بهاء الدين الطبريين وفي سنة ثلاث وعشرين توجهت إلى مكة متطوعا ونظمت بمنزلة رابغ من مجزوء الكامل
* لله لطف سابغ
* شكرا فهذي رابغ
*
* بلغتموا ما ترتجون
* ففي المحامد بالغوا
* وأنشدني في لفظه لنفسه قصيدتيه اللتين مدح بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولهما إلى آخرهما وأول الأولى من البسط

33
* بانت لعيني أعلام هي السول
* ومعهد برسول الله مأهول
* وأول الثانية وهي مائة وتسعون بيتا من البسط
* يا حبذا طلل بالدمع مطلول
* خلا وقلبي بمن حلوه مأهول
* وأنشدني من لفظه لنفسه من الطويل
* هي البانة الهيفاء تخطر أو تخطو
* أو الظبية الوطفاء تنظر أو تعطو
*
* بل الشمس والجوزا وشاح وقلبها
* هلال ومن نجم الثريا لها قرط
*
* إذا اهتز ذاك القد وارتج ردفها
* فيا حبذا تلك الأراكة والسقط
*
* من الغيد تغدو بالقلوب أسيرة
* وتحكم منا في القلوب فتشتط
*
* إذا ذل مضناها تتيه تدللا
* وإن جد بالصب الهوى فلها بسط)
* (وفي شرعها أن الوصال محرم
* وأن الجفا والصد في حبها شرط
*
* سبتني غداة البين حين ترحلت
* وأومت بتوديعي أناملها السبط
*
* وأبدت دنوا والبعاد وراءه
* ورب رضى قد طال من بعده السخط
*
* فما روضة صفت نمارق زهرها
* ومن سندسيات الربيع لها بسط
*
* بأبهى واذكى من سناها وعرفها
* ومما حوت تلك المطارف والنمط
*
* ولما سرت ذاك الخليط تبادرت
* مدامع طرف بالدماء لها خلط
*
* حكت أدمعي لون الجمان بجيدها
* ولكن لذا نظم وهذا له فرط
*
* بروحي التي في القرب شحت بنظرة
* وبات ضجيعي طيفها والمدى شحط
*
* رأى نار أشواقي فلم يخط موضعي
* وزار كلمح والصباح له وخط
*
* ولو كنت أدري أن يلم خيالها
* فرشت له خدي ومن لي بأن يخطو
*
* وما برحت تشتط والشمل جامع
* فلم سمحت بالوصل والحي قد شطوا
*
* خليلي قد نمت بوجدي عبرتي
* فلا تعذلاني واعذرا فالأسى فرط
*
* فإن أخفه فالزند بوجدي عبرتي
* وإن أبده قهرا فقد يظهر السقط
*
* فكم ذا أشيم البرق من أيمن الغضا
* دجى أو تبدى لي ذوائبه الشمط
*
* وحتام أرعى أنجم الليل ساهرا
* كأن لعلياء الجفون بها ربط
*
* تفرق منها شملها وترجلت
* وبالغرب قد أضحى لأرجلها حط
*
* حكتني وأحبابي افتراقا وألفة
* فمني لها رحمي ومني لها غبط
*
* كأن بآفاق السماء قلائدا
* وفي كل قطر من كواكبها سمط
*
* كأن صغار الشهب بين كبارها
* سطور من البلور زينها النفط
*

34
* كأن مرور السحب فوق نجومها
* رياض أقاح مر من فوقها مرط
*
* كأن رقيق الغيم يحجب نورها
* خمار على حسناء يبدو وينحط
*
* كأن كمون البرق ثم ظهوره
* بنان خضيب شانه القبض والبسط
*
* كأن الدجا والزهر فرع مكلل
* له الفجر فرق والثريا له مشط
*
* كأن نجوم الأفق والصبح لائح
* أزاهر في نهر تلوح وتنعط
*
* كأن يد الإمساء تنثر لؤلؤا
* وتأتي يد الإصباح من دأبها اللقط)
* (كأن انهمال الغيث والبرق مضرم
* أيادي علي حين يسمح أو يسطو
*
* غياث الورى المدعو إن جل حادث
* وغيث الورى المرجو إن شمل القحط
* وأنشدني من لفظه لنفسه من مجزوء الرمل حكم الرازق بالرزق فما هذا التهافت
* لم يقل من كد وافه
* ولمن عنك التهى فت
* وكتب إلى العلامة شهاب الدين أبي الثناء محمود رحمه الله تعالى من القاهرة يقبل الأرض لا أبعد الله عن الرواد ساحتها ولا أفقد الوراد سماحتها ولا زالت محوطة بعناية الله في ظعنها وإقامتها منوطة بامتداد النعم وإدامتها مرفوعة إلى غاية يقصر النجم أن يساميها وتضحي الشمس دون وساميها ولا برحت رحال الرجاءتحط برحابها وجنائب الثناء تحث إلى جنابها ونتائج الألباب تهدي لبابها وينهي شوقه الذي تكاد حصاة القلب منه تذوب إلى لثم تلك اليد التي تعلم منها الغيث كيف يصوب والأنعم التي وسمت بها مغناي وهو جديب والمكارم التي تجف ضروع المزن وهي حلوب حيث وضوح محجة الحجى واتساع أرجاء الرجا ومهب رخاء الرخا وانتظام سحاب السخاء إذ ظلال الآداب وارفة وشمس الأفضال طالعة ليست بكاسفة فرعى الله وحي وسقى وصان وحمى ووقى ولا عدمت أندية الآداب أنداء ذلك السحاب ولا غاب عن غاب الأقلام بأس ذلك الضرغام ما شوق العليل إلى الشفا والحجيج إلى الصفا والمشرد إلى الوطن والمسهد إلى الوسن والظمآن إلى الماء والحرث إلى أسماء بأكثر كلفا ولا أشد شغفا من المملوك إلى اقتباس تلك الفوائد والتماس تلك الفرائد قرب الله مغناها ما أسناها ولا أبعد مسراها فما أسراها إنها العقائل الشريفة بشرف القائل ولها من نفسها طرب كما في ابنة العنب من الخفيف لا تخافي إن غبت أن نتناساك ولا إن واصلتنا أن نملا إن تغيبي عنا فسقيا ورعياأو تلمي بنا فأهلا وسهلا أيها السيد وما خلت البقاع والإمام الذي انعقد على فضله الإجماع والماجد الذي محامده ملء الأبصار والأفواه والأسماع صفحا عن قريحة ما أومضت حتى خبت ولا مضت حتى كبت ولا مضت حتى نبت ولا امتد لها ظل العيش حتى تقلص ولا ساغ لها ورده حتى غصص وتنغص ولا أطل سحابه حتى أقلع ولا أظل حتى تقشع ولا سلم بنان بيانها حتى

35
ودع كرت)
عليها الكروب وتخطت إليها الخطوب وتوالت عليها الهموم فلم تدع لها همه ورمتها الحوادث بكل ملمة تسود القلب وتبيض اللمة فلا غرو إن أصبحت كليلة من الأفراح ودمنة من الأتراح تدعى ولا تجيب وما ذاك بعجيب إن شاء المملوك منها إنشاء أبت إلى إباء وقال النجاة النجاة فبضاعتك مزجاة عد عن هذا السبيل لست من هذا القبيل
فقلت لما أعطت منعها وأكثرت ردها وردعها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها إن الهدايا على مقدار مهديها ولما شجع المملوك نفسه بهذه المقالة شفع هذه الرسالة بأبيات تباريها في الثناء وتجاريها في حلبة الدعاء وأقدم على هذا العرض الأدنى على ذلك الجوهر الأسنى وقابل ذلك المقام بهذا المقال بعد أن استقال وقال من الطويل
* سلا قلبه إن كان عن حبكم سلا
* وهل مال يوما عن هوى ذلك الملا
*
* وهل زال من بعد البعاد وداده
* وهل حال عن تلك المعاطف والحلا
*
* سقى الله أيام الوصال وعيشنا
* رقيق الحواشي لا ينغص بالقلى
*
* ليالي روض الجزع فيهن ما ذوى
* ومعهد ليلى الأخيلية ما خلا
*
* سحبت بها ذيل المسرة والصبا
* وحالفت لذات وخالفت عذلا
*
* لقد طال ليلي بعدهن كأنه
* بسود فروع الغانيات توصلا
*
* فكم كلف مثلي بمنعرج اللوى
* تكلف أثقال الهوى وتحملا
*
* له مقلة عبرى تجود بمائها
* وقلب من البين المجد تجدلا
*
* ما كل جفن مثل جفني مسهد
* ولا كل قلب مثل قلبي مبتلى
* منها
* ولما وقفنا بالمطايا عشية
* على الطلل البالي وقلنا له الا
*
* أذننا لأخلاف الدموع فأحلفت
* وفاضت إلى أن انبت العشب والكلأ
* منها
* وعاذلة في سوء حظي جهالة
* ولا ذنب لي في سوء حظي لتعذلا
*
* ولو يصلح الإنسان بالجد حظه
* لأوسعت في إصلاح حالي التحيلا
*
* وقائلة قد جل منصب جلق
* فقلت لها ما ذاك بدع وكيف لا
*
* ومحمود ذو الجود ابن سلمان حلها
* فحلى من الآداب ما قد تعطلا)
* (أعز الوى جارا وأنفع نائلا
* وأكثر إفضالا وأعذب منهلا
*
* وأوفاهم عهدا وأقربهم ندى
* وأطوعهم باعا وأفصح مقولا
*
* هو البدر خلقا والنسيم خلائقا
* هوالبحر كفا والجداول أنملا
*
* فوبل الحيا من ذلك الكف يجتدى
* وشمس الضحى من ذلك الوجه تجتلى
*

36
* محيا وسيم والوجوه عوابس
* وكف بإثراء العديم تكفلا
*
* فإن حل جدب كان كنزا ومزنة
* وإن جل خطب كان حرزا ومعقلا
* منها
* أتاك قريضي قد تلفع بالحيا
* وأمك للاغضاء منك مؤملا
*
* وما هو إلا قول تلميذك الذي
* روى خبر الإبداع عنك مسلسلا
*
* غدا العفاة العصر مغنى ومغنيا
* وأصبح للراجين مولى وموئلا
*
* فإن كان ذا عيب فلن تضمن الهدى
* وإن كان ذا حسن فعنك تأصلا
* وهي تسعة وستون بيتا وكلها جيد فكتب جوابه رحمه الله تعالى يقبل الباسطة لا زالت قضب أقلامها بالمعاني مثمرة وليالي أنفاسها بالأماني مقمرة وأنواء فضائلها بماء النعماء ممطرة من البسيط
* حتى يرى كل طرس من أناملها
* روضا تقابل في أثنائه الثمر
*
* وللمعاني على أنفاسه لمع
* كالليل أشرق في أرجائه القمر
* فهي اليد التي شرف مقبلها وتغني مؤملها وتباري الغيث فيبين فضلها عليه وتجاري البحر الذي يهدي الدر فيود لو أهدت درها إليه من البسيط
* يد عهدتك للتقبيل تبسطها
* فتستقل الثريا أن تكون فما
* تقبيلا يواليه حتى يكاد يثبت فيه قبله ويتابعه إلى أن تروى منها غلله فهو لا يطيق عن وردها صدرا ولا يتعوض من عين معينها أثرا
من البسيط
* ولا يمل ورودا من مناهلها
* إلا إذا مل طرف الناظر النظرا
* وينهى ورود المشرفة الكريمة بل ديمة الفضل المربي دوامها على كل ديمة فقبل منها مواقع كرمه وقابل منها مطالع نعمه فشاهد بها أفق فضل كلما أفل نجم أطلع بدرا ووقف منها)
على بحر علم كلما أبرز لؤلؤا رطبا قذف بعده درا فتحير كيف يتخير وتململ حين تأمل
وقال ما طائر هذا البيان مما يلج أوكار الأفكار ولا در هذا الانسجام مما ينظم في سخاب السحاب إن هذا إلا سحر ولكنه حلال وما هذه المواد إلى بحر ولكنه العذب الزلال ثم ثاب ذهنه فقال بل هذا لفظ من أوتي ملك البراعة وخطب بفضله على منابر الأنامل في شعار السواد خطيب البراعة فسيفه قلمه وجنده كلمه وذخائره المعاني التي تنمى على الإنفاق وسراياه شوارد الأمثال التي تسري بها رفاق الآفاق وعلم الملوك ما اشتمل عليه هذا الكتاب من إحسان عميم وفضل صدر عن كرم أصل وشرف جسيم وود مثله من يرعاه ولا يرعى الود القديم إلى الكريم وفضل ما وصف إلا نفسه فإنه لا يشارك في الفضل الجسيم فشكر المملوك وأثنى وقبل فرائد سطوره مثنى مثنى وعوذ محاسن مهديه بأسماء الله الحسنى وقال

37
إن قبل هذا الدر فالدر دونه ولكنه زهر الدراري بل أسنى وقرظ ذلك الفضل الراسخ والبديع الذي إذا تعاطاه فهو المبدع وإن تعاطاه غيره فإنه الناسخ وكلف فكره الإجابة فاستقال
وعاوده فما زاد على أن قال كنت تقدر على هذا والبديهة مطاوعة والقريحة مسارعة والخاطر نقاد والفكر منقاد والمواد مجتمعة والمسالك متسعة والشباب جامع لهذه الأسباب والفراغ رادع عن الإحجام عن اقتحام هذا الباب فأما الآن فخاطرك مكدود وباب نشاطك مسدود وعوارض الكبر رادعة وهواجس الفكر في أمر معادك صادة صادعة فعلم المملوك صدق هذا الجواب وكاد يوافق الخاطر على التوجه صوب هذا الصوت ولكن خشي أن ينسب إلى إهمال حق سيده ومن يرجو بركة سلفه ليومه وغده فسطرها المملوك معتذرة عن قصوره مقترنة بنظم تتطاول بيوته إلى منارة قصوره من الطويل
* فما هو من أكفاء أبياتك التي
* سررت بها سري وأعليت لي قدري
*
* وشتان ما بين الثريا إلى الثرى
* وأين السهى من طلعة القمر البدر
* وهي من الطويل
* ذكرت ولم أنس الزمان الذي خلا
* فعاد غرامي مثلما كان أولا
*
* وعاودني ذكرى حبيب ومنزل
* فوافقت من يبكي حبيبا ومنزلا
*
* أحن وما يجدي الحنين وبين من
* أحب وبيني الضعف والسن والفلا
*
* إذا نهضت بي همة الشوق أقعدت
* عوائق أدناهن يذبلن يذبلا)
* (فواها لأيام الشباب التي مضت
* وأبقت حنينا بعدها ما انقضى ولا
*
* ولله عيش مر في مصر لم يرق
* لنفسي عيش مذ تقضى ولا حلا
*
* وإخوان صدق كنت منهم مجاورا
* شموس الهدى سحب الندى شهب العلا
*
* علوا شرفا سادوا نهى كرموا ندى
* زكوا سلفا طالوا علا كملوا حلا
*
* وعهدي بهم لا أبعد الله عهدهم
* يداوون داء الخطب أعيى وأعضلا
*
* يفون بحق الجار والدهر غادر
* ويسخون إذ يلفى الغمام مبخلا
*
* ويسري إلى عافيهم نشر جودهم
* فيهدي إليهم من أتاهم مؤملا
*
* إذا ذكروا في مجلس خلت ذكرهم
* بأرجائه مسكا ذكيا ومندلا
*
* وأقربهم عهدا علي فإنه مضى
* وبه عقد العلى قد تكملا
* منها
* فقد كان برا بي أراه على الذي
* يرى أن فيه راحتي متطفلا
*

38
* وأورثني حب الشريف ابن أخته
* وحسبي بهذا منة وتفضلا
*
* شهاب علا فوق العلا بمناسب
* تطيل إليهن النجوم تأملا
*
* فلو فاضلته الشمس والبدر لاغتدى
* من الشمس أضوا أو من البدر أكملا
*
* هو ابن الأولى ما خاب في الحشر من بهم
* هناك إلى عفو الإله توسلا
*
* توقل في هضب السيادة ذروة
* رأى مرتقى في أفقها فتنقلا
*
* ولم يقتنع بالأصل حتى غدا له
* بآدابه في الناس علما مكملا
*
* فنظم إذا ما الدر قايسته به
* وأنصفته أضحى من الدر أفضلا
*
* شهي إلى الأسماع ألطف مسلكا
* من الماء معسول المدامة سلسلا
*
* وممتنع سهل بعيد مناله
* قريب المدى لا يتعب المتأملا
* وكتبت إليه من رحبة مالك بن طوق من الخفيف
* ما لقلبي عن حبكم قط سلوة
* كل حال منكم لدى الصب حلوه
*
* إن بخلتم حاشاكم بوفاء
* أو ثنتكم بعد التعطف قسوه
* فلكم قد قضى وما نقض العهد محب ولي بذلك أسوه
* يا بن بنت النبي قللي وقولي
* يا ابن بنت النبي أفضل دعوه)
* (هل بدا في الوفاء مني نقص
* أو جرى في الحفاظ مني هفوه
*
* فعلام الإعراض والصد عمن
* لم يجد في سوى معاليك صبوه
*
* كيف أنسى ساعات وصل تقضت
* وبعطفي منها بقية نشوه
*
* ما خلت خلوة ولم ألق فيها
* من عذارى حديثك العذب جلوه
* حيث لي من فنون نظمك والنثر متى ما أردت كاسات قهوه
* ومعان كالحور زف حلاها
* منطق تشخص الأفاضل نحوه
*
* كان في مصر لي بقربك أنس
* عن أناس لهم عن الخير نبوة
* وأرى رقة الحواشي التي عندك تغني عمن غدا فيه جفوه
* وإذا ما أتيت ألفيت صدرا
* منك لي في حماه حظ وحظوه
*
* واقتعدت الفخار بين البرايا
* وتسنمت في السيادة ذروه
*
* وأرى أن لي إذا زرت أرضا
* أنت فيها التشريف في كل خطوه
*
* كيف لا والولاء في قومك الغر
* أراه في الدين أوثق عروه
*
* منيتي أن أرى حماك بعيني
* لا أراك الحمى ولا دار علوه
*
* آه لو تنصف الليالي إذا ما
* حكمت بالبعاد من غير عنوه
*

39
* أو لو أن الفراق يقبل مني
* في اقتراب الديار من مصر رشوه
*
* يا زمانا بمصر ولى حميدا
* هل يجيب الإله لي فيك دعوه
* فكتب إلي الجواب عنها تسعة وستين بيتا في وزنها ورويها وهي
* أنسيم الصبا على الروض غدوه
* سحبت ذيلها على كل ربوه
*
* وسرى لطفها إلى الدوح فارتاح
* فكم رنحت معاطف سروه
* أم سقيط الندى على الورد كالياقوت إذ يجعل اللآلىء حشوه
* أم تثني الغصون في حلل الزهر
* ساقاها السحاب كاسات قهوه
*
* أم مسيل المياه بين رياض
* بنضار الأصيل أمست تموه
*
* أم غناء الحمام غرد في البان
* وأضحى به يرجع شدوه
* أم نجوم السماء زهر أم البدر منير أم مشرق الشمس ضحوه
* أو وصال الحبيب بعد صدود
* فأتى ذا لذا فأسرع محوه)
* (أم بشير الأمان من بعد خوف
* لخليع رأى الربيع وزهوه
* أم حديث العذيب يعذب في كل لاة لمن تذكر لهوه
* أم كتاب قد جاءني من خليل
* بارع فالخليل لم ينح نحوه
*
* رحب باع لرحبة الشام وافى
* ذا وفاء وعفة وفتوه
* سامق فوق هضبة المجد والعز سبوق لم يدرك الناس شأوه
* ناظم ناثر بليغ بديع
* ماهر باهر المقالة أفوه
*
* حيث ما حل في الممالك حلى
* وغدا واردا من الحمد صفوه
*
* بعد حولين قد أتاني فأهلا
* وحباني عذب الكلام وحلوه
*
* وعناني من بعد دار ولكن
* غصبته أيدي الحواسد عنوه
*
* وأرادوا خمول ذكري فغاروا
* منه لما أعلى بذكري ونوه
* حجبوه عني فأظهره الله لعيني أتحجب الشمس هبوه قمت لله شاكرا ثم حليتوقد حل ساحتي كل حبوه
* غير أني رأيت فيه عتابا
* مضرما ما بين الجوانح جذوه
*
* قال أني بخلت بالود كلا
* ما تعمدت إنما هي سهوه
* ورمى أسهما تمزق ثوب الصبر منها ومنه أملت رفوه
* ألزم الذنب قبل ذنب فأنصف
* وسل القلب هل نوى عنك سلوه
* لم يكن شأني الصدود بلا جرم وحاشى لوجه ودي يشوه

40
ليس مثلي ممن يحول عن الود ولا يبدل المحبة جفوه
* كيف يهفو ثبير حلمك يا ذا
* الثبت لما ظننت مني هفوه
* أذكرتني أبياتك الغر أبيات الإمام المحمود أنفع قدوه
* سابق قد هدى إلى النجح قصدي
* لم يطق من سعى هنالك خطوه
* ومع البعد كان يدني بي اللطف ويشكو له فؤادي شجوه
* كان لي والدا وبرا شفوقا
* فذووه لي في المحبة إخوه
* منها
* يا صلاح الدين البديع نظاما
* والذي من إنشائه لي نشوه)
* (لا تلمني على تأخر كتبي
* إذألمت بحد ذهني نبوة
* كنت في شدة وقد فرج الله ونجى فصرت منها بنجوه
* ونسيت الصناعتين لأني
* حجج قد مضت ولم الق حظوه
*
* يرجع الحظ القهقري فإذا ما
* رمت أن يمشي عاجلته كبوه
* كلما قلت قد مضى الهم إذ مر مساء أرى المساءة غدوه
* وأعادى ظلما وأقهر ممن
* مهلي للفخار يسبق عدوه
*
* أنا سبط النبي وابن علي
* شرف شامخ لأربع ذروه
*
* وإذا ما اعتراني الدهر بالعد
* وإن أمسكت منهما أي عروه
*
3 (البغوي الشافعي))
الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفراء البغوي الفقيه الشافعي المحدث المفسر كان بحرا في العلوم وأخذ الفقه عن القاضي حسين بن محمد وصنف التفسير المشهور وأوضح المشكلات من قول النبي صلى الله عليه وسلم وروى الحديث ودرس وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة وصنف التهذيب في الفقه وكتاب شرح السنة في الحديث والمصابيح جمع بين الصحيحين وغير ذلك وتوفي بمرو الروذسنة ستة عشر وخمس مائة ودفن عند شيخه القاضي حسين بمقبرة الطالقان وماتت له زوجة فلم يأخذ من ميراثها شيئا وكان يأكل الخبز البحث فعذل في ذلك فصار يأكله بالزيت

41
3 (الأسدي))
الحسين بن مطير تصغير مطر الأسدي من فحول الشعراء مدح الدولتين وله مدائح في المهدي وتوفي في حدود السبعين ومائة قال صاحب الأغاني هو مولى بني سعد بن مالك من بني أسد وهو يذهب مذهب الأعراب وكان من ساكني ربالة وقال يمدح المهدي من الطويل
* إليك أمير المؤمنين تعسفت
* بي البيد هوجاء النجاء خبوب
*
* ولو لم يكن قدامها ما تقاذفت
* جبال بها مغبرة وسهوب
*
* فتى هو من غير التخلق ماجد
* ومن غير تأديب الرجال أديب
*
* علا خلقه خلق الرجال وخلقه
* إذا ضاق أخلاق الرجال رحيب)
* (إذا شاهد القواد سار أمامهم
* جرىء على ما يتقون وثوب
*
* وإن غاب عنهم شاهدتهم مهابة
* بها تقهر الأعداء حين يغيب
*
* يعف ويستحيي إذا كان خاليا
* كما عف واستحيى بحيث رقيب
* فلما أنشدها المهدي أمر له بسبعين ألف درهم وحصان جواد ودخل عليه أيضا فأنشده من البسط
* لو يعبد الناس يا مهدي أفضلهم
* ما كان في الناس إلا أنت معبود
*
* أضحت يمينك من جود مصورة
* لا بل يمينك منها صور الجود
*
* لو أن من نوره مثقال خردلة
* في السود طرا إذا لا بيضت السود
* وقال يرثي معن بن زائدة من الطويل
* ألما على معن وقولا لقبره
* سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
*
* أيا قبر معن أنت أول حفرة
* من الأرض خطت للسماحة مضجعا
*
* ويا قبر معين كيف واريت جوده
* وقد كان منه البر والبحر مترعا
*
* بلى قد وسعت الجود والجود ميت
* ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
*
* فتى عيش في معروفه بعد موته
* كما كان بعد السيل مجراه مرتعا
*
* أبى ذكر معن أن تموت فعاله
* وإن كان قد لاقى حماما ومصرعا
*

42
وولي المدينة وال فدخل عليه ابن مطير فقيل له هذا أشعر الناس فأراد أن يختبره وقد كانت سحابة مكفهرة نشأت وتتابع منها الرعد والبرق وجاءت بمطر جود فقال له صف هذه فقال من الكامل
* مستضحك بلوامع مستعبر
* بمدامع لم تمرها الأقذاء
*
* فله بلا حزن ولا بسمرة
* ضحك يراوح بينه وبكاء
*
* كثرت لكثرة ودقه أطباؤه
* فإذا تحلب فاضت الأطباء
*
* وكأن بارقه حريق يلتقي
* ريح عليه وعرفج آلاء
*
* لو كان من لجج السواحل ماؤه
* لم يبق في لجج السواحل ماء
* ومن شعره قوله من الطويل
* فيا عجبا للناس يستشرفونني
* كأن لم يروا بعدي محبا ولا قبلي)
* (يقولون لي اصرم يرجع العقل كله
* وصرم حبيب النفس أذهب للعقل
*
* ويا عجبا من حب من هو قاتلي
* كأني أجزيه المودة من قتلي
*
* ومن بينات الحب إن كان أهلها
* أحب إلى قلبي وعيني من أهلي
* ومن شعر ابن مطير من الطويل
* وقد تعذر الدنيا فيضحي غنيها
* فقيرا ويغنى بعد بؤس فقيرها
*
* فلا تقرب الأمر الحرام فإنما
* حلاوته تفنى ويبقى مريرها
*
* وكم قد رأينا من تكدر عيشة
* وأخرى صفا بعد اكدرار غديرها
* ومنه من الطويل
* مخصرة الأوساط زانت عقودها
* بأحسن مما زينتها عقودها
*
* وصفر تراقيها وحمر أكفها
* وسود نواصيها وبيض خدودها
*
3 (ابن حراز))
الحسين بن أبي منصور بن حراز بالحاء المهملة والراء المشددة وبعد الألف زاي أبو عبد الله الهمامي وجيه الدين وهو ابن أخت أبي الغنائم محمد بن علي بن المعلم الهرثي كان وجيه الدين يعرف النحو واللغة قال ياقوت في معجم الشعراء سمعته يقول حفظت كتاب سيبويه بعد المفصل للزمخشري أقام بمصر في خدمة الكامل بن العادل وصادف عنده القبول ولما سير الكامل ولده إلى اليمن ليفتحها نظم وجيه الدين من البسيط
* مهما أمرت يواتي أمرك القدر
* سر بالعساكر مقرونا بها الظفر
*
* لك العزائم لا تنبو مضاربها
* تضاءلت عندها الهندية البتر
*
* جيشت منها جيوشا خلتها سحبا
* لها الصوارم برق والدما مطر
*

43
* قد أينعت سمرها مما ارتوت علقا
* كأنما الهام في أطرافها ثمر
*
* بديهة الرأي منها كلما صدرت
* بالحزم فهي لأرباب النهى فكر
* ثم ذكر ابنه فقال من البسيط
* ساق المقانب قد حفت بمقتبل
* عليه ألوية الإقبال تنتثر
*
* إذا رأته وهو وافى الملوك بها
* ألقت إليه جناح الذل تعتذر
*
* فيمسك الحلم منه صوب بادرة
* إن الكرام يرون العفو إن قدروا
*)
قال وجيه الدين كنت قلت إن قدروا شرطا فقال الكامل لا تجعل هنا شرطا ولكن قل أن قدروا فأنا أورده كما أراد وهو لعمري أصيب لشاكلة المعنى وأحيز لخصل الحسن وأجازه عنها الكامل جائزة سنية قال وجيه الدين اشتغل عني الكامل مدة بأخيه المعظم ونحن في نواحي أشموم من نواحي مصر فكتبت إليه من الكامل
* مولاي إن سهاد ليلى والبكا
* أمسى رقيق عناهما إنساني
*
* وزوال ذاك الرق منكم نظرة
* ما آن لي أن تعتقوا أجفاني
* فلما وقف الكامل عليهما قال لينصرف الجامعة ويؤذن له وقال فيهم أيضا من الكامل
* إيها بني أيوب أنتم روضة
* وأبو المظفر غيثها المدرار
*
* غصن من المعروف يثني عطفه
* كرم له الذكر الجميل ثمار
*
* وكأن مدحي فيه معصم غادة
* وندى يديه الغمر فيه سوار
* وودع الكامل يوما وقد خرج إلى الصيد فلما رجع دخل إليه وأنشده من الكامل
* عتب الغرام علي يوم وداعكم
* إذ كان لي صبر على التوديع
*
* وبجا على خدي من ألم الجوى
* عقد تنظم من سقيط دموعي
*
* وتولعت ريح الصبا بصبابتي
* فسرت بقلب بالغرام ولوع
*
* ورأى السحاب فضيض دمعي فيكم
* فغدا يجفن للبكاء هموع
*
* مالي تؤنبني العواذل فيكم
* وجميع شوقي قد أذاب جميعي
* فقال الكامل لو قلت ولبعض شوقي قد أذاب جميعي كان أحسن قال فرويته مثل ما قال
قال وجيه الدين بينا أنا ذات يوم في بعض شوارع القاهرة إذا برجل من الصوفية قد لزم بأطواقي فارتعت له وقلت ويلك ماخبرك فقال أنت المدعي الذي يقول من البسيط
* قل للذين نأوا هل عندكم خبر
* بأن ليلي عليكم كله سهر
*
* هذي النجوم سلوها فهي تخبركم
* هلزار جفني كرى أو راقه سحر
* فقلت أنا قائل ذلك وما أنكرت فيه فقال ويحك إن الجنيد يقول وقد وصفت رجلا

44
فأطنب ثم قال نعم الرجل هو لولا أنه يرتاح في الأسحار وأنت تقول ما راقني سحر فما زلت أخضع له حتى تركني وقال خرجت مرة مع الكامل إلى الصيد فنهض بالليل لصيد الطير وأمرني بالكون معه فقلت يا مولانا لا أحسن الصيد ولا أحبه فاعفني فلم يقبل ومضى)
بسفنه ومن معه وتركني وأمر رجلا من الحرس أن يكون مني بحيث أن يرى ما يكون مني
فمنت فلما انتبهت لم أر أحدا البتة فقلت من البسيط إن كنتم قد ولتعم بالجفاء وسسلمتم لي الهم تسليمي إلى الحرس
* فكل ماء سرت فيه مراكبكم
* دمعي وكل هواء مزعج نفسي
* وقال وقع بيني وبين أولاد الشيخ واقع أوجب تركي لهم بعد ود أكيد فشكوني إلى الكامل
فتنكر لي وتنمر وعبس وقال ما لي أرى فخر الدين عتبان عليك قلت لسوء معاملته لي فقلت إن رسم مولانا السلطات خلد الله ملكه أن أكون جليس بيتي وأنقطع عن الخدمة فعلت ذلك داعيا لأيامه فإني عاجز عن مداراة هؤلاء فقال لا أكلفك هذا ولكن آمر الغلمان أنهم متى رأوك أخذوا نعالك قال فهونت ذلك وقلت ما عسى أن يبلغ بي إذا ثم أمرني بالملازمة فجعلت أجيء فكما يقع علي عين الغلمان أخذوا نعلي من رجلي فأدخل إليه مرة حافيا ومرة بخفافي وقد تنجست بالطين فإذا أردت أن أطأ البساط نادى السلطان ومن حضره لا تنجس البسط فدخلت إليه يوما وأنشدته من الكامل
* مولاي إنك قد قتلت حواسدي
* لو يعلمون بأحسن الألطاف
*
* ما إن أمرت بخلع نعلي دائما
* إلا لتجعلني كبشر الحافي
* قال فتبسم وقال نعم أحسنا إليك ورفعناك إلى هذه الدرجة فاشكرنا إذ جعلناك مثل ذلك الرجل الصالح ولم يغير شيئا ثم دخلت يوما وقد رشوا الطريق بالماء فملأت خفافي بالطين وصاح الغلمان لا تدس البسط فتقدمت وأنشدت من السريع
* يا ملك الدنيا ومن حازها
* بعدله والبذل والباس
*
* أمرتني أن لا أطأ حافيا
* بساطك المغتص بالناس
*
* قلي ما أصنع في قدرتي
* أجعل رجلي على رأسي
* قال فتبسم ولم يغير شيئا فعجزت وقصرت حيلتي وجعلت أحلف له أن ذلك بلغ مني مبلغا عظيما ولقيت منه شدة وأسأله العفو فلا يزيدني على الضحك فشكوت ذلك إلى الصلاح الإربلي الشاعر فقال عندي لك حيلة إن شكرتها لي علكمتكها فقلت ما أشكرني لما يذهب عني هذه الوصمة فقال إذا دخلت على السلطان فقع على نعله وخذها بمنديلك وقل يا مولانا إن نعلي قد استجارت بهذه النعل كما أن صاحبها ملك الملوك قال ففعلت ذلك)
فضحك حتى استلقى وقال بحياتي من علمك هذا قلت صلاح الدين قال قد علمت أنها من فعلاته وأعفاني ومن شعره من الكامل

45
* عاتبتها فسقت بنرجس لحظها
* وردا بفرط حيائه يتورد
*
* صنم تعبد ناظري بجماله
* فلواحظي أبدا إليه تسجد
* وكتب تحتها قولي فلوا حظي أبدا إليها تسجد من البديع فكتب الكامل تحته أخذت هذا من قول الشاعر من المنسرح
* ولي حبيب لم تبد صورته
* للناس إلا صلت له الحدق
* فأقسم له بحياته أنه لم يسمع ذلك
3 (الحلاج))
الحسين بن منصور الحلاج الزاهد المشهور من أهل البيضاء بلدة بفارس
نشأ بواسط والعراق وصحب الجنيد وغيره والناس مختلفون في أمره فمنهم من يبالغ في تعظيمه ومنهم من يكفره قال ابن خلكان ورأيت في كتاب مشكاة الأنوار لأبي حامد الغزالي فصلا طويلا في حاله وقد اعتذر له عن الألفاظ التي كانت تصدر عنه مثل قوله أنا الحق وما في الجبة إلا الله وهذه الإطلاقات التي ينبو السمع عنها وعن ذكرها وحملها كلها على محامل حسنة وأولها وقال هذا من فرط المحبة وشدة الوجد وجعل هذا مثل قول القائل من الرمل
* أنا من أهوى ومن أهوى أنا
* فإذا أبصرتني أبصرتنا
* ومن الشعر المنسوب إليه على اصطلاحهم وإشاراتهم قوله من البسيط
* لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا
* لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن
* وقوله أيضا على هذا الاصطلاح من البسيط
* ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
* إياك إياك أن تبتل بالماء
* وقال أبو بكر بن ثوابة القصري سمعت الحسين بن منصور وهو على الخشبة يقول من الوافر

46
* طلبت المستقر بكل أرض
* قلم أر لي بأرض مستقرا
*
* أطعت مطامعي فاستعبدتني
* ولو أني قنعت لكنت حرا
*)
والبيت الذي قبل قوله لا كنت إن كنت أدري من البسيط
* أرسلت تسأل عني كيف كنت وما
* لاقيت بعدك من هم ومن حزن
* وقيل أن بعضهم كتب إلى أبي القاسم سمنون بن حمزة الزاهد يسأله عن حاله فكتب إليه هذين البيتين وكان جده مجوسيا وصحب الجنيد ومن في طبقته وأفتى أكثر علماء عصره بإباحة دمه ويقال أن أبا العباس ابن سريج كان إذا سئل عنه يقول هذا رجل خفي عني حاله وما أقول فيه شيئا وكان قد جرى منه كلام في مجلس حامد بن العباس الوزير بحضرة القاضي أبي عمر فأفتى بحل دمه وكتب خطه بذلك وكتب معه من حضر المجلس من الفقهاء فقال لهم الحلاج ظهري حمى ودمي حرام وما يحل لكم أن تتأولوا علي بما يبيحه وأنا اعتقادي الإسلام ومذهبي السنة وتفضيل الأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين وبقية العشرة الصحابة رضوان الله عليهم ولي كتب في السنة موجودة في الوراقين فالله الله في دمي ولم يزل يردد هذا القول وهم يكتبون خطوطهم إلى أن استكملوا ما احتاجوا إليه ونهضوا من المجلس وحمل الحلاج إلى السجن وكتب الوزير إلى المقتدر يخبره بما جرى في المجلس وسير الفتوى فعاد الجواب بأن القضاة إذا كانوا أفتوا بقتله فليسلم إلى صاحب الشرطة وليتقدم إليه بضربه ألف سوط فإن مات من الضرب وإلا ضرب مرة أخرى ألف سوط ثم تضرب عنقه فسلمه الوزير إلى الشرطي وقال له ما رسم به المقتدر وقال إن لم يتلف بالضرب فتقطع يده ثم رجله ثم يده ثم رجله ثم تحز رقبته وتحرق جثته وإن خدعك وقال لك أنا أجري الفرات ودجلة ذهبا فلا تقبل ذلك منه ولا ترفع العقوبة عنه فتسلمه الشرطي ليلا وأصبح يوم الثلاثاء لسبع بقين أو لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاث مائة فأخرجه عند باب الطاق واجتمع من العامة خلق كثير لا يحصى عددهم وضربه الجلاد ألف سوط ولم يتأوه بل قال الشرطي لما بلغ ست مائة ادع بي إليك فإن لك عندي نصيحة تعدل فتح قسطنطينية فقال له قد قيل لي عنك أن تقول هذا وأكثر منه وليس لي إلى أن أربع الضرب عنك سبيل فلما فرغ من ضربه قطع أطرافه الأربع ثم حز رأسه وأحرق جثته ولما صارت رمادا ألقاها في دجلة ونصب الرأس على الجسر ببغداد وجعل أصحابه يعدون نفوسهم برجوعه بعد أربعين يوما واتفق أنه ما زادت الفرات تلك السنة زيادة وافرة فادعى أصحابه أن ذلك بسبب إلقاء رماده فيها وادعى بعض أصحابه
أنه لم يقتل وإنما ألقي شبهه على)
عدوه انتهى قال الشيخ شمس الدين قتلوه على الكفر والحلول والانسلاخ من الدين نسأل الله العفو كان قد صحب الجنيد وعمرو بن عثمان المكي وغيرهما وقد أفرد ابن الجوزي أخباره في تصنيف سماه القاطع لمحال الحاج بمحال الحلاج أفتى الفقهاء ببغداد بكفره ومن نظر في مجموع أمره علم أن الرجل كان كذابا مموها ممخرقا حلوليا له كلام يستحوذ به على نفوس جهال العوام حتى ادعوا فيه الربوبية وكان قد قبض عليه بالسوس وحمل

47
إلى علي بن أحمد الراسبي فأقدمه إلى الحضرة فجرى ما جرى وظهر ببغداد وبالأهواز أنه ادعى الإلهية وأنه يقول بحلول اللاهوت في الاشراف ووجدوا في منزله رقاعا فيها رموز ويكتب إلى تلاميذه من النور الشعشاني قال مجد الدين ابن النجار وذكر سندا منه يتصل بالقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني حكى عن أبي الحسن العناد الصوفي نه قال حضرت بعض عقبات أصبهان فرأيت شيخا ينزل عن العقبة فكان الشيخ الحسين بن منصور الحلاج فعرفته بصفته فسلمت عليه فرد السلام وقال أغلام النوري قلت نعم قال فجلس على حجر وقال من الوافر
* لئن أمسيت في ثوبي عديم
* لقد بليا على حر كريم
*
* فلا يغررك أن أبصرت حالا
* مغيرة عن الحال القديم
*
* فلي نفس ستتلف أو سترقى
* لعمرك بي إلى خطب جسيم
* فقلت الصحبة فقال الصحبة صعبة وأشار بيده إلى الهواء فطرح في ركوتي عشرة دنانير
ثم لم ألتق معه إلى حين ثم التقينا بجبال فارس فسلمت عليه فقال أغلام النوري قلت نعم فجلس فقال اكتب من مجزوء الكامل دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها مدت إلي يمينها فرددتها وشمالها ورأيتها مكارة فوهبت جملتها لها حظر المليك حرامها وأنا اجتنبت حلالها ومتى أردت وصالها حتى أخاف زوالها فقلت الصحبة فقال إني أقصد قوما لعلهم لا يحتملونك ولعلك لا تحتملهم وأشار بيده إلى الهواء ثم طرح في ركوتي دنانير ثم مضى على ذلك سنين فلقيته يوما في الكرخ وقد غطى)
وجهه بفوطة وكان مطلوبا فسلم علي وقال أغلام النوري قلت نعم فجلس على عتبة باب دار وأنشأ يقول من الطويل
* لئن سهرت عيني لغيرك أو بكت
* فلا أدركت ما أملت وتمنت
*
* وإن طلبت نفسي سواك فلا رعت
* رياض المنى من وجنتيك وجنت
*
3 (الحسام الأسنائي الطبيب))
الحسين بن منصور حسام الدين أبو علي الأسناني الطبيب كان مشاركا في فنون من الآداب والعقليات والنجامة وكان يطب ويعطي ثمن الأدوية لم يطبه قال ابن شمس الخلافة أظنه مات في أوائل المائة السادسة ومن شعره يمدح سراج الدين بن حسان من البسط

48
* باحت أسارير من أهوى بأسراري
* ووازرته على تعظيم أوزاري
*
* وأشرق النور من نور بمبسمه
* فابتز عقلي بأنوار ونوار
*
* وما بخديه من ماء ومن لهب
* أفاض دمعي وأصلي القلب بالنار
*
* حتى جعلت لظى قلبي له قبسا
* ليهتدي بضياه طيفه الساري
*
* وما خلعت عذاري فيه من سفه
* لولا قيام عذاريه بإعذاري
*
* وما أمات اصطباري في الهوى جزعا
* إلا بشفرة سيف بين أشفار
*
3 (الحسين بن موسى))
3 (النقيب الطاهر والد الرضي))
الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبو أحمد الموسوي الملقب بالطاهر والد الرضي والمرتضى كان من أهل البصرة وسكن بغداد وتقلد نقابة الطالبيين سنة أربع وخمسين وثلاث مائة وعزل عنها سنة اثنتين وستين وتقلدها أبو محمد الحسن بن أحمد بن الناصر
جيء به من الأهواز ثم وليها ثانيا سنة أربع وستين ثم عزل عضد الدولة سنة تسع وستين وحمل إلى فارس واعتقل هناك ثم وليها ثالثة سنة ثمانين ولاه الإمام الطائع والنظر في المظالم وإمارة الحاج واستخلف ولديه الرضي والمرتضى ولم يزل عليها إلى حين وفاته سنة أربع مائة ومولده سنة أربع وثلاث مائة وكان قد أضر ودفن في داره ثم نقل إلى جوار الحسين بن علي ابن أبي طالب ووف الثلث من أمواله وأملاكه على أبواب البر وتصدق)
بصدقات كثيرة وهو الذي رثاه أبو العلاء المعري بقصيدة الفائية التي أولها من الكامل
* أودى فليت الحادثات كفاف
* مال المسيف وعنبر المستاف
* وهي في سقط الزند
منها وقد ذكر الغراب
* لا خاب سعيك من خفاف أسحم
* كسحيم الأسدي أو كخفاف
*
* من شاعر للبين قال قصيدة
* يرثي الشريف على روي القاف
*

49
* هلا دفنتم سيقه في قبره
* معه فذاك له خليل واف
*
* تكبيرتان حيال قبرك للفتى
* محسوبتان بعمرة وطواف
*
* فارقت دهرك ساخطا أفعاله
* وهو الجدير بقلة الإنصاف
*
* ولقيت ربك فاسترد لك الهدى
* ما نالت الأيام بالإتلاف
*
* أبقيت فينا كوكبين سناهما
* في الصبح والظلماء ليس بخاف
* قدرين في الإرداء بل مطرين في الإجداء بل قمرين في الإسداف
* والراح إن قبل ابنة العنب اكتفت
* بأب من الأسماء والأوصاف
*
* ما زاغ بيتكم الرفيع وإنما
* بالوهم أدركه خفي زحاف
* قلت قوله يرثي الشريف على روي القاف يعني صوت الغراب إذا قال غاق
وأما هذا البيت الأخير فإنه بليغ المعنى وما عزي كبير بأحسن منه
3 (صاحب حمص))
حسين بن ملاعب جناح الدولة صاحب حمص كان مجاهدا شجاعا يباشر الحروب بنفسه
نزل من قلعة حمص يوم الجمعة للصلاة وحوله غلمانه بالسلاح فلما حصل بمصلاه وثب عليه ثلاثة من الباطنية العجم ومعهم شيخ فجعلوا يدعون له ويستمنحونه وهم في زي الفقراء وضربوه بالسكاكين فقتلوه وقتلوا معه جماعة من أصحابه وكان في الجامع عشرة من صوفية العجم فقتلوا مظلومين عن آخرهم واضطرب أهل حمص وراسلوا طغتكين ودقاقا يلتمسون إنفاذ نائب بتسليم القلعة قبل مجيء الفرنج فسار طغنكين ودقاق إلى حمص وصعدا القلعة
وجاء الفرنج إلى الرستن فحين عرفوا ذلك تفرقوا وكان ذلك سنة خمس وتسعين وأربع مائة))
3 (الأيدبني قاضي نهاوند))
الحسين بن نصر بن عبيد الله بن عمر بن محمد بن علان بن عمران النهاوندي أو عبد الله ابن أبي الفتح كان والده يلقب بالمرهف من نهاوند وولد الحسين هذا بديار بكر بموضع من الهكارية يعرف بأيدبن بهمة مفتوحة وياء آخر الحروف ساكنة ودال مهملة بعدها باء موحدة ونون سمع بآمد محمد بن هبة الله ابن يحيى الموصل وقدم بغداد شابا ولازم أبا إسحاق الشيرازي وتفقه عليه وبرع في الأصول والفروع والخلاف وسمع من الحسن بن علي الجوهري والقاضي أبي يعلى محمد بن الحسن بن الفراء وأحمد بن

50
محمد بن النقور وأبي بكر الخطيب وغيرهم وولي قضاء نهاوند مدة ثم قدم بغداد وحدث بها وسمع منه أبو نصر محمود بن الفضل وأبو طاهر أحمد السلفي وغيرهما مولده سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة وتوفي سنة تسع وخمس مائة
3 (الجهني قاضي الرحبة))
الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن القاسم بن خميس بن عامر الجهني الكعبي أبو عبد الله الموصلي دخل بغداد بعد الثمانين وأربع مائة وقرأ الفقه على الغزالي وسمع من النقيب طراد الزينبي وأبي الخطاب بن البطر والحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة وغيرهم وسمع بالموصل وولي القضاء برحبة مالك بن طوق مدة ورجع إلى الموصل وقدم بغداد وحدث بها وله من المصنفات منهج التوحيد منهج المريد تحريك الغيبة أخبار المنامات لؤلؤة المناسك مناقب الأبرار محاسن الأخيار فرح الموضح على مذهب زيد بن ثابت وكان يلقب مجد الدين تاج الإسلام توفي سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة
3 (الحسين بن هبة الله))
3 (ابن رطبة الشيعي))
الحسين بن هبة الله بن رطبة واحدة الرطب أبو عبد الله من أهل سورا من أعمال الحلة السيفية كان من فقهاء الشيعة ومشايخهم قدم بغداد وجالس أبا محمد ابن الخشاب وروى أمالي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن ابنه أبي علي الحسن عنه واشتغل بالحلة وسورا وتوفي سنة تسع وسبعين وخمس مائة))
3 (المسند أبو القاسم ابن صصرى))
الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن صصرى القاضي شمس الدين أبو القاسم ابن الشيخ الرئيس أبي الغنائم التغلبي البلدي الأصل الدمشقي أخو الحافظ أبي المواهب وقد تقدم في

51
الحسن ولد أبو القاسم بل الأربعين وخمس مائة وسمع أباه وجده لأمه أبا المكارم عبد الواحد بن هلال وسمع من جماعة كبيرة وأجاز له جماعة وخرج له الشيخ البرزالي مشيخة في سبعة عشر جزءا بالسماع والإجازة وكان عدلا جليلا صحيح الرواية قرأ شيئا من الفقه على ابن أبي عصرون وهو مسند الشام في زمانه وكان خاليا من معرفة الحديث وكان متمولا ورزىء في ماله مرات وتوفي سنة ست وعشرين وست مائة
3 (النوري الضرير))
الحسين بن هداب بن محمد بن ثابت الديري أبو عبد الله الضرير المقرئ ويعرف بالنوري نسبة إلى النورية قرية على السيب من الحلة السيفية والدير قرية من النعمانية سكن بغداد وكان يقرئ النحو واللغة والقراءات ويحفظ عدة دواوين من شعر العرب وكان متفننا فقهيا شافعيا عفيفا صينا كثير العبادة منعكفا على إقراء القرآن ونشر العلم قرأ بالروايات على أبي العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطي وأبي بكر محمد بن الحسين بن علي المرزفي وقرأ عليه جماعة وحدث بكتاب الوقف والابتداء لأبي بكر بن الأنباري عن المرزفي توفي سنة اثنتين وستين وخمس مائة ببغداد
3 (قاضي مرو))
الحسين بن واقد قاضي مرو قال النسائي ليس به بأس وقال ابن حنبل في بعض حديثه نكرة توفي سنة سبع وخمسين ومائة وروى له مسلم والأربعة
3 (أبو القاسم القرطبي))
الحسين بن وليد بن نصر أبو القاسم القرطبي ابن العريف النحوي أخو الحسن بن وليد النحوي كان أيضا عارفا بالنحو بارعا فيه أخذ عن ابن القوطية وحج وسمع من أبي الطاهر الذهلي وابن رشيق وأقام بمصر أعواما ثم عاد إلى الأندلس فأدب أولاد المنصور محمد بن أبي عامر وتوفي بطليطلة سنة تسعين وثلاث مائة))
3 (القطان الأعور))
الحسين بن يحيى بن عياش أبو عبد الله المتولي البغدادي

52
القطان الأعور سمع أحمد بن المقدام العجلي والحسن بن أبي الربيع والحسن بن عرفة وجماعة وروى عنه الدارقطني والقواس ووثقه وأبو الحسين ابن جميع وهلال الحفار وأبو عمر بن مهدي وإبراهيم بن مخلد وأبو عمر الهاشمي وتوفي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة
3 (ابن الحزقة المالكي))
الحسين بن يحيى بن عبد الملك بن حي بالحاء المهملة والياء آخر الحروف مشددة أبو عبد الله القرطبي المعروف بابن الحزقة بضم الحاء المهملة وضم الزاي وتشديد القاف كان عارفا بمذهب مالك وولي قضاء مدينة سالم ثم مدينة جيان توفي سنة إحدى وأربع مائة
3 (زكي الدين بن محي الدين))
حسين بن يحيى القاضي زكي ابن القاضي محيي الدين ابن الزكي كان فاضلا نبيلا إماما مفتيا مات شابا عن سبع وعشرين سنة سنة تسع وستين وست مائة من شعره
3 (أبو الفوارس الصوفي))
الحسين بن يلمش بن يزدمر التركي أبو الفوارس الصوفي سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد البانياسي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا بكر أحمد بن علي الطريثيثي وغيرهم وخرج له أبو بكر بن كامل فوائد في جزء وروى عنه شيئا من شعره وكان يقول الشعر وينشئ الرسائل انقطع إلى الله سنين وكان يتكلم على لسان الصوفية وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة ومن شعره من الكامل المرفل يا من أجن لها الفؤاد هوى سبيا بالجنون
* مني بتصديق المنى
* من قبل طارقة المنون
* وارثي لمن رق الرقاد عليه من أرق الجفون ومنه من الكامل المرفل
* صادفته قبل الزوال
* كالبدر في غسق الليالي
* نشوان قد غرس النعيم بخده ورد الدلال)
* فحظيت منه بنظرة
* أحيت أماني البوالي
*

53
وسألته ما يسأل المسكين لو أجدى سؤالي ومنه من الطويل
* يقولون لم يبكي المحب إذا التقى
* بمحبوبه أضعاف يوم التفرق
*
* فقلت لما لاقاه من ألم النوى
* فيحذر أن يلقى الذي كان قد لقي
* قلت شعر متوسط
3 (أبو عبد الله اللامغاني))
الحسين بن يوسف بن إسماعيل بن عبد الرحمن اللامغاني أبو عبد الله تفقه على والده ودرس بعد وفاته بجامع السلطان ببغداد وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين اللامغاني وترتب في عدة أشغال لم تحمد سيرته فيها وظهرت منه أحوال تدل على قلة عقله ودينه وظهور خيانته فعزل عن الشهادة واعتقل مدة وحدث بشيء يسير عن الحسن بن ناصر بن أبي بكر بن بانار البكري وسمع منه بعض الطلبة وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة
3 (أبو عبد الله ابن القندي البغدادي))
الحسين بن يوسف بن الحسين بن علي بن القندي أبو عبد الله الكاتب كان يتولى الكتابة بديوان التركات وكان أديبا فاضلا سمع من شهدة الكاتبة وحدث باليسير وتوفي سنة ثلاث وعشرين وست مائة وكان ينظم وينثر ومن شعره
3 (الشيخ جمال الدين ابن المطهر))
الحسين بن يوسف بن المطهر الإمام العلامة ذو الفنون جمال الدين ابن المطهر الأسدي الحلي المعتزلي عالم الشيعة وفقيههم صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته تقدم في دولة خربندا تقدما زائدا وكان له مماليك وإدارات كثيرة وأملاك جيدة وكان يصنف وهو راكب شرح مختصر ابن الحاجب وهو مشهور في حياته وله كتاب في الإمامة رد عليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في ثلاث مجلدات وكان يسميه ابن المنجس وكان ابن المطهر ريض الأخلاق مشتهر الذكر تخرج به أقوام كثيرة وحج أواخر

54
عمره وخمل وانزوى إلى الحلة وتوفي سنة خمس وعشرين وقيل سنة ست وعشرين وسبع مائة في شهر المحرم وقد)
ناهز الثمانين وكان إماما في الكلام والمعقولات قال الشيخ شمس الدين قيل اسمه يوسف وله الأسرار الخفية في العلوم العقلية
3 (النظام الكتبي الإسكندري))
الحسين بن يوسف بن الحسن بن عبد الحق أبو علي الصنهاجي الشاطبي الإسكندارني الكتبي الناسخ ولد بالإسكندرية في المحرم سنة إحدى وستين وخمس مائة وتوفي سنة سبع وثلاثين وست مائة وسمع من السلفي وأبي الطاهر ابن عوف الفقيه وأبي القاسم مخلوف بن علي المعروف بابن جارة وأبي الطيب عبد المنعم بن الخلوف وغيرهم وحدث بالإسكندرية ومصر وكان يقظا
كتب الكثير بخطه وهو أخو المحدث أبي محمد عبد الله بن عبد الجبار العثماني لأمه وأجاز لابن مشرف وابن الشيرازي وكان يلقب بالنظام
3 (ابن زلال المقرئ الضرير))
الحسين بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن فتوح أبو علي الأنصاري الأندلسي البلنسي الضرير المعروف بابن زلال بضم الزاي وتشديد اللام وبعد الألف لام أخرى قرأ القراءات وسمع الحديث وأخذ الناس عنه وكان محققا مشاركا في فنون عديدة آية من آيات الله في الفطنة والذكاء والحدس توفي سنة ثلاث عشرة وست مائة
((الألقاب))
أبو الحسين البصري المعتزلي اسمه محمد بن علي
أبو الحسين الجزار اسمه يحيى بن عبد العظيم
أبو الحسين الإشبيلي النحوي عبيد الله بن أحمد
ابن الحشيشي شمس الدين محمد
ابن حشيش معين الدين هبة الله بن مسعود
أبو حشيشة الطنبوري اسمه محمد بن علي القاضي ابن حشيشة اسمه محمد بن علي الحصار الأندلسي اسمه أحمد بن يحيى بن علي

55
الحصار الفاسي علي بن محمد بن محمد)
ابن الحصار عبد الرحمن بن محمد
الحصائري الشافعي الحسن بن حبيب
الحصري إبراهيم بن علي بن تميم صاحب زهر الآداب وهو ابن خالة أبي الحسن علي الحصري
والحصري الشاعر
والحصري المقرئ عبد الجبار
والحصري علي بن عبد الغني
والحصري المصري ناصر بن ناهض
ابن الحصري الحافظ نصر بن محمد
الحصري المنجم المؤمل بن مفلح
الحصكفي الخطيب اسمه يحيى بن سلامة بن الحسين
الحصين الحموي الشافعي إبراهيم بن الحسن
الحصيري أحمد بن محمود
الحصيري الحافظ اسمه جعفر بن أحمد
((حصين))
3 (حصين السكوني))
حصين بن نمير بن فاتك أبو عبد الرحمن الكندي ثم السكوني من أهل حمص روى عن بلال وكان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج إلى صفين وخرج معه وولي الصافية ليزيد بن معاوية وكان أميرا على جند حمص وكان في الجيش الذي وجهه يزيد إلى المدينة لقتال أهل الحرة وأمر مسلم بن عتبة أن يستخلفه على

56
الجيش إن نزل به الموت فمات مسلم بين مكة والمدينة فحاصر حصين ابن الزبير بمكة ورمى الكعبة بالمنجنيق واحترقت في حصاره ومات يزيد بن معاوية وهو بعد في الحصار وكان مسلم بن عقبة قال له قبل موته يا برذعة الحمار لولا عهد أمير المؤمنين إلي فيك ما عهدت إليك اسمع عهدي لا تمكن قريشا من أذنك ولا تزدهم على ثلاث الوقاف ثم التفاف ثم الانصراف إنك أعرابي جلف
وقومه السكون خرجت منهم فتن كثيرة كان منهم من غزا عثمان وسودان بن حمران الذي قتل عثمان منهم وابن ملجم قابل علي منهم ومنهم هذا حصين ولما عرضوا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعرض عنهم وقال إني عنهم لمتردد وما مر بي قوم من العرب أكره إلي منهم ثم أمضاهم وكان بعد يذكرهم بالكراهية ثم قتل حصين عام الخازر مع عبيد الله بن زياد سنة ست أو سبع وستين قتلهم إبراهيم بن الأشتر وحرقهم بالنار وبعث رؤوسهم إلى المختار فنصبت بمكة والمدينة
3 (الري))
الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف ينتهي إلى قيس بن عيلان بن مضر كان سيد بني سهم بن مرة وفارسها وقائدهم ورائدهم وكان يقال له مانع الضيم أتى ابنه إلى معاوية فقال لآذنه استأذن لي على أمير المؤمنين فقال له ويحك لا يكون هذا إلا عروة بن الورد أو ابن الحصين بن الحمام المري أدخله فلما دخل قال له ابن من أنت قال أنا ابن مانع الضيم الحصين بن الحمام فقال له صدقت ورفع مجلسه وقضى حوائجه وعن أبي عبيدة أن الحمام أدرك الإسلام وأسلم ويدل على ذلك قوله من المتقارب
* وقافية غير إنسية
* قرضت من الشعر أمثالها)
* (شرود تلمع بالخافقين
* إذا أنشدت قيل من قالها
*
* وحيران لا يهتدي بالنهار
* من الضلع يتبع ضلالها
*
* وداع دعا دعوة المستغيث
* فكنت كمن كان لبى لها
*
* إذا الموت كان شجا بالحلوق
* وبادرت النفس أشغالها
*
* صبرت ولم أك رعديدة
* وللصبر في الروع أنجى لها
*

57
* ويوم تسعر فيه الحروب
* لبست إلى الروع سربالها
*
* مضاعفة السرد عادية
* وعضب المضارب مصقالها
*
* ومطردا من ردينية
* أذود عن الورد أبطالها
*
* فلم يبق من ذاك إلا التقى
* ونفس تعالج آجالها
*
* أمور من الله فوق السماء
* مقادير ينزل أدلالها
* أعوذ بربي من المخزيات يوم ترى النفس أعمالها
* وخف الموازين بالكافرين
* وزلزلت الأرض زلزالها
*
* ونادى مناد بأهل القبور
* فهبوا لتبرز أثقالها
*
* وسعرت النار فيها العذاب
* وكان السلاسل أغلالها
*
3 (المذحجي الجنبي أبو ظبيان))
الحصين بن جندب بن عمرو بن الحارث الجنبي المذحجي من أهل الكوفة تابعي مشهور بالحديث سمع عليا وعمارا وأسامة بن زيد وروى عنه ابنه قابوس والأعمش مات بالكوفة سنة تسعين للهجرة وكان يكنى أبا ظبيان وروى له الجماعة
3 (ابن مالك))
الحصين بن مالك بن الخشخاش جد القاضي عبيد الله بن الحسن العنبري وله صحبة روى له النسائي وابن ماجة وتوفي في حدود التسعين للهجرة
3 (أبو الهذيل الكوفي))
حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي ابن عم

58
منصور بن المعتمر روى عن جابر بن سمرة وعمارة بن رويبة الصحابيين وزيد بن وهب وابن أبي ليلى وأبي وائل وابن ظبيان وسعيد بن جبير وعمرو بن ميمون الأودي وكان ثقة حافظا عالي السند عاش ثلاثا)
وتسعين سنة وتوفي سنة ست وثلاثين ومائة وروى له الجماعة كلهم
3 (ابن نمير الواسطي))
حصين بن نمير الكوفي الواسطي كوفي الأصل ضرير وثقه أبو زرعة وروى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وتوفي في حدود التسعين والمائة
3 (ابن عبد الرحمن الأنصاري))
حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي الأنصاري من أهل المدينة روى عن محمود بن عمرو ومحمود بن لبيد وروى عنه ابنه محمد
3 (الأنصاري السالمي))
حصين بن محمد السالمي الأنصاري أحد بني سالم بن غنم من ثقات تابعي أهل المدينة
روى عن عتبان بن مالك وروى عنه الزهري
3 (ذو الغصة الصحابي))
الحصين بن يزيد بن شداد الحارثي الصحابي من بني الحارث بن كعب ذو الغصة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن الكلبي وقال إنما قيل له ذو الغصة لأنه
كان يلاحقه غصة وكان لا يبين بها الكلام فسمي ذا الغصة

59
3 (الذهلي الرقاشي))
حصين بن المنذر بالضاد المعجمة أبو ساسان وقيل أبو محمد الذهلي الرقاشي البصري من سادات قومه من كبار التابعين سمع عثمان وعليا وجماعة وروى عنه الحسن البصري وعلي بن سويد وهو شاعر فارس توفي سنة سبع وتسعين وهو بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وشهد الجمل وصفين أميرا مع علي ووفد على معاوية وأدرك خلافة سليمان وهو الذي يؤثر عنه أن ختنه على ابنته أو أخته كان إذا تنحى له حضين عن مجلسه وقال مرحبا بمن كفا المؤونة وستر العورة وكان بخراسان أيام قتيبة بن مسلم وكان قتيبة يستشيره في أموره وكان من سادات ربيعة وكان صاحب راية علي يوم صفين وفيه يقول علي من الطويل
* لمن راية سوداء يخفق ظلها
* إذا قيل قدمها حضين تقدما
* ثم ولاه إصطخر وكان يبخل قال ابن عساكر ولا أعرف من تسمى بالحاء والضاد والنون)
غيره وغير من ينسب إليه من ولده وقال أحمد العجلي هو بصري تابعي ثقة وروى له مسلم وأبو داود النسائي وابن ماجة
((الألقاب))
ابن الحصين المسند هبة الله بن محمد
ابن أبي حصينة هو الأمير الحسن بن عبد الله بن أحمد أبو الفتح وولده أبو الذواد المفرج بن الحسن
القاضي رضي الله بن أبي حصينة اسمه يحيى بن سالم

60
((حطاب))
3 (حطاب بن الحارث))
حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهيب بن حذاقة بن جمح القرشي الجمحي هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه حاطب بن الحارث وهاجرت معه امرأته فكيهة بنت يسار ومات خطاب في الطريق ولم يصل الحبشة وقيل إنما مات منصرفه من الحبشة كذلك قال مصعب
((حطان))
3 (الرقاشي التابعي))
حطان بن عبد الله الرقاشي تابعي جليل بصري أزدي روى عن علي وأبي موسى وجماعة من الصحابة سمع منه الحسن ويونس وابن جبير وتوفي في حدود الثمانين للهجرة وروى له مسلم والأربعة
3 (الجرمي التابعي))
حطان بن خفاف بضم الخاء المعجمة الجرمي تابعي سمع ابن عباس ومعن بن يزيد وروى عنه ابن عيينة وأبو عوانة وعاصم بن كليب
((الألقاب))
الحطيئة الشاعر اسمه جرول
ابن الحطيئة الصالح اسمه أحمد بن عبد الله بن أحمد
ابن حطيط محمد بن النعمان
الحظيري أبو محمد إسماعيل بن علي)
الحطيري الوراق أبو المعالي سعد بن علي

61
وبان الحظيري عبد القادر بن يوسف بن مظفر
الحفار محمد بن أبي بكر بن عبد السلام
مجد الدين حفدة اسمه محمد بن أسعد
((حفص))
3 (العدوي التابعي))
حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي من جلة التابعين ثقة مجمع عليه كثير الحديث سمع ابن عمر روى عنه القاسم بن محمد وسالم ابن عبد الله وغيرهما وروى له الجماعة وتوفي في حدود المائة للهجرة
3 (أمير مصر))
حفص بن الوليد أبو بكر أمير مصر من جهة هشام روى عن الزهري وهو مقل وروى له النسائي قتله حوثرة الباهلي كان ممن خلع مروان الحمار فلم يتم له وكان أميرا
مطاعا
واستولى الحوثرة على ديار مصر وكانت قتلة أبي بكر حفص سنة ثمان وعشرين ومائة
3 (الغاضري المقرئ))
حفص بن سليمان الأسدي الغاضري الكوفي يقال له حفص بن أبي دواد وكان حجة في القراءة واهيا في الحديث قرأ على زوج أمه عاصم بن أبي النجود قال ابن حنبل ما به بأس وقال البخاري تركوه وقال ابن معين ليس بشيء وروى له الترمذي وابن ماجة وتوفي سنة ثمانين ومائة
3 (الإمام أبو عمرو قاضي الكوفة))
حفص بن غياث ين طلق النخعي الإمام أبو عمر القاضي أحد الأعلام مولده سنة سبع عشرة ومائة وتوفي سنة أربع وتسعين ومائة ولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد ثم بعث على قضاء الكوفة كان يقول من لم يأكل من طعامي لا

62
أحدثه وإذا كان له يوم ضيافة لا يبقى رأس في الرواسين روى له الجامعة ومات سنة ست وقيل خمس وتسعين
3 (الوزير الخلال))
حفص بن سليمان أبو سلمة الكوفي المعروف بالخلال بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام وبعد)
الألف لام أخرى مولى السبيع من همدان كان من دعاة بني العباس وكان يعرف بوزير آل محمد وهو أول من وقع عليه اسم الوزير في الإسلام قدم الحميمة من أرض الشراة واشخصه منها إبراهيم الإمام بالكتب إلى النقباء بخراسان قال أحمد بن سيار في أسماء النقباء الاثني عشر كلهم من مرو سبعة من العرب وخمسة من الموالي فلما قبض على إبراهيم ظهر من أبي سلمة الميل إلى أبي علي فدس عليه أبو مسلم الخراساني من قتله سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين ومائة فقال سليمان بن المهاجر البجلي من الكامل
* إن المساءة قد تسر وربما
* كان السرور بما كرهت نذيرا
*
* إن الوزير وزير آل محمد
* أودى فمن يشناك كان وزيرا
* وكان السفاح يأنس به لأنه كان ذا مفاكهة حسنة ممتعا في حديثه أديبا عالما بالسياسة والتدبير وكان ذا يسار وأنفق أموالا كثيرة في إقامة الدولة العباسية ولما ولي السفاح استوزره وكان السفاح لما أشار عليه أبو مسلم بقتله قال هذا الرجل بذل ماله في خدمتنا ونصحنا وقد صدرت منه زلة فنحن نغفرها له فلما سمع أبو مسلم ذلك سير جماعة كمنوا له ليلا فلما خرج من عند السفاح ليلا وكان يسمر عنده ليلا بالأنبار وثبوا عليه وخبطوه بالسيوف وأصبح الناس يقولون قتله الخوارج وكانت قتلته بعد بيعة السفاح بأربعة أشهر سنة اثنتين وثلاثين ومائة ولما سمع السفاح بقتله أنشد من الطويل
* إلى النار فليذهب ومن كان مثله
* على أي شيء فاتنا منه نأسف
* ولم يكن خلالا وإنما كان منزله في حارة الخلالين وكان من مياسير الصيارف
3 (قاضي عمان))
حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب قاضي عمان توفي سنة تسعين ومائة أو في حدودها

63
3 (قاضي حلب))
حفص بن عمر قاضي حلب توفي في حدود التسعين والمائة
3 (قاضي نيسابور))
حفص بن عبد الرحمن قاضي نيسابور الفقيه المشهور أحد الأعلام قال أبو حاتم مضطرب الحديث وروى له النسائي وتوفي سنة تسع وتسعين ومائة))
3 (أبو عمرو السلمي))
حفص بن عبد الملك بن راشد أبو عمرو السلمي النيسابوري قال محمد بن عقيل كان قاضيا عشرين سنة لا يحكم إلى بالأثر ولا يقضي بالرأي البتة وروى له البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة تسع ومائتين
3 (أبو عمرو الحوضي))
حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وبعد الراء هاء أبو عمرو الأزدي النمري من النمر بن غيان بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبعد الميم ألف ونون البصري المعروف بالحوضي بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وبعدها ضاد معجمة ورى عنه البخاري
وأبو داود وروى عنه النسائي بواسطة وروى البخاري أيضا عن صاعقة عنه وروى عنه جماعة قال ابن المديني أجمع أهل البصرة على عدالته وتوفي سنة خمس وعشرين ومائتين

64
3 (الربالي الرقاشي))
حفص بن عمر بن ربال الرقاشي روى عنه ابن ماجة وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين
3 (الدوري المقرئ))
حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان ويقال صهيب الإمام أبو عمر الدوري الأزدي المقرئ الضرير النحوي نزيل سر من رأى وشيخ المقرئين بالعراق صدقه أبو حاتم وصنف كتابا في القراءات وهو ثقة في جميع ما يرويه وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين
قرأ على الكسائي وإسماعيل بن جعفر ويحيى اليزدي وسليم وشجاع بن أبي نصر وأبي عمارة حمزة بن القاسم الأحول صاحب حمزة الزيات وسمع الحروف من أبي بكر بن عياش ويقال أنه كان أول من جمع القراءات وألفها حدث عن أبي إسماعيل المؤدب وإسماعيل بن جعفر وإسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة وأبي معاوية الضرير ومحمد بن مروان السدي وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ويزيد بن هارون وعدة حتى أنه روى عن أحمد ابن حنبل وروى أحمد عنه وطال عمره وقصد من الآفاق وازدحم عليه الحذاق لعلو سنده وسعة علمه وحدث عنه ابن ماجة في سننه وأبو زرعة الرازي وحاجب بن أركين ومحمد بن حامد خال ولد السني وخلق كثير وذهب بصره آخر عمره قال الشيخ شمس الدين لولا)
تأخر وفاته لذكرته مع قالون وأقرانه
3 (سنجة ألف))
حفص بن عمر بن الصباح سنجة ألف كان مسند الرقة في وقته توفي في حدود الثمانين ومائتين
3 (أبو القاسم الأردبيلي))
حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ أبو القاسم كان ثقة

65
عارفا توفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة وسمع أبا حاتم الرازي ويحيى بن أبي طالب وأبا قلابة عبد الملك الرقاشي وإبراهيم بن ديزيل وله تصانيف وفوائد وروى عنه أحمد بن طاهر المنانجي وأحمد بن علي بن لآل وجماعة
3 (الإباضي))
حفص بن أبي المقدام افترقت الإباضية ثلاث فرق حفصية وحارثية وبريدية فأما حفص هذا فإنه تميز عن الإباضية بأن قال بين الشرك والإيمان خصلة واحدة هي معرفة الله تعالى وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو كتاب أو قيامة أو جنة أو نار أو ارتكب الكبائر فهو كافر لكنه بريء من الشرك وأما الحراثية والبريدية فقد تقدم ذكرهم
((حفصة))
3 (أم المؤمنين رضي الله عنها))
حفصة هي أم المؤمنين ابنة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما زوج النبيصلى الله عليه وسلم تزوجها سنة ثلاث من الهجرة قالت عائشة رضي الله عنها وهي التي كانت تساميني من أزواجه قيل أنها ولدت قبل النبوة بخمس سنين وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها تطليقة ثم ارتجعها أمره بذلك جبريل عليه السلام وقال إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة وتوفيت سنة خمس وأربعين للهجرة فيما قبل وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي فلما تأيمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه قلم يرجع أبو بكر كلمة فغضب من ذلك عمر ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم
فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان فقال

66
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة
ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي أبو بكر عمر فقال لا تجد علي في نفسك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها وأوصى عمر بعد موته إلى حفصة وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر وبصدقة تصدقت بها بمال وقفته بالغابه وتوفيت رضي الله عنها سنة خمس وأربعين للهجرة وروى لها الجامعة كلهم
3 (بنت عبد الرحمن))
حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم روى لها مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وتوفيت في حدود الثمانين للهجرة
3 (أم الهذيل البصرية))
حفصة بنت سيرين أم الهذيل البصرية روت عن أم عطية وأم الرابح والرباب وأنس بن مالك مولاها من أعلى وأبي العالية كانت عديمة النظير في وقتها فقيهة صادقة
فاضلة كبيرة القدر وروى لها الجامعة وتوفيت في حدود العشر ومائة
3 (الغرناطية))
)
حفصة بنت الحاج الركوني من أهل غرناطة أورد لها ابن الأبار في تحفة القادم من المجتث
* يا سيد الناس يا من
* يؤمل الناس رفده
*
* أمنن علي بصك
* يكون للدهر عده
*
* تخط يمناك فيه
* والحمد لله وحده
* ونقلت من خط ابن سعيد المغربي في كتاب الغراميات قال كانت أديبة شاعرة جميلة مشهورة بالحسب والمال فاتفق أن بات أبو جعفر بن عبد الملك بن سعيد هو وإياها في جنة من جنات غرناطة التي على نهر شنيل فقال أبو جعفر من الطويل
* رعى الله ليلا لم يرح بمذمم
* عشية وارانا بحور مؤمل
*

67
* وقد خفقت من نحو نجد أريجة
* إذا نفحت هبت بريا القرنفل
*
* وغرد قمري على الدوح وانثنى
* قضيب من الريحان من فوق جدول
*
* ترى الروض مسرورا بما قد بدا له
* عناق وضم وارتشاف مقبل
* فقالت حفصة من الطويل
* لعمرك ما سر الرياض بوصلنا
* ولكنه أبدى لنا الغل والحسد
*
* ولا صفق النهر ارتياحا لقربنا
* ولا صحد القمري إلا لما وجد
*
* فلا تحسن الظن الذي أنت أهله
* فما هو في كل المواطن بالرشد
*
* فما خلت هذا الأفق أبدى نجومه
* لأمر سوى كيما تكون لنا رصد
* قلت أبو جعفر هذا هو عم والد علي بن سعيد وكان يهوى حفصة هذه
((الألقاب))
أبو حفص الشطرنجي عمر بن عبد العزيز
((الجرايحي المصري))
الحقير النافع كان يهوديا من أهل مصر طبيبا جرايحيا حسن المعالجة كان يرتزق بالجراحة وهو في غاية الخمول فاتفق أن عرض للحاكم عقر أزمن ولم يبرأ منه وكان ابن مقشر الحاكم والحظي عنده من الأطباء يعالجونه ولا يبرأ فأحضر له هذا اليهودي المذكور فلما رآه طرح عليه دواء يابسا فجففه وشفاه في ثلاثة أيام فأطلق له ألف دينار وخلع عليه ولقبه بالحقير النافع وجعله من أطباء الخاص وظرف القائل من المتقارب
* طبيب بمصر يسمى الحقير
* ولكنه ليس بالنافع
*
* له حولة حولت كل من
* بمصر إلى حومة الشافع
*
((الألقاب))
ابن الحكاك جعفر بن يحيى
وبان الحكاك الحسن بن أحمد بن محمود
((ابن سلم الرازي))
حكام بن سلم الرازي روى له مسلم والأربعة وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة قبل الوقفة بمكة

68
((الحكم))
3 (ابن عم الحجاج الثقفي))
الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي ابن عم الحجاج بن يوسف حدث عن أبي هريرة وكان قد تزوج زينب بنت يوسف أخت الحجاج وخرج بها إلى الشام واستعمله الحجاج على البصرة وكان الحجاج قد عرض على زينب أن يزوجها محمد بن القاسم بن الحكم بن أبي عقيل وهو يؤمئذ أشرف ثقفي في زمانه وعمره سبع عشرة سنة فاختارت الحكم وهو شيخ وكان بخيلا وهو الذي كان يخطب بالبصرة حتى يكاد يخرج وقت الصلاة
فقام إليه يزيد الضبي وقال له الصلاة يرحمك الله فضربه وحبسه وقتله صالح بن عبد الرحمن الكاتب مع جماعة من آل الحجاج في العذاب على ما اختزلوه من الأموال بأمر سليمان وقتله بعد التسعين للهجرة
3 (الغفاري))
الحكم بن عمر الغفاري أخو رابع له صحبة ورواية وكان صالحا فاضلا توفي حدود الخمسين للهجرة
3 (ابن عتبة الكندي))
الحكم بن عتبة أبو محمد الكندي مولاهم الكوفي أحد

69
الأعلام روى عن أبي جحيفة السواني وعبد الرحمن بن أبي ليلى والقاضي شريح وأبي وائل وعلي ابن الحسين ومجاهد ومصعب بن سعد وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وخلق وكان إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها وكان يفضل عليا على أبي بكر وعمره رواه الشاذكوني وهو ضعيف وروى له الجماعة وتوفي سنة أربع عشرة ومائة في قول شعبة
3 (العدني العابد))
الحكم بن أبان العدني العابد كان إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله تعالى حتى يصبح وروى له الأربعة وتوفي في حدود الستين ومائة
3 (أبو مروان الأموي))
الحكم بن أبي العاص أبو مروان الأموي أسلم يوم الفتح وقدم المدينة وكان يفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبه وطرده إلى بطن وج ولم يزل طريدا إلى أن ولي)
عثمان فأدخله المدينة ووصل رحمه وأعطاه مائة ألف درهم لأنه كان عمه وقيل نفاه إلى الطائف لأنه كان يحكيه في مشيته وبعض حركاته له عموم الصحبة وتوفي سنة إحدى وثلاثين للهجرة وهو جد عبد الملك بن مروان الأموي
3 (ابن سنان الباهلي))
الحكم بن سنان الباهلي القربى بكسر القاف وفتح الراء وبعدها باء موحدة توفي سنة تسعين ومائة
3 (أبو مطيع البلخي))
الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي الفقيه صاحب كتاب الفقه

70
الأكبر تفقه بأبي حنيفة ووي قضاء بلخ وكان بصيرا بالرأي وكان ابن المبارك يعظمه عن النضر بن شميل قال أبو مطيع نزل الإيمان والإسلام في القرآن على وجهين وهو عندي على وجه واحد قلت ممن ترى الغلط منك أو من الرسول عليه السلام أو من جبريل أو من الله تعالى فبقي باهتا
وقيل كان من رؤوس المرجئة قال ابن معين هو ضعيف وقال أبو داود تركوا حديثة لأنه كان جهميا وتوفي سنة تسع وتسعين ومائة
3 (أبو النعمان البصري))
الحكم بن عبد الله أبو النعمان البصري كان ثقة من الحفاظ روى له البخاري ومسلم الترمذي والنسائي توفي سنة أربع وتسعين ومائة أو ما يقارب ذلك
3 (ابن معبد الحنفي))
الحكم بن معبد الخزاعي الأديب صاحب كتاب السنة كان من أعيان الفقهاء الحنفية وتوفي سنة خمس وتسعين ومائتين
3 (قاضي حمص أبو اليمان))
الحكم بن نافع أبو اليمان الحمصي البهراني مولاهم روى عن حريز بن عثمان وعفير بنمعدان وأبي بكر بن أبي مريم وصفوان بن عمرو وأرطاة بن المنذر التابعين وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز وغيرهم وروى عنه البخاري والباقون بواسطة وأحمد وابن معين وأبو عبيد والذهلي وأبو زرعة الدمشقي ومحمد بن عوف وعلي بن محمد الجكاني وخلق وكان ثقة نبيلا إماما استقدمه المأمون من حمص إلى دمشق ليوليه قضاء حمص قال)
أبو زرعة سمعت أبا اليمان يقول ولدت سنة ثمان وثلاثين ومائة ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين

71
3 (ابن عبدل الشاعر))
الحكم بن عبدل الأسدي ثم الغاضري الكوفي شاعر مشهور القول مجيد هجاء نفاه ابن الزبير من العراق لما نفى عنها عمال بني أمية وقدم دمشق وكان له من عبد الملك بن مروان موضع وقال ابن ماكولا هو الشاعر الأعرج كوفي مشهور قال غيره قال كان يأتي ابن بشر فيقول له أخمس مائة أحب إليك العام أم ألف في قابل فيقول ألف في قابل
وإذا أتاه من قابل قال له ألف أحب إليك العام أم ألفان من قابل فيقول ألفان من قابل قال فلم يزل كذلك حتى مات ابن بشر ولم يعطه شيئا وقال صاحب الأغاني كان أعرج أحدب لا تفارقه العصا فترك الوقوف بباب الملوك وكان يكتب على عصاه حاجته ويبعث بها مع رسوله فلا يحبس له رسول ولا تؤخر له حاجة فقال في ذلك يحيى بن نوفل من الطويل
* عصا حكم في الدارأول داخل
* ونحن على الأبواب نقصى ونحجب
*
* وكانت عصا موسى لفرعون آية
* فهذي لعمر الله أوهى وأعجب
*
* تطاع فلا تعصى ويحذر سخطها
* ويرغب في المرضاة منها ويرهب
* وشاعت هذه الأبيات بالكوفة وضحك منها الناس فكان الحكم يقول ليحيى يا بن الزانية ما أردت من عصاي حين صيرتها ضحكة واجتنب أن يكتب عليها كما كان يفعل أولا وكان له صديق أعمى يدعى أبو علية وكان ابن عبدل قد أقعد فخرجا ليلة من منزلهما إلى منزل بعض إخوانهما والحكم يحمل وأبو علية يقاد فلقيهما صاحب العسس بالكوفة وأخذهما فحبسهما فلما استقرا في الحبس نظر الحكم إلى عصاه موضوعة بجنب عصا أبي علية فضحك وقال من مجزوء الكامل حبسي وحبس أبي علية من أعاجيب الزمان
* أعمى يقاد ومقعد
* لا الرجل منه ولا اليدان
* هذا بلا بصر هناك وبي يخب الحاملان يا من رأى ضب الفلاة قرين حوت في مكان طرفي وطرف أبي علية دهرنا متوافقان)
* من يفتخر بجواده
* فجوادنا عكازتان
*
* طرفان لا علفاهما
* يشرى ولا يتصاولان
*

72
وقال أيضا من أبيات من الطويل
* ففي حالتينا عبرة وتفكر
* وأعجب منه حبس أعمى ومقعد
*
* كلانا إذا العكاز فارقكفه
* يخر صريعا أو على الوجه يسجد
*
* فعكازه تهدي إلى السبل أكمها
* وأخرى مقام الرجل قامت مع اليد
* وكان بالكوفة امرأة موسرة وكان لها على الناس ديون بالسواد فاستعانت بابن عبدل في دينها وقالت إني لست بزوج وجعلت تعرض بأنها تزوجه نفسها فقام ابن عبدل في دينها حتى اقتضاه فلما طالبها بالوفاء كتبت إليه من الوافر
* سيخطئك الذي حاولت مني
* فقطع حبل وصلك من حبالي
*
* كما أخطاك معروف ابن بشر
* وكنت تعد ذلك رأس مال
* وضرب الحجاج البعث على المحتملين ومن أنبت من الصبيان وكانت المرأة تجيء إلى ابنها فتضمنه وتقول يا ابني جزعا عليه فسمي ذلك الجيش جيش با ابني وأحضرابن عبدل وجرد فوجد أحدب أعرج فأعفي من ذلك فقال من الطويل
* لعمري لئن جردتني فوجدتي
* كثير العيوب سئ المتجرد
*
* فأعفيتني لما رأيت زمانتي
* ووفقت مني للقضاء المسدد
*
* ولست بذي شيخين يلتزمانه
* ولكن يتيم ساقط الرجل واليد
* وخرج ليلة وهو سكران محمولا في محفة فلقيه صاحب العسس فقال له من أنت فقال له يا بغيض أنت أعرف بي من أن تسأل عني اذهب إلى شغلك فإن اللصوص لا يخرجون في الليل في محفة فضحك الرجل وانصرف وكانت له جارية سوداء فولدت له ابنا أسود وكان أعرم الصبيان فقال فيه من الرجز
* يا رب خال لك مسود القفا
* لا يشتكي من رجله مس الحفا
*
* كأن عينيه إذا تشوفا
* عينا غراب فوق نيق أشرفا
*
3 (صاحب الأندلس الربضي))
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن

73
عبد الملك بن مروان ملك الأندلس)
ولي الأمر بعد والده وامتدت أيامه وأقام في الأمر بعد سبعا وعشرين سنة وشهرا ولقب نفسه بالربضي وكان فارسا شجاعا فاتكا جبارا ذا حزم ودهاء كان يمسك أولاد الناس الملاح فيخصيهم ويمسكهم لنفسه وتوفي سنة ست ومائتين وهو ابن خمسين سنة ودفن في القصر وصلى عليه ابنه عبد الرحمن وقيل كان عمره يوم مات اثنتين وخمسين سنة وله شعر
وقام بعده ولده أبو المطرف عبد الرحمن ومن شعره من البسيط
* قضب من البان ماست فوق كثبان
* ولين عني وقد أزمعن هجراني
*
* ملكنني ملكاذلت عزائمه
* للحب ذل أسير موثق عان
*
* من لي بمغتصبات الروح من بدني
* يغصبنني في الهوى عزي وسلطاني
* وكان له ألفا فرس مرتبطة على شاطىء النهر بقبلي قصره يجمعها داران وكان يعرف بالربضي لأنه قتل أهل الربض القبلي وهو من جانب شقندة في العدوة الأخرى من قرطبة وراء الوادي وهدم ديارهم وحرثها فأصبحت فدادين بعد حرب عظيمة وظهر في ذلك بشجاعة وبسالة وكان الحكم قد تظاهر في صدر ولايته بالخمور والفسق فقامت الفقهاء والكبار وخلعوه سنة تسع وثمانين ثم أعادوه لما تنصل وتاب فقتل طائفة من الكبار وصلبهم بإزاء قصره قيل بلغوا سبعين نفسا وكان يوما فظيعا فمقتته القلوب وأضمروا له السوء وأسمعوه الكلام المر فتحصن واستعد وجرت له أمور يطول شرحها قال أبو محمد بن حزم كان من المجاهرين بالمعاصي سفاكا للدماء وقال من الطويل
* رأيت صدوع الأرض بالسيف راقعا
* وقدما لأمت الشعب مذ كنت يافعا
*
* فسائل ثغوري هل بها اليوم ثغرة
* أبادرها منتضي السيف دارعا
*
* وشافه على الأرض الفضاء جماجما
* كأقحاف منثور الهبيد لوامعا
*
* تنبيك أني لم أكن في قراعهم
* بوان وقدما كنت بالسيف قارعا
*
* وهل زدت أن وفيتهم صاع قرضهم
* فوافوا منابا قدرت ومصارعا
*
* فهاك سلاحي إنني قد تركتها
* مهادا ولم أترك عليها منازعا
*
3 (المستنصر بالله الأموي))
الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن

74
عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية الأموي المرواني هو المستنصر بالله صاحب الأندلس ابن الناصر)
لدين الله الأموي بقي في المملكة بعد أبيه ستة عشر عاما وعاش ثلاثا وستين سنة وقد تقدم ذكر أخيه محمد بن عبد الرحمن وسيأتي ذكر أخويه عبد الله وعبد العزيز في مكانيهما إن شاء الله تعالى ويأتي ذكر والده عبد الرحمن في مكانه من حرف العين وكان حسن السيرة مكرما للقادمين عليه جمع من الكتب ما لا يحد ولا يوصف كثرة ونفاسة قيل أنها كانت أربع مائة ألف مجلد ونهم لما نقولها أقاموا ستة أشهر في نقلها وكان عالما نبيها حسن السيرة صافي السريرة سمع من قاسم بن أصبغ وأحمد بن دحيم ومحمد بن محمد بن عبد السلام الخشني وزكرياء بن خطاب وأكثر عنه وأجاز له ثابت بن قاسم وكتب عن خلق كثير سوى هؤلاء وكان يستجلب المصنفات من الأقاليم والنواحي باذلا فيها ما أمكن من الأموال حتى ضاقت عنها خزائنه وكان ذا غرم بها قد آثر ذلك على لذات الملوك فاستوسع علمه ودق نظره وجمت استفادته وكان في المعرفة بالرجال والأنساب والأخبار أحوذيا نسيج وحده وكان أخوه الأمير عبد الله المعروف بالولد على هذا النمط من محبة العلم فقيل في أيامه أبيه وكان الحكم ثقة فيما ينقله قال ابن الأبار هذا وأضعافه فيه وقال عجبا لابن الفرضي ولابن بشكوال كيف لم يذكراه ولي الأمر سنة خمسين وثلاث مائة بعد والده وقل ما نجد له كتابا من خزائنه إلا وله فيه قراءة أو نظر في أي فن كان ويكتب فيه نسب المؤلف ومولده ووفاته ويأتي من بعد ذلك بغرائب لا تكاد توجد إلا عنده لعنايته بهذا الشأن توفي بقصر قرطبة في ثاني صفر سنة ست وستين وثلاث مائة مات بالفالج وكان قد شدد في إبطال الخمر في مملكته تشديدا مفرطا وتولى الأمر بعده ابنه المؤيد بالله هشام وسنه يومئذ تسع سنين وقام بتدبير المملكة الحاجب أبو عمر محمد بن عبد الله بن أبي عامر العامري القحطاني الملقب بالمنصور وقد تقدم ذكره ومن شعر المستنصر بالله وهو جيد من الطويل
* عجبت وقد ودعتها كيف لم أمت
* وكيف انثنت بعد الوداع يدي معي
*
* فيا مقلتي العبري عليها اسكبي دما
* ويا كبدي الحرى عليها تقطعي
*

75
ومنه من الطويل
* إلى الله أشكو من شمائل مترف
* علي ظلوم لا يدين بما دنت
*
* نأت عنه داري فاستزاد صدوده
* وإني على وجدي القديم كما كنت
*
* ولو كنت أدري أن شوقي بالغ
* من الوجد ما بلغته لم أكن تبت
*))
3 (أبو محمد العقيلي))
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن أبو محمد الثقفي العقيلي من آل أبي عقيل الكوفي سكن دمشق وحدث عن قتادة وعبد الله بن عمير وحماد بن أبي سليمان وأبي إسحق الهمداني ومنصور والثوري وهشام بن عروة وغيرهم وروى عنه هشام بن عمار والواليد بن مسلم والهيثم بن خارجة وغيرهم قال يحيى بن معين الحكم بن هشام كوفي ثقة وقال أبو زرعة لا بأس به وكان من ولد سعيد بن العاص وكان يقول ومن مثل الحجاج تزوج أربعين من قريش وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وكان عسرا في الحديث فلما جاءه ابن المبارك انبسط له وحدثه وكان مؤاخيا لأبي حنيفة
3 (ولي العهد))
الحكم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان جعله أبوه ولي عهده وبايع له بالخلافة من بعده وبعده لأخيه عثمان بن الوليد فلما قتل أبوهما حبسا وبويع يزيد بن الوليد فلما مات يزيد سار مروان بن محمد إلى دمشق فالتقته جنود إبراهيم بن الوليد فهزمت فرجعوا إلى دمشق وذبح الغلامان في السجن سنة سبع وعشرين ومائة وهربوا وجاء مروان وبويع بالخلافة وقال الحكم في السجن من الوافر
* أتنزع بيعتي من أجل أمي
* وقد بايعتم بعدي هجينا
*
* ومروان بأرض ابني نزار
* كليث الغاب مفترسا عرينا
*
* فإن أهلك أنا وولي عهدي
* فمروان أمير المؤمنينا
* وبهذا البيت احتج مروان في طلب الخلافة وكان بنو مروان يرون أن ذهاب ملكهم على يد خليفة منهم ابن أم ولد وكان الحكم ويزيد بن الوليد ومروان بن محمد كلهم أولاد أمهات أولاد
3 (حكم الوادي المغني))
الحكم بن ميمون ويقال أن يحيى بن ميمون أبو يحيى الفارسي المعروف بحكم الوادي من أهل وادي القرى مولي عبد الملك وقيل مولى ابنة الوليد

76
كان مع الوليد بن يزيد لما قتل والأظهر أنه كان معه عمر الوادي وقد الحكم مع إبراهيم بن المهدي لما ولي دمشق واستوهبه صحبته من الرشيد وكان حسن الصوت والنقر وكان من أحسن الناس خلقا وكان)
ابن جندب الهذلي يسميه وأصحابه القصارين أي أنهم يقصرون الأشعار بالألحان
3 (المخزومي أحد الأجواد))
الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب القرشي المخزومي كان من أجواد قريش من أهل المدينة قدم منبج وسكنها مرابطا إلى أن مات بها حدث عن أبيه وأبي سعيد المقبري وكان ممدحا وكان من أبر الناس بأبيه وكان أبوه يؤثر أخاه الحارث بن المطلب على جميع إخوته وكان الحكم يطلب رضى أبيه في كل ما يريد مع أخيه الحارث فاشترى الحكم جارية مشهورة الجمال بمال كثير فحين أراد الدخول عليها أمره أبوه أن يهبها للحارث أخيه ففعل
وفي الحكم يقول ابن هرمة من الكامل
* إن القرابة منك تأمل أهلها
* صلة وتأمن غلظة وعقوقا
* وكان قد استعمله بعض ولاة المدينة على بعض المساعي فلم يرفع شيئا فقال له الوالي أين الإبل والغنم فقال أكلنا لحومها بالخبز قال فأين الدنانير والدراهم قال اعتقدنا بها الصنائع في رقاب الرجال فحبسه فقال فيه بعض ولد نهيك الأنصاري من الطويل
* خليلي إن الجود في السجن فابكيا
* على الجود إذ سدت علينا مرافقه
* قيل لنصيب هرم شعرك فقال لا ولكن هرم الجود لقد مدحت الحكم بن المطلب فأعطاني أربع مائة شاة وأربع مائة دينار وأربع مائة ناقة وقال قبيل موته هذا ملك الموت يقول إني بكل سخي رفيق ومات عقيب كلامه
3 (القنطري))
الحكم بن موسى بن أبي زهير أبو صالح البغدادي القنطري الزاهد سمع بدمشق الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما وروى عنه مسلم في الصحيح وأبو داود وأحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم ورأى مالك بن أنس وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائتين وقيل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

77
3 (الخضري الشاعر))
الحكم بن معمر أبو منيع الخضري بضم الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة والخضر ولد مالك بن طريف وإنما سمي الخضر لأن مالكا كان شديد الأدمة وكذلك ولده فسموا الخضر بذلك وكان الحكم شاعرا مجيدا وكان يهاجي الرماح بن ميادة المري فشكاه بني مرة إلى)
والي مكة فتواعده فهرب إلى دمشق امتدح أسود بن بلال المحاربي الداراني مات بالشام غريقا في بعض أنهاره وكان مداحا لبني العوام حتى قال من البسيط
* لو يعدل الموت في قوم لفضلهم
* ما مات من ولد العوام ديار
*
3 (ابن قنبر البصري))
الحكم بن محمد بن قنبر المازني البصري كان شاعرا ظريفا من شعراء الدولة الهاشمية قدم بغداد وكان يهاجي مسلم بن الوليد مدة ثم غلبه مسلم اجتمعا يوما في مسجد الرصافة يوم الجمعة وكان كل واحد منهما بإزاء صاحبه فبدأ مسلم فأنشد قصيدته التي منها من الطويل
* أنا النار في أحجارها مستكنة
* فإن كنت ممن يقدح النار فاقدح
* وتلاه ابن قنبر فأنشد من البسيط
* قد كدت تهوي وما قوسي بموترة
* فكيف ظنك بي والقوس في وتر
* فوثب مسلم وتواخذا حتى حجز الناس بينهما فتفرقا ومن شعره من البسيط
* ويلي على من أطار النوم فامتنعا
* وزاد قلبي على أوجاعه وجعا
*
* ظبي أغن ترى في وجهه سرجا
* تعشى العيون إذا ما نوره سطعا
*
* كأنما الشمس في أثوابه بزغت
* حسنا أو البدر في أردانه طلعا
*
* فقد نسيت الكرى من طول ما عطلت
* منه الجفون وطارت مهجتي قطعا
* قلت شعر جيد
3 (الزعيني))
الحكم بن عمر ويقال عمرو أبو سليمان وأبو عيسى الرعيني

78
الحمصي سمع عبد الله بن بشر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتادة السدوسي وعمر بن عبد العزيز الأموي ومسلمة بن عبد الملك بن مروان وإسماعيل بن معدي كرب الزبيدي وروى عنه خالد بن مرداس السراج وغيره وقدم بغداد وحدث بها قال شهدت عمر بن عبد العزيز في زمانه وأنا ابن عشرين سنة وقد هلك عمر بن عبد العزيز منذ اثنتين وسبعين سنة قال وصليت مع عمر بن عبد العزيز فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة يقرأوها قال يحيى بن معين الرعيني ليس بشيء وقال ضعيف لا يكتب حديثه
3 (طبيب معاوية))
)
أبو حكم قال ابن أبي أصيبعة كان طبيبا نصرانيا عالما بأنواع العلاج والأدوية وله أعمال مذكورة وصفات مشهورة وكان يستطبه معاوية بن أبي سفيان ويعتمد عليه في تركيبات أدوية لأغراض قصدها منه وعمر أبو حكم هذا عمرا طويلا حتى تجاوز المائة
3 (الدمشقي الطبيب))
حكم الدمشقي الطبيب كان يلحق بأبيه في معرفته بالمداواة والأعمال الطبية والصفات البديعة
وكان مقيما بدمشق وعمر أيضا عمرا طويلا مثل أبيه
((الألقاب))
أبو الحكم الباهلي الطبيب عبد الله بن المظفر
((حكيم))
3 (العبدي العابد))
حكيم بن جبلة العبدي كان متدينا عابدا وتوفي سنة ست وثلاثين للهجرة
3 (أبو يحيى الكوفي))
حكيم بن سعد بن تحيا بالتاء ثالثة الحروف والحاء المهملة والياء آخر الحروف أبو يحيى الكوفي حدث عن علي وأبي موسى وأم سلمة وتوفي في حدود التسعين للهجرة
3 (حكيم بن عبد الله))
حكيم بن عبد الله بن قيس حدث عن نافع بن جبير وعامر بن

79
سع وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون ورأى عبد الله بن عمر وثقه ابن حبان وروى له مسلم والأربعة وتوفي سنة ثمان عشرة ومائة
3 (حكيمة الثقفية))
حكيمة بنت غيلان الثقفية امرأة يعلي بن مرة روت عن زوجها يعلى قال ابن عبد البر لا أدري سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا
3 (العبدي البصري))
حكيم بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن عدي بن الحارث ابن الدئل بن عمرو بن غنم بن وديعة بن كثير بن أفصى بن عبد القس بن أفصى بن دعمي بن حديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان العبدي البصري وهو من أجداد يموت بن المزرع كان)
حكيم من أعوان علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بويع بالخلافة بايعه طلحة والزبير فعزم علي على تولية الزبير البصرة وتولية طلحة اليمن فخرجت مولاة لعلي بن أبي طالب فسمعتهما يقولان ما بايعناه إلا بألسنتنا وما بايعناه بقلوبنا فأخبرت مولاها بذلك فقال ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وبعث عثمان بن حنيف الأنصاري إلى البصرة وبعث عبيد الله بن العباس إلى اليمن فاستعمل عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة المذكور على شرطة البصرة
ثم إن طلحة والزبير لحقا بمكة وفيها عائشة فاتفقوا وقصدوا البصرة وفيها ابن حنيف المذكور فأتى حكيم بن جبلة وأشار عليه بمنعهم من دخول البصرة فأبى وقال ما أدري رأي أمير المؤمنين في ذلك فدخلوها وتلقاهم الناس فوقفوا في مربد البصرة وتكلموا في قتل عثمان وبيعة علي فرد عليهم رجل من عبد القيس فنالوا منه ونتفوا لحيته وترامى الناس بالحجارة واضطربوا فجاء حكيم بن جبلة إلى ابن حنيف فدعاه إلى قتالهم فأبى ثم أتى عبد الله بن الزبير إلى مدينة الرزق ليرزق أصحابه من الطعام فيها وعدا حكيم بن جبلة في سبع مائة من عبد القيس فقاتله فقتل حكيم بن جبلة وسبعون من أصحابه وروي أنه قال لامرأته وكانت من الأزد لأعملن بقومك اليوم عملا يكونون به حديثا للناس فلقيه رجل يقال به سحيم فضرب عنقه فبقي معلقا بجلده فاستدار رأسه فبقي مقبلا بوجهه على دبره وكان ذلك قبل وصول علي رضي الله عنه بجيوشه إليهم وكانت قتلته في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين من الهجرة

80
3 (الأسدي الصحابي))
حكيم بن حزام بن خويلد القرشي هو بفتح الحاء وكسر الكاف الأسدي عمته خديجة وهو والد هشام له صحبة ورواية وشرف في قومه وحشمة حضر بدرا مشركا وأسلم عام الفتح بالطريق قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وشهد حنينا وكان إذا اجتهد في يمينه قال لا والذي نجاني يوم بدر من القتل وولد في جوف الكعبة أسلم وله ستون سنة وكان من المؤلفة أعتق في الجاهلية مائة رقبة وفي الإسلام مائة رقبة وهو أحد من دفن عثمان ولما توفي الزبير قال لابنه كم على أخي من الدين قال ألف ألف درهم قال علي منها خمس مائة ألف درهم توفي سنة أربع وخمسين وروى له الجماعة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة بعير وعاش مائة وعشرين سنة وكان أحد علماء قريش بالنسب وعن الزهري)
أن حكيما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يدخل الجنة قال لا تسأل أحدا شيئا فكان حكيم لا يسأل خادمه أن يسقيه ماء ولا يناوله ما يتوضأ به وقيل أنه حضر يوم عرفة ومعه مائة رقبة ومائة بدنة ومائة بقرة ومائة شاة وقال هذا كله لله فأعتق الرقاب وأمر بذلك فنحر وباع دار الندوة من معاوية بمائة ألف درهم وقيل بأربعين ألف دينار وقال والله إن أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر واشهدوا أن ثمنها في سبيل الله
3 (الأعور الكلبي))
حكيم بن عياش الكلبي الأعور الشاعر كان منقطعا إلى بني أمية وسكن المزة وانتقل إلى الكوفة وله شعر يفخر فيه باليمن نقضه عليه الكميت بن زيد وافتخر بمضر وهو الأعور الكلبي وبذلك يعرف وهو القائل من الطويل
* صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة
* ولم نرد مهديا على الجذع يصلب
*
* وقسم بعثمان عليا سفاهة
* وعثمان خير من علي وأطيب
* يريد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

81
3 (زوج عكرمة بن أبي جهل))
أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوج عكرمة بن أبي جهل ابن عمها أسلمت يوم الفتح واستأمنت النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها عكرمة بن أبي جهل وكان قد فر إلى اليمن وخرجت في طلبه فردته وثبتا على نكاحهما وقتل زوجها عنها بأجنادين فاعتدت أربعة أشهر وعشرا وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها وخالد بن سعيد يرسل إليها يعرض لها في الخطبة فخطبت إلى خالد بن سعيد فتزوجها على أربع مائة دينار فلما نزل المسلمون على مرج الصفر وكان خالد شهد أجنادين وفحل ومرج الصفر فأراد أن يعرس بأم حكيم فقالت له لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع فقال خالد إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم قالت فدونك فأعرس بها عند القنطرة التي بمرج الصفر وبها سميت قنطرة أم حكيم وأولم عليها ودعا أصحابه على طعام فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها وبرز خالد فقاتل حتى قتل رحمه الله
وشدت أم حكيم عليها ثيابها وعات وإن عليها لدرع الخلوق وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة من الروم بعمود الخيمة التي بات فيها خالد معرسا))
3 (بنت حرام))
أم حكيم بنت حرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من أسر أم حكيم بنت حرام فليخل سبيلها وكان رجل من الأنصار قد أسرها وشدها بذؤابتها فلما سمع مناداة رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقها ولعلها أخت حكيم بن حزام
3 (بنت الزبيربن عبد المطلب))
أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب أخت ضباعة بنت الزبير كانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أسلمت وهاجرت روت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير فنهش عندها كتفا ثم صلى وما توضأ من ذلك روى عنها ابنها ابن أم حكيم
3 (الموصلة))
أم حكيم كانت تسمى الموصلة بنت الموصلة وقيل الواصلة بنت الواصلة لأنهما وصلتا الجمال بالكمال وهي وأمها من أجمل نساء قريش تزوجها هشام بن عبد

82
الملك وكانت منهومة بالشراب منهمكة عليه لا تكاد تصبر عنه ولها كأس اشتهرت بين الشعراء وما زالت في خزائن الخلفاء وفيها يقول الوليد من الخفيف
* عللاني بعاتقان الكروم
* واسقياني بكأس أم حكيم
*
* إنما تشرب المدامة صرفا
* في إناء من الزجاج عظيم
* فلما بلغ ذلك هشاما قال لها أتفعلين ذلك قالت أو تصدقه الفاسق في شيء قال لا قالت هو كبعض كذبه وكان لهشام منها ولد يقال له مسلمة وكنيته أبو شاكر وكان هشام يحبه وينوه به وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الميم مكانه قال إسماعيل بن مجمع منا نخرج ما في خزائن المأمون من الذهب والفضة فنزكي عنه وكان مما نزكي عنه قائم كأس أم حكيم وكان فيه من الذهب ثمانون مثقالا وكان كأس زجاج أخضر مقبضه من ذهب وقال أحمد بن الهيثم لما أخرج المعتمد ما في الخزائن ليباع في أيام ظهور الناجم بالبصرة أخرج إلينا كأس مدور على هيئة القحف يسع ثلاثة أرطال فقوم أربعة دراهم فعجبنا من حصوله في الخزائن مع خساسته فسألنا الخازن عنه فقال هذا كأس أم حكيم فرددناه إلى الخزانة
((الألقاب))
)
حكيم الزمان الطبيب اسمه عبد المنعم بن عمر أبو حكيمة راشد بن إسحاق
((حليمة السعدية))
حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث ينتهي إلى مضر السعدية
أم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة هي التي أرضعته حتى أكملت رضاعه ورأت له برهانا وعلما جليلا وجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنها عبد الله بن جعفر قلت كذا ذكره ابن عبد البر وغيره والظاهر أن التي أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي الشيماء بنت حليمة السعدية لما أغارت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم على هوازن وسبوها وسيأتي ذكرها في حرف الشين في مكانه إن شاء الله تعالى والله أعلى بالصواب

83
((الألقاب))
ابن الحلبي اسمه محمد بن عبد الرحيم
الحلبي الكبير الأمير عز الدين أيبك
الحلبوني الزاهد اسمه عثمان
أبو حليقة الطبيب اسمه أبو الوحش بن الفارس وولده علم الدين إبراهيم
الحليمي القاضي الشافعي الحسين بن الحسن
الحلي الشاعر صفي الدين عبد العزيز بن سرايا
الحلي النحوي علي بن محمد بن محمد
الحلاوي الشاعر أحمد بن محمد بن أبي الوفاء
الحلاوي الدمشقي غازي بن أبي الفضل
ابن الحلوانية أحمد بن عبد الله بن أبي الغنائم
ابن حلاوات اسمه عمر بن أحمد
ابن الحلواني عبد الرحمن بن محمد
ابن الحلواني علي بن محمد)
ابن الحلواني الشافعي يحيى بن علي
الحلواني المقرئ أحمد بن يزيد
((حماد))
3 (الكوفي))
حماد بن أبي سليمان هو الفقيه الكوفي مولى الأشعريين أحد الأعلام

84
أصله من أصبهان
روى عن أنس وابن المسيب ويزيد بن وهب وأبي وائل والشعبي وطبقتهم وكان سخيا جوادا يفطر كل ليلة في رمكان خمس مائة نفس ويعطيهم ليلة العيد مائة مائة وقيل خمسين نفسا
قال النسائي ثقة إلا أنه مرجىء خرج له مسلم مقرونا برجل آخر وأهل السنن الأربعة
وقال ابن عدي يقع في حديثه الإفراد والغرائب وهو متماسك في الحديث لا بأس به وتوفي في قول سنة تسع عشرة ومائة
3 (الرواية))
حماد بن أبي ليلى ميسرة أبو سابور أبو القاسم الكوفي المعروف بالرواية ولاؤه لبكر بن وائل كان اخباريا علامة خبيرا بأيام العرب ووقائعها وشعرها وكانت بنو أمية تقدمه وتؤثره وتحب مجالسته قيل أن الوليد قال له كم مقدار ما تحفظ من الشعر قال أنشدك على كل حرف مائة قصيدة طويلة سوى المقطعات من شعر الجاهلية دون الإسلام فامتحنه فأنشده ألفين وسبع مائة قصيدة فأمر له بمائة ألف درهم وكان غير موثوق به كان ينحل شعر الرجل غيره ويزيد في الأشعار وهو أول من جمع شعر العرب قال المدائني ومن أهل الكوفة ثلاثة نفر من بكر بن وائل أئمة أبو حنيفة في الفقه وحمزة الزيات في القراءات وحماد الراوية في الشعر وكان المنصور يستخف مطيع بن إياس ويحبه فذكر له حمادا وكان صديقه وكان حماد مطرحا مجفوا في أيامهم فقال له آتنا به لنراه فأتاه مطيع وأعلمه بذلك
فقال له حماد دعني فإن دولتي كانت مع بني أمية وما لي مع هؤلاء خير فأبى مطيع وألزمه بالتوجه معه إلى المنصور فأمره بالجلوس وقال له أنشدني قال أيها الأمير لشاعر بعينه أم لمن حضر قال بل أنشدني لجرير قال فسلخ والله شعر جرير من قلبي إلا قوله من الكامل
* بان الخليط برامتين فودعوا
* أو كلما عزموا لبين تجزع
*)
فاندفعت فأنشدته إياه حتى انتهيت إلى قوله

85
* وتقول بوزع قد دببت على العصا
* هلا هزئت بغيرنا يا بوزع
* فقال له أعد هذا البيت فأعدته فقال بوزع أيش هو فقلت اسم امرأة فقال هو بريء من الله ورسوله نفي من العباس إن كانت بوزع إلا غولا من الغيلان تركتني يا هذا والله لا أنام الليلة من فزع بوزع يا غلمان فقاه قال فصفعت حتى لم أدر أين أنا ثم قال جروا برجله فجروا برجلي حتى أخرجت من بين يديه محسوبا فتخرق السواد وانكسر جفن السيف فلما انصرفت أتاني مطيع يتوجع لي فقلت له ألم أخبرك أني لا أصيب من هؤلاء خيرا وأن حظي قد مضى مع بني أمية وكان انقطاع حماد إلى يزيد بن عبد الملك وكان هشام يجفوه فلما ولي الأمر اختفى حماد وبقي سنة في بيته لا يخرج ثم إن هشاما استقدمه من الكوفة إلى دمشق في اثنتي عشرة ليلة ودفع إليه متولي الكوفة خمس مائة دينار وجملا مرحولا فلما دخل عليه فإذا جاريتان لم ير مثلما وفي أذن كل واحدة لؤلؤتان في حلقتين يوقدان فقال له بيت خطر لي لم أدر لمن هو وهو من الخفيف
* فدعوا بالصبوح يوما بجاءت
* قينة في يمينها إبريق
* فقلت هذا يقوله عدي بن زيد في قصيدة فقال أنشدنيها فأنشدته بكر العاذلون في وضح الصبح يقولون لي ألا تستفيق
* ويلومون فيك يا ابنة عبد الله
* والقلب عندكم موثوق
*
* لست أدري إذ أكثروا العذل عندي
* أعدو يلومني أم صديق
*
* زانها حسنها وفرع عميم وأثيت
* صلت الجبين أنيق
*
* وثنايا مفلجات عذاب
* لا قصار تزري ولا هن روق
*
* فدعت بالصبوح يوما فجاءت
* قينة في يمينها إبريق
*
* قدمته على عقار كعين الديك
* صفى سلافها الراووق
*
* ثم كان المواج ماء سحاب
* غير ما آجن ولا مطروق
* فطرب هشام وقال يا جارية اسقيه فسقته فذهب ثلث عقله ثم قال أعد فأعاد فطرب فقال يا جارية اسقيه فسقته فذهب ثلثا عقله ثم قال له أعد فأعاد فقال سل حوائجك
فقال إحدى الجارتين فقال هما جميعا لك بما لهما وما عليهما ثم قال للأولى اسقيه فسقته)
فسقط معها ولم يعقل فلما أصبح إذا هو بالجارتين عند رأسه وعشرة من الخدم مع كل واحدة بدرة فأخذ الجميع وانصرف هكذا أورد صاحب الأغاني هذه الحكاية وفي

86
بعضها زيادة وقال في الأول أن هشاما كتب إلى عامله يوسف بن عمر بتجهيز حماد إليه قال شمس الدين ابن خلكان هكذا ساق الحريري هذه الحكاية وما يمكن أن تكون هذه الواقعة مع يوسف بن عمر الثقفي لأنه لم يكن واليا بالعراق في التاريخ المذكور بل كان توليه خالد بن عبد الله القسري قال وهشام لم يكن يشرب الخمر قلت ومع سعة هذه الرواية كان لا يحسن من القرآن إلا أم الكتاب فألزموه فقرأ في المصحف فصحف في مواضع منها أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يغرسون بالغين المعجمة والسين المهملة وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها أباه بالباء الموحدة وليكون لهم عدوا وحربا بالراء والباء الموحدة ويعززوه بزايين و لكل امرئ منهم يومئذ شأن يعنيه بفتح الياء والعين المهملة وهم أحسن أثاثا وزيا بالزاي وعذابي أصيب به من أساء بالسين المهملة وفتح الهمزة الثانية ونبلو أحباركم بالحاء المهملة وصنعة الله ومن أحسن من الله صنعة بالنون والعين المهملة وسلام عليكم لا نتبع الجاهلين بالنون والتاء المثناة من فوق والباء والموحدة والعين المهملة وقل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العايذين بالياء آخر الحروف والذال المعجمة
كتب حماد إلى بعض الأشراف من الخفيف
* إن لي حاجة فرأيك فيها
* لك نفسي فدى من الأوصاب
* وهي ليست مما يبلغها عيري ولا يستطيعها في كتاب غير أني أقولها حين ألقاك رويدا أسرها في حجاب فكتب إليه الرجل اكتب لي حاجتك ولا تشهرني في شعرك فكتب إليه حماد من الخفيف
* إنني عاشق لجبتك الدكناء
* عشقا قد حال دون الشراب
*
* فاكسنيها فدتك نفسي وأهلي
* أتباها بها على الأصحاب
*
* ولك الله والأمانة أن أجعلها
* عمرها أمير ثيابي
* فبعث بها إليه وقال أبو الغول يهجوه من الكامل
* نعم الفتى إن كان يعرف ربه
* أو حين وقت صلاته حماد
*
* ضمت مشافره الشمول فأنفه
* مثل القدوم يسنها الحداد)
* (وابيض من شرب المدامة وجهه
* فبياضه يوم الحساب سواد
* وأخبارحماد كثيرة في كتاب الأغاني وغيره وتوفي سنة خمس وستين ومائة

87
3 (عجرد))
حماد عجرد بالعين المهملة مفتوحة وسكون الجيم وفتح الراء وآخرها دال ومهملة وقيل له ذلك لأنه مر به أعرابي وهو غلام يلعب مع الصبيان في يوم شديد البرد وهو عريان فقال له لقد تعجردت يا غلام والتعحرد التعري وهو أبو يحيى بن عمر بن يونس بن كليب الكوفي الواسطي مولى بن سوأة بن عامر بن صعصعة وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ونادم الوليد بن يزيد الأموي وقدم بغداد أيام المهدي وهو من الشعراء المجيدين وبينه وبين بشار بن برد أهاج فاحشة وله في بشار كل معنى غريب وأورد صاحب الأغاني من هجائهما جملة ومن هجائه في بشار من مجزوء الوافر
* ألا من مبلغ عني
* الذي والده برد
*
* إذا نسب الناس
* فلا قبل ولا بعد
*
* شبيه الوجه بالقرد
* إذا ما عمي القرد
* فلما سمع ذلك بشار صفق بيديه وقال ما حيلتي يراني ابن الزانية فيشبهني ولا أراه فأشبهه
وقال فيه أيضا من السريع
* لو طلبت جلدته عنبرا
* لأفسدت جلدته العنبرا
*
* أو طليت مسكا ذكيا إذا
* تحول المسك عليه خرا
* وكان أبو حنيفة صديقا لحماد عجرد ثم إن أبا حنيفة طلب الفقه ونسك وبلغ فيه ما بلغ
ورفض حمادا وبسط لسانه فيه فجعل حماد يلاطفه ليكف عن ذكره وأبو حنيفة يذكره فكتب إليه حماد من مجزوء الكامل إن كان نسكك لا يتم بغير شتمي وانتقاصي
* أولم تكن إلا به
* ترجو النجاة من القصاص
*
* فلطالما زكيتني
* وأنا المقيم على المعاصي
* أيام تأخذها وتععي في أباريق الرصاص فأمسك عنه أبو حنيفة ولم يذكره خوف لسانه)

88
قيل أن المهدي لم قتل بشارا بالسياط على ما تقدم حمل إلى منزله ميتا ودفن مع حماد عجرد على تلعة فمر بهما أبو هشام الباهلي الشاعر الضرير وكان يهاجي بشارا فوقف على قبريهما وقال من السريع
* قد تبع الأعمى قفا عجرد
* فأصبحا جارين في دار
*
* قالت بقاع الأرض لا مرحبا
* بقرب حماد وبشار
*
* تجاورا بعد تنائيهما
* ما أبغض الجار إلى الجار
*
* صارا جميعا في يدي مالك
* في النار والكافر في النار
* والحمادون ثلاثة هذا وحماد الراوية وحماد بن الزبرقان كانوا يشربون الخمر ويتهمون بالزندقة قال خلف بن المثنى كان يجتمع بالبصرة عشرة في مجلس لا يعرف مثلهم في تضاد أديانهم الخليل بن أحمد سني والسيد الحميري رافضي وصالح بن عبد القدوس ثنوي وسفيان بن مجاشع صفري وبشار بن برد خليع ماجن وحماد عجرد زنديق وابن رأس الجالوت يهودي وابن نظيرا متكلم وعمرو ابن أخت المؤيد مجوسي وروح بن سنان الحراني صابئي فيتناشد الجامعة أشعارا وكان بشار يقول أبياتك هذه يا فلان أحسن من سورة كذا وكذا وفي حماد عجرد يقول بشار من الطويل
* إذا جئته في الحي أغلق بابه
* فلم تلقه إلا وأنت كمين
*
* فقل لأبي يحيى متى تبلغ العلى
* وفي كل معروف عليك يمين
* وفيه يقول بشار أيضا نعم الفتى لو كان يعبد ربه الأبيات المتقدمة في تردمة حماد الراوية
ومن شعر حماد عجرد من الطويل
* فأقسمت لو أصبحت في قبضة الهوى
* لأقصرت عن لومي وأطنبت في عذري
*
* ولكن بلائي منك أنك ناصح
* وأنك لا تدري بأنك لا تدري
* وقتله محمد بن سليمان بن علي عامل البصرة بظاهر الكوفة على الزندقة سنة خمس وخمسين ومائة وقيل بل خرج من الأهواز يريد البصرة فمات في طريقه فدفن في تل هناك وقيل مات سنة ثمان وستين ومائة وأخباره وأشعاره في الأغاني كثيرة
3 (البصري))
)
حماد بن سلمة بن دينار مولى بني ربيعة بن مالك الإمام العلم أبو

89
سلمة البزار الخرقي البطائني شيخ أهل البصرة هو أعلم الناس بثابت البناني وقال وهيب حماد أعلمنا وسيدنا
وقال ابن معين هو أعلم من غيره بحديث علي بن زيد وقال هو ثقة وقال ابن المديني هو عندي حجة في رجال وهو أعلمهم بثابت وبعمار بن أبي عمار قال الشيخ شمس الدين ولهذا احتج به مسلم في الأصول بما رواه وكان إماما رأسا في العربية فصيحا بليغا كبير القدر شديدا على المبتدعة صاحب أثر وسنة وله تصانيف قال علي بن المديني من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه وقال يوسف النحوي من حماد تعلمت العربية عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري فقال يا أبا سلمة أترى الله يغفر لمثلي فقال حماد والله لو خيرت بين محاسبة الله ومحاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله تعالى لأنه أرحم لي من أبوي توفي سنة سبع وتسعين ومائة وروى له مسلم والأربعة
3 (الأزرق الحافظ))
حماد بن زيد بن درهم الإمام الأزدي مولاهم البصري الأزرق الضرير الحافظ أحد الأعلام
قال ابن معين ليس أحد أثبت في أيوب من حماد بن زيد وقال أحمد حماد من أئمة الدين في المسلمين وهو أحب إلي من حماد بن سلمة وقال ابن مهدي لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد قال الشيخ شمس الدين من خاصته أنه لا يدلس أبدا
مات يوم الجمعة تاسع شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة وروى له الجماعة كلهم
3 (ابن أبي حنيفة))
حماد ابن الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه كان على مذهب أبيه

90
وكان من الصلاح والخير على قدم عظيم ولما توفي أبوه كان عنده ودائع كثيرة من ذهب وفضة وغير ذلك وأربابها غائبون وفيم أيتام فحملها ابنه حماد إلى القاضي ليتسلمها منه فقال القاضي ما نقبلها منك ولا نخرجها عنك فإنك أهل لها وموضعها فقال حماد زنها واقبضها حتى تبرأ منها ذمة أبي ثم افعل ما بدا لك ففعل القاضي ذلك وبقي في وزنها أياما فلما كمل وزنها استتر حماد فلم يظهر حتى دفعها إلى غيره وكان ابنه إسماعيل قاضي البصرة وعزل عنها بالقاضي يحيى بن أكثم وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة في باب إسماعيل وقد لينوا حمادا من قبل حفظه
وتوفي في حدود الثمانين والمائة))
3 (ابن شعيب الحماني))
حماد بن شعيب الحماني بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وبعد الألف نون توفي سنة تسعين ومائة
3 (الحافظ أبو أسامة))
حماد بن أسامة بن زيد الحافظ أبو أسامة الكوفي مولى بني هاشم روى عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وأسامة بن زيد الليثي والأجلح الكندي وإدريس الأودي وبريد بن عبد الله بن أبي بردة وهشام بن عروة وخلق كثير وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي مع تقدمه ونبله وأحمد وإسحق وابن معين وابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحق الكوسج وخلائق قال أحمد أبو أسامة ثقة كان أعلم الناس بأمور الناس وأخبار الكوفة وما كان أرواه عن هشام بن عروة وقال أيضا كان ثبتا لا يكاد يخطئ وقال أبو أسامة كتبت بأصبعي هاتين مائة ألف حديث وروى له الجماعة وتوفي سنة إحدى ومائتين وهو ابن ثمانين سنة
3 (الخراط البزاعي))
حماد بن منصور البزاعي الخراط قال العماد الكاتب ليس في وقتنا هذا مثله رقة شعر وسلاسة نظم وسهولة عبارة ولفظ ولطافة ومعنى وحلاوة وأورد له من المنسرح

91
* من لعليل الفؤاد محزون
* متيم بالملاح مفتون
*
* نافس مجنون عامر بهوى
* يعد فيه بألف مجنون
*
* غرر بالنفس في هوى قمر
* بايعها فيه غير مغبون
* لدن مهز الأعطاف يخطر كالقضيب في دقة وفي لين
* جوال عقد النطاق يجذبه
* نقا نبا عن أديم يبرين
*
* يكسر بالوعد لي ممرضة
* تميتني تارة وتحييني
*
* كأنما شام من لواحظها
* غرار صافي المتنين مسنون
* أقول للنفس إذ تعزز بالجمال عزي إن شئت أو هوني
* لا صبر لا صبر عن محبة من
* أطيعه في الهوى ويعصيني
*
* يسخطني بالجفا فالحظ من
* سخطي رضاه به فيرضيني
*)
وله من الوافر
* أما أنباك طيفك إذ ألما
* بأني لم أذق للنوم طعما
*
* تؤرقني وتبعث لي خيالا
* لقد أوسعت بالإنصاف ظلما
*
* ولم تسمح به سنة ولكن
* يمثله لقلبي الشوق وهما
*
* فدتك النفس كم هذا التجني
* وفيم تصد مجتنبا ومما
*
* وحق هواك ما أذنبت ذنبا
* فتهجرني ولا أجرمت جرما
*
* ألا يا مالكي في الحب عشقا
* حكمت فمن يرد عليك حكما
* ومن شعره من السريع
* صافح بصدر العيش صدر النهار
* وانهض مع الشمس لشمس العقار
*
* حي بها وجه الربيع الذي
* من جوهر الزهر عليه نثار
* ومنه من الرجز
* تولعي يا نسمات نجد
* بالشيح من ذاك الحمى والرند
*
* لعل رياك إذا ما نفحت
* يعود حر لوعتي ببرد
*
* أصبو إلى ريح الصبا لو أنها
* تهدي حديث الحي فيما تهدي
*
* أسألها هل صافحت مواقفا
* أود لو صافحتها بخدي
*
* اشتاق تقبيل ثراها كلما
* هاج اشتياقي واستطار وجدي
*

92
* أستودع الله بها قلبي فقد
* طال به بعد الفراق عهدي
*
* كان معي قبل رحيلي عنهم
* ثم رحلت فأقام بعدي
*
3 (الخياط المدني))
حماد بن خالد الخياط المدني روى له مسلم والأربعة وتوفي في حدود المائتين والله أعلم
3 (أبو سعيد الباهلي))
حماد بن مسعدة أبو سعيد التميمي ويقال الباهلي مولاهم روى له الجماعة وتوفي سنة إحدى ومائتين
3 (غريق الجحفة))
حماد بن عيسى بن عبيدة بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة الجهني الواسطي وقيل)
البصري ويقال له غريق الجحفة لأنه حج فغرق بوادي الجحفة سنة ثمان ومائتين وروى له الترمذي وابن ماجة
3 (الحرستاني))
حماد بن مالك بن بسطام أبو مالك الأشجعي الدمشقي الحرستاني توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين
3 (المالكي البغدادي))
حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد الأزدي القاضي البغدادي كان فقيها قيما بمذهب مالك رضي الله عنه توفي حدود السبعين ومائتين

93
3 (أبو محمد النسفي))
حماد بن شاكر بن سوية روى صحيح البخاري عن البخاري وروى عن عيسى بن أحمد ومحمد بن عيسى الترمذي وروى عنه جماعة قال جعفر المستغفري هو ثقة مأمون رحل إلى الشام وتوفي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة وكان يعرف بأبي محمد النسفي
3 (ابن ددوه))
حماد بن مسلم بن ددوه بفتح الدال الأولى المهملة وضم الثانية وتشديدها وسكون الوار وبعدها هاء أبو عبد الله الدباس الرحبي برحبة مالك بن طوق الزاهد العارف ولد بالرحبة ونشأ ببغداد وكان من الأولياء أولي الكرامات صحب جماعة وأرشدهم وكان أميا لا يكتب ولا يقرأ وكتب من كلامه مائة جزء وتوفي سنة خمس وعشرين وخمس مائة من كلامه من هرب من البلاء لم يصل إلى باب الولاء ومنه إتصالك بالخلق هو انفصالك عن الحق ومنه العلم محجة فإذا طلبته لغير الله صار حجة وقد طول ترجمته محب الدين بن النجار في ذيل تاريخ بغداد
3 (البخاري))
حماد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو المحامد من أهل بخارا من بيت العلم والزهد شذا طرفا من الكلام والفقه والأدب وكان يؤم بالناس يوم الجمعة في الصلاة ويخطب غيره وكذا عادة أهل بخارا لا يصلي بهم الخطيب إلا من هو أعلم منه وأحسن طريقة سمع أباه ومحمد بن أحمد بن أبي سهل العتابي ومحمد بن علي ابن حفص الحلواني وغيرهم وقدم بغداد وحدث بها)
وتوفي سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة
3 (أبو الفوارس المقرئ))
حماد بن مزيد بن خليفة أبو الفوارس الضرير المقرئ البغدادي قرأ بالروايات على سعد الله بن الدجاجي وعلي بن عساكر البطائحي وسمع منهما ومن أبين الفتح بن البطي
وغيرهما
وقرأ عليه جماعة وكان شيخا صالحا حسنا ورعا زاهدا له معرفة حسنة بوجوه القراءات وطريقة مليحة في الأداء والتجويد توفي سنة ست وتسعين وخمس مائة
3 (أمير تكريت))
حماد بن مقن بفتح الميم والقاف وبعدها نون بن المقلد بن جعفر بن عمرو ابن المهيا من بيت الإمارة والتقدم كانت إليه إمارة تكريت والجسر والدورين وكان

94
يقول الشعر وله قصائد كتبها إلى عضد الدولة وكانت بينهما مكاتبات بالشعر ومن شعره من الطويل
* وقائلة قد خالط الشيب رأسه
* وقد كان مياس المعاطف أغيدا
*
* وكان يصيد الغانيات بدله
* إذا كان في الأصحاب أو كان أوحدا
*
* فقلت لها يا ضل حلمك إنما
* ترين من الكافور شيئا مبددا
* قلت شعر نازل
3 (أبو الثناء الحراني))
حماد بن هبة الله بن حماد بن الفضيل أبو الثناء التاجر الحراني رحل وسمع الكثير بالعراق والشام ومصر وخراسان وكتب بخطه وحصل النسخ وكان فيه فضل وأدب ويقول الشعر وحدث بحران وديار مصر بالكثير وكان صدوقا حسن الطريقة متدينا وتوفي سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ومن شعرن من البسيط
* غمزتها أقتضي إنجاز ما وعدت
* ومن عيون الأعادي حولنا مدد
*
* فأرسلت طرفها نحوي مخالسة
* بما أحب ولم يشعر بنا أحد
* ومنه من البسيط
* تنقل المرء في الآفاق يكسبه
* محاسنا لم تكن فيه ببلدته
*
* أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه
* حسن التنقل فيما فوق رتبته
*
3 (حماد الصوفي))
)
من شعره من البسيط
* لله قوم أقام المجد دولتهم
* حتى غدا مدحهم يلهو به الساري
*
* باتوا خماصا وذخر الزاد عندهم
* وأظهروا علما عال من النار
*
* إن ضل ضيف رأى أعلامهم ظهرت
* آوى إليهم رأى معروفهم جاري
*
* ماتوا وشكرهم باق وذكرهم
* لا حيلة يا فتى فيما قضى الباري
*
* طووا المكارم في الأكفان واندرجوا
* ناسين من كرم عارين من عار
* قلت شعر في الرتبة الأولى من التوسط وقوله لا حيلة يا فتى فيما قضى الباري حشوة باردة وفيها حشوة أبرد منها وهي قوله يا فتى

95
((الألقاب))
ابن حماد جمال الدين يوسف بن محمد بن مظفر
الحمادي حسن بن علي
حمار العزير الكاتب اسمه أحمد بن عبيد الله
الحمال الشافعي رافع بن نصر
الحمال الحافظ هارون بن عبد الملك
((القاضي أبو بكر القرطبي))
حمام بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أكدر بن حمام بن حكم القاضي أبو بكرالقرطبي قال ابن حزم كان أوحد عصره في البلاغة وسعة الرواية وكان حسن الخط قويا على النسخ
وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربع مائة
((الألقاب))
الحماحمي اسمه محمد بن علي
ابن الحمامي علي بن الحسن
الحمامي المصري الشاعر اسمه نصير
الحمامة يحيى بن أسعد
((حمد))
3 (أبو محمد الدنيسري))
حمد بن حميد بن محمود بن حميد أبو محمد من أهل دنيسر قال ابن النجار قدم علينا بغداد شابا طالبا سنة خمس وتسعين وخمس مائة وسكن المدرسة النظامية يقرأ الفقه ويسمع معنا من أبي كليب وابن الجوزي وأبي طاهر بن المعطوش وجماعة وكان فقيها فاضلا كامل المعرفة بالنحو وله يد في فنون من العلوم وأنشدني لنفسه من الكامل
* ناديته والقلب فيه من الأسى
* نار تحرقه وسقم دائم
*

96
* جد بالوصال ولا تكن متعديا
* فأجابني إني لفعل لازم
* وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وست مائة بميافارقين وأظنه جاوز الستين بكثير قلت وروى له غير ابن النجار قوله من الطويل
* روت لي أحاديث الغرام صبابتي
* بإسنادها عن بانة العلم الفرد
*
* عن الدمع عن طرفي القريح عن الجوى
* عن الشوق عن قلبي الجريح عن الوجد
*
3 (الزعفراني))
حمد بن علي أبو الفرج الزعفراني الهمذاني أورد له الباخرزي في الدمية من الوافر
* وما أبواي ويحك أدباني
* ولكن مصبح ومساء ليل
*
* دما بدم غسلت وما أراني
* أرقع جيب أطماري بذيلي
*)
قلت الأول من قول الأول وهو أحسن من مخلع البسيط
* من لم يؤدبه والداه
* أدبه الليل والنهار
* وقال يهجو من السريع
* جانس في اللؤم ولا مثلما
* جانس في أشعاره البستي
*
* بخل وعجب وحجاب معا
* أحسنت يا جامع فهرست
*
3 (ابن شاتيل))
حمد بن عبد الرحمن بن محمد بن نجا بن شاتيل بشين معجمة وبعد الألف تاء ثالثة الحروف وياء آخر الحروف ساكنة وبعدها لام أبو علي البغدادي تفقه على أبي الخطاب الكلوذاني وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني واستنابه القاضي أبو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي على القضاء وتولى القضاء بالمدائن وبنهر الملك وسمع الحديث من أبين الخطاب ابن البطر وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة وأبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبين الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري وغيرهم وروى عنه أبو القاسم ابن عساكر وأبو سعد ابن السمعاني وإبراهيم بن محمد بن أحمد الصقال الفقيه ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة وتوفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة
3 (أبو القاسم الطبري))
حمد ب عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد أبو القاسم ابن الفقيه الإمام أبي المحاسن الروباني الطبري كان والده من كبار أئمة مذهب الشافعي موصوفا بالورع والزهد له كتاب البحر في المذاهب قتل شهيدا على يد الملاحدة وأبو القاسم ابنه هذا تفقه على والده بآمل طبرستان وسمع منه ومن عمه أبي مسلم محمد بن إسماعيل وعلي

97
بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري وغيرهم وسمع بجرجان المظفر بن حمزة التاجر وإبراهيم بن عثمان الخلالي وغيرهما وبنيسابور جماعة وخرج لنفسه فوائد في عدة أجزاء عن أشياخه وحدث ببغداد
وسمع منه الحافظ ابن ناصر وغيره وكان قدمها حاجا سنة تسع وخمس مائة
3 (أبو محمد الأصبهاني))
حمد بن عثمان بن سالار بن أبي الفوارس عبد الملك أبو محمد الأصبهاني عني بطلب الحديث من صباه وقرأ وكتب وأكثر من ذلك وسافر في طلبه إلى همذان وشيراز وبغداد)
وكتب بخطه الكثير وجمع لنفسه معجما في مجلدة ضخمة على أسماء مشايخه وسمع بأصبهان عبد الأول أبا الوقت وغيره توفي سنة أربع وستين وخمس مائة بالحلة المزيدية
3 (ابن صروف الحنبلي))
حمد بن أحمد بن محمد بن بركة بن أحمد بن صديق بن صروف بتشديد الراء بعد الصاد المهملة كذا وجدته الفقيه موفق الدين الحنبلي الحراني رحل إلى بغداد وتفقه على ناصح الإسلام أبي الفتح محمد بن المني وأبي الفرج ابن الجوزي وسمع من عبد الحق اليوسفي وعيسى الدوشابي وتجني الوهبانية وأبي الفتح بن شاتيل وعبد المغيث بن زهير وغيرهم
وسمع بحران من أحمد بن أبي الوفاء الصايغ وعبد الوهاب بن أبي حبة وأعاد بمدرسة حران مدة وحدث بها وبدمشق وكان ثقة فقيها صحيح السماع وروى الزكي المنذري والشرف بن النابلسي والمجد بن الحلوانية والشهاب الأبرقوهي والبدر أبو علي بن الحلال وآخرون وتوفي بدمشق ودفن بقاسيون سنة أربع وثلاثين وست مائة
3 (أبو عبد الله الزبيري))
حمد بن محمد بن أحمد بن العباس بن محمد بن موسى ينتهي إلى الزبير ابن العوام أبو عبد الله الزبيري من أهل آمل طبرستان سمع الكثير ببلده وسافر إلى خراسان ولقي الأئمة وجالس الكبار وتفقه على ناصر بن الحسين العمري وولي القضاء بطبرستان وآستراباذ
وكان له تقدم عند السلاطين والوزراء وكان يطوف مع العسكر ويراسل به إلى الأطراف
وقد جمع في الحديث السنن وفضائل الصحابة وغير ذلك من التاريخ وكان متمسكا بآثار السلف وله لسان في النظر والوعظ وقدم بغداد وناظر في حلق الفقهاء فأبان عن فضل وافر توفي بنيسابرو سنة أربع وسبعين وأربع مائة وحمل إلى آمل طبرستان ودفن بها
3 (أبو الفرج ذو المفاخر))
حمد بن محمد بن علي بن خلف أبو الفرج ذو المفاخر توفي بعد الخمسين والأربع مائة تقدم ذكر أبيه في موضعه من المحمدين وأما أبو الفرج فإنه وفد فيما قيل على العادل أبي منصور ابن مافنة الوزير ولم يوفه حقه فكتب إليه وارتحل من الكامل

98
* ماذا يخبر ذو المفاخر أهله
* إن قيل كيف معاده ومعاجه
*
* أيقول حاولت الفرات فلم أجد
* ريا لديه وقد طغت أمواجه)
* (ولئن شكرت تملقا وتصعا
* شكرا يكون من النفاق مزاجه
*
* فلتخبرن خصاصتي بتكذبي
* لكلما تخبر عن قذاه زجاجه
*
* وعداوة الشعراء داء معضل
* ولقد يهون على الكريم علاجه
* فأرسل في الوقت من جاء به واعتذر إليه جعل ينشد وعداوة الشعراء داء معضل ثم بره وأغناه ووصله وأرضاه ومن شعره من الطويل
* وأنكر جاراتي خضاب ذؤابتي
* وهن به حلين بيض الأنامل
*
* فيا عجبا منهن ينكرن باطلا
* علي وما يخلبن إلا بباطل
* قلت شعر جيد
3 (وزير عضد الدولة))
حمد بن محمد أبو الريان الوزير الإصبهاني وكان خاله أبو القاسم الواذاري أستاذ دار الملك عضد الدولة أبي شجاع فلما توفي قلده عضد الدولة ما كان إليه فلما أخرج عضد الدولة أبا القاسم المطهر بن عبد الله وزيره إلى البطائح لأخذها عند وفاة عمران بن شاهين استخلف له أبا الريان بحضرته ولم يكن له بضاعة في الكتابة ولا دربة بالأعمال ولكن دبر ذلك بعقله
فلما توفي عضد الدولة قبض عليه الغد من موته ثم استدعاه صمام الدولة أبو كاليجار ابن عضد الدولة وقلده الوزارة وخلع عليه فدبر الأمور سبعة أشهر وتسعة أيام ثم قبض عليه وسلمه إلى أبي الفضل المظفر بن محمود الحاجب وهو عدوه فقتله ولما ورد شرف الدولة أبو الفوارس بن عضد الدولة بحث عن أمره فأخرجه بقيوده مدفونا في دار الحاجب فسلمه إلى أهله وكانت قتله سنة خمس وسبعين وثلاث مائة
3 (الجزري الأديب))
حمد بن محمد الجزري الأديب الشاعر الصالح الدين المتعفف كان يعمل المكاكي ويتصدق وكان شيعيا غاليا وله قصيدة أولها من السريع
* نار غرامي فيك ما تنطفي
* ووجد قلبي فيك ما يشتفي
*
* والجسم في حبك أضحى وقد
* أذابه السقم فلم يعرف
*
* يا رشأ تفعل ألحاظه
* في القلب فعل الصارم المرهف
*)
وهي طويلة فيها أنواع من الرفض وكان أهل الجزيرة أكرادا ويقول خطيبهم اللهم ارض عن معاوية الخال ويزيد المفضال وكان حمد يتألم من ذلك وكان الأكراد يكفرونه ويمقتونه
وتوفي سنة إحدى وخمسين وست مائة

99
3 (الخطابي))
حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الإمام أبو سليمان الخطابي تقدم في الأحمدين
((حمدان))
3 (ابن سهل الحافظ))
حمدان بن سهل الحافظ توفي سنة ستين ومائتين
3 (ابن ناصر الدولة))
حمدان ابن ناصر الدولة قال الوحيد الآتي ذكره يهجوه من الكامل
* فقر بوجهك ليس تبرح شاكيا
* فتكون مبتسما كأنك عابس
*
* وإذا بسطت يدا كأنك قابض
* وإذا تقوم حسبت أنك جالس
*
* مستوحش من كل خير يرتجى
* وكل مخزية وعار آنس
*
3 (الجرار))
حمدان بن الحسن الجرار ذكره أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح الكاتب في كتاب الورقة في أخبار الشعراء المحدثين من جمعه وذكر أنه بغدادي ماجن معتضدي وهو القائل يهجو الشنوفي من المتقارب
* رأيت الشنوفي لما هجا
* أناسا وحاول أمرا خطيرا
*
* كمثل النعاج تباري الذئاب
* ومثل البغاث تباري الصقورا
*
3 (أبو حامد البخاري))
حمدان بن نيار البخاري أبو حامد توفي في حدود الثمانين والمائتين
((الألقاب))
الحمداني الخوافي عبد الله بن محمد
((حمدة))
3 (الوادي آشية))
حمدة بنت زياد بن بقي العوفي بالفاء المؤدب من أهل وادي آش قال ابن الأبار في تحفة القادم إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبد الرحمن الأديب قال أنشدني أبو القاسم بن البراق قال

100
أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية وقد خرجت متنزهة بالرملة من وادي آش فرأت ذات وجه وسيم أعجبها فقالت من الوافر
* أباح الدمع أسراري بوادي
* به للحسن آثار بوادي
*
* فمن نهر يطوف بكل روض
* ومن روض يطوف بكل واد
*
* ومن بين الظباء مهاة رمل
* سبت لبي وقد ملكت قيادي
*
* لها لحظ ترقده لأمر
* وذاك اللحظ يمنعني رقادي
*
* إذا سدلت ذوائبها عليها
* رأيت البدر في جنح الدآدي
*
* كأن الصبح مات له شقيق
* فمن حزن تسربل بالحداد
* قال وأنشدني الكاتبان أبو جعفر بن عبيد الأركشي وأبو إسحق ابن الفقيه الجياني قالا أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجراوي لحمدة هذه من الطويل
* ولما أبى الواشون إلا فراقنا
* ومالهم عندي وعندك من ثار
*
* وشنوا على آذاننا كل غارة
* وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري
*
* غزوتهم من قلتيك وأدمعي
* ومن نفسي بالسيف والسيل والنار
* وحدثني بعض قرابة الأمير أبي عبد الله بن سعد أن هذه الأبيات لمهجة بنت عبد الرزاق الغرناطية وعاصرت حمدة هذه نزهون بنت القليعي الغرناطية وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى في حرف النون في مكانه
3 (الواعظة الهيتية))
حمدة بنت واثقبن علي بن عبد الله الواعظة الهيتية نزلت بغداد وسكنت بباب المراتب
وكانت تعقد مجلس الوعظ وسمعت أبا بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وروى عنها ابن السمعاني قال محب الدين ابن النجار قال أبو سعد ابن السمعاني كانت تحضر
معنا السماع عند أبي القاسم بن السمرقندي لأنها من جيرانه وسألتها عن مولدها فقالت سنة ست)
وستين وأربع مائة
((حمدون))
3 (القصار))
حمدون القصار بن أحمد بن عمارة كان فقيها على مذهب سفيان الثوري وكان من الأبدال
توفي في عشر الثمانين والمائتين

101
3 (حمدون الحامض))
حمدون الحامض هو أبو أبي العبر المقدم ذكره في المحمدين انتقص عليا فرماه الشيعة من فوق سطح فمات
3 (النديم أبو عبد الله))
حمدون بن إسماعيل بن داود الكاتب أبو عبد الله النديم كان راوية للأخبار والأشعار نديما للخلفاء نادم المعتصم ومن بعده إلى أن توفي في خلافة المعتز سنة أربع وخمسين ومائتين
وكان جوادا ومن شعره وقد ولاه المتوكل موضع الرسق وهو الشيز من أذربيجان من المضارع
* ولاية الشيز عزل
* والعزل عنها ولايه
*
* فولني العزل عنها
* إن كنت بن ذا عنايه
*
3 (الطبيب المغربي))
حمدون بن أثا كان في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن الأوسط وكان طبيبا حاذقا مجربا
وكان صهر بني خالد وكان لا يركب الدواب إلا من نتاجه ولا يأكل إلا من زرعه ولا يلبس إلا من كتان ضيعته ولا يستخدم إلا من تيلادة أولاد عبيده
((الألقاب))
ابن حمدون جماعة منهم صاحب التذكرة واسمه محمد بن الحسن بن محمد ومنهم الحسن بن محمد بن الحسن الكاتب الشاعر ومنهم عبد الله ابن حمدون ومنهم أبو الفضل العباس
ومنهم محمد بن الحسن أخو صاحب التذكرة ومنهم جعفر بن حمدون
الحمدوني إسماعيل بن إبراهيم
الحمدوني الشافعي يحيى بن علي)
ابن حمديس الصقلي الشاعر عبد الجبار بن عبد الله
((حمدين))
3 (المنصور بالله قاضي قرطبة))
حمدين بن محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز بن

102
حمدين الثعلبي القرطبي أبو جعفر قاضي الجامعة بقرطبة سمع أباه وولي القضاء سنة تسع وعشرين وخمس مائة بعد مقتل أبي عبد الله بن الحاج وكان من بيت خشمة وجلالة صارت إليه الرياسة عند اختلال أمر الملثمين وقيام ابن قسي عليهم بغرب الأندلس وهو حينئذ على قضاء قرطبة ودعي له بالإمارة في رمضان سنة تسع وثلاثين وتسمى بأمير المسلمين المنصور بالله ودعي له على أكثر منابر الأندلس وقيل أن مدة دولته كانت أربعة عشر يوما وتعاورته المحن فخرج إلى العدوة في قصص طويلة ثم قفل ونزل مالقة إلى أن توفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة وأما ابن قسي فإنه خرج بغرب الأندلس واسمه أحمد وكان في أول أمره يدعي الولاية وكان ذا حيل وشعبذة ومعرفة بالبلاغة وقام بحصن مارتلة ثم اختلف عليه أصحابه ودسوا عليه من أخرجه من الحصن بحيلة وأسموا الحصن إلى الموحدين فأتوا به عبد المؤمن فقال له بلغني عنك أنك دعيت إلى الهداية فقال أليس الفجر فجرين كاذب وصادق فأنا كنت الفجر الكاذب
فضحك عبد المؤمن وعفا عنه ولم يزل بحضرته إلى أن قتله صاحب له
((حمران))
3 (مولى عثمان))
حمران بن أبان بن خالد النمري من سبي عين التمر مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه وحاجبه قدم الكوفة والبصرة ودمشق وكان له بها دار وحدث عن عثمان وابن عمر ومعاوية وأدرك أبا بكر وعمر روى عنه عروة وأبو سلمة والحسن ونافع ومسلم بن يسار وابن المنكدر وزيد بن اسلم وغيرهم وروى له الجامعة وتوفي سنة خمس وسبعين وكان حمران أول سبي دخل من المشرق إلى المدينة وكان الذي سباهم خالد بن الوليد وتحول حمران إلى البصرة فنزلها وادعى ولده أنهم من النمر بن قاسط بن ربيعة وكان كثير الحديث قال الأصمعي حدثني رجل قال قدم شيخ أعرابي فرأى حمران فقال من هذا قالوا حمران فقال لقد رأيت هذا ومال رداؤه عن عاتقه فابتدره مروان بن الحكم وسعيد بن العاص أيهما يسويه قال أبو عاصم فحدثت به رجلا من ولد عبد الله بن عامر فقال حدثني أبي أن حمران بن أبان مد رجله فابتدره معاوية وعبد الله بن عامر أيهما يغمزه وكان الحجاج أغرمه مائة ألف درهم فبلغ ذلك عبد الملك فكتب إليه إن حمران أخو من مضى وعم من بقي فاردد عليه ما أخذت منه فدعا بحمران فقال كم أغرمناك قال مائة ألف
فبعثها إليه

103
على غلمان وكانوا عشرة فقال هي لك مع الغلمان فقسمها حمران بين أصحابه واعتق الغلمان وإنما أغرمه الحجاج بذلك لأنه كان ولي لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سابور
((حمزة))
3 (عم النبي صلى الله عليه وسلم))
حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم وأخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما ثويبة الأسلمية يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أسلم في السنة الثانية من النبوة وقيل في السادسة كان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وقيل بسنتين شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا قيل أنه قتل عتبة بن ربيعة مبارزة يوم بدر كذا قال موسى بن عقبة ويل بل قتل شيبة بن ربيعة كذا قال ابن إسحاق وقتل يومئذ طعيمة بن عدي أخا المطعم بن عدي وقتل يومئذ سباعا الخزاعي وقيل قتله يوم أحد وشهد أحدا فقتله وحشي بن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنة ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة سيد الشهداء وروي خير الشهداء ولولا أن تجد صفية لتركت دفنه حتى يحشر من بطون الطير والسباع ولم يمثل بأحد ما مثل به قطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت أذنيه وبقرت بطنه فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل به فقال لأن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم وما برح حتى أنزل الله تعالى قوله وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نصبر
وكفر عن يمينه ولما أسلم حمزة قال أبياتا منها من الوافر
* حمدت الله حين هدى فؤادي
* إلى الإسلام والدين الحنيف
*
* لدين جاء من رب عزيز
* خبير بالعباد بهم لطيف
* وقيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة سبعين مرة كلما قدمت له جنازة صلى عليها

104
معها وقال كعب بن مالك يرثي حمزة رضي الله عنه وقيل عبد الله بن رواحة من الوافر
* بكت عيني وحق لها بكاها
* وما يغني البكاء ولا العويل
*
* على أسد الآله غداة قالوا
* لحمزة ذاكم الرجل القتيل
*
* أصيب المسلون به جميعا
* هناك وقد أصيب به الرسول
*
* أبا يعلى لك الأركان هدت
* وأنت الماجد البر الوصول)
* (عليك سلام ربك في جنان
* يخالطها نعيم لا يزول
*
* ألا يا هاشم الأخيار صبرا
* فكل فعالكم حسن جميل
*
* رسول الله مصطبر كريم
* بأمر الله ينطق إذ يقول
*
* ألا من مبلغ عني لؤيا
* فبعد اليوم دائلة تدول
*
* وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا
* وقائعنا بها يشفى الغليل
*
* نسيتم ضربنا بقليب بدر
* غداة أتاكم الموت العجيل
*
* غداة ثوى أبو جهل صريعا
* عليه الطير جاثمة تجول
*
* وعتبة وابنه خرا جميعا
* وشيبة عضه السيف الصقيل
*
* ألا يا هند لا تبدي شماتا
* بحمزة إن عزكم ذليل
*
* ألا يا هند فابكي لا تملي
* فأنت الواله العبري الهبول
*
3 (الأسلمي الصحابي))
حمزة بن عمرو بن عويمر أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلمي له صحبة ورواية كان البشير إلى أبي بكر بفتح وقعة أجنادين وأمره النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وكناه أبا صالح وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فلما نفر المنافقون ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله قال حمزة فنور لي في أصابعي فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع الصوط والحبل وأشباه ذلك وهو الذين بشر كعب بن مالك بتوبته فكساه كعب ثوبيه وكان يسرد الصوم وتوفي سنة إحدى وستين للهجرة وروى له مسلم وأبو داود والنسائي
3 (المقرئ))
حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام العلم أبو عمارة التيمي

105
الكوفي الزيات أحد القراء السبعة مولى آل عكرمة بن ربعي كان عديم النظير في وقته علما وعملا وكان رأسا في الورع قرأ على حمران بن أعين والأعمش وجماعة وحدث عن الحكم وطلحة بن مصرف وعدي بن ثابت وعمرو بن مرة وحبيب بن أبي ثابت ومنصور بن المعتمر وجماعة وكان يجلب الزين من الكوفة إلى حلوان ويجلب
إلى الكوفة الجبن والجوز قال سفيان الثوري ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر وهو إمام الكسائي في الهمز والإدعام قال رجل لحمزة)
بلغنا أن رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره قال لم آمرهم بهذا كله قال ابن معين حمزة ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقد كره قراءة حمزة بن إدريس الأودي وأحمد بن حنبل وجماعة لفرط المد والإمالة والسكت على الساكن قبل الهمزة وغير ذلك حتى أن بعضهم رأى إعادة الصلاة وهذا غلو وقد استقر الحال وانعقد الإجماع على ثبوت قراءته
روى له مسلم والأربعة وتوفي سنة ست وخمسين ومائة
3 (ابن عبد الله بن عمر))
حمزة بن عبد الله أبو عمارة القرشي العدوي المدني حدث عن أبيه وعائشة ووفد على بعض خلفاء بني أمية مستميحا وأمه أم سالم أم ولد وأخوه عبيد الله شقيقه وروى عنه الزهري وكان قليل الحديث قال ابن المديني سمعت يحيى ابن سعيد يقول فقهاء المدينة إثنا عشر سعيد وأبو سلمة والقاسم بن محمد وسالم وحمزة وزيد وعبيد الله وبلال بنو عبد الله بن عمر وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب وخارجة وإسماعيل ابنا زيد بن ثابت وتوفي في حدود العشرة والمائة وروى له الجماعة
3 (الحافظ المصري))
حمزة بن محمد بن علي بن العباس أبو القاسم الكناني المصري الحافظ سمع النسائي والحسن بن أحمد بن الصيقل وعمران بن موسى الطبيب ومحمد بن سعيد السراج وسعيد بن عثمان الحراني وعبدان بن أحمد الأهوازي وأبا يعلى الموصلي ومحمد بن داود بن عثمان الصفدي وجماعة كثيرة ورحل وطوف وجمع وصنف وروى عنه ابن مندة والحافظ عبد الغنى ومحمد بن عمر بن الخطاب والحسين بن الحسن اللواز

106
وغيرهم قال الشيخ شمس الدين وكان حافظ مصر بعد أبي سعيد بن يونس وتوفي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة
3 (أبو يعلى الطبيب))
حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة أبو يعلى المهلبي النيسابوري الطبيب الحاذق توفي سنة ست وأربع مائة
3 (حمزة بن سليمان))
حمزة بن سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب سوف يأتي)
ذكر والده في حرف السين إن شاء الله تعالى أخرجه بنو إدريس وعترته إلى الغرب الأوسط
وكان أشهر العترة حمزة وبعده إبراهيم وإلى حمزة هذا ينسب سوق حمزة بالغرب الأوسط
وتوارث بنوه الأمر هنالك وكثروا إلى أن توجه جوهر غلام المعز العبيدي برسم العلويين القائمين بالمغرب فحمل كل مشهور منهم إلى مولاه وخلعهم عن ملكهم وبقيت منهم بقايا في الجبال والأطراف وهم مشهورون مكرمون عند قبائل البربر وكان لحمزة هذا شعر ضعيف منه من الكامل جدي النبي وبنته أمي فمذا يبتغي عندي الفجور المكذب
* أبنوأمية أم بنو العباس من
* أكفائنا برق لعمري حلب
* وليس بعده من بني سليمان من له شعر لغلبة العجمة عليهم وبعدهم عن الحواضر الأدبية وتخلقهم بالأخلاق البربرية
3 (الأنصاري))
حمزة بن أبي أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري روى عن أبيه والحارث بن زياد الأنصاري
وتوفي في حدود المائة للهجرة وروى له البخاري وأبو داود وابن ماجة
3 (أبو القاسم الجرجاني الحافظ))
حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله القرشي السهمي من ولد هشام بن العاص أبو القاسم الجرجاني الحافظ روى عنه البيهقي وغيره وصنف التصانيف وتكلم في الجرح والتعديل وتوفي سنة سبع وعشرين وأربع مائة

107
3 (أبو يعلى الجعفري))
حمزة بن محمد الشريف أبو يعلى الجعفري البغدادي من أولاد جعفر بن أبي طالب كان من كبار علماء الشيعة لزم الشيخ المفيد وفاق في الأصولين والفقه على طريق الإمامية وزوجه المفيد بابنته وصنف كتبا حسانا وكان من صالحي طائفته وتوفي سنة خمس وستين وأربع مائة
3 (ابن القبيطي المقرئ))
حمزة بن علي بن حمزة بن فارس بن محمد أبو يعلى الحراني ابن القبيطي البغدادي المقرئ من كبار القراء قرأ بالروايات والطرق على المشايخ وسمع الكثير وقرأ العربية)
وحصل منها طرفا صالحا قرأ على والده وعلى عبد الله بن علي ابن أحمد سبط أبي منصور الخياط وعلى المبارك بن الحسن الشهرزوري وعمر بن الرحمن بن محمد
القزاز وعبد الله بن علي بن أحمد المقرئ وإبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي والحافظ ابن ناصر وغيرهم وكتب بخطه كثيرا وحصل الأصول واحترقت كتبه وكان يقرئ عليه من أصول غيره ثم أعاد لنفسه بخطه أجزاء وكان يكتب مليحا وينقل صحيحا وقال ابن النجار محب الدين وكان ثقة صدوقا حجة نبيلا من أئمة القراء المجودين موصوفا بحسن الأداء الغمة
وكان يقصده الناس في ليالي شهر رمضان من الأمكنة البعيدة وما رأيت قارئا أحلى نغمة منه ولا أحسن تجويدا مع علو سنه وانقلاع ثنيته وكان تام المعرفة بوجوه القراءات وعللها وحفظ أسانيدها وطرقها وكان في صباه من أحسن أهل زمانه وجها وأظرفهم شكلا مع عفة وصيانة وقد أكثر الشعراء في وصفه من ذلك قول محمد بن محمد بن عمر ابن الأديب الكاتب من والوافر
* تملك مهجتي ظبي غرير
* ضنيت به ولم أبلغ مرادي
*
* فتصحيف اسمه في وجنتيه
* ومن ريق بفيه وفي فؤادي
* ومن شعر ابن القبيطي كتب به إلى المستضيء من الكامل
* يا ابن الأولى سادوا وشادوا ما بنوا
* بمكارم إحصاؤها معتذر
*
* أنتم ولاة الأمر بعد محمد
* حتى يضم العالمين المحشر
*

108
* وإليكم إسناد كل فضيلة
* منكم وعنكم تستفاد وتؤثر
* توفي سنة اثنين وست مائة وهو أخو أبي الفرج محمد وتقدم وكان حمزة الأكبر
3 (الأجل الوزير))
حمزة بن إبراهيم أبو الخطاب رباه جعفر بن المكتفي بالله وكان متوحدا في علم النجوم فتعلم منه شيئا يتكسب به على الطريق فنفق بالنجوم على الموفق أبي علي بن إسماعيل
وكان وزير الملك بهاء الدولة فاستخلفه بحضرة بهاء الدولة فتقرب إليه واستولى على أمور المملكة في أيامه وأيام ابنه سلطان الدولة وكان إليه الأموال والحزائن والقلاع وخوطب بالأجل كان بحضرة الملك بهاء الدولة في يوم نوروز أو مهرجان فدخل عليه تركي من خالص الترك يخدمه على حسب ما جرت به عادتهم ثم قال له بالعجمية كلاما معناه تعيش)
ألف سنة فقال له وهل يعيش إنسان ألف سنة فقال نعم تعيش أن مائة سنة وتعمل عملا جميلا تذكر به تسع مائة سنة فذلك ألف سنة لأن الثناء عمر ثان توفي سنة تسع عشرة وأربع مائة وخلف ألفي ألف دينار
3 (أبو سعبد ابن النباطي))
حمزة بن الحسين أبو سعد ابن النباطي من أهل عكبرا روى عن أبي الحسن علي بن عيسى الشاكر الشاعر ديوان شعره
3 (ابن البقشلام))
حمزة بن علي طلحة بن يوسف الرازي أبو الفتوح المعروف بابن البقشلام بفتح الباء الموحدة وسكون القاف بعدها شين معجمة وبعد اللام ألف لام يدعى كما الدين كانت أمه أرضعت المسترشد بلبنه وربي معه في الدار فلما ولي الخلافة ولاه الحجبة بباب النوبي ثم ولاه وكالته وجعله صدرا بالمخزن وولاه النظر في أعماله وأعلى كلمته وفوض إليه الأحوال حتى دان له الخاص والعام وساوى الوزراء ولما مات المسترشد وولي أخوه المقتفي أقره على النظر بالمخزن ثم إنه حج وعاد وغير زيه واستعفى من الخدمة فأعفي وجلس في بيته مكبا على العبادة وبنى مدرسة شافعية ووقف عليها ثلث أملاكه وكان من محاسن الزمان
وقال فيه أبو الحسن ابن الخل الفقيه من السريع
* يا عضد الإسلام يا من سمت
* إلى العلى همته الفاخره
*

109
* كانت لك الدنيا فلم ترضها
* ملكا مأخلدت إلى الآخرة
* توفي سنة ست وخمسين وحمس مائة
3 (الأشرف الكاتب المصري))
حمزة بن علي بن عثمان بن يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن يعقوب بن مسلم بن منبه القرشي المخزومي أبو القاسم الكاتب من ولد عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي يلقب بالأشرف من أهل مصر كان والده صاحب ديوان مصر أيام المصريين وولي هو الديوان أيام صلاح الدين وكان كاتبا سديدا حاذقا بليغا له نظم ونثر وكان ينشئ الكتاب من أسفله إلى أعلاه على أحسن ما يكون من غير توقف واشتهر بذلك وسمع الكثير من السلفي ومن دونه بالديار المصرية وحصل الأصول الملاح وخاف من ابن شكر وزير العادل أن)
يقصده بأذى فهرب إلى الشام واتصل بخدمة الظاهر صاحب حلب فأكرم نزله وكان يراسل به الأطرتاف وأرسله مرتين إلى بغداد وتوفي فجاءة بالقاهرة سنة خمس عشرة وست مائة
ومن شعره من البسيط
* زيادة الطول نقص ظاهر الأثر
* وقد سرى ذاك حتى كان في الشجر
*
* أنظر إلى الحور لما عاد معتليا
* كيف اعتذى وهو خال الغصن من ثمر
*
3 (نجم الدين الأصفوني))
حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبد المنعم الصاحب نجم الدين بن الأصفوني سمع من الشيخ تقي الدين القشيري وحضر مجلس إملائه سنة تسع وخمسين وست مائة بقوص وتنقل في الخدم الديوانية ثم تولى النظر بمصر أيام المنصور قلاوون يقال أن الشجاعي دس عليه أحد عبيده وكان الصاحب نجم الدين يثقق إليه ويأكل من يده فأعطاه الشجاعي مائة دينار وقال أشتهي منك أنك تدافع مخدومك عن الأكل حتى يناله الجوع فإذا طلب منك شيئا يأكله ادفع إليه هذه الكعكة ففعل ذلك فكانت منيته فيها ولما مات أول ما طلب الشجاعي ذلك اعبد وقتله بالمقارع وأخذ المائة دينار وغيرها منه وكان نجم الدين يحب القرآن والحديث لما مات تطلب الشجاعي أصحابه ومعارفه بكل مكان وكان من جملتهم شرف الدين محمد النصيبي فهرب منه مدة ثم كتب إلى الشجاعي هذه الأبيات من الكامل
* دع عنك عذلي يا عذولي فإن بي
* من فرقة الأحباب ما يكفيني
*
* لا تلح في حزني وفيض مدامعي
* القلب قلبي والجفون جفوني
*
* أنكرت مني غير وقفة ساعة
* والركب مرتحل أبث شجوني
*

110
* هي وقفة قصرت وطال بلاؤها
* فكأنما هي دولة الأصفوني
*
* يا حمزة بن محمد ألقيتنا
* في ذل أحزان وضيق سجون
*
* لم تمش هونا في الأمور فكلنا
* من شؤم رأيك في عذاب الهون
*
* ما بين مطرود عن الأوطان لا
* يأوي بها حقا وبين رهين
*
* تجني ونؤخذ بالجناية هكذا
* العقلاء مأخوذون بالمجنون
* فلما وقف عليها الشجاعي أمنه وأمره بالظهور ولم يتعرض إليه وكان قدحصل بينه وبين أبي طالب بن النابلسي صورة فقال كمال الدين محمد بن بشائر القوصي الإخميمي من)
الطويل
* أبا طالب ما أنت قرن لحمزة
* لأنكما في الدين مختلفان
*
* دعاك النبي الهاشمي فلم تجب
* وحمزة لباه بكل لسان
* ومن شعر نجم الدين الأصفوني من الكامل
* ولقد أحن إلى العقيق ويثرب
* وقبا وهن منازل الوراد
*
* وأحبهن وليس هن منازلي
* وأودهن وليس هن بلادي
* وله قصيدة يمدح بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين وست مائة
3 (ابن شيخ السلامية))
حمزة بن موسى الشيخ الإمام العالم الفقيه الحنبلي الخاقاني نسبة إلى الفتح بن خاقان وزير المتوكل عز الدين ابن القاضي قطب الدين ابن شيخ السلامية يأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى في حرف الميم مكانه سألته عن مولده فقال سنة ست عشرة وسبع مائة توفي والده وهو في الجيش يباشر مشارفة الجيوش بدمشق ثم إن الأمير سيف الدين تنكز أخذ منه مبلغ مائة ألف درهم فيما أظن من غير ذنب ولا جناية لكن نقمة على والده فوزن ذلك من غير انزعاج ولا إكراه ثم ترك الخدم وأقبل على العلم وزهد في المناصب وأعرض عنها إعراضا كليا وأكب على الاشتغال والمطالعة إلى أن برع في المذهب والخلاف وصار علامة في النقول ومعرفة مذاهب الناس وتولى تدريس الحنبلية التي عند الرواحية داخل باب الفراديس وشرح مراتب الإجماع لابن حزم في عشرة أسفار واستدرك عليه قيودا أهملها
وحسبك بمن يستدرك على الحافظ ابن حزم واطلاعه وشرح أحكام الشيخ محمد الدين بن تيمية في مجلدا كثيرة

111
3 (أبو طالب الأسدي))
حمزة بن غاضرة بن محمد بن العباس أبو طالب الأسدي العاني الأديب سمع من جماعة ببغداد ودخل خراسان وسكن بوشنج وحدث بها وكان أديبا فاضلا شاعرا مشهورا بالأدب
قال العماد الكاتب ترامت به الأسفار إلى بوشنج فاستوطن بها وبنيت فيها مدرسة باسمه وانثالت التلامذة عليه كعرف الضبع واستقر فيها استقرار الظفر في برثن السبع وحسنت)
آثاره على المختلفة إليه المقتبسة مما لديه وله شعر الأدباء والنحاة وليس مع ذلك من صخر البلادة نحات قلت هذا من كلام الباخرزي في دمية القصر ترجم له هذه الترجمة وأورد له من المتقارب
* أضعت الشباب وخنت المشيب
* برفض الوقار وخلع الرسن
*
* ولم ترع سمعا إلى واعظ
* فحتى متى ذا أما آن أن
* وأورد له من السريع
* أصبحت في الحب كما قد ترى
* معذبا ما بين عذالي
*
* أعد ما شئت ليوم اللقا
* ملآن من قيل ومن قال
*
* حتى إذا أبصرته مقبلا
* لم يخطر العب على بالي
* توفي سنة خمسين وأربع مائة
3 (ابن المعتز بالله))
حمزة بن المعتز محمد بن المتوكل أخو عبد الله روى عن أخيه عبد الله
3 (أبو يعلى الزينبي))
حمزة بن محمد بن علي بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطللب أبو يعلى الهاشمي الزينبي أخو أبي نصر محمد وأبي الفوارس طراد وأبي طالب الحسين من بيت النقابة والتقدم سمع علي بن محمد بن الحسن المعروف بابن قشيش وأبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الحلال وغيرهم وحدث باليسير عاش سبعا وتسعين سنة وتوفي سنة أربع وخمس مائة
3 (القاضي فخر الدولة ابن أبي الجن))
حمزة بن الحسن بن العباس بن الحسن بن أبي الجن القاضي فخر الدولة أبو يعلى العلوي الحسيني وولي قضاء دمشق من قبل الظاهر العبيدي

112
وولي نقابة الأشراف بمصر وجدد بدمشق منابر وقنيا وأجرى الفوارة وذكر أنه وجد في تذكرته كل سنة شبعة آلاف دينار صدقة وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربع مائة وكان ممدحا وممن مدحه ابن حيوس
3 (الحنفي الشاعر))
)
حمزة بن بيض بكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وآخرها ضاد معجمة الحنفي أحد بني بكر بن وائل كوفي شاعر مجيد سائر القول كثير المجون كان منقطعا إلى المهلب بن أبي صفرة وولده ثم إلى بلال بن أبي بردة حصلت له أموال كثيرة إلى الغاية من ذهب وخيل ورقيق قيل أنه حصل ألف ألف درهم وتوفي سنة عشرين ومائة أتى بلال بن أبي بردة وكان كثير المزاح معه قلما قدم عليه قال لحاجبه استأذن لحمزة بن بيض الحاجب
فدخل الحاجب فأخبره به فقال اخرج فقل له حمزة بن بيض ابن من فقال له ادخل فقل له الذي جئت إليه إلى بنيار الحمام وأنت أمرد تسأله لان يهب لك طائرا فأدخلك وناكك ووهب لك الطائر فشتمه الحاجب فقال له ما أنت وذا بعثك برسالة فأخبره الجواب فدخل الحاجب وهو مغضب فلما رآه بلال ضحك وقال ما قال لك قبحه الله فقال ما كنت لأخبر الأمير بما قال فقال يا هذا أنت رسول أد الجواب فأبى فأقسم عليه حتى أخبره فضحك حتى فحص برجليه وقال قل له مد عرفنا العلامة فادخل فدخل وأكرمه وسمع مديحه وأحسن صلته وأراد بلال بقوله ابن بيض ابن من قول الشاعر فيه من البسيط
* أنت ابن بيض لعمري لست أنكره
* فقد صدقت ولكن من أبو بيض
* وقدم على مخلد بن يزيد بن المهلب وعنده الكميت فأنشده من المتقارب
* أتيناك في حاجة فاقضها
* وقل مرحبا يجب المرحب
*
* ولا لا تكلنا إلى معشر
* متى وعدوا عدة يكذبوا
*
* فإنك في الفرع في أسرة
* لهم خضع الشرق والمغرب
* بلغت لعشر مضت من سنيك ما يبلغ السيد الأشيب
* فهمك فيها جسام الأمور
* وهم لداتك أن يلعبوا
*
* وجدت فقلت ألا سائل
* فيعطى ولا راغب يرغب
*
* فمنك العطية للسائلين
* وممن ينوبك أن يطلبوا
* فأمر له بمائة ألف درهم فقبضها وسأل عن حوائجه فأخبره بها فقضاها جميعا وقيل أنه حسده الكميت فقال له يا حمزة أنت كمهدي التمر إلى هجر فقال نعم ولكن تمرنا طيب

113
من تمر هجر وأودع حمزة عند ناسك ثلاثين ألف درهم ومثلها عند رجل نباذ فأما الناسك فبنى بها داره زوج بناته وأنفقها وجحده وأما النباذ فأدى إليه الأمانة في ماله فقال حمزة من)
المتقارب
* ألا لا يغرنك ذو سجدة
* يظل بها دائبا يخدع
*
* كأن بجهته حلبة
* تسبح طورا وتسترجع
*
* وما للتقى لزمت وجهه
* ولكن ليعثر مستودع
*
* فلا تنفرن من أهل النبيذ
* وإن قيل يشرب لا يقلع
* فعندك علم بما قد خبرت إن كان علم بهم ينفع
* ثلاثون ألفا حواها السجود
* فليست إلى أهلها ترجع
*
* بنى الدار من غير ما ماله
* فأصبح في بيته يرتع
*
* مهائر من غير مال حواه
* يقاتون أرزاقهم جوع
*
* وأدى أخو الكأس ما عنده
* وما كنت في ردها أطمع
* وكان عبد الملك بن مروان يعبث به فوجه إليه ليلة رسولا وقال جئني به على أي حال وجدته فهجم الرسول إليه فوجده داخلا إلى بيت الخلاء فقال أجب الأمير فقال ويحك أكلت كثيرا وشربت نبيذا حلوا وقد أخذني بطني فقال لا سبيل إلى مفارقتك فأخذه وأتى به فوجده قاعدا في طارمة وعنده جارية جميلة يتحظاها وهي تسجر البخور فجلس يحادثه وهو يعالج ما هو فيه من داء بطنه فعرضن له ريح فسيبها ظنا أن البخور يسترها قال حمزة فوالله لقد غلب ريحها المنتن ذلك الند فقال ما هذا يا حمزة قال فقلت علي عهد الله وعلي المشي والهدي إن كنت فعلتها وما فعلها إلا هذه الجارية فغضب وخجلت الجارية وما قدرت على الكلام ثم جائتني أخرى فسرحتها وسطع والله ريحها فقال ما هذا ويلك أنت والله الآفة فقلت امرأتي طالق إن كنت فعلتها فقال وهذه اليمين لازمة لي إن كنت فعلتها وما هو إلا عمل هذه الجارية فقال ويلك ما قصتك قومي إلى الخلاء إن كنت تجدين شيئا فأطرقت وطمعت فيها فسرحت الثالثة فسطع من ريحها ما لم يكن في الحساب
فغضب عبد الملك حتى كاد يخرج من جلده ثم قال يا حمزة خذ بيد هذه الجارية الزانية فقد وهبتها لك وامض فقد نغصت علي ليلتي فأخذت بيدها وخرجت فلقيني خادم فقال لي ما تريد أن تصنع فقلت أمضي بها فقال والله لئن فعلت ليبغضنك بغضا لا تنتفع به بعده
وهذه مائتا دينار فخذها ودع هذه الجارية فقلت والله لا نقصتك من خمس مائة دينار فقال)
ليس إلا ما قلت لك فأخذتها وأخذ الجارية فلما كان بعد ثلاث دعاني عبد الملك فلقيني الخادم فقال هذه مائة دينار أخرى وتقول ما لا يضرك ولعله ينفعك فقال ما هو قال إذا دخلت إليه تدعي عنده أن تلك

114
الفسوات الثلاث منك فقلت هاتها ودخلت فلما وقفت بين يديه قلت لي الأمان يا أمير المؤمنين فقال قل فقلت أرأيت تلك الليلة ما جرى من الفسوات قال نعم قلت علي وعلي إن كان فساهن غيري فضحك حتى سقط على قفاه وقال فلم ويلك ما أخبرتني فقلت أردت خصالا منها أن قمت وقضيت حاجتي ومنها أني أخذت جاريتك ومنها أني كافأتك على أذاك لي بمثله حيث منعني رسولك من دفع أذاي قال وأين الجارية قلت ما خرجت من دارك وأخبرته الخبر فسر بذلك وأمر لي بمائتين دينار أخرى وقال هذه لجميل فعلك وتركك أخذ الجارية وأخبار حمزة في الأغاني كثيرة وكلها ظريف
3 (شمس الدين حمزة التركماني))
حمزة التركماني هو شمس الدين كان وافدا من تركمان الشرق اتصل بخدمة الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله تعالى وكان جريئا مقداما عارفا بأخبار رستم المذكور في كتاب شاهنامة وعلى ذهنه شيء من أخبار ملوك الفرس فدخل على تنكز وراج عليه وأظهر له معرفة بلاد التتار فسيره مرة إليها وأمره أن يشتري له جارية فأحضرها فأعجبته ووقعت من قلبه
وصار يداخله بتلك الأخبار المذكورة في كتاب شاه نامة إلى أن بقي يسمر عنده في الليل
طال هذا الأمر وكان يقيم عنده في الليل جانبا وافرا وأخذ في الحط على ناصر الدين الدوادار وتلك الرفعة وقرر عنده أمورا وهم غافلون عنها إلى أن تحقق بعض ما أوحاه إليه فعظم وتمكن عنده ولم يزل إلى أن عقر ناصر الدين الدوادار وعمل على قتل ابن مقلد
وأبعد ناصر الدين وعمل على عزل القاضي شرف الدين بن الشهاب محمد كاتب السر وعلى علاء الدين بن القلانسي وعلى القاضي جمال الدين بن جملة وأعطب جماعة من البريدية وغيرهم وتقدم وصار في رتبة ناصر الدين الدوادار وفي مكانته وصار يتوجه في البريد إلى السلطان ويحضر بأسرار وعمل على جماعة من مماليك تنكز الأقدمين وأبعدهم
ولم يبق عنده أحد في رتبته حتى أنه كان يدعوه رستم باسم رستم المذكور في كتاب شاه نامة
وتمرد وتجبر وتكبر وظلم وبالغ في العسف وعمر حماما عند القنوات وزخرفه فكثرت الشكاوى عليه فتنمر له الأمير سيف الدين تنكز وسجنه وعذبه وجرت عليه شدائد وأخذ)
أمواله ورماه بالبندق في جسمه وهو عريان لأنه كان يقول له مثل ذلك ويأمره به فذكر له هذه العقوبة ولم يستعملها إلا فيه حتى تورم وخاف عليه الهلاك وعمل قماش لبسه النساء ذلك العصر وسمي بندق حمزة وما رق له أحد من سوء ما عامل به الناس ثم إنه نقل من القلعة إلى حبس باب الصغير مدة ثم أفرج عنه ثم إنه تعرض للنائب رحمه الله تعالى فبعث به إلى مغارة زلايا فقطع لسانه من أصله وقيل قطعت أربعته وهلك في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وسبع مائة وكانت مدته دون السنتين أو ما حولها وله في الظلم والفرعنة حكايات وجد الجزاء في بعضها في الدنيا

115
3 (الصاحب عز الدين ابن القلانسي))
حمزة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة هو الصدر المعظم رئيس الدماشقة الصاحب عز الدين ابن القلانسي التميمي الدمشقي ولد سنة تسع وأربعين وست مائة وتوفي سنة تسع وثلاثين وسبع مائة وهو عز الدين بن مؤيد الدين بن مظفر ابن الوزير مؤيد الدين وسمع الصاحب عز الدين من ابن عبد الدايم والرضي بن البرهان وابن أبي اليسر وحج مرتين وحدث بدمشق والحجاز وولي الوزارة بعد حضور السلطان من الكرك في المرة الثانية
وصادره الأمير سيف الدين كرآي المنصوري لما ولي النيابة بدمشق ورسم عليه ومنع أن لا يدخل إليه أحد وكان كل يوم يسير إليه طبق طعام وطبق فاكهة وصحن حلوى ومشروبا وهو تحت الترسيم عنده وكان يستحضره فإذا رآه قام له فما لبث إلا يسيرا حتى حضر المرسوم فإمساك كرآي والإفراج عن ابن القلانسي وبعدها لم يل شيئا وكان ذا حرمة وافرة في الدولة يهادي مراء مصر والشام الكبار وإذا ورد أحد إلى دمشق كائنا من كان إما مقيما أو متوجها إلى بلد غيرها رب سيف أو قلم يبادر إليه بالسالم ويجهز إليه ضيافة متجملة وكان يركب مركوبه بعض الأوقات بلا خف رأيته مرارا وكان على ذهنه تاريخ كثير ووقائع لأهل عصره ولآبائهم يستحضر منها جملة تنفعه في نكاية من يريد إنحاسه وأنشأ خلقا
وكان ذا ثروة وأملاك وأموال وكان كثير المكارمة للناس محسنا إلى أهله وإلى مماليكه وأولادهم
((الألقاب))
الحمصي الشيعي محمود بن علي)
ابن حمصة علي بن عمر
ابن حمكان الشافعي الحسن بن الحسين
حمك اسمه محمد بن عبد الوهاب
الحموي نائب دمشق الأمير عز الدين أيبك
((حمل))
3 (أبو نضلة الهذلي))
حمل ويقال حملة بن مالك بن النابغة الهذلي نزل

116
البصرة وله بها دار يكنى أبا نضلة ذكره مسلم بن الحجاج في تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة وغيره يعده في البصريين ومخرج حديثه في الجنين عند المدنيين وعند البصريين أيضا كانت عنده امرأتان إحداهما مليكة والأخرى أم عفيف رمت إحداهما الأخرى بحجر أو مسطح أو عمود فسطاط فألقت جنينا فقضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرة عبد أو أمة
3 (ابن سعدانة الكلبي))
حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل الكلبي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء وهو القائل من الكامل
* لبث قليلا يدرك الهيجا حمل
* ما أحسن الموت إذا حان الأجل
* وشهد مع خالد مشاهدة كلها وقد تمثل بقوله سعد بن معاذ يوم الخندق حيث قال
((حممة الصحابي))
قال ابن المبارك في كتاب الجهاد له كان رجل يقال له حممة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقا فاعزم له عليه وصدقه اللهم لا ترد حممة من سفره هذا فأخذه بطنه فمات
((الألقاب))
حمنة بنت جحس بن رئاب الأسدية

117
((حميد))
3 (ابن ثور الهلالي))
حميد بن ثور الهلالي الشاعر إسلامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بالسن وتوفي في حدود السبعين للهجرة وقيل أنه أرك الجاهلية وفد على خلفاء بني أمية وعده محمد بن سلام في الطبقة الرابعة من شعراء الإسلام قال الأصمعي الفصحاء من شعراء العرب في الإسلام أربعة راعي الإبل النميري وتميم بن مقبل العجلاني وابن أحمر الباهلي وحميد بن ثور الهلالي وكلهم من قيس عيلان وقال في قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه من البسيط
* إن الخلافة لما أظعنت ظعنوا
* من أهل يثرب إذ غير الهدى سلكوا
*
* صارت إلى أهلها منهم وأورثها
* لما رأى الله في عثمان ما انتهكوا
*
* السافكي دمه ظلما ومعصية
* وأي دم لا هدوا من غيهم سفكوا
*
* والهاتكي ستر ذي حق ومحرمة
* فأي ستر على أشياعهم هتكوا
*
* والفاتحي باب قيل لا يزال به
* قتل بقتل إلى دهر ومعترك
* وهو القائل أيضا من الطويل
* أبى الله إلا أن سرحة مالك
* على كل أفنان العضاه تروق
*
* فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها
* من السرح إلا عشة وسحوق
*
* فلا الظل من برد الضحى تستطيعه
* ولا الظل من برد العشي تذوق
*
* فهل أنا إن عللت نفسي بسرحة
* من السرح موجود علي طريق
*
3 (الحميري))
)
حميد بن عبد الرحمن الحميري روى له الجماعة وتوفي سنة تسعين أو في سنة مائة للهجرة أو في حدودها وروى عن أبي هريرة وأبي بكرة وابن عمر وثلاثة من ولد سعد بن أبي وقاس وسعيد بن هشام
3 (الزهري))
حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي

118
معيط من المهاجرات وهي أخت عثمان بن عفان لأمه روى عن أبيه وعثمان وسعيد بن زيد وأبي هريرة وابن عباس توفي في حدود المائة للهجرة وروى له الجماعة
3 (المقرئ الأعرج))
حميد بن قيس أبو صفوان المكي الأعرج المقرئ قرأ على مجاهد ختمات وتصدر للإقراء وتوفي في حدود الأربعين والمائة وروى له الجماعة وقال سفيان بن عيينة كان حميد الأعرج أفرضهم وأحسبهم يعني أهل مكة وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته ولم يكن بمكة أقرأ منه ومن عبد الله بن كثير ومات سنة ثلاث أو اثنتين وثلاثين ومائة
3 (أبو هانىء المصري))
حميد بن هانىء الخولاني المصري أبو هانىء صدوق روى له مسلم والأربعة وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائة
3 (الباهلي))
حميد بن مسعدة أبو علي الباهلي كان صدوقا مكثرا وهو من كبار شيوخ محمد بن جرير
توفي سنة أربع وأربعين ومائتين وروى له مسلم والأربعة
3 (الأمير الطوسي))
حميد بن عبد الحميد الأمير أبو غانم الطوسيممدوح العكوك

119
وسيأتي ذكره وفي ذلك شيء من خبره معه فليطلب هناك توفي بفم الصلح لما توجه صحبة المأمون للدخول على بوران بنت الحسن وفيه يقول أبو العتاهية يرثيه ومات
يوم عيد الفطر سنة عشرين ومائتين من الطويل
* أبا غانم أما ذراك فواسع
* وقبرك معمور الجوانب محكم
*
* وما ينفع المقبور عمران قبره
* إذا كان فيه جسمه يتهدم
* وفيه يقول العكوك قصيدة من جملتها من الطويل)
* فأدبنا ما أدب الناس قبلنا
* ولكنه لم يبق للصبر موضع
* ومن أمداحه فيه من السريع
* دجلة تسقي وأبو غانم
* يطعم من تسقي من الناس
*
* فالناس جسم وإمام الهدى
* رأس وأنت العين في الرأس
* ومنها من الوافر
* تكفل ساكني الدنيا حميد
* فقد أضحوا له فيها عيالا
*
* كأن أباه آدم كان أوصى
* إليه أن يعولهم فعالا
* قلت أحسن من هذا قول الآخر من الكامل
* وكأن آدم كان حين وفاته
* أوصاك وهو يجود بالحوباء
*
* ببيه أن ترعاهم فرعيتهم
* وكفيت آدم عيلة الأبناء
* وقد تقدم ذكر الأمير محمد بن حميد في مكانه من المحمدين وهم بيت إمرة وحمشة ورياسة
3 (حميد الطويل))
حميد بن تيرويه الطويل البصري خالد حماد بن سلمة سمع أنسا والحسن وبكر بن عبد الله وابن أبي مليكة وجماعة وكان أحد الثقات وثقه ابن معين والعجلي وأبو حاتم ولم يكن بالطويل ولكن كان طويل اليدين يغسل الموتى فإذا وقف عند رأس الميت

120
تبلغ يده رجل الميت من طولها وقيل كان في جيرانه رجل قصير سميه فقال الجيران له الطويل تمييزا
ولم يرو عنه زائدة لكونه لبس سواد العباسيين وهذا غلو وروى له الجماعة وكان يصلي قائما فمات سنة اثنتين وأربعين ومائة
3 (الأمير ابن قحطبة))
حمبد بن قحطبة بن شبيب الطائي الأمير كان من كبار قواد بني العباس هو وأبوه وأخوه الحسن ولي الجزيرة ثم مصر ثم خراسان وكان ابنه من كبار الأمراء توفي سنة تسع وخمسين ومائة
3 (الكرابيسي))
حميد بن الأسود الكرابيسي البصري وثقه أبو حاتم وقال ابن حنبل سبحان الله ما أنكر ما يجيء به روى له الأربعة وروى له البخاري مقارنه وتوفي سنة أربع وثمانين ومائة))
3 (الرواسي))
حميد بن عبد الرحمن بن حميد أبو عوف الرواسي الكوفي أحد الأثبات روى له الجماعة توفي سنة اثنتين وتسعين ومائة وقيل سنة تسع وثمانين ومائة
3 (الحافظ ابن زنجويه))
حميد بن زنجويه الحافظ الأزدي روى عنه أبو داود والترمذي وصنف كتاب الأموال وكتاب الترغيب والترهيب وكان ثقة إماما كبير القدر قال أبو حاتم الذي أظهر السنة بنسا توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين قال ابن عساكر روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنائي والرازيان وإبراهيم الحربي وعبد الله بن أحمد وأبو زرعة النصري وغيرهم

121
3 (الكوفي الحزاز))
حميد بن الربيع اللخمي الكوفي الخزاز كان يدلس توفي في حدود الستين ومائتين
3 (القرطبي))
حميد القرطبي هو أبو بكر أحمد بن أبي محمد بن الحسن الزاهد القدوة الأنصاري القرطبي
رحل من الأندلس ومات بمصر سنة اثنتين وخمسين وست مائة وكان بديع النظم حسن الخط والضبط ومن شعره
3 (المغربي الشاعر))
حميد بن سعيد الخزرجي المغربي قال أبو عبد الله محمد بن حبيب المهدوي الشاعر حضرت مجلس تميم بن المعز فالتفت حميد بن سعيد إلى غلامين من المماليك متناجيين قد ضما خدا إلى خد فقال حميد من المنسرح أنظر إلى لمتين قد حكتا فقلت جنحي ظلام على صباحين فقال حميد واعجب لغصنين كلما انعطفا فقلت ماسا من اللين في وشاحين فقال حميد ظبيان يحمي حماهما أسد

122
فقلت لولاه كانا لنا مباحين فقال حميد فلو تدانيت منهما لدنت)
فقلت مني في الحين أسهم الحين
3 (مكين الدولة ابن منقذ))
حميد بن مالك بن مغيث بن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ بن نصر بن هاشم أبو الغنائم مكين الدولة ولد بشيزر تاسع جمادى الآخرى سنة إحدى وتسعين وأربع مائة ونشأ بها
وانتقل إلى دمشق فسكنها مدة وكتب في العسكر وكان يحفظ القرآن وله شعر وكان فيه شجاعة وعفاف وتوفي في نصف شعبان سنة أربع وستين وخمس مائة بحلب ومن شعره من البسيط
* ما بعد جلق للمرتاد منزلة
* ولا كسكانها في الأرض سكان
*
* فلكها لمجال الطرف منتزه
* وكلهم لصروف الدهر أقران
*
* وهم وإن بعدوا مني بنسبتهم
* إذا بلوتهم بالود إخوان
* ومنه من الكامل
* وسلامة أزرى احمرار شعاعها
* بالورد والوجنات والياقوت
*
* جاءت مع السباقي تنير بكأسها
* فكأنها اللاهوت في الناسوت
*
((الألقاب))
الحميدي الأندلسي عتيق بن علي
أبو حميد الساعدي عبد الرحمن بن سعد
الحميدي فقيه مكة عبد الله بن الزبير
ابن حميدة شارح المقامات اسمه محمد بن علي بن أحمد
الحميدي اسمه محمد بن فتوح
((صاحب مكة))
حميضة بالحاء المهملة المضمومة وفتح الميم وسكون الياء آخر

123
الحروف وضاد معجمة هو صاحب مكة شرفها الله تعالى توفي مقتولا سنة عشرين وسبع مائة
((أبو بصرة الغفاري))
حميل بن بصرة أبو بصرة الغفاري ويقال جميل بالجيم والصواب الحاء المهملة كما قاله علي بن المديني عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه خرج إلى الطور ليصلي فيه وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة بصرة بن أبي بصرة في حرف الباء
((الألقاب))
بنو حنا منهم الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم وابنه الصاحب فخر الدين محمد بن علي وابن ابنه الصاحب تاج الدين محمد بن محمد
ابن الحناط اسمه محمد بن سليمان
ابن الحندقوقا اسمه محمد بن علي
ابن حنزابة الفضل بن جعفر ووزير مصر جعفر بن الفضل
((حنبل))
3 (ابن عم الإمام أحمد))
حنبل بن إسحاق بن حنبل أبو علي الشيباني ابن عم الإمام أحمد وأحد تلامذته صنف تاريخا حسنا وكان يفهم ويحفظ قال الخطيب كان ثقة ثبتا توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين

124
((حنش))
3 (الكناني الكوفي))
حنش بن المعتمر الكناني الكوفي روى عن علي وأبي ذر وتوفي سنة تسعين للهجرة أو في حدودها وروى له أبو داود الترمذي
3 (أبو رشدين التابعي))
حنش بن عبد الله بن عمرو أبو رشدين السبائي من صنعاء دمشق صحب علي بن أبي طالب وروى عن ابن عباس وفضالة بن عبيد ورويفع بن ثابت وأبي هريرة وأبي سعيد وروى عنه المصريون قال ابن سعد كان من الأبناء ونزل مصر ومات بها وقال ابن يونس كان مع علي بالكوفة وقدم مصر بعد قتل علي وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت وغزا الأندلس مع موسى بن نصير وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه وكان أول من ولي عضور إفريقية في الإسلام توفي بإفريقية سنة مائة ويقال أن جامع سرقسطة من بنائه وأنه أول من اختطه وقال أحمد العجلي حنش مصري تابعي ثقة وروى له مسلم والأربعة
((حنطب الصحابي))
حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمرو بن مخزوم القرشي جد المطلب بن عبد الله بن حنطب من مسلمة الفتح له حديث واحد إسناده ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر هذان مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس
((حنظلة))
3 (غسيل الملائكة))
حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري الأوسي واسم أبي

125
عامر عمرو بن صيفي وكان عامر يعرف بالراهب في الجاهلية وكان هو وعبد الله بن أبي بن سلول قد نفسا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمن الله به عليه فأما عبد الله فآمن ظاهره وأضمر النفاق وأما أبو عامر فخرج إلى مكة ثم قدم مع قريش يوم أحد محاربا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر الفاسق فلما فتحت مكة لحق بهرقل هاربا إلى الروم فمات هناك كافرا سنة تسع وقيل سنة عشر وكان معه هناك كنانة بن عبد ياليل وعلقمة بن علاثة فاختصما في ميراثه إلى هرقل فدفعه إلى كنانة وقال لعلقمة هما من أهل المدر وأنت من أهل الوبر
وحنظلة هذا فقتل شهيدا يوم أحد قتله أبو سفيان بن حرب وقال حنظلة بحنظلة يعني به حنظلة ابنه الذي قتل ببدر وقيل بل قتله شداد بن الأوس الليثي وقال مصعب الزبيري بارز أبو سفيان حنظلة فصرعه حنظلة فأتاه ابن شعوب وقد علاه فأعانه حتى قتل حنظلة قال أبو سفيان من الطويل
* ولو شئت نجتني كميت طمرة
* ولم أكمل النعماء لابن شعوب
* وكان حنظلة قد ألم بأهله حين خروجه إلى أحد ثم هجم عليه الخروج في النفير فأنساه الغسل أو أعجله فلما قتل شهيدا أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الملائكة غسلته فسمي غسيل الملائكة وعن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة حنظلة ما كان شأنه قالت كان جنبا وغسلت أحد شقي رأسه فلما سمع الهيعة خرج فقتل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت الملائكة تغسله وكانت قتلته سنة ثلاث للهجرة
3 (أبو عبيد الحنفي الصحابي))
)
حنظلة بن حذيم بن حنيفة أبو عبيد الحنفي قال حذيم يا رسول الله إن حنظلة أصغر بني الحديث كذا ذكره البخاري ولم يجرده روى حنظلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتم على غلام بعد احتلام ولا على جارية إذا هي حاضت ويروي أيضا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا متربعا روى عنه الذيال بن عبيد
3 (إمام مسجد قباء))
حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء روى عنه جبلة بن سحيم قال ابن عبد البر لا أعلم أنه روى عنه غيره

126
3 (كاتب النبيصلى الله عليه وسلم))
حنظلة بن الربيع بن صيفي التميمي ثم الأسدي أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
شهد مع خالد حروبه بالعراق وقدم معه دومة الجندل من كور دمشق ثم أتى معه إلى سواء
ووجهه خالد مع جرير وعدي بالأخماس إلى أبي بكر قال الواقدي كتب للنبي صلى الله عليه وسلم مرة كتاب فسمي بذلك الكاتب وكانت الكتابة في العرب قليلز وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي وإنما سمي الكاتب لأنه كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسياء وكان معتزل الفتنة حتى مات وتوفي سنة خمسين للهجرة
وروى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ولما توفي حنظلة الكاتب جزعت امرأته عليه فنهاها جاراتها وقلن لها إن هذا يحبط أجرك فقالت من السريع
* تعجببت دعد لمخزونة
* تبكي على ذي شيبة شاحب
*
* إن تسأليني اليوم ما شفني
* أخبرك قولا ليس بالكاذب
*
* إن سواد العين أودى به
* حزن على حنظلة الكاتب
* ومات حنظلة رضي الله عنه ولا عقب له
3 (الأسلمي))
حنظلة بن علي الأسلمي المدني روى عن حمزة بن عمرو الأسلمي وأبي هريرة وخفاف بن إيماء وروى له مسلم وأبو داود النسائي وابن ماجة وتوفي في حدود المائة
3 (الزرقي المدني))
حنظلة بن قيس الأنصاري الزرقي المدني روى عن عمر وعثمان إن صح وأبي اليسر السلمي)
ورافع بن خديج وغيرهم وروى له الجماعة سوى الترمذي وتوفي في حدود المائة

127
3 (الأمير ابن صفوان))
حنظلة بن صفوان الكلبي من أشراف الشاميين ولي إمرة مصر مرتين وإمرة المغرب وتوفي في عشر الثلاثين والمائة
3 (الجمحي المكي))
حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن الجمحي المكي روى له الجماعة ووثقه غير واحد
وقال أحمد ثقة ثقة وتناكد ابن عدي فأبداه في كامله فما أبدى شيئا يتعلق به منحذلق وتوفي سنة إحدى وخمسين ومائة
3 (أبو الطمحان))
حنظلة بن الشرقي كان شاعرا فارسا صعلوكا وهو ممن كان قد أدرك الجاهلية والإسلام
وكان خبيث الدين ولقبه أبو الطمحان وكان تربا للزبير بن عبد المطلب ونديما له في الجاهلية قيل له ما أدنى ذنوبك فقال ليلة الدير قيل له وما ليلة الدير قال نزلت بديرانية فأكلت طفشيلا بلحم خنزير وشربت من خمرها وزنيت بها وسرقت كساءها ثم انصرفت عنها وهو القائل يمدح بجير بن أوس بن لأم الطائي وكان أسيرا في يده من الطويل
* إذا قيل أي الناس خير قبيلة
* وأصبر يوما لا توارى كواكبه
*
* فإن بني لأم بن عمرو أرومة
* علت فوق صعب لا توارى كواكبه
*
* أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم
* دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
*
* لهم مجلس لا يحضرون عن الندى
* إذا مطلب المعروف أجدب راكبه
* فلما مدحه بهذه القصيدة جز ناصيته وأطلقه ومدحه بعدها بعدة مدائح
ومن شعره أيضا من الطويل
* إذا كان في صدر ابن عمك إحنة
* فلا تستثرها سوف يبدو دفينها
*

128
* وإن حمأة المعروف أعطاك صفوها
* فخذ عفوها لا يلتبس بك طيبها
* ومنه من الطويل
* ألا عللاني قبل نوح النوائح
* وقبل ارتقاء النفس فوق الجوانح
*
* وقبل غد يا لهف نفسي على غد
* إذا راح أصحابي ولست برائح
*))
2 (الألقاب))
ابن الحنظلية الصحابي اسمه سهل بن عمرو
ابن الحنفية اسمه محمد بن علي
((حنيف))
3 (ابن رئاب الأنصاري))
حنيف بن رئاب الأنصاري من بني سالم بن الحبلى وسمي الحبلى لعظم بطنه شهد حنيف أحدا وما بعدها من المشاهد واستشهد يوم مؤتة وابنه رئاب بن حنيف شهد بدرا واستشهد يوم بئر معونة وابنه عصمة بن رئاب شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وشهد المشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة ذكرهم ابن القداح في كتاب نسب الأنصار
3 (الألقاب))
أبو حنيفة جماعة منهم الإمام الأعظم صاحب المذهب اسمه النعمان
وأبو حنيفة الصغير هو أبو جعفر محمد بن عبد الله
وأبو حنيفة النعمان القاضي المغربي المالكي اسمه النعمان بن محمد بن منصور
وأبو حنيفة الخطيبي اسمه محمد بن عبيد الله
وأبو حنيفة التغلبي الشاعر اسمه محمد بن عثمان
وأبو حنيفة الأسواني اسمه قحدم بالقاف والحاء المهملة
وأبو حنيفة اسمه محمد بن عبد الغني

129
((حنين))
3 (ابن بلوع المغني))
حنين بن بلوع كان شيخ المغنين بالعراق واجتمع بابن سريج وأقام عنده وأخذ كل منهما عن الآخر قال الأصمعي لما حرم خالد بن عبد الله الغناء دخل إليه ذات يوم حنين بن بلوع مشتملا على عوده فلما لم يبق في المجلس من يحتشم منه قال أصلح الله الأمير إني شيخ كبير السن ولي صناعة كنت أعود بها على عيالي وقد حرمتها قال وما هي فكشف عوده وضرب وغنى من الخفيف أيها الشامت المعير بالشيب أقلن بالشباب افتخارا
* قد لبسنا الشباب غضا جديدا
* فوجدنا الشباب ثوبا معارا
* فبكى خالد حتى علا نحيبه ورق وارتجع وقال قد أذنت لك ما لم تجالس معربدا ولا سفيها
وكان حنين بعد ذلك إذا دعي يقف على الباب ويقول أفيكم معربد أفيكم سفيه فإذا قالوا لا دخل قال إسحق هوعبادي من أهل الحيرة وكنيته أبو الأسود ومن شعره الذي غنى فيه من المنسرح
* أنا حنين ومنزلي النجف
* ومانديمي إلا المنزل القصف
*
* أقذف بالكاس وسط باطية
* مشمولة مرة وأغترف
*
* من قهوة باكر التجار بها
* بيت يهود أقرها الخزف
*
* والعيش غض ومنزلي خصب
* لم تغذني شقوة ولا عنف
* وغنى لهشام بن عبد الملك هو وزامر من الكوفة إلى العباسية فأمر له بمائتي درهم وللزامر بخمسين درهما
3 (الطيب))
حنين بن إسحاق العبادي الطبيب المشهور كان إمام وقته في صناعة الطب وكان يعرف اللغة اليونانية معرفة تامة وهو الذي عرب كتاب أوقليدس وجاء ثابت بن قرة المقدم ذكره فنقحه وهذبه وكذلك عرب حنين كتاب المجسطي وكان حنين أشد أهل

130
زمانه اعتناء بتعريبها وله كتب مصنفة مفيدة في الطلب منها كتاب المسائل قال ابن أبي أصيبعة وليس جميعه له بل تلميذه وابن أخته حبيش تممه من أوقات الأمراض وابن أبي صادق يرى أن الزيادة من)
الكلام في الترياق واستدل على ذلك بأن له مقالتين في الترياق فكان يذكهرهما ويحيل عليهما وكان حنين رئيس الأطباء ببغداد أيام المتوكل وكان يشتغل هو وسيبويه على الخليل بن أحمد في العربية كذا قال ابن أبي أصبيعة وهذا شيءلا يصح لأن سيبويه توفي سنة ثمان ومائة ومولد حنين في سنة أربع وتسعين ومائة وكلامه في نقله يدل على فصاحته وفضله في العربية وخدم المتوكل بالطب وحظي أيامه وكان يدخل الحمام كل يوم ويقتصر على طائر واحد ورغيف زنته مائتا درهم وفي بعض الأوقات السفرجل والتفاح الشامي وينام ثم يقوم ويستعمل من الخمر العتيق أربعة أرطال ومولده سنة أربع وتسعين ومائة ووفاته سنة أربع وستين ومائتين قال المأمون رأيت فيما يرى النائم كأن رجلا على كرسي جالسا في المجلس الذي أجلس فيه فتعاظمته وتهيبته وسألت عنه فقيل هو أرسطوطاليس فقلت أسأله عن شيء فقلت ما الحسن فقال ما استحسنته العقول قلت ثم ماذا قال ما استحسنته الشريعة قلت ثم ماذا قال ما استحسنه الجمهور قلت ثم ماذا قال ثم لا ثم ثم إن المأمون سأل عن أرسطو فقالوا له هو رجل حكيم من اليونانيين فأحضر حنين بن إسحاق إذا لم يجد من يضاهيه في نقله وسأله نقل كتب اليونان إلى اللعة العربية وبذل له من الأموال والعطايا شيئا كثيرا وكتب المأمون إلى ملك الروم يسأله الإذن في إنقاذ ما يختار من العلوم القديمة المخزونة ببلاء الروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع وأخرج المأمون لذلك جماعة منهم الحجاج بن
المطران وابن البطريق وسلمان صاحب بيت الحكمة وغيرهم فأخذوا مما وجدوا ما اختاروا وقيل أن المأمون كان يعطيه من الذهب زنة ما ينقله من الكتب إلى العربي مثلا بمثل
((الألقاب))
الحنيني محمد بن الحسن
ابن حنى اسمه أحمد بن محمد
((حواء))
3 (امرأة قيس بن الخطم))
حواء بنت يزيد بن سنان الأنصارية امرأة قيس بن الخطيم أسلمت وكانت تكتم زوجها قيسا إسلامها ولما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فاستنظره قيس حتى يقدم المدينة فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجتنب زوجته حواء وأوصاه بها خيرا وقال له أنها قد أسلمت ففعل قيس وحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وفى الأديعج هذا قول مصعب وقد أنكرت

131
هذه القضية وقيل أن صاحبها قيس ابن شماس وقال أن قيس بن الخطيم قتل قبل الهجرة قال ابن عبد البر والقول عندنا قول مصعب وقيس بن شماس أسن من قيس بن الخطيم ولم يدرك الإسلام إنما أدركه ثابت بن قيس
3 (جدة أبي بجيد))
حواء الأنصارية جدة أبي بجيد كانت من المبايعات قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أسفروا بالصبح فإنه كلما أسفرتهم عظم الأجر وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ردوا السائل ولو بظلف محترق وقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكنلجارتها ولو فرسن شاة ومنهم من يجعل هذه حواء هي التي قبلها وقيل اسمها بجيدة
((الألقاب))
ابن أبي الحوافر الطبيب اسمه عثمان بن هبة الله بن أحمد وفتح الدين أحمد بن عثمان بن هبة الله وأحمد بن عقيل
ابن حواري الشاعر اسمه محمد بن المؤيد وشرف الدين نصر الله بن عبد المنعم بن نضر الله ومحمد بن عبد المنعم
ابن حواوا يحيى بن محمد
((حوثرة))
3 (والي مصر))
حوثرة بن شهيد الباهلي الأمير والي الديار المصرية لمروان توفي سنة أربعين ومائة أو في حدودها
3 (أبو عامر البصري))
حوثرة بن أشرس أبو عامر العدوي البصري روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم وأبو يعلى الموصلي وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

132
((الألقاب))
الحوراني أحمد بن عبد الواحد بن مري
الحورافي يوسف بن محمد
الحوضي حفص بن عمر
ابن حوط الله اسمه داود بن سليمان داود والآخر عبد الله بن سليمان ابن داود
الحوفي النحوي صاحب الإعراب اسمه علي بن إبراهيم بن سعيد
((ذو ظليم))
حوشب بن طخية بضم الطاء المهملة وبعدها خاء معجمة ساكنة وياء آخر الحروف مفتوحة هو ذو ظليم بفتح الظاء المعجمة وضمها الصحابي بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جريرا البجلي وإلى ذي الكلاع في التعاون على الأسود العنسي وكانا رئيسي قومهما وقتل رحمه الله بصفين سنة سبع وثلاثين وقد روي المنام الذي رؤي في ترجمة أيفع لهذا حوشب أيضا رآه عمرو بن شرحبيل أيضا
((حولاء القرشية))
حولاء بنت ثويب بن حبيب بن أسد بن عبد العزى القرشية كانت من المهاجرات المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث أنها كانت لا تنام الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا الله لا يمل حتى تملوا تكلفوا من العمل ما لكم به طاقة قالت عائشة استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها وقال كيف أنت فقلت يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال فقال إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان كذا قال محمد بن موسى الشامي عن أبي عاصم وقد تقدم
هذا في ترجمة

133
حسانة وهو الصواب والله أعلم
((الألقاب))
الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك الغفاري هو آبي اللحم وقد تقدم ذكره في حرف الهمزة مكانه
الحويزي الحسن بن أحمد
الحويزي الوزير أحمد بن محمد بن سليمان
((أبو سعيد الأنصاري الحارثي))
حويصة بن مسعود بن كعب الأنصاري الحارثي أبو سعيد أخو محيصة لأبيه وأمه كان حويصة أسن وفيهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر الكبر إذ قالا له قصة ابن عمهما عبد الله بن سهل المقتول بخيبر وشكوا ذلك إليه مع أخيه عبد الرحمن بن سهل فأراد عبد الرحمن أن يتكلم لمكانه من أخيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر كبر في حديث القسامة
شهد حويصة أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
((القرشي العامري))
حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسيل بن عامر بن لؤي أبو محمد ويقال أبو الأصبع القرشي العامري أسلم عام الفتح وشهد حنينا والطائف وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ مائة بعير وخرج إلى الشام مجاهدا مع الحارث بن هشام وسهيل بن عمر وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب بتجديد أنصاب الحرم
وكان ممن دفن عثمان بن عفان وباع دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار لمعاوية ومات في آخر خلافة معاوية وله مائة وعشرون سنة وقال ابن سعد مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وله دار بالمدينة بالبلاط عند أصحاب المصاحف قال شهاب الدين أبو شامة رحمه الله تعالى وليس لحويطب رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما روى السائب بن يزيد عن حويطب عن عبد الله بن

134
السعدي عن عمر بن الخطاب حديثا في العمالة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر ما جاءك من هذا المال وأنت غير مستشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك وهذا إسناد يمتحن فيه الحفاظ وهو أنه اجتمع فيه أربعة من الصحابة بعضهم يروي عن بعض وقد امتحن به الوزير ابن حنزابة لما قدم حلب وقد نظمت ذلك في بيتين من البسيط
* وفي العمالة إسناد بأربعة
* من الصحابة فيه عنهم ظهرا
* السائب بن يزيد عن حويطب عبد الله حدثه بذاك عن عمرا قال الشيخ شمس الدين روى له البخاري ومسلم والنسائي انتهى وقال مروان يوما لحويطب تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث فقال حويطب الله المستعان والله لقد)
هممت بالإسلام غير ما مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ويقول تضع شرفك وتدع دينك ودين آبائك لدين محدث وتصير تابعا فأسكت والله مروان وندم على ما كان قال له ثم قال حويطب أما كان أخبرك عثمان بما كان لقي من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما
ثم قال حويطب ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كره لما هو عليه مني ولكني منعتني المقادير وأمن حويطبا يوم الفتح أبو ذر ومشى معه وجمع بينه وبين عياله حتى نودي بالأمان للجميع إلا النفر الذين أمر بقتلهم ثم أسلم وحسن إسلامه واستقرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألف درهم فأقرضه إياها
((الألقاب))
الحلاج الحسين بن منصور
((حيان))
3 (أبو الهياج الأسدي))
حيان بن حصين أبو الهياج الأسدي توفي في سنة ثمانين للهجرة
3 (الأنصاري والد عمران بن حيان))
حيان الأنصاري هو والد عمران بن حيان

135
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب الناس يوم خيبر روى عنه ابنه عمران بن حيان
3 (ابن الأبجر الصحابي))
حيان بن الأبجر له صحبة يعد في الكوفيين شهد صفين مع علي
3 (الصدائي الصحابي))
حيان بن بخ بالباء الموحدة الصدائي يعد في من نزل مصر من الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا خير في الإمارة لمسلم في حديث طويل حديثه عند بن لهيعة
3 (ابن حيان المؤرخ))
حيان بن خلف بن حسين بن حيان أبو مروان القرطبي مولى بني أمية شيخ الأدب ومؤرخ الأندلس روى عنه أبو علي الغساني ووصفه بالصدق وكان أبو مروان فصيحا بليغا له كتاب المقتبس في تاريخ الأندلس في عشر مجلدات وكتاب المبين في تاريخ الأندلس أيضا)
ستون مجلدا رآه بعضهم في النوم فسأله عن التاريخ الذي عمله فقال لقد ندمت عليه إلا أن الله تعالى أقالني وغفر لي بلطفه وكان لا يتعمد كذبا فيما يكتبه في تاريخه من القصص والأخبار توفي سنة تسع وستين وأربع مائة
3 (القاضي الحنفي))
حيان بن بشر الحنفي كان من كبار أصحاب الرأي ولي قضاء إصبهان في دولة المأمون والشرقية ببغداد في أيام المتوكل قال ابن معين لا بأس به توفي سنة أربعين ومائتين وكان أعور رحمه الله تعالى
3 (الأنصاري البلنسي))
حيان بن عبد الله بن محمد بن هشام بن حيان أبو البقاء الأنصاري الأوسي البلنسي كان نحويا لغويا أديبا شاعرا حسن الحظ أقرأ الناس وقتا وتوفي سنة سبع وست مائة ومن شعره

136
((الألقاب))
الفيلسوف أبو حيان التوحيدي الأخباري الفيلسوف اسمه علي بن محمد بن العباس يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف العين في مكانه
النحوي أبو حيان أثير الدين النحوي المتأخر اسمه محمد بن يوسف تقدم ذكره في المحمدين فليطلب هناك
((الشيخ الحراني))
حياة بن قيس بن رحال بن سلطان الأنصاري الحراني الزاهد شيخ حران وصالحها وقدوة الزهاد بها كان عبدا صالحا ناسكا قانتا لله صاحب أحوال وكرامات وصدق وإخلاص وجد واجتهاد وتعفف وانقباض كان الملوك والأعيان يزورونه ويتبركون به وزاره السلطان نور الدين واستشاره في جهاد الفرنج وقوى عزمه ودعا له ولما توجه السلطان صلاح الدين إلى حرب صاحب الموصل دخل عليه وطلب دعائه فأشار عليه بترك المسير إلى الموصل فلم يقبل وسار إليها فلم يظفر ومن شيوخه أبو عبد الله الحسين البواري تلميذ الشيخ مجلى بن ياسين وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمس مائة وسيأتي ذكر ولده الشيخ عمر في حرف العين مكانه
((حيدرة))
3 (الأمير أبو المعلى))
حيدرة بن مبرور بن النعمان الأمير أبو المعلى الكتامي المغربي ولي إمرة دمشق بعد هروب أمير الجيوش عنها ثم عزل بعد شهرين بالأمير دري المستنصري وتوفي سنة ست وخمسين وأربع مائة
3 (أبو المنجا العابر))
حيدرة بن علي بن محمد أبو المنجا القحطاني الأنطاكي

137
المالكي العابر
يحكى أنه كان يحفظ في تعبير الرويا عشرة آلاف ورقة وثلاث مائة ونيف وسبعين ورقة
توفي سنة تسع وسبعين وأربع مائة
3 (ابن الصوفي الوزير))
حيدرة بن المفرج بن الحسن الوزير زين الدولة ابن الصوفي أخو الرئيس الوزير مسيب لم يزل حتى عمل على أخيه وقلعه من وزارة صاحب دمشق مجير الدين وولي منصبه فأساء السيرة وظلم وعسف وارتشى ومقت وبلغ ذلك مجير الدين فطلبه إلى القلعة على العادة فعدل به الجاندارية إلى الحمام وذبح صبرا ونصب رأسه على حافة الخندق وذلك سنة ثمان وأربعين وخمس مائة وطيف برأسه والناس يعلنون بلعنته ويصفون أنواع ظلمه وتفننه في الفساد ومقاسمته اللصوص وقطاع الطريق على أموال الناس المستباحة وزحف العوام)
والغوغاء على منازله ومخازنه وغلاته وأثاثه وذخائره فانتبهوا منها ما لا يحصى وغلبوا أعوان السلطان بالكثرة وسيأتي ذكر أخيه مؤيد الدولة المسيب في حرف الميم
3 (أبو الحسن الصعاني))
حيدرة بن عمر بن الحسن بن الخطاب أبو الحسن الصغاني كان من أعيان الفقهاء على مذهب داود بن علي أخذ الفقه عن أبي الحسن عبد الله بن أحمد بن المغلس وعنه الفقهاء الداودية ببغداد وله مختصر في مذهب داود وكتاب آخر عمله على الجامع الصغير لمحمد بن الحسن وقد حدث عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن عقبة الشيباني وأبي الحسن بن المغلس وغيرهما وتوفي سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة
3 (الرضي النقيب))
حيدرة بن المعمر بن محمد بن المعمر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله ينتهي إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي الطالب أبو الفتوح ابن النقيب الطاهر أبي الغنائم كان يلقب بالرضي حفظ القرآن في صباه وقرأ الأدب وسمع من أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي وغيره وكتب بخطه مليحا بعد وفاة أبيه وكان شابا سريا مليح الصورة رائع الشباب ظريف المعاني اخترمته المنية في عنفوان شبابه توفي سنة اثنتين وخمس مائة
3 (سراج الدين ابن الغمر القوصي))
حيدرة بن الحسن بن حيدرة بن علي بن أحمد بن

138
الغمر القاضي أبو المناقب سراج الدين القوصي قال كمال الدين الأدفوي جعفر كان عالما فاضلا حاكما بالأعمال القوصية روى عنه السخاوي والحسن بن محمد بن الذهبي وغيرهما قال السخاوي أنسدنا ابن الغمر لنفسه في خامس شوال سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة بقوص يرثي قزازا من الطويل
* بكى فقدك المكوك والمقبض السنط
* وناح عليك النير والتخت والمشط
*
* وأعولت الألطاخ والمغزل الذي
* تدوره فيها أناملك السبط
*
* أنامل لم تخلق لشيء سوى السدى
* أو اللقط والتنخليص يا حبذا اللقط
* منها
* سقى وابل الوسمي قبرك دائما
* فما كنت ذا حيف وما كنت تشتط
*
* فما تنتج الأيام مثلك آخرا
* إلى أن يبيض الذيب أو ينبح البط
*)
ومن شعره أيضا
* تبكي المواسير والألطاخ والبكر
* على ابن سمرة لما اغتاله القدر
*
* والمشط يندب والمتيت يسعده
* وحق للنول أن يبكيه والحفر
*
* إذا استوى فوق ظهر النول وانبسطت
* رجلاه في الزرزرايا وهو متزر
*
* وصابرت يده المكوك واختلفت
* يسراه مقبضها والنير منحدر
*
* فما المهلهل أو سيف بن ذي يزن
* أو من ربيعة في الهيجاء أو زفر
*
* كأنما مغزل الألطاخ في يده
* إذا تناوله صمصامة ذكر
* ومن شعره يرثي ملاحا من الخفيف
* من لجر اللبان في النعلين
* ولإلقا المرسى على الأنبطين
* واعتقال المدرا وقد سكن الريح بزعم السفار في تشرين
* والمجاذيف من بها مستقل
* بعدما قد أتاك ريب المنون
*
* من يلالي لصحبه كل وقت
* بنشيد جزل وصوت حزين
*
* يطرب الأروع الحليم فيلهو
* ويسلي بالحس لب الحزين
* يهتدي في الظلام بالقطب والجدي وفي الصبح بالضياء المبين

139
* فيشق البحار في الليل شقا
* حركات تواترت من سكون
*
* كانت المركب التي أنت فيها
* حرما آمنا كحصن حصين
*
* فهي اليوم بعد فقدك عطل
* بل حطام ملقى ليوم الدين
*
((الخجندي))
حيد الخجندي ذكره الثعالبي في تتمة اليتيمة وقال أستصفع بقوله من السريع
* ما أن سألت الله مذ أيقنت
* نفسي أن الذل تحت السؤال
* وإنما كتبته تعجبا من خرقه وحمقه في الترفع عما يدين به أفضل العالم وسيد ولد آدم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونظيره في الجهل الكثيف والعقل السخيف الصوفي الذي كان إذا كر الله سبحانه وتعالى لا يقول تبارك وتعالى ولا عزل وجل فإذا قيل له في ذلك أنشد من الوافر
* إذا صفت المودة بين قوم
* ودام إخاؤهم سمج الثناء
* انتهى كلام الثعالبي قلت وقد أجزت حيدر المذكور بقولي من السريع
* لكن أنا أسأله دائما
* أن لا ترى إلا نتيف السبال
*
((الرويدشتي))
حيدر بن محمد بن الحسن بن محمد بن سراهنك العلوي الرويندشتي السيد فخر الدين أبو الرضا كان فاضلا توفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة بعدما ناهز التسعين ومن شعره من السريع
* ليت نسيما رق قد رق لي
* مما بقلبي الهائم المغرم
*
* فأخبر الظاعن عن قاطن
* وبلغ المنجد عن متهم
*
* لا خضلت أردانه سحرة
* من سيب واد مترع مفعم
*
* ولا هفا وهنا على زهرة
* أو أقحوان طيب المنسم
*
* إن لم يبلغ سهري مسهري
* أو لم يصف سقمي للمسقم
*
((الألقاب))
حيدرة النحوي علي بن سليمان
الحيريث الشافعي أحمد بن الحسن
الحيزاني اسمه محمد بن إسماعيل بن حمد

140
الحيص بيص الشاعر اسمه سعد بن محمد بن سعد
حيكان الذهلي يحيى بن محمد))
2 (ابن شريح المصري))
حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي أبو زرعة المصرين الفقيه من رؤوس العلم والعمل بديار مصر وكان يعرف بإجابة الدعاء روى له الجماعة وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة
روى عن ربيعة بن يزيد القصير وعقبة بن مسلم التجيبي ويزيد بن أبي حبيب وأبي يونس سليم بن جبير وطائفة وروى عنه ابن المبارك وابن وهب وعبد الله بن يحيى البرلسي وأبو عاصم النبيل وأبو عبد الرحمن المقرئ وجماعة آخرهم هانىء بن المتوكل الإسكندراني
ووثقه أحمد وغيره وقال ابن وهب ما رأيت أحدا أشد استخفاء بعمله منه
((الألقاب))
ابن الحيوان تاج الدين موسى بن محمد وابنه بهاء الدين يوسف بن موسى
ابن حيوس الشاعر اسمه محمد بن سلطان بن محمد
حينئذ محيي الدين عبد القادر بن أحمد
ابن حيويه محمد بن العباس
((حيي))
3 (المعافري))
حيي بن عبد الله المعافري قال النسائي ليس بالقوي وروى له الأبعة وتوفي سنة ثلاث وأربعين ومائة
المعافري حيي بن هانىء المعافري المصري أبو قبيل بفتح القاف وبعد الباء

141
الموحدة ياء آخر الحروف قدم من اليمن زمن معاوية وسكن مر وروى عن عقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو وشفي بن ماتع ووثقه ابن معين وروى له الترمذي والنسائي وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائة
3 (ابن جارية الثقفي))
حيي بن جارية الثقفي حليف لبني زهرة أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا كذا قال ابن إسحاق وقال الواقدي حيي بن جارية بكسر الحاء ممال وقال ابن عبد البر بالحاء والثاء في أبيه
3 (الليثي الصحابي))
)
حيي الليثي سكن مصر وله صحبة حديثه عند ابن لهيعة
((الألقاب))
أبو حية النميري الهيثم بن الربيع
أبو حية الأنصاري اسمه ثابت بن النعمان

142
((حرف الخاء))
((الخابوري خطيب حلب))
اسمه أحمد بن عبد الله
((خاتون))
3 (خاتون بنت الأشرف))
خاتون بنت الملك الأشرف موسى بن الملك العادل التي أثبتوا عدم رشدها وصادروا السامري بسببها وكانت زوجة الملك المنصور محمود بن الصالح أبي الخيش وهي أم ولديه وتوفيت سنة أربعة وتسعين وست مائة ومن جملة أملاك خاتون المذكورة ذار السعادة وبظاهر دمشق النيرب الجواسق والقاعات والمجالس من الجسر الغربي من القرية إلى جسر الزعيفرينة الشرقي وقرايا ومزارع بمرج دمشق وحوران ولما قطع الظاهر خبز زوجها وأقامت بمصر شرعت في بيع أملاكها أولا فأولا إلى أن لم يبق منها إلا دار السعادة فإنه ما أقدم أحد على مشتراها حتى توجه ناصر الدين ابن المقدسي إلى مصر وتحدث مع الشجاعي في أمر أملاكها وأقاموا من شهد بأنها سفيهة واحتاطوا على ما أباعت من الأملاك
ثم إنها رشدوها وأباعت الجميع وجرى في ذلك أقاويل
3 (والدة الملك العادل))
خاتون والدة السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب توفيت بدمشق بدارها المعروفة بدار العقيقي التي صارت تربة الملك الظاهر توفيت سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة
الخاتوني اسمه محمد بن محمد بن الحسين
خاثر المغني اسمه السائب يأتي ذكره في حرف السين

143
((خارجة))
3 (الأنصاري))
خارجة بن زيد بن أبي زهير استشهد يوم أحد وهو من بني الحارث بن الخزرج وكان ذلك سنة ثلاث للهجرة ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد وكان ابن عمه وذلك كان الشأن في قتلى أحد دفن الاثنين منهم والثلاثة في قبر واحد وكان خارجة هذا من كبار الصحابة صهرا لأبي بكر الصديق وكانت ابنته تحت أبي بكر وفيها قال أبو بكر حين حضرته الوفاة إن ذا بطن بنت خارجة وذو بطنها أم كلثوم بنت أبي بكر وكان رسول الله آخى بينه وبين أبي بكر وكانت الرماح قد أخذته يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن قتل أبا علي يوم بدر يعني أباه أبا أمية بن خلف ويقال قتله معاذ بن عفراء وخارجة بن زيد وخبيب بن إساف
3 (ابن حذاقة الصحابي))
خارجة بن حذافة قال ابن ماكولا له صحبة وشهد فتح مصر وتوفي سنة أربعين للهجرة
كان من فرسان قريش يعدل بألف فارس كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب يستمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة هذا والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وشهد خارجة فتح مصر وقيل أنه كان قاضيا لعمرو بن العاص بها وقيل بل كان على شرطة عمرو ولم يزل في مصر إلى أن قتل قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين كانوا انتدبوا لقتل علي ومعاويى وعمرو فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة وهو يظنه عمرا وذلك أن عمرا استخلفه على الصلاة في الصبح من ذلك اليوم فلما قتله
أخذ وأدخل على عمرو فقال من هذا الذي تدخلونني عليه فقالوا عمرو بن العاص فقال ومن قتلت قيل خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة وقيل أن عمرا قال له أردت عمرا وأراد الله خارجة ويقال أن القاتل كان اسمه زاذويه مولى لنبي العنبر وقيل أن المقتول خارجة من بني سهم رهط عمرو بن العاص وليس بشيء قال ابن عبد البر ولا أعرف لخارجة هذا حديثا غير روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله أمركم بصلاة هي لك خير من حمر النعم وهي الوتر جعلها لكم فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر وإليه ذهب بعض الكوفيين في إيجاب الوتر

144
ابن جبلة الصحابي)
خارجة بن جبلة الصحابي روى عنه فروى بن نوفل في قل يا أيها الكافرون أنها براءة من الشرك لمن قرأها عند نومه قال ابن عبد البر وهو حديث كثير الاضطراب
العذري الصحابي خارجة بن جري بضم الجيم وفتح الراء العذري الصحابي قال سمعت رجلا قال يوم تبوك يا رسول الله أيباضع أهل الجنة حديثه عند سعيد بن سنان عن ربيعة الجرشي عنه يعد في الشاميين
3 (الأشجعي الصحابي))
خارجة بن حمير تصغير حمار الأشجعي الصحابي شهد بدرا وهو وأخوه عبد الله بن حمير هكذا قال ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد وقال موسى بن عقبة حارثة بن الحمير ولم يختلفوا أنه من أشجع وأنه شهد بدرا وأحدا وقال يونس بن بكير خمير بالخاء المعجمة
3 (خارجة بن عقفان))
خارجة بن عقفان بضم العين وسكون القاف وبعدها فاء وألف ونون حديثة عند ولده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض فرآه يعرق فسمع فاطمة تقول واكرب أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم ليس يأتي حديثه إلا عن ولده وولد ولده وليسوا بالمعروفين
3 (أحد الفقهاء السبعة))
خارجة بن زيد بن ثابت أبو زيد الأنصاري أحد الفقهاء

145
السبعة بالمدينة وكان تابعيا جليل القدر أدرك زمن عثمان وأوبد بن ثابت من أكابر الصحابة قال ابن سعد كاتب الواقدي في الطبقات قال خارجة رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة فلما فرغت منها تدهورت وهذه السنة لي سبعون سنة وقد أكملتها فمات فيها سنة تسع وتسعين للهجرة وروى له الجماعة ولما مات قال عمر بن عبد العزيز ثلمة والله في الإسلام
3 (خارجة بن عبد الله))
خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري قال ابن عدي لا بأس به وقال أحمد والدارقطني ضعيف وقد احتج به النسائي وروى له الترمذي والنسائي وتوفي سنة خمس وستين ومائة))
3 (الضبعي السرخسي))
خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي السرخسي عالم أهل حراسان على لين فيه رحل في طلب العلم وهو كبير وسمع الكثير قال ابن معين هو مستقيم الحديث عندنا لم ننكر من أحاديثه إلا ما كان يدلس عن غياث فإنا كنا نعرف تلك الأحاديث وقال أبو عبد الله الحاكم هو في نفسه ثقة وقال ابن عدي يغلط ولا يعتمد توفي سنة ثمان وستين ومائة وروى له الترمذي وابن ماجة
3 (ابن مسلم بن الوليد))
خارجة بن مسلم بن الوليد الأنصاري الشاعر كان البحتري يصف شعره ويقول كان مطبوعا ظريف الألفاظ وكان منطقعا إلى الفضل بن مروان وزير المعتصم فلما صرف بابن عمار بابن الزيات هجاهما ومدح الفضل بن مروان فقال من السريع
* عزلت طحانا بذي كيله
* ما أشبه المدبر بالمقبل
*
* كلاهما لم يخل من منسف
* ودية ملىء ومن مكتل
*
* هذاك من ميشان في منصب
* واه وهذا من قرى جبل
*
* رد لنا الفضل فإن العصا
* ليست غداة الروع كالمنصل
* وقال يهجو الفضل بن الربيع من المجتث
* آل الربيع ركوع
* في غير وقت ركوع
*

146
* من لم يكن حلقيا
* فليس بابن الربيع
*
((الألقاب))
الخارزنجي النحوي اسمه أحمد بن محمد
الخارزنجي يوسف بن الحسن
الخاركي أحمد بن إسحاق
ابن الخازن الشاعر اسمه أحمد بن محمد بن الفضل
ابن الخازن المغربي إسماعيل بن إبراهيم
ابن الخازن الحسين بن علي
ابن الخازن علي بن علي)
الخازن المغربي محمد بن عبد السلام
خاشاد بن فناخسرو اسمه فيروز
((خاص))
3 (الأمير التركماني))
خاص بك التركماني صبي ثفق على السلطان وأحبه وقدمه على سائر الأمراء وعظم شأنه وصار له من الأموال ما لا يحصى حتى أنه لما قتل وجد له سبعون ألف ثوب أطلس في جملة تركته لما مات مسعود وخطب لملك شاه وقال أريد أن أقبض عليك وأنفذك إلى أخيك محمد ليأتي فنسلمه إليك وتحوز الملك فقال افعل فلما قبض عليه ونفذ إلى أخيه بذلك عرف محمد خبثه فجاء إلى همذان وجاء إليه الناس يخاطبونه فقال لهم ما لكم معي كلام كلامكم مع خاص بك مهما أشار به فهو الوالد والصاحب فوصل هذا القول إليه فاطمأن فلما التقيا قدم له تحفا وأموالا فأمسكه وقتله سنة ثمان وأربعين وخمس مائة وبقي مطروحا حتى أكلته الكلاب
3 (الأمير ركن الدين الظاهري))
خاص ترك الأمير الكبير من أعيان الدولة كان

147
يدعى ركن الدين توفي بدمشق سنة أربع وسبعين وست مائة ودفن بقاسيون وكان عالي الرتبة عند الملك الظاهر بيبرس
3 (الأمير سيف الدين الناصري))
خاص ترك الأمير سيف الدين الناصري كان عند أستاذه في تلك الدفعة الأولى الذين حضروا معه من الكرك طغآي وكساي وغيرهما وكان شكلا حسنا أهيف القد مليح الوجه وتوفي وهو عليه مسحة الجمال وتزوج بابنة الأمير سيف الدين سلار وسكن فيما بعد لما استحال عليه أستاذه بين القصرين ثم إنه أخرجه إلى دمشق فأقام بها مدة وتوفي في سنة أربع وثلاثين وسبع مائة تقريبا وهو والد الأمير غرس الدين خليل وكان الأمير سيف الدين المذكور فيما حكي لي عنه ممن أثق به أنه لطيف العشرة دمث الأخلاق لين الجانب زائد الحلم
((الألقاب))
ابن الخاضبة الدقاق اسمه عبد الله بن محمد)
ابن الخاضبة المحدث محمد بن نصر بن عبد الباقي
الخاقاني الوزير اسمه محمد بن عبيد الله
ابن خاقان الوزير الأمير عبيد الله بن يحيى
الخاقاني اسمه عبد الله بن محمد بن عبيد الله
ابن خاقان أخو الوزير أحمد بن عبيد الله
خال الشرفي اسمه محمد بن عمر
((خالد))
3 (الأموي))
خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي أخو عتاب ابن أسيد اسلم عام الفتح وقيل مات قبل الفتح ولم يسلم وقيل فقد يوم اليمامة وذكر أبو

148
الحسين الرازي أن الدار والحمام المعروفين بخالد في رحبة خالد هو لخالد ابن أسيد قال ابن عساكر ويشبه أن يكون ذلك نسبة إلى خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد لأنه كان بدمشق مع عبد الملك وخالد بن أسيد قديم الوفاة وكان فيه تيه شديد فلما أسلم نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم زده تيها قال ابن سعد وان ذلك لفي ولده إلى اليوم
3 (القناص))
خالد بن أبان أبو الهيثم الكاتب الشاعر الأنباري كان يعرف بالقناص بفتح القاف وتشديد النون وبعد الألف صاد مهملة مولى الأزد ذكره محمد بن داود بن الجراح فقال شاعر يطيل ويمدح وله القصيدة التي في طرد النعام ألف بيت رجز وقال الجهشياري شخص إلى مصر وتصرف هناك وتزوج وولد له أولاد وحسنت حاله وأقام هناك إلى أن توفي بمصر وقال في البعوض وهي طويلة من الكامل
* ومخبآت بالنهار طرقنني
* بعد الهدو وما علي قميص
*
3 (أمير خراسان))
خالد بن أحمد الذهلي أمير خراسان مما وراء النهر له آثار محمودة أنفق في طلب الحديث ألف ألف درهم توفي في حدود السبعين والمائتين
3 (الوزير))
)
خالد بن برمك أبو العباس وزيرالسفاح بعد أبي سلمة حفص الخلال وكان يختلف إلى محمد بن علي الإمام ثم إلى إبراهيم بن محمد بعده قال الحافظ ابن عساكر وكان خالد يتهم بدين المجوس وجوده وجود أهل بيته مشهور وذكر صاحب الأغاني أنه هو الذي سمى السؤال الزوار لبشاعة لفظ السؤال فمدحه بشار بن برد بأبيات على ذلك وتوفي سنة خمس وستين ومائة ووزر خالد للمنصور نحوا من سنتين ثم عزله واستوزر أبا أيوب المورياني وعقد لخالد بن برمك على إمرة فارس وقيل أن الدفاتر في الدواوين كانت صحفا مدرجة فأول من جعلها دفاتر جلود وقراطيس خالد بن برمك ويقال أن أحدا من ولده ما بلغ مبلغه وأن الفضائل التي افترقت فيهم كانت فيه مجموعة وكان فوق يحيى في

149
رأيه وحلمه وفوق الفضل في سخائه وكرمه وفوق جعفر في فصاحته وكتابته وفوق محمد في سروره وحسن آلته وأبيته وفوق موسى في شجاعته وبأسه وكان يحيى يقول ما أنا إلا شرارة من نار أبي
وكان من كرمه يكرم نزل من يقدم عليه ويتعاهده بأنواع التحف فإذا تراخت أيام الزائر بعث إليه جارية بكرا ناهدا ولما سمى السؤال الزوار قال يزيد بن خالد الكوفي من الطويل
* حذا خالد في جوده حذو برمك
* فمجد له مستطرف وأصيل
*
* وكان بنو الإعدام يدعون قبله
* إلى اسم على الإعدام فيه دليل
*
* يسمون بالسؤال في كل موطن
* وإن كان فيهم نابه وجليل
*
* فسماهم الزوار سترا عليهم
* وذلك من فعل النبال نبيل
* ولما بعث أبو مسلم الخراساني قحطبة بن شبيب الطائي لمحاربة يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري عامل مروان على العراق كان خالد بن برمك معه فنزلوا في طريقهم
بقرية فبينما هم على سطح بعض دورها يتغدون إذ اقبلوا على الصحراء وقد أقبلت أقاطيع الوحش من الظباء وغيرها حتى كادت تخالط العسكر فقال خالد لقحطبة أيها الأمير ناد في الناس ومرهم أن يسرجوا ويلجموا قبل أن تهجم الخيل عليهم فقام قحطبة مذعورا فلم ير شيئا يروعه فقال يا خالد ما هذا الرأي فقال قد نهد إليك العدو أما ترى أقاطيع الوحش قد أقبلت إن وراءها جمعا كثيرا فما ركبوا حتى رأوا الغبار ولولا خالد لهلكوا
3 (ابن البكير الليثي))
خالد بن البكير بن عبد ياليل الليثي أخو إياس بن البكير وعامر بن البكير وعاقل ابن البكير)
شهد هو وإخوته بدرا قال ابن عبد البر ولا أعلم لهم رواية وقتل خالد بن البكير يوم الرجيع في صفر سنة أربع من الهجرة مع عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومرثد بن أبي مرثد الغنوي
قاتلوا هذيلا ورهطا من عضل والقارة حتى قتلوا ومعهم أخذ خبيببن عدي وصلب وله يقول حسان بن ثابت من الطويل
* ألا ليتني فيها شهدت ابن طارق
* وزيدا وما تغني الأماني ومرثدا
*
* فدافعت عن حيي خبيب وعاصم
* وكان شفاء لو تداركت خالدا
*
3 (الحافظ الهجيمي))
خالد بن الحارث الهجيمي التميمي البصري الحافظ أحد

150
الأئمة قال أحمد بن حنبل إليه المنتهى في التثبت بالبصرة وقال أبو حاتم إمام ثقة وروى له الجماعة وتوفي سنة ست وثمانين ومائة
3 (صاحب الحرس لبني أمية))
خالد بن الريان المحاربي مولاهم ولي أبوه الحرس لعبد الملك بن مروان وولي هو الحرس لعبد الملك والوليد وسليمان كان حروري قد شتم سليمان فقال لعمر ماذا ترى عليهقال أن تشتمه كما شتمك فأمر سليمان به فضربت عنقه وقام سليمان وخرج عمر فتبعه خالد فقال يا أبا حفص تقول لأمير المؤمنين ما أرى عليه إلا أن تشتمه كما شتمك والله لقد كنت متوقعا أن يأمرني بضرب عنقك فقال عمر لو أمرك فعلت قال أي والله فلما أفضت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز جاء خالد وقام مقام صاحب الحرس فقال عمر يا خالد ضع هذا السيف عنك اللهم إني قد وضعت لخالد بن الريان اللهم لا ترفعه أبدا ثم أعلى السيف عمرو بن مهاجر الأنصاري وولاه الحرس لأنه رآه يحسن الصلاة قال نوفل بن الفرات فما رأيت شريفا خمل ذكره حتى لا يذكر مثله إن كان الناس ليقولون ما فعل خالد أحي أم قد مات
3 (أبو أيوب الأنصاري))
خالد بن زيد بن كليب أبو أيوب الأنصاري النجاري مضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نزل عليه في داره وشهد العقبة الثانية وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل مجاهدا حتى مات في غزاة قسطنطينية سنة خمس وخمسين للهجرة وكان أمير الجيش يزيد بن معاوية من قبل أبيه فلما مرض أبو أيوب دخل)
يزيد يعوده وسأله حاجة فأوصاه إذا مات أن يتقدم به إلى أرض العدو ما استطاع من غير مشقة

151
على أحد من المسلمين ثم يوطأ قبره حتى لا يعرف فأخبر يزيد الناس بذلك فاستسلم الناس وانطلقوا بجنازته إلى جانب حائط القسطنطينية فدفن ثم صلى عليه يزيد وكان الروم يتعاهدونه ويرمونه ويستسقون إذا قحطوا وآخرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير وحضر مع علي حرب الخوارج بالنهروان وحرس النبي صلى الله عليه وسلم ليلى بنى بصفية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم رحمك الله يا أبا أيوب مرتين
ونزع من لحية النبي صلى الله عليه وسلم أذى فقال لا يصيبك السوء يا أبا أيوب وكان من أحب الصحابة إليه وهو الذي كذب ما قيل في عائشة فنزلت لولا إذ سمعتموه الآية أي فعلتم كما فعل أبو أيوب وروى له الجماعة
3 (أبو القاسم الأندلسي))
خالد بن سعد أبو القاسم الأندلسي سمع محمد بن فطيس وسليمان بن قريش وسعيد بن عثمان الأعناقي وطاهر بن عبد العزيز وخلقا وله كتاب في رجال الأندلس وكان إماما في الحديث بصيرا بالعلل مقدما على أهل زمانه بقرطبة وكان أحد الأذكياء قيل أنه حفظ من سمعة واحدة عشرين حديثا وكان المستنصر يقول إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن معين فاخرناهم بخالد بن سعد وكان خالد بذيء اللسان ينال من أعراض الناس توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة
3 (الأموي الصحابي))
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سعيد القرشي الأموي
قديم الإسلام أسلم ثالثا أو رابعا أو خامسا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو سرا وكان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي في نواحي مكة خاليا فبلغ أباه فضيق عليه بالضرب والحبس والجوع ثم انفلت منه مهاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثانية فأقام بها حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر مع أصحاب جعفر فأسهم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك

152
المشاهد وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على صدقات اليمن فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ولايته
وقيل أن خالدا وأخاه عمرا هاجرا إلى الحبشة ثم قدما بعد بدر بعام وفي رواية وقد فرغ)
رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقعة بدر فحزنوا أن لا يكونوا شهدوا بدرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تحزنون أن للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان ولما جهز أبو بكر الجيوش لفتح الشام أمره عليهم ولم يزلبه عمر حتى عزله واعتذر إليه ثم أوصى به الأمراء
وأبلى في حروب الشام بلاء حسنا وقتل خالد بمرج الصقر وقيل بأجنادين وقيل باليرموك
وقال وهو يقاتل أعلاج الروم من الكامل
* هل فارس كره النزال يعيرني
* رمحا إذا نزلوا بمرج الصفر
* وكان خالد وسيما جسيما وقال ابن سعد وليس لخالد بن سعيد اليوم عقب وقتله سنة ثلاث عشرة للهجرة
3 (المخزومي الصحابي))
خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل أبوه يوم بدر كافرا قتله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان خال عمر وولى عمر خالدا هذا مكة إذ عزل عنها نافع بن الحارث الخزاعي وولاه أيضا عثمان بن عفان له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن عبد البر ويقولون لم يسمع منه روى عنه ابنه عكرمة ابن خالد
3 (أخو حكيم بن حزام))
خالد بن حزام بالزاي بن خويلد بن أسد أخو حكيم بن حزام القرشي الأسدي كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة فمات في الطريق وكانت هجرته إليها في المرة الثانية فنهشته حية فمات في الطريق وقد روي أنه فيه نزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله

153
3 (فصيح العرب))
خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم أبو صفوان التميمي المنقري الأهتمي البصري أحد فصحاء العرب وفد على عمر بن عبد العزيز وهشام ووعظهما وقال إني عاهدت الله أن لا أخلو بملك إلا ذكرته الله عز وجل قال الدارقطني هو مشهور برواية الأخبار قيل له ما لك لا تنفق فإن مالك عريض فقال الدهر أعرض منه قيل له كأنك تأملأن تعيش الدهر كله قال ولا أخاف أن أموت في أوله ودخل على عمر بن عبد العزيز فقال له عظني يا خالد فقال إن الله تعالى لم يرض أحدا أن يكون فوقك فلا ترض أن يكون)
أحد أولى بالشكر منك فبكى عمر حتى أغمي عليه ثم أفاق فقال هيه يا خالد لم يرض أن يكون أحد فوقي فوالله لأخافنه خوفا ولأحذرنه حذرا ولأرجونه رجاء ولأحبنه محبة ولأشكرنه شكرا ولأحمدنه حمدا يكون ذلك كله أشد مجهودي وغاية طاقتي ولأجتهدن في العدل والنصفة والزهد في فاني الدنيا لزوالها والرغبة في بقاء الآخرة لدوامها حتى ألقى الله عز وجل فلعلي أنجو مع الناجين وأفوز مع الفائزين وبكى حتى غشي عليه
3 (الكوفي))
خالد بن سعد الكوفي مولى أبي مسعود البدري روى عن مولاه وحذيفة وعائشة وأبي هريرة
وروى له البخاري والنسائي وابن ماجة وتوفي حدود المائة
3 (ابن الصمصامة الكوفي))
خالد بن الصمصامة من أهل الكوفة كان من أضرب الناس بالعود قال لما اشتهر عن الوليد بن يزيد اشتهاره بالغناء وفدت إليه واستؤذن لي عليه فدخلت فألفيته على سريره وبين يديه معبد ومالك بن أبي السمح وابن عائشة وأبو كامل الدمشقي فجعلوا يغنونه حتى بلغت النوبة إلي فغنيته من الوافر

154
* سرى همي وهم المرء يسري
* وغاب النجم إلا قيد فتر
*
* أراقب في المجرة كل نجم
* تعرض أو على مجراه يجري
*
* بهم ما أزال له قرينا
* كأن القلب أبطن حر جمر
*
* على بكر أخي فارقت بكرا
* وأي العيش يصلح بعد بكر
* فقال أعد يا خالد فأعدت فقال من يقول هذا الشعر قلت بقوله عروة بن أذينة يرثي أخاه بكرا فقال الوليد وأي العيش يصلح بعد بكر هذا العيش الذي نحن فيه والله لقد حجر واسعا على رغم أنفه
3 (القرشي))
خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان من نبلاء قريش ووجوهها من أهل المدينة وهو أخو محمد بن عبد الله الديباج لأبيه وفد على يزيد بن عبد الملك وكان خالد أسن ولد عبد الله بن عمرو وكان ذا مروءة وقدر خطب إليه يزيد بن عبد الملك إحدى أخواته فترغب خالد في الصداق فغضب يزيد وأشخصه إليه ثم رده إلى المدينة وأمر أن يختلف به)
إلى الكتاب مع الصبيان يعلم القرآن فزعموا أنه مات كمدا وله عقب وكان لما خطب يزيد أخته قال إن أبي قد سن لنسائه عشرين ألف دينار فإن أعطيتنيها وإلا لم أزوجك فقال يزيد أو ما ترانا أكفاء إلا بالمال قال بلى والله إنكم لبنو عمنا قال إني لأظنك لو خطب إليك رجل من قريش لزوجته بأقل مما ذكرت من المال قال أي لعمري لأنها تكون عنده مالكة مملكة وهي عندكم مملوكة مقهورة
3 (القسري أمير العراق))
خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد أبو الهيثم البجلي القسري أمير مكة للوليد وسليمان وأمير العراقين لهشام وهو من أهل دمشق قال الحافظ ابن عساكر وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي مربعة سنان بباب توما وهو الذي قتل جعد ابن درهم كما مر في ترجمة جعد وكان جوادا سخيا ممدحا فصيحا إلا أنه كان رجل سوء كان

155
يقع في علي ويذم بئر زمزم كان نحوا من الحجاج وبقي على ولاية العراق بضع عشرة سنة ثم عزله هشام وولى يوسف بن عمر الثقفي يقال أن امرأة أتته فقال أصلح الله الأمير إني امرأة مسلمة وإن عاملك فلانا المجوسي وثب علي فأكرهني على الفجور وغصبني نفسي فقال لها كيف وجدت قلفته فكتب بذلك كحسان النبطي إلى هشام وعنده يومئذ رسول يوسف بن عمر فكتب معه إليه بولاية العراق ومحاسبة خالد وعماله وكان باليمن فاستخلف ابنه الصلت على اليمن وخرج يوسف فينفر يسير فسار من صنعاء إلى الكوفة على الرحال في سبع عشرة يوما وقدم الكوفة سحرا وأخذ خالد وحبسه وحاسبه وعذبه ثم قتله أيام الوليد جعل قديمه بين خشبتين وعصرهما حتى انقصفا ثم على ساقيه فانقصفا ثم على وركيه فانقصفا ثم على صلبه فلما انقصف مات خالد في المحرم سنة ست وعشرين ومائة ويل سنة خمس وعشرين ودفن بالحيرة ليلا وهو فيذلك كله لا يتأوه ولا ينطق ولما كان في السجن امتدحه أبو الشعب العبسي بقوله من الطويل
* ألا إن خير الناس حيا وميتا
* أسير ثقيف عندهم في السلاسل
*
* لعمري لئن عمرتم السجن خالدا
* وأوطأتموه وطأة المتثاقل
*
* لقد كان نهاضا بكل ملمة
* ومعطي اللهى غمرا كثير النوافل
*
* فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه
* ولا تسجنوا معروفه في القبائل
*)
وكان يوسف قد جعل على خالد كل يوم حملا يحمله وإن لم يقم به في يومه عذبه فلما وصلت الأبيات إلى خالد كان قد حصل من قسطه سبعين ألف درهم فأنفذها له وقال له اعذرني فقد ترى ما أنا فيه قردها أبو الشعب وقال لم أمدحك لمال ولكن لمعروفك وأفضالك فأقسم عليه ليأخذنها ويقال أن خالدا من ولد شق الكاهن ويقال أن أمه كانت نصرانية وأنه بنى لها كنيسة تتعبد فيها ولذلك قال الفرزدق يهجوه من الطويل
* ألا قبح الرحمن ظهر مطية
* أتت تتهادى من دمشق بخالد
*
* وكيف يؤم الناس من كان أمه
* تدين بأن الله ليس بواحد
*
* بنى بيعة فيها الصليب لأمه
* ويهدم من بغض منار المساجد
* ولجده صحبة وروى خالد عن أبيه وروى له أبو داود وكان خطيبا بليغا قال ابن معين رجل سوء يقع في علي وقال على المنبر إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق وفي سنن أبي داود أنه أضعف صاع العراق بجعله ستة عشر رطلا

156
وقيل أنه قبل الولاية كان يعرف بالخريت وذكر له صاحب الأغاني ترجمة قبيحة إلى الغاية
والظاهر أنه تحامل عليه فيها
3 (الوزير أبو زيد القرطبي))
خالد بن شام أبو زيد القرطبي وزر قليلا للمؤيد بالله وسمع الحديث وتوفي سنة تسع وستين وثلاث مائة
3 (الحذاء))
خالد بن مهران أبو المنازل بالنون والزاي واللام البصري الحذاء بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة أحد الأئمة الثقات رأى أنس بن مالك وروى عن أبي عثمان النهدي وعبد الله بن شقيق وعبد الرحمن بن أبي بكرة وعكرمة وابن سيرين وأخوته حفصة وأنس وأبي العالية
وثقه ابن معين قال الشيخ شمس الدين لم يكن حذاء بل كان يجلس في سوقهم أحيانا وكان حافظا مهيبا ليس له كتاب وروى له الجماعة وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومائة
3 (خالد بن عقبة الصحابي))
خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي واسم أبي معيط أبان واسم أبي عمرو ذكوان كان هو وأخواه الوليد وعمارة من)
مسلمة الفتح قال ابن عبد البر ليست له رواية فيما علمت ولا خبر

157
نادر إلا أن له أخبارافي يوم الدار منها قول أزهر بن سيحان في خالد هذا معارضا له في أبيات قالها منها من الطويل
* يلومني أن جلت في الدار حاسرا
* وقد فر منها خالد وهو دارع
* وفي الموطأ لعبد الله بن دينار عن ابن عمر أه كان معه عند دار خالد بن عقبة التي في السوق حديث لا يتناجى اثنان دون واحد قال ابن عبد البر وخالد بن عقبة إليه ينسب المعيطويون الذين عندنا بقرطبة وأورد ابن عبد البر بعد ترجمتين خالد بن عقبة جعله اسما وترجمة برأسها وقال جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إقرأ علي القرآن فقرأ عليه إن الله يأمر بالعدل والإحسان إلى آخر الآية فقال له أعد فأعاد فقال والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمعرق وإن أعلاه لمثمر وما يقول هذا بشر ثم قال أبو عمر ابن عبد البر لا أدري إن كان خالد بن عقبة بن أبي معيط أو غيره وظني أنه غيره والله أعلم
3 (العامري الصحابي))
خالد بن هوذة بن ربيعة العامري ثم القشيري وفد هو وأخوه حرملة بن هوذة على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما ذكره ابن الكلبي هما من المؤلفة قلوبهم وخالد هذا هو والد العداء بن خالد الذي ابتاع منه رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد والأمة وكتب له العهدة قال الأصمعي أسلم العداء وأبوه خالد وكانا سيدي قومهما وليس خالد هذا من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة أولئك في بني تميم ولكنه يقال لجد خالد هذا أنف الناقة
3 (ابن عبادة الغفاري الصحابي))
خالد بن عبادة الغفاري هو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته في البشري يوم الحديبية فماج في البئر فكثر الماء حتى روي الناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخرج سهما من كنانته فأمر به فوضع في قعرها وليس فيها ماء فنبع الماء فيها وكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل ينزل من البئر فنزل فيها خالد هذا وقيل بل نزل ناجية بن جندب الأسلمي

158
3 (النهشلي التميمي الصحابي))
خالد بن ربعي النهشلي التميمي ويقال خالد بن مالك بن ربعي أحد الوفود الوجوه من بني)
تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خالدا مقدما في رهطه وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حدار أخي أسد بن خزيمة في الجاهلية فقال لهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فقال أبو بكر يا رسول الله استعمل فلانا وقال عمر يا رسول الله استعمل فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنكما لو اجتمعتما لأخذت برأيكما ولكنكما تختلفان علي أحيانا فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله هكذا في رواية محمد بن المنكدر وأما حديث ابن الزبير ففيه أن الرجلين اللذين جرت هذه القضية فيهما بين أبي بكر وعمر هما القعقاع بن معبد والأقرع بن حابس
3 (الكلاعي الحمصي))
خالد بن معدان بن أبي كرب أبو عبد الله الكلاعي الحمصي كان يتولى شرطة يزيد بن معاوية وروى عن أبي عبيدة ومعاذ وعبادة وأبي الدرداء وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو ومعانية وغيرهم وأدرك سبعين من الصحابة وكان من فقهاء الشام بعد الصحابة له علم وعمل وكلام في المواعظ وذكر الموت وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى وكان الأوزاعي يعظمه وقال أنا له قعب وقال العجلي تابعي ثقة وروى لخالد الجماعة ومات وهو صائم سنة ثلاث أو أربع أو خمس أو ست أو ثمان ومائة بأنطرطوس

159
3 (الذهلي السدوسي))
خالد بن المعمر بن سلمان الذهلي السدوسي رأس بكر بن وائل شهد الجمل وصفين مع علي أميرا وهو الذي غدر بالحسن وبايع معاوية فقال الشاعر من الطويل
* معاوي أمر خالد بن معمر
* معاوي لولا خالد لم تؤمر
* وقدم على معاوية فولاه أرمينية فوصل إلى نصيبين فمات بها وهو القائل لمعاوية من الطويل
* ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله
* على أي حاليه مصيبا وخاطبا
*
* فإنك لا تسطيع رد الذي مضى
* ولا دافعا شيئا إذا كان جائيا
*
* وكنت امرءا تهوى العراق وأهله
* إذا أنت حجازي فأصبحت شاميا
*
3 (سيف الله المخزومي))
)
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة أبو سليمان القرشي المخزومي سيف الله أسلم في هدنة الحيبية طوعا في صفر

160
سنة ثمان واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه واستعمله أبو بكر الصديق على قتال مسيلمة ومن ارتد من الأعراب بنجد ففتح الله على يديه ثم وجهه إلى العراق ثم إلى الشام وأمره على جميع أمراء الشام إلى أن ولي عمر فعزله وهو أحد الأمراء الذين ولوا فتح دمشق وأحد العشرة الذين انتهى إليهم الشرف من قريش من عشرة بطون ووصله الإسلام
كان مباركا ميمون النقيبة هاجر بعد الحديبية هو وعمرو ابن العاص وعثمان بن طلحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رمتكم مكة بأفلاذ كبدها ولم يزل يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل ويكون في مقدمه في مهاجرة العرب وشهد فتح مكة ودخل الزبير بن العوام في مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار من أعلى مكة وخالد من أسفلها وأمه لبابة الصغرى بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب وقد جاء أنه شهد خيبر وكانت خيبر أول سنة سبع وقيل أسلم في صفر سنة ثمان وقال الواقدي الثبت عندنا أن خالدا لم يشهد خيبر وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد كان خالد بن أبي الوليد يشبه عمر في خلقه وصفته فكلم علقمة بن علاثة عمر بن الخطاب في السحر وهو يظنه خالد بن الوليد لشبهه به وكان أخوه الوليد بن الوليد دخل في الإسلام قبله ودخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القصبة وتغيب خالد فكتب إليه أخوه إني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك ومثل الإسلام جهله أحد وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي خالد فقلت يأتي الله به فقال ما مثل خالد جهل الإسلام ولو كان جعل يكاتبه وحده مع المسلمين على المشركين لكان خيرا له ولقدمناه على غيره فاستدرك يا أخي ما فاتك منه فقد فاتتك يا أخي مواطن صالحة فوقع الإسلام في قلب خالد فاتعد هو وعثمان بن طلحة باجح وسارا منها فلقيهما عمرو بن العاص فمضوا للإسلام وسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومهم وقال خالد ما زال يتبسم إلي حتى وقفت عليه وقال الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا ورجوت أن لا يسلومك إلا إلى خير قلت يا رسول الله قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك ومعاندا عن الحق فادع الله يغفرها فقال الإسلام يجب ما كان قبله وكان خالد يوم حنين في مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني)
سليم وجرح فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هزمت هوازن في رحله فنفث على دراحه فانطلق منها وبعثه إلى العغميصاء وكان بها قوم فاستباحهم فادعوا الإسلام فؤداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حضر مؤتة فلما قتل الأمراء الثلاثة مال المسلمون إلى خالد فانحاز بهم وبعثه إلى العزى فأبادها وبعثه إلى دومة الجندل فسبا من سبا وصالحهم
وبعثه إلى بلحارث بن كعب إلى نجران أميرا وداعيا إلى الله وحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجة الوداع فأعطاه ناصيته

161
وكانت في مقدم قلنسوته فكان لا يلقى أحدا إلا هزمه الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم هذا سيف من سيوفك فانتقم به
وفي رواية نعم عبد الله وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين
وكان عمر يكلم أبا بكر في عزل خالد لما حرق المرتدين وقيل يوم مالك بن نويرة وشهد قوم من السرية أنهم كانوا أذنوا وصلوا فقال عمر إن في سيفه رهقا فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله تعالى على الكفار حتى يكون الله يشيمه وقال خالد لقد قاتلت يوم مؤتة فاندق في يدي تسعة أسياف فصبرت في يدي صحيفة لي يمانية وقاتل يوم اليرموك قتالا شديدا قتل أحد عشر قتيلا منهم بطريقان وكان يرتجز ويقول
* أضربهم بصارم مهند
* ضرب صليب الدين هاد مهتد
* وكان عمر يقول لأن صير الله هذا الأمر لأعزلن المثنى بن خارجة عن العراق وخالد بن الوليد عن الشام حتى يعلما أنما نصر الله دينه ليس إياهما نصر ولما ولي عمر قال ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله وولى أمين الأمة أبا عبيدة بن الجراح وصار خالد أميرا من جهته فلما أجاز الأشعث بعشرة آلاف فكتب عمر إلى أبي عبيدة أن يقيم خالدا ويعقله بعمامته وينزع عنه قلنسوته ويعزله على كل حال ويقاسمه ماله ففعل ذلك وكان أبو عبيدة يكرمه ويفخمه ثم كتب عمر إلى خالد يأمره بالإقبال إليه فقدم على عمر فشكاه وقال لقد شكوتكم إلى المسلمين تالله إنك في أمري غير مجمل يا عمر واعتذر عن المال الذي فرقه بأنه من ماله فقال عمر والله إنك علي لكريم وإنك إلي لحبيب ولن تعاتبني بعد اليوم على شيء واعتذر عمر إلى الناس من أجله ثم كان عمر يذكره ويترحم عليه ويتندم على ما كان صنع به ويقول سيف من سيوف الله تعالى وقيل أن خالدا لما قدم على عمر قال متمثلا من الطويل)
* صنعت فلم يصنع كصنعك صانع
* وما يصنع الأقوام فالله أصنع
* كتب عمر إلى الأمصار إني لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فخشيت أن يوكلوا إليه فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وأن لا يكونوا بعرض فتنة عن ابن الضحاك أن عمر بن الخطاب كان أشبه الناس بخالد بن الوليد فخرج عمر سحرا فلقيه شيخ فقال مرحبا بك يا أبا سليمان فنظر إليه عمر فإذا هو علقمة بن علاثة فرد عليه السلام
فقال له علقمة أعزلك عمر بن الخطاب فقال له عمر نعم فقال ما يشبع لا أشبع الله بطنه
فقال له عمر فما عندك قال ما عندي إلا السمع والطاعة فلما أصبح دعا بخالد وحضره علقمة بن علاثة فأقبل على خالد فقال له ماذا قال لك علقمة فقال ما قال لي شيئا فقال أصدقني فحلف خالد بالله ما لقيته ولا قال له شيئا فقال له علقمة حلا أبا سليمان فتبسم عمر فعلم

162
خالد أن علقمة قد غلط فنظر إليه ففطن علقمة فقال قد كان ذلك يا أمير المؤمنين فاعف عني عفا الله عنك فضحك عمر وأخبره الخبر ولما حضرت خالدا الوفاة بكى وقال لقد لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وهأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير فلا نامت عين الجبناء ولما مات لم تبقى امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبره أي حلقت شعر رأسها وكان موته سنة إحدى أو اثنتين وعشرين بحمص وأوصى إلى عمر وجعل خيله وسلاحه في سبيل الله فلما بلغ موته عمر استرجع ونكس وأكثر الترحم عليه وقال قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترتق
3 (المخزومي))
خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وهو حفيد خالد بن الوليد المخزومي حدث عن عمر بن الخطاب وابن عباس وابن عمر وغيرهم وروى عنه الزهري وغيره وقد دمشق بعد وفاة عمه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فضربه معاوية أسواطا وحبسه وأغرمه ديتين ألفي دينار فألقى ألفا في بيت المال وأعطى ورثة ابن أثال ألفا ولم يزل ذلك يجري في دية المعاهد حتى ولي عمر بن عبد العزيز فأبطل الذي يأخذه السلطان لنفسه وبقي الذي يدخل بيت المال ولم يخرج خالد من الحبس حتى مات معاوية وكان شاعرا ولذلك يقول ما انصرف من دمشق إلى المدينة وقد قتل اليهودي الطبيب ابن أثال لأنه كان قد سقى عمه عبد الرحمن وسيأتي ذكره سما فقتله يخاطب عروة بن)
الزبير من الطويل
* قضى لابن سيف الله بالحق سيفه
* وعري من حمل الرحول رواحله
*
* سل ابن أثال هل ثأرت ابن خالد
* وهذا ابن حرموز فهل أنت قاتله
* وقال الزبير بن بكار وقد انقرض ولد خالد بن الوليد ولم يبق منهم أحد وكان وفاة خالد هذا في حدود المائة وروى له مسلم
3 (المحزومي))
خالد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي ابن أبي أخي خالد بن الوليد وأبوه أول من أحدث الدراسة بجامع دمشق وفد خالد على الوليد بن عبد الملك فسابق الوليد بين الخيل وكان يجزع إذا سبق فجاء فرس خالد

163
سابقا فقال الوليد لمن هذا الفرس فقال خالد هذا فرس أمير المؤمنين التي أهديت له البارحة فقال وصل الله رحمك وقد قبلنا هديتك وسوغناك سبقك وعوضناك منه ألف دينار ثم قتله مروان بن محمد في خلافته لأنه قاتله
3 (ابن يزيد بن معاوية))
خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أبو هاشم القرشي الأموي كان من أعلم قريش بفنون العلم وله كلام في صناعة الكيمياء والطب كان بصيرا بهذين العلمين متقنا لهما وله رسائل دالة على معرفته وبراعته وأخذ الكيمياء عن مريانس الراهب الرومي وله فيها ثلاث رسائل تضمنت إحداها ما جرى له مع مريانس وصورة تعلمه منه والرموز التي أشار إليها وله فيها أشعار كثيرة مطولات ومقاطيع وله في غير ذلك أشعار منها من الطويل
* تجول خلاخيل النساء ولا أرى
* لرملة خلخالا يجول ولا قبا
*
* أحب بني العوام من أجل حبها
* ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا
* وهي طويلة وله قصة مشهورة مع عبد الملك بن مروان وكان له أخر يسمى عبد الله فجاءه يوما وقال إن الوليد بن عبد الملك يعبث بي ويحتقرني فدخل خالد على عبد الملك والوليد عنده فقال يا أمير المؤمنين إن الوليد احتقر ابن عمه عبد الله واستصغره وعبد الملك مطرق فرفع رأسه وقال إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فقال خالد وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا متر فيها ففسقوا فيها فحق عليها القول

164
فدمرناها تدميرا)
فقال عبد الملك أفي عبد الله تكلمني والله لقد دخل علي فما أقام لسانه لحنا فقال خالد أفعلى الوليد يعول فقال عبد الملك إن كان الوليد يلحن فإن أخاه سليمان فقال خالد وإن كان عبد الله يلحن فإن أخاه خالد فقال الوليد أسكت يا خالد فوالله ما تعد في العير ولا في النفير فقال خالد اسمع يا أمير المؤمنين ثم أقبل على الوليد وقال ويحك ومن العير والنفير غيري أبو سفيان صاحب العير جدي وعتبة صاحب النفير جدي ولكن لو قلت غنيمات وحبيلات والطائف ورحم الله عثمان لقلنا صدقت قالشمس الدين ابن خلكان والعير عير قريش التي أقبل بها أبو سفيان من الشام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها هو والصحابة ليغنموها فبلغ الخبر أهل مكة فخرجوا ليدفعوا عن العير وكان المقدم على القوم عتبة بن ربيعة فلما وصلوا إلى المسلمين كانت وقعة بدر وكل واحد من أبي سفيان وعتبة جد خالد
أما أبو سفيان فمن جهة أبيه وأما عتبة فلأن ابنته هند هي أم معاوية جد خالد وقوله غنيمات وحبيلات إشارة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نفى الحكم بن أبي العاص إلى الطائف وهو جد عبد الملك كان يرعى الغنم ويأوي إلى حبيلة وهي الكرمة ولم يزل كذلك حتى ولي عثمان الخلافة فرده وكان الحكم عمه ويقال أن عثمان رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أذن له في رده إن أفضى الأمر إليه قال الزبير بن بكار كان خالد وأخواه عبد الله وعبد الرحمن من صالحي القوم جاءه رجل فقال له قد قلت فيك بيتين قال فأنشدهما قال على حكمي قال نعم فأنشده من الطويل
* سألت الندى والجود حران أنتما
* فقالا جميعا إننا لعبيد
*
* فقلت فمن مولاكما فتطاولا
* علي وقالا خالد بن يزيد
* فأعطاه مائة ألف درهم وروى خالد عن أبيه وعن دحية الكلبي وروى الزهري عنه ورجاء بن حيوة والعباسبن عبد الله بن عباس وغيرهم وروى له أبو داود قال شهاب الدين أبو شامة كان يتعصب لأخوال أبيه كلب يعينهم على قيس في حرب كانت بين قيس عيلان وكلب وقال الزبير بن بكار فولد يزيد بن معاوية معاوية وخالدا وأبا سفيان وأمهم أم هاشم بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة يعني ابنة خالة أبيه وقال عمي مصعب زعموا انه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك وتزوج أمه أم هاشم وكانت أمه تكنى به وقال محمد بن جرير الطبري كان يقال أنه أصاب)
علم الكيمياء قال الشيخ شمس الدين وهذا لم يصح وداره بدمشق دار الحجارة باب الدرج شرقي المسجد وكان أخواه معاوية وعبد الرحمن وهو من صالحي القوم وكان خالد يصوم الأعياد كلها الجمعة والسبت والأحد وكان يقال ثلاثة أبيات من قريش توالت خمسة خمسة في الشرف كل منهم أشرف أهل زمانه خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية

165
بن خلف وتوفي خالد سنة تسعين أو ما دونها فشهده الوليد بن عبد الملك وهو خليفة وصلى عليه وقال ليق بنو أمية الأردية على خالد فلن يتحسروا على مثله
جرى بين خالد وبين مروان بن الحكم كلاهم فقال لمروان أين أنت مني قال بين رجلي أمك الرطبة فدخل على أمه فاختة بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال هذا عملك بي والله لأقتلنك أو لأقتلن نفسي قال لي مروان كذا قالت أما والله لا يقولها لك ثانية فلما نام مروان ألقت على وجهه وسادة وجلست عليها حتى مات وعلم عبد الملك خبرها فهم بقتلها فقيل له أما إنه شر عليك أن يعلم الناس أن أباك قتلته امرأة فكل عنها وحضر خالد مع مروان فأبلى بلاء حسنا حتى أن كلى في أهل الحجاز فقال رجل منهم من الرجز
* ها إن هم خالد ما همه
* أن سلب الملك ونيكت أمه
* فجعل فتيان منهم يرتجزون بها فلم يخرج خالد للقتال بعد ذلك وكان خالد شريف المناكح تزوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وآمنة بنت سعيد بن العاص ورملة بنت الزبير بن العوام
3 (العذري الصحابي))
خالد بن عرفطة العذري له صحبة ورواية توفي في حدود الستين من الهجرة وروى له الترمذي والنسائي لما سلم الأمر الحسن بن علي إلى معاوية خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء وقيل ابن أبي الحمساء بالميم بالنخيلة فبعث إليه الحسن خالد بن عرفطة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عبيدة والمدائني
3 (ابن عمير البصري))
خالد بن عمير البصري روى له مسلم والترمذي وابن ماجة وتوفي في حدود التسعين)
للهجرة

166
3 (التجيبي قاضي إفريقية))
خالد بن أبي عمران التجيبي قاضي إفريقية روى عن حنش الصنعاني ووهب ابن منبه وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد وكان مجاب الدعوة وروى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وتوفي سنة تسع وعشرين ومائة
3 (الفأفاء المخزومي))
خالد بن سلمة المخزومي الكوفي الفأفاء أحد الأشراف روى عن الشعبي وعبد الله البهي وسعي دبن المسيب وموسى بن طلحة وأبي بردة بن أبي موسى وجماعة وهو قليل الحديث يكون له عشرة أحاديث وثقه غير واحد وهو ابن عم عكرمة بن خالد المخزومي المكي كان ممن قام وقعد في قتال بني العباس لما ظهروا ونادى مناديهم خالد بن سلمة آمن فخرج فقتلوه غدرا سنة اثنتين وثلاثين ومائة
3 (القطواني))
خالد بن مخلد قطوان موضع بالكوفة روى عنه البخاري والباقون سوى أبي داود عن رجل عنه وقال أبو داود صدوق لكنه يتشيع توفي بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائتين

167
3 (الإيلي))
خالد بن نزار الإيلي كان ثقة وروى له أبو داود النسائي وتوفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين
3 (المهلبي))
خالد بن خداش بن عجلان المهلبي مولاهم البصري نزل بغداد وروى عنه مسلم وروى النسائي عنه بواسطة قال أبو حاتم وغيره صدوق توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين
3 (الإسكندراني المصري))
خالد بن يزيد أبو الرحيم الإسكندراني المصري الفقيه توفي في حدود الأربعين والمائة وروى له الجماعة كلهم
3 (خالد المهدي))
خالد بن يزيد المهدي توفي بالثغر سنة ثمان وستين ومائة))
3 (الدمشقي والد عراك))
خالد بن يزيد الدمشقي والد عراك المقرئ توفي سنة تسع وستين ومائة

168
3 (الشيباني))
خالد بن يزيد بن مزيد أبو يزيد الشيباني الشاعر البغدادي الأمير وخالد هذا من بيت إمرة ووجاهة وشجاعة وكرم ورئاسة وقد تقدم ذكر أخيه محمد وسيأتي ذكر أبيه يزيد في مكانه إن شاء الله تعالى كان خالد قد تولى الموصل من جهة المأمون فوصل إليها وفي صحبته أبو الشمقيق الشاعر فلما دخل الموصل نشب اللواء الذي له في سقف بالمدينة فاندق فتطير خالد من ذلك فأنشده ارتجالا من الكامل
* ما كان مندق اللواء لريبة
* تخشى ولا سوء يكون معجلا
*
* لكن هذا الرمح أضعف متنه
* صغر الولاية فاستقل الموصل
* فبلغ المأمون ما جرى فكتب إلى يزيد قد زدنا في ولايتك بلاد ربيعة كلها لكون رمحك استقل الموصل ففرح بذلك وأضعف جائزة أبي الشمقمق
ولما اختل أمر أرمينية في أيام الواثق جهز إليها خالد بن يزيد في جيش عظيم فاعتل في الطريق ومات سنة ثلاثين ومائتين ودفن بمدينة قبل أرمينية ومن شعره من الطويل
* وقائلة حزنا علي مع الردى
* وقد قلت هاتي ناوليني سلاحيا
*
* لك الخير لا تعجل إلى قتل معشر
* فريدا وحيدا وابغ نفسك ثانيا
*
* فقلت أخي سيفي ورمحي ناصري
* ودرعي لي حصن ومهري بلا عنا
*
* ستتلف نفسي أو سأبلغ همتي
* فأغني وأقني من أردت بماليا
*
* وتقصر يمنى من أراد بي الردى
* إذا أومأت يوما إليه شماليا
*
* فلا الفقر أضناني ولا البخل عاقني
* ولكن مالي ضاق بي عن فعاليا
*

169
3 (المصري))
خالد بن يزيد المصري الفقيه وثقه النسائي وروى له الجماعة وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائة
3 (الكاتب))
خالد بن يزيد أبو الهيثم الكاتب البغدادي أصله من خراسان وكان أحد كتاب الجيش ولاه ابن)
الزيات الإعطاء ببعض الثغور فخرج فسمع في طريقه منشدا ينشد من البسيط
* من كان ذا شجن بالشام يطلبه
* ففي سوى الشام أمسى الأهل والوطن
* فبكى حتى سقط على وجهه مغشيا عليه ثم أفاق واختلط واتصل به ذلك إلى الوسواس وبطل وكان مغرما بالصبيان المرد وينفق عليهم كل ما يفيده فهوي غلاما يقال له عبد الحق وكان أبو تمام الطائي يهواه فقال فيه خالد من مخلع البسيط
* قضيب بان جناه ورد
* تحمله جنة وورد
*
* لم أثن طرفي إليه إلا
* مات عزاء وعاش وجد
*
* ملك طوع النفوس حتى
* علمه الدهر كيف يبدو
* واجتمع الصد فيه حتى ليس لخلق سواه صد فبلغ ذلك أبا تمام فقال أبياتا منها من السريع
* شعرك هذا كله مفرط
* من برده يا خالد البارد
* فعلقها الصبيان وما زالوا يصيحون به يا خالد البارد حتى وسوس وهجاه أبو تمام فقال من البسيط
* يا معشر المرد إني ناصح لكم
* والمرء في القول بين الصدق والكذب
*
* لا ينكحن حبيب منكم أحدا
* فداء وجعائه أعدى من الجرب
*
* لا تأمنوا أن تحولوا بعد ثالثة
* فتركبوا عمدا ليست من الخشب
*

170
ومن شعر خالد الكاتب من المتقارب
* تملكت يا مهجتي مهجتي
* وأسهرت يا ناظري ناظري
*
* وما كان ذا أملي يا ملول
* ولا خطر الهجر في خاطري
*
* وفيك تعلمت نظم القريض
* فلقبني الناس بالشاعر
* ومن شعره من الرمل
* عش فحبيك سريعا قاتلي
* والهوى إن لم تصلني واصلي
*
* ظفر الشوق بقلب دنف
* فيك والسقم بجسم ناحل
*
* فهما بين الثياب وطني
* تركاني كالقضيب الذابل
*
* وبكى العاذل لي من رحمة
* فبكائي لبكاء العاذل
*)
ومنه من المتقارب
* رقدت ولم ترث للساهر
* وليل المحب بلا آخر
* ولم تدر بعد ذهاب الرقاد ما فعل الدمع بالناظر وتوفي خالد في حدود السبعين والمائتين قال بعضهم رأيت خالدا وقد كبر ورق عظمه وهو راكب قصبة والصبيان حوله فقلت له يا أستاذ ما الذي أصار بك إلى هذا فقال من المقتضب المجزوء
* الهموم والسهر
* والسهاد والفكر
*
* سلطت على جسد
* في للهوى أثر
*
* لا ومن كلفت به
* ما يطيق ذا بشر
* فقلت له يا أستاذ أريد أن تنشدني أرق ما تعرف فقال اكتب من السريع
* رق فلو مرت به نملة
* أرجلها منعلة بالحرير
*
* لأثرت فيه كما أثرت
* سحابة في يوم دجن مطير
* فقلت يا أستاذ أريد أرق من هذا فقال أكتب من السريع
* أضمر أن أضمر حبي له
* فيشتكي إضمار إضماري
*
* رق فلو مرت به نملة
* لخضبته بدم جار
* فقلت يا أستاذ أريد أرق من هذا فقال اكتب من المنسرح
* صافحته فشتكت أنامله
* وكاد يبقى بنانه بيدي
*
* وكنت إذ صافحت يداه يدي
* كأنني قابض على البرد
*

171
* لو لحظته العيون مدمنة
* لذاب من رقة فلم يجد
* فقلت يا أستاذ أريد أرق من هذا فقال اكتب من السريع
* رقته ما مثلها رقة
* فإن جفا فالويل من صده
*
* قدرة عينيه على مهجتي
* كقدرة المولى على عبده
*
* قد جال ماء الحسن في خده
* وضجت الأغصان من قده
* فقلت يا أستاذ أريد أرق من هذا قال اكتب من الطويل
* توهمه طرفي فأصبح خده
* وفيه مكان الوهم من نظري أثر)
* (وصافحه كفي فآلم كفه
* فمن غمز كفي في أنامله عقر
*
* ومر بفكري خاطرا فجرحته
* ولم أر جسما قط يجرحه الفكر
* فقلت يا أستاذ أريد أرق من هذا فقال اكتب من الطويل
* تكون من نور الإله بلا مس
* بقول عزيز كن من الروح بالقدس
*
* فلما رأته الشمس أخمد نورها
* وقالت له بالله أنت من الإنس
*
* وقال لها إني أظنك ضرتي
* وخمس بالكف المليح على الشمس
* فقلت يا أستاذ أريد أرق من هذا فقال قد تقدمت إلى المنزل عسى أن يصلحوا لي عدسا بسلق وأنا ألقاك غدا بشيء رقيق وتركني وانصرف وقد تقدمت هذه الحكاية في ترجمة بهلول وهي أخصر من هذا
3 (موفق الدين القيسراني))
خالد بن محمد بن نصر بن صغير الرئيس موفق الدين أبو البقاء الكاتب البارع المخزومي الخالدي الحلبي ابن القيسراني وزير السلطان نور الدين محمود بن زنكي كان صدرا نبيلا وافر الجلالة بارع الكتابة كتب المحقق وتفرد به في زمانه سمع من عبد الله بن رفاعة والسلفي وسمع بدمشق من ابن عساكر وحدث بحلب وروى عنه الموفق بن يعيش النحوي وغيره وتوفي بحلب في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وحمس مائة وهو أصل سعادة بني القيسراني ومنه تفرع البيت يقال أن والده مهذب الدين بن القيسراني الشاعر المقدم

172
ذكره في المحمدين كان قد عمل له مولدا رصديا ورأى فيه لخالد هذا سعادة فكان يقول أبطأت علي سادة خالد ومات ولم يرها فاتفق أن نور الدين الشهيد أراد كتابة ربعه محققا فوصف له فأخضره فكتب بين يديه فأعجبه فأحضر له الورق والحبر والأقلام وأفرد له مكانا يكتب فيه فأقام عنده سنة إلى أن فرغت ولم يقل للسلطان لا أهلي ولا ولدي إلى أن فرغت الربعة فانصرف إلى داره فوجد الخدم على بابها ودخلها فوجد البيت وفيه كل ما يحتاج إليه وعلى أهله كسوة وبزة فاخرة فسأل عن ذلك فقالوا يوما طلبت إلى السلطان جاءتنا هذه الخدم والجواري والقماش ورتب لنا ما نحتاج إليه من اللحم والخبز والأدم وغير ذلك ثم تقلب الزمان فجعله السلطان مستوفيا ثم إنه جعله يكتب له الإنشاء والرسالة الذهبية التي للقاضي الفاضل كتبها لموفق الدين هذا وقد وقف له على خط بسطور ذهب وهي)
مشهورة وسوف يأتي شيء منها في ترجمة القاضي الفاضل وتقدم عند نور الدين إلى أن سيره إلى مصر ليسترفع الحساب من صلاح الدين بن أيوب فلما وصل إليه أقبل عليه إقبالا عظيما وتلقاه أكرم تلق وبالغ في تعظيمه ثم قال له السمع والطاعة الحساب والمال حاصلان ولكن توجه إلى إسكندرية واسترفع حسابها وخراجها وعد تجد الذي هنا حاصلا
فلما توجه وعاد جاء البر بوفاة نور الدين فلما ول موفق الدين إلى السلطان صلاح الدين لمير نه ذلك الاحتفال فقال له يا خوند أحسن الله عزاك في مخدوم المملوك فقال
له صلاح الدين من أعلمك بذلك قال له أنت لأنك عاملتين تلك المرة باحتفال لم أره الآن فسأله الإقامة عند فأبى وقال ما أخرج عن أولاد أستاذي
3 (الزين خالد))
خالد بن يوسف بن سعد بن الحسن بن مفرج بن بكار الحافظ المفيد زين الدين أبو البقاء النابلسي ثم الدمشقي ولد بنابلس سنة خمس وثمانين وخمس مائة وتوفي سنة ثلاث وستين وست مائة وقدم دمشق ونشأ بها وسمع من القاسم بن عساكر ومحمد بن الخطيب وبن طبرزد وحنبل وطائفة وسمع ببغداد من ابن شنيف وابن الأخضر وابن مينا وكتب وحصل الأصول النفيسة ونظر في اللغة والعربية وكان إماما ذكيا فطنا ظريفا حلو النادرة حلو المزاح وكان يعرف قطعة كبيرة من الغريب والأسماء والمختلف والمؤتلف وله حكايات متداولة بين الفضلاء وكان الناصر يحبه ويكرمه روى عنه محيي الدين النووي والشيخ تاج الدين الفزاري وأخوه الخطيب شرف الدين وتقي الدين بن دقيق العيد والبرهان الذهبي وأبو عبد الله

173
الملقن وجماعة وكان ضعيف الكتابة جدا ويعرج من رجله حدث الشرف الناسخ أنه كان يحضره الناصر بن العزيز فأنشد شاعر قصيدة يمدحه فيها فقلع الزين خالد سراويله وخلعه على الشاعر فضحك الناصر وقال ما حملك على هذا فقال لم يكن معي ما أستغني عنه غيره فعجب منه ووصله وولي مشيخة النورية وكان قصيرا شديد السمرة يلبس قصيرا ومن شعره من الطويل
* أيا حسرتا إني إليك وإن نأت
* ركابي إلى بغداد ما عشت تائق
*
* ولو عنت الأقدار قبلي لعاشق
* لما عاقني عن حسن وجهك عائق
* ومنه من السريع)
* يا رب بالمبعوث من هاشم
* وصهره والبضعة الطهر
*
* لا تجعل اليوم الذي لا ترى
* عيني تاج الدين من عمري
*
3 (أم خالد الأموية))
أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص الأموية ولدت لأبيها بالحبشة ولها صحبة ورواية
توفيت في حدود الثمانين وروى لها البخاري وأو داود والنسائي
((خالدة))
3 (عمة عبد الله بن سلام))
خالدة بنت الحارث عمة عبد الله بن سلام ذكر ذلك ابن إسحاق فيما اقتصه من إسلام عبد الله بن سلام وإسلام أهل بيته قال وأسلمت عمتي خالدة
3 (بنت الأسود بن عبد يغوث))
خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث دخل

174
رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة وعندها امرأة تصلي في المجسد فقال يا عائشة من هذه قالت إحدى خالاتك قال إن خالاتي بهذه البلاد لغرائب فأي خالاتي هذه قالت هذه خالدة بنت الأسود قال سبحان الله يخرج الحي من الميت ووالد خالدة هذه الأسود بن يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة والأسود ابن أخي آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها بقي بن مخلد في تفسير سورة آل عمران
((الألقاب))
الشاعران الخالديان اسم أحدهما محمد بن هاشم والآخر سعيد بن هاشم تقدم الأول في المحمدين والآخر يأتي في حرف السين في موضعه إن شاء الله تعالى
الخالدي الوزير اسمه أحمد بن عبد الرحمن
ابن أبي خالد الوزير أحمد بن يزيد
الخالع الرافقي الحسين بن أبي جعفر
ابن خالويه النحوي اسمه الحسين بن أحمد
خالوه الحلواني أحمد بن علي
((صاحب آذربيجان))
خاموش بن الأتابك أزبك صاحب آذربيجان ولد هذا أصم أبكم وكان يفهمه ويفهم عنه رجل رباه لما استولى خوارزم على بلاد خاموش جاء خاموش إلى خدمته بكنجة خاضعا فقدم تحفا من جملتها حياصة كيكاوس ملك الفرس في الزمن القديم فيها عدة جواهر لا تقوم منها قطعة بذخشاني ممسوح بالطول في قدر كف قد نقرفيها اسم كيكاوس وكان خوارزم يشدها في الأعياد إلى أن كبسه التتار بآمد وظفروا بها ونفذوها إلى القان جنكيز خان وأقام خاموش مدة في الخدمة فلم يحظ بعناية إلى أن رقت حاله ففارق خوارزم شاه ودخل حصن الموت فأدركه الموت بعد شهر سنة ثمان وعشرين وست مائة

175
((خباب))
3 (خباب مولى عتبة بن غزوان))
توفي بالمدينة سنة تسع عشرة للهجرة
3 (ابن الأرت الصحابي))
خباب بن الأرت بن جندلة التميمي من المهاجرين الأولين بدري وشهد المشاهد وتوفي سنة سبع وثلاثين للهجرة وروى له الجماعة واختلف في نسبه فقيل تميمي وهو الصحيح وقيل خزاعي وكان من فضلاء الصحابة المهاجرين الأولين شهد بدرا وما بعدها من المشاهد
وكنايته قيل أبو عبد الله وقيل أبو يحيى وقيل أبو محمد وكان ممن عذب في الله وصبر على دينه وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة وقيل بينه وبين جبير بن عتيك ونزل الكوفة ومات بها في التاريخ المتقدم وقيل سنة تسع عشرة بالمدينة وصلى عليه عمر وسأل عمر خبابا عما لقي من المشركين فقال يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري فنظر فقال ما رأيت كاليوم ظهر رجل قال لقد أوقدت لي نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري
3 (الأنصاري الأشهلي))
خباب بن قبطي بن عمرو بن سهيل الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد شهيدا هو وأخوه صيفي بن قبطي
3 (مولى عتبة بن غزوان))
)
خباب مولى عتبة بن غزوان أبو محمد وقيل أبو يحيى شهد بدرا مع مولاه عتبة وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة وهو ابن خمسين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب

176
مولى فاطمة بنت عتبة خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه صالح بن خيران
وبنوه أصحاب المقصورة منهم السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة
((الألقاب))
ابن الخبازة محمد بن عبد الله
الخبازي المقرئ علي بن محمد
الخبازي المقرئ اسمه محمد بن علي
ابن الخبازة نصر بن الحسين
الخباز المصري يحيى بن موسى
الخباز أبو أحمد سعود بن العلاء ابن الخباز النحوي أحمد بن الحسين بن أحمد
والشيخ علي الخباز الزاهد
وابن الخباز إسماعيل بن إبراهيم بن سالم
الخباز البلدي الشاعر اسمه محمد بن أحمد بن حمدان تقدم
الخباز المصري الشاعر اسمه يحيى بن موسى
((الصوفي المشهور))
موسى الخبوشاني الصوفي المشهور اسمه محمد بن الموفق مر ذكره في المحمدين في مكانه

177
((خبيب))
3 (ابن عدي الأنصاري))
خبيب بن عدي من بني عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي شهد بدرا وأسر في غزوة الرجيع سنة ثلاث فانطلق به إلى مكة فاشتراه بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان
خبب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر كافرا فاشتراه بنوه ليقتلوه به فأقام عندهم أسيرا ثم صلبوه بالتنعيم وكان الذي صلبه عقبة بن الحارث وأبو هبيرة العبدري وخبيب أول من صلب في الإسلام وأول من سن صلاة ركعتين عند القتل روى عنه الحارث بن البرصاء وفي ترجمة مارية في حرف الميم شيء من ذكره فليطلب هناك وال خبيب عندما قتل من الطويل
* لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا
* قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
*
* وقد قربوا أبناءهم ونساءهم
* وقربت في جذع طويل ممنع
*
* وكلهم يبدي العداوة جاهدا
* علي لأني في وثاق بمضيع
*
* إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي
* وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
*
* فذا العرش صبرني على ما أصابني
* فقد بضعوا لحمي وقد خل مطمعي
*
* وذلك في ذات الآله وإن يشأ
* يبارك على أوصال شلو ممزع
*
* وقد عرضوا بالكفر والموت دونه
* وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
*
* وما بي حذار الموت إني لميت
* ولكن حذاري حر نار تلفع
*
* فلست بمبد للعدو تخشعا
* ولا جزعا إني إلى الله مرجعي
*
* ولست أبالي حين أقتل مسلما
* على أي جنب كان في الله مصرعي
* وصلب خبيب بالتنعيم رحمه الله تعالى ورضي عنه
3 (الصحابي))
خبيب بن إساف ويقال يساف بالياء بن عتبة بن عمرو بن خديج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا والخندق وكان نازلا بالمدينة قال الواقدي تأخر إسلامه

178
حتى خرج رسول الله)
صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحقه في الطريق وأسلم وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة عثمان وكان تزوج حبيبة بنت خارجة بعد أن توفي عنها أبو بكر رضي الله عنه
3 (ابن عبد الله بن الزبير))
خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام ضربه عمر بن عبد العزيز بأمر الوليد خمسين سوطا وصب على رأسه قربة في بارد وأوقفه على باب المسجد فمات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وتسعين وروى له النسائي
((الألقاب))
الخبري الفرضي اسمه عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله
الخبزرزي نصر بن أحمد
الخبيت الزنجي علي بن محمد بن أحمد
ختن ثعلب أحمد بن جعفر
الختن الشافعي اسمه محمد بن الحسن
الختني يوسف بن عمر بن الحسين
خت شيخ البخاري اسمه يحيى بن موسى
الخجندي جماعة منهم جمال الإسلام محمد بن ثابت ومنهم ملك العلماء مسعود بن محمد بن ثابت ومنهم ملك العلماء محمد بن عبد اللطيف صدر الدين ومنهم عبد اللطيف بن محمد عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف

179
((خداش))
3 (أبو سلامة الصحابي))
خداش بن سلامة أبو سلامة بتشديد اللام السلامي مشددا يعد في الكوفيين روى ي عنه حديث واحد قوله صلى الله عليه وسلم أوصي امرءا بأمه أوصي امرءا بأمه أوصي امرءا بأمه ثلاث مرات أوصي امرءا بأبيه أوصي امرءا بمولاه الذي يليه الحديث
3 (عم صفية بنت تجراه))
خداش عم صفية بنت تجراه بالتاء ثلاثة الحروف والجيم والراء وبعد الألف هاء عمة أيوب بن ثابت حديثه في شأن الصحيفة
3 (البعيث))
خداش بن بشر بن خالد أبو يزيد وأبو مالك التميمي ثم المجاشعي المعروف بالبعيث أحد الشعراء المجيدين بصري قدم الشام وكان خطيبا شاعرا وكان يهاجي جريرا وفيه يقول جرير من الكامل
* لما وضعت على الفرزدق ميسمي
* وصغا البعيث جدعت أنف الأخطل
* وسمي البعيث بقوله من الطويل
* تبعث مني ما تبعث بعدما
* أمرت قواي واستمرعزيمتي
* وكان البعيث قد هجاني صحب بطنا من باهلة فاستعدوا عليه إبراهيم بن عدي في خلافة الوليد بن عبد الملك فضربه بالسياط وطيف به فقال جرير من البسيط
* لئن هجوت بني صحب لقد تركوا
* للأصبحية في جنبيك آثارا
*
* قوم هم القوم لو عاد الزبير بهم
* لم يسلموه وزادوا الحبل إمرارا
*

180
((الألقاب))
الخدب النحوي اسمه محمد بن أحمد بن طاهر
((خديجة))
3 (أم المؤمنين))
خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل البعثة وعمره خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيام وقيل غير ذلك وهي أول الناس إيمانا به ثم أبو بكر
وكانت قبل عند أبي هالة هند بن النباش بن زرارة التيمي فولدت له هندا ثم خلف عليها عتيق بن عائذ المخزومي ثم أنه خلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يختلف العلماء أنه ولد له منها ولده كلهم خلا إبراهيم زوجه بها عمرو بن أسد بن عبد العزى وقال هذا الفحل لا يقذع أنفه وكانت إذ ذاك بنت أربعين سنة وأقامت معه أربعا وعشرين سنة توفيت وهي بنت أربع وستين وستة أشهر وكان لما تزوج بها صلى الله عليه وسلم عمره إحدى وعشرين سنة وقيل ابن خمس وعشرين سنة وهو الأكثر وقيل ابن ثلاثين وأجمعوا أنها ولدت أربع بنات كلهن أدركن الإسلام وهاجرن وهن زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم وولدت القاسم وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم وقيل ولدت الطاهر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع من المشركين شيئا يكرهه إلا فرج الله عنه بها تثبته وتصدقه وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه قالت له يا بن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك إذا جاءك تعني جبريل فلما جاءه قال يا خديجة هذا جبريل جاءني فقالت له قم يا أب نعم فاقعد على فخذي اليمنى ففعل قالت هل تراه قال نعم قالت فتحول إلى اليسرى ففعل قالت هل تراه قال نعم قالت فاجلس في حجري ففعل قالت هل تراه قال نعم فألقت خمارها وحسرت عن صدرها فقالت هل تراه قالت لا قالت أبشر فإنه والله ملك وليس بشيطان
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وقالت عائشة ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها ولكن ذلك لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وإن كان ليذبح الشاة فيتتبع بذلك صدائق خديجة يهديها لهن وقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد

181
يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء
فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها
فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال لا والله ما أبدلني خيرا آمنت بي إذ كفر)
الناس وصدقني إذ كذبني الناس وواستني فيمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا
قالت عائشة فقلت في نفسي لا اذكرها بسبة أبدا وفي رواية وحرمني ولد غيرها فقلت والله لا أعاتبك فيها بعد اليوم وتوفيت رضي الله عنها قال قتادة قبل الهجرة بثلاث سنين وقال غيره بأربع سنين وقيل بخمس سنين وكانت وفاتها في شهر رمضان ودفنت في الحجون
3 (الواعظة الشاهجانية))
خديجة بنت محمد بن علي الشاهجانية البغدادية الواعظة كتبت عن ابن سمعون بعض أماليه بخطها وتوفيت سنة ستين وأربع مائة
3 (بنت القيم الواعظة))
خديجة بنت يوسف بن غنيمة بن حسين العالمة الفاضلة أمة العزيز البغدادية ثم الدمشقية تعرف ببنت القيم كان أبوها قيم حمام فحرص عليها لما رأى نجابتها وأسمعها الكثير وعلمها الخط والقرآن والوعظ وغير ذلك وكانت تعظ النساء ثم تركت ذلك ولزمت بيتها ولدت سنة ثمان وعشرين وتوفيت سنة تسع وتسعين وست مائة وسمعت من ابن الشيرازي وابن اللتي وابن المقير وكريمة وبمصر من علي بن مختار العامري وابن الجميزي وحدثت بدمشق والعلا وتبوك وجودت على الولي وابن الشواء والرضي والتونسي والنجار ولكن لم تقو يدها وقرأت مقدمتين في العربية أو أكثر وأعربت على النجاة تفردت برواية المقامات الحريرية قرأها البرزالي عليها وسمعها الشيخ شمس الدين
3 (ابنة المستعصم))
خديجة الست النبوية باب جوهر ابنة المستعصم ماتت ببغداد واحتفل الأعيان بجنازتها وتذكروا أيام والدها وبكوا وكثرت النوائح والنوادب ورفعت الطرحات وجلس صاحب الديوان في العزاء على الأرض سنة ست وسبعين وست مائة

182
3 (بنت عم محيي الدين ابن الزكي))
خديجة بنت الحسن بن علي بن عبد العزيز أم البقاء القرشية الدمشقية كانت صالحة زاهدة تحفظ القرآن وتشتغل بالفقه وهي بنت عم القاضي محيي الدين بن الزكي سمعت من أحمد بن الموازيني وهي عمة والد المعين القرشي المحدث توفيت سنة إحدى وأربعين وست مائة)
قال الشيخ شمس الدين حدثنا عنها بالإجازة أبو المعالي ابن البالسي
3 (بنت الغبيري))
خديجة بنت أحمد بن الحسن بن عبد الكريم النهرواني ابن الغبيري فخر النساء سمعت أباها وأبا عبد الله الحسين النعالي وعمرت حتى حدثت بالكثير وكان سماعها صحيحا وكانت صالحة متدينة روى عنها جماعة وتوفيت رحمها الله تعالى سنة سبعين وخمس مائة
3 (السلجوقية))
خديجة بنت داود بن ميكائيل بن سلجوق المدعوة أرسلان خاتون ابنة أخي السلطان طغرل بك تزوجها الإمام القائم بن القادر في بيت الجودانك من دار الخلافة على صداق مبلغ مائة ألف دينار وحضر العقد عميد الملك وزير السلطان والأمائل والأعيان وخطب رئيس الرؤساء خطبة النكاح سنة ثمان وأربعين وأربع مائة ونقل الجهاز وفيه من الجواهر اليتيمة وأواني الذهب المرصعة بالجواهر والخركاوات الديباج الرومي المزركش منسوجة بالحب الكبار ونثر رئيس الرؤساء عند ذلك شيئا كثيرا من الذهب
والفضة وتوجهت أم الإمام القائم في الماء إلى دار المملكة إليها وأتت بها في عمارية مجللة بالأطلس المرصع بقطع الفيروزج وفي خدمتها ثمانون جارية تركية على رؤوسهن القلانس والتيجان وفي أوساطهن المناطق الذهب وعليهم أقبية الديباج المذهبة فلما دخلت على الخليفة قبلت الأرض دفعات بين يديه فاستدناها إليه وجعلها إلى جانبه وطرح عليها فرجية كانت عليه مطمومة بالذهب
وألبسها تاجا مرصعا وأعطاها من الغد مائة ثوب ديباج بالذهب والفضة وطاسة من الذهب قد بيت فيها قطع الياقوت والفيروزج والبلخش وعقدا من الحب الكبار وأقامت عنده نحوا من ثمان سنين ثم

183
طلبت الخروج إلى خراسان مع عمها وذكرت أنها قد أسقطت فخرجت معه ومات بالري ثم عادت إلى بغداد وأقامت مع القائم إلى أن توفي رحمه الله ثم تزوجت بالأمير علي بن فرامرز بن أبي جعفر بن كاكويه سنة تسع وستين وأربع مائة ولما كانت في عصمة القائم جرى بينهما أمر فحضر الوزير الكندي ووقف على باب النوبي وأعطى ابن بكران الحاجب مكتوبا وقال أوصله إلى أمير المؤمنين وآتني بالجواب سرعة فأنا على السرج لا أنزل وكان فيه مكتوب يقول لك سلطان العالم أراد به طغرلبك ما أكرمناك بكريمتنا طمعا في ملبوسك ومأكولك ولكننا أكرمناك بكريمتنا لتكون معها كما يكون الرجلمع)
زوجته وإلا فخل سبيلها فكتب الخليفة الجواب من الخفيف
* ذهبت شرتي وولى الغرام
* وارتجاع الشباب ما لا يرام
*
* أوهنت مني الليالي جليدا
* والليالي يضعفن والأيام
*
* فعلى ما عهدته من شبابي
* وعلى الغانيات مني السلام
*
3 (بنت المأمون))
خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله المأمون غنت شارية يوما بين يدي المتوكل شعر خديجة هذه فطرب له وسأل لمن هو وأقسم عليها فقالت لخديجة بنت المأمون وهو من السريع
* بالله قولوا لي لمن ذا الرشا
* المثقل الردف الهضيم الحشا
*
* أظرف ما كان إذا ما صحا
* وأملح الناس إذا ما انتشى
*
* وقد بنى برج حمام له
* أرسل فيه طائرا مرعشا
*
* يا ليتني كنت حماما له
* أو باشقا يفعل بي ما يشا
*
* لو لبس القوهي من رقة
* أوجعه القوهي أو خدشا
*
((المغربية))
خدوج قال ابن رشيق في الأنموذج هذه امرأة من أهل رصفة بساحل البحر اسمها خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري وهي شاعرة حاذقة مشهورة بذلك في شبيبتها وقد
أسنت الآن وكفت عن كثير من ذلك وأورد لها قولها من الخفيف
* جمعوا بيننا فلما اجتمعنا
* فرقونا بالزور والبهتان
*
* ما أرى فعلهم بنا اليوم إلا
* مثل فعل الشيطان بالإنسان
*

184
* لهف نفسي علي يا لهف نفسي
* منك إن بنت يا أبا مروان
* كان أبو مروان هذا رجلا شاعرا من أهل الأندلس كان يودها فظهر له تشبب بها فغار لذلك إخوتها وفرقوا بينهما واشتهر أبو مروان هذا فقتله إخوتها ووجدها أحد إخوتها تكتب رقعة فهم بها فكتبت إليه من الكامل
* أبغي رضاك بطاعة مفرونة
* عندي بطاعة ربي القدوس
*
* فإذا زللت وجدت حلمك ضيقا
* عن زلتي أبدا لفرط نحوسي
*
* ولقد رجوت بأن أعيش كريمة
* في ظل طود دائم التعريس)
* (ببقاء عزك لا عدمت بقاءه
* فإذا أنا أصلى بحر شموس
*
* يا سيدي ما هكذا حكم النهى
* حق الرئيس الرفق بالمرؤوس
*
* فإذا رضيت إلي الهوان رضيته
* وجعلت ثوب الذل خير لبوسي
* قلت شعر جيد
((خراش))
3 (الكعبي الصحابي))
خراش بن أمية الكعبي الخزاعي شهد بيعة الرضوان وحلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يرو شيئا وتوفي سنة ستين للهجرة أو في حدودها
3 (قائد الفرسان))
خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا وجرح يوم أحد عشر جراحات وكان من الرماة المذكورين وكان يقال له قائد الفرسان
3 (الشيباني))
خراشة الشيباني خرج محكما فقلته مسلم بن بكار العقيلي في سنة ثمانين ومائة

185
((الألقاب))
أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة
ابن خراش الحافظ عبد الرحمن بن يوسف
ابن الخراز القرطبي يحيى بن عبد العزيز
ابن الخراز البغدادي يحيى بن علي
ابن الخراط الإشبيلي عبد الحق بن عبد الرحمن
ابن الخراط الشافعي علي بن عثمان
الخرائطي صاحب مصارع العشاق اسمه محمد بن جعفر تقدم ذكره في المحمدين
((ذو اليدين السلمي))
خرباق بالخاء المعجمة مكسورة وبعد الراء باء ثانية الحروف وبعد الألف قاف السلمي قاله سعيد بن بشير عن قتادة عن محمد بن سيرين عن خرباق السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فسلم من ركعتين فقال له خرباق أشككت أم قصرة الصلاة فقال ما شككت ولا قصرت الصلاة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين قالوا نعم فصلى الركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين وهو جالس ثم سلم قال ابن عبد البر هكذا ذكره العقيلي عن إبراهيم بن يوسف بن علي بن عثمان النفيلي عن محمد بن بكار عن سعيد بن بشير بإسناده قال أبو عمر ورواه أيوب السختياني وهشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة لم يذكروا خرباق وإنما أحفظ ذكر الخرباق من حديث عمران بن الحصين في قصة ذي اليدين قال فقام رجل يقال له الخرباق طويل اليدين وقال ابن عبد البر أيضا في ترجمة ذي اليدين في حرف الذال وذو اليدين عاش حتى روى المتأخرون عنه وشهد أبو هريرة يوم ذي اليدين وهو الراوي لحديثه وصح عنه فيه قوله صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام فهذا يبين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي صلى الله عليه وسلم في شأن

186
الصلاة ليس بذي الشمالين المقتول يوم بدر وقد كان الزهري على علمه بالمغازي يقول أنه ذو الشمالين المقتول ببدر وأن قصة ذي اليدين في الصلاة كانت قبل بدر ثم أحكمت الأمور بعد وذلك وهم منه عند أكثر العلماء
وقد ذكرنا ما يجب في ذلك عندنا في كتاب التمهيد انتهى وسيأتي الكلام على قوله أقصرت الصلاة أم نسيت فقال كل ذلك لم يكن في ترجمة أبي النجم الراجز واسمه الفضل بن قدامة
((خربندا))
خربندا ملك التتار اسمه محمد بن أرغون تقدم في مكانه في المحمدين فليطلب هناك
((الألقاب))
ابن أبين الخرجين منصور بن المسلم
((الإفرنجي وزير رجار))
خرخي الإفرنجي وزير الملك رجار المتعلب على مملكة صقلية كان بطلا شجاعا من دهاة النصارى سار في البحر وأخذ المهدية من المسلمين ثم سار في البحر بالجيوش وحاصر القسطنطينية ودخل فم الميناء وأخذ عدة شواني ورمى أصحابه بالنشاب في قصر الملك وجرت له مع صاحب القسطنطينية عدة حروب ينصر في جميعها على صاحب القسطنطينية
وكان لا يصطلى له بنار فهلك بالبواسير والحصى سنة ست وأربعين وحمس مائة وفرع الناس بموته
((الألقاب))
ابن خرداذبة عبيد الله بن أحمد
ابن الخرزي يوسف بن أحمد
ابن حرزاذ النجيرمي يوسف بن يعقوب
((ابن الحر الكوفي))
خرشة بن الحر الكوفي كان يتيما في حجر عمر وأخته

187
سلامة لها صحبة وروى عن عمر وأبي ذر وعبد الله بن سلام وروى له الجماعة وتوفي سنة أربع وسبعين للهجرة
((أبو الوفاء الكازروني))
خرة فيروز بن شافيروز بن الكازروني أبو الوفاء الكاتب المترسل كانت له معرفة بالأدب ويكتب خطا حسنا روى عن علي بن إبراهيم بن هارون المالكي وابن كادش العكبري شيئا يسيرا ومن شعره من مجزوء الرمل يا بديع الحسن قد زدت على بدر التمام
* تجعل الليل نهارا
* كل أوقات الظلام
* ومنه من السريع
* يا قلب لم ترغب في الزاهد
* وتبتغي الإصلاح للفاسد
*
* إن كنت لا تسلو ولا ترعوي
* فاصبر لجهد في الهوى جاهد
*
* آه من الحب ولوعاته
* ليس بلائي فيه بالواحد
* قلت شعر مقبول
((الألقاب))
الخره قي أحمد بن المبارك بن نوفل
الخرقي القاضي أبو الحسن أحمد بن عبد الله
الخرقي صاحب المختصر الحسين بن عبد الله
الخرقي عمرو بن الحسين
ابن الخروف نظام الدين اسمه محمد بن علي بن يوسف الشاعر
ابن خروف النحوي اسمه علي بن محمد بن علي
((خريم))
3 (خريم الطائي))
خريم بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي أبو لجأ باللام والجيم

188
وبعدها ألف مهموزة قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك فسمعت العباس عمه يقول يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل لا يفضض الله فاك فأنشأ يقول من الوافر
* من قبلها طبت في الظلال وفي
* مستودع حيث يخصف الورق
* وستأتي الأبيات في ترجمة العباس
3 (الأسدي الصحابي))
خريم بن فاتك بن الأخرم أبو أيمن أو أبو يحيى الأسدي له صحبة ورواية سكن دمشق
وهو أخو سبرة بن فاتك وكان على قسم الدور حين فتحت دمشق ويقال أخوه سبرة هو الذي قسم الدور وكان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم قال إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا إلي أن لا أقاتل قال محمد ابن عمر وهذا فيما لا يتعرف عندنا ولا عند أحد ممن له علم بالسيرة أنهما شهدا بدرا ولا أحدا ولا الخندق وإنما أسلما حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكة وتحولا إلى الكوفة ونزلاها بعد ذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل خريم لولا طول جمته وإسبال إزاره فبلغ ذلك خريما فجعل يأخذ شفرة فيقطع بها شعره إلى أنصاف أذنيه ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه وكان حسن الساقين فدخل على معاوية فقال ما رأيت كاليوم ساقين لو أنهما لامرأة فقال في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين ومات بالرقة في عهد معاوية وقيل بالكوفة سنة ثمان وأربعين وروى له الأربعة

189
((الألقاب))
الخزيمي الواعظ محمد بن محمد بن علي
ابن خرين يونس بن الحسين
((المزني))
خزاعي بن عثمان بن عبد نهم المزني عم عبد الله بن المغفل كان سادن صم لمزينة فكسره وتوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده من الطويل
* ذهبت إلى نهم لأذبح عنده
* عنيزة نسك كالذي كنت أفعل
*
* فقلت لنفسي حين راجعت حزمها
* أهذا الآله إنكم ليس تعقلوا
*
* أبيت فديني اليوم دين محمد
* إله السماء الماجد المتفضل
*
((المصري))
خزرج بن صالح المصري توفي سنة أربع وستين ومائة
((أبو المجد البربري))
خزرون أبو المجد البربري من أهل إشبيلية أورد له الأبار في تحفة القادم قوله يمدح الأمير يحيى بن الحاج من الملثمين من الكامل
* هذا النسيم يهز من زهر الربا
* فمر الحمامة يا غضى أن تندبا
*
* أبكى أوار البرق مقلة ديمة
* فاستضحكت ثغر الأقاحة أشنبا
* منها
* وفوارة كالسابرية نثرة
* سحت مكان السمهرية مذنبا
*
* قالوا هي المرأة أخلص صقلها
* ولربما صدئت فكان الطحلبا
*
* وإلى الخميلة حيث ألقت زورها
* أحوى أظل صراره والربربا
* وأورد له أيضا من الوافر
* مضى يتلفت السحر الحلالا
* ويأنف أن يقول رنا غزالا
*
* وفي خطواته نشوات تيه
* تعربد في معاطفه دلالا
*
* بذلت له الهدى فنأى مرارا
* وباعدت الكرى فدنا خيالا
*
* ودون الأجرعين مقيل خشف
* توخى الظل والشبم الزلالا
*

190
* يناغم ظبية مئت حذارا
* فتحسب كل ما وطئت جبالا
* قلت شعر جيد
((تقي الدين المقرئ))
خزعل بن عسكر بن خليل العلامة تقي الدين أبو المجد الشنائي المصري المقرئ النحوي اللغوي نزيل دمشق ذكر أنه سمع من السلفي وأنه دخل بغداد وقرأ على الكمال عبد الرحمن الأنباري أكثر تصانيفه و عند عوده أخذ في الطريق وراحت كتبه وسكن دمشق وصار إمام مشهد علي بن الحسين أقعد في آخر عمره وازدهم عليه الطلبة وكان أعلم الناس بكلام العرب وتوفي سنة ثلاث وعشرين وست مائة
((الألقاب))
خزيفة البغدادي عبد الله بن سعد
((خزيمة))
3 (ذو الشهادتين))
خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الخطمي بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة ذو الشهادتين يقال بدري والصحيح أنه شهد أحدا وما بعدها

191
وقتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين وروى له مسلم والأبعة كان يحمل راية بني خطمة وشهد غزوة مؤتة فبارز رجلا فقلته وأخذ من بيضته ياقوتة باعها في زمن عمر بمائة دينار وكان هو وعمير بنعدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة وأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين لأن يهوديا قال يا محمد أقضني ديني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم أقضك دينك قال لا إن كان لك بينة فهاتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أيكم يشهد أني قضيت اليهودي ماله فقال خزيمة أنا أشهد يا رسول الله فقال له وكيف تشهد بذلك وأنت لم تحضرنا ولم تعلم ذلك فقال يا رسول الله نحن نصدقك في الوحي من السماء فلا نصدقك في قضاء دين يهودي فأنفذ شهادته وسماه ذا الشهادتين لأنه صير شهادته شهادة اثنين وقال من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه
وافتخر الحيان من الأنصار الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب ومنا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت ومنا من أجيزت شهادته برجلين خزيمة بن ثابت وقال الخزرجيون منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن)
جبل وعن محمد بن عمارة بن خزيمة قال كان جدي كافا سلاحه يوم الجمل ويوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل عمار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتل عمار الفئة الباغية ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل وخزيمة هو القائل من البسيط
* ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا
* من هاشم ثم منها عن أبي حسن
*
* أليس أول من صلى لقبلتهم
* وأعلم الناس بالفرقان والسنن
*
* من فيه ما فيهم لا يمترونبه
* وليس في القوم ما فيه من الحسن
*
3 (خزيمة بن الحسن))
خزيمة بن الحسن قال المرزباني محدث يرثي الأمين بمراث كثيرة منها قوله من الخفيف

192
* آذن الملك ركنه بانهداد
* بعد ليث من الأئمة هاد
*
* ملك همه السماحة والبذل
* كريم موفق للرشاد
*
* خانه الدهر والزمان خؤون
* جائر الحكم ظالم للمعاد
* وقوله من الكامل
* خلت القصور من الإمام محمد
* وعفت معالم رسمها والمعهد
*
* واجتث أصل الملك بعد مضائه
* فالملك مضطرب بعيد المسند
*
3 (أبو معمر الأنصاري الصحابي))
خزيمة بن معمر أبو معمر الأنصاري الخطمي روى عنه محمد بن المنكدر قال ابن عبد البر لا أعلم روى عنه غيره حديثه في المرجومة في إسناده اضطراب كثير وفيه إقامة الحد كفارة
3 (خزيمة بن خزمة الصحابي))
خزيمة بن خزمة بفتح الخاء المعجمة والزاي ابن عدي من القواقلة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
3 (خزيمة بن خزي الصحابي))
خزيمة بن خزي بالجيم المفتوحة والزاي المكسورة السلمي له صحبة روى عنه أخوه حبان بالحاء المهملة والباء ثانية الحروف ذكره أبو حاتم الرازي في الصحابة قال ابن عبد البر وفيه نظر وقال الدارقطني جزي بكسر الجيم))
3 (العبدي الصحابي))
خزيمة بن خزي بضم الجيم وفتح الزاي ابن شهاب العبدي يعد من أهل البصرة روى عنه حديث واحد في الضب يختلف في إسناده ومتنه
3 (خزيمة بن جهم))
خزيمة بن جهم بن قيس كان ممن حمل النجاشي في السفينة مع عمرو ابن أمية ابن أبي حاتم الرازي عن أبيه الصحابة

193
3 (خزيمة بن الحارث الصحابي))
خزيمة بن الحارث الصحابي مصري له صحبة روى عنه يزيد بن أبي حبيب حديثه عند ابن لهيعة عن يزيد عنه
3 (الأسدي النحوي))
خزيمة بن محمد بن خزيمة الأسدي النحوي من أهل الحلة المزيدية يقال أنه أول من انتشر عنه النحو بتلك البلاد وتخرج به جماعة منهم ابن جياء وكان له شعر منه
3 (إمام الأئمة))
ابن خزيمة إمام الأئمة الحافظ اسمه محمد بن إسحاق تقدم ذكره في المحمدين في مكانه
((خسرو))
3 (الملك العزيز ابن بويه))
خسرو فيروز الملك العزيز أبو منصور ابن الملك جلال الدولة ابن بويه ولد بالبصرة سنة سبع وأربع مائة وتوفي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة وولي إمرة واسط لأبيه وبرع في الآداب والأخبار العربية وأكب على اللهو والخلاعة ولما مات أبو سنة خمس وثلاثين وأربع مائة فارق واسطا وأقام عند أمير العرب دبيس بن مزيد ثم توجه إلى ديار بكر منتجعا للملوك ومات بميافارقين ومن شعره من البسيط
* وراقص يستحث الكف بالقدم
* مستملح الشكل والأعطاف والشيم
*
* ترى له نبرات من أنامله
* كأنها نبضات البرق في الظلم
*
* يراجع الحث في الإيقاع من طرب
* تراجع الرجل الفأفاء في الكلم
* ومنه من الكامل
* من ملني فليمض عني راشدا
* فمتى عرضت له فلست براشد
*

194
* ما ضاقت الدنيا علي بأسرها
* حتى تراني راغبا في زاهد
* ومن شعر ركن الدولة من الطويل
* إذا خضب المرء الشباب بعطره
* وأمل أن يحظى بذاك لدى الحور
*
* بذلن له زور المودة إنه
* كذاك يجازى صاحب الزور بالزور
* ومنه من الطويل
* وقالوا أفق من سكرة اللهو والصبا
* فقد لاح صبح في دجاك عجيب
*
* فقلت أخلائي دعوني ولذتي
* فإن الكرى عند الصباح يطيب
* ولم يكن الملك العزيز يركب في زبزب أو يقعد في مجلس إلا وحوله كتب الأدب ينظر فيها
وكانيحضر مجلسه جماعة من أهل الأدب مثل أبي الحسن الخيشي وأبي علي البونسي وأبي غالب بن بشران النحوي ونظرائهم وقد أعدوا ما يذاكرون به من أخبار ونوادر وملح وأشعار فلا يورد أحدهم شيئا إلا وسابقه الملك العزيز إليه أو عارضه فيه بمثله وزيادة
3 (سبط بن الحمامية))
خسرو شاه بن سعد بن عبد السيد بن أبي الفوارس أبو شجاع سبط أبي علي ابن الحمامية)
ويسمى محمدا أيضا كان أديبا فاضلا له شعر وقد حدث عن الشريف أبي الحسن محمد بن أحمد بن المهتدي بيسير وتوفي سنة أربع وخمس مائة ومن شعره من البسيط
* وليلة جعلت في أرضها فلكا
* يديره عبث القينات بالوتر
*
* فشمسه الكأس والمصباح كوكبه
* وبدره شادن من أحسن الصور
*
* فسعدها بتمام الليل متصل
* ونحسها فرقة يأتي مع السحر
* قلت شعر جيد
3 (صاحب غزنة))
خسرو شاه سلطان غزنة وابن سلاطينها ولي الملك بعد أبيه بهرام شاه بن مسعود ابن إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين وكان عادلا حسن السيرة في رعيته محبا للخير مقربا للعلماء يرجع إلى قولهم وكان ملكه تسع سنين وملك بعده ابنه ملكشاه فلما ملك نزل علاء الدين ملك الغور فحاصر غزنة وكان الثلج كثيرا فلم يمكنه المقام وعاد إلى بلاده وكانت وفاة خسروشاه سنة خمس وخمسين وخمس مائة

195
3 (صاحب الألموت))
خسرو شمس الشموس الملك ركن الدين ابن علاء الدين محمد بن جلال الدين الحسن بن الصباح الباطني النزاري صاحب قلعة الألموت رئيس الإسماعيلية ببلاد العجم دامت الرياسة فيه وفي أبيه وجده دهرا طويلا وكان سنان الدولة في الشام زمن صلاح الدين من دعاة الحسن بن الصباح نزل هولاكو على قلعة الألموت وأخذها وقتل
ركن الدين هذا وقتل معه طائفة من الملاحدة سنة خمس وخمسين وست مائة
((الألقاب))
الخسرو شاهي عبد الحميد بن عيسى بن محمويه
بنت الخشاب اسمها فاطمة
الخشاب جماعة منهم ابن الخشاب الحافظ اسمه أحمد بن القاسم
والخشاب الكاتب اسمه محمد بن محمد بن عبد الرحمن
وابن الخشاب النحوي اسمه عبد الله بن أحمد بن أحمد
الخشاب المحدث محمد بن علي)
ابن الخشاب عقيل بن يحيى
ابن الخشاب الحلبي اسمه إبراهيم بن سعيد
ابن الخشاب وكيل بيت المال صدر الدين أحمد بن عيسى
ابن خشنام إبراهيم بن علي بن إبراهيم
ابن خشنام علي بن محمد
الخشنامي أحمد بن عثمان
ابن خشكنانكة الشاعر النديم هو أحمد بن علي بن فضل
ابن خشترين الأمير فخر الدين عيسى بن خشترين
((اللغوي الكوفي))
خشاف الكوفي صاحب اللغة توفي سنة خمس وسبعين ومائة

196
((الأمير جمال الدين الهكاري))
خشترين الأمير جمال الدين الهكاري هو الذي عمر المدرسة الشافعية بالقصر في القاهرة
لما توفي صدر الدين عبد الملك بن درباس عزل أخوه القاضي ضياء الدين عثمان بن عيسى بن درباس عن نيابة الحكم ووقفها وفوض تدريسها إليه كان الأمير جمال الدين المذكور حيا بعد الست مائة توفي سنة تسع عشرة وست مائة بإربل وتخرج على ابن سعادة الحمصي
((الخشخاش الصحابي))
الخشخاش بن الحارث ويقال ابن مالك العنبري التميمي هو بالخاء معجمة وقيل فيه بالحاء المهملة له ولبنيه مالك وقيس وعبيد صحبة وقد روى عنهم وعن أبيهم حصين بن أبي الحر قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعني ابن لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لا تجني عليه ولا يجني عليك مثل حديث أبي رمثة سواء قال ابن عبد البر لا أعلم له غير هذا الحديث
((الحافظ النسائي))
خشيش بن أصرم أبو عاصم النسائي الحافظ مصنف كتاب الاستقامة في الرد على أهل البدع
سمع عبد الرزاق وروى عنه أبو داود والنسائي وثقة النسائي وله رحلة إلى الشام ومصر واليمن وتوفي في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين

197
((الألقاب))
الخشوعي بركات بن إبراهيم ومنهم عبد الله بن بركات
ابن الخشكري اسمه مزيد بن علي
خشوية عبد الله بن حسن
ابن أبي الخصال الكاتب الفافقي اسمه عبد الملك بن أبي الخصال
الخصاف أبو بكر الفقيه على مذهب أهل العراق اسمه أحمد بن عمرو
ابن خصي البغل عبد القاهر بن المهنا
((الخصيب))
3 (الحارثي البصري))
الخصيب بن ناصح الحارثي البصري نزيل مصر روى عن هشام بن حسان وشعبة ويزيد بن إبراهيم التستري ونافع بن عمر وهشام بن يحيى وجماعة وروى عنه الربيع
المرادي وبحر بن نصر الخولاني وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وسليمان بن شعيب الكيساني وجماعة وقالوا أبو زرعة ما به بأس إن شاء الله ولم يخرجوا به توفي في حدود المائتين أو ما بعدها
3 (المصري))
الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن الخصيب أبو الحسن بن أبي بكر المصري
ثقة توفي سنة ست عشرة وأربع مائة
3 (أبو العلاء التميمي))
الخصيب بن المؤمل بن محمد بن علي بن سلم بن العباس بن

198
الخصيب أبو العلاء التميمي المجاشعي كان أبوه بصريا سمع أحمد بن محمد بن النقور وغيره وحدث باليسير وروى عنه الحافظ ابن عساكر وأبو سعد ابن السمعاني وكان أديبا فاضلا شاعرا توفي سنة إحدى وأربعين وخمس مائة وكان شيعيا غاليا ومن شعره من الطويل
* أقضي زماني باللتيا وبالتي
* ومن دون إدراك المنى حادث يقضي
*
* وأمزج من كأس المطامع والمنى
* مجاجة سم من خلاصته محض
*
* وأغضي على حرمان راج يزورني
* بوعد ولو شاء الغنى لي لم أغض
*
3 (الطيب النصراني))
الخصيب كان طبيبا نصرانيا فاضلا مقامه بالبصرة وكان ماهرا في صناعته جيد المعالجة
قال محمد بن سلام الجمحي مرض الحكم بن محمد بن قنبر المازني الشاعر البصري فأتوه بخصيب الطيب يعالجه فقال من مجزوء الرمل
* ولقد قلت لأهلي
* إذ أتوني بخصيب
*
* ليس والله خصيب
* للذي بن بطبيب
*
* إنما يعرف دائي
* من به مثل الذي بي
*)
وحدث أيضا قال سقى خصيب الطبيب محمد بن أبي العباس السفاح شربة دواء وهو على البصرة فمرض بها وحمل إلى بغداد ومات بها وذلك أول سنة خمسين ومائة فاتهم خصيب فحبس حتى مات فنظر في علته إلى مائه فقال قال جالينوس إن صاحب هذه العلة إذا صار ماؤه هكذا لا يعيش فقيل له أن جالينوس ربما أخطأ فقال ما كنت إلى خطائه قط أحوج مني غليه في هذا الوقت ومات من علته
3 (صاحب الخراج بمصر))
الخصيب بن عبد الحميد أبو نصر صاحب ديوان الخراج بمصر قصده أبو فراس من بغداد وامتدحه بقصيدته الرائية المشهورة التي أولها من الطويل
* أجارة بيتينا أبوك غيور
* وميسور ما يرجى لديك عسير
* منها
* ذريني أكثر حاسديك برحلة
* إلى بلد فيه الخصيب أمير
*
* فما جازه جود ولا حل دونه
* ولكن يصير الجود حيث يصير
*
* فتى يشتري حسن الثناء بماله
* ويعلم أن الدائرات تدور
*

199
* فمن كان أمسى جاهلا بمقالتي
* فإن أمير المؤمنين خبير
* وقد اشتهرت هذه الأبيات وهذه القصيدة وأشار الناس إليها وعارضها الشعراء وضمنوا من أبياتها في أشعارهم وممن عارضها ابن دراج القسطلي بقصيدة طائلة هائلة وأولها من الطويل
* دعي عزمات المستضام تنير
* فتنجد في عرض الفلا وتغور
* وهي قصيدة بليغة فصيحة وقد ذكرت بعضها في ترجمة ابن دراج في مكانه واسمه أحمد بن محمد بن العاص ولما قلد الرشيد هارون الخصيب خراج مصر وضياعها توجه إلى مصر ولما استقر بها كتب إلى أبي نواس يستزيره وكان به خاصا فخرج إليه وخرج وقت خروجه جماعة من الشعراء ليمتدحوه ولم يعرفوا خروج أبي نواس واجتمعوا بالرقة فقال بعضهم لبعض هذا أبو نواس يمضي إلى الخصيب ولا فضل فيه لأحد معه فاجعوا من قريب وبلغ ذلك أبا نواس فصار إليهم مسلما وقال بلغني ما عزتم عليه فلا تفعلوا وامضوا حتى نصطحب فإني والله لا أبدأ إلا بكم فشكروا له وسكنوا إلى قوله ومضوا فلما قدموا)
مصر وبلغ الخصيب خبر أبي نواس جلس له جلوسا عاما في مجلس جليل ودخل إليه الشعراء فسلم عليه وقال من الرجز قد استزرت عصبة قد أقبلوا وعصبة لم تستزرهم طفلوا رجوك في تطفيلهم وأملوا وللرجاء حرمة لا تجهل فافعل كما كنت قديما تفعل فاستحسن الخصيب ذلك وكل من حضره وقال الخصيب من هؤلاء فعرفه أبو نواس خبرهم فقال له اجلس وقدرلهم صلاتهم على حسب مقاديرهم في نفسك فقدر لهم أبو نواس صلاتهم وعرضها عليه فوقع بإطلاقها فأطلقت من وقتها وقال اخرج ففرقها عليهم وعاد إلى الخصيب فقال له اجلس حتى أتفرغ لك وللأنس بك وفيه يقول من الكامل
* أنت الخصيب وهذه مصر
* فتدفقا فكلماكما بحر
*
* لا تقعدا بي عن مدى أملي
* شيئا فما لكما به عذر
*
* ويحق لي إذ صرت بينكما
* أن لا يحل بساحتي فقر
* وزار الخصيب رجل وهو يلي مصر مستميحا فحرمه وانصرف فأخذه أبو الندى اللص وكان يقطع الطريق فقال له هات ما أعطاك الخصيب فقال لم يعطني شيئا فضربه مائتي مقرعة يقرره على ما ظن أنه ستره عنه ثم قدم على الخصيب آخر فحرمه فقال له جعلت فداك تكتب

200
لي إلي أبي الندى اللص تعرفه فيها أنك لم تعطني شيئا لئلا يضربني فضحك منه وبره وكان يكتب للخصيب جابر بن داود البلاذري المؤلف لكتاب البلدان ولغيره من الكتب
3 (أبو العلاء المجاشعي))
الخصيب بن سلم أبو العلاء المجاشعي الشاعر ولد سنة تسع وخمسين وأربع مائة وتوفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وأربعين وخمس مائة من شعره من المتقارب
* فواحسرتا لطلاب المعاش
* وسعيي إليكم بجسم كدود
*
* وما أنا في ظل هذي الحياة
* وفرط التمحل إلا كدود
* وقال من الطويل)
* أقضي زماني باللتيا وبالتي
* ومن دون إدراك المنى حادث يقضي
*
* وأمزج من كأس المطامع والمنى
* مجاجة سم من خلاصته محض
*
((الألقاب))
الخصيبي الكاتب أحمد بن عبيد الله
((الجزري الحراني))
خصيف بفتح الخاء وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف بن عبد الرحمن ويقال ابن يزيد أبو عون الجزري الحراني الخضري بخاء معجمة مكسورة هو مولى بني أمية وهو أخو خصاف وكانا توأمين وخصيف أكبرهما حدث عن أنس وابن خبير ومجاهد وعكرمة وعمر بن عبد العزيز وغيرهم روى عنه ابن إسحاق وابن جريج والثوري وشريك وغيرهم وروى له الأربعة وتوفي في الأربعين ومائة وقال كنت مع مجاهد فرأيت أنس بن مالك فأردت أن آتيه فمنعني مجاهد فقال لا تذهب إليه فإنه يرخص في

201
الطلاء قال فلم ألقه ولم آته قال عتاب بن بشير فقلت لخصيف ما أحوجك إلى أن تضرب كما يضرب الصبي بالدرة تدع أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم على كلام مجاهد
((الخضر))
3 (الحافظ القزويني))
الخضر بن أحمد بن الخضر الحافظ القزويني توفي سنة أربع وسبعين وثلاث التوماثي بضم التاء والمثناة من فوق وبعد الوار الساكنة ميم وألف ثم ثاء مثلثة كذا وجدته مقيدا من نواحي برقعيد من بلاد الجزيرة قدم بغداد شابا وتفقه بها للشافعي وسمع الحديث وقرأ الأدب وكان فاضلا وتوفي ببخارا سنة ثمانين وحمس مائة ومن شعره من الخفيف
* أنت في عمرة التنعيم تعوم
* لست تدري بأن ذا لا يدوم
*
* كم رأينا من الملوك قديما
* همدوا فالعظام منهم رميم
* ما رأينا الزمان أبقى على شخص شقاء فهل يدوم النعيم
* والغنى عند أهله مستعار
* فحميد به ومنهم ذميم
* قلت شعر متوسط وكان يحفظ المجمل وشعر الهذليين وأخبار الأصمعي وشعر رؤبة بن العجاج وذي الرمة وغيرهما من المخضرمين وأهل الإسلام والجاهلية
3 (العابر))
الخضر بن محمد بن علي أبو العباس العابر من أهل جزيرة ابن عمر ولد بها ونشأ بالموصل وأقام ببغداد وكانت له معرفة حسنة بالتعبير وتوفي سنة خمس وست مائة ببغداد وأورد له أبو شامة رحمه الله تعالى قوله من الوافر
* أنست بوحشتي حتى لو أني
* رأيت الإنس لاستوحشت منه
*
* وما ظفرت يدي بصديق صدق
* أخاف عليه إلا خفت منه
*
* وما ترك التجارب لي حبيبا
* أميل إليه إلا ملت عنه
*

202
كذا وجدته
3 (أبو طالب المقرئ))
الخضر بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاووس أبو طالب البغدادي الأصل الدمشقي المقرئ وكان أبوه إمام الجامع بدمشق وولد أبو طالب وقرأ القرآن على أبي الوحش سبيع بن المسلم بن قيراط المقرئ صاحب أبي علي الأهوازي وسمع من الشريف أبي القاسم علي بن إبراهيم بن أبي الجن وأبي الحسن علي بن طاهر النحوي وغيرهما وقدم)
بغداد وأقرأ بها القرآن وتوفي بدمشق سنة ثمان وسبعين وخمس مائة
3 (الطائي))
الخضر بن هبة الله بن أبي الهجام أبو البركات الشاعر المعروف بالطائي مدح الوزير أبا علي صدقة فقال هذا الغليم من طيء قال فعرف بالطائي ومدح الخلفاء والرؤساء ومدح ملوك الشام وذكره العماد الكاتب في الخريدة ومولده سنة تسع وتسعين وأربع مائة ومن شعره من الطويل
* جزى الله عني الخير كل مبخل
* تجنبته في غدوة ورواح
*
* وقى منكبي عبثا من الذل منعه
* وأخرجني من تحت رق سماح
* ومنه من البسيط
* عنقاء معكوسك اقنع تكتسب
* نشبا ولا تشد على مهرية قتبا
*
* ما في غد ليس راجيه على ثقة
* منه وأمس بما فيه فقد ذهبا
*
* يوم الغنى مثل يوم الفقر منسلخ
* سيان من سر فيه أو من اكتأبا
*
* والعمر والرزق محتومان همهما
* فما يزيد الفتى في حرصه تعبا
* قلت شعر متوسط
3 (نشء الملك المصري))
الخضر بن بدران القيسي نشء الملك أبو الحياة نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال أنشدني لنفسه من الرجز
* وشادن لما بدا خلته
* والكاس في يمناه يسقينا
*
* بدرا بدا يسعى على نانة
* في كفه شمس تحيينا
* وأنشدني من لفظه لنفسه من البسيط
* أنظر إلى قمر من تحته غصن
* من فوقه وجف شعر أسود حلك
*

203
* كأنما الوجه شمس والعذار له
* لما استدار على خديه كالفلك
* قلت شعر متوسط
3 (الظافر ابن صلاح الدين))
الخضر أبو الدوام ويعرف بالشمر الملك الظافر مظفر الدين ابن السلطان صلاح الدين وإنما)
عرف بالشمر لأن أباه لما قسم البلاد بين أولاده الكبار قال وأنا مشمر ولد بالقاهرة سنة ثمان وستين وهو شقيق الأفضل توفي بحران عند عمه الأشرف موسى والأشرف قد مر بها لحرب الخوارزمية سنة سبع وعشرين وست مائة ولابن الساعاتي في الملك الظافر مظفر الدين هذا أمداح مليحة جيدة وهي في ديوانه منها قصيدة كافية كافية الحسن والجودة منها قوله من الكامل
* كفي كؤوسك فالمدامة ما سقت
* عيناك لا ما صفقت كفاك
*
* حمراء يصغر ذكر حاس عندها
* وسلافها ويقل قدر حباك
*
* خلصت بنار الشمس مهجة تبرها
* والتبر تخلصه لظى السبك
*
* وكأن جوهرها أفاض شعاعه
* وجه المظفر نير الأملاك
* منها
* تقف الملوك له ولولا قسرها
* وقفت لديه دوائر الأفلاك
*
* ملك الندى فلكفه في رقة
* دون الأنام تصرف الأملاك
*
* كالغيث فوق منابر وأسرة
* والليث بين أسنة ومذاكي
* ومن ذلك قصيدة منها من الطويل
* ولذ مذاق اليأس بعد مرارة
* نعم وجلا صبري وقد آن أن يجلو
*
* وإن فارقت أهلا ومالا سوابقي
* بعند المليك الظافر المال والأهل
*
* حننت إليه حنة عربية
* كما أطلق المأسور طال به الكبل
*
* هو الباسل المجري دماء عداته
* وتلك دماء لا جرام ولا بسل
*

204
* غداة النجيع النقس والصحف الفعل
* ومملي الحمام النصر والكاتب النصل
*
* وحيث البروق البيض والركض رعدها
* وصف البنود السحب والوابل النبل
* ومن ذلك قوله من قصيدة من الطويل
* فلا خاب ظني في العقيق وأهله
* كما لم يخب في الظافر الملك سائل
*
* هو البحر كم مرت به من عجيبة
* تحدث عنها قبل ذاك السواحل
*
* وكم صحبت لدن العوالي يمينه
* فللتيه والإعجاب هن عواسل
*
* وياكم له من قفة ظافرية
* بها أينعت أغصانهن الذوابل
*))
3 (كمال الدين قاضي المقس))
الخضر بن أبي بكر بن أحمد القاضي كمال الدين الكردي قاضي المقس قال قطب الدين كان محترما عند المعز فعلق به حب الرياسة فصنع خاتما وجعل تحت فصه وريقة فيها أسماء جماعة عندهم فيما زعم ودائع للفائزي وادعى أن الخاتم للفائزي وأظهر بذلك التقرب إلى السلطان ودخل في أذية الناس وجرت خطوب ثم وضح أمره فحبس وصفع فقال فيه بعض شعراء عصره وقد صفع من الرجز
* ما وفق الكمال في أفعاله
* كلا ولا سدد في أقواله
* يقول من أبصره يصك تأديبا على ما كان من محاله
* قد كان مكتوبا على جبينه
* فقلت لا بل كان في قذاله
* وكان في الحبس شخص يدعي أنه من أولاد الخلفاء مات وله ولد في الحبس فلما خرج الكردي شرع في السعي لولده وتحدث مع جماعة من الأعيان وكتب مناشير وتواقيع بأمور واتخذ بنودا فبلغ الخبر السلطان فشنق وعلقت البنود والتواقيع في حلقه وذلك سنة ستين وست مائة
3 (سعد الدين ابن شيخ الشيوخ))
الخضر ويسمى مسعود بن عبد السلام ويسمى أبو عبد الله بن عمر بن علي ابن حموية الشيخ الكبير سعد الدين أبو سعد ابن شيخ الشيوخ تاج الدين أخو شيخ الشيوخ شرف الدين ولد سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة وتوفي سنة أربع وتسعين وست مائة وسمع من ابن طبرزد والكندي وجماعة وأجاز له ابن كليب وأبو الفرج ابن الجوزي وابن المعطوش وعبد الله بن أبي المجد الحربي وخدم في شبيبته وتعانى الجندية مع بني عمه الأمراء الأربعة ثم تصوف ولبس البقيار وأمه من ذرية أبي القاسم القشيري وجمع تاريخا في

205
مجلدين وكان لديه فضيلة وله شعر ومرض أواخر عمره وقل بصره روى عنه ابن الخباز وابن العطار والدواداري وجماعة قال الشيخ شمس الدين وأجاز لي مروياته وكان يشارك أخاه في المشيخة ومن شعره
3 (شيخ الملك الظاهر))
خضر بن أبي بكر بن موسى المهراني العدوي الشيخ المشهور شيخ الملك الظاهر كان)
صاحب حال ونفس ومؤثرة وهمة وحال كاهني أخبر الظاهر بسلطنته قبل وقوعها فلهذا كان يعظمه وينزل إلى زيارته مرة ومرتين وثلاثة ويطلعه على غوامض أسراره ويستصحبه في أسفاره سأله وهو محاصر أرسوف حتى تؤخذ فعين له اليوم فوافق ذلك وكذلك صفد وقيسارية
ولما عاد إلى الكرك سنة خمس وستين استشاره في قصده فأشار عليه أن لا يقصدها ويتوجه إلى مصر فخالفه وتوجه فوقع عند بركة زيزا وانكسرت فخذه وقال في بعلبك والظاهر على حصن الأكراد يأخذه السلطان بعد أربعين يوما فوافق ذلك ولما توجه السلطان إلى الروم كان الشيخ خضر في الحبس فأخبر أن السلطان يظفر ويعود إلى دمشق وأموت ويموت بعدي بعشرين يوما فاتفق ذلك نقم السلطان عليه وأحضر من حاققه على أمور لا تصدر من مسلم فأشاروا بقتله فقال هو للسلطان أنا أجلي قريب من أجلك وبيني وبينك أيام يسيرة فوجم لها السلطان وتوقف في قتله وحبسه وضيق عليه لكنه كان يرسل إليه الأطعمة الفاخرة والملابس وكان حبسه في شوال سنة إحدى وسبعين
ولما وصل الظاهر من الروم إلى دمشق كتب إلى مصر بإخراجه فوصل البريد بعد موته
وكان قد بنى له عدة زوايا في عدة بلاد وكان كل أحد يتقي جانبه حتى الصاحب بهاء الدين بن حنى وبيليك الخزندار وإذا كتب ورقة يقول من خضر نياك الحمارة وأخرج من السجن ميتا وحمل إلى الحسينية ودفن بزاويته
قال الشيخ تقي الدين الشيخ خضر مسلم صحيح العقيدة لكنه قليل الدين باطولي له

206
حال شيطاني وكانت وفاته سنة ست وسبين وست مائة وكان قد بنى له زاوية بالحسينية على الخليج محاذية لأرض الطبالة ووقف عليها أحكارا يجيء منها في السنة ثلاثون ألف درهم وبنى له بالقدس زاوية وبالمزة بدشق زاوية وبظاهر بعلبك زاوية وبحماة زاوية وبحمص زاوية وهدم بدمشق كنيسة اليهود وكنيسة المصلبة بالقدس التي للنصارى وقتل قسيسها بيده وعملها زاوية وهدم بالإسكندرية كنيسة الروم وصيرها مسجدا وسماها المدرسة الخضراء
وكان واسع الصدر يعطي الفضة والذهب ويعمل الأطعمة في قدور مفرطة الكبر يحمل القدرة جماعة عتالين وفي ملازمته للملك الظاهر يقول شرف الدين محمد ابن رضوان الناسخ من الكامل)
ما الظاهر السلطان إلا مالك الدنيا بذاك لنا الملاحم تخبر
* ولنا دلل واضح كالشمس في
* وسط السماء بكل عين تنظر
*
* لما رأينا الخضر يقدم جيشه
* أبدا علمنا أنه الإسكندر
*
3 (الأمير موفق الدين الرحبي))
خضر بن محاسن المقدم موفق الدين الرحبي الأمير كان من دهاة العالم وشجعانهم كان جماسا لشخص من الرحبة فمات فتزوج بامرأته وحاز تركته وتنقلت به الأحوال وصار قراغلام بالرحبة أيام الأشرف صاحبها ثم خدم نواب الظاهر فوجدوه كافيا وتعرف بعيسى بن مهنا ثم أعطي خبزا بتبعين وتمكن إلى أن ولي إمرة الرحبة بعد موت الإسكندراني ودبر الأمور وجهز القصاد فلما انكسر سنقر الأشقر ولحق بالرحبة ومعه ابن مهنا فطلب من الموفق تسليم الرحبة فخادعه وراوغه وبعث الإقامات وطالع المنصور بأحواله وتألف الأمراء وأفسدهم على سنقر الأشقر فلما قدم السلطان دمشق وفد إليه بهدايا فأقبل عليه لكن أتى تجار أخذوا فوجدوا بعض قماشهم عنده فشكوه وعضده علم الدين الحلبي فاعتقل فعز عليه الأمر واغتم ومرض ومات كمدا سنة ثمانين وست مائة وقد قارب السبعين
3 (القاضي برهان الدين السنجاري))
الخضر بن الحسن بن علي قاضي القضاة برهان الدين الزرزاري السنجاري الشافعي ولد سنة عشرة وتوفي سنة ست وثمانين وست مائة ولي قضاء مصر في الدولة الصالحية فيما قيل إذ أخوه بدر الدين قاض على القاهرة وبقي على

207
ذلك إلى أيام الظاهر فعمل عليه الصاحب بهاء الدين وعزله وحبسه وضرب وبقي معزولا فقيرا ليس بيده سوى المدرسة المعزية فلما مات ابن حمى سير له الملك السعيد تقليدا بالوزارة فأحسن إلى آل ابن حنا ولم يؤذهم وبقي في الوزارة إلى أن تولى الشجاعي شد الدواوين سعى في عزله وضربه وبقي معزولا إلى أن مات نجم الدين الأصفوني الوزير فأعيد إلى الوزارة وبقي مدة ثم سعى الشجاعي أيضا وآذاه ولما توفي القاضي بهاء الدين بن الزكي بدمشق ذكر لقضاء الشام ثم زووه عنه إلى ابن
الخوئي ثم ولي قضاء القاهرة والوجه البحري خاصة فبقي عشرين يوما ومات يقال أنه سم وولي بعده ابن بنت الأعز جميع الديار المصرية وكان لا بأس بسيرته فيه مروءة وقضاء حوائج الناس وقد روى جزءا عن أبي اللمط سمع منه البرزالي)
والمصريون وما أحسن ما كتب إليه السراج والوراق وقد خلع عليه بالوزارة من الوافر
* تهن بخلعة لبست جمالا
* بوجه منك سبح مجتلوه
*
* وقال الناس حين طلعت فيها
* أهذا البدر قلت لهم أخوه
* وفيه يقول الحكيم شمس الدين بن دانيال من الكامل
* إن السناجرة الكرام لمثلنا
* بهم إذا جار الزمان أمان
*
* لا تجحد الأعداء ذاك جهالة
* فلنا على ما ندعي البرهان
* وفيه يقول شهاب الدين المنازي
* جبت البلاد فلم أغادر غادرا
* إلا ظفرت بغادر خوان
*
* وسألت عن سمح فأنكره الورى
* فعطفت نحو الخضر فضل عناني
*
* جحدوا وجود الجود إلا أنني
* أثبت ما جحده بالبرهان
* وفيه يقول محيي الدين بن عبد الظاهر لما جهز إليه التقليد من الخفيف بك زال الخلاف واصطلح الخصمان يا دولة المليك السعيد كلما قالت الوزارة بالبرهان قال البرهان بالتقليد
3 (أبو العباس الإربلي))
الخضر بن نصر بن عقيل بن نصر أبو العباس الإربلي

208
الشافعي كان عارفا بالمذهب والفرائض والخلاف اشتغل ببغداد على الكيا الهراسي وابن الشاشي ولقي عدة من أشياخها
ورجع إلى إربل وبنى له بها الأمير أبو منصور شرفتكين الزيني صاحب إربل مدرسة القلعة
ودرس فيها زمانا وهو أول من درس بإربل وله تصانيف حسان كثيرة في الفقه والتفسير وله كتاب ذكر فيه ستا وعشرين خطبة للنبي صلى الله عليه وسلم وكلها مسندة وانتفع به خلق وكان صالحا زاهدا وزعا متقللا وممن تخرج عليه ضياء الدين أبو عمر وعثمان بن عيسى بن دراس الهذباني شارح المهذب وابن أخيه عز الدين أبو القاسم نصر بن عيل وغيرهما وولادته سنة ثمان وسبعين وأربع مائة ووفاته سة سبع وستين وخمس مائة بإربل
3 (عماد الدين بن دبوقا))
الخضر بن سعد الله بن عيسى بن حيش عماد الدين الربعي المعروف بابن دبوقا أديب كاتب حسن العشرة كتب الإنشاء للمشد علاء الدين الشقيري وولي مشارفة بعلبك ونكب وصودر)
وله شعر روى عن البلداني وسمع منه البرزالي وتوفي سنة تسع وثمانين وست مائة ومن شعره من الكامل
* أترى الذي أحسنت فيه يقيني
* بالوصل يوما من جفاه يقيني
*
* ظبي من الأعراب تبريني ظبي
* ألحاظه لا من ظبا يبرين
*
* يا بدر كيف سكنت قلبا خافقا
* أسمعت قط بخافق مسكون
*
* أسخطت حسادي عليك لأجل ما
* علموا بأن سواك لا يرضيني
*
* يا غصن بان مذ تثنى مايسا
* هاجت عليه بلابلي وشجوني
*
* ولكم سلبت قلوبنا وعقولنا
* بفتور سحر من فتون عيون
*
* كن كيف شئت فأنت دائي والدوا
* وهواك دنياي وخالص ديني
*
* أترى أراك مواصلي بعد الجفا
* يوما وأقضي من رضاك ديوني
*
* وعلي ذاك اليوم شكران الرضى
* روحي وما حكمت عليه يميني
* كتب إليه الشيخ مجد الدين بن الظهير الإربلي ملغزا من مجزوء الخفيف
* اسم من قد هويته
* ظاهر غير طاهر
*

209
* قسم البعد قلبه
* بين قلبي وناظري
* فأجابه عماد الدين من السريع
* مولاي هذا لغز حله
* ما حل عندي منه تشويش
*
* إن كانقد أخفي عني فقد
* دل بمعناه قراقوش
*
3 (الملك المسعود))
خضر بن بيبرس الملك المسعود ابن الملك الظاهر تملك الكرك بعد أخيه الملك السعيد ثم اقتضت الآراء إبعاده مع أخيه سلامش إلى بلاد الأشكري النصراني فأقام هناك دهرا وتوفي أخوه سلامش وأحضر خضر وسكن مصر مدة فقيل أنه سقي سنة ثمان وسبع مائة رحمه اللاه وكان من أحسن الرجال شكلا وعقلا ومات كهلا ولما ختنه
والده الملك الظاهر قال محيي الدين بن عبد الظاهر من الرجز
* هنئت بالعيد وما
* على الهناء اقتصر
*
* بل انها بشارة لها
* الوجود مفتقر)
* (بفرحة قد جمعت
* ما بين موسى والخضر
*
* قد هيأت لوردكم
* ماء الحياة المنهمر
*
3 (المسند شمس الدين))
الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر بن الحسين بن الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان الشيخ الأصيل شمس الدين بقية المسندين الدمشقي الكاتب ارتزق بالخدم في جهات المكس وغيره ثم آخر عمره عزل وبطل ولد سنة سبع عشرة وست مائة وتوفي سنة سبع مائة وتفرد بأشياء من المرويات والشيوخ وروى عن النفيس ابن البن معارر بن عايد وعن ابن صصرى أبي القاسم وأبي الجد القزويني وزين الأمناء والمعافى بن أبي السنان والمسلم المازني وابن غسان وحضر ابن أبي لقمة وأجاز له الموفق والفتح بن عبد السلام وسمع منه خلق على ضعفه

210
3 (الحارثي خطيب دمشق))
الخضر بن شبل الفقيه أبو البركات الحارثي الدمشقي الشافعي خطيب دمشق ومدرس الغزالية والمجاهدية كان فقيها إماما كبير القدر بعيد الصيت بنى نور الدين مدرسته التي عند باب الفرج وجعله مدرسها وقرأ على أبيالوحش سبيع وسمع منه ومن ابن الموازيني وجماعة
روى عنه ابن عساكر وابنه زين الأمناء وأبو نصر بن الشيرازي وآخرون وتوفي سنة ثلاث وسين وخمس مائة ودفن في مقبرة باب الفراديس
3 (ابن الزين خضر))
الخضر بن محمد بن الخضر بن عبد الرحمن بن سليمان بن علي هو القاضي زين الدين ابن القاضي تاج الدين ابن زين الدين ابن جمال الدين ابن علم الدين ابن نور الدين كذا أملى علي نسبه وسألته عن مولده فقال في سنة عشر وسبع مائة ليلة الأحد رابع ذي الحجة كاتب الإنشاء بالديار المصرية قادر على الكتابة سريعها يكتب من رأس قلمه التواقيع والمناشير
واعتمد القاضي علاء الدين بن فضل الله عليه فكان يجلس عنده بين يديه ينفذ المهمات قل أن رأيت مثله في الصبر على كتابة أشغال الديوان وهو قليل النظم قرأ القرآن وصلى به وسمع البخاري على الحجار وست الوزراء وعلى غيرهما وأخذ النحو عن الشيخ شهاب الدين بن الرحل وحفظ الألفيتين المالكية والمعطية وبحث المقرب وصناعة الكتاب لابن)
النحاس وبعض التنبيه تقدير الربع وحفظ عروض ابن الحاجب وقصيدة ابن مالك في الفرق بين الظاء والضاد والتجريد للبحراني في البديع ودخل دار العدل أيام الملك الناصر محمد عوضا عن والده لما توجه كاتب سر حلب سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة وأنشدني من لفظه لنفسه من الطويل
* يحركني مولاي في طوع أمره
* ويسكنني شانيه وسط فؤاده
*
* ويقطع بي إن رام قطعا وإن يصل
* يشق بجدي الوصل عند اعتماده
* ولما طلبت أيام السلطان الملك الصالح إسماعيل سنة خمس وأربعين وسبع مائة وجلست

211
في ديوان الإنشاء بقلعة الجيل تفل الجماعة الموقعون وكتب بعضهم إلي شعرا من باب الهناء وأجبته ثم بعد مدة كتب إلي زين الدين هذا من الطويل
* تأخرت في مدحي لأني مقصر
* وفضل صلاح الدين ما زال يستر
*
* خليل له الآداب حقا ينالها
* جليل به الأصحاب تسمو تفخر
*
* لقد آنس الأمصار لما أتى لها
* وأوحش ربع الشام إذ كان يقفر
*
* فلا شهدت عيناي ساعة بعده
* ولا سهدت شوقا إليه فتسهر
*
* ودام علي القدر يرقى إلى العلا
* محامده بين الأنام تسطر
* فكتب الجواب إليه عن ذلك من الطويل
* تفضلت زين الدين إذ أنت أكبر
* وأشرف من مدح به العبد يذكر
*
* فشرفت قدريحين شنفت مسمعي
* فيا من رأى شعرا على الدر يفخر
*
* فما هو شعر يحضر الوزن لفظه
* ولكنه شيء من السحر يؤثر
*
* يجوز بلا إذن على الأذن خفة
* كأن الزلال العذب منه يفجر
*
* فها أنا منه في نعيم مخلد
* وعيشي بخضر في ربا مصر أخضر
* وكتب إلي ملغزا في قطن يا سيد العلم والبلغاء وقدوة الكتاب والأدباء ما اسم أول سورتين من القرآن وحرف من أول سورة أخرى وهو ثلاثة أحرف ولقاه ثمانية إذا أفردت مجموعه سرا وجهرا أول حروفه ينسب إليه أحد الجبال وآخرها قسما لا يزال إن حذفت أوله وصحفت ثانيه فهو ظن حقيقته الآمال أو صحفت جملته كان وصف مؤمن يجري على هذا المنوال أو حذفت أوسطه مع)
التحريف كان عبدا لا يعتق أو حذفت آخره مع بقاء التحريف كان حيوانا يسرق ولا يسرق ويأنس وينفر ويقيد بالإحسان وهو مطلق يطوف بالبيت ويأوي في المنازل إلى الحي والميت لا يباع ولا يشترى وعينه المجاز حقيقة تبلغ قيمة تماثل جوهرا وإن أبقيت هذا الاسم على حالته فهو شيء لا يستغني عنه مسجد ولا جامع ولا بيع ولا صوامع ولا مسلم ولا كافر ولا قاطن ولا مسافر ولا غني ولا فقير صابر ولا قوي ولا ضعيف ولا مشروف ولا شريف ولا خائن ولا مأمون ولا حي ولا من سقي بكأس المنون ومع ذلك فهو جليل حقير قليل كثير تملكه المالك والمملوك والملي والصعلوك وهو شيء ممتهن ويعلو على رؤوس الأمراء والوزراء والملوك قلبه بالتحريف فعل مضى واسم إذا نطق به قد يرتضى وهو قد يبدو به النور في الدياجي وعند الصباح ينقطع منه أمل الراجي لا يستغني بيت عنه ولا بقعة ومع ذلك يباع بفلس ودينار وفوق ذلك في الرفعة وهو بين واضح وحلله بميزان عقلك الراجح إن شاء الله تعالى

212
((الألقاب))
الخضري بالضم الحكم بن معمر
الخضري الشاعر صخر بن الجعد
الخضري الفقيه الشافعي اسمه محمد بن أحمد تقدم ذكره في المحمدين
((خطاب))
3 (ابن دينار الظفري))
خطاب بن صالح المدني توفي في سنة ثلاث وأربعين ومائة
3 (أبو المغيرة الإيادي المالكي))
خطاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد أبو المغيرة الإيادي الفقيه المالكي سمع ابن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد بن الحباب وحج وسمع من ابن الأعرابي قال عنه رفيقه أبو بكر بن السليم القاضي هو من الأبدال وقال القاضي عياض كان زاهدا مجاب الدعوة وقال ابن الفرضي كان حافظا للرأي بصيرا بالنحو توفي سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة وله ثمان وسبعون سنة
3 (الأزدي أحد قواد المنصور))
خطاب الأزدي أحد قواد المنصور نظر إليه معن بن زائدة يخطر بين يدي المنصور وقد قد فتر عن الخوارج فقال معن من الكامل
* هلا خطرت كذا غداة لقيتهم
* وصبرت عند الموت يا خطاب
*
* نجاك خوار العنان كأنه
* يوم الهياج إذا استحث عقاب
*
* أسلمت صحبك والرماح تنوشهم
* وكذلك من قعدت به الأحباب
* فأجابه خطاب في مقامه والمنصور يسمع من الكامل
* أنت الشجاع على العتاة تكبهم
* ثقل الحديد بأسوق ورقاب
*
* وإذا توجهت الكماة وجردت
* بيض القواضب في العنان الكابي
*
* ألقيت حريفه بكسر هشيمه
* ولجت مسامعها جواب عقاب
*

213
* يا معن لو مارست مني نجدة
* والخيل ناكصة على الأعقاب
*
* لمنيت بالموت الزؤام وبهمة
* تدع الكمي مضرج الأبواب
*
3 (التلمساني))
خطاب بن أحمد بن عدي بن خطاب بن خليفة بن خليفة بن عبد الله بن وليد أبو الحسين التلمساني الفقيه من أهل المغرب قدم بغداد وروى بها شيئا من شعره وشعر غيره وكان فقيها فاضلا أديبا شاعرا له معرفة باللغة من شعره من الطويل)
* حرام على نفسي لذاذة عيشها
* إلى أن تقر النفس عينا بما تدري
*
* بعلم يزكي النفس ند مليكها
* وتؤنسها أنواره في دجى القبر
*
* وتحشرإن أحضى الأنام يظلها
* لواء علوم يوم تدعى إلى الحشر
*
* فإن نلت ما أملته كنت فائزا
* وإلا فنفسي قد أقمت بها عذري
*
3 (الفوزي))
خطاب بن عثمان الطائي الفوزي الحمصي أبو عمرو وفوز من قرى حمص سمع إسماعيل بن عياش وعيسى بن يونس ومحمد بن حمير وجماعة روى عنه البخاري وروى عنه النسائي بواسطة وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وإسماعيل سموية وقرابته سلمة بن أحمد الفوزي وسليمان بن عبد الحميد البهراني وآخرون وذكره ابن حبان في الثقات توفي بعد المائتين
3 (أنف الكلب))
خطاب بن المعلى الليثي يلقب أنف الكلب قال المرزباني بصري شخص إلى مصر ومدح علي بن صالح بنعلي الهاشمي لما تقلدها فلم يحمده فقال من الخفيف
* لعلي بن صالح بن علي
* حسب لو يزينه بالسماح
* ومواعيده بالرياح فهل أنت بكفيك قابض للرياح

214
((الخطابية))
هم فرقة من الرافضة وهم أتباع أبي الخطاب محمد بن أبي ذئب الأسدي الأجدع عزا نفسه إلى جعفر الصادق فلما وقف على باطله في دعاويه تبرأ منه ولعنه وأمر أصحابه بالبراءة منه وشدد القول في ذلك وبالغ فيه وفي لعنته فدعا أبو الخطاب إلى نفسه وزعم أن الأئمة أنبياء ثم آلهة وأن جعفر الصادق آله وآباه آلهة وهم أبناء الله وأحباؤه والإلهية نور في النبوة والنبوة نور في الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار والآثار وزعم مرة أن جعفرا هو الآله في زمانه لكنه ليس هو المحسوس الذي يرى وإنما لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصور فرآه العالم بها فبيلغ عيسى بن موسى خبره فقتله فافترقت الخطابية بعده أربع فرق البزيغية وقد مرذكرهم في حرف الباء والعجلية ويأتي ذكرهم في حرف العين إن شاء الله تعالى والمعمرية ويأتي ذكرهم إن شاء الله تعالى في حرف الميم في مكانه
((الألقاب))
الخطابي المحدث اسمه حمدبن محمد وقيل أحد وهو الصحيح
الخطابي أبو محمد النحوي اسمع عبد الله بن محمد
أبو الخطاب الصابىء اسمه المفضل بن ثابت
الخطبي إسماعيل بن علي
الخطيبي عبيد الله بنعلي
الخطيبي عمر بن أحمد
خطيب بيت الأبار موفق الدين عمر بن أبي بكر
((الأمير صارم الدين))
خطلبا الأمير صارم الدين التنيسي كان غازيا مجاهدا دينا كثير الرباط والصدقات توفي بدمشق سنة خمس وثلاثين وست مائة ودفن بتربة جهاركس بالجبل وهو الذي أنشأها ووقف عليها من ماله

215
((خطلغ))
3 (أمير الكوفة والحاج))
خطلغ بن بكتكين أبو منصور أمير الكوفة والحاج ذمه محمد بن هلال الصابي وذم سيرته وكان شجاعا له وقائع مع العرب في البرية وكانوا يخافونه وكان محافظا على
الصلوات في الجماعة ويختم القرآن في كل يوم وله آثار جميلة في المشاهد والمساجد والجوامع والمصانع بطريق مكة ولبث في إمارة الحاج اثنتي عشرة سنة وتوفي رحمه الله سنة تسع وسبعين وأربعمائة وتأسف عليه الوزير نظام الملك
3 (الصاحبي))
خطلغ شاه بن سنجر الملك ناصر الدين الصاحبي الجويني شاب أديب عاقل كان ينوب عن مخدومه ببغداد إذا غاب عنها وولي بغداد ثم ابتلي بمعاداة سعد الدولة الذمي فعمل على قتله ثم نقل ودفن برباط له ببغداد سنة ثمان وثمانين وست مائة
((مقدم التتار))
خطلو شاه نائب التتار كان كافرا ماكرا شاطرا رفيع الرتبة نزل في دمشق بالقصر الأبلق وخرج إليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية وكلمه في الرعية فتنمر ولم يلو عليه وكان مقدم التتار نوبة شقحب فرد خاسئا مهزوما وسار بالمغل لمحاربة صاحب جيلان فبيته الملك دوياج وبثقوا عليهم الماء فغرق منهم جماعة ورماه دوياج بسهم فقتله في سنة سبع وسبع مائة
وكان معه الشيخ براق المذكور في حرف الباء الموحدة
((الألقاب))
الخطيب أبو بكر خطيب بغداد اسمه أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب التبريزي الأديب اسمه يحيى بن علي
ابن خطيب جبرين القاضي فخر الدين عثمان بن علي
خطيب بيت الأبار داود بن عمر
الخطيري الأمير عز الدين أيدمر تقدم في حرف الهمزة في مكانه فليطلب هناك يوجد

216
الخطير والد أسعد بن مماتي تقدم ذكره في ترجمة ولده أسعد في حرف الهمزة فليطلب هناك
خطير الدولة الكاتب الحسين بن إبراهيم
الخفاجي الشاعر اسمه محمد بن صدقة مر ذكره في المحمدين
الخفاجي الحلبي الشاعر اسمه عبد الله بن محمد بن سعيد
ابن خفاجة الشاعر الأندلسي اسمه إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله
((خفاف))
3 (إمام بني غفار))
خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري كان إمام بني غفار وخطيبهم شهد الحديبية وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن الحارث وحنظلة بن علي الأسدي ولخفاف ولإيماء أبيه ولجده رحضة صحبة كلهم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد فيما ذكره المرزباني من الكامل
* إني أتاني في المنام مخبر
* من جن وجرة في الأمور موات
*
* يدعو إليك لياليا ولياليا
* ثم احزأل وقال لست بآت
*

217
3 (السلمي))
خفاف بن ندبة ندبة أمه وكانت سوداء وشهد خفاف فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يذكر خيله من الوافر
* شهدن مع النبي مسومات
* حنينا وهي دامية الحوامي
*
* ووقعة خالد شهدت وحكت
* سنابكها على البلد الحرام
*
* تعرض للسيوف بكل ثغر
* خدودا لا تعرض للطامي
*
* ولست بخالع عني ثيابي
* إذا هر الكماة ولا أرامي
*
* ولكني يجول المهر تحتي
* إلى الغارات بالعضب الحسام
* وقيل أنها لحريش بن هلال القريعي وهي في الحماسة لأبي تمام
3 (العجلي))
خفاف بن أفعى العجلي من شعراء خراسان هو القائل من الكامل
* ولقد شربت الخمر حتى خلتني
* لما خرجت أجر فضل المئزر
*
* قابوس أو عمرو بن هند قاعدا
* يحبى له ما بين دارة قيصر
*
* في بتية سبطي الأكف مسامح
* عند الفصال نديمهم لم يخسر
*
((الألقاب))
ابن خفيف أبو عبد الله الصوفي اسمه محمد بن خفيف
الخفيفي أحمد بن محمد بن القاسم)
الخفاف عبد الوهاب بن عطاء
الخفاف المقرئ عبد الوهاب بن محمد
الخفاف عبيد الله بن عبد الله
الخفاف يوسف بن المبارك بن المبارك
الخلاطي عمر بن إسحاق بن هبة الله والشيخ فخر الدين عبد العزيز بن عبد الجبار بن عمر
ابن الخلال الموفق اسمه يوسف بن محمد

218
ابن خلدون عمر بن أحمد
الخلعي الشافعي علي بن الحسن
((النحوي))
ابن خلصة النحوي تقدم ذكره في المحمدين واسمه محمد بن خلصة وقيل ابن عبد الرحمن فليطلب هناك
((خلف))
3 (الحنفي الضرير))
خلف بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم الضرير الشلجي الفقيه الحنفي قدم بغداد وقرأ على قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني وغيره حتى برع في المذهب والأصول والخلاف وعلم الكلام وكان يدرس بمشهد أبي حنيفة وسمع الحديث من الشريف أبي نصر الزينبي وأبي عبد الله الدامغاني وأبي الحسين المبارك بن أحمد الصيرفي وحدث باليسير وسمع منه السلفي وغيره وتوفي سنة خمس عشرة وخمس مائة
3 (خلف الأحمر))
خلف الأحمر الشاعر صاحب البراعة في الآداب يكنى أبا محرز مولى بلال بن أبي بردة
حمل عنه ديوانه أبو نواس وتوفي في حدود الثمانين ومائة وكان رواية ثقة علامة يسلك الأصمعي طريقه ويحذو حذوه حتى قيل هو معلم الأصمعي وهو الأصمعي فتقا المعاني وأوضحا المذاهب وبينا المعالم ولم يكن فيه ما يعاب به إلا أنه كان يعمل القصيدة يسلك فيها ألفاظ العرب القدماء وينحلها أعيان الشعراء كأبي داود والإيادي وتأبط

219
شرا والأنفري وغيرهم فلا يفرق بين ألفاظه وألفاظهم ويرويها جلة العلماء لذلك الشاعر الذي نحله إياها فمما نحله)
تأبط شرا وهي في الحماسة من الرمل
* إن بالشعب الذي دون سلع
* لقتيلا دمه لا يطل
* ومما محله الشنفري القصيدة المعروفة بلامية العرب وهي من الطويل
* أقيموا بني أمي صدور مطيكم
* فإني إلى قوم سواكم لأميل
* وقال الرياشي سمعت الأخفش يقول ولم ندرك أحدا أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي قلت أيهما كان أعلم قال الأصمعي قلت لم قال لأنه كان أعلم بالنحو قال خلف الأحمر أنا وضعت على النابغة القصيدة التي منها من البسيط
* خيل صيام وخيل غير صائمة
* تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
* وقال أبو الطيب اللغوي كان خلف الأحمر يصنع الشعر وينسبه إلى العرب فلا يعرف ثم نسك وكان يختم القرآن كل يوم وليلة وبذل له بعض الملوك العظماء مالا عظيما على أن يتكلم في بيت شعر شكوا فيه فأبى ذلك وقال قد مضى لي فيه ما لا أحتاج أن أزيد عليه
وكان قد قرأ أهل الكوفة عليه أشعارهم فكانوا يقصدونه لما مات حماد الراوية فلما نسك خرج إلى أهل الكوفة يعرفهم الأشعار التي أدخلها في أشعار الناس فقالوا له أنت كنت عندنا في ذلك الوقت أوثق منك الساعة فبقي ذلك في روايتهم إلى الآن وله من التصانيف كتاب جنات العرب وما قيل فيها من الشعر وكان خلف قد قال لأبي نواس ارثني وأنا حي حتى أسمع فقال من الرجز
* لو كان حي وائلا من التلف
* لوألت شغواء في أعلى شعف
* وهي مشهورة في ديوانه فاستجودها وقال مليحة إلا أنها رجز وأحب أن تكون قصيدة فقال أنا أنظم هذه المعاني قصيدة فقال من المنسرح
* لا تئل العصم في الهضاب ولا
* شغواء تغذو فرخين في لجف
* منها
* لما رأيت المنون آخذة
* كل شديد وكل ذي ضعف
*
* بت أعزي الفؤاد عن خلف
* وبات دمعي إلا يفض يكف
*
* إنسي الرزايا ميت فجعت به
* أمس رهين التراب في جدف
*
* وكان ممن مضى لنا خلفا
* فليس منه إذ بان من خلف
*

220
))
3 (أبو عبد الرحمن الكوفي))
خلف بن تميم بن أبي عتاب مالك أبو عبد الرحمن الكوفي نزيل المصيصة روى عن سفيان وزائدة وأبي بكر النهشلي وإسرائيل وجماعة وروى عنه أبو إسحق الفزاري مع تقدمه وأحمد بن الخليل البرجلاني وأحمد بن بكرويه البالسي والحسن بن الصباح البزاز وعباس الدوري وغيرهم وقال ابن شيبة ثقة صدوق أحد النساك المجاهدين صحب إبراهيم بن أدهم وقال أبو حاتم ثقة وقال ابن سعد توفي سنة ثلاث عشرة بالمصيصة وقال أبو مسلم النهشلي وغيره توفي سنة ست ومائتين وروى له النسائي وابن ماجة
3 (ابن أيوب الحنفي))
خلف بن أيوب الفقيه أبو سعيد العامري البخلي الحنفي مفتي أهل بلخ وزاهدهم وعابدهم أخذ الفقه عن أبي يوسف وقيل أنه أدرك محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وتفقه عليه وسمع منه ومن عوف الأعرابي ومعمر وإبراهيم بن أدهم وصحبه مدة روى عنه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو كريب وعلي بن سلمة وجماعة وكان من أعلام الأئمة جاء إليه أسد بن نوح الساماني صاحب بلخ وتحين مجيئه إلى الجمعة فلما رآه ترجل وقصده فقعد خلف وغطى وجهه فقال السلام عليكم فأجاب ولم يرفع رأسه فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء وقال اللهم إن هذا العبد الصالح يبغضنا فيك ونحن نحبه فيك ثم ركب ومر فأخبر بعد ذلك أنه مرض فعاده الأمير وقال له هل لك من حاجة قال نعم أن لا تعود إلي وإن مت فلا تصل علي وعليك السواد فلما توفي شهد جنازته راجلا ونزع السواد وصلى عليه فسمع صوتا بالليل بتواضعك وإجلالك لخلف ثبتتت الدولة في عقبك وتوفيخلفسنة

221
خمس عشرة ومائتين وروى له الترمذي
3 (الأشجعي))
خلف بن خليفة بن صاعد أبو أحمد الأشجعي مولاهم نزيل واسط ثم بغداد وهو كوفي من بقايا صغار التابعين رأى عمرو بن حريب رضي الله عنه ورآه أحمد بن حنبل قال ابن سعد تغير قبل موته واختلط قيل أنه جاوز المائة وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة وروى له الأربعة ومسلم متابعة
3 (المقرئ البزاز))
)
خلف بن هشام بن ثعلب أبو محمد البغدادي المقرئ البزاز أحد الأعلام له قراءة اختارها وثقه ابن معين والنسائي والدارقطني كان عابدا فاضلا قال أعدت الصلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين قيل أن ابن أخته قرأ عليه سورة الأنعام حتى بلغ قوله تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب فقال له يا خال إذا ميز الله الخبيث من الطيب أين يكون النبيذ فنكس رأسه طويلا وقال مع الخبيث فقال أترضى أن تكون مع الخبيث فقال يا بني اذهب إلى المنزل فاصبب كل شيء فيه فأعقبه الله الصوم فصام الدهر إلى أن مات
قال يحيى الفحام رأيت خلف بن هشام في المنام فقلت ما فعل الله

222
بك فقال غفر لي توفي سنة تسع وعشرين ومائتين وروى له مسلم وأبو داود
3 (قاضي الري))
خلف بن يحيى المازني البخاري قاضي الري قال أبو نعيم ولي قضاء إصبهان وروى عن أبي مطيع البلخي ومصعب بن سلام وإبراهيم بن حماد البصري وعصام ابن طليق وروى عنه يحيى بن عبدك القزويني ومحمد بن إسماعيل الإصبهاني وعلي ابن عبد العزيز البغوي
قال أبو حاتم مترك لايشتغل به كان يكذب توفي بعد المائتين وعشرين
3 (الوزير اليمني))
خلف بن أبي الطاهر الأموي وزير الملك جياش بن نجاح صاحب زبيد كان من أفراد الدهر صحب جياشا حين زال ملكه ودخل معه الهند وحلف له أن يقاسمه الأمر إذا عاد إليه ملكه ونعته بقسيم الملك فلما عاد جياش إلى ملكه وبقي خلف وزيرا شرب ذات ليلة فغناه ابن المصري وكان محسنا بقول قيس بن الرقيات من المنسرح
* لو كان حولي بنو أمية لم
* ينطق رجال إذا هم نطقوا
*
* إن جولسوا لم تضق مجالسهم
* أو ركبوا ضاق عنهم الأفق
*
* بحبهم عود النساء إذا
* ما احمر تحت القلانس الحدق
* فطرب الوزير وشرب وخلع على من كان في مجلسه وهم ثلاثة عشر رجلا ثلاث مرات ووصلهم ولم يزل يستعيد الصوت ويغنيه وقد ظهرت امارات الطرب فيه إلى أن أصبح فنقل المجلس إلى جياش فتوهم منه واستوحش خلف وفارقه فكتب إليه جياش يستعطفه فكتب خلف إليه من الطويل)
* إذا لم تكن أرضي لعرضي معزة
* فلست وإن نادت إلي مجيبها
*
* ولو أنها كانت كروضة جنة
* من الطيب لم يحسن مع الذل طيبها
*
* وسرت إلى أرض سواها تعزني
* وإن كان لا يعوي من الجدب ذيبها
* الحافظ الهمذاني خلف بن عامر الهمداني مصنف المسند كان من الحفاظ

223
وتوفي في حدود الثمانين ومائتين
3 (كردوس الواسطي))
خلف بن محمد بن عيسى الواسطي كردوس روى عنه ابن ماجة ووثقه الدارقطني وتوفي في حدود الثمانين والمائتين
3 (المغربي النحوي))
خلف بن المختار المغربي كان من كبار علماء العربية توفي في حدود التسعين والمائتين
3 (أبو محمد العكبري))
خلف بن عمرو أبو محمد العكبري وثقه الدارقطني وكان من ظرفاء بغداد ومحتشميهم نقل الخطيب أنه كان له كل يوم خاتم وعكاز فكان له ثلاثون خاتما وثلاثون عكازا وتوفي سنة ست وتسعين ومائتين
3 (أبو القاسم المقرئ))
خلف بن أبي الفتح بن خلف بن أحمد بن عبد الله الحنفي أبو القاسم المقرئ البغدادي سبط خلف الفقيه كان يقرأ القرآن بتلاوة حسنة ويتبع مظفر التوثي المغني ويغني معه وكان يحفظ أشعارا كثيرة وفيه كيس وحسن خلق توفي سنة عشر وست مائة
3 (أبو الذخر المقرئ))
خلف بن محمد بن خلف أبو الذخر المقرئ البغدادي حفظ القرآن وتفقه لابن حنبل ثم سافر إلى الموصل وأقام بها وسمع بها من أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي الخطيب ويحيى بن محمود الثقفي الأصبهاني ومن غيرهما وأقرأ القرآن وكتب الناس عنه وكان متدينا صالحا حسن الطريقة توفي بالموصل سنة تسع وعشرين وست مائة

224
أبو صالح الخيام خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر البخاري أبو صالح الخيام وهو الذي يخيط)
الخيم كان بندار الحديث ببخارا تكلم فيه أبو سعد الإدريسي ولينه وتوفي سنة إحدى وستين وثلاث مائة
3 (السعدي))
خلف بن أحمد السعدي من قرية تعرف بالسعدين جوار المهدية كان شاعرا مطبوعا كثير الأخبار والحكايات مزاحا قال ابن رشيق في الأنموذج كان له حمار سماه مرزوقا فكتب إلى بعض إخوانه يستهدي له علفا من مجزوء الرمل
* إن مرزوقا يغني
* طال شوقي للشعير
*
* قوته أكل حبالي
* وقفافي وحصيري
* فإذاما جنه الليل دهاني بالصفير
* همتي فوق الثريا
* ونصيبي في الحقير
* وصحب الأمير تميم بن معد والأمراء إخوته بالمنصورية حينا طويلا وامتدحهم وكانت له عندهم حظوة ومكانة ودخل مصر في أيام العزيز فأفاد وأكثر شعره فيهم فكتمه لتلك العلة خوفا ممن لا يعرف مخارج الكلام ووجوهه حتى زعم أنه ضاع جملة ولم يظهر منه سوى جزء أوله من الكامل
* ماذا يريك تصرف الأحوال
* وكرور أيام ومر ليال
* ورأيت له قصيدة أولها من الطويل
* هجرت لذيذ الغمض مذ هجرت هند
* فجري دموع العين بينهما مد
*
* وما شيمتي رعي النجوم لأنها
* حياة ولا فيها انتفاع ولا رفد
*
* ولكنه ذكر لما بان وانقضى
* ورد لما قد فات لو أمكن الرد
*
* ذهاب شباب لم أكن بذهابه
* رشيدا ولكن زال عني به الرشد
* قلت شعر متوسط السميسر خلف بن فرج أبو القاسم ابن الإلبيري المعروف بالسميسر أورد له أمية بن أبي الصلب في الحديقة من مخلع البسط

225
* يا آكلا كلما اشتهاه
* وشاتم الطب والطبيب)
* (ثمار ما قد غرست تجني
* فانتظر السقم عن قريب
*
* تجمع الداء كل يوم
* أغذية السوء كالذنوب
* وأورد له أيضا من المتقارب المجزوء أأكل ما يشتهي نهيت فلم تنته
* لأكلك ما تشتهي
* بقيت وما تشتهي
* وقوله يهجو أبا الحسن عليا العامري من مجزوء الرمل
* جاد نزرا فقبلنا
* ردهم الساقط بدره
*
* عجب الناس وقالوا
* كيف سلت منه ذره
*
* عملت فيه رقانا
* فلذا خالف أمره
*
* هل رأيتم بعد موسى
* أحدا فجر صخره
*
3 (الحافظ ابن الدباغ))
خلف بن القاسم بن سهل بن أسود أبو القاسم ابن الدباغ الحافظ الأندلسي رحل إلى المشرق وكان حافظا فهما عارفا بالرجال صنف حديث مالك وحديث شعبة وأشياء في الزهد وسمع بمصر أبا محمد ابن الورد البغدادي وسلم بن الفضل والحسن بن رشيق وجماعة وسمع بدشق علي بن أبي العقب وأبا الميمون ابن راشد وبمكة من بكير الحداد وأبي الحسن الخزاعي والآجري وبقرطبة من أحمد بن يحيى بن الشامة ومحمد بن معاوية وتوفي سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة
3 (أمير بخارا))
خلف بن أحمد بن محمد بن الليث أمير بخارا وابن أميرها كان

226
أوحد الملوك في إجلال أهل العلم والإفضال على العلماء سمع علي بن بندار الصوفي ومحمد بن علي الماليني صاحب عثمان الدارمي وبالحجاز عبد الله بن محمد الفاكهي وببغداد أبا علي ابن الصواف وأبا بكر الشافعي ومولده سنة عشرين وثلاث مائة وتوفي شهيدا في الحبس ببلاد الهند رحمه الله سنة تسع وتسعين وثلاث مائة روى عنه الحاكم مع جلالته وانتخب له الدارقطني وقال ياقوت كان في أول أمره على مذهب أهل الرأي وكان أهل مذهبه يغرونه بقتل من خالف مذهبه فقتل ألوفا كثيرة على ذلك الرأي وكان يحيى بن عمارة في سجستان فيذلك الوقت فالتحف)
بملحفة كالنسوان ولحق ببعض السفارة فتحمل معهم على ذلك الحال قاصدا هراة ثم إن الأمير أحمد رجع عن مذهب أهل الرأي إلى مذهب أهل الحديث فقتل خلقا كثيرا من أهل الرأي وصنف في تفسير القرآن كتابا كبيرا نحو مائة وعشرين مجلدا وله كتاب تعبير الرؤيا سماه تحفة الملوك قبض عليه السلطان محمود بن سبكتكين وحبسه في قلعة فشرب دواء حتى غاب رشده وخيل إلى الموكلين به أنه قد مات فسلم إلى أهله فجعلوه في تابوت ومضوا به فبلغ ذلك السلطان فقبض عليه مرة أخرى ففعل فعلته الأولى فأمر السلطان أن يجعل في تابوت ويغلق حتى مات
3 (المبرقع الكلبي))
خلف بن سعيد بن عبد الله بن عثمان بن زرارة أبو القاسم ابن المرابط الكلبي من ذرية الأبرش الكلبي ويعرف بالمبرقع المحتسب القرطبي رحل إلى المشرق مرتين أولاهما سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وسمع أبا سعيد ابن الأعرابي وابن الورد وأبا بكر الآجري وروى عنه أبو إسحق ابن شنظير وأبو حفص الزهراوي وقال ابن شنظير توفي في نحو الأربع مائة
3 (الحافظ الواسطي))
خلف بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي الحافظ مصنف الأطراف رحل وروى وأثنى عليه الحاكم أبو عبد الله وتوفي بعد الأربع مائة تقريبا

227
3 (أبو القاسم البريلي المالكي))
خلف بن عبد الله أبو القاسم البلنسي مولى يوسف بن بهلول كان فقيها عارفا بمذهب مالك
له مختصر المدونة جمع فيه أقوال صاحب مالك وهو كثير الفائدة وكان عارفا بعلم الوثائق مقدما فيه ويعرف بالبريلي وتوفي سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة
3 (خطيب قرطبة))
خلف بن عبد الله بن سعيد بن عباس بن مدير أبو القاسم الأزدي الخطيب بجامع قرطبة
روى عن ابن عبد البر كثيرا وكان ثقة كثير الجمع والتقييد كتب بيده كثيرا وتوفي سنة خمس وتسعين وأربع مائة
3 (ابن الأبرش الأندلسي))
)
خلف بن يوسفبن فرتون أبو القاسم ابن الأبرش الأندلسي الشنتريني النحوي كان رأسا في العربية واللغة حفظ كتاب سيبويه توفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة ومن شعره من البسيط
* لو لم يكن لي آباء أسود بهم
* ولم يثبت رجال العرب لي شرفا
*
* ولم أنل عند ملك العصر منزلة
* لكان في سيبويه الفخر لي وكفا
*
* فكيف علم ومجد قد جمعتهما
* وكل مختلق في مثل ذا وقفا
* وأورد له ابن الأبار في تحفة القادم من الوافر
* رأيت ثلاثة تحكي ثلاثا
* إذا ما كنت في التشبيه تنصف
*
* فتاجو النيل منفعة وحسنا
* ومصر شنترين وأنت يوسف
*

228
ثم قال ابن الأبار وما أحسن قول شيخنا أبي الحسن ابن حريق في هذا المعنى من الرمل
* أصبحت تدمير مصرا شبها
* وأبو يوسف فيها يوسفا
* وأورد لابن الأبرش يرثي غلاما وسيما غرق قال أو تمثل به وهو من السريع
* الحمد لله على كل حال
* قد أطفأ الماء سراج الجمال
*
* أطفاه ما قد كان محيا له
* قد يطفئ الزيت ضياء الذبال
* قال وقد أكثر الشعراء في رثاء الغريق فأجادوا من ذلك قول أبي القاسم ابن العطار ابن الإشبيلي في بعض الهزونيين ومات غريقا في نهر طلبيرة عند فتحها من الطويل
* ولما رأوا أن لا مقر لسيفه
* سوى هامهم لاذوا بأجرأ منهم
*
* وكان من النهر المعين معينهم
* ومن ثلم السد الحسام المثلم
*
* فيا عجبا للبحر غالته نطفه
* وللأسد الضرغام أرداه أرقم
* قلت وقال مجير الدين محمد بن تميم في مليح غرق في نهر يزيد بدمشق من الوافر
* أقول وقد قضى غرقا حبيبي
* وأعدم ناظري طيب الهجود
*
* عجبت لنقص عمرك كيف وافى
* إليك وأنت تسبح في يزيد
* مسعود الدولة النحوي خلف بن طازنك بالطاء المهملة وبعد الألف زاي مفتوحة ونون مشددة ثم كاف مسعود الدولة النحوي من شعره من الخفيف)
* ما أطاقوا تأمل الجيش حتى
* كحلت كل مقلة بسنان
*
* غنت البيض في طلاهم غناء
* ما سمعناه في كتاب الأغاني
*
* هو ضرب من السريجي لكن
* حسنه في الرقاب لا في المثاني
* قلت ما أحسن قوله هو ضرب من السريجي
3 (إمام جامع قرطبة))
خلف بن يحيى بن خطاب أبو القاسم القرطبي الزاهد من أهل التصوف والهدى كان يوصف بإجابة الدعاء أم بجامع قرطبة مدة مديدة ثم رغب في الانقباض وكان يعظ ويقصده الناس للبركة وتوفي سنة ست وسبعين وخمس مائة
3 (ابن بشكوال))
خلف بن عبد الملك بن مسعود بن مسود بن بشكوال بن يوسف بن

229
داجة أبو القاسم الأنصاري القرطبي المحدث حافظ الأندلس في عصره ومؤرخها ومسندها سمع العالي والنازل وأسند عن شيوخه نيف وأربع مائة ووصفوه بصلاح الدخلة وسلامة الباطن وصحة التواضع وصدق الصبر للطلبة وطول الاحتمال وألف خمسين تأليفا في أنواع العلم وولي في إشبيلية قضاء بعض جهاتها لأبي بكر ابن المقرئ وعقد الشروط ثم اقتصر على اسماع العلم
وصنف كتاب الصلة في علماء الأندلس وصل به تاريخ ابن الفرضي وتوفي في ثامن شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ودفن بقرب قبر بحيى بن يحيى الليثي وله كتاب الحكايات المستغربة وغوامض الأسماء المبهمة عشرة أجزاء ومعرفة العلماء الأفاضل أحد وعشرون جزءا طرق حديث المغفر ثلاثة أجزاء القربة إلى الله بالصلاة على نبيه جزء كبير من روى الموطأ عن مالك جزآن اختصار تاريخ أبي بكر الفنشي تسعة أجزاء أخبار سفيان بن عيينة أخبار ابن المبارك أخبار الأعمش أخبار زياد شبطون أخبار المحاسبي أخبار ابن القاسم أخبار إسماعيل القاضي أخبار ابن وهب أخبار أبي المطرف عبد الرحمن بن مروان القنازعي قضاة قرطبة المسلسلات طرق من كذب علي المعجم وممن روى عنه أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد وأحمد بن عبد المجيد المالقي وأحمد بن محمد بن الأصلع وأبو القاسم أحمد بن يزيد بن بقي وأحمد بن عياش المرسي وأحمد بن أبي حجة القيسي وثابت بن محمد الكلاعي ومحمد بن إبراهيم بن صلتان ومحمد بن عبد الله الصفار)
القرطبي وموسى بن عبد الرحمن الغرناطي وأبو الخطاب عمر بن دحية وأخوه عثمان بن دحية وبالإجازة أبو الفضل جعفر بن علي الهمداني وأبو القاسم سبط السلفي وآخرون

230
3 (الزهراوي الطبيب))
خلف بن عباس الزهراوي قال ابن أبي أصيبعة كان طبيبا فاضلا خبيرا بالأدوية المفردة والمركبة جيد العلاج وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي وله كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف وهو أكبر تصانيفه وأشهرها وهو كتاب تام في معناه
3 (أبو القاسم القبتوري))
خلف بن عبد العزيز بن محمد بن خلف بن خلف بن عبد العزيز بن محمد أبو القاسم الكاتب الغافقي القبتوري بفتح القاف وسكون الباء الموحدة وفتح التاء ثالثة الحروف وسكون الواو وبعدها راء الإشبيلي المولد والمنشأ ولد في شوال سنة خمس عشرة وست مائة قرأ على الأستاذ أبي الحسين الدباج كتاب سيبويه وقرأ عليه بالسبع وقرأ الشفاء بسبتة على عبد الله بن القاسم الأنصاري وله باع مديد في الترسل مع التقوى والخير وله إجازة من الرضي بن البرهان والنجيب بن الصيقل وكتب لأمير سبتة وحدث بتونس عن الغرافي وجاور زمانا وتوفي بالمدينة سنة أربع وسبعمائة وحج مرتين وجاور زمانا
أخبرني العلامة أثير الدين من لفظه قال قدم القاهرة مرتين وحج في الأولى وأنشدني قال أنشدني من لفظه لنفسه من الوافر
* أسيلي الدمع يا عيني ولكن
* دما ويقل ذلك لي أسيلي
*
* فكم في الترب من طرف كحيل
* لترب لي ومن خد أسيل
* وأنشدني أيضا قال أنشدني لنفسه من البسيط
* ماذا جنيت على نفسي بما كتبت
* كفي فيا ويح نفي من أذى كفي
*
* ولو يشاء الذي أجرى علي بذا
* قضاءه الكف عنه كنت ذا كف
* وأنشدني قال أنشدني لنفسه من البسيط
* وا حسرتا لأمور ليس يبلغها
* مالي وهن منى نفسي وآمالي
*
* أصبحت كالآل لا جدوى لدي وما
* آلوت جهدا ولكن جدي الآلي
*

231
)
وأنشدني العلامة فتح الدين ابن سيد الناس من لفظه قال أنشدني المذكور لنفسه بالحرم الشريف النبوي سنة ثلاث وسبع مائة من الطويل
* رجوتك يا رحمن إنك خير من
* رجاه لغفران الجرايم مرتج
*
* فرحمتك العظمى التي ليس بابها
* وحاشاك في وجه المسئ بمرتج
*
((الألقاب))
الخلقاني إسماعيل بن زكرياء
الخلنجي القاضي اسمه عبد الله بن محمد
((خلاد))
3 (أبو عمرو الأرقط))
خلاد بن يزيد الأرقط الباهلي أبو عمرو كان به أثر جدري فسمي الأرقط وهو مولى لبني قراط وكان راوية لأخبار العرب وأشعارها أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وغيره من العلماء
3 (ابن رافع الأنصاري))
خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي شهد بدرا مع أخيه رفاعة بن رافع
قال ابن عبد البر يقولون أن له رواية والله أعلم
3 (ابن سويد الأنصاري الخزرجي))
خلاد بن سويد بن ثعلب الأنصاري الخزرجي

232
شهد العقبة وشهد بدرا وأحدا والخندق وقتل يوم بني قريظة شهيدا طرحت عليه رحى من أطم من آطامها فشدخته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون إن له أجر شهيدين ويقولون أن التي طرحت عليه الرحى بنانة امرأة من بني قريظة ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة إذ قتل من أنبت منهم ولم يقتل امرأة غيرها
3 (ابن السايب الأنصاري))
خلاد بن السايب بن خلاد الأنصاري يختلف في صحبته وفي حديثه في رفع الصوت بالتلبية اختلافا كثيرا روى عنه عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة أخافه الله))
3 (خلاد بن عمرو بن الجموح))
خلاد بن عمرو بن الجموح الأنصاري السلمي شهد هو وأبوه وإخوته معوذ وأبو أيمن ومعاذ بدرا وقتل هو وأبوه وأخوه أبو أيمن في يوم أحد شهيدا ولم يختلف في أن خلادا هذا شهد بدرا وأحدا
3 (الصيرفي الكوفي))
خلاد بن خالد وقيل ابن عيسى الشيباني الصيرفي الكوفي

233
المقرئ الأحول صاحب سليم القارئ قال أبو حاتم صدوق توفي سنة عشرين ومائتين
3 (أبو محمد السلمي))
خلاد بن يحيى بن صفوان أبو محمد السلمي الكوفي سمع عيسى بن طهمان وفطر بن خليفة وعبد الواحد بن أيمن وسفيان الثوري وخلقا وروى عنه البخاري وروى أبو داود عن رجل عنه وأبو زرعة ومحمد بن يونس الكديمي وبشير ابن موسى وإسماعيل بن يزيد عم أبي زرعة وخال أبي حاتم وحنبل بن إسحاق قال أبو داود ليس به بأس
وقال محمد بن عبد الله بن نمير صدوق إلا أن في حديثه غلطا قليلا سكن مكة ومات بها سنة ثلاث عشرة أو سبع عشرة ومائتين
3 (الصفار البغدادي))
خلاد بن أسلم البغدادي الصفار أبو بكر سمع هشيم بن بشير ومروان بن شجاع وعبد العزيز الدراوردي وروى عنه الترمذي والنسائي ويحيى بن صاعد والمحاملي وجماعة وكان ثقة توفي سنة تسع وأربعين ومائتين بسر من رأى وكان ذا جود وسخاء
((الألقاب))
ابن الخلوف المقرئ اسمه يحيى بن خلف
((الحافظ الرامهرمزي))
الخلادي الحافظ المحدث اسمه الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد تقدم في حرف الحاء المهملة
((الهجري))
خلاس بن عمرو الهجري روى عن علي وعمار وعائشة وأبي هريرة وروى له الجماعة وتوفي في حدود المائة

234
((الألقاب))
ابن خلصة النحوي اسمه محمد بن عبد الرحمن
ابن الخل أخوان أحدهما فقيه واسمه محمد بن المبارك بن محمد والآخر شاعر واسمه الحسن بن المبارك وولده علي بن الحسن
ابن خلكان قاضي عجلون محمد بن محمد بن محمد والقاضي شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم
الخلال الوزير حفص بن سليمان
((الكاتب))
ابن الخلال صاحب ديوان الإنشاء بمصر أيام الفاطميين اسمه يوسف بن محمد يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في مكانه من حرف الياء
الخلال الفقيه اسمه أحمد بن محمد بن هارون
الخلال الوراق أحمد بن محمد بن الحسن
الخلال أحمد بن محمد بن هارون
ابن الخلال علي بن محمد
((خليد))
3 (السلاماني))
خليد بن سعد السلاماني ويقال مولى أم الدرداء ويقال مولى أبي الدرداء روى عن أحدهما وروى عنه عطاء الخرساني وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر

235
وغيرهما عن ضمرة بن علي بن أبي حملة قال ما ضرب الناقوس ببيت المقدس قط إلا وخويلد بن سعد قد جمع ثيابه وقام يصلي على الصخرة التي على شام الصخرة وقال ابن جابر كان خليد بن سعد قارئا حسن الصوت وكانوا يجتمعون في بيت أم الدرداء يقرأ عليهم
3 (مولى العباس))
خليد مولى العباس بن محمد الهاشمي وهو والد أبي العميثل عبد الله بن خليد وأصله من الري وخليد هو القائل من الوافر
* أما والرافضات بذات عرق
* ومن صلى بنعمان الأراك
*
* لقد أضمرت حبك في فؤادي
* وما أضمرت حبا من سواك
*
* أريت الآمريك بقطع حبلي
* مريهم في أحبتهم بذاك
*
* فإن هم طاوعوك فطاوعيهم
* وإن عاصوك فاعصي من عصاك
*
3 (السدوسي البصري))
خليد بن دعلج السدوسي البصري ثم الموصلي نزيل القدس قال أحمد ضعيف الحديث وقال أبو خاتم صالح ليس بالمتين وقال الدارقطني متروك وقال النسائي ليس بثقة توفي سنة ست وستين ومائة))
2 (خليدة))
3 (خليدة المكية))
خليدة المكية مولاة ابن شماس كانت هي وعقيلة وربيحة يعرفن بالشماسيات أخذت الغناء عن ابن سريج ومالك ومعبد وكانت خليدة سوداء وفيها يقول الشاعر من الخفيف

236
* فتنت كاتب الأمير رياحا
* يا لقومي خليدة المكية
* بعث إليها محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أبا عون مولاه يخطبها عليه فدخل وعليها ثياب رقاق لا تسترها فنهضت وقالت إنما ظننتك بعض سفهائنا ولكني ألبس إليك ثياب مثلك ففعلت وقالت ما حاجتك فقال أرسلني إليك مولاي وهو من تعلمين يخطبك
فقالت قد نسبته فأبلغت فاسمع نسبي إن أبي بيع على غير عقد الإسلام ولا عهده فعاش عبدا ومات وفي رجله قيد على الإباق والسرقة ولدتني أمي منه على غير رشدة وماتت وهي آبقة وأنا من تعلم فإن أراد صاحبك نكاحا مباحا وزناء صراحا فهلم إلينا فنحن له فقال لها إنه لا يدخل في الحرام فقالت ولا ينبغي أن يستحيي من الحلال وأما نكاح السر فلا والله لا فعلته أبدا ولا كنت عارا على القيان فعاد أبو عون فأخبر مولاه بذلك فقال ويلك أتزوجها معلنا وعندي بنت طلحة بن عبيد الله لا ولكن ارجع إليها وقل لها لتختلف إلي لأردد بصري فيها لعلي أسلو فعاد إليها وأبلغها الرسالة فضحكت وقالت أما هذا فنعم لسنا نمنعه منه قلت لو كنت أنا بدل أبي عون لعدت إلى محمد مولاه وقلت له قبل الأرض لله شكرا فإنها قد أنعمت عليك السوداء بذلك
3 (خليدة الأنصاري السلمي))
خليدة بن قيس بن النعمان الأنصاري السلمي شهد بدرا كذا قالموسى ابن عقبة وأبو معشر
وقال ابن إسحاق والواقدي خليد بن قيس وقيل خالد بن قيس ولم يختلف في أنه شهد بدرا
((الألقاب))
ابن خليد الكاتب اسمه محمد بن علي بن خليد
ابن خليد القاضي يحيى بن أحمد
الخليع الشاعر الحسين بن الضحاك
((خليفة))
3 (أبو هبيرة))
خليفة بن خياط الكبير العصفري البصري جد الحافظ خليفة بن خياط أبو هبيرة وثقه ابن معين وتوفي سنة ستين ومائة

237
3 (الحافظ أبو عمرو))
خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط المذكور أولا الحافظ أبو عمرو العصفري البصري المعروف بشباب كان حافظا نسابة إخباريا عالما بأيام الناس صنف التاريخ والطبقات وغير ذلك وروى الكثير روى عنه البخاري في حديثه سبعة أحاديث أو أكثر وبقي بن مخلد ولينه بعضهم وقال ابن عدي مستقيم الحديث صدوق من متيقظي الرواة وقال مطين مات سنة أربعين ومائتين وقيل سنة ست وأربعين
3 (أبو الماضي الأسدي))
خليفة بن كليب الأسدي أبو الماضي الشاعر روى عنه أبو علي الحسن بن علي المحولي ومن شعره من الطويل
* أهاجك شوق أم شجاك غرام
* غرام ادكار فالدموع سجام
*
* سجام على خد تخد سيوله
* خدودا وفي الأحشاء منه ضرام
*
* ضرام حنين يوم زمت ركابهم
* وقد رفعت للظاعنين خيام
*
* خيام وفيهن البدور كوامن
* لخمس وتسع نورهن تمام
*
* تمام وفي قلبي محاق من الهوى
* وفي القلب منى زفرة وهيام
*
* هيام يزل القلب عن مستقره
* إذا سجعت فوق الغصون حمام
*
* حمام يهيجن الغرام لذي الهوى
* وشيكا وفي سجع الحمام حمام
*
* حمام خفي في جنى النحل كامن
* ولكنه للعاشقين سمام
*

238
قلت شعر جيد
3 (الأمير خليفة))
خليفة بن المبارك الأمير أبو الأغر ولاه المعتضد قتل الأعراب بطريق الحج وتوفي سنة ثلاث وثلاث مائة))
3 (السديد ابن أبي أصبيعة الكحال))
خليفة بن يونس بن أبي القاسم بن خليفة الحكيم سديد الدين أبو القاسم الأنصاري الخزرجي السعدي العبادي الكحال المعروف بابن أبي أصيبعة هو والد صاحب تاريخ الأطباء موفق الدين ولد بالقاهرة واشتغل بها هو وأخوه الطبيب رشيد الدين وبرع السديد في الكحل ورزق فيه حظوة وكان في البيمارستان النوري وقلعة دمشق وتوفي سنة تسع وأربعين وست مائة
3 (أبو طالب الإسكندري))
خليفة بن المسلم بن رجاء أبو طالب التنوخي الإسكندراني ويعرف بأحمد اللخمي سمع أبا عبد الله الرازي وأبا بكر الطرطوشي وعبد المعطي بن مسافر وكان عارفا بالفقه والأصول ماهرا في علم الكلام وفيه لين فيما يرويه قال الحافظ أبو الحسن بن الفضل إلا أنا لم نسمع منه إلا من أصوله روى عنه أبو القاسم بن رواحة وعبد الوهاب بن رواج وتوفي سنة ثمان وسبعين وخمس مائة
3 (الأمير ناصر الدين))
خليفة بن علي شاه الأمير ناصر الدين ابن الوزير يأتي ذكر والده في مكانه إن شاء الله تعالى وفد إلى البلاد صحبة الأمير نجم الدين محمود بن شيروين الوزير وكان شكلا حسنا فأحبه الأمير سيف الدين تنكز وكتب إلى السلطان الملك الناصر يسأله أن يكون عنده بدمشق أميرا فأعاده إليه ورسم له بطبلخاناة وكان خصيصا بتنكز ولما أمسك تنكز رحمه الله تعالى لحق كل من كان يلازمه تلك الأيام شواظ من ناره خلا الأمير ناصر الدين خليفة فإن السلطان راعى فيه خاطر أخيه لأنه كان في تلك البلاد وتزوج ناصر الدين المذكور بابنة الأمير سيف الدين كجكن وكان يلبسها لبس الخواتين في البلاد وكان مشدا في عمارة جامع يلبغا وقصد أن يكون على زي جوامع البلاد الشرقية فلما أمسك الأمير سيف الدين يلبغ

239
خشي الأمير ناصر الدين أن يؤخذ بجريرته فسلمه الله تعالى وكان إقطاعه بصفد فجهزه الأمير سيف الدين أرغون شاه إليها فأقام بها قليلا وحصل له ضعف فحضر إلى دمشق ليتداوى بها فأقام قليلا وهو متمرض ثم توفي رحمه الله تعالى في سادس عشرين جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وسبع مائة والظاهر أنه كان يتشيع))
2 (الخليل))
3 (الضبعي))
الخليل بن مرة الضبعي البصري قال ابن معين ضعيف وقال أبو حاتم شيخ صالح ليس بالقوي وقال قتيبة فيه نظر توفي سنة ستين ومائة وروى له الترمذي
3 (الفراهيدي))
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الأزدي الفراهيدي بالفاء والراء والألف والهاء والياء آخر الحروف وبعدها دال البصري صاحب العربية والعروض أحد الأعلام

240
روى عن أيوب وعاصم الأحوال والعوام بن حوشب وغالب القطان أخذ النحو عنه سيبويه والأصمعي والنضر بن شميل وهارون بن موسى النحوي ووهب بن جرير وعلي بن نصر الجهضمي
كان خيرا متواضعا ذا زهد وعفاف يقال أنه دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبق إليه
فرجع إلى البصرة وقد فتح عليه بالعروض فوضعه فهو أول من وضعه وصنف كتاب العين في اللغة وقد ذكره أبو حاتم ابن حيان في كتاب الثقات فقال يروي المقاطيع وقال النضر بن شميل أقام الخليل بن أحمد في خص بالبصرة ولا يقدر على فلسين وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال وكان آية في الذكاء وكان سبب موته أنه قال أريد أن أعمل نوعا من الحساب تمضي به الجارية إلى الفامي فلا يمكنه أن يظلها فدخل المسجد وهو يعمل فكره فصدمته سارية وهو غافل فانصرع ومات قيل سنة خمس وسبعين ومائة وقيل سنة سبعين وقيل سنة ستين ومائة وكانت له معرفة بالإيقاع والنغم وذلك هو الذي أحدث له علم العروض فإنهما متقاربان في المأخذ وقال حمزة الأصبهاني في كتاب التنبيه على حدوث التصحيف وبعد فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم تكن لها أصول عند علماء العرب من الخليل وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الذي لا عن حكيم أخذه ولا على مثال تقدمه احتذاه وإنما اخترعه من ممر له بالصفارين من وقع مطرقة على طست ليس فيهما حجة ولا بيان يؤديان إلى غير حليتهما أو يفسدان عين جوهرهما فلو كانت أيامه قديمة ورسومه بعيدة ليشك فيه بعض الأمم لصنعته ما لم يضعه أحد منذ خلق الله الدنيا من اختراعه العلم الذي قدمت ذكره
ومن تأسيسه بناء كتاب العين الذي يحصر فيه لغة كل أمة من الأمم قاطبة ثم من إمداده)
سيبويه في علم النحو بما صنف كتابه الذي هو زينة لدولة الإسلام وقال حمزة أيضا في كتاب الموازنة بين العربية والعجمية وللعرب فضل على غيرهم من الأمم بما اتفق لعلماء لغاتهم من تقييد ألفاظهم في بطون الكتب
وعلماء الفرس تدعي مشاركتهم في هذه الفضيلة ويزعمون أن لغتهم كانت منتشرة ذاهبة في الضياع على غير نظام إلى أن ظهر لجمعها بعد انتشارها فيلسوف دولة الإسلام الخليل بن أحمد الفرهودي ومن الفرس كان أصله لأنه من فراهيد اليمن وكانوا من بقايا أولاد الفرس الذين فتحوا بلاد اليمن لكسرى وكان جد الخليل من أولئك فمن أجل أن الخليل كان من الفرس صارت لنا مشاركة في مفاخر العرب بما أثله الخليل بهم فزعموا أن للخليل ثلاثة أياد عند العرب كبار لم يشد مثلها إليهم عربي منهم أحدها ما نهج لتلميذه سيبويه من التأتي لتأليف كتابه حتى علمه كيف يفرق لهم جمهور النحو أبوابا ويجنس الأبواب أجناسا ثم يتنوع

241
الأجناس أنواعا حتى أخرجه معجز التأليف فقيد به على العرب منطقهم حتى سلم أعقابهم للإعراب من هجنة اللحن وخطاء القول
الثانية اختراعه لأشعارهم ميزانا حذاه على غير مثال وهو العروض التي إليها مفزع من خذله الطبع ولم يساعده الذوق من الشعراء ورواة الأشعار فصار أثره لاختراع هذا العلم كأثر الفيلسوف ارسطاليس في شرح علم حدود المنطق
الثالثة ما منحهم في لغتهم من حصره إياها في الكتاب الذي سماه كتاب العين فبدأ فيه بسياقه مخارج الحروف وأظهر فيه حكمة لم تقع مثلها للحكماء من اليونان فلما فرغ من سرد مخارج الحروف عدل إلى إحصاء أبنية الأشخاص وأمثلة أحداث الأسماء فزعم أن مبلغ عدد أبنية كلام العرب المستعمل والمهمل على مراتبها الأربع في الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي من غير تكرير ينساق إلى اثني عشر ألف ألف وثلاث مائة ألف وخمسة آلاف وأربع مائة واثني عشر ألفا الثنائي منها ينساق إلى سبع مائة وست وخمسين والثلاثي إلى تسعة عشر ألف وست مائة وخمسين والرباعي إلى أربع مائة وأحد وتسعين ألفا وأربع مائة
والخماسي إلى أحد عشر ألف ألف وسبع مائة وثلاثة وتسعين ألفا وست مائة قالوا فقد شاركنا العرب في فضيلة لغتها ومزية نحوها وحلية عروض قريضها إذ كان الخليل مثيرها من مكمنها وهو منا)
وسأل الخليل بن أحمد رجل من أي العرب أنت فقال فراهيدي وسأله آخر فقال فرهودي
قال المبرد قوله فراهيدي انتسب إلى فراهيد بن مالك ابن فهم بن عبد الله بن مالك بن مضر بن الأزد وقوله فرهودي انتسب إلى واحد من الفراهيد وهو فرهود والفراهيد صغار الغنم
وكان الناس يقولون لم يكن في العرب بعد الصحابة أذكى من الخليل بن أحمد ولا أجمع ولا كان في العجم أذكى من ابن المقفع ولا أجمع وكان الخليل يحج سنة ويغزو سنة حتى مات
وهو أول من جمع حروف المعجم في بيت واحد وهو من البسيط
* صف خلق خود كمثل الشمس إذ بزغت
* يحظى الضجيع بها نجلاء معطار
* وفي ترجمة أبي جعفر أحمد بن محمد اليزدي شيء يتعلق بجمع حروف المعجم في بيت واحد
ويقال أنه كان عند رجل دواء لظلمة العين ينتفع به الناس فمات وأضر ذلك بمن كان يستعمله
فقال الخليل بن أحمد أله نسخة معروفة قالوا لا قال فهل له آنية كان يعمل فيها قالوا نعم إناء كان يجمع فيه الأخلاط فقال جيئوني به فجاؤه به فجعل يشمه ويخرج نوعا نوعا حتى ذكر خمسة عشر نوعا ثم سأل عن جميعها ومقدارها فعرف ذلك ممن يعالج مثله فعمله وأعطاه الناس فانتفعوا به مثل تلك المنفعة ثم وجدت النسخة في كتب الرجل فوجدوا الأخلاط ستة عشر خلطا كما ذكر الخليل لم يفته منها إلا خلط واحد وقال الخليل ثلاثة أشياء

242
ينسين المصائب مر الليالي والمرأة الحسناء ومحادثة الرجال قال علي بن نصر الجهضمي رأيت الخليل بن أحمد في النوم فقلت له ما صنع الله بك فقال أرأيت ما كنا فيه لم يكن شيئا وما وجدت أفضل من سبحان الله والحمد لله والله أكبر
وقال الخليل اجتزت في بعض أسفاري براهب في صومعة فوقفت عليه والمساء قد أزف جدا وخفت من الصحراء فسألته أن يدخلني فقال من أنت قلت الخليل بن أحمد فقال أنت الذي يزعم الناس أنك وجيه واحد في العلم بعلم العرب فقلت كذا يقولون ولست كذلك فقال إن أجبتني عن ثلاث مسائل جوابا مقنعا فتحت لك الباب وأحسنت ضيافتك وإلا لم أفتح لك
فقلت وما هي قلا ألسنا نستدل على الغائب بالشاهد فقلت بلى قال فأنت تقول أن الله تعالى ليس بجسم ولا عرض ولسنا نرى شيئا بهذه الصفة وأنت تزعم أن الناس في الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون وأنت لم تر آكلا ولا شاربا إلا متغوطا وأنت تقول أن نعيم)
أهل الجنة لا ينقضي وأنت لم تر شيئا إلا منقضيا قال الخليل فقلت له بالشاهد الحاضر استدللت على ذلك كله أما الله تعالى فإنما استدللت عليه بأفعاله الدالة عليه ولا مثل له وفي الشاهد مثل ذلك وهو الروح التي فيك وفي كل حيوان تعلم أنك تحس بها وهي تحت كل شعرة منا ونحن لا ندري أين هي ولا كيف هي ولا ما صفتها ولا ما جوهرها ثم نرى الإنسان يموت إذا خرجت ولا يحس بشيء خرج منه وإنما استدللنا عليها بأفعالها وبحركاتها وتصرفنا بكونها فينا وأما قولك أن أهل الجنة لا يتغوطون مع الأكل فالشاهد لا يمنع ذلك
ألا ترى الجنين يغتذي في بطن أمه ولا يتغوط وأما قولك أن نعيم أهل الجنة لا ينقضي مع أن أوله موجود فإنا نجد أنفسنا نبتدىء الحساب بالواحد ثم لو أردنا أن لا ينقضي لما لا نهاية له لم نكرره واعداده تضعيفه إلى انقضاء ما قال ففتح الباب لي وأحسن ضيافتي
قال ياقوت في معجم الأدباء هذا الجواب كما شرط الراهب إقناعي لا قطعي وكان عبد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة يأتي جارا له يقول بالنجوم فدخل في قلبه شيء بجاء لي الخليل فقال له أنت عبد الله بن الحسن قال نعم فسأله عن شيء من القدر فقال الخليل أخبرني عن الحاء من أين مخرجها قال من الحلق قال فأخبرني عن الباء من أين مخرجها فقال من طرف اللسان قال تقدر أن تخرج هذه من مخرج هذه قال لا قال ثم فإنك مائق ثم أنشأ يقول من الخفيف
* أبلغا عني المنجم أني
* كافر بالذي قضته الكواكب
* عالم أن ما يكون وما كان بحتم من المهيمن واجب ويقال أن الخليل بما أراد أن يضع العروض خلا في بيت ووضع بين يديه طستا أو ما أشبه

243
ذلك وجعل يقرعه بعود ويقول فاعلن مستفعلن فعولن فسمعه أخوه فخرج إلى المسجد وقال إن أخي قد أصابه جنون وأدخلهم عليه وهو يضرب الطست فقالوا يا أبا عبد الرحمن ما لك أأصابك شيء أتحب أن نعالجك فقال وما ذاك فقالوا أخوك يزعم أنك خولطت فقال من الكامل
* لو كنت تعلم ما أقول عذرتني
* أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
*
* لكن جهلت مقالتي فعذلتني
* وعلمت أن جاهل فعذرتكا
* قال الناشئ يهجو داود بن علي الأصبهاني الفقيه من الطويل)
* أقول كما قال الخليل بن أحمد
* وإن شيت ما بين النظامين في الشعر
*
* عذلت على من لو علمت بقدره
* بسطت وكان العذل واللوم من عذري
*
* جهلت ولم تعلم بأنك جاهل
* فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري
* وأنشد علي بن هارون عن أبيه في معناه من الخفيف
* يدعي العلم بالنجوم كما قد
* يدعي مثل ذلك في كل أمر
* وهو في ذاك ليس يدري ولا يدري من النوك أنه ليس يدري والخليل معدود من الشعراء العلماء وشعره كثير ويقال أن أول من تسمى في الإسلام بأحمد هو أحمد والد الخليل ومن تصانيفه العين الجمل كتاب النغم كتاب العروض كتاب الشواهد كتاب النقط والشكل وروي أن الليث ابن المظفر بن نصر بن سيار صحب الخليل مدة يسيرة وأن الخليل عمل له كتاب العين وأحذاه طريقته وعاجلت الخليل المنية فتممه الليث بن المظفر وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة الليث قال ياقوت وجدت على ظهر جزء من كتاب التهذيب لأبي منصور الأزهري من مجزوء الرجز
* ابن دريد بقره
* وفيه عجب وشره
*
* ويدعي بجهله
* وضع كتاب الجمهره
* وهو كتاب العين إلا أنه قد غيره
* الأزهري وزغه
* وحمقه حمق دعه
*
* ويدعي بجهله
* كتاب تهذيب اللغة
* وهو كتاب العين إلا أنه قد صبغه
* في الخارزنجي بله
* وفيه حمق ووله
*
* ويدعي بجهله
* وضع كتاب التكمله
* وهو كتاب العين إلا أنه قد بدله

244
3 (القاضي الحنفي))
الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم السجزي أبو سعيد إمام في كل علم شائع الذكر مشهور الفضل معروف بالإحسان في النظم والنثر مات بفرعانة وهو على مظالمها سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة ومولده سنة إحدى وسبعين ومائتين أدرك)
الأئمة والعلماء وصنف التصانيف وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر
حدث قال قدم علينا سجستان وأنا قاضيها صاحب جيش من خراسان من قبل نصر بن أحمد ومعه جيش عظيم فأكثر أصحابه الفساد في البلد وامتدت أيديهم إلى النساء في الطرقات قهرا فاجتمع الناس إلي وإلى فلان الفقيه وشكوا إلينا الحال فدخلت أنا والفقيه وجماعة من وجوه البلد إليه وكان المبتدىء بالخطاب الفقيه فوعظه وعرفه ما يجري فقال له يا شيخ ما ظننتك بهذا الجهل معي ثلاثون ألف رجل نساؤهم ببخارا فإذا قامت أيورهم كيف يصنعون ينفذونها بسفاتج إلى حرمهم لا بد لهم من أن يضعوها في من ههنا كيف استوى لهم هذا أمر لا يمكنني إفساد قلوب الجيش بنهيهم عنه فانصر قال فخرجنا فقالت لنا العامة أيش قال الأمير فأعاد الفقيه الكلام عليهم بعينه فقالوا هذا القول منه فسق وأمر به ومكاشفة بمعصية الل فهل يحل لنا قتاله عندك بهذا القول فقال لهم الفقيه نعم قد حل لكم قتاله فتبادرت العامة فانسللنا من الفتنة فلم نصل المغرب من تلك الليلة وفي البلد أحد من الخراسانية لأنه اجتمع من العامة ما لا يضبط فقتلوا خلقا عظيما من الخراسانية ونهبت دار الأمير وطلبوه ليقتلوه فأفلت على فرسه وكل من قدر على الهروب ولم يجئ بعدها جيش من خراسان ومن شعره من الطويل
* رضيت من الدنيا بقوت يقيمني
* ولا أبتغي من بعده أبدا فضلا
*
* ولست أروم القوت إلا لأنه
* يعين على علم أرد به الجهلا
*
* فما هذه الدنيا بطيب نعيمها
* لأصغر ما في العلم من نكتة عدلا
*
3 (القاضي أبو سعيد البستي))
الخليل بن أحمد بن محمد القاضي أبو سعيد البستي قدم نيسابور وحدث بها وتوفي بعد الأربع مائة تقريبا

245
3 (خطيب صرصر))
الخليل بن أحمد بن علي بن خليل بن إبراهيم وشاح الجوسقي أبو طاهر الخطيب من أهل صرصر قرأ القرآن بالروايات وسمع من والده وأبي الفتح ابن البطي والأسعد بن يلدرك وشهدة الكاتبة وغيرهم قال محب الدين بن النجار كتبت عنه وهو شيخ صالح حسن الطريقة متدين توفي سنة أربع وثلاثين وست مائة))
3 (فخر الدين الأنصاري المقدسي))
خليل بن إسماعيل بن نابت بالنون قبل الألف المحدث الفقيه فخر الدين الأنصاري القدسي فقيه ذكي متيقظ كثير العلم حسن البحث فاضل في الحديث رحل إلى مصر ودمشق ولقي المشايخ وكتب وكان محدث القدس ومفيده روى عن العز الحراني وروى عنه ابن الخباز وتوفي سنة سبع مائة
3 (أبو زكار الشيباني))
الخليل بن زكرياء الشيباني أبو زكار البصري وقدم بغداد وحدث بها عن حبيب ابن الشهيد وهشام بن حسان ومحمد بن ثابت البناني وعمرو بن عبيد ومجالد ابن سعيد وعبد الله بن عون وعامة أحاديثه مناكير لم يتابع عليها قال محب الدين ابن النجار ولم أر لمن تقدم فيه قولا وقد تكلموا في من كان خيرا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير
3 (أبو إبراهيم القرائي))
الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن زهير بن أسد بن يزيد بن عبيد الله التميمي أبو إبراهيم القرائي من أهل

246
قزوين من بيت الحديث والرواية رحل إلى خراسان والشام ومصر ولقي المشايخ وهو محدث ابن محدث ابن محدث ابن محدث ابن محدث خمسة وبيتهم في العلم قديم قال محب الدين ابن النجار وأمارة الصدق على أزائه حين تأملتها
3 (أبو إسماعيل الصوفي المرتب))
الخليل بن عبد العفار بن يوسف السهروردي أبو إسماعيل الصوفي المرتب بالمدرسة النظامية كان يذكر أنه من ولد عمر بن عبد العزيز صحب أبا النجيب السهروردي مدة وسمع منه الحديث ومن جماعة كأبي الفتح بن البطي وأحمد بن المقرب وغيره ولم يرو من)
الحديث شيئا توفي سنة سبع وتسعين وخمس مائة
3 (الحافظ الخليلي))
الخليل بن عبد الله بن أحمد أبو يعلى الخليلي القزويني الحافظ المحدث مصنف الإرشاد في معرفة المحدثين كان ثقة حافظا عارفا بالعلل والرجال عالي الإسناد روى عنه أبو بكر بن لآل مع تقدمه وتوفي سنة ست وأربعين وأربع مائة
3 (صفي الدين الحنبلي))
خليل بن أبي بكر بن محمد بن صديق الإمام صفي الدين أبو الصفا المراغي المقرئ الحنبلي
قرأ القراءات بدمشق على تقي الدين ابن ناسويه بالعشر وسمع من ابن الحرستاني وأبي الفتوح البكري وابن ملاعب وغيرهم وكان عارفا بالمذهب والخلاف والطب وغير ذلك
درس وأقرأ القراءات وكان وافر الديانة كثير الورع أخذ عنه الدمياطي وابن الظاهري والقاضي أبو محمد الحارثي والشيخ أثير الدين أبو حيان وخلق وقد ناب في الحكم وشكرت سيرته وتوفي سنة خمس وثمانين وست مائة
3 (الجلاهقي))
الخليل بن جماعة المصري الجلاهقي نسبة إلى الرمي بقوس البندق كان في زمن الرشيد بالله هارون أورد له ابن المرزبان في معجم الشعراء من السريع

247
* تفاحة من عند تفاحة
* قد أودعت مسكا نواحيها
*
* بت أناجيها بعين الهوى
* طورا وأخشى من تجنيها
*
* فلو تراني واحتفالي بها
* كأن من أرسلها فيها
*
3 (نجم الدين الحموي الحنفي))
خليل بن علي بن الحسين نجم الدين الحنفي الحموي قدم دمشق وتفقه بها وخدم المعظم
وأرسله ابن شكر إلى بغداد ودرس في الزنجارية بدمشق وناب عن القاضي الرفيع في القضاء وتوفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وست مائة
3 (خليلان المغني))
الخليل بن عمرو المكي المعلم المغني المعروف بخليلان مولى بني عامر بن لؤي قال أبو الفرج مثل لا يعرف له صنعة غير هذا الصوت وكان يؤدب الصبيان ويلقنهم القرآن والخط)
ويلعم الجواري الغناء في موضع واحد قال محمد ابن حسين كنت يوما عنده وهو يردد على صبي يقرأ بين يديه ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ثم يلتفت إلى صبية بين يديه فيردد عليها من السريع
* عاد لهذا القلب بلباله
* إذ قربت للبين أجماله
* فضحكت ضحكا مفرطا لما فعله فالتفت إلي فقال ويلك ما لك فقلت أتنكر ضحكي مما تفعل والله ما سبقك إلى هذا أحد ثم قلت انظر أي شيء أخذت على الصبي من القرآن وأي شيء هو ذا تلقي على الصبية والله إني لأظنك ممن يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله فقال أرجو أن لا أكون كذلك إن شاء الله
3 (خليل بن خاص ترك))
الأمير صلاح الدين ابن الأمير سيف الدين تقدم ذكر والده في مكانه ولما توفي والده رحمه الله أسند وصيته إلى الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله تعالى لأنه هذا الأمير صلاح الدين كان صغيرا فرباه أحسن تربية وأزوجه وكان يوم العقد حافلا أنشأت صداقه وقرأته يوم ذاك واستمر في إمرة العشرة إلا أن توجه الفخري بالعسكر

248
الشامي إلى الديار المصرية أيام الناصر أحمد فلما رآه السلطان أمره بالمقام في القاهرة وأعطاه طبلخاناه فأقام بها وكان ممن يتردد إلى الحجازي فلما أن قتل الحجازي لحقه شواظ من ناره ثم إنه أخرج إلى الشام في أوائل سنة تسع وأربعين وسبع مائة وهو من أحسن الأشكال وأجمل الوجوه لم ينبت بوجهه شعر وله بين عينيه خال حسن في مكان البلج
3 (الأمير ابن البرجمي))
خليل ابن البرجمي الأمير حسان الدين أعرفه وهو يتحدث في نيابة ديوان الأمير سيف الدين بشتاك بالشام ثم إنه تحدث في ديوان الكامل قبل أن يلي الملك ولما ولي الكامل الملك طلبه إلى مصر ورسم له بطبلخاناه وشد الدواوين بالشام وخلع عليه وجهزه إلى الشام ومعه علاء الدين بن الحراني ناظر النظار بالشام فباشر ذلك لم يزل على حاله مدة ولاية الكامل ولما خلع الكامل أخذت الطبلخاناة من الأمير حسام الدين المذكور واستمر بطالا إلى أن كتب له بعشرة الأمير بدر لدين صدقة ابن الحاج بيدمر في أيام الأمير سيف الدين أرغون شاه فلما حضر منشوره بذلك من مصر صحبة البريدي كان قد انقطع قبل بيوم ونفث دما ومات ثاني)
يوم تاسع عشر شهر رجب الفرد سنة تسع وأربعين وسبع مائة في طاعون دمشق رحمه الله تعالى
3 (الأشرف بن قلاون))
خليل بن قلاون السلطان الملك الأشرف صلاح الدين ابن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون الصالحي جلس على تخت الملك في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وست مائة بعد موت والده واستفتح الملك بالجهاد وسار ونازل عكا وافتتحها ونظف الشام كله من الفرنج ثم سار في السنة الثانية فنازل قلعة الروم وحاصرها خمسة وعشرين يوما وافتتحها وفي السنة الثالثة جاءته مفاتيح قلعة بهسنى من غير قتال إلى دمشق ولو طالت مدته لملك العراق وغيرها فإنه كان بطلا شجاعا مقداما مهيبا علي الهمة يملا العين ويرجف القلب وكان ضخما سمينا كبير الوجه بديع الجمال مستدير اللحية على وجهه رونق الحسن

249
وهيبة السلطنة وكان إلى جوده وبذله الأموال في أغراضه المنتهى تخافه الملوك في أقطارها أباد جماعة من كبار الدولة وكان ومنهمكا على اللذات لا يعبأ بالتحرز على نفسه لفرط شجاعته
توجه من القاهرة في ثالث المحرم سنة ثلاث وتسعين وست مائة هو والوزير شمس الدين بن السلعوس وأمراء دولته وفارقه وزيره من الطرانة إلى الإسكندرية وعسف فيها وظلم وصادر الناس ونزل الأشرف بأرض الحمامات للصيد وأقام إلى يوم السبت ثالث عشر المحرم فلما كان وقت العصر وهو بتروجه حضر نائب السلطنة بيدرا وجماعة من الأمراء وكان الأشرف أمره بكرة أن يمضي بالدهليز ويتقدم ليتصيد هو ويعود عشية فأحاطوا به وليس معه إلا شهاب الدين ابن الأشل أمير شكاره فابتدره
بيدرا فضربه بالسيف قطع يده فصاح حسام الدين لاجين عليه وقال من يريد الملك تكون هذه ضربته وضربه على كتفه حله فسقط إلى الأرض ولم يكن معه سيف بل كان مشدود الوسط بالبند ثم جاء سيف الدين بهادر رأس نوبة فأدخل السيف من أسفله وشقه إلى حلقه وتركوه طريحا في البرية والتفوا على بيدرا وحلفوا له
وساق تحت العصائب يطلب القاهرة وتسمى فيما قيل بالملك الأوحد وبات تلك الليلة وأصبح يسير فلما ارتفع النهار إذا بطلب كبير قد أقبل يقدمه زين الدين كتبغا وحسام الدين أستاذ الدار يطلبون بيدرا بدم أستاذهم وذلك بالطرانة فحملوا عليه فتفرق عنه أكثر من معه وقتل في)
الحال وحمل رأسه على رمح وجاؤوا إلى القاهرة فلم يمكنهم الشجاعي من التعدية وكان نائب السلطنة في تلك السفرة فأمر بالشواني كلها فربطت إلى الجانب الآخر ونزل الجيش على الجانب الغربي ثم مشت بينهم الرسل على أن يقيموا في السلطنة الملك الناصر محمدا أخا الأشرف فتقرر ذلك وأجلسوه على التخت يوم الاثنين رابع عشر المحرم وأن يكون كتبغا أتابكه ووزيره الشجاعي واختفى حسام الدين لاجين وقراسنقر المنصوري وغيرهما ممن شارك في قتلته
قال شمس الدين الجزري حدثني الأمير سيف الدين أبو بكر المحفدار قال كان السلطان رحمه الله قد نفذني بكرة إلى بيدرا بأن يتقدم بالعساكر فلما قلت له ذلك نفر في وقال السمع والطاعة كم يستعجلني ثم إني حملت الزردخاه والثقل الذي لي وركبت فبينا أنا ورفيقي صارم الدين الفخري وركن الدين أمير جاندار عند الغروب وإذا بنجاب قد أقبل فقلنا له أين تركت السلطان فقال يطول الله أعماركم فيه فبهتنا وإذا بالعصائب قد لاحت وأقبل الأمراء وبيدرا في الدست فجئنا وسلمنا وسايره أمير جاندار وقال له يا خوند هذا الذي تم كان بمشورة الأمراء قال نعم أنا قتلته بمشورتهم وحضورهم وهاهم حضور وكان من جملتهم حسام الدين لاجين وبهادر رأس نوبة وقراسنقر وبدر الدين بيسري ثم إن بيدرا شرع يعدد ذنوبه وإهماله لأمور المسلمين واستهتاره بالأمراء وتوزيره لابن السلعوس ثم قال رأيتم الأمير زين الدين كتبغا قلنا

250
لا فقال له أمير جاندار كان عنده علم من هذه القضية قال نعم هو أول من أشار بها فلما كان من الغد جاء كتبغا في طلب نحو ألفين من الخاصكية وغيرهم ثم قال كتبغا لبيدرا أين السلطان ورماه بالنشاب ورموا كلهم بالنشاب وقتلوه وتفرق جمعه قال فلما رأينا ذلك التجأنا إلى جبل واختلطنا بالطلب الذي جاء فعرفنا بعض أصحابنا فقال لنا شدوا بالعجلة مناديلكم في أرقابكم إلى تحت الإبط يعني شعارهم
قال ابن المحفدار وسألت شهاب الدين ابن الأشل كيف كان قتل السلطان قال جاء إليه بعد رحيل الدهليز الخبر أن بتروجة طيرا كثيرا فقال لي امش بنا حتى نسبق الخاصكية فركبنا وسرنا فرأينا طيرا كثيرا فرمى بالبندق وصرع كثيرا ثم قال أنا جيعان فهل معك شيء تطعمني فقلت ما معي سوى فروجة ورغيف في سولقي فقال هاته فناولته فأكله ثم قال امسك فرسي حتى أبول قال فقلت ما فيها حيلة أنت راكب حصان وأنا راكب حجر وما)
يتفقان فقال انزل أنت واركب خلفي وأركب أنا الحجر التي لك وهي تقف مع الحصان إذا كنت فوقه فنزلت وناولته لجامها وركبت خلفه ثم نزل هو وجعل يريق الماء ويولع بذكره ويمازحني ثم ركب حصانه وأمسك الحجر لي حتى ركبت وإذا بغبار عظيم فقال لي سق واكشف الخبر فسقت وإذا ببيدرا والأمراء فسألتهم عن سبب مجيئهم فلم يردوا علي وساقوا إلى السلطان وقتلوه ثم إنه بعد يومين طلع والي تروجة وغسلوه وكفنوه ووضعوه في تابوت وسيروا من القاهرة الأمير سعد الدين كوجبا الناصري فأحضر التابوت ودفن في تربة والدته وذلك سنة ثلاث وتسعين وست مائة وكان من أبناء الثلاثين أو أقل
ذكر فتوحاته عكا وصور وصيدا وبيروت وقلعة الروم وبهسنى وجميع الساحل في أقرب مدة وكان مدة ملكه ثلاث سنين وشهرين وخمسة أيام وكان كرمه زائدا وإطلاقاته عظيمة
وكانت واقعته تسمى وقعة الأيدي والأكتاف لأن جميع من وافق عليه قطعت أيديهم أولا وفيهم من سمر وفيهم من أحرق وفيهم من قتل ولم يجدد في زمانه مظلمة ولا استجد ضمان مكس وكان يحب الشام وأهله وحدثت أنه كان بدمشق قبل ولاية الأشرف يؤخذ عند باب الجابية على كل حمل يحمل غلة خمسة دراهم مكسا فأول ولاية الأشرف وردت إلى دمشق محامحة بإسقاط ذلك المكس وبين سطور المرسوم بذلك بخطه بقلم العلامة ولتسقط عن رعايانا هذه الظلامة ويستجلب الدعاء لنا من الخاصة والعامة من البسيط
* وأزرق الصبح يبدو قبل أبيضه
* وأول الغيث قطر ثم ينسكب
* قلت هكذا حدثت فإن كان هذا من عند السلطان نفسه فهذه غاية في البراعة وإن كان من الكتاب أملوه عليه وقت العلامة فهي أيضا دالة على تيقظه كونه كتب ذلك بقلمه لأنه أعجبه ولاق بقلبه وما الأمر ببعيد فإن صلاح الدين يوسف بن عبيد الله أحد كتاب الإنشاء بمصر

251
أخبرني أن الملك الأشرف لما تولى الملك منعنا أن نكتب إلى أحد بدعاء في أول المكاتبة مثل حرس الله نعمة المجلس العالي وما أشبه ذلك وقال من هو الذي افتتح خطابه بالدعاء له وقال كان يتأمل ما يعلم عليه من أوله إلى آخره فما أرضاه علم عليه وما لم يرضه خرج فيه ما أراد وقال لي كان قد عظم في الآخر إلى أن صار لا يكتب اسمه وإنما يكتب خ إشارة إلى أول حرف من اسمه وقال إنه لما توفي فتح الدين بن عبد الظاهر ورتب عماد الدين بن الأثير مكانه جاءت إليه ورقة بخط السلطان فيها مكتوب يا عماد اكتب بكيت وكيت)
ثم بعد مدة جاءت ورقة فيها مكتوب يا عماد الدين اكتب بكذا وكذا ثم بعد مدة جاءت ورقة مكتوب فيها يا عماد الدين كاتب سرنا اكتب بكذا وكذا أو كما قال وكان الموقعون أولا يكتبون في الطرة إشارة إلى ما يعلمه السلطان على قدر المكاتبة أما أن يكتب أخوه أو يقولون بيبرس أو قلاون أو خليل بحسب من يكون من الملوك فلما كان في أيام الأشرف أبطل ابن عبد الظاهر خليل وكتب الاسم الشريف فأعجبه ذلك وأمر له لكل حرف بألف درهم وكان قد منع كتاب الإنشاء أن يكتبوا لأحد في ألقابه الزعيمي وقال
من هو زعيم الجيوش غيري وقال لي القاضي شهاب الدين بن فضل الله كان عندنا في أوراق عمي شرف الدين جملة كبيرة بخط الملك الأشرف إليه فيها مقاصد ما يكتبه عنه قال وهي عبارة مسددة ومقاصد مستوفاة للغرض المقصود وفي بعض تلك الأوراق بخط يده عجبا لذهنك الوقاد وفكرك النقاد كيف فاتك هذا وكان فيها ما يكتب إلى أبي نمي ومن جملة ذلك فركنت إلى الظاهر وهو أخبث الطير وأنت أحذر الوحش ونقلت من خط القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر في سيرة الأشرف قال ما رأيت ولا سمعت بأسبق من ذهنه إلى فهم ولا أدرك منه لما يزيل الوهم ولقد كتبت عنه واستكتبت فما علم على مكتوب قط إلا وقرأه جميعه وفهم أصول المكتوب وفروعه لا بل واستدرك علي وعلى الكتاب وخرج أشياء كثيرة معه فيها الصواب وذلك بحسن تعطف وتلطف ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ومما جرى له أنه في بعض الأيام جالس في الميدان والقراء بين يديه يقرأون القرآن في خلوته وكان والده يحاصر طرابلس فقال نصره الله تعالى في هذه الساعة أخذت طرابلس وشاع ذك عنه وذاع وكان الأمر كذلك وذلك لأمر كشفه الله لذهنه الشريف وأطلعه عليه إن الملوك نقية الأذهان وفيه يقول شمس الدين محمد بن سلمان بن غانم من المتقارب
* مليكان قد لقبا بالصلاح
* فهذا خليل وذا يوسف
*
* فيوسف لا شك في فضله
* ولكن خليل هو الأشرف
* وفيه يقول الحكيم شمس الدين ابن دانيال من البسيط
* خليل تكسر أصنام الزمان وكم
* جبرت قوما ولكن بعضهم هبل
*
* وكل نمروذ قد أودى بهامته
* ذباب سيفك حتى غاله الأجل
*)
نقلت من خط محيي الدين بن عبد الظاهر قال الشيخ الفقيه العالم الفاضل شرف الدين

252
البوصيري رأى في منامه قبل الحركة إلى عكا في شوال سنة تسع وثمانين وست مائة وقال ذلك لجماعة شهدوا بصحة ذلك وكأن قائلا ينشد من مخلع البسيط
* قد أخذ المسلمون عكا
* وأشبعوا الكافرين صكا
*
* وساق سلطاننا إليهم
* خيلا تدك الجبال دكا
*
* وأقسم الترك منذ سارت
* لا تركوا للفرنج ملكا
* وقال فيه ابن دانيال لما فتح عكا من الخفيف
* ما رأى الناس مثل ملكك ملكا
* ملأ الخافقين للحرب تركا
* وجيوشا لو صادمت جبل الشرك لدكته بالسنابك دكا منها قد رأينا وأنت أنت صلاح الدين ما كان عن سميك يحكى صدت صيدا قنصا وصور وعثليث وبيروت بعد فتح عكا وله فيه أمداح كثيرة من ذلك من قصيدة مدحه بها لما عمر الإيوان الذي بالقلعة وقد زخرفه وعلى قبته من البسيط
* وقبة هي للأفلاك عاشرة
* ودونها في علو الشان كيوان
*
* كأنها العالم العلوي تحرسها
* الأملاك لم يدن منها ثم شيطان
*
* علت فأفلاكها الأفلاك في شرف
* وتبرها الشهب والأركان أركان
*
* وأنت يا أشرف الأملاك شمس علا
* سما بها وعلى ظني سليمان
*
* وتحت دهليزك الزاهي بزركشه
* من كلما تتمنى النفس ألوان
*
* والجيش بالقبق المنصور قد ولعوا
* بكل طايشة والقوس مرنان
*
* كأنما العرض يوم العرض إذ عرضوا
* عليه صفا وللإعطاء ميزان
* وكان مغرى بالهدم لأنه هدم أماكن وفيه يقول علاء الدين الوداعي لما أمر بهدم الأماكن التي تجاور الميدان بدمشق ووزع عمارته على الأمراء ومن خطه نقلت من السريع
* إن أمر السلطان في جلق
* بهدم ما ضايق ميدانه
*
* فإنه قد غار لما رأى
* غير بيوت الله جيرانه
*)
وقال أيضا من الوافر
* أرى الأمراء قد جدوا وجادوا
* وشدوا في بنائهم وشادوا
*
* وهم متسابقون ولا عجيب
* ففي الميدان تستبق الجياد
*

253
وقال أيضا من الوافر
* جزيتم أيها الأمراء خيرا
* على إتقانكم هذي البنية
*
* فلا تخشوا على الميدان شيئا
* سوى سيل العطايا الأشرفيه
* فاتفق أن السلطان حضر بعد ذلك وأنفق في العساكر في الميدان فقال بيتين أذكرهما في ترجمة الأمير علم الدين سنجر الشجاعي وقال أيضا في عمارة الميدان من الكامل
* لئن ادعى ميداننا شرفا إلى
* شرفيه لم ينسب إلى الإسراف
*
* أو ما ترى الأمراء في تعميره
* أضحوا فعول مجارف وقفاف
* ولما فتح الملك الأشرف عكا امتدحه القاضي شهاب الدين محمود بقصيدته البائية المشهورة وهي من البسيط
* الحمد لله زالت دولة الصلب
* وعز بالترك دين المصطفى العربي
*
* هذا الذي كانت الآمال لو طلبت
* رؤياه في النوم لاستحيت من الطلب
*
* ما بعد عكا وقد هدت قواعدها
* في البحر للشرك عند البر من أرب
*
* عقيلة ذهبت أيدي الخطوب بها
* دهرا وشدت عليها كف مغتصب
*
* لم يبق من بعدها للكفر مذ خربت
* في البر والبحر ما ينجي سوى الهرب
*
* كانت تخيلنا آمالنا فنرى
* أن التفكر فيها غاية العجب
*
* أم الحروب فكم قد أنشأت فتنا
* شاب الوليد بها هولا ولم تشب
*
* سوران برا وبحرا حول ساحتها
* دارا وأدناهما أنأى من القطب
*
* خرقاء أمنع سوريها وأحصنها
* غلب الرجال وأقواها على النوب
*
* مصفح بصفاح حولها أكم
* من الرماح وأبراج من اليلب
*
* مثل الغمائم تهدي من صواعقها
* بالنبل أضعاف ما تهدي من السحب
*
* كأنما كل برج حوله فلك
* من المجانيق يرمي الأرض بالشهب
*
* ففاجأتها جنود الله يقدمها
* غضبان لله لا للملك والنشب)
* (ليث أبى أن يرد الوجه عن أمم
* يدعون رب العلى سبحانه بأب
*
* كم رامها ورماها قبله ملك
* جم الجيوش فلم يظفر ولم تجب
*
* لم يلهه ملكه بل في أوائله
* نال الذي لم ينله الناس في الحقب
*
* لم ترض همته إلا الذي قعدت
* للعجز عنه ملوك العجم والعرب
*
* فأصبحت وهي في بحرين ماثلة
* ما بين مضطرم نارا ومضطرب
*

254
* جيش من الترك ترك الحرب عندهم
* عار وراحتهم ضرب من الضرب
* خاضوا إليها الردى والبحر فاشتبه الأمران واختلفا في الحال والسبب
* تسنموها فلم يترك تسنمهم
* في ذلك الأفق برجا غير منقلب
*
* تسلموها فلم تخل الرقاب بها
* من فتك منتقم أو كف منتهب
*
* أتوا حماها فلم يمنع وقد وثبوا
* عنها مجانيقهم شيئا ولم تثب
*
* يا يوم عكا لقد أنسيت ما سبقت
* به الفتوح وما قد خط في الكتب
*
* لم يبلغ النطق حد الشكر منك فما
* عسى يقوم به ذو الشعر والخطب
*
* كانت تمني بك الأيام مبعدة
* فالحمد لله نلنا ذاك عن كثب
*
* أغضبت عباد عيسى إذ أبدتهم
* لله أي رضى في ذلك الغضب
*
* وأطلع الله جيش النصر فابتدرت
* طلائع الفتح بين السمر والقضب
*
* وأشرف المصطفى الهادي البشير على
* ما أسلف الأشرف السلطان من قرب
*
* فقر عينا بهذا الفتح وابتهجت
* بفتحه الكعبة الغراء في الحجب
*
* وسار في الأرض سير الريح سمعته
* فالبر في طرب والبحر في حرب
*
* وخاضت البيض في بحر الدماء وما
* أبدت من البيض إلا ساق مختضب
*
* وغاص زرق القنا في زرق أعينهم
* كنها شطن تهوي إلى قلب
*
* توقدت وهي غرقى في دمائهم
* فزادها الطفح منها شدة اللهب
*
* أجرت إلى البحر بحرا من دمائهم
* فراح كالراح إذ غرقاه كالحبب
*
* وذاب من حرها عنهم حديدهم
* فقيدتهم به ذعرا يد الرهب
*
* تحكمت وسطت فيهم قواضبها
* قتلا وعفت لحاويها عن السلب
*
* كم أبرزت بطلا كالطود قد بطلت
* حواسه فغدا كالمنزل الخرب)
* (كأنه وسنان الرمح يطلبه
* برج هوى ووراه كوكب الذنب
*
* بشراك يا ملك الدنيا لقد شرفت
* بك الممالك واستعلت على الرتب
*
* ما بعد عكا وقد لانت عريكتها
* لديك شيء تلاقيه على تعب
*
* فانهض إلى الأرض فالدنيا بأجمعها
* مدت إليك فواصلها بلا نصب
*

255
* كم قد دعت وهي في أسر العدى زمنا
* صيد الملوك فلم تسمع ولم تجب
*
* أتيتها يا صلاح الدين معتقدا
* بأن داعي صلاح الدين لن يخب
*
* أسلت فيها كما سالت دماؤهم
* من قبل إحرازها بحرا من الذهب
*
* أدركت ثأر صلاح الدين إذ غصبت
* منه لسر طواه الله في اللقب
*
* وجئتها بجيوش كالسيول على
* أمثالها بين آجام من القضب
*
* وحطتها بالمجانيق التي وقفت
* إزاء جدرانها في جحفل لجب
*
* مرفوعة نصبوا أضعافها فغدا
* للكسر والحطم منها كل منتصب
*
* ورضتها بنقوب ذللت شمما
* منها وأبدت محياها بلا تعب
*
* وغنت البيض في الأعناق فارتقصت
* أبراجها لعبا منهن باللعب
*
* وخلقت بالدم الأسوار فانفغمت
* طيبا ولولا دماء الخبث لم تطب
*
* وأبرزت كل خود كاعب نثرت
* رؤوسهم حين زفوها بلا طرب
*
* باتت وقد جاورتنا ناشزا وغدت
* طوع الهوى في يدي جيرانها الجنب
*
* بل أحرزتهم ولكن للسيوف لكي
* لا يلتجي أحد منهم إلى الهرب
*
* وجالت النار في أرجائها وعلت
* فأطفأت ما بصدر الدين من كرب
*
* أضحت أبا لهب تلك البروج وقد
* كانت بتعليقها حمالة الحطب
*
* وأفلت البحر منهم من يخبر من
* يلقاه من قومه بالويل والحرب
*
* وتمت النعمة العظمى وقد كملت
* بفتح صور بلا حصر ولا نصب
*
* أختان في أن كلا منهما جمعت
* صليبة الكفر لا أختان في النسب
*
* لما رأت أختها بالأمس قد خربت
* كان الخراب لها أعدى من الجرب
*
* الله أعطاك ملك البحر إذ جمعت
* لك السعادة ملك البر والعرب
*
* من كان مبدأه عكا وصور معا
* فالصين أدنى إلى كفيه من حلب)
* (علا بك الملك حتى أن قبته
* على البرايا غدت ممدودة الطنب
*
* فلا برحت قرير العين مبتهجا
* بكل فتح مبين المنح مرتقب
*
3 (الشيخ صلاح الدين العلائي الشافعي))
خليل بن كيكلدي الشيخ الإمام العلامة

256
الحافظ المحدث الفقيه الأصولي الأديب صلاح الدين بن العلائي الدمشقي الشافعي ولد في أحد الربيعين سنة أربع وتسعين وست مائة أول سماعه صحيح مسلم سنة ثلاث وسبع مائة على الشيخ شرف الدين الفزاري خطيب دمشق عن المشايخ الأربعة عشر وفيها كمل عليه ختم القرآن العظيم ثم إنه سمع البخاري على ابن مشرف سنة أربع وسبع مائة وفيها ابتدأ بقراءة العربية وغيرها على الشيخ نجم الدين القحفازي والفقه والفرائض على الشيخ زكي الدين زكري ثم إنه جد في طلب الحديث سنة عشر وسبع مائة وقرأ بنفسه على القاضي تقي الدين سليمان الحنبلي الكثير وعلى أبي بكر بن عبد الدائم وعيسى المطعم وإسماعيل بن مكتوم وعبد الأحد بن تيمية والقاسم بن عساكر وابن عمه إسماعيل وهذه الطبقة ومن بعدها وشيوخه بالسماع نحو سبع مائة شيخ ومن مسموعاته الكتب الستة وغالب دواوين الحديث وقد علق ذلك في مجلد سماه إثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة ومن تصانيفه أيضا كتاب النفحات القدسية في مجلد كبير يشتمل على تفسير آيات وشرح أحاديث ذكره مواعيد حفظا بالمسجد الأقصى وكتاب الأربعين في أعمال المتقين في ستة وأربعين جزءا وكتاب تحفة الرائض بعلوم آيات الفرائض وبرهان التيسير في عنوان التفسير وإحكام العنوان لأحكام القرآن ونزهة السفرة في تفسير خواتيم سورة البقرة والمباحث المختارة في تفسير آية الدية والكفارة ونظم الفرائد لما تضمنه حديث ذي اليدين من الفوائد وتحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد وتفصيل الإجمال في تعارض الأقوال والأفعال وتحقيق الكلام في نية الصيام وشفاء المسترشدين في حكم اختلاف المجتهدين ورفع الاشتباه عن أحكام الإكراه وغير ذلك
ومن تصانيفه مما لم يتم إلى يومئذ كتاب نهاية الإحكام لدراية الأحكام وكتاب الأربعين الكبرى يقع كل حديث منها بطرقه والكلام عليه في مجلد وله التعليقات الأربع الكبرى والوسطى والصغرى والمصرية في اثني عشر مجلدا ومن الأجزاء الحديثية ما يطول ذكره
وخرج للقاضي تقي الدين وجماعة من الشيوخ وكان أولا يعاني الجندية ثم إنه في سن خمس)
عشرة وسبع ماية عاود الاشتغال بالفقه والأصولين وغير ذلك فحفظ التنبيه ومختصر ابن الحاجب ومقدمتيه في النحو والتصريف ولباب الأربعين في أصول الدين لسراج الدين

257
الأرموي وكتاب الإلمام في الأحكام وعلق عليه حواشي ثم إنه رحل صحبة الشيخ كمال الدين بن الزملكاني إلى زيارة القدس سنة سبع عشرة وسبع مائة وسمع من زينب ابنة سكن وغيرها ولازم الشيخ كمال الدين المذكور سفرا وحضرا وعلق عنه كثيرا وحج معه سنة عشرين وسبع مائة وسمع بمكة من الشيخ رضي الدين الطبري ولازم القراءة على الشيخ برهان الدين الفزاري في الفقه والأصول مدة سنين وخرج له مشيخة وغيرها وولي تدريس الحديث بالناصرية سنة ثمان عشرة وسبع مائة ثم إنه درس بالأسدية سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة وأفتى بإذن الشيخ كمال الدين بن الزملكاني وقاضي القضاة سنة أربع وعشرين وسبع مائة ثم درس بحلقة صاحب حمص سنة ثمان وعشرين وسبع مائة ثم انتقل إلى تدريس المدرسة الصلاحية بالقدس سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة وأقام به إلى يومئذ وتولى مشيخة دار الحديث السيفية بالقدس اجتمعت به غير مرة بدمشق والقدس والقاهرة وأخذت من فوائده في كل علم وقل أن رأيت مثله في تحقيق ما يقوله وتدقيقه ونقلت من خطله خطبة أنشأها لدرس دار الحديث بحلقة صاحب حمص وهي الحمد لله الذي رفع متن العلماء وجعل لهم من لدنه سندا وأبقى حديثهم الحسن على الإملاء أبدا وأمدهم بمتابعات كرمه المشهور فوصل ما كان مقطوعا وأعز ما كان مفردا وحمى ضعيف قلوبهم من الاضطراب حتى غدت ثابتة الأفكار وعدل موازين نظرهم حين رجحت بفضلهم البين بشواهد الاعتبار وأنجز لهم من صادق وعده علو قدرهم المرفوع وأطاب بألسنة الأقلام وأفواه المحابر مشافهة ثنائهم المسموع وجعل شرفهم موقوفا عليهم وشرف من عاداهم من جملة الموضوع أحمده على حديث نعمه الحسن المتصل المتسلسل وتواتر مننه التي يدفع بها تدليس كل أمر معضل ومزيد كرمه الذي عم المختلف والمؤتلف فلا ينقطع ولا يوقف على أن يعلل وأشهد أن لا إليه إلا الله وحده لا شريك له شهادة أتخذها لمنتقى الخير منهجا وآنس بها يوم أمسي في جانب اللحد غريبا وفي طي الأكفان مدرجا
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفصح من جاء عن ربه مرسلا وأنصح من خاطب بوحيه حتى أمسى جانب الشرك متروكا مهملا الذي رمى قلوب الأعداء وجسومهم بالتجريح)
وطاعن بالعوالي حتى استقام وقوي متن الدين الصحيح صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين أبادوا المنكر وأربى على المتفق والمفترق سنا مجدهم الأكبر صلاة معتبرة الإيراد دالة على أنهم في فضل الدنيا والآخرة نعم السادة الأفراد
وكتب إلي من القدس الشريف فكتبت الجواب إليه عن ذلك من الطويل
* أتاني كتاب ما ظفرت بنده
* لأن نسيم الروض طاب بنده
*
* وحل فحل ناظري ومسمعي
* بلفظ يفوق الدر في نظم عقده
*
* وأهدى إلى قلبي هدوا فقدته
* وأطفأ من جمر الحشا حر وقده
*
* وما كنت أرجو والحشا تلفت ظما
* على نجل دهري أن أفوز بورده
*
* فقبلت من شوقي شفاه سطوره
* شفاها فروى غلتي طيب برده
*

258
* وبت أناجي فيه إخلاص باطني
* وأتلو لما قد ضم سورة حمده
*
* فإن قلت روض كان في ذا محاسن
* سوى ما لروض الحزن من نفح ورده
*
* وإن قلت أفق زاد هذا بأنه
* به كل نجم حل في أوج سعده
*
* بعثت به جبرا لكسر أصابني
* وما كل مولى يشتهي جبر عبده
*
* وحققت أن الود منك مؤكد
* جزى الله مولانا على حسن قصده
*
* أقمت على عهد الصفاء ولم تخن
* ومثلك من يرعى مواثيق عهده
*
* جفاني أخلائي الذين ألفتهم
* وأنت خليل سرتي حفظ وده
*
* إليك صلاح الدين أهدي على النوى
* تحية صب ضاق صدرا لبعده
*
* فإن كان يلقاك النسيم معنبرا
* فإن سلامي فيه فاسمح برده
* وكتبت إليه وقد ورد من القدس الشريف إلى دمشق في سنة تسع وثلاثين وسبع مائة من الوافر
* أتيت إلى دمشق وقد تشكت
* إليك لطول بعد وانتزاح
*
* وكانت بعد بعدك في فساد
* وجئت لها ففازت بالصلاح
* وقد أجاز لي كل ما يجوز له تسميعه ويكتب في الاستدعاء بيتا مفردا حسنا وهو من الطويل
* أجازهم المسؤول فيه بشرطه
* خليل بن كيكلدي العلائي كاتبه
* وهو مثل ما أكتب أنا أيضا من المنسرح)
* أجاز للسائلين ما سألوا
* فيه خليل بن أيبك الصفدي
* وكتب هو إلي لغزا في قفل نظما ونثرا مطولا وأجبته عنه بمثله وقد سقت الأصل والجواب في كتابي ألحان السواجع بين البادي والراجع وكتبت له عدة تواقيع بتدريس المدرسة الصلاحية بالقدس الشريف منها ما كتبته له عن السلطان الملك الصالح إسماعيل ابن الملك الناصر في سنة خمس وأربعين وسبع مائة لما كنت بالقاهرة ولم تحضرني نسخته عند تعليق هذه الترجمة ومنها أول توقيع كتبته له بدمشق سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة وهو رسم بالأمر العالي لا زالت أوامره المطاعة تهدي إلى الأماكن الشريفة صلاحا وترفع قدر من إذا خطا في طلب العلم الشريف تضع له الملائكة جناحا أن يرتب المجلس السامي الفلاني مدرسا بالمدرسة الصلاحية بالقدس الشريف أثاب الله واقفها لما اتصف به من العلوم التي أتقنها حفظا وطرز بإيرادها المحافل فراقت في القلوب معنى وفي الأسماع لفظا فهو الحبر الذي يفوق البحر بغزارة مواده والعالم الذي أصبح دم الشهداء بإزاء مداده إن نقل حكما فما المزني إلا قطرة في هتانه أو رجح قولا فما ابن سريج إذا جاراه من خيل ميدانه أو ناظر خصما فما ابن الخطيب ممن يعد في أقرانه أو استدل محتجا فما يقطع السيف إلا بدليله وبرهانه فالماوردي حاوي مناقبه وذكره وأبو إسحق صاحب التنبيه على رفعة قدره ومحله قد أضحت به وجوه

259
الأصحاب سافرة عن الحسن البارع والمنظر الجميل وأمست طرق المذهب بدروسه واضحة الإمارة راجحة الدليل ولذلك ندب لنشر العلم الشريف بذلك القطر الجليل واستحق لفضله الأقصى أن تكون حضرة القدس مقام الخليل فليورد من فضله الباهر هناك ما يحيي مذهب ابن إدريس بدرسه وينشر ميت العلم حتى يكون روحا في قدسه وليتعهد الطلبة بالحفظ والبحث فإنهما للعلم كالجناحين وليقف عندما شرطه الواقف أثابه الله الجنة فما يفسد أمر وقع بين صلاحين وتقوى الله عز وجل زينة العلم فليجعلها طراز لبسه وجمال العلم فليدخرها في الخير على أمسه والله تعالى يزيده فضلا إلى فضله وينشر به أعلام العلم التي تخفق على رؤوس أهله بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى
((أبو الجيش بن طولون))
خمارويه بن أحمد أبو الجيش الأمير ابن الأمير الطولوني ولي إمرة دمشق ومصر والثغور بعد أبيه وكان جوادا ممدحا ولد سنة خمسين ومائتين وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين
وكان مسرفا في الإنفاق غنى له مغن بمرج عذراء قول الشاعر من الرجز
* قد قلت لما هاج قلبي الذكرى
* واعترضت وسط السما الشعرى
* ما أطيب العيش بسر مري فغيره المغني وقال ما أطيب العيش بمرج عذرا فأمر له بمائة ألف دينار ولما ولي المعتضد بعث إليه خمارويه بتحف كثيرة وسأله أن يزوج ابنته قطر الندى لوده المستكفي بالله فقال بل أنا أتزوج بها فتزوج بها سنة إحدى وثمانين ومائتين ودخل بها في آخر العام وأصدقها

260
ألف ألف درهم وأدخل أبوها معها ألف هاون ذهب والله أعلم بصحة ذلك والتزم أن يحمل للمعتضد في كل سنة مائتي ألف دينار بعد القيام بمصالح بلاده وكان كثير اللواط بالخدم فدخل الحمام وأراد الفاحشة من أمرد فتمنع فأمر أن يدخل في دبره يد كرنيب غليظ مدور ففعل به فصاح واضطرب في الحمام إلى أن مات فأبغضوه الخدم واستفتوا العلماء في حد اللواطي فقالوا حده القتل فقتلوه في ذي الحجة من السنة المذكورة في قصره بدير مران ظاهر دمشق وهربوا فظفر بهم طغج بن جف الأمير فأدخلهم مشهورين وضرب أعناقهم ونقل إلى مصر ودفن عند أبيه وقيل أنه دفن بحوران قريبا من قبر أبي عبيد البسري وأنه رؤي في المنام فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني عادت علي مجاورة أبي عبيد البسري
وكان كثير التنزه بمرج عذراء وكان مرة على نهر ثورا فانحدر أعرابي من الجبل فأنشده من البسيط
* إن السنان وحد السيف لو نطقا
* لحدثا عنك بين الناس بالعجب
*
* أفنيت مالك تعطيه وتنهبه
* يا آفة الفضة البيضاء والذهب
* وفي سنة ست وسبعين ومائتين تحرك الأفشين محمد بن أبي الساج ذيوذاد ابن يوسف من أرمينية والجبال في جيش عظيم وقصد مصر فلقيه خمارويه في بعض أعمال دمشق وانهزم الأفشين واستأمن أكثر عسكره وسار خمارويه حتى بلغ الفرات ودخل أصحابه الرقة ثم عاد وقد ملك من الفرات إلى بلاد النوبة وكان خمارويه يكتب خطا
حسنا ووزيره)
أبو بكر محمد بن علي بن حمد المادرائي وتقدم ذكره في مكانه
((خمارتاش))
3 (ابن عبد الله الرومي))
خمارتاش بن عبد الله أبو صالح الرومي مولى العدل أبي الحسن المبارك بن سعيد بن الخشاب البغدادي سمع أبا غالب محمد بن الحسن بن أحمد البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا الحسن علي بن محمد بن العلاف وأبا محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات وغيرهم
وروى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسين أحمد بن حمزة بن الموازيني الدمشقي في معجمه وتوفي سنة تسع وخمسين وخمس مائة

261
3 (الرؤسائي))
خمارتاش بن عبد الله أبو عبد الله الرؤسائي مولى أبي الفرج هبة الله بن المظفر بن رئيس الرؤساء سمع مع مولاه من أبي الحسن علي بن محمد بن العلاف وأبي غالب شجاع بن فارس الذهلي وسمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وروى عنه جماعة
توفي سنة سبع وسبعين وخمس مائة
3 (أبو عثمان التركي))
خمارتاش أبو عثمان بن عبد الله التركي الهيتي صادره إلى هيت فهرب إلى بغداد واستجار بوالدة الإمام الناصر وأثبت في مدرستها فقيها وكان يكتب خطا مليحا وصنف كتاب الخمر وصفاتها قال ابن أنجب آخر عهدي به سنة خمس عشرة وست مائة وبلغني أنه توفي سنة عشرين وست مائة وتوجه إلى دمشق ومدح الأشرف موسى بقصيدة غزلها في الخمر فلما أنشده إياها قال له يا فقيه تقول بها فقال ونعمة السلطان ما قلت بأنثى فنفق عليه ونادمه ومن شعره من المتقارب
* أخو الحزم يكتم مهما استطاع
* مأربه حذر العائب
*
* وعشق الغلام إذا ما التحى
* بعيد عن الظن في الغالب
* ومنه من السريع
* شيئان لم يبلغهما واصف
* فيما مضى بالنظم والنثر)
* (مدح ابنة العنقود في كأسها
* وذم أفعال بني الدهر
* ومنه من الوافر
* ولي قلب لشقوته ألوف
* ينغص عيشتي أخرى الليالي
*
* فلو أني ألفت الهجر يوما
* بكيت عليه في زمن الوصال
* قلت الأصل في هذا قول أبي الطيب من الطويل
* خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبى
* لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
* ومنه من الكامل
* إني لأعجب من ضراعة سائل
* وجمود مقتدر على الإحسان
*
* كيف استمالهما خداع رذيلة
* وكلاهما عما قليل فاني
* ومنه من الخفيف كان رأيي أن لا يكون الذي كان فيا ليتني تركت ورايي لا يزال الإنسان يخدمه السعد إلى أن يقول بيت أحمايي ومنه من الكامل

262
* المال أفضل ما ادخرت فلا تكن
* في مرية ما عشت في تفضيله
*
* ما صنف الناس العلوم بأسرها
* إلا لحيلتهم على تحصيله
*
((الألقاب))
ابن خمارتاش الواعظ اسمه محمد بن محمود
((الحافظ أبو الكرم الحوزي))
خميس بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن الحافظ أبو الكرم الواسطي الحوزي توفي سنة عشر وخمس مائة جمع بين حفظ القرآن وعلمه والحديث وحفظه ومعرفة رجاله وانتهت إليه الرئاسة في وقته بواسط وأورد له ياقوت من الطويل
* وحرمة ما حمللت من ثقل حبكم
* وأشرف محلوف به حرمة الحب
*
* لأنتم وإن ضن الزمان بقربكم
* ألذ إلى قلبي من البارد العذب
*
* فلا تحسبوا أن المحب إذا نأى
* وغاب عن العينين غاب عن القلب
* وأورد له أيضا من الطويل
* تركت مقالات الكلام جميعها
* لمبتدع يدعو بهن إلى الردى
*
* ولازمت أصحاب الحديث لأنهم
* دعاة إلى سبل المكارم والهدى
*
* وهل ترك الإنسان في الدين غاية
* إذا قال قلدت النبي محمدا
*
((ذات الخال))
خنث هي ذات الخال لأنها كانت ذات خال على شفتها العليا ولإبراهيم الموصلي وغيره فيها أشعار كثيرة وكانت جارية لقرين المكي مولى العباسة بنت المهدي وكانت من أجمل النساء وأكملهن بلغ خبرها الرشيد فاشتراها بسبعين ألف درهم فقال

263
لها يوما إني صائر إليك غدا
فلما أراد التوجه إليها اعترضته حظية أخرى فدخل عليها وأقام عندها فشق ذلك على ذات الخال وقالت والله لأغيظنه فدعت بمقراض وقصت خالها وقيل أن الخال كان على خدها فشق ذلك عليه ودعا بالعباس بن الأحنف وحكى له الواقعة وقال إصنع في ذلك شيئا فقال من الطويل
* تخلصت ممن لم يكن ذا حفيظة
* وملت إلى من لا يغيره حال
*
* فإن كان قطع الخال لما تطلعت
* إلى غيرها نفسي فقد ظلم الخال
* فنهض إليها مسترضيا وأمر للعباس بألفي دينار وغناه إبراهيم الموصلي وقال لها الرشيد يوما أسألك عن شيء فإن صدقتني وإلا صدقني غيرك قالت أنا أصدقك قال هل كان بينك وبين إبراهيم الموصلي شيء قط وأنا أحلفه فيصدقني فتلكأت ساعة ثم قالت نعم مرة واحدة فأبغضها)
وقال يوما في مجلسه أيكم لا يبالي أن يكون كشخان حتى أهب له ذات الخال فبادر حمويه الوصيف فقال أنا فوهبها له ثم إنه اشتاقه يوما بعد ذاك فقال يا حمويه ويحك أوهبنا لك الجارية على أن تسمع غناءها وحدك فقال يا أمير المؤمنين مر فيها بأمرك قال نحن غدا عندك فمضى واستعد لذلك واستعار لها من الجوهريين بدنة وعقودا ثمنها اثنا عشر ألف دينار وأخرجها للرشيد وهو عليها فأنكره وقال ويلك يا حمويه من أين لك هذا وما وليتك عملا تكسب فيه مثله ولا وصل إليك منى هذا القدر فصدقه عن أمره فبعث الرشيد إلى أصحاب الجوهر فأحضرهم واشترى الجوهر منهم ووهبه لها ثم حلف أن لا تسأله في يومه حاجة إلا قضاها فسألته أو يولي حمويه الحرب والخراج بفارس سبع سنين ففعل ذلك وكتب له عهده وشرط على ولي العهد بعده أن يتممها له إن لم تتم في حياته ومن شعر إبراهيم الموصلي فيها من البسيط
* ما بال شمس أبي الخطاب قد حجبت
* يا صاحبي أظن الساعة اقتربت
*
* أولا فما بال ريح كنت أنسمها
* عادت علي بصد بعد ما جنبت
*
* إليك أشكو أبا الخطاب جارية
* غريرة بفؤادي اليوم قد لعبت
*
* وأنت قيمها الأحفى وسيدها
* يا ليتها قربت منى وما عزبت
* أبو الخطاب هو قرين النخاس مولاها ومنه أيضا فيها من الطويل
* أتحسب ذات الخال راجية ربا
* وقد سلبت قلبا يهيم بها حبا
*
* وما عذرها نفسي فداها ولم تدع
* على أعظمي لحما ولم تبق لي لبا
*

264
وكانت خنث إحدى الثلاث اللواتي يهواهن الرشيد ويتغزل فيهن وفيهن قال من الرمل
* إن سحرا وضياء وخنث
* هن سحر وضياء وخنث
*
* أخذت سحر ولا ذنب لها
* ثلثي قلبي وترابها الثلث
* وفيهن يقول أيضا من الكامل
* ملك الثلاث الآنسات عناني
* وحللن من قلبي بكل مكان
* الأبيات وستأتي في ترجمة هارون الرشيد ولإبراهيم الموصلي فيها أصوات كثيرة تزيد على العشرين صوتا وهي مذكورة في كتاب الأغاني لأبي الفرج
((خنساء))
3 (خنساء بنت خدام))
خنساء بنت خدام بن وديعة الأنصارية من الأوس أنكحها والدها وهي مكرهة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها واختلفت الأحاديث في حالها فقيل كانت ثيبا في نقل مالك عن عبد الرحمن بن القاسم وقيل كانت بكرا في نقل ابن المبارك عن الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم وقال محمد بن إسحاق كانت أيما من رجل فزوجها أبوها رجلا من عوف فرفع شأنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أباها أن يلحقها يهواها فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر
((الألقاب))
الخنساء الشاعرة أخت صخر اسمها تماضر تقدم ذكرها في حرف التاء مكانه
((خنيس))
3 (خنيس القرشي الصحابي))
خنيس بن حذاقة بن قيس بن عدي القرشي السهمي

265
كان على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قبله وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا بعد هجرته إلى أرض الحبشة ثم شهد أحدا ونالته جراحة مات منها بالمدينة وهو أخو عبد الله بن حذافة
3 (الأشعر بن ربيعة الصحابي))
خنيس بن خالد وهو الأشعر بن ربيعة بن أصرم أبو صخر الخزاعي وقيل فيه حبيش بالحاء المهملة والباء ثانية الحروف
((الألقاب))
الخندف المقرئ هبة الله بن بدر
((ابن جبير الأنصاري))
خوات بن جبير الأنصاري صاحب ذات النحيين وأما حديث ذات النحيين فكانت امرأة من تيم الله حضرت سوق عكاظ ومعها نحيا سمن فاستخلى بها خوات هذا ليبتاعهما منها ففتح أحدهما وذاقه ودفعه إليها فأخذته بإحدى يديها ثم فتح الآخر وذاقه ودفعه إليها فأمسكته بيدها الأخرى ثم غشيها وهي لا تقدر على الدفع عن نفسها لحفظها فم النحيين وشحها على السمن
فلما فرغ قام عنها فقالت لا هنأك فضرب بها المثل فيمن شغل فقيل أشغل من ذات النحيين
وذكر صاحب الأغاني قال خرجت عاتكة بنت الملاءة إلى بعض بوادي البصرة فلقيت

266
بدويا ومعه أنحاء سمن فقالت له يا بدوي أتبيع هذا السمن قال نعم قالت أرناه ففتح لها نحيا فنظرت إلى ما فيه ثم ناولته إياه وقالت افتح آخر ففتح فنظرت إليه ثم ناولته إياه فلما شغلت يديه أمرت جواريها فجعلن يركلن برجلهن في استه وجعلت تنادي يا لثارات ذات النحيين وسوف يأتي ذكر عاتكة هذه في حرف العين إن شاء الله في مكانه
وكان خولي بكنى أبا صالح وهو أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا هو وأخوه عبد الله في قول بعضهم خرج خوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه
وتوفي خوات بالمدينة سنة أربعين للهجرة وهو ابن أربع وتسعين سنة وكان يخضب بالحناء والكتم وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريم المسكر ما أسكر كثيره فقليله حرام وروى في صلاة الخوف وسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصته مع ذات النحيين وتبسم فقال يا رسول الله قد رزق الله خيرا وأعوذ بالله من الحور بعد الكور وقال خوات خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غننا من شعر ضرار فقال عمر ادعوا الله فليغن من بنيات فؤاده يعني من شعره قال فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر رضي الله عنه ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا وقال خوات في الجاهلية عند واقعة ذات النحيين
* وأم عيال واثقين بعقلها
* خلجت لها جارأستها خلجات
*
* فأخرجته ريان ينطف رأسه
* من الرامك المذوم بالمقرات)
* (شغلت يديها إذ أرادت خلاصها
* بنحيين من سمن ذوي عجرات
*
* فكانت لها الويلات من ترك سمنها
* وإن رجعت صفرا بغير بتات
*
* فشدت على النحيين كفا شحيحة
* على سمنها والفتك من فعلاتي
*
* وكنت إذا ما القوم هموا بغدرة
* تنادوا على اسمي أيا أخا الغدرات
*

267
يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له بعدما أسلم ما فعل الجمل من شراده فقال والذي بعثك بالحق ما أرابني منذ أسلمت
((الألقاب))
الخواجا نصير الدين الطوسي محمد بن محمد بن حسن
الخوافي الشافعي أحمد بن محمد
ابن الخوام عبد الله بن محمد بن عبد الرزاق
الخواس جماعة منهم سلم بن ميمون الرازي الزاهد وسليمان الخواس زاهد أهل الشام والخواس الخلدي كبير الصوفية اسمه جعفر بن محمد بن نصير
((خوارزم شاه))
خوارزم شاه هو السلطان علاء الدين تكش ابن الملك أرسلان شاه بن أطسز قال الشيخ شمس الدين كذا نسبه أبو شامة وقال هو من ولد طاهر بن الحسين ملك الدنيا من السند والهند وما وراء النهر إلى خراسان إلى بغداد فإنه كان نوابه في حلوان وكان في ديوانه مائة ألف مقاتل وهو الذي كسر مملوكه ميانجق عسكر الخليفة وأزال دولة بني سلجوق وكان حاذقا في الموسيقى ولم يكن أحد ألعب منه بالعود وكان يحترز على

268
نفسه فقعد ليلة يلعب بالعود فغنى بيتا بالعجمي معناه أبصرتك وكان الباطنية قد زرقوا عليه من يقتله فلما سمعه الباطني خاف وارتعد فهرب فأخذوه فقرروه فاعترف فقلته
وكان يباشر الحروب بنفسه وذهبت عينه في القتال وكان قد عزم على قصد بغداد وحشد فوصل إلى دهستان ومات سنة ست وتسعين وخمس مائة ودفن في خوارزم عند أهله وقام بعده ولده محمد المقدم ذكره ولقب علاء الدين لقب والده وقال ابن البزوري كان السلطان علاء الدين تكش له أدب وفضائل ومعرفة بمذهب أبي حنيفة وبنى بخوارزم مدرسة للحنفية
وله مقامات مشهورة في رضى الديوان منها محاربة السلطان طغرليل وقتله ووقع بينه وبين)
الوزير مؤيد ثم ثاب إليه عقله فندم واعتذر وطلب تشريفا فنفذ له فلبسه ولم يزل نافذ الأمر إلى أن توفي
قال ابن الأثير حصل له خوانيق فأشير عليه بترك الحركة فامتنع وسار فاشتد مرضه ومات
((الألقاب))
الخوارزمي الشاعر اسمه محمد بن العباس تقدم ذكره في المحمدين
((شيخ الحنفية القديدي))
خواهرزاذ شيخ الحنفية اسمه محمد بن الحسين بن محمد أبو بكر البخاري القديدي توفي سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة
((خولة))
3 (زوج النبي صلى الله عليه وسلم))
خولة بنت الهذيل التغلبية بالتاء ثالثة الحروف والغين المعجمة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما ذكر الجرجاني النسابة فهلكت في الطريق قبل وصولها إليه

269
3 (امرأة حمزة بن عبد المطلب))
خولة بنت قيس بن فهد بن قيس الأنصارية أم محمد امرأة حمزة بن عبد المطلب وقيل أن امرأة حمزة خولة بنت ثامر وقيل أن ثامرا لقب قيس بن فهد قال ابن عبد البر والأول أصح خلف عليها بعد حمزة رجل من الأنصار من بني زريق روى عنها عيد أبو الوليد حديث إن الدنيا حضرة حلوة
3 (امرأة عثمان بن مظعون))
خولة بنت حكيم ويقال خويلة السلمية امرأة عثمان بن مظعون وهي أم شريك وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم في قول بعضهم وكان صالحة روى عنها سعد بن أبي وقاص من حديث التعوذ عند النزول في السفر
3 (امرأة أوس بن الصامت))
خولة بنت ثعلبة ويقال خويلة وخولة أكثر وقيل خولة بنت حكيم وقيل خولة بنت مالك
كانت تحت أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت وظاهر منها وهي التي نزلت فيها قد)
سمع الله قول التي تجادلك في زوجها إلى آخر القصة في الظهار وقيل إنها جميلة امرأة أوس بن الصامت والأول

270
أصح خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي فإذا بامرأة برزة على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلام وقالت هيها يا عمر عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ ترع الصبيان بعصاك فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر
ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ومن خاف الموت خشي عليه الفوت فقال الجارود قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين فقال عمر دعها أما تعرفها هذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فعمر والله أحق أن يسمع قولها
3 (خولة بنت المنذر))
خولة بنت المنذر هي التي أرضعت إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
3 (أخت حذيفة بن اليمان))
خولة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا خير في جماعة النساء إلا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن وقلن قلن
3 (خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم))
خولة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم جدة حفص بن سعيد يروي حديثها حفص عن أمها عنها في تفسير قوله تعالى والضحى والليل إذا سجى

271
قال ابن عبد البر ليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به
3 (الجهنية))
خولة أم صبية الجهنية حديثها أنها اختلفت يدها ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد قيل اسمها خولة بنت قيس الجهنية وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث
وحديثها عند أهل المدينة روى عنها النعمان بن خربوذ في الوضوء
3 (الأنصارية))
خولة بنت عبد الله الأنصارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الناس دثار والأنصار شعار في إسناد حديثها مقال))
3 (أم حرملة الخزاعية))
خولة بنت الأسود بن حذافة أم حرملة هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس إلى الحبشة قاله موسى بن عقبة وغيره
3 (بنت يسار))
خولة بنت يسار قالت قال يا رسول الله إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد قال اغسلي ثوبك ثم صلي فيه قلت يا رسول الله يبقى أثر الدم قال لا يضرك روى عنها أبو سلمة
قال ابن عبد البر وأخشى أن تكون خولة بنت اليمان لأن إسناد حديثهما واحد إنما هو علي بن ثابت عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بالحديث الذي

272
ذكرنا في اسم اخولة بنت اليمان وبالذي ذكرنا هاهنا إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين وفي ذلك نظر
((خولي))
3 (الأصبحي))
خولي بن يزيد الأصبحي من حمير هو الذي أجهز على الحسين رضي الله عنه بعد سنان بن أنس النخعي حز خولي رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد وقال في رواية مصعب الزبيري
* أوقر ركابي فضة وذهبا
* أنا قتلت الملك المحجبا
*
* قتلت خير الناس أما وأبا
* وخيرهم إذينسبون نسبا
* قال ابن المرزبان والشعبي وأبو مخنف يرويان هذه الأبيات لسنان بن أنس والله أعلم
3 (خولي الصحابي))
خلي بن أبي خولي وقيل خولي بن خولي العجلي وقيل الجعفي كان حليفا للخطاب بن نفيل شهد بدرا وشهد معه في قول أبي معشر والواقدي ابنه ولم يسمياه وقال ابن إسحاق شهد خولي وأخوه مالك الجعفيان بدرا وقال موسى بن عقبة وأخوه هلال بن أبي خولي
ومات رضي الله عنه في خلافة عمر
3 (ابن أوس الصحابي))
خولي بن أوس الأنصاري زعم ابن جريج أنه ممن نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي والفضل
((الألقاب))
)
ابن خولة الشاعر اسمه أحمد بن محمد بن محمد
الونجي أفضل الدين محمد بن ناماور

273
الخوانجي الشافعي الحسن بن سعيد
((التابعي))
الخولاني الداراني أبو مسلم سيد التابعين اسمه عبد الله الخويي القاضي شمس الدين أحمد بن الخليل بن سعادة وولده شهاب الدين محمد بن أحمد ابن الخليل
((خويلد))
3 (أبو ذؤيب الهذلي))
خويلد بن خالد بن محرث الهذلي أبو ذؤيب قال صاحب الأغاني كان من الشعراء المخضرمين وأنه حسن إسلامه لما أسلم وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس حيا قال أشعر الناس حيا هذيل وأشهر هذيل غير مدافع أبو ذؤيب وأخبر محمد بن معاذ المعمري أن في التوراة مكتوبا أبو ذؤيب مؤلف زورا وكان اسم الشاعر بالسريانية مؤلف زورا
وقال قصيدته العينية في بنين له خمسة أصيبوا في عام واحد بالطاعون
ولما مات جعفر بن المنصور الأكبر مشى المنصور في جنازته من المدينة إلى مقابر قريش ومشى الناس معه أجمعون حتى دفنه ثم انصرف عن قبره وقال يا ربيع انظر في أهلي من ينشدني من الكامل
* أمن المنون وريبها تتوجع
* والدهر ليس بمعتب من يجزع
* حتى أسلي عن مصيبتي فخرج إلى بني هاشم وهم أجمعهم حضور فسألهم عنها فلم يكن فيهم أحد يحفظها فعاد فأخبره فقال والله مصيبتي بأهلي أن لا يكون فيهم أحد يحفظ هذه

274
القصيدة لقلة رغبتهم في الأدب أعظم وأشد علي من مصيبتي بابني ثم قال أنظر هل في القواد أو العوام من يعرفها فإني أحب أن أسمعها من إنسان ينشدها فخرج فعرض الناس فلم يجد أحدا يحفظها إلا شيخا مؤدبا فأوصله إلى المنصور فاستنشده إياها فلما قال والدهر ليس بمعتب من يجزع قال صدق والله أنشدني هذا البيت مائة مرة لتردد هذا المصراع علي فأنشده ثم مر فيها فلما انتهى إلى قوله من الكامل
* والدهر لا يبقى على حدثانه
* جون السراة له جدائد أربع
*)
قال سلا أبو ذؤيب عند هذا القول فأمره بالانصراف وأمر له بمائة درهم وأول هذه القصيدة
* أمن المنون وريبها تتوجع
* والدهر ليس بمعتب من يجزع
* وفيها يقول
* وتجلدي للشامتين أريهم
* أني لريب الدهر لا أتضعضع
*
* وإذا المنية أنشبت أظفارها
* ألفيت كل تميمة لا تنفع
*
* والنفس راغبة إذا رغبتها
* وإذا ترد إلى قليل تقنع
* وقال ابن المرزباني كان أبو ذؤيب فصيحا كثير الغريب متمكنا في الشعر وعاش في الجاهلية دهرا ودرك الإسلام وأسلم وعامة ما قال من الشعر في الإسلام وهلك بأفريقية زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه في حدود الثلاثين ويقال أنه هلك بطريق مصر وتولى عبد الله بن الزبير دفنه وقيل أنه مات بأرض الروم في خلافة عمر يقال أن أهل الإسلام أبعدوا في بلاد الروم فما كان وراء قبر أبي ذؤيب قبر يعلم للمسلمين ومن شعر أبي ذؤيب من الطويل
* وعيرها الواشون أني أحبها
* وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
*
* فإن أعتذر عنها فإني مكذب
* وإن تعتذر يردد عليك اعتذارها
*
3 (أبو خراش الهذلي))
خويلد بن مرة أبو خراش الهذلي مخضرم أدرك الإسلام كبيرا فأسلم ومات في أيام عمر بن الخطاب وله معه أخبار وهو القائل وقد قتل أخوه عروة

275
ابن مرة قتلته ثمالة من الأزد وأسرت ابنه خراشا فدعا آسره رجلا للمنادمة فرأى خراش بن أبي خراش موثقا في القيد فألقى عليه رداءه وأجاره وأطلقه فلما قدم على أبيه قال له من أجارك قال والله ما أعرفه
فقال أبو خراش وتزعم الرواة أنها لا تعرف رجلا مدح من لا يعرفه غير أبي خراش وهذه الأبيات من الطويل
* حمدت إلهي بعد عروة إذا نجا
* خراش وبعض الشر أهون من بعض
*
* ولم أدر من ألقى عليه رداءه
* سوى أنه قد سل من ماجد محض
*
* فوالله لا أنسى قتيلا رزئته
* بجانب قوس ما مشيت على الأرض
*)
يعنى عروة ثم علم أنه سينساه فقال
* بلى إنها تعفو الكلوم وإنما
* يوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي
* وقال أيضا من الطويل
* تقول أراه بعد عروة لاهيا
* وذلك رزء ما علمت جليل
*
* فلا تحسبي أني تناسيت عهده
* ولكن صبري يا أميم جميل
*
3 (أبو شريح الصحابي))
خويلد بن عمرو أبو شريح الكعبي الخزاعي في اسمه خلاف كثير والأصح أنه خويلد أسلم يوم الفتح وصحب وقيل إسلامه قبل الفتح وكان يحمل أحد ألوية بني كعب كان يقول إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته وأنكحت إليه إلى السلطان فاعلموا أني مجنون واكووني وإذا رأيتموني أمنع جاري أن يضع خشبة في حائطي فاعلموا أني مجنون واكووني ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية فهو له حل فليأكله وليشربه روى عنه عطاء بن يزيد الليثي وأبو سعيد المقبري وسفيان بن أبي العوجاء وتوفي سنة ثمان وستين للهجرة وروى له الجماعة
3 (الخزاعي))
خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد قال ابن عبد

276
البر لم يذكروه في الصحابة ولا أعلم له رواية وقد روى أخو حبيش بن خالد وروي عن أختهما أم معبد الخزاعية حديثها في مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وسيأتي خبرها في ترجمتها إن شاء الله تعالى
((الألقاب))
ابن أبي الخيار محمد بن أبي الخيار
الخياطية المعتزلة منسوبون إلى أبي الحسن بن أبي عمرو
خياط السنة اسمه زكرياء بن يحيى
ابن الخياط الشاعر الدمشقي اسمه أحمد بن محمد بن علي الخياط الشاعر
الخياط الشاعر الدمشقي المتأخر اسمه محمد بن يوسف
الخياط البغدادي جعفر بن الأسعد))
2 (خيثمة))
3 (أبو الحسن الطرابلسي))
خيثمة بن سليمان بن حيدرة أبو الحسن القرشي الطرابلسي أحد الثقات المشهورين قال الخطيب هو ثقة قد جمع فضائل الصحابة توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة

277
3 (الجعفي الكوفي))
خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي أبوه وجده صحابيان روى عن أبيه وعائشة وابن عباس وعبد الله بن عمرو وعدي بن حاتم وسويد بن غفلة ولم يلق ابن مسعود وروى له الجماعة وتوفي في حدود التسعين للهجرة
3 (خيثمة الأنصاري))
خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب الأنصاري الأوسي هو والد سعد بن خيثمة قتل يوم أحد شهيدا قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي وقتل ابنه سعد يوم بدر شهيدا
((الألقاب))
ابن أبي خيثمة اسمه أحمد بن أبي خيثمة
الحافظ أبو خيثمة زهير بن حرب
3 (النساج))
خير النساج اسمه محمد بن إسماعيل بغدادي مشهور كانت له حلقة

278
يتكلم فيها صحب الجنيد وغيره وكان عمره أكثر من مائة سنة وكان أسود حج مرة فلما أتى الكوفة أخذه رجل قال أنت عبدي واسمك خير فلم يكلمه وانقاد له فاستعمله سنين في نسج الخز ثم بعد مدة قال ما أنت عبدي وأطلقه فقيل له ألا تغير اسمك فقال لا أغير اسما سماني به رجل مسلم وله أحوال وكرامات وأخبر أنه يموت عند المغرب فكان كذلك وتوفي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة
((المزارع البغدادي))
خيران بن الحسن بن خيران المزارع الصحراوي البغدادي كان إماما في الصلوات الخمس بجامع الرصافة حدث عن أبي طالب محمد بن علي بن عطية المكي كان صالحا يتبرك به وبدعائه
((أبو المعالي الدباس))
خيرون بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون أبو المعالي الدباس أخو أبي منصور محمد وكان الأكبر سمع الكثير من أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد القادسي وأبي على الحسن بن علي بن محمد المذهب وعبد الوهاب بن أحمد الغندجاني وغيرهم وروى عنه أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري والحافظ ابن ناصر وغيرهما وتوفي سنة تسع وخمس مائة
((التيناتي الأقطع))
أبو الخير التيناتي الأطقع صاحب الكرامات وهو من أهل المغرب نزل تينات من أعمال حلب كان أسود اللون سيدا من السادات له كرامات ينسج الخوص بإحدى يديه ولا يعلم كيف ذلك وتأوي السباع إليه وتأنس به وله عجائب في أحواله ولم تقطع يده في حد إنما قطع مع لصوص أخذ معهم إذ دخل مغارة وجدهم فيها فأخذوا وقطع معهم وتوفي في حدود الخمسين وثلاث مائة
((أم الدرداء الكبرى الصحابية))
خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى الصحابية

279
وأما أم الدرداء الصغرى فاسمها هجيمة بنت حيي الوصابية أوالأوصابية ويأتي ذكرها إن شاء الله تعالى في حرف الهاء في مكانه
توفيت أم الدرداء الكبرى في حدود المائة
((أم هارون الرشيد))
الخيزران الجرشية مولاة المهدي وحبيبته وزوجته وأم ولديه الهادي موسى والرشيد هارون
رزقت من سعادة الدنيا ما لا يوصف كان مغلها في السنة مائتي ألف وستين ألفا وتوفيت سنة ثلاث وسبعين ومائة وإياها عنى بشاربن برد في قوله من السريع
* خليفة يزني بعماته
* يلعب بالدبوق والصولجان
*
* أبدلنا الله به غيره
* ودس موسى في حر الخيزران
*
((الألقاب))
الخيشي النحوي اسمه محمد بن محمد بن عيسى
ابن الخير الحنبلي إبراهيم بن محمد
ابن خيران الشافعي الحسين بن صالح
والكاتب المصري اسمه أحمد بن علي بن خيران
ابن خيرة الإشبيلي اسمه محمد بن إبراهيم

280
الخيطان بن السيد علي بن محمد
((المقرئ الضرير المصري))
خيلخان بن عبد الوهاب بن محمود أبو محمد القرشي العمري المصري المالكي الضرير المقرئ قرأ القراءات وتصدر لإقرائها بالجامع العتيق وقرأ على الكبار فإنه ولد سنة أربع وستين وخمس مائة وسمع من البوصيري وجماعة وكان فقيرا قانعا وتوفي سنة ثمان وأربعين وست مائة
((الألقاب))
ابن الخيمي مهذب الدين محمد بن علي بن علي بن علي ومنهم ابن الخيمي شهاب الدين اسمه محمد بن عبد المنعم ومنهم مجد الدين إبراهيم بن علي
ومنهم شمس الدين إسماعيل بن عبد المنعم

281
((حرف الدال))
((الألقاب))
ابن دأب النسابة عيسى بن يزيد
الداراني أبو سليمان اسمه عبد الرحمن بن أحمد
الداراني القاضي صدر الدين سليمان بن هلال
الداركي المام الشافعي اسمه عبد العزيز بن عبد الله
((أبو الفتح الكاتب))
دارا بن العلاء بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن عيسى بن يزدجرد ابن شهريار أبو الفتح الكاتب من أهل فارس كان من أعيان الكتاب وفضلائهم وله نظم ونثر وكان يكتب للسلطان ملكشاه وسمع الحديث مع الوزير نظام الدين من شيوخ العراق وأصبهان وقدم بغداد وحدث بها عن القاضي أبي منصور محمد بن أحمد بن شكرويه
وغيره وقرأ الأدب على أبي محمد الأسود وتوفي سنة تسع وتسعين وأربع مائة ومن شعره من الكامل
* قالت أميمة إذا رأت من عطلتي
* ما استنكرته وحق ذا من شاني
*
* أنبا بك الديوان أم بك نبوة
* عنه فتقعد خارج الديوان
*
* إذ أنت من شهد اليراعة أنه
* في حلبتيها فارس الفرسان
*
* أو كنت من أفنى ثميلة عمره
* وشبابه في خدمة السلطان
*
* ولكم مقام قمت فيه ومجلس
* رفعت فيه إلى أعز مكان
*
* وكتابة سيرت من أبرادها
* ما سيرته البرد في البلدان
*

282
* فلم اطرحت ولم جفتك عصابة
* لهم بحقك أصدق العرقان
*
* فأجبتها أن الأحاجي لم تزل
* مقدورة لرجال كل زمان
*
* إن لم أنل منهم كفاء فضيلتي
* فالفضل ينطق لي بكل لسان
*
* ولو أن نفسي طاوعتني لم أكن
* في نيل أسباب الغنى بالواني
*
* ولربما لحق الجواهر بذلة
* من بعد ما رصعن في التيجان
* قلت شعر متوسط
((الألقاب))
الدارع إبراهيم بن أبي سويد
((دارم))
3 (أبو مضر التميمي))
دارم بن مالك بن الطواف أبو مضر التميمي ذكره أبو العرب محمد بن أحمد الحافظ في كتاب تاريخ القيروان وذكر أنه من ولد امرئ القيس بن زيد بن تميم وكان مولده
ببغداد وسكن سوسة وبها مات سمع من هوذة بن خليفة ومن يحيى بن معن وغيرهما ولم يكن يضبط ما في كتبه وكان مغرى بذلك يقول لا ينبغي أن يسمع من مثلي وكان صحاب صلاة وتعبد سمعت منه أنا وجماعة بسوسة وأحسب موته بالقرب من سنة ثمانين ومائتين
3 (أبو الأشعث التميمي))
دارم أبو الأشعث التميمي الصحابي رضي الله عنه روى عنه ابنه الأشعث ابن دارم عن النبي صلى الله عليه وسلم أمتي خمس طبقات الحديث وفي إسناده ضعف
((الألقاب))
الداركي الشافعي اسمه عبد العزيز بن عبد الله
ابن دارة الشاعر عبد الرحمن بن مسافع
الدارقطني الحافظ أبو الحسن علي بن عمر

283
الدامغاني جماعة من بيت منهم محمد بن علي بن محمد قاضي القضاة والدامغاني علي بن محمد بن علي قاضي القضاة ومنهم محمد بن علي بن محمد أيضا ومنهم أحمد بن علي ومنهم الحسن بن أحمد بن علي ومنهم الحسين بن أحمد ومنهم عبد الله بن الحسين ومنهم علي بن أحمد ومنهم جعفر بن عبد الله
الدارمي الشافعي محمد بن عبد الواحد بن محمد
ابن داسة محمد بن بكير
داعي الدعاة هبة الله من كامل
الداعي المقرئ محمد بن عمر
ابن دانكا الفقيه أحمد بن محمد
((دانيال))
3 (القاضي ضياء الدين))
دانيال بن منكلي بن صرفا القاضي ضياء الدين أبو الفضل التركماني الكركي القاضي بالشوبك شيخ متميز مليح الهيئة تام الشكل مجموع الفضائل ولد سنة سبع عشرة وست مائة وتوفي سنة ست وتسعين وست مائة وسمع بالكرك من ابن اللتي وقرأ القراءات على السخاوي بدمشق وسمع من كريمة ومن جماعة وسبع ببغداد من ابن الخازن وعبد الله بن عمر بن النخال وهبة الله بن الدوامي وإبراهيم بن الخير وجماعة وبحلب من ابن خليل وبمصر من يوسف الساوي وابن الجميزي وولي قضاء الشوبك مدة وولي القضاء بأماكن
وخرج له علاء الدين علي بن بلبان مشيخة قرأها عليه شرف الدين الفزاري وخرج له ابن جعوان أربعين حديثا وسمع منه المزي والبرزالي وتوفي بالشوبك رحمه الله
3 (الطبيب))
دانيال الطبيب قال عبيد الله بن جبريل كان دانيال لطيف الخلقة ذميم الأعضاء وكان معز الدولة قد أشخصه لخدمته فدخل يوما عليه فقال له أليس عندكم يا دانيال أن السفرجل إذا أكل قبل الطعام أمسك الطبع وإذا أكل بعد الطعام أسهل قال بلى قال معز الدولة فأنا إذا أكلته بعد الطعام عصمني فقال دانيال ليس هذا الطبع للناس فلكمه معز الدولة

284
بيده في صدره وقال له قم تعلم أدب خدمة الملوك وتعال فخرج من عنده ونفث الدم إلى أن مات
قال عبيد الله وهذه من غلطات العلماء التي تهلك وإلا مثل هذا لا يخفى لأن هنا معدا ضعيفة لا يمكنها دفع ما فيها فإذا أوردها السفرجل قواها وأعانها على دفع ما فيها فتجيب الطبيعة وقد رأيت إنسانا إذا أراد القيء شرب الشراب محلا أو سكنجبين السفرجل فتيقيأ مهما أراد
((الألقاب))
الداني أبو عمرو المقرئ اسمه عثمان بن سعيد بن عثمان
ابن دانيال الحكيم شمس الدين اسمه محمد بن دانيال
3 (الأهوازي))
داهر بن نوح الأهوازي ذكره ابن حيان في الثقات سمع وروى وتوفي سنة ثلاث وثلاثين)
ومائتين
((داود))
3 (أبو الفضل الأذري))
داود بن إبراهيم بن محمد أبو الفضل الأذري روى عنه أبو طاهر السلفي في معجم شيوخه وذكر أنه كان يتفقه معه ببغداد على الكيا الهراسي سنة أربع وتسعين وأربع مائة وبعدها
وكان لازما للطريقة المستقيمة سكيتا مشتغلا بما ينفعه
3 (داود الشافعي))
داود بن إبراهيم بن داود الشافعي من شيوخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر وابن البخاري وغيرهما وأجاز لي بخطه سنة ثلاثين وسبع مائة بدمشق
3 (أبو الفرج الدباس))
داود بن أحمد بن الحسين أبو الفرج بن أبي الغنائم الدباس

285
البغدادي سمع بإفادة خاله عمر بن المبارك بن سهلان من أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبي الفضل محمد بن علي بن عبد الواحد الدلال قال محب الدين بن النجار كتبت عنه وكان شيخا صالحا حسنا حسن الأخلاق متيقظا وتوفي سنة ثمان وتسعين وخمس مائة
3 (أبو البركات البغدادي))
داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب أبو البركات البغدادي كان والده يتولى بعض أعمال السواد وكانت له رياسة ونباهة وأسمع ابنه هذا الكثير في صباه من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني وأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي وغيرهم وحصل له النسخ بما سمع وخرج إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي سنة ست عشرة وست مائة وكان يتوكل على باب القضاة وله مروءة وكان محبا للرواية وأصوله صحيحة
3 (أبو سليمان الضرير الملهمي))
داود بن أحمد بن يحيى بن الخضر الملهمي أبو سليمان الضرير الداودي البغدادي قرأ القرآن بالروايات على أبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف وأبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وتفقه على مذهب أهل الظاهر وقرأ الأدب وبرع فيه وكان مولعا بشعر أبي)
العلاء المعري ويحفظ منه كثيرا قال محب الدين ابن النجار كنت أراه كثيرا يصلي في الجماعة وما سمعت منه كلمة أنقمها عليه وكان الناس يسيئون الثناء عليه ويرمونه بسوء العقيدة توفي سنة خمس عشرة وست مائة ببغداد وقد قارب السبعين ومن شعر الملهمي من الوافر
* إلى الرحمن أشكو ما ألاقي
* غداة غدوا على هوج النياق
*
* نشدتكم بمن زم المطايا
* أمر بكم أمر من الفراق
*

286
* وهل داء أمر من التنائي
* وهل عيش ألذ من التلاقي
*
3 (الداراني الزاهد))
داود بن أحمد بن عطية العنسي أخو أبي سليمان الداراني الزاهد دمشقي سكن بغداد قال السلمي له كلام مثل كلام أخيه في الرياضات والمعاملات قال أحمد بن أبي الحواري قلت لداود الداراني ما تقول في القلب يسمع الصوت الحسن فيؤثر فيه فقال كل قلب يؤثر فيه الصوت الحسن ضعيف يداوى كما تداوى النفس المريضة
3 (أبو ليلى الصحابي))
داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه ابنه عبد الرحمن وفي اسم داود خلاف قيل اسمه يسار وسيأتي ذكره وداود في عداد الصحابة رضي الله عنهم
3 (الأموي))
داود بن بشر بن مروان بن الحكم الأموي قيل أنه هوى فاطمة بنت عبد الملك وهويته وكانت تحت عمر بن عبد العزيز فلما مات قالت لأخيها مسلمة إني قد اشتهيت أن أجد رائحة الولد قال ويحك بعد عمر قالت لا بد من ذلك قال لا جرم لأتسورن بك الأزواج قالت قد تسورت داود وكان أعور قبيح المنظر فقال في ذلك الأحوص من المتقارب
* أبعد الأغر ابن عبد العزيز
* قريع قريش إذا يذكر
*
* تزوجت داود مختارة
* ألا ذلك الخلف الأعور
* وقيل أنها تزوجت سليمان بن داود بن مروان بن الحكم وهو الخلف الأعور وقيل أن الذي)
خلف عليها بعد عمر داود بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية وكان يسكن دير البخت من أعمال دمشق
3 (الجيلي الشافعي))
داود بن بندار بن إبراهيم الجيلي أبو سليمان الفقيه الشافعي قدم بغداد في صباه وأقام بها
وقرأ الفقه والخلاف على يوسف الدمشقي حتى برع وتولى

287
الإعادة بالمدرسة النظامية ثم التدريس بالمدرسة البهائية وكان فاضلا كثير المحفوظ متدينا سديد الفتاوى متعصبا لطلاب العلم سمع الحديث من أبي الوقت عبد الأول السجزي وغيره وتوفي سنة ثمان عشرة وست مائة
3 (نجم الدين ابن الزيبق))
داود بن أبي بكر بن محمد هو الأمير نجم الدين المعروف بابن الزيبق عاش من العمر ستا وسبعين سنة ولم يكن في وجهه من الشيب إلا ما قل كان من رجال المباشرات وأصحاب السياسات له الحرمة الوافرة والهيبة الوافية وفيه عبسة وإطراق وصمت إذا كان في دسته ومنصبه وإذا خلا بأصحابه زال ذلك جميعه وكان يرعى صاحبه ولا ينساه ويخدم الناس وفيه تجمل وود وحسن سياسة باشر ولاية نابلس وفتك فيهم وأراق دماءهم وبعد ذلك لما انتقل عنهم وولي شد الداووين بدمشق وغضب عليه الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله وأمسكه ثم طلب منه مائة ألف درهم فجاء أكابر جبل نابلس وقالوا نحن نزنها عنه ويعود إلينا فكان ذلك من أسباب الرضى عنه
أخذ العشرة وباشر في أيام سلار خاص الساحل والجبل ثم إنه باشر خاص القبلية وبعد ذلك الخاص بدمشق عوضا عن الأمير سيف الدين بكتمر ثم إنه باشر شد الدواوين بحمص ثم باشر شد الأوقاف بدمشق ثم تولى جبل نابلس ثم أنه نقل إلى شد الدواوين بدمشق عوضا عن الأمير بدر الدين محمد بن الخشاب ثم عزل وجرى ما جرى على ما تقدم ثم باشر شد غزة والساحل والجبل وشكر للسلطان الملك الناصر فطلبه إلى مصر وولاه ولاية مصر وشد الجهات والصناعة والأهراء وأعطاه طبلخاناة ولم يداخل النشو ناظر الخاص وراج عليه الأمير علاء الدين بن المرواني وداخل النشو وكان إذا حضرا عنده ينبسط ابن المرواني بين يدي النشو مع من يكون حاضرا ويندب وينشرح ونجم الدين في تصميم وإطراق أو يرى أنه)
ناعس إلى أن رأى النشو أنه ما يجيء منه شيء ولا يدخل في دائرته فاتفق مع الأمير سيف الدين ملكتمر الحجازي وأتقن الأمر وأحضروا من شكا منه في يوم دار العدل فعزله ورسم بإخراجه إلى دمشق إكراما للأمير سيف الدين تنكز في يومه ذاك فعاد إلى دمشق فولاه شد الأوقاف وشد الخاص ولم يزل على ذلك إلى أن جرت واقعة النصارى في حريق جامع دمشق الأموي فسلمهم الأمير سيف الدين تنكز إليه فتولى عقوبتهم وتقريرهم واستخراج أموالهم وصلبهم وحريقهم وفي ذلك جرت واقعة تنكز وأمسك كل من كان من جهته فأمسك أيضا وكان هو الذي عمر الخان المشهور للأمير سيف الدين طاجار الدوادار بقرية جينين وهو خان عظيم لم يكن على درب مصر أحسن منه فأفرج عنه وتولى نابلس ثانية ثم عزل أيام الأمير علاء الدين أيدغمش ثم تولى بر دمشق في أيام طقزتمر وجعل ولده شجاع الدين نائبه

288
وطلب إلى مصر وتولى أيام الصالح شد الخاص المرتجع عن العربان بالشام وصفد وحمص وحلب وحماة وطرابلس وأقام كذلك وولده في نيابته على ولاية البر إلى أوائل الأمير سيف الدين يلبغا اليحيوي رحمه الله تعالى وتوجه يحمل الخاص إلى مصر فتولى بها شد الجيزية
وكان بها كاشفا ومشدا فلما أمسك الأمير سيف الدين يلبغا اليحيوي وأقاربه ومن كان تسحب معهم من الأمراء حضر الأمير نجم الدين المذكور هو والصاحب علاء الدين بن الحراني والأمير عز الدين أيدمر الزراق للحوطة على موجودهم وإقطاعاتهم وجعل الأمير شمس الدين آقسنقر أمير جاندار يتحدث معهم أيضا وكان قد عين له إقطاع طبلخاناة وعزم على تجهيزه إليه إلى الشام فاعتل قريبا من جمعة وتوفي رحمه الله تعالى سادس شهر رجب سنة ثمان وأربعين وسبع مائة ودفن بالصالحية عند تربة الشياح وكان قد حج سنة ثلاث عشرة وسبع مائة وكتبت له توقيعا بشد الخاص بدمشق في الأيام التنكزية في عاشر شوال سنة تسع وسبع مائة ونسخته الحمد لله الذي جعل نجم الدين في آفاق السعادة طالعا وسيره في منازل السعادة حتى كان الحكم بشرفه قاطعا وقدر له الخير في حركاته وسكناته مستقيما وراجعا وأبرزه في هذه الدولة القاهرة لشمل مسراتها جامعا نحمده على نعمه التي قربت من نأى بعد انتزاحه وأعادته إلى وطنه الذي طالما شام التماع برقه في الدجا بالتماحه وجبلته على إيثاره دون كل)
قطر يبسم روضه بثغر أقاحيه وما قلنا أقاحه وخصته بمباشرة خاص تأتى له وتأتي البركات فيه على اقتراحه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزل إثبات التوحيد في أبياتها ووجدت النفوس لذاتها بإدمانها لذاتها ومد الإيمان أيدي جناتها إلى ثمار جناتها وأوصل الإيقان راحات قاطفيها إلى راحاتها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي بعثه إلى الخاص والعام وأورثه من خزائن جوده مزيد الأفضال ومزايا الإنعام وحببه إلى قوم هم أنس الإنس وجنبه قوما إن هم إلا كالأنعام وأيده بالكرامة وأمده بالكرم ونصره بالملائكة الكرام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين سدوا ما ولاهم وسادوا من والاهم وشادوا مجد هذه الأمة فهم أولاهم فيه وبه أولاهم ووعدوا على ما اتبعوا جنة دعواهم فيها سبحانك اللهم صلاة يتضوع من طيها نشر شذاهم وتكفي من اتبعهم شر أهل البدع وتقيه إذا هم أذاهم وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وبعد فلما كانت وظيفة شاد الخاص الشريف بداريا ودومة من أجل الوظائف وأنفس المناصب التي كم أمها عاف ورامها عايف وأشرف المباشرات التي من دونها بيض الصفائح لا سود الصحائف يحتاج من باشرها إلى أن يكون ممن علت هممه وغلت قيمه وعكرت شيمه حتى يفيض على العام من الخاص نعمه وتدر بداريا درره وتدوم على دومة ديمه وكان المجلس السامي الأميري النجمي داود بن الزيبق النصاري ممن تهادته المملكة الإسلامية شاما ومصرا وحاز نوعي

289
السنا مدا وقصرا وفات البلغاء من الحصر وصفه حصرا وطرف عينا تروم العين ووضع عن الغلال أغلالا وأصرا طلع في كل أفق ولا غرو فهم النجم وأقام على من خطف الخطفة من رصد حفظه كوكب رجم وصلب عوده على من أراد امتحان بأسه بغمز أو اختبار لينه بعجم وانتقل من جنة دمشق إلى مجاورة النيل وهو نهر الجنة
وعاد إلى وطنه ومصر مصرة على محبته فأشواقها في سموم هوائها مستجنة وحسنت مباشرته في كل قطر محدود وباتت نخاريم سؤدده وسدادها مسدود وأضحى وعمل عمله ليس لناظر فيه مخرج ولا دون فضله باب مردود وأطربت مناقبه حتى قال الناس فيها هذه مزامير داود فلذلك رسم بالأمر العالي المولوي السلطاني الملكي الناصري أن يفوض إليه شاد الخاص على عادة من تقدمه فليباشر ذلك مباشرة تشخص لها عين الأعيان ويتعلم الكتاب منها تثمير أقلام الديوان والإبطال تدبير عوالي المران مجتهدا فيما يدبره معتمدا على)
حسن النظر فيما ينبه عليه أو يثمره فما ندب لذلك إلا لحسن الظن بسياسته ولا عين لهذه الوظيفة إلا لجميل المعرفة بما جرب من سؤدده ورياسته ومثله لا ينبه على مصلحة يبديها أو منفعة يعلنها أو يعليها أو فائدة يهديها أو يهديها أو كلمة اجتهاد لا يملها من يأخذها عنه أو يستمليها وهو بحمد الله غني عن إطراء من يمدحه من الغاوين أو يزهزه له بشد هذا الديوان فقد باشر قبله شد الدواوين فلا يبذل للناس غير ما ألفوه من سجاياه الحسان في الإحسان ولا يطو بئشره عنهم فمن رآه لم يكن معه بمحتاج إلى بستان ولا يعامل الرفاق إلا بالرفق فإن كل من عليها فان والتقوى ملاك الوصايا فليجعلها له نجيا وقوام الأمور فلا يتخذها ظهريا وسداد كل عوز فمن رامها تمثل لها بشرا سويا والله تعالى يتولاه فيما ولاه ويزيده من فضله الأوفى على ما أولاه والخط الكريم أعلاه حجة بمقتضاه إن شاء الله تعالى
3 (أبو سليمان الأموي))
داود بن الحصين أبو سليمان الأموي روى عن أبيه

290
والأعرج وعكرمة وأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد وغيرهم وهو صدوق له غرائب تنكر عليه وثقه ابن معين وغيره مطلقا وقال ابن المديني ما روى عن عكرمة فمنكر وقال أبو حاتم لولا أن مالكا روى عنه ترك حديثه وقال غيره كان قدريا وروى له الجماعة وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائة
3 (أبو محمد الكاتب))
داود بن الجراح بن مهاجر حسنبس بن صبار بخت بن شهريار أبو محمد الكاتب أصله من فارس كتب للمستعين وصنف كتاب التاريخ وأخبار الكتاب وكتاب الأمم السالفة جامع كبير وكتاب رسائله هو جد الوزير أبي الحسن علي بن داود وكان للجراح بنون جماعة منهم داود وإبراهيم ومحمد ومخلد وكتب منهم داود ومحمد لإبراهيم بن العباس الصولي وكتب له الحسن بن مخلد بن الجراح وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين
3 (أبو علي الأواني الكاتب))
داود بن جهور الأواني أبو علي الكاتب ذكره محمد بن داود بن الجراح فقال كاتب رسائل فصيح اللسان كثير التنطع في رسائله وله أشعار صالحة ومن شعره من الطويل
* أرى صورا تستنكر النفس حكمها
* علي بأن أدري خلاف الذي أدري
*
* وما زال بي تشييع نفس عزيزة
* إلى القبر حتى قد حننت إلى قبري)
* (يغرون بالدنيا وهم يعرفونها
* وقد آذنتهم بالغرور وبالغدر
*
* ألا رب محسود على نعمة الغنى
* ولم أر محسودا على نعمة الأجر
*
3 (ابن حوط الله الأندي))
داود بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن خلف بن عبد الله بن عبد الرؤوف بن حوط الله المحدث أبو سليمان الأنصاري الحارثي

291
الأندي بالنون كان هو وأخوه أوسع أهل الأندلس رواية في وقتهما مع الجلالة والعدالة ولي قضاء الجزيرة الخضراء ثم قضاء بلنسية وتوفي على قضاء مالقة وحمل نعشه على الأكف سنة إحدى وعشرين وست مائة
3 (أبو علي الطوسي))
داود بن سليمان بن أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي أبو علي من أهل أصبهان كان جده أبو نصر أحمد وزير المسترشد بالله وجده الأعلى أبو علي الحسن نظام الملك وزير ملكشاه وقد تقدم ذكرهما بكر به فسمع من أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي وأبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج وأبي طاهر
عبد الكريم بن عبد الرزاق وجماعة غيرهم وقدم بغداد وحدث بها بالكثير من مسموعاته
قال محب الدين بن النجار وسمعت منه وكان شيخا بهيا حسن الأخلاق متواضعا محبا للرواية مكرما لأهل العلم توفي سنة ست وتسعين وخمس مائة بأصبهان
3 (السديد اليهودي الطيب))
داود بن سليمان السديد ابن أبي البيان اليهودي الطبيب المصري كان ماهرا في الطب بارعا في الأدوية المفردة والمركبة خدم الملك الكامل وعاش فوق الثمانين وتوفي في حدود الأربعين وست مائة وله أنقراباذين في غاية الحسن وأخذ الطب عن ابن جميع اليهودي وعن أبي الفضل بن الناقد وفيه قال بعض الشعراء من المتقارب
* إذا أشكل الداء في باطن
* أتى ابن البيان له بالبيان
*
* فإن كنت ترغب في صحة
* فخذ لسقامك منه الأمان
*
3 (الأدلم المري))
داود بن سلم الأدلم مولى بني تيم بن مرة شاعر من أهل المدينة قدم على حرب بن خالد بن)
يزيد بن معاوية ومدحه وله مدائح مستحسنة مستفيضة له في قثم بن العباس فيما ذكره الزبير بن بكار من البسيط
* كما صارخ بك من راج وصارخة
* تدعوك يا قثم الخيرات يا قثم
*
* هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
* والبيت يعرفه والحل والحرم
*

292
* يكاد يعلقه عرفان راحته
* ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
*
* إذا رأته قريش قال قائلها
* إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
*
* هذا الذي لم يضع للملك حرمته
* إن الكريم الذي يحظى به الحرم
* وقال كان الحسن بن زيد قد عود داود بن سلم عطايا فلما مدح داود جعفر ابن سليمان وكان بينه وبين الحسن تباعد شديد أغضب ذلك الحسن فقدم من حج أو عمرة فدخل عليه داود مسلما فقال له الحسن أنت القائل في جعفر من الطويل
* وكنا حديثا قبل تأمير جعفر
* وكان المنى في جعفر أن يؤمرا
*
* حوى المنبرين الطاهرين كليهما
* إذا ما خطا عن منبر أم منبرا
*
* كأن بني حواء صفوا أمامه
* فخير من أنسابه فتخيرا
* قال داود نعم جعلني الله فداك وأنا الذي أقول من الطويل
* لعمري لئن عاقبت أوجدت منعما
* بعفو عن الجاني وأن كان معذرا
*
* لأنت بما قدمت أولى بمدحة
* وأكرم فخرا إن فخرت وعنصرا
*
* هو الغرة الزهراء في فرع هاشم
* ويدعو عليا ذا المعالي وجعفرا
*
* وزيد الندى والسبط سبط محمد
* وعمك بالطف الزكي المطهرا
* فعاد الحسن إلى ما كان عليه ولم يزل يصله إلى أن مات
3 (ابن جلجل الطبيب))
داود بن حسان هو أبو سليمان المعروف بابن جلجل بجيمين ولامين كان طبيبا فاضلا خبيرا بالمعالجات وكان في أيام هشام المؤيد بالله وخدمه بالطب وكان له بصر بقوى الأدوية المفردة وفسر أسماء الأدوية المفردة التي في كتاب ديسقوريدوس في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وثلاثة مائة بمدينة قطربة لأنه اجتمع بنقولا

293
الراهب الذي استقدمه الناصر عبد الرحمن لأجل كتاب ديسقوريدوس لأنه كان يعرف اللسان اللطيني وله مقالة في ذكر الأدوية)
التي لم يذكرها ديسقوريدوس في كتابه مما يستعمل في صناعة الطب وينتفع به وما لا يستعمل لكل لا يغفل عن ذكره وقال ابن جلجل إن ديسقوريدوس أغفل ذلك إما لأنه لم يره ولم يشاهده عيانا وإما لأن ذلك كان غير مستعمل في دهره وأبناء جنسه وله رسالة التبيين فيما غلط فيه بعض المتطببين وكتاب يتضمن ذكر شيء من أخبار الأطباء والفلاسفة في أيام المؤيد بالله وتوفي في حدود الثالث مائة
3 (الطبيب البغدادي))
داود بن ديلم كان من الأطباء المتميزين ببغداد المجيدين في المعالجة واختص بالمعتضد وخدمه وكانت التوقيعات تخرج بخط ابن ديلم لمحله منه وكان يتردد إلى دور المعتضد وله منه الإحسان الكثير والإنعان الوافر وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاث مائة
3 (الخوارزمي))
داود بن رشيد الخوارزمي مولى بني هاشم روى عنه مسلم وأبو داود وابن ماجة وروى البخاري عن رجل عنه وبقي بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو يعلى وإبراهيم الحربي وغيرهم وثقه ابن معين والدارقطني وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائتين
3 (شرف الدين الحنفي))
داود بن رسلان شرف الدين نقلت من خط شهاب الدين القوصي من معجمه قال أنشدني بدمشق لنفسه يخاطب الصاحب صفي الدين بن شكر من الطويل
* جزي ملك الإسلام خيرا صالحا
* ولا زال في الإقبال ما بقي الدهر
*
* كما أنه اختار الوزير لأمرنا
* فتقف أمر الناس حتى استوى الصعر
*

294
* صفا بصفي الدين كل مكدر
* من العيش والأيام ضاحكة زهر
*
* علوت فأصحاب العمائم كلهم
* نجوم وأنت الشمس والقمر والبدر
* وأعاد شرف الدين هذا مدة طويلة للإمام برهان الدين مسعود بالمدرسة النورية وكان حنفي المذهب وتوفي سنة تسع وثلاثين وست مائة
3 (النحوي المروزي))
داود بن صالح النحوي المرزوي قدم مصر قال ياقوت في معجم الأدب ومات بها سنة ثلاث وثمانين ومائتين))
3 (ابن العاضد المصري))
داود بن عبد الله أبو سليمان بن العاضد صاحب مصر توفي بقصر الإمارة في سنة أربع وست مائة ولم يعقب سوى سليمان وسيأتي ذكره وكان الدعاة لقد لقبوا داود الحامد لله
3 (مجير الدين الملك الزاهر))
داود بن شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شاذي الملك الزاهر مجير الدين ابن الملك المجاهد أسد الدين ابن الأمير ناصر الدين ابن الملك أسد الدين الحمصي ابن صاحب حمص من بيت الحشمة كان شيخا مهيبا كثير التلاوة والتنفل روى بالإجازة عن المؤيد الطوسي يسيرا وهو والد الملك الأوحد وإجازته على سبيل العموم وكان من أبناء الثمانين توفي سنة اثنين وتسعين وست مائة
3 (الكندي البصري))
داود بن أبي الفرات الكندي المروزي البصري وثقه ابن معين وغيره وروى له البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي في سنة سبع وستين ومائة

295
3 (العطار المكي))
داود بن عبد الرحمن العطار المكي كان أبوه عبد الرحمن نصرانيا شاميا يتطبب فقدم مكة ونزلها وولد له بها أولاد فأسلموا وكان يعلمهم القرآن والفقه وكان يضرب به المثل يقال أكفر من عبد الرحمن لقربه من الأذان والمسجد ولحال ولده وإسلامهم وكان يسلمهم في الأعمال السرية ويحثهم على الأدب ولزوم الخير وأهله قال الشيخ شمس الدين وأنا أتعجب من تمكين هذا النصراني من الإقامة بحرم الله تعالى ولعلهم اضطروا إلى طبه وداود من كبار شيوخ الشافعي وروى له الجماعة وتوفي في حدود الثمانين والمائة
3 (أبو أحمد ابن رئيس الرؤساء))
داود بن علي بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفر بن علي بن الحسن ابن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة أبو أحمد بن أبي نصر ابن الوزير أبي الفرج ابن أبي الفتوح المعروف بابن رئيس الرؤساء من بيت الوزارة والرياسة والتقدم كان والده قد تصوف وسلك الزهد فنشأ أبو أحمد على ذلك من لبس القصير وصحبة الصالحين ومخالطة الفقراء أسمعه والده من خمارتاش مولاهم ومن أبي الفتح بن شاتيل وشهدة الكاتبة وأمثالهم توفي سنة ست)
عشرة وست مائة
3 (الطاهري))
داود بن علي بن خلف الأصبهاني المشهور بالظاهري كان زاهدا متقللا كثير الورع أخذ العلم عن إسحاق بن راهويه وأبي ثور وكان من أكثر الناس تعصبا

296
للشافعي وصنف في فضائله والثناء عليه كتابين وكان صاحب مذهب مستقل وتبعه جمع كثير من الظاهرية وكان ولده أبو بكر محمد المذكور في المحمدين على مذهبه وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد قيل أنه كان يحضر مجلسه أربع مائة صاحب طيلسان أخضر وكان من عقلاء الناس قال أبو العباس ثعلب في حقه كان عقل داود أكثر من علمه وولد بالكوفة سنة اثنتين ومائتين وقيل سنة إحدى وقيل سنة مائتين ونشأ ببغداد وتوفي سنة سبعين ومائتين سمع سليمان بن حرب والقعنبي وعمرو بن مرزوق ومحمد بن كثير العبدي ومسددا وأبا ثور الفقيه وإسحق بن راهويه ورحل إليه إلى نيسابور وسمع منه المسند الكبير والتفسير وجالس الأئمة وصنف الكتب
قال الخطيب كان إماما عارفا ورعا ناسكا زاهدا وفي كتبه حديث كثير لكن الرواية عنه عزيزة جدا روى عنه ابنه محمد وزكرياء الساجي ويوسف بن يعقوب الداودي وعباس بن أحمد المذكر وغيرهم وكان أبوه حنفي المذهب وللعلماء قولان في داود قال أبو إسحق الإسفراييني قال الجمهور إنهم يعني نفاة القياس لا يبلغون درجة الاجتهاد ولا يجوز تقليدهم القضاء قال ونقل الأستاذ أبو منصور البغدادي عن أبي علي بن أبي هريرة وطائفة من الشافعيين أنه لا اعتبار بخلاف داود وسائر نفاة القياس في الفروع دون الأصول
وقال إمام الحرمين الذي ذهب إليه أهل التحقيق أن منكري القياس لا يعدون من علماء الأمة ولا من حملة الشريعة لأنه معاندون مباهتون فيما ثبت استفاضة وتواترا لأن معظم الشريعة صادرة عن الاجتهاد ولا تفي النصوص بعشر معشارها وهؤلاء ملتحقون بالعوام
قال الشيخ شمس الدين قول أبي المعالي إمام الحرمين فيه بعض ما فيه فإنما قاله باجتهاد ونفيهم للقياس باجتهاد فكيف يرد الاجتهاد بمثله قلت هذا الذي قاله الشيخ شمس الدين خطأ وتعصب ممن هو غير قادر على التعصب لم يقل إمام الحرمين إني لا أعتبر خلاف)
الظاهرية بالاجتهاد وإنما قال ذلك للدليل القاطع المجتمع من الأدلة المتعددة الذي صار بحيث لا يحتمل في الكلام على صحة ما نفوه من إثبات القياس ثم رأينا هذا الدليل الظاهر الذي دل على أصل القياس شيء لا يحتمل المنازعة فيه لظهوره وقد نازعوا فيه وهذه المنازعة لقول الإمام الظاهر أنها

297
عناد ومن عاند في الحق لا عبرة بقوله وهذا ظاهر وإن لم تكن عنادا كما هو المظنون بذوي الحجى فقد نفوا ما ثبت بالدليل القاطع باجتهاد قصاراه إفادة الظن الذي لا يعارض القطع الظاهر ثم أودع إمام الحرمين في كلامه ما هو كالدليل على ما قاله وهو أن من أنصف من نفسه علم أن النصوص التي أخذت منها الأحكام لا تفي بعشر
معشار الحوادث التي لا نهاية لها فما الذي يقوله الظاهري في غير المنصوص إذا أتاه عامي وسأله عن حادثة لا نص فيها أيحكم فيها بشيء أم يدع العامي وجهله لا قائل من المسلمين بالثاني أعني أنا ندع العامي يخبط في دينه وإن حكم فيها والواقع أن لا نص فإما أن يقيس أو يخترع من نفسه حكما يلزم الناس الأخذ به إن اخترع من عند نفسه ونسبه إلى الحكم الشرعي كان كاذبا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإلا كان ملزما للناس بفلتات لسانه فما بقي إلا أنه لا يخترعه من عند نفسه ويقيسه على الصور المنصوص عليها
والظاهري لا يقول بذلك فعاد الأمر إلى أنه إما أن يدع العامي يخبط في دينه لما لم ينزل الله به سلطانا أو يكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو يلزم الناس بهفواته والثلاثة لا يقولها ذو لب معاذ الله ولعل الشيخ شمس الدين يحاول اعتبار خلافهم في الإجماع ومن ابن الشيخ شمس الدين شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه وهذه المسائل يا مسلمين عاقل يقول في قوله عليه أفضل الصلاة والسلام لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه إنه إذا بال الإنسان في ماء دائم ألف مرة حل لغيره التوضي فيه وحرم على البايل وينسب ذلك إلى مراد أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم في قوله لا يبولن أحدكم وهذا ابن حزم يقول هذا ويغوش على من لا يقول به فالإنسان إذا ترك التعصب وعلم أنه يتلكم في دين الله علم أن قول إمام الحرمين في النهاية وعلماؤنا لا يقيمون لأهل الظاهر وزنا قول سديد أو أحد يقول في قوله تعالى ولا تقل لهما أف أنه يحرم على الإنسان أن يقول لأبويه أف ولا يحرم عليه أن يأخذ المقارع ويضربهما بها هذا هذيان معاذ الله أن يدخل في شريعة الإسلام وما أحسن قول الحافظ ابن مفوز كما حكى عنه الشيخ تقي الدين في شرح الإلمام بعد أن حكى كلام أبي محمد)
ابن حزم في مسألة البايل فتأمل رحمك الله ما جمع هذا القول من السخف وحوى من الشناعة ثم يزعمون أنه الدين الذي شرعه الله وبعث به محمد صلى الله عليه وسلم وكان اللائق بشيخنا شيخ الإسلام شمس الدين أحسن الله إليه أن لا يدخل نفسه فيما لا يعنيه ولا يعرفه ولا يفهمه
دين الله ما فيه تعصب ولا سلام أي والله ما الشيخ شمس الدين إلا مقاوم إمام الحرمين

298
العاقل يعرف مقدار روحه ويسكت إذا حسن السكوت وأنا لا أقول أن خلاف داود لا يعتبر معا والله وإنما الحق التفصيل كما ذكر وحسبنا الله وكفى
وقال ابن الصلاح الذي اختاره أبو منصور الأستاذ وذكر أنه الصحيح من المذهب أنه يعتبر خلاف داود قال وهذا الذي استقر عليه الأمر آخرا كما هو الأغلب الأعرف من صفو الأئمة المتأخرين الذي أوردوا مذهب داود في مصنفاتهم المشهورة كالشيخ أبي حامد الإسفراييني والماوردي والقاضي أبي الطيب قال وأرى أن يعتبر قوله إلا فيما خالف فيه القياس الجلي وما اجتمع عليه القياسيون من أنواعه وبناه على أصوله التي قام الدليل القطاع على بطلانها
فاتفاق من سواه إجماع منعقد لقوله في التغوط في الماء الراكد وتلك المسائل الشنيعة وقوله لا ربا إلا في الستة المنصوص عليها فخلافه في هذا ونحوه غير معتبر لأنه مبني على ما يقطع ببطلانه وقال ولده أبو بكر محمد بن داود رأيت أبي داود في النوم فقلت له ما فعل الله بك فقال غفر لي وسامحني فقلت غفر لك فبم سامحك يا بني الأمر عظيم والويل كل الويل لمن لم يسامح
3 (شرف الدين الشيخ السديد الطيب))
داود بن علي بن داود بن المبارك الحكيم الفاضل الشيخ السديد أبو منصور ابن الشيخ السديد ويقال اسمه عبد الله قرأ الطب على والده وأبي نصر عدلان بن عين زربي وسمع بالإسكندرية من أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف وانتهت إليه رئاسة الأطباء بمصر
وخدم ملوكها وحصل مالا كثيرا وتخرج به جماعة وغلب عليه لقب أبيه السديد ولقبه شرف الدين وخدم العاضد وجماعة قبله ونال الحرمة الوافرة والجاه العريض وأخذ عنه نفيس الدين بن الزبير شيخ الأطباء حصل له في يوم واحد من الدولة ثلاثون ألف دينار
وظهر ابني الحافظ لدين الله فحصل له من الذهب نحو خمسين ألف دينار وكان صلاح الدين)
يحترمه ويعتمد عليه في الطب توفي سنة إحدى وتسعين وخمس مائة
3 (الكاتب ابن أبي يعقوب))
داود بن علي بن داود الكاتب هو ابن أبي يعقوب بن داود وزير المهدي قال يرثي الحسن بن علي صاحب فج من البسيط
* يا عين جودي بدمع منك مهتتن
* فقد رأيت الذي لاقى بنو حسن
*
* صرعى بفج تجر الريح فوقهم
* أذيالها وغوادي دلج المزن
*
* حتى عفت أعظما لو كان شاهدها
* محمد ذب عنها ثم لم تهن
*

299
* ماذا يقولون والماضون قبلهم
* على العداوة والشحناء والإحن
*
* ماذا صنعنا إذا قال الرسول لنا
* ماذا صنعتم بنا في سالف الزمن
*
3 (العباسي الأمير))
داود بن علي بن عبد الله بن عباس أبو سليمان الهاشمي كان بالحميمة من أرض الشراة من البلقاء وولي إمرة الكوفة في زمن ابن أخيه السفاح ثم ولاه المدينة والموسم ومكة واليمن واليمامة روى عن أبيه وروى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وشريك ومحمد بن أبي ليلى القاضيان وابن جريج وغيرهم وكان بدمشق لما وصل الخبر بوفاة هشام بن عبد الملك فكتب بذلك إلى أخيه محمد
وعرض عليه أن يبايع يزيد بالخلافة فأبى وقيل أنه كان قدريا وسئل عنه يحيى بن معين فقال أرجو أنه ليس يكذب إنه إنما يحدث بحديث واحد قال الشيخ شمس الدين أعرض أهل الجرح عن الخلفاء وعن آبائهم وعن كشف حالهم خوفا من السيف والضرب وما زال هذا في كل دولة قائمة يصف المؤرخ محاسنها وبغض عن مساؤئها وكان داود هذا من جبابرة الأمراء له هيبة ورواء وعنده أدب وفصاحة
وسمع سالم بن أبي حفصة يطوف بالبيت ويقول لبيك مهلك بني أمية فأجازه داود بألف دينار وكان داود لما ظهر أبو العباس بالكوفة وصعد المنبر ليخطب فحصر ولم يتكلم فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم ومنى الناس ووعدهم العدل فتفرقوا عن خطبته وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهي أول حجة حجها ولد العباس ومات سنة ثلاث وثلاثين ومائة وهو ابن اثنتين وخمسين سنة فأدرك من دولتهم ثمانية أشهر)
وقيل تسعة أشهر وروى له الترمذي وحدث عن أبيه عن جده

300
3 (عماد الدين بن الخطيب))
داود بن عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل الخطيب عماد الدين أبو المعالي وأبو سليمان الزبيدي المقدسي الشافعي خطيب بيت الآبار وابن خطيبها ولد سنة ست وثمانين وخمس مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة سمع من الخشوعي وعبد الخالق بن فيروز الجوهري وعمر بن طبرزد وحنبل والقاسم بن عساكر وجماعة وروى عنه الدمياطي وزين الدين الفارقي والعماد بن البالسي والشمس نقيب المالكي والخطيب شرف الدين والفخر بن عساكر وولده الشرف محمد وطائفة من أهل القرية وكان مهذبا فصيحا مليح الخطابة لا يكاد يسمع موعظته أحد إلا وبكى وخطب بدمشق ودرس بالزاوية الغزالية سنة ثمان وثلاثين وست مائة بعد الشيخ عز الدين بن عبد السلام لما انفصل عن دمشق ثم عزل العماد بعد ست سنين ورجع إلى خطابة القرية
3 (الناصر داود صاحب الكرك))
داود بن عيسى بن محمد بن أيوب السلطان الملك

301
الناصر صلاح الدين أبو المفاخر وأبو المظفر ابن الملك المعظم ابن الملك العادل ولد بدمشق في جمادى الآخرة سنة ثلاث وست مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة سمع ببغداد من القطيعي وغيره وبالكرم من ابن اللتي وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح عبد المعز وكان حنفي المذهب عالما فاضلا مناظرا ذكيا له اليد البيضاء في الشعر والأدب لأنه حصل طرفا جيدا من العلوم في دولة أبيه وولي السلطنة سنة أربع وعشرين بعد والده وأحبه أهل دمشق وسار عمه الكامل من مصر ليأخذ دمشق منه فاستنجد بعمه الأشرف فجاء لنصرته ونزل بالدهشة ثم تغير عليه ومال لأخيه الكامل وأوهم الناصر أنه يصلح قضيته فاتفقا عليه وحاصراه أربعة أشرع وأخذا دمشق منه
وسار إلى الكرك وكانت لوالده وأعطي معها الصلت ونابلس وعجلون وأعمال القدس وعقد نكاحه على عاشوراء بنت عمه الكامل ثم إن الكامل تغير عليه ففارق ابنته قبل الدخول بها
ثم إن الناصر بعد الثلاثين قصد الإمام المستنصر بالله وقدم له تحفا ونفائس وسار إليه على البرية ومعه فخر القضاة ابن بصاقة وشمس الدين الخسروشاهي والخواص من مماليكه)

302
وألزامه وطلب الحضور بين يديه كما فعل بصاحب إربل فامتنع فنظم القصيدة البائية وأولها من الطويل
* ودان ألمت بالكثيب ذوائبه
* وجنح الدجى وحف تجول غياهبه
*
* تقهقه في تلك الربوع رعوده
* وتبكي على تلك الطلول سحائبه
*
* أرقت له لما توالت بروقه
* وحلت عزاليه وأسبل ساكبه
*
* إلى أن بدا من أشقر الصبح قادم
* يراع له من أدهم الليل هاربه
*
* وأصبح ثغر الأقحوانة ضاحكا
* تدغدغه ريح الصبا وتداعبه
*
* تمر على نبت الرياض بليلة
* تجمشه طورا وطورا تلاعبه
*
* وأقبل وجه الأرض طلقا وطالما
* غدا ومكفهرا موحشات جوانبه
*
* كساه الحيا وشيا من النبت فاخرا
* فعاد قشيبا غوره وغواربه
*
* كما عاد بالمستنصر بن محمد
* نظام المعالي حين فلت كتائبه
*
* إمام تحلى الدين منه بماجد
* تحلت بآثار النبي مناكبه
*
* هو العارض الهتان لا البرق محلف
* لديه ولا أنواره وكواكبه
*
* إذا السنة الشهباء شحت بطلها
* سخا وابل منه وسحت سواكبه
*
* فأحيى ضياء البرق ضوء جبينه
* كما نجلت ضوء الغوادي مواهبه
*
* له العزمات اللائي لولا نصالها
* تزعزع ركن الدين وانهد جانبه
*
* بصير بأحوال الزمان وأهله
* حذور فما تخشى عليه نوائبه
*
* بديهته تغنيه عن كل مشكل
* وإن حنكته في الأمور تجاربه
*
* حوى قصبات السبق مذ كان يافعا
* وأربت على زهر النجوم مناقبه
*
* تزينت الدنيا به وتشرفت
* بنوها فأضحى خافض العيش ناصبه
*
* لئن نوهت باسم الإمام خلافة
* ورفعت الراكي المنار مناسبه
*
* فأنت الإمام العدل والعرق الذي
* به شرفت أنسابه ومناصبه
*
* جمعت شتيت المجد بعد انفراقه
* وفرقت جمع المال فانهال كاتبه
*

303
* وأغنيت حتى ليس في الأرض معدم
* يجور عليه دهره ويحاربه
*
* ألا يا أمير المؤمنين ومن غدت
* على كاهل الجوزاء تعلو مراتبه)
* (ومن جده عم النبي وخدنه
* إذا صارمته أهله وأقاربه
*
* أيحسن في شرع المعالي ودينها
* وأنت الذي تعزى إليه مذاهبه
*
* وأنت الذي يعني حبيب بقوله
* ألا هكذا فليكسب المجد كاسبه
*
* بأني أخوض الدو والدو مقفر
* سبارتيه مغبرة وسباسبه
*
* وأرتكب الهول المخوف مخاطرا
* بنفسي ولا أعبا بما أنا راكبه
*
* وقد رصد الأعداء لي كل مرصد
* فلكهم نحو تدب عقاربه
*
* وآتيك والعضب المهند مصلت
* طرير شباه فاتنات ذوائبه
*
* وأنزل آمالي ببابك راجيا
* بواهر جاه يبهر النجم ثاقبه
*
* فتقبل مني عبد رق فيغتدي
* له الدهر عبدا طائعا لا يغالبه
*
* وتنعم في حقي بما أنت أهله
* وتعلي محلي فالسهى لا يقاربه
*
* وتلبسني من نسج ظلك حلة
* تشرف قدر النيرين جلابيه
*
* وتركبني نعمى أياديك مركبا
* على الفلك الأعلى تسير مواكبه
*
* وتسمح لي بالمال والجاه بغيتي
* وما الجاه إلا بعض ما أنت واهبه
*
* ويأتيك غيري من بلاد قريبة
* له الأمن فيها صاحب لا يجانبه
*
* وما اغبر من جوب الفلاح حر وجهه
* ولا اتصلت بالسير فيها ركائبه
*
* فيلقى دنوا منك لم ألق مثله
* ويحظى ولا أحظى بما أنا طالبه
*
* وينظر من لألاء قدسك نظرة
* فيرجع والنور الإمامي صاحبه
*
* ولو كان يعلوني بنفس ورتبة
* وصدق ولاء لست فيه أصاقبه
*
* لكنت أسلي النفس عما أرومه
* وكنت أذود العين عما تراقبه
*
* ولكنه مثلي ولو قلت إنني
* أزيد عليه لم يعب ذاك عائبه
*
* وما أنا ممن يملأ المال عينه
* ولا بسوى التقريب تقضى مآربه
*
* ولا بالذي يرضيه دون نظيره
* ولو أنعلت بالنيرات مراكبه
*
* وبي ظمأ رؤياك منهل ريه
* ولا غرو أن تصفو لدي مشاربه
*

304
* ومن عجب أني لدى البحر واقف
* وأشكو الظما والبحر جم عجائبه
*
* وغير ملوم من يؤمل قاصدا
* إذا عظمت أغراضه ومآربه)
* (وقد رضت مقصودي فتمت صدوره
* ومنك أرجي أن تتم عواقبه
* فلما وقف الخليفة عليه أعجبته كثيرا فاستدعاه سرا بعد شطر من الليل فدخل من باب السر إلى إيوان فيه ستر مضروب فقبل الأرض فأمر بالجلوس وجعل الخليفة يحدثه ويؤنسه ثم أمر الخدام فرفعوا الستر فقبل الأرض ثم قبل يده فأمره بالجلوس فجلس وجاراه في أنواع من العلوم وأساليب الشعر وأخرجه ليلا وخلع عليه خلعة سنية عمامة مذهبة سوداء وجبة سوداء مذهبة وخلع على أصحابه ومماليكه خلعا جليلة وأعطاه مالا جزيلا وبعث في خدمته رسولا مشربشا من أكبر خواصه إلى الكامل يشفع فيه في إخلاص النية له وإبقاء مملكته عليه والإحسان إليه وخرج الكامل إلى تلقيهما إلى القصير وأقبل على الناس إقبالا كثيرا ونزل الناصر بالقابون وجعل رنكه أسود انتماء إلى الخليفة
وكان الخليفة زاد في ألقابه الولي المهاجر مضافا إلى لقبه وتوجه من دمشق والرسول معه ليرتبه في الكرك وذلك سنة ثلاث وثلاثين وست مائة قلت إنما امتنع الإمام المستنصر من استحضار الناصر مراعاة لعمه الكامل فجمع بين المصلحتين وأحضره في الليل ولما كان الناصر ببغداد حضر في المستنصرية وبحث واعترض واستدل والخليفة في روشن يسمع
وقام يومئذ الوجيه القيرواني ومدخ الخليفة ومن ذلك من الكامل
* لو كنت في يوم السقيفة حاضرا
* كانت المقدم والإمام الأروعا
* فقال له الناصر أخطأت قد كان العباس حاضرا جد أمير المؤمنين ولم يكن المقدم إلا أبو بكر رضي الله عنه فخرج الأمر بنفي الوجيه فذهب إلى مصر وولي تدريس مدرسة ابن شكر
رجع الكلام ثم وقع بين الكامل والأشرف وأراد كل منهما أن يكون الناصر معه فمال إلى الكامل وجاءه في الرسلية القاضي الأشرف ابن الفاضل وسار الناصر إلى الكامل فبالغ في تعظيمه وأعطاه الأموال والتحف ثم اتفق موت الكامل والأشرف والناصر بدمشق في دار أسامة فتشوف إلى السلطنة ولم يكن يومئذ أميز منه ولو بذل المال لحلفوا له فتسلطن

305
الجواد فخرج الناصر عن دمشق إلى القابون وسار إلى عجلون قندم فحشد وجاء فخرج الجواد بالعساكر ووقع المصاف بين نابلس وجينين فكسر الناصر وأخذ الجواد
خزائنه وكانت على سبع مائة جمل فافتقر الناصر
ولما ملك الصالح نجم الدين أيوب دمشق وسار لقصد مصر جاء عمه الصالح إسماعيل وملك)
دمشق فتسحب نجم الدين عنه وبقي في نابلس في جماعة قليلة فجهز الناصر عسكرا من الكرك فأمسكوه وأحضروه إلى الكرك فاعتقله مكرما عنده
ونزل الناصر عند موت الكامل من الكرك على القلعة التي عمرها الفرنج بالقدس وحاصرها وملكها وطرد من به من الفرنج وفي ذلك يقول جمال الدين ابن مطروح من السريع
* المسجد الأقصى له عادة
* سارت فصارت مثلا سائرا
*
* إذا غدا للكفر مستوطنا
* أن يبعث الله له ناصرا
*
* فناصر طهره أولا
* وناصر طهره آخرا
* ثم إنه اتفق مع الصالح نجم الدين أيوب في أنه إن ملك مصر ما يفعل فقال الصالح أنا غلامك وشرط عليه أشياء فلما ملك مصر وقع التسويق منه والمغالطة فغضب الناصر ورجع ثم إن الصالح بعث عسكرا فاستولوا على بلاد الناصر وأخذ منه أطراف بلاده ثم إن ابن الشيخ نازله في الكرك وحاصره أياما ورحل فقل ما عند الناصر من الذخائر والأموال واشتد عليه الأمر فجهز شمس الدين الخسروشاهي ومعه ولده إلى الصالح وقال تسلم مني الكرك وعوضني الشوبك وخبزا بمصر فأجابه فرحل إلى مصر مريضا ثم إن الأمر ضاق عليه فترك ولده

306
المعظم نائبا على الكرك وأخذ ما يعز عليه من الجواهر ومضى إلى حلب مستجيرا بصاحبها فأكرمه ونزله وسار من حلب إلى بغداد وأودع ما معه من الجواهر عند الخليفة وكانت قيمتها أكثر من مائة ألف دينار ولم يصل بعد ذلك إليها
وكان له ولدان الظاهر والأمجد فتألما من الناصر أبيهما لكونه استناب أخاهما المعظم على الكرك وهو ابن جارية وهما من بنت الملك الأمجد ابن العادل فأمهما بنت عمه وبن عم الصالح فاتفقت مع أمهما على القبض على المعظم فقبضاه واستوليا على الكرك ثم سار الأمجد إلى المنصورة فأكرمه الصالح فكلمه في الكرك وتوثق منه لنفسه وإخوته وأن يعطيه خبزا بمصر فأجابه وسير الطواشي بدر الدين الصوابي إلى الكرك نائبا وأقطع أولاد الناصر إقطاعات جليلة وفرح بالكرك وبلغ الناصر الخبر وهو بحلب فعظم ذلك عليه فلما مات الصالح وتملك ابنه المعظم توران شاه وقتل عمه الصوابي فأخرج المغيث عمر بن العادل بن الكامل بن حبس الكرك وملكه الكرك والشوبك وجاء صاحب حلب فملك دمشق ومعه الصالح إسماعيل والناصر داود وقد مرض صاحب حلب فقيل له أن الناصر سعى في السلطنة فلما)
عوفي قبض على الناصر وحبسه بحمص ثم إنه أفرج عنه بشفاعة الخليفة فتوجه إلى الخليفة فلم يؤذن له في الدخول إلى بغداد فطلب وديعته فلم تحصل له فرد إلى دمشق ثم سار إلى بغداد لأجل الوديعة والحج وكتب معه الناصر يوسف إلى الخليفة يشفع فيه فيرد الوديعة فسافر ونزل بمشهد الحسين بكربلاء وسير قصيدة إلى الخليفة بمدحه ويتلطف فلم يرد عليه جواب مفيد فحج وأتى المدينة وقام بين يدي الحجرة الشريفة وأنشد قصيدته التي أولها من الطويل
* إليك امتطينا اليعملات رواسما
* يجبن الفلا ما بين رضوى ويذبل
* ثم أحضر شيخ الحرم والخدام ووقف بين يدي الضريح مستمسكا بسجف الحجرة وقال اشهدوا أن هذا مقامي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخلت عليه مستشفعا به إلى ابن عمه أمير المؤمنين في رد وديعتي فأعظم الناس هذا وبكوا وكتب بصورة ما جرى إلى الخليفة
ولما كان الركب في الطريق خرج عليهم أحمد بن حجي بن بريد من آل مري فوقع القتال وكادوا يظفرون بأمير الحاج فشق الناصر الصفوف وكلم أحمد بن حجي وكان أبوه صاحبه فترك الركب وانقاد له
ونزل الناصر بالحلة فقرر له راتب يسير ولم يحصل له مقصود فجاء إلى قرقيسياء ومنها إلى تيه بني إسرائيل وانضم إلى عربان فخاف المغيث منه وراسله وخادعه إلى أن قبض عليه وعلى

307
من معه وحبسه بطور هارون فبقي ثلاث ليال واتفق أن المستعصم دهمه أمر التتار فكتب إلى صاحب الشام يستمده ويطلب جيشا يكون مقدمه الناصر داود فطلبه من المغيث فأخرجه وقدم إلى دمشق ونزل بقربة البويضا قرب البلد وأخذ يتجهز للمسير فجاءت الأخبار بما جلى على بغداد من التتار وعرض طاعون بالشام عقيب واقعة بغداد فطعن الناصر في جنبه فتوفي ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وخمسين وست مائة وركب السلطان إلى البويضا وأظهر التأسف عليه وقال هذا كبيرنا وشيخنا ثم حمل إلى تربة والده بسفح قاسيون وكانت أمه خوارزمية فعاشت بعده مدة
وكان رحمه الله معتنيا بتحصيل الكتب النفيسة ووفد عليه راجح الحلي ومدحه فوصل إليه منه ما يزيد على أربعين ألف درهم وأعطاه على قصيدة واحدة ألف دينار وأقام عند الخسروشاهي فوصله بأموال جزيلة وكتب الملك الناصر داود إلى وزيره فخر القضاة أبي)
الفتح نصر الله ابن بصاقة من الكامل
* يا ليلة قطعت عمر ظلامها
* بمدامة صفراء ذات تأجج
*
* بالساحل النامي روائح نشره
* عن روضه المتضوع المتأرج
*
* واليم زاه قد جرى تياره
* من بعد طول تقلق وتموج
*
* طورا يدغدغه النسيم وتارة
* يكرى فتوقظه بنات الخزرج
*
* والبدر قد ألقى سنا أنواره
* في لجه المتجعد المتدبج
*
* فكأنه إذ قدصفحة متنه
* بشعاعه المتوقد المتوهج
*
* نهر تكون من نضار يانع
* يجري على أرض من الفيروزج
* فكتب إليه ابن بصاقة وأما الأبيات الجيمية الجمة المعاني المحكمة المباني المعوذة بالسبع المثاني فإنها حسنة النظام بعيدة المرام متقدمة على شعر الجاهلية ومن عاصرها في الإسلام
قد أخذت بمجامع القلوب في الإبداع واستولت على المحاسن فهي نزهة الأبصار والأسماع ولعبت بالعقول لعب الشمول إلا أن تلك خرقاء وهذه صناع فإذا اعتبرت ألفاظها كانت درا منظوما وإذا اختبرت معانيها كانت رحيقا مختوما جلت بعلوها عن المعاني المطروقة والمعاني المسروقة ودلت بعلوها أنها من نظم الملوك لا السوقة فلو وجدها ابن المعتز لألقى زورقه الفضة في نهرها وألقى حمولته العنبر في بحرها وألفى تشبيهاته بأسرها في أسرها
ولو لقيها ابن حمدان لاغتم في قوس الغمام وانبرى بري السهام وتعطى من أذيال غلائله المصبغة بذيل الظلام ولو سمعها امرؤ

308
القيس لعلم أن فكرته قاصرة وكرته خاسرة وأيقن أن وحوشه غير مكسورة وأن عقابه غير كاسرة فأين الجزع الذي لم يثقب من الدر الذي قد تنظم وأين ذلك الحشف البالي من هذا الشرف العالي والله تعالى يكفي الخاطر الذي سمح بها عين الكمال الشحيحة ويشفي القلوب العليلة بما روته هذه الأبيات الصحيحة ومن شعر الملك الناصر من الخفيف
* صبحاني بوجهه القمري
* وأصبحاني بالسلسبيل الروي
*
* بدر ليل يسعى بشمس نهار
* فشهي ينتابنا بشهي
*
* وأعجبا لاجتماع شمس وبدر
* في سنائي سنا كمال بهي
* منها)
* إن تبدت بوجهها ذهبيا
* قلت هذا من وجهه الفضي
* منها
* يا ولوعا بالنبل أصميت قلبي
* بسهام من لحظك البابلي
*
* رشقته من حاجبيك سهام
* منبضات أحسن بها من قسي
* ومن شعره من الكامل
* لو عاينت عيناك حسن معذبي
* ما لمتني ولكنت أول من عذر
*
* عين الرشا قد القنا ردف النقا
* شعر الدجى شمس الضحى وجه القمر
* قلت كذا نقلته من خط موثوق به والظاهر أنه نور الضحى وإلا فشمس الضحى ما له معنى ومما نسب إلى الناصر داود وهو غاية من الخفيف
* بأبي أهيف إذا رمت منه
* لثم ثغر يصدني عن مرامي
*
* قد حمى خده بسور عذار
* مقلتاه أضحت عليه مرامي
* ونسب إليه أيضا من الطويل
* تراخيت عني حين جد بي الهوى
* وجربت صبري عندما نفذ الصبر
*
* فلو عاينت عيناك في الليل حالتي
* وقد هزني شوق وأقلقني فكر
*
* رأيت سليما في ثياب مسلم
* ومستشعرا قد ضم شرسوفه الشعر
* ومن شعره من الطويل
* إذا عاينت عيناي أعلام جلق
* وبان من القصر المشيد قبابه
*
* تيقنت أن البين قد بان والنوى
* نأى شخصها والعيش عاش شبابه
*

309
ومنه من الكامل
* طرفي وقلبي قاتل وشهيد
* ودمي على خديك منه شهود
*
* يا أيها الرشأ الذي لحظاته
* كم دونهن صوارم وأسود
*
* من لي بطيفك بعد ما منع الكرى
* عن ناظري البعد والتسهيد
*
* وأما وحبك لست أضمر توبة
* عن صبوتي ودع الفؤاد يبيد
*
* وألذ ما لاقيت فيك منيتي
* وأقل ما بالنفس فيك أجود
*
* ومن العجائب أن قلبك لم يلن
* لي والحديد ألانه داود
*)
وحكى بعض المؤرخين أنه لما حصلت المباينة بين الملك الكامل والملك الأشرف وعزما على المحاربة وانضم إلى الملك الأشرف جميع ملوك الشام وسير الأشرف إلى الناصر داود يدعوه إلى موافقته على أن يحضر إليه ليزوجه وابنته ويجعله ولي عهده ويملكه البلاد بعده
وسير الملك الكامل إلى الناصر داود أيضا يدعوه إلى الاتفاق معه وأنه يجدد عقده على ابنته ويفعل معه كل ما يختار وتوافى الرسولان عند الناصر داود بالكرك فرجح الميل إلى الكامل وسرح رسول الأشرف بجواب إقناعي ويقال أنه إنما فعل ذلك حتى أنه كتب الجواب إلى الكامل عن ميله إليه دون أخيه الأشرف واستشهد فيه بقول أبي الطيب من الطويل
* وما شئت إلا أن أدل عواذلي
* على أن رأيي في هواك صواب
*
* ويعلم قوم خالفوني وشرقوا
* وغربت أني قد ظفرت وخابوا
* فاتفق أن الملك الأشرف توفي رحمه الله تعالى عقيب ذلك ولو كان الناصر توجه إليه لكان فاز بزواج ابنته وبمملكة بلاده ومات الكامل ولم يحصل للناصر منه ما أراد
وعلى الجملة فلم يكن مسعود الحركات لأنه قضى عمره في أسوأ حال مشردا عن الأوطان معكوس المقاصد وقيل أنه كان إذا دخل في الشراب وأخذ السكر منه يقول أشتهي أبصر فلانا طائرا في الهواء فيرمى ذلك المسكين في المنجنيق ويراه وهو في الهواء فيضحك ويسر به ويقول أشتهي أشم روائح فلان وهو يشوى فيحضر ذلك المعثر ويقطع لحمه ويشوى وهو يضحك من فعلهم بذلك المسكين وله من هذه الأفعال الردية أنواع كثيرة وفي الناصر داود يقول الصاحب جمال الدين ابن مطروح من السريع
* ثلاثة ليس لهم رابع
* عليهم معتمد الجود
*
* الغيث والبحر وعززهما
* بالملك الناصر داود
*

310
وكان قد عمل خطبة بليغة فلما وقف عليها سيف الدين المشد قال من المنسرح
* وخطبة أعربت بلاغتها
* عن بحر علم وكنز توحيد
*
* ما ينكر المرء حين يسمعها
* بأنها من زبور داود
*
3 (الكاتب))
داود بن عيسى بن داود بن الجراح الكاتب أخو الوزير علي بن عيسى ذكر ثابت بن سنان في تاريخه أنه توفي في سنة أربع وثلاث مائة))
3 (العباسي الأمير))
داود بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي ابن أخي المذكور آنفا روى عن أبيه وأبي بكر بكار الزبيري وروى عنه ابن ابنه محمد بن عيسى ابن داود بن عيسى وغيره
ولي إمرة الحرمين للأمين ثم خرج إلى مكة وأقام بها عشرين شهرا فكتب إليه أهل المدينة يلتمسون منه الرجوع ويفضلونها على مكة في شعر لهم فأجابهم أهل مكة بشعر مثله وحكم بينهم رجل من بني عجل كان مقيما بجدة في شعر له والقصة مشهورة وقال وكيع أهل الكوفة اليوم بخير أميرهم داود بن عيسى وقاضيهم حفص بن غياث ومحتسبهم حفص الدورقي
3 (صاحب مكة))
داود بن عيسى بن فليتة بن قاسم بن محمد بن أبي هاضم العلوي الحسني صاحب مكة توفي سنة تسع وثمانين وخمس مائة قال ابن الأثير ما زالت إمرة مكة تكون له تارة ولأخيه تارة إلى أن مات داود بن محمد
3 (الأمير عماد الدين الهكاري))
داود بن محمد بن أبي القاسم بن أحمد بن محمد الأمير الرئيس الجليل عماد الدين ابن الأمير بدر الدين الهكاري ولد سنة تسع وست مائة وتوفي سنة سبع مائة سمع من ابن اللتي وحامد بن أبي العميد القزويني والزكي والبرزالي وابن رواحة وابن

311
خليل وبان قميرة بحلب والتاج ابن أبي جعفر بدمشق وعمار بن منيع بحران وعبد الغني بن بين بمصر وكان فاضلا نبيلا شجاعا كريما ولم يزل يركب ويتصيد إلى أن مات وولي نيابة قلعة جعبر في دولة الناصر
حدث بدمشق والقدس
3 (القاضي الخالدي))
داود بن محمد بن الحسن بن خالد القاضي أبو سليمان الخالدي الإربلي ثم الحصكفي سمع أبا القاسم بن بيان ببغداد وأبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي بمرو وقدم دمشق رسولا فحدث بها ثم سكن الموصل وحدث بها بأشياء منها صحيح البخاري لكنه أسقط من إسناده إلى البخاري رجلا واستمر الوهم عليه وعليهم روى عنه أبو القاسم ابن صصرى)
والقاضي أبو نصر بن الشيرازي وأجاز للبهاء عبد الرحمن وتوفي بالموصل يوم النحر سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة
3 (السلطان السلجوقي))
داود بن محمود بن محمد بن ملكشاه السلطان السلجوقي قتل غيلة سنة سبع وثلاثين وخمس ومائة ونجا الذين قتلوه
3 (رضي الدولة المحلي))
داود بن مقدام رضي الدولة المحلي من شعره من الوافر
* ومن بعد الغناء حملتموني
* على بغاء ذي داء عضال
*
* يكلفني مع البرطيل نيكا
* وذلك بيننا سبب التقالي
*
* فمالي ماله فيه مجال
* ونيكي ليس يفضل عن عيالي
*
3 (داود بن نصير الطائي))
داود بن نصير الطائي الكوفي الفقيه الزاهد أحد الأعلام

312
كان من كبار أصحاب الرأي لكنه آثر الخمول والإخلاص أراد أن يجرب نفسه في العزلة فأقام في مجلس أبي حنيفة سنة لا ينطق ثم اعتزل الناس وورث من أمه أربع مائة درهم فتقوت بها ثلاثين عاما فلما فرغت شرع ينقض سقوف الدويرة حتى أباع البواري واللبن حتى بقي في نصف سقف وكانت جنازته عظيمة مشهودة مات سنة اثنتين وستين ومائة وقيل سنة خمس وستين وروى له النسائي
3 (أبو سعد الأنباري))
داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو سعد الأنباري أحد أصحاب ابن السكين ثم ثعلب مات بالأنبار سنة ست عشرة وثلاث مائة عن ثمان وثمانين سنة صنف كتابا في اللغة والنحو على مذاهب الكوفيين وله كتاب كبير في خلق الإنسان ولقي جماعة من الأخباريين منهم حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي
3 (داود بن أبي هند))
داود بن أبي هند واسمه دينار وقيل طهمان بن عدافر أبو

313
بكر ويقال أبو محمد القشيري مولاهم البصري حدث عن مكحول وابن المسيب والحسن وابن سيرين والشعبي وأبي عثمان)
النهدي وعكرمة وغيرهم وروى عنه شعبة والثوري والحمادان ووهب بن خالد وهشيم ويزيد بن زريع وعلية وغيرهم وقدم دمشق وحدث بها وناظر غيلان القدري وكان ثقة كثير الحديث قال محمد بن سلام سمعت وهيب بن خالد يقول دار الأمير بالبصرة بين أربعة أيوب ويونس وابن عون وسليمان التيمي فذكرت ذلك لأبي فقال فأين داود بن أبي هند وقال ابن جريج ما رأيت مثل داود بن أبي هند إن كان ليفرع العلم فرعا
وكان خياطا رجلا صالحا ثقة حسن الإسناد وكان يقال له داود القاري وصام داود أربعين سنة ولا يعلم به أهله وكان يحمل غداءه معه ويتصدق به وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائة منصرف الناس من الحج أو سنة أربعين ومائة بطريق مكة وروى له مسلم والأربعة وروى له البخاري في التاريخ
3 (الأمير عماد الدين بن موسك))
داود بن موسك بن جكو بتشديد الكاف بن موسك الأمير الكبير عماد الدين كان في حبس الناصر بالكرك فمرض فأخرجه وقد خرج في عنقه خراج فبطوها بغير اختياره فمات سنة أربع وأربعين وست مائة وكان ذا فتوة ومروءة كم أغاث ملهوفا وأعان مكروبا اتهمه الناصر بالمسير إلى صاحب مصر فسجنه وهو أخو الأمير أبي الثناء محمود الذي روى الأربعين عن السلفي
قال الشيخ شمس الدين حدثنا ابن الخلال بها وسوف يأتي ذكر ابنه الأمير أسد الدين سليمان في حرف السين في موضعه إن شاء الله تعالى وكذلك ذكروالده موسك وفي ترجمة موسك شيء يتعلق بهذا عماد الدين في واقعة جرت له مع الركن الوهراني
3 (الأموي))
داود بن مروان بن الحكم الأموي أدرك عصر الصحابة وداره بدمشق في ناحية البزوريين
وكانت له دار أخرى في جيرون وإليه تنسب الأرض المعروفة بالداوودية في شام الأرزة من بيت لهيا وهو الذي مر بين يدي أبي سعيد الخدري وهو يصلي فدفعه فشكاه إلى

314
أبيه مروان قال الزبير فولد مروان بن الحكم أبان وعبيد الله درح وعثمان وأيوب وداود ورملة تزوجها أبو بكر بن الحارث بن الحكم وأمهم أم أبان بنت عثمان وهي التي نسب بها عبد الرحمن بن الحكم فقال من الطويل)
* وواكبدا من غير جوع ولا ظما
* وواكبدا من حب أم أبان
*
3 (والد نجم الدين القحفازي))
داود بن يحيى بن كامل القاضي عماد الدين القرشي الحنفي البصروي والد الشيخ نجم الدين القحفازي ولي تدريس العزية بالكجك وناب في القضاء وروى الحديث عن أبي القاسم بن صصرى فيما قيل وعن أبي سحق الصريفيني وعبد الرحمن النصولي وناب عن القاضي مجد الدين بن العديم وكان إماما محققا ولد سنة ثمان وتسعين وخمس مائة وتوفي سنة أربع وثمانين وست مائة
3 (أبو سليمان الغرناطي))
داود بن يزيد أبو سليمان السعدي الغرناطي بقية النحاة بالأندلس أخذ عن أبي الحسن ابن الباذش وكان من أكبر تلامذته وسمع من أبي محمد بن عتاب وأبي بحر بن العاص وابن مغيث وغيرهم وكان له مشاركة في علم الحديث أخذ الناس عنه ومن رواته أبو بكر بن زمنين وأبو الحسن ابن خروف وأبو القاسم الملاحي وتوفي عن خمس وثمانين سنة في سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة
3 (علم الدين بن شواق))
داود بن الحسن بن منصور علم الدين بن شواق الأسنائي قرأ الفقه على بهاء الدين هبة الله القفطي وتأدب على أبيه كان ظريفا خفيف الروح توفي سنة

315
ست وسبع مائة وقد تقدم ذكر أبيه ولما توفي داود قال أبوه يرثيه من الطويل
* مصابك يا داود ليس يهون
* فقد أينعت فيك العيون عيون
* ورثاه محمد بن الحكم بقصيدة منها من البسيط
* قصدت ربع بني شواق مبتغيا
* حجا فخبت لأني لم أر العلما
* ومن شعر العلم يمدح طقصبا والي قوص من الخفيف المجزوء
* لاح برق من الخبا
* إن هذا له نبا
*
* وتنشقت نسمة
* طرقتني مع الصبا
*
* همت لما شممتها
* وفؤادي لها صبا
*
* وسرى النشر في الورى
* عم شرقا ومغربا)
* (هذه دولة الرضا
* وبلها جاء صيبا
*
* جئت بالحق ناطقا
* لست يا برق خلبا
*
* إنما أنت بارق
* لاح عن وجه طقصبا
*
* سيف دين مجرد
* ضيغم ضمه قبا
*
* عفوه وانتقامه
* قرن الذيب والظبا
*
* وغذا طوع أمره
* أسمر الخط والظبى
*
3 (الزاهر صاحب البيرة))
داود بن يوسف بن أيوب الملك الزاهر أبو سليمان مجير

316
الدين صاحب قلعة البيرة ابن السلطان صلاح الدين كان يحب العلماء وأهل الفضل يقصدونه من البلاد لما ولد بالقاهرة كان السلطان صلاح الدين بالشام وكان الثاني عشر من أولاده فكتب إليه القاضي الفاضل رسالة يبشره بولادته من جملتها وهذا المولود المبارك هو الموفي لاثني عشر ولدا بل لاثني عشر نجما متقدا فقد زاده الله تعالى في أنجمه عن أنجم يوسف عليه السلام نجما ورآهم المولى يقظة ورأى هو تلك الأنجم حلما ورآهم المولى ساجدين له ورأينا الخلق لهم سجودا وهو تعالى قادر أن يزيد في جدود المولى إلى أن يراهم آباء وجدودا
وكان الملك الزاهر يقول من أراد أن يبصر صلاح الدين فليبصرني فأنا أشبه أولاده به
وكانت ولادته سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وست مائة وهو شقيق الملك الظاهر غازي ولما توفي بالبيرة توجه إليها الملك العزيز ابن الملك الظاهر غازي وملكها
3 (المؤيد صاحب اليمن))
داود بن يوسف بن عمر بن رسول التركماني الملك المؤيد هزبر الدين ابن المظفر صاحب اليمن ملك اليمن نيفا وعشرين سنة ومات في ذي الحجة سنة أحدى وعشرين وسبع مائة ودفن عند أخيه بالمدرسة عقدت له السلطنة بعد أخيه الأشرف في المحرم سنة ست وتسعين
وكان قد تفنن وحفظ كفاية المتحفظ ومقدمة ابن بابشاذ وبحث التنبيه وطالع وسمع من المحب الطبري وغيره واشتملت خزانته على ما يقال على مائة ألف مجلد وكان محبا للخير مثابرا)
على زيارة الصالحين
وقدم عليه عز الدين الكولمي ومعه من الحرير والمسك والصيني ما أدى عنه لصاحب اليمن ثلاث مائة ألف درهم وأنشأ المؤيد قصرا عديم المثل بديع الحسن ولما مات تولى ابنه المجاهد واضطرب أمر اليمن مدة وتمكن الملك الظاهر ابن المنصور قبضوا على المجاهد
ثم مات المنصور وكان دينا رحيما ثم ثار أمراء مع المجاهد واستولى على قلعة تعز ثم قوي أمره وجرت على الرعية من النهب وافتضاض الأبكار مجار عظيمة لا يعبر عنها ودام الحرب

317
بين الظاهر والمجاهد وآل الأمر إلى أن استقل الظاهر وبقيت تعز بيد المجاهد فحوصر مدة وخربت لذلك تعز خرابا لا يتدارك ثم تمكن المجاهد وأباد أضداده قال الشيخ تاج الدين عبد الباقي اليمني يمدح الملك المؤيد هزبر الدين الدين وقد ركب فيلا ومن خطه نقلت من البسيط
* الله أولاك يا داود مكرمة
* ورتبة ما أتاها قبل سلطان
*
* ركبت فيلا وظل الفيل ذا رهج
* مستبشرا وهو بالسلطان فرحان
*
* لك الإله أذل الوحش أجمعه
* هل أنت داود فيه أم سليمان
* وقال يمدحه لما بنى القصر الذي بظاهر زبيد ومن خطه نقلت من البسيط
* يا ناظم الشعر في نعم ونعمان
* وذاكر العهد من لبنى ولبنان
*
* ومعمل الفكر في ليلى وليلتها
* بالسفح من عقدات الضال والبان
*
* قصر فبالعلو من وادي زبيد علا
* عالي المنار عظيم القدر والشان
*
* به التغزل أحلى ما يرى بهجا
* فدع حديث لييلات بعسفان
*
* قصر بناه هزبر الدين مفتخرا
* وشاد ذلك بان أيما بان
*
* هذا الخورنق بل هذا السدير أتى
* في عصر داود لا في عصر نعمان
*
* فقف براحته تنظر لها عجبا
* كم راحة هطلت فيه بإحسان
*
* أنسى بإيوانه كسرى فلا خبر
* من بعد ذلك عن كسى لإيوان
*
* سامى النجوم علاء فهي راجعة
* عن السمو لإيوان ابن حسان
*
* تود فيه الثريا لو بدت سرجا
* مثل الريا به في بعض أركان
*
* يحفه دوح زهر كله عجب
* كم فيه من فنن زاه بأفنان
*)
وهي طويلة اقتصرت منها على هذا القدر
3 (أبو الفتح الكاتب))
داود بن يونس بن الحسن بن سليمان الأنصاري أبو الفتح ابن أبي الحارث الكاتب ولي الأشراف بديوان الزمام سنة ست وسبعين وخمس مائة ثم ولي النظر بديوان الزمان والصدرية به سنة سبع وسبعين وخمس مائة وعزل سنة تسع وسبعين ولم يزل لازما لبيته إلى حين وفاته سنة ست عشرة وست مائة وكان صدرا نبيلا مهيبا مليح الشيبة متدينا صالحا فاضلا محبا لأهل الخير وسمع من أبي منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين وأبي المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأبي العباس أحمد بن عبد الله بن مرزوق الأصبهاني وغيرهم كتب عن محب الدين بن النجار

318
((الألقاب))
الداوودي البوشنجي عبد الرحمن بن محمد
3 (صاحب السنن))
أبو داود صاحب السنن أحد الكتب الستة اسمه سليمان بن الأشعث يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف السين في مكانه
3 (الطبيب النصراني))
داود بن أبي المنى أبو سليمان كان نصرانيا بمصر زمن الخلفاء طبيبا حظيا عندهم وأصله من القدس وكانت له معرفة بالنجوم وكان له خمسة أولاد فلما وصل الملك ماري إلى الديار المصرية طلبه من الخليفة ونقله هو وأولاده إلى القس ونشأ للملك ماري ولد مجذوم فركب له الترياق الفاروق وترهب وترك ولده الأكبر وهو المهذب أبو
سعيد خليفته على منزله وإخوته فاتفق أن ملك الفرنج أسر الفقيه عيسى ومرض فأرسله الملك إليه فلما رآه في الجب مثقلا بالحديد رجع إلى الملك وقال هذا ذو نعمة ولو سقيته ماء الحياة وهو على هذه الحال ما انتفع به قال الملك فما نفعل قال أطلقه من الجب وفك عنه حديده وأكرمه فما يحتاج إلى مداواة أكثر من هذا فقال الملك نخاف أن يهرب وقطيعته كثيرة فقال سلمه إلي وضمانه علي فقال تسلمه وإذا أتى بقطيعته لك منها ألف دينار فتوجه إليه وتسلمه من الجب وأقام عنده في داره يخدمه فلما حضرت قطيعته أمر الملك للمهذب أبي سعيد بألف)
دينار فوهب الألف دينار للفقيه عيسى فأخذها الفقيه عيسى وتوجه إلى الملك الناصر فاتفق أن الحكيم سليمان ظهر له من النجامة أن صلاح الدين يملك القدس في اليوم الفلاني من السنة الفلانية وأنه يدخل إليها من باب الرحمة فقال لولده الفارس أبي الخير ابن سليمان امض إلى صلاح الدين وبشره بذلك وكان أبو الخير قد تربى مع ابن الملك المجذوم وزيه زي الأجناد فمضى إلى الناصر فاتفق وصوله والناس يهنونه بسنة ثمانين وخمس مائة فمضى إلى الفقيه عيسى ففرح وتوجه به إلى السلطان وبلغه بشارة أبيه ففرح بذلك وأنعم عليه بجائزة سنية وقال له منى يسر الله ما ذكرت اجعلوا هذا العلم الأصفر والنشابة فوق داركم فالحارة التي أنتم فيها تسلم جميعها في خفارة داركم
فلما حضر الوقت صح جميع ما قاله ودخل الفقيه عيسى إلى الدار التي للحكيم وأقام بها حفظا لها وللحارة ولم يسلم من القدس من القتل والأسر والقطيعة سوى بيت الحكيم المذكور وضاعف لأولاده ما كان لهم على الفرنج وكتب كتبا إلى سائر ممالكه برا وبحرا بمسامحتهم بجميع الحقوق اللازمة للنصارى وأعفوا منها واستدعى السلطان الحكيم أبا سليمان وقام له قائما وقال له أنت شيخ مبارك وصلتنا بشراك وتم لنا جميع ما قلت فتمن علي فقال حفظ أولادي فأخذ أولاده واعتنى بهم وسلمهم إلى العادل وأوصاه بإكرامهم

319
((الألقاب))
ابن الداية أحمد بن يوسف
ابن الداية مجد الدين اسمه أبو بكر
ابن دبابا الحسين بن علي
ابن الدباب محمد بن محمد بن علي
الدباس الفقيه إمام أهل الرأي بالعراق اسمه محمد بن محمد بن سفيان
ابن الدباس المعتزلي أحمد بن علي
الدباس خيرون
الدباس داود بن أحمد
ابن الدباس علي بن أحمد
الدباس عمر بن عبد الله)
ابن الدباس النحوي المبارك بن الفاخر
ابن الدباغ الحافظ الأندلسي أبو القاسم خلف بن القاسم
ابن الدباغ اللغوي محمد بن الحسين
الدباج الإشبيلي علي بن جابر بن علي
ابن الدباهي شمس الدين محمد بن أحمد
الدباغ النحوي يوسف ابن الدباغ
الدبابيسي المسند يونس بن إبراهيم
الدبوسي الحنفي اسمه عبد الله بن عمر
الدبوسي الشافعي علي بن المطهر
أبو الدبس العباسي محمد بن عبد الله
ابن دبوقا الخضر بن سعد الله بن عيسى ورضي الدين جعفر بن القاسم ابن جعفر
دبيران هو نجم الدين الكاتبي علي بن عمر بن علي

320
ابن الدبيثي الحافظ اسمه محمد بن سعيد وأحمد بن جعفر الدبيثي
3 (دبيس))
3 (صاحب الحلة))
دبيس بن صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي أبو الأعز نور الدولة ملك العرب ابن سيف الدولة أبي الحسن الناشري صاحب الحلة المزيدية كان جوادا كريما عنده معرفة بالأدب والشعر وتمكن في خلافة المسترشد واستولى على كثير من بلاد العراق
وهو من بيت كبير وهو الذي عناه الحريري في المقامة التاسعة والثلاثين بقوله حتى خيل لي أني القرني أويس أو الأسدي دبيس
كتب إليه أخوه وهو نازح عنه من الطويل
* ألا قل لمنصور وقل لمسيب
* وقل لدبيس إنني لغريب
*
* هنيئا لكم ماء الفرات وطيبه
* إذا لم يكن لي في الفرات نصيب
* فكتب إليه دبيس من الطويل
* ألا قل لبدران الذي حن نازحا
* إلى أرضه والحر ليس يخيب)
* (تمتع بأيام السرور فإنما
* عذار الأماني بالهموم يشيب
*
* ولله في تلك الحوادث حكمة
* وللأرض في كأس الكرام نصيب
* وقد تقدم ذكر بدران أخيه وكان دبيس في خدمة السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي وهم نازلون على باب المراغة من بلاد أذربيجان ومعهم المسترشد فهجموا خيمته وقتلوا المسترشد وخاف أن تنسب القضية إليه وأراد أن تنسب إلى دبيس فتركه إلى أن جاء

321
الخدمة وجلس على باب خيمة السلطان فسير بعض مماليكه فجاءه من ورائه وضرب رأسه بالسيف فأبانه وأظهر السلطان أنه إنما فعل ذلك انتقاما منه بما فعل في حق الإمام وذلك بعد قتل الإمام بشهر وقيل أن قتلته كانت سنة تسع وعشرين وخمس مائة قيل أنها كانت على باب خوي وقيل على باب تبريز
وكان دبيس قد أحس بتغيير السلطان عليه منذ قتل المسترشد وعزم على الهروب مرارا والمنية تثبطه ولما قتل حمل إلى زوجته كهارخاتون ودفن بالمشهد عند صاحب ماردين نجم الدين ايلغازي والد كهارخاتون وتزوج السلطان المذكور ابنة دبيس المذكور وأمها شرف خاتون ابنة عميد الدولة بن فخر الدولة بن جهير وأم شرف خاتون المذكورة زبيدة ابنة الوزير نظام الدين وولي بعد دبيس ابنه بهاء الدولة أبو كامل منصور
وكان دبيس وقل من أنجب مثله من أمراء العرب وكان شيعيا مثل والده وقصده بعض الشعراء وهو معتقل وامتدحه بقصيدة ولم يكن بيده شيء يعطيه فدفع له رقعة وفيها مكتوب من البسيط
* الجود فعلي ولكن ليس لي مال
* وكيف يفعل من بالقرض يحتال
*
* فهاك خطي إلى أيام ميسرتي
* دينا علي فلي في الغيب آمال
* فلما أطلق لقيه هذا الشاعر فطالبه بدينه فقال ما أعلم أن لأحد علي دينا فأراه خطه فلما رآه عرفه وقال أي والله دين وأي دين وأعطاه مائة دينار وخلعة
3 (أمير العرب))
دبيس بن علي بن مزيد أبو الأغر الأسدي جد المذكور آنفا كان أمير العرب وله المكانة الرفيعة عند الخلفاء والملوك وفيه أدب وتوفي سنة أربع وسبعين وأربع مائة ومولده سنة أربع وتسعين وثلاث مائة وولي الإمارة سنة ثمان وأربع مائة وقيل أن سنه كان في ذلك)
الوقت أربع عشرة سنة ومن شعره من الوافر
* حدا الحادي بشعري حين ساروا
* وبالأسحار أيقظهم أنيني
*
* وكنت على فراقهم معينا
* لذلك لم أجد صبري معيني
*

322
ومنه أيضا من السرؤيع
* حب علي بن أبي طالب
* للناس مقياس ومعيار
*
* يخرج ما في أصلهم مثل ما
* تخرج غش الذهب النار
*
3 (المدائني الشاعر))
دبيس الضرير من أهل المدائن شاعر دخل بغداد ومدح صدورها وأورد له محب الدين بن النجار
* وفي قدود الرماح السمر منعطف
* وفي خدود السريجيات توريد
*
* تغنت البيض فاهتز القنا طربا
* مثل اهتزازك إذ يدعو بك الجود
* قال العماد الكاتب في الخريدة دبيس المدائني ضرير بالأدب بصير لقيته واستنشدته أشعاره وهي في غاية الرقة بعيدة عن التعسف وارتكاب المشقة
((أبو الغصن اليربوعي))
الدجين أبو الغصن بن ثابت اليربوعي البصري المعروف بجحى رأى أنسا وروى عن أسلم مولى عمر وهشام بن عروة وروى عنه ابن المبارك ومسلم بن إبراهيم وأبو جابر محمد بن عبد الملك وبشر بن محمد السكري والأصمعي وأبو عمر الحوضي وآخرون قال عبد الرحمن بن مهدي وسئل عن دجين بن ثابت الذي يري عنه عن أسلم قال قال لنا أول مرة حدثني مولى لعمر بن عبد العزيز فقلنا له أن هذا لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال فتركه فما زال يلقنونه حتى قال أسلم مولى عمر بن الخطاب فلا يعتد به كان يتوهمه ولا يدري ما هو وقال النسائي ليس بثقة وروى ابن عدي له أحاديث أربعة ثم قال ولدجين غير ما ذكرت شيء يسير ومقدار ما يرويه ليس بمحفوظ ثم روى عن يحيى بن معين قال الدجي بن ثابت هو جحى ثم قال أخطأ من حكى هذا عن ابن معين لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا والدجين بن ثابت إذا روى عنه ابن المبارك ووكيع وعبد الصمد بن الوارث وغير هؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحى والدجين أعرابي من بني يربوع قال الشيخ شمس الدين وكذا قال الشيرازي قي الألقاب أنه جحى ثم روى أن مكي بن إبراهيم قال رأيت جحى والذي يقال فيه مكذوب عليه وكان فتى ظريفا وله جيران مخنثون يمازحونه ويزيدون عليه قال ابن حبان والدجين يتوهم أحداث أصحابنا أنه جحى وليس كذلك توفي في حدود الستين ومائة

323
((الألقاب))
ابن الدجاجية محمد بن مكي بن محمد ابن الدجاجي الواعظ اسمه سعد الله بن نصر
ابن الدجاجي المحتسب اسمه محمد بن علي
ابن الدجاجية مكي بن أبي محمد
الدجاجي محمد بن سعد الله
أبو دجانة الأنصاري اسمه سماك بن خرشة
أبو دبوس الواثق صاحب الغرب اسمه إدريس بن عبد الله
ابن دبوقا رضي الدين جعفر بن القاسم))
2 (المغني))
دحمان المغني الجمال قدم الشام واستقدمه بعد ذلك الوليد بن يزيد فكان أثيرا عنده له ذكر في كتاب الأغاني واسمه عبد الرحمن بن عبد الله يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في موضعه
((الألقاب))
دحيم الحافظ اسمه عبد الرحمن بن إبراهيم

324
((الجزء الرابع عشر))
((بسم الله الرحمن الرحيم))
((رب أعن))

325