إغتيال الإمام الحسين والأئمة من ولده - سبیل المستبصرین إلی الصراط المستقیم و سفینة الناجین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سبیل المستبصرین إلی الصراط المستقیم و سفینة الناجین - نسخه متنی

صلاح الدین الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





من كل تلك النصوص في الإمام الحسن، بإثارة القلاقل والفتن للإمام الحسن حتى لا يستتب الأمر له ولأهل البيت عليهم السلام.


لقد ثارت وانقلبت الأمة ضد إمامها الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وأوصى بأنه إمام فقد روي في الحديث الشريف،عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم في الحديث المشهور الحسن والحسين إمامان إن قاما أو قعدا وفي رواية أخرى ابناي هذان إمامان إن قاما وان قعدا.


وروى احمد بن حنبل في مسنده، أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال للحسين عليه السلام: هذا ابني، إمام اخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم.


فهو عليه السلام الإمام الذي بايعه ورضيه المسلمون، فالواجب يفرض عليهم الطاعة لإمامهم والوفاء ببيعته، إلا إن معاوية ومن معه خرجوا على إمام زمانهم وحاصروه وتمردوا عليه ونبذوا بيعتهم له، مما أدى إلى إن يعقد الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية اتفاقا على إن يتنازل له عن الحكم مقابل إن تعود الخلافة بعد معاوية للإمام الحسن أو للإمام الحسين عليهما الصلاة والسلام.


وبعد أن تم لمعاوية ما أراد، وانتزع الحكم من أهل البيت عليهم السلام ورضي المسلمون الخروج على إمام زمانهم أطلق معاوية اسم علم الجماعة على تلك السنة التي حقق فيها مآربه ضد أهل البيت عليهم السلام، ولذلك لا زال في زماننا هذا يطلق لقب أهل السنة والجماعة على أتباع معاوية ومن لف لفيفه، فإضافة السنة إليهم معناه أنهم أهل سنة سب وشتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والجماعة نسبة إلى انتزاع الحكم من الإمام الحسن ومن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، ولذلك هم أهل السنة والجماعة.


ثم انه بعد ذلك وحتى لا يفي معاوية بشروط الاتفاقية التي وقعها مع الإمام الحسن عليه السلام قام معاوية بن أبي سفيان بعدة محاولات لاغتيال الإمام الحسن عليه السلام والتخلص منه عن طريق دس السم له، إلا إنه لم يفلح في ذلك.


ولكن معاوية بن أبي سفيان عندما كبر ابنه يزيد وأراد إن يجعل له ولاية العهد قرر تصفية الإمام الحسن عليه السلام الإمام الثاني ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم وريحانه وسبطه وسيد شباب أهل الجنة، فقام معاوية وبأمره ورضاه ورعايته بدس السم للإمام وقتله وبذلك اغتيل الإمام الحسن سلام الله عليه وتم لمعاوية ما أراد.


روي في البدء والتاريخ أن معاوية دس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس بأن تسم الحسن ويزوجها يزيد فسمته وقتلته فقال لها معاوية إن يزيد منا بمكان وكيف يصلح له من لا يصلح لابن رسول الله وعوضها منه مائة ألف درهم وفي أيام معاوية ماتت عائشة رضي الله عنها وأم سلمة وأبو هريرة وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأبو أيوب الأنصاري



بالقسطنطينية وكان معاوية قد أذكى العيون على شيعة علي عليه السلام يقتلهم أينما أصابهم فقتل حجر بن عدي وعمرو بن الحمق في جملة من قتل


وروي في الاستيعاب لابن عبد البر وقال قتادة وأبو بكر بن حفص سم الحسن بن على سمته إمرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندى وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها من ذلك وكان لها ضرائر والله أعلم


ذكر أبو زيد عمر بن شبة وأبو بكر بن أبى خيثمة قالا حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة قال دخل الحسين على الحسن فقال يا أخي إني سقيت السم ثلاث مرارا لم أسق مثل هذه المرة إني لأضع كبدى فقال الحسين من سقاك يا أخي قال ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم إلى الله.


حدثنا ابن عون عن عمير بن إسحاق قال كنا ثم الحسن بن علي فدخل المخرج ثم خرج فقال لقد سقيت السم مرارا وما سقيته مثل هذه المرة لقد لفظت طائفة من كبدي فرأيتني أقلبها بعود معي فقال له الحسين يا أخي من سقاك قال وما تريد إليه أتريد أن تقتله قال نعم قال لئن كان الذي أظن فالله أشد نقمة ولئن كان غيره ما أحب أن تقتل بي بريئا.


روى الحاكم في مستدركه عن قتادة بن دعامة السدوسي قال ثم سمت ابنة الأشعث بن قيس الحسن بن علي وكانت تحته ورشيت على ذلك مالا


روى الحاكم في مستدركه عن عمير بن إسحاق ثم أن الحسن بن علي قال لقد بلت طائفة من كبدي ولقد سقيت السم مرارا فما سقيت مثل هذا


روى ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده فجعل يقول لذلك الرجل سلني قبل أن لا تسألني قال ما أريد أن أسألك شيئا يعافيك الله قال فقام فدخل الكنيف ثم خرج إلينا ثم قال ما خرجت إليكم حتى لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود ولقد سقيت السم مرارا ما شيء أشد من هذه المرة قال فغدونا عليه من الغد فإذا هو في السوق قال وجاء الحسين والحاصل ثم رأسه فقال يا أخي من صاحبك قال تريد قتله قال نعم قال لئن كان الذي أظن لله أشد نقمة وإن كان بريئا فما أحب أن يقتل بريء


وروي في صفوة الصفوة وعن رقبة بن مصقلة قال لما نزل بالحسن بن علي الموت قال أخرجوا فراشي إلى صحن الدار فأخرج فقال اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وقد ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه أن بنت الأشعث بن قيس كانت تحت الحسن بن علي فزعموا أنها هي التي سمته مرض الحسن بن علي عليه السلام أربعين يوما وتوفي



لخمس ليال خلون من ربيع الأول سنة خمسين وقيل سنة تسع وأربعين ودفن بالبقيع رضي الله عنه.


وبعد إن قتل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام واحضره الإمام الحسين وشيعة أهل البيت إلى زيارة قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم، خرجت عائشة تصرخ فيهم وتقول لا تدفنوا في منزلي من لا أحب، روى في سير أعلام النبلاء أن عائشة قالت لا يكون لهم رابع أبدا وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته


روى الرواندي أنّها منعت الإمام الحسين عليه السلام أن يدفن أخاه الحسن عليه السلام إلى جانب جدّه وركبت بغلة، وخرجت تنادي:لا تدفنوا في بيتي من لا أُحبّ، واصطفّ بنو هاشم وبنو أمية للحرب، ولكن الإمام الحسين عليه السلام قال لها: " إنّه سيطوف بأخيه عليه السلام على قبر جده صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ يدفنه في البقيع، ذلك لأن الإمام الحسن عليه السلام أوصاه أن لا يهرق من أجله ولو محجمةً من دم ".


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي عوانة عن حصين عن أبي حازم قال لما حضر الحسن قال للحسين ادفني ثم أبي يعني النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تخافوا الدماء فادفني في مقابر لمسلمين فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه فقال له أبو هريرة أنشدك الله ووصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء فدفنه بالبقيع فقال أبو هريرة أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه فقالوا نعم قال فهذا ابن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد جيء ليدفن مع أبيه، قال أبو هريرة مرة يوم دفن الحسن قاتل الله مروان قال والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دفن عثمان بالبقيع


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الواقدي حدثنا عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال جعل الحسن يوعز للحسين يا أخي إياك أن تسفك دما فإن الناس سراع إلى الفتنة فلما توفي ارتجت المدينة صياحا فلا تلقى إلا باكيا وابرد مروان إلى معاوية بخبره وأنهم يريدون دفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي فانتهى حسين إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال احفروا فنكب عنه سعيد بن العاص يعني أمير المدينة فاعتزل وصاح مروان في بني أمية ولبسوا السلاح فقال له حسين يا ابن الزرقاء مالك ولهذا أوال أنت فقال لا تخلص لهذا وأنا حي فصاح الحسين بحلف الفضول فاجتمعت هاشم وتيم وزهرة وأسد في السلاح وعقد مروان لواء وكانت بينهم مراماة وجعل عبد الله بن جعفر يلح على الحسين ويقول يا ابن عم ألم تسمع إلى عهد أخيك أذكرك الله أن تسفك الدماء وهو يأبى قال الحسن بن محمد فسمعت أبي يقول لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق مروان ما حال بيني وبين ذلك إلا أن مستوجبا لذلك ثم رفقت بأخي وذكرته وصية الحسن فأطاعني



روى الذهبي في سير أعلام النبلاء قال جويرية بن أسماء لما أخرجوا جنازة الحسن حمل مروان سريره فقال الحسين تحمل سريره أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ قال كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال. ويروي أن عائشة قالت لا يكون لهم رابع أبدا وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته


فتوجه به الإمام الحسين عليه السلام إلى البقيع حيث دفن هناك شهيدا مقتولا مظلوما من معاوية وأعوانه.


صلى الله عليك يا سيدي الإمام الحسن أيها الشهيد المظلوم وعلى آبائك الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا


إغتيال الإمام الحسين والأئمة من ولده



إغتيال الإمام الحسين والأئمة من ولده عليهم الصلاة والسلام


الإمام الحسين أبي عبد الله سيد الشهداء ابن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ثالث ألائمة من أهل بيت النبوة والرحمة والنجاة الذي قال فيه رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم العشرات من الروايات حتى ينبه المسلمين إلى كبير فضل مقامه والى إمامته وأن من أحبه فقد أحب الله.


روى السيوطي في الجامع الصغير عن النبي انه قال حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا، الحسن والحسين سبطان من الأسباط التخريج رواه البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك واحمد في المسند عن يعلى بن مرة


روى الحاكم في المستدرك عن يعلى ألعامري: أنه خرج مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى طعام دعوا له قال: فاستقبل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إمام القوم، وحسين مع الغلمان يلعب، فأراد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن يأخذه، فطفق الصبي يفر ها هنا مرة، وها هنا مرة، فجعل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يضاحكه، حتى أخذه قال:



فوضع إحدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه؛ فوضع فاه على فيه يقبله. فقال: (حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط).


عاش الإمام الحسين حياة الإسلام الأولى وعاصر ما لحق من ظلم على أهل البيت من عصور الخلافة الأولى، فقد رأى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وشهد أحداث وظلم عصور الخلفاء المؤلمة والمظلمة وعاش وشاهد مظلومية جده محمد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ومظلومية فاطمة الزهراء وما حصل مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وكيف عاش مظلوما إلى إن قتل شهيدا في محرابه، وأيضا عاش الإمام الحسين عليه السلام مظلومية أخيه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام حتى قتل شهيدا مظلوما بالسم من قبل معاوية بن أبي سفيان وأعوانه،


لقد عاش الإمام الحسين عليه السلام ذلك كله وعاصره وشاهد انحدار الأمة وابتعادها عن دين الله حتى أصبح الدين لا وجود له في حياة المسلمين، فنهض عليه الصلاة والسلام لإصلاح امة جده محمد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم حتى وصل إلى كربلاء فقام الأمويون بقيادة يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن أبي وقاص بمحاصرته هو وأهل بيته وأصحابه وقطعوا عنهم الماء وقتلوا أبناء الحسين وأهل بيته وأصحابه وبقي عليه السلام وحيدا فانفردوا به وقتلوه وقعوا رأسه الشريف وحملوه على الرماح حتى يقدم بين يدي يزيد وسبوا نساءه ومعهم السيدة زينب عليها السلام عقيلة بني هاشم.


لقد قتلوا ابن نبيهم وإمامهم دون خوف أو تردد مع إصرار منهم على ذلك ومهما تحدثت في هذا المقام فإنني لن أفي الإمام الحسين جدي وسيدي ومولاي حقه ولذلك فإنني اترك للقارئ العزيز قراءة الأحدث التي جرت في كربلاء وأهوالها وشناعتها، اترك ذلك لمراجعته من مصادره المتخصصة في ذكر مقتل واغتيال الحسين عليه السلام من كتب أهل البيت ومصادرهم، ولمنني في هذا المقام وحسب ما تقتضيه الغاية من هذا الكتاب فإنني سأتعرض لبعض ما ذكر عن الإمام الحسين عليه السلام وحادثة الطف من كتب أهل السنة.


فقد نوه رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم باسمه كثيرا وذكرت لك العديد من الروايات في بحث اغتيال الإمام الحسن عليه السلام، ولكنني في هذا المقام أضيف الروايات المتعلقة بالإمام الحسين عليه السلام، فقد بكى عليه رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عندما اخبره جبريل عليه السلام بان أمته ستقتله من بعده بأرض كربلاء في يوم كرب وبلاء على الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، وكذلك أخبر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أم سلمة رضي الله عنها والمسلمين إن المسلمين سيقتلون الحسين وسيغدرون به، واخبر النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أم سلمة إذا رأت التراب الذي أعطاه الملك لرسول الله واحضره إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وخبأه عندها، إذا تحول إلى دم فإن ذلك يعني اغتيال واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.



روى الذهبي في سير أعلام النبلاء حدثنا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة احفظي علينا الباب فجاء الحسين فاقتحم وجعل يتوثب على النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقبله فقال الملك أتحبه قال نعم قال إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال نعم فجاءه بسهلة أو تراب أحمر قال ثابت كنا نقول إنها كربلاء.


روى في مجمع الزوائد عن أنس بن مالك أن ملك القطر استأذن [ربه] أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فإذن له، فقال لأم سلمة: "املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد". قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته، فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه، قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: "نعم". قال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به. فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها. قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني.


روى في مجمع الزوائد عن عائشة قالت: دخل الحسين بن علي رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منكب وهو على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبه يا محمد؟ قال: "يا جبريل وما لي لا أحب ابني!". قال: فإن أمتك ستقتله من بعدك، فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء، فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا واسمها الطف، فلما ذهب جبريل من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزمه في يده يبكي فقال: "يا عائشة إن جبريل أخبرني أن ابني حسين مقتول في أرض الطف وأن أمتي ستفتن بعدي". ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: "أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتك ستقتله من بعدك....


روى في مجمع الزوائد عن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فقال: "لا يدخل علينا أحد". فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعيه". فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه وسلم ويعبث به والملك ينظر، فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: "إي والله إني لأحبه". قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان. فقال بيده فتناول كفاً من تراب، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها، فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء. رواه الطبراني.


روى في مجمع الزوائد عن ابن عباس قال: كان الحسين جالساً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ فقال: "وكيف لا أحبه وهو ثمرة



فؤادي؟". فقال: أما إن أمتك ستقتله، إلا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء. رواه البزار ورجاله ثقات.


روى في كنز العمال {عن شيبان بن مخرم قال قال: إني لمع علي إذ أتى كربلاء فقال: يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر


روى في كنز العمال {عن محمد بن عمرو بن حسين قال: كنا مع الحسين بنهر كربلاء فنظر إلى شمرذى الجوشن فقال: صدق الله ورسوله! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي! وكان شمر أبرص.


روى في مجمع الزوائد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما أحيط بالحسين بن علي قال: ما اسم هذه الأرض؟ قيل: كربلاء، قال: صدق النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها أرض كرب وبلاء ".رواه الطبراني


روى الطبراني في المعجم الكبير عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت دخل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبه يا محمد قال يا جبريل وما لي لا أحب ابني قال فإن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد واسمها الطف فلما ذهب جبريل عليه السلام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والتربة في يده يبكي فقال يا عائشة إن جبريل عليه السلام أخبرني أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف وإن أمتي ستفتتن بعدي ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله تعالى عنهم وهو يبكي فقالوا ما يبكيك يا رسول الله فقال أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه


روى ابن كثير في البداية والنهاية عن أم الفضل بنت الحارث أنَّها دخلت على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً اللَّيلة. قال: ((وما هو؟))قالت: رأيت كأنَّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. قال: ((رأيت خيراً تلك فاطمة إن شاء الله تلد غلاماً فيكون في حجرك)) فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فوضعته في حجره ثمَّ حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تهريقان الدُّموع، قالت: قلت: يا نبيَّ الله بأبي أنت وأمي مالك؟قال: أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أنَّ أمَّتي ستقتل ابني هذا.فقلت: هذا؟قال: نعم وأتاني بتربة من ترتبه حمراء.



روى في بغية الطلب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أوحى الله تعالى إلى محمد إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا


روى في بغية الطلب عن عبد الله بن سعد بن أبي هند عن عائشة وأم سلمة أن النبي دخل عليهما وهو يبكي قالتا فسألناه عن ذلك فقال إن جبريل أخبرني أن ابني الحسين يقتل وبيده تربة حمراء فقال هذه تربة تلك الأرض


روى في بغية الطلب عن أم سلمة قالت دخل علي النبي فقال لي احفظي الباب لا يدخل علي أحد فسمعت نحيبه فدخلت فإذا الحسين بين يديه فقلت والله يا رسول الله ما رأيته حين دخل فقال إن جبريل كان عندي آنفا فقال لي يا محمد أتحبه فقلت يا جبريل أما من حب الدنيا فنعم قال فإن أمتك ستقتله بعدك تريد أريك تربته يا محمد فدفع إلي هذا التراب قالت أم سلمة فأخذته فجعلته في قارورة فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما


روى في بغية الطلب عن أم سلمة قالت كان النبي جالسا ذات يوم فقال لا يدخلن علي أحد فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج النبي يبكي فاطلعت فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه يمسح رأسه وهو يبكي فقلت والله ما علمت به حتى دخل قال النبي إن جبريل كان معنا في البيت فقال أتحبه فقلت من حب الدنيا فنعم فقال إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي فلما أحيط بالحسين حين قتل قال ما اسم هذه الأرض قالوا أرض كربلاء قال صدق رسول الله أرض كرب وبلاء


روى في بغية الطلب عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله بيتي فقال لا يدخل علي أحد فسمعت صوته فدخلت فإذا عنده حسين بن علي وإذا هو حزين يبكي فقلت ما لك يا رسول الله قال أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل هذا بعدي فقلت ومن يقتله فتناول مدرة فقال أهل هذه المدرة يقتلونه.


روى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال: رأيت النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما يرى النائم نصف النهار أشعث، أغبر، معه قارورة فيها دم.فقلت: يا نبي الله، ما هذا؟ قال: (هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل ألتقطه منذ اليوم).قال: فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم.


روى في مجمع الزوائد عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، وأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة". فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "ويح وكرب وبلاء". قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أم



سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أن ابني قد قتل". قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوماً تحولين فيه دماً ليوم عظيم. رواه الطبراني


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء عنْ أبي أُمَامَةَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِنسَائِهِ: (لاَ تُبَكُّوا هَذَا).يَعْنِي: حُسَيْناً.فَكَانَ يَوْمُ أم سَلَمَةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ لأُمِّ سَلَمَةَ: (لاَ تَدَعِي أَحَداً يَدْخُلُ).فَجَاءَ حُسَيْنٌ، فَبَكَى؛ فَخَلَّتْهُ يَدْخُلُ، فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ فِي حَجْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.فَقَالَ جِبْرِيْلُ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتلُه قَالَ: (يَقْتُلُوْنَهُ وَهُمْ مُؤْمِنُوْنَ؟).قَالَ: نَعَمْ.وَأَرَاهُ تُرْبَتَهُ.إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء عَنْ أم سَلَمَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اضْطَجَعَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَاسْتيقَظَ وَهُوَ خَاثِرٌ، ثُمَّ رَقَدَ، ثُمَّ اسْتيقَظَ خَاثِراً، ثُمَّ رَقَدَ، ثُمَّ اسْتيقَظَ، وَفِي يَدِهِ تُربَةٌ حَمْرَاءُ، وَهُوَ يُقَلِّبُهَا.قُلْتُ: مَا هَذِهِ؟قَالَ: (أَخْبَرَنِي جِبْرِيْلُ أَنَّ هَذَا يُقْتَلُ بِأَرْضِ العِرَاقِ، لِلْحُسَيْنِ، وَهَذِهِ تُرْبتُهَا). وَرَوَاهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هَاشِمٍ، وَلَمْ يَذكُرِ: اضْطَجَعَ.


روى الذهبي واحمد: عَنْ عَائِشَةَ، أو أم سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهَا: (لَقَدْ دَخَلَ عَلَيَّ البَيْتَ مَلَكٌ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ قَبْلَهَا، فَقَالَ: إِنَّ حُسَيْناً مَقْتُوْلٌ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ التُّرْبَةَ...)، الحَدِيْثَ. وَرَوَاهُ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ مِثْلَهُ، وَقَالَ: أم سَلَمَةَ، وَلَمْ يَشُكَّ. وَيُرْوَى عَنْ: أبي وَائِلٍ، وَعَنْ: شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أم سَلَمَةَ. وَرَوَاهُ: ابْنُ سَعْدٍ مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ. وَلَهُ طُرُقٌ أُخَرُ.


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء َعَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُمْهَانَ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَتَاهُ جِبْرِيْلُ بِتُرَابٍ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا الحُسَيْنُ.وَقِيْلَ: اسْمُهَا كَرْبَلاَءُ.فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كَرْبٌ وَبَلاَءٌ).إِسْرَائِيْلُ: عَنْ أبي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئ بنِ هَانِئ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:َيُقْتَلَنَّ الحُسَيْنُ قَتْلاً، وَإِنِّي لأَعْرفُ تُرَابَ الأَرْضِ الَّتِي يُقتَلُ بِهَا.


روى أَبُو نُعَيْمٍ في الحلية: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَبَّاسِ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ:أَنَّ كَعْباً مَرَّ عَلَى عَلَيٍّ، فَقَالَ: يُقتَلُ مِنْ وَلَدِ هَذَا رَجُلٌ فِي عِصَابَةٍ لاَ يَجِفُّ عَرَقُ خَيْلِهِم حَتَّى يَرِدُوا عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.فَمرَّ حَسَنٌ، فَقِيْلَ: هَذَا؟قَالَ: لاَ.فَمَرَّ حُسَيْنٌ، فَقِيْلَ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنِ العَلاَءِ بنِ أبي عَائِشَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ رَأْسِ الجَالُوْتِ، قَالَ:كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهُ يُقتَلُ بِكَرْبَلاَءَ ابْنُ نَبِيٍّ.


روى في الإصابة عن انس سمعت رسول الله يقول إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره قال فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين



روى في كنز العمال عن انس بن الحارث عن النبي انه قال- إن ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض من أرض العراق يقال لها كربلاء، فمن شهد ذلك منكم فلينصره. رواه البغوي وابن السكن والباوردي وابن منده وابن عساكر


روى في البداية والنهاية ثنا أشعث بن سحيم، عن أبيه قال: سمعت أنس بن الحارث يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن ابني- يعني: الحسين - يقتل بأرض يقال لها كربلاء، فمن شهد منكم ذلك فلينصره)).قال: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين.


روى احمد في مسنده حدثنا محمد بن عبيد، ثنا شراحيل بن مدرك، عن عبد الله بن يحيى، عن أبيه: أنه سار مع علي - وكان صاحب مطهرته - فلما جاؤوا نينوى وهو منطلق إلى صفين.فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله، بشط الفرات.قلت: وماذا تريد؟قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان فقلت: ما أبكاك يا رسول الله؟قال: ((بلى، قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات)).قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: ((فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا)


روى ابن كثير في البداية والنهاية وقد روى محمد بن سعد وغيره من غير وجه عن علي بن أبي طالب أنه مر بكربلاء عند أشجار الحنظل، وهو ذاهب إلى صفين،فسأل عن اسمها، فقيل: كربلاء.فقال: كربٌ وبلاء.فنزل فصلى عند شجرة هناك ثم قال: يقتل ههنا شهداء هم خير الشهداء، يدخلون الجنة بغير حساب -وأشار إلى مكان هناك - فعلّموه بشيء فقتل فيه الحسين.


- روى في مجمع الزوائد عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطها ويتتبع فيها شيئاً، فقلت: ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه، فلم أزل أتتبعه منذ اليوم. رواه أحمد والطبراني


روى ابن حجر في الإصابة قال حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.


روى في البداية والنهاية أبو الجناب الكلبي وغيره: أن أهل كربلاء لا يزالون يسمعون نوح الجن على الحسين وهن يقلن:








  • مسح الرسول جبينه
    أبواه من عليا قريشٍ
    جده خير الجدود



  • فله بريقٌ في الخدود
    جده خير الجدود
    جده خير الجدود






وقد أجابهم بعض الناس فقال:






  • خرجوا به وفداً إليـ
    قتلوا ابن بنت نبيهم
    سكنوا به ذات الخدود



  • ـه فهم له شر الوفود
    سكنوا به ذات الخدود
    سكنوا به ذات الخدود






وروى ابن عساكر: أن طائفة من الناس ذهبوا في غزوة إلى بلاد الروم، فوجدوا في كنسية مكتوباً:






  • أترجو أمةٌ قتلت حسيناً
    شفاعة جده يوم الحساب؟



  • شفاعة جده يوم الحساب؟
    شفاعة جده يوم الحساب؟






فسألوهم من كتب هذا؟فقالوا: إن هذا مكتوب ههنا من قبل مبعث نبيكم بثلاثمائة سنة.


وروي احمد في مسنده: أن الذين قتلوه رجعوا فباتوا وهم يشربون الخمر والرأس معهم، فبرز لهم قلم من حديد فرسم لهم في الحائط بدم هذا البيت:






  • أترجو أمةٌ قتلت حسيناً
    شفاعة جده يوم الحساب؟



  • شفاعة جده يوم الحساب؟
    شفاعة جده يوم الحساب؟






وروي احمد في مسنده: حدثنا عبد الرحمن وعفان، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام نصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا؟قال: ((هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم)).قال عمار: فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم. وإسناده قوي.


روى ابن أبي الدنيا: حدثنا عبد الله بن محمد بن هانىء أبو عبد الرحمن النحوي، ثنا مهدي بن سليمان، ثنا علي بن زيد بن جدعان. قال: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال: قتل الحسين والله. فقال له أصحابه: لِمَ يا ابن عباس؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم. فقال: ((أتعلم ما صنعت أمتي من بعدي؟ قتلوا الحسين وهذا دمه ودم أصحابه أرفعهما إلى الله)). فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه، وتلك الساعة، فما لبثوا إلا أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة.


وروى الترمذي في سننه: عن أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، عن رزين، عن سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟فقالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه ولحيته التراب.فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفاً.



/ 33