المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اكرمنا بهدايته لدينه و ألهمنا معرفة أنبيائه و حججه ، و الصلاة و السلام على سيد رسله محمد و آله الطاهرين و اللعنة على أعدائهم إلى يوم لقائه .
أما بعد فان بيت آل اعين و أسرتهم الجليلة من بيوت ادن الله تعالى ان ترفع برجال فيهم قد صدقوا فيما عاهدوا الله عليه فتمسكوا بولاية آل محمد صلى الله عليه و آله و وعوا حديثهم ، و نشروا رواياتهم ، و كانوا عيبة علومهم ، و أمناءهم على الحلال و الحرام و أحبوا وليهم في الله ، و أبغضوا عدوهم في الله ، و قد توفرت فيهم الفضائل فصارت منزلتهم عند أئمة أهل البيت عليهم السلام عظيمة ، و مكانتهم في حديث الشيعة و علوم الشريعة رفيعة ، لذلك جميع أبو عبد الله الحجاج رحمه الله محدثي آل اعين ، و ألف شيخ هذه العصابة و بقية آل اعين أبو غالب احمد بن محمد الزراري رحمه الله رسالة فيهم و ذكر فيها شطرا من أحوالهم ثم استدرك على هذه الرسالة تلميذه الجليل شيخ مشايخ الشيعة أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري رحمه الله بعض ما فات منه ثم استدرك عليها سيد الطائفة في عصره العلامة بحر العلوم رحمه الله فذكر ما لم يذكراه في آل اعين فجزاهم الله أحسن الجزاء ، و مع ذلك كله لم يستوف في شيئى من ذلك اسمائهم و لا استقصى فيها أحوالهم مما ورد في فضلهم من الاحاديث أو كلمات الاعلام ، فرأيت أن افرد في آل زرارة بن اعين رسالة وافية بما ورد فيهم جامعة لاسمائهم و لما وقفنا عليه من أحوالهم و تراجمهم و نسأله تعالى ان يتقبل ذلك بأحسن قبوله انه هو الموفق و المعين .