قوانين اعتماد الحديث عند أهل السنة - سبیل المستبصرین إلی الصراط المستقیم و سفینة الناجین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سبیل المستبصرین إلی الصراط المستقیم و سفینة الناجین - نسخه متنی

صلاح الدین الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



على من كان في صفه ويضع الحديث لمصلحته ولمصحة دنياه الفانية، كل ذلك أدى إلى مزيد من الضياع لسنة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عند أهل السنة والجماعة فهكذا سماهم معاوية وأطلق عليهم هذا الاسم فهم أهل سنة سب علي ابن أبي طالب والجماعة التي اتفقت على أن لا تجتمع تحت ولاية أهل البيت سلام الله عليهم.

واليك عزيز القارئ نصا لما أرسل معاوية إلى الأمصار والولايات الإسلامية من أجل تطبيع سياسته في الإجهاز على السنة النبوية والقضاء عليها. و كانت دواعي وضع الحديث في عهد معاوية وحكومة الأمويين التي دامت أكثر من ثمانين عاما أشد من عهد الخلفاء قبله وخاصة في السنوات الخمسة والعشرين الأخيرة من حكمه. وكلما مر الزمان كانت رغبة المسلمين تجاه أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعرفة مقامه وأهمية شأنه تزداد شيئا فشيئا، وكانوا مولعين بسماع الأحاديث الصحيحة وروايتها، وهذا ما لا شك فيه كان يضر بكيان معاوية وموقعه في المجتمع أكثر مما يتصور. ولذلك بادر معاوية إلى أن يتدارك المشكلة ويشيد الحكم الأموي ويقويه، فعمد إلى اختلاق وجعل الأحاديث التي تنفع بحاله وتقوم سياسته وتوضع بديلة عن الأحاديث الصحيحة، وتنشر في المجتمع، وتروى للناس. ومن هنا اكتسحت المجتمع مفترياته، وقرئت على الناس مختلقاته، وحقق معاوية بمكره ودهائه المعروف ما أراده على كلا الصعيدين وذلك عبر جهتين: فهو من جهة أعلن على المنبر عن منع كل حديث لم يسمع به في عهد عمر، ومن جهة أخرى عبأ الوضاعين وأكرم كل من يروي حديثا في فضائل عثمان وأصحاب النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم المناوئون لعلي (عليه السلام) وأكرمهم بالعطايا الجزيلة والهدايا الثمينة وحثهم على جعل الحديث ونقل الأكاذيب. فكتب أبو الحسن ألمدائني في كتابه الأحداث وثيقة تاريخية مهمة تحتوي على بيان حقائق حول كيفية منع الحديث وجعل الأحاديث المفترية على رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في عهد معاوية،

وننقل للقارئ مقتطفات من كلام ألمدائني، وما رواه ابن أبي الحديد في شرح النهج لما فيه الكفاية عن نقل سائر الشواهد الأخرى، وتجنبا عن الإطناب والإطالة.

قال ألمدائني: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب - يعني الإمام علي - وأهل بيته - أي أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) -. فقام الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته، وكان أشد الناس بلاءا حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي (عليه السلام) فاستعمل عليهم زياد بن سمية وضم إليه البصرة فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي (عليه السلام) فقتلهم تحت كل حجر ومدر، وأخافهم، وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون، وصلبهم على جذوع النخل، وطردهم وشردهم عن العراق فلم يبق بها معروف منهم.


وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق: أن لا يجيزوا لأحد من شيعة على وأهل بيته (عليهم السلام) شهادة، وأن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم، واكتبوا لي بما يروي كل رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته. ففعلوا ذلك حتى أكثروا من فضائل عثمان ومناقبه، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والحباء والقطائع، ويفيضه في العرب منهم والموالي، فكثر ذلك في كل مصر، وتنافسوا في المنازل والدنيا، فليس يجئ أحد من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلا كتب اسمه وقربه وشفعه، فلبثوا بذلك حينا.

وكتب معاوية إلى عماله أن الحديث في عثمان قد كثر، وفشا في كل مصر، وفي كل وجه وناحية، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة، والخلفاء الأولين (أبي بكر وعمر)، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني وأدحض لحجة أبي تراب (الإمام علي (عليه السلام) وشيعته، وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضائله.

قرئت كتبه على الناس، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة ولا حقيقة لها، وجد الناس في رواية ما يجري هذا المجرى حتى أشاروا بذكر ذلك على المنابر، وألقى إلى معلمي الكتاتيب، فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن وحتى علموا بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم فلبثوا بذلك ما شاء الله.

ثم كتب معاوية نسخة واحدة إلى جميع البلدان: أنظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته (عليهم السلام) فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه. وشفع ذلك بنسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم نكلوا به واهدموا داره، فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه بالعراق، ولا سيما الكوفة، حتى أن الرجل من شيعة علي (عليه السلام) ليأتيه من يثق به فيدخل بيته فيلقي إليه سره، ويخاف من خادمه ومملوكه، ولا يحدثه حتى يأخذ عليه الإيمان الغليظة ليكتمن عليه، فظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة، وكان أعظم الناس في ذلك بلية القراء المراؤون والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك، فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم، ويقربوا مجالسهم، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها.

هذا الوضع الخطير الذي أراده معاوية ومن والاه من المنافقين من الصحابة استنكره عددٌ كبير من الصحابة المنتجبين الذين أوفوا بعهدهم مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فهذا محمد بن أبي بكر ـ أرسل إلى معاوية قائلا..........


كتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية. بسم اللّه الرحمن الرحيم. مـن مـحمد بن أبي بكر إلى الغاوي ابن صخر سلام على أهل طاعة اللّه ممن هو مسلم لأهل ولاية اللّه أما بـعـد فإن اللّه انتخب محمدا صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فاختصه برسالته , واختاره لوحيه , وأتمنه على أمره , وبـعـثـه رسولا مصدقا لما بين يديه من الكتب , ودليلا على الشرائع , فدعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة , فكان أول من أجاب وأناب , وصدق ووافق , واسلم وسلم , أخوه وابن عمه علي ابـن أبي طالب (ع), فصدقه بالغيب المكتوم , وآثره على كل حميم , فوقاه كل هول , وواساه بنفسه فـي كـل خـوف , فـحارب حربه , وسالم سلمه , فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الأزل , ومقامات الروع , حتى برز سابقا لا نظير له في جهاده , ولا مقارب له في فعله وقد رايتك تساميه وأنت أنت , وهـو هـو المبرز السابق في كل خير, أول الناس إسلاما, واصدق الناس نية , وأطيب الناس ذرية , وأفضل الناس زوجة , وخير الناس ابن عم ثم لم تزل أنت وأبوك تبغيان الغوائل لدين اللّه , وتجهدان على إطفاء نور اللّه , وتجمعان على ذلك الجموع , وتبذلان فيه المال , وتحالفان فيه القبائل على ذلك مـات أبوك , وعلى ذلك خلفته , والشاهد عليك بذلك من يأوي ويلجا إليك من بقية الأحزاب رؤوس النفاق والشقاق لرسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).والـشـاهـد لعلي مع فضله المبين وسبقه القديم, أنصاره الذين ذكروا بفضلهم في القرآن فأثنى اللّه عـلـيـهم, من المهاجرين والأنصار, فهم معه عصائب وكتائب حوله, يجالدون بأسيافهم, ويهريقون دمـاءهم دونه , يرون الفضل في إتباعه , والشقاء في خلافه , فكيف ـ يا لك الويل ـ تعدل نفسك بعلي , وهو وارث رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم, ووصيه وانو ولده وأول الناس له إتباعا, وآخرهم به عهدا, يخبره بسره ويشركه في أمره.

فرد عليه معاوية برسالة هذا نصها:ـ

وكتب معاوية في جوابه:. مـن مـعاوية بن أبي سفيان إلى ألزاري على أبيه محمد بن أبي بكر سلام على أهل طاعة اللّه أما بعد فـقـد أتاني كـتـابك, تذكر فيه ما اللّه أهله في قدرته وسلطانه وما أصفى به نبيه، مع كلام الفته ووضعته, لرأيك فيه تضعيف, ولأبيك فيه تعنيف.

ذكرت حق ابن أبي طالب, وقديم سوابقه وقرابته من نبي اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم, ونصرته له ومواساته إياه في كل خوف وهول, واحتجاجك علي بفضل غيرك لا بفضلك.

فاحمد إلها صرف الفضل عنك وجعله لغيرك وقد كنا وأبوك معنا في حياة من نبينا صلَّى الله عليه وآله وسلَّم, نرى حق ابـن أبي طالب لازما لنا, وفضله مبرزا علينا فلما اختار اللّه لنبيه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ما عنده, أتم له ما وعده, واظـهر دعوته وأفلج حجته, قبضه اللّه إليه, فكان أبوك وفارقه أول من ابتزه وخالفه على ذلك اتفقا واتسقا, ثم دعواه إلى أنفسهم فإبطا عنهما وتلكأ عليهما, فهما به الهموم, وأرادا به العظيم, فبايع وسلم لهما, لا يشركانه في أمرهما, ولا يطلعانه على سرهما, حتى قبضا وانقضى أمرهما.ثم قام بعدهما ثالثهما عثمان بن عفان, يهتدي بهديهما ـ إلى آخر


الكتاب.

أوردنا جواب معاوية لما فيه من الاعتراف بما ذكره محمد بن أبي بكر.وأورد تـمـام الـكتابين نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفين والمسعودي في مروج الذهب وأشار اليهما الطبري وابن الأثير في ذكرهما حوادث سنة ست وثلاثين هجرية.

وكان من نتائج كل الفترة الزمنية من بعد وفاة النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وحتى عصر الأمويين ثم العباسيين أن ازداد وضع الحديث وازداد عدد الواضعون ودخلت الكثير من الإسرائيليات والحديث بما تريده السلطات والفئات الحاكمة.

في هذه الأثناء لم ينقطع أهل البيت وأبنائهم عن سنة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لأنهم لم ينقطعوا عن أئمتهم سلام الله تعال عليهم أولئك الأئمة من أهل البيت الذين هم أدرى بما فيه فقد كانوا دائما يحدثون عن آبائهم وأجدادهم، عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وتجد الحديث حديثي أبي عن جدي عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بما يسمى عند أهل السنة سند السلسلة الذهبية لأن كل رواتها من الأئمة المعصومين الصادقين سلام الله عليهم الذين لم يستطع أحد أن يطعن في دينهم وتقواهم وصدقهم وإخلاصهم، ولذلك لم ينقطع الشيعة عن حديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ولا عن سنته ولو للحظة واحدة، وظلت صلتهم وثيقة برسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم محافظين على تعاليمه وسننه دون تغيير أو تبديل أو تحريف وظلوا يتداولون ما ورثوا من العلم الذي أكرمهم الله به وورثوه عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مثل الصحيفة العلوية، ولم يروى عن إمام من الأئمة سلام الله تعالى عليهم أنه اختلف عن إمام آخر أو اختلف عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أو عن أمير المؤمنين سلام الله عليهم، فبقي الدين محفوظا عندهم وقواعده وأصوله ثابتة لم تتغير وفاء وتصديقا لله ورسوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وكما قال سبحانه وتعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".

قوانين اعتماد الحديث عند أهل السنة

قوانين اعتماد الحديث عند أهل السنة

أما أهل السنة فبعد كل ما جرى وفي القرن الثاني والثالث الهجري كان عصر تدوين السنة عندهم وبدء تدوين الحديث النبوي بعد فترة انقطاع وجهل بمحتوياتها وفقدان أغلب موضوعاتها، وقد فرضت السلطات الحاكمة في ذلك الوقت قوانين وأحكام وأوجدت عرفا معينا في أخذ الحديث أورده، ولذلك قيد بتدوين الحديث عند أهل السنة بما يتوافق مع مصالح السلطة الحاكمة والفئات المتنفذة.

وضغط الحكام على مدوني الحديث من أجل منع الحديث عن أهل بيت العصمة والنبوة فمن كان كتابه يتماشى مع الأوامر التي هي في مصلحة الحكومة صار من الكتب المعتمدة والصحيحة عندهم، وما خالف ذلك تركوه وأهملوه، ولذلك لو نظرت إلى صحاح أهل السنة ومسانيدهم خصوصا في صحيح البخاري، ومسلم، فانك قلما تجدهم يعتمدون الرواية عن أهل البيت سلام الله تعالى عليهم، أو عن أمير المؤمنين علي سلام الله عليه، فلا نجد في كتاب


البخاري مثلا إلا حوالي عشرة إلى خمسة عشر حديثا يرويها أمير المؤمنين، وأغلب الظن عندي أن أغلبها موضوع للطعن على أهل البيت، بينما تجد أبا هريرة تتجاوز أحاديثه الستمائة في ذلك الكتاب مع أنه لم يدرك من حياة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم سوى سنتين فقط، أيضا الصحابة الذين أوفوا بعهدهم مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ومع وصيه كذلك لن تجدهم من الرواة المعتمدين عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عند المدونين للسنة النبوية، بينما تجدهم بالمقابل يعتمدون الرواية عن الصحابة الذين ما لؤوا ونافقوا السلطة الحاكمة وكانوا على موقف المبغض لأهل البيت سلام الله تعالى عليهم. ولذلك نجد في صحيح البخاري روايات متعددة عن مروان بن الحكم وعن أبي سفيان مثلا وغيرهم ممن هم على شاكلتهم.

ودونك كتب أهل السنة فراجعها وتمعن بها جيدا فانك سوف تجد في قولي لك صدقا وعدلا.

ـ وأود أن أذكر لك عزيزي القارئ بعض الأمثلة عن ما ذكرت لك في كيفية اعتماد الرواة للحديث، وعن كيفية قبول الراوي لحديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أو رده.

فلقد روي أن النسائي عندما دون سننه دون مجلدا خاصا عن خصائص أمير المؤمنين علي عليه السلام، وبسبب هذه الجريمة الكبرى عندهم نفوه وسجنوه ثم قتلوه ضربا مما أدى إلى وفاته، وحتى اليوم إذا أردت الذهاب إلى أي مكتبة لشراء نسخة من سنن النسائي فانك سوف تجد كتاب الخصائص من سننه مفصولا عنها، ذكر الروايات المتعلقة بالنسائي.

روى المناوي في الفيض القدير وقد سلك النسائي أغمض تلك المسالك وأجلها وكان شهماً، دخل دمشق فذكر فضائل علي رضي اللّه عنه فقيل له فمعاوية فقال ما كفاه أن يذهب رأساً برأس حتى نذكر له فضائل فدفع في خصيتيه حتى أشرف على الموت فأخرج فمات بالرملة أو فلسطين سنة ثلاث وثلاث مئة وحمل للمقدس أو مكة فدفن بين الصفا والمروة،

وروى ابن كثير في البداية والنهاية قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في تقييده ومن خطه نقلت ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ: مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة مدينة فلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة، ودفن ببيت المقدس. وحكى ابن خلكان أنه توفي في شعبان من هذه السنة، وأنه إنما صنف الخصائص في فضل علي وأهل البيت، لأنه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة ثنتين وثلاثمائة عندهم نفرة من علي وسألوه عن معاوية فقال ما قال، فدققوه في خصيتيه فمات.

ـ وأيضا صحيح الحاكم المسمى بالمستدرك على الصحيحين ـ تجدهم يحاولون التقليل من شأنه ومن صحته والسبب أنه روى الكثير من فضائل أهل البيت، وخصائصهم.

روي في سير أعلام النبلاء قال ابن طاهر سألت سعد بن علي الحافظ عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ قال من قلت الدارقطني وعبد الغني وابن مندة والحاكم فقال أما الدارقطني


فأعلمهم بالعلل وأما عبد الغني فأعلمهم بالأنساب وأما ابن مندة فأكثرهم حديثا مع معرفة تامة وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا أنبأني أحمد بن بالإجماع عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي عن ابن طاهر أنه سأل أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي عن أبي عبد الله الحاكم فقال ثقة في الحديث رافضي خبيث قلت كلا ليس هو رافضيا قال بلى كان يتشيع

المغني في الضعفاء محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري إمام صدوق لكنه يتشيع ويصحح واهيات

ـ ثم ذلك الراوي والذي كان يتحدث على المنبر بحديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لمدة خمس سنوات واستمع له الآلاف من الناس عندما روى حديث الطير الذي يظهر منزلة وفضل أمير المؤمنين علي عليه السلام، ضربوه وطردوه من المسجد ومنعوه من الرواية، ثم أنهم قاموا بغسل المنبر الذي كان يحدث الناس عليه ليزيلوا نجاسته على حسب ما يدعون واليك الرواية.

روى الذهبي في سير أعلام النبلاء قَالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبُ الجُلاَّبِيُّ فِي (تَاريخِ وَاسِطَ):ابْنُ السَّقَّا مِنْ أَئِمَّةِ الوَاسطيِّينَ الحُفَّاظِ المُتْقِنِيْنَ. قَالَ السِّلَفِيُّ:سَأَلتُ خمِيساً الحَوزِيَّ عَنِ ابْنِ السَّقَّاءِ، فَقَالَ:هُوَ مِنْ مُزَينَةِ مُضَرَ، وَلَمْ يَكُنْ سقَّاءً، بَلْ هُوَ لَقَبٌ لَهُ، كَانَ مِنْ وُجُوهِ الوَاسِطِيِّينَ وَذَوِي الثَّروَةِ وَالحِفْظِ، رَحَلَ بِهِ أَبُوْهُ، وَأَسْمَعَهُ مِنْ:أبي خَلِيْفَةَ، وَأَبِي يَعْلَى، وَابنِ زَيْدَانَ البَجَلِيِّ، وَالمُفَضَّلِ الجَنَدِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَبَاركَ اللهُ فِي سِنِّهِ وَعلمِهِ، وَاتَّفَقَ أَنَّهُ أَمْلَى حَدِيْثَ الطَّائِرِ، فَلَمْ تحتمِلْهُ أَنفسُهُمْ فَوَثَبُوا بِهِ، وَأَقَامُوهُ، وَغسَّلُوا مَوْضِعَهُ، فَمَضَى وَلَزِمَ بيتَهُ لاَ يُحَدِّثُ أَحداً مِنَ الوَاسِطِيِّيْنَ، وَلِهَذَا قلَّ حَدِيْثُهُ عِنْدَهُمْ.

روى ابن كثير في البداية والنهاية وقتلت العامة وسط الجامع شيخاً رافضياً كان مصانعاً للتتار على أموال الناس يقال له: الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي، كان خبيث الطوية مشرقياً ممالئاً لهم على أموال المسلمين قبحه الله. وقتلوا جماعة مثله من المنافقين فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. ومن المعلوم إن الكنجي من أكابر علماء أهل السنة، ولكنه ألف كتاب سماه كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه،قتله أهل السنة بسبب هذا الكتاب سنة 658 هجريه.

وأيضا قضية أخرى ذكرت لك لمحة بسيطة عنها خلال هذا البحث ـ وهو أنه كلما كان الراوي مبغضا لعلي عليه السلام كانت الثقة به أكثر، وكلما كان أكثر التصاقا بالسلطة الحاكمة من الأمويين والعباسيين كانوا يعتبرونه ثقة ولو لم يكن ذو مستوى من التقوى والصدق والدين.

روى البخاري في صحيحه في باب ما يعطى البشير عن أبي عبد الرحمن وكان عثمانيا فقال لابن عطية وكان علويا

وقد شرحها في فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر حيث قال في الإسناد عن أبي عبد الرحمن هو السلمي وقوله وكان عثمانيا أي يقدم عثمان على علي في


الفضل وقوله فقال لابن عطية هو حبان بكسر المهملة وبالموحدة على الصحيح كما سيأتي في استتابة المرتدين وقوله وكان علويا أي يقدم عليا في الفضل على عثمان وهو مذهب مشهور لجماعة من أهل السنة

وذكر أيضا في فتح الباري وكان أبو عبد الرحمن عثمانيا أي يفضل عثمان على علي وحبان بن عطية علويا أي يفضل عليا على عثمان

وروي في الآحاد والمثاني رواه مجالد بن سعيد عن قيس عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسماعيل بن أبي خالد من أثبت أهل الكوفة واسم أبي خالد هرمز وقيس ثقة من أحسنهم وكان عثمانيا.

وروى في التاريخ الكبير عن معاوية بن صالح قال وكان وكيع يقول التسبيح أفضل من الحديث قال فكرهت أن أقول لشعيب ووكيع ووكيع أنفع للناس منك وكان أصلب مذهبا منك كان عثمانيا

وذكر في تذكرة الحفاظ عن مغيرة بن مقسم الفقيه الحافظ أبو هشام الضبي مولاهم الكوفي الأعمى ولد أعمى وكان عجبا في الذكاء حدث عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد وعدة وعنه شعبة والثوري وزائدة وإسرائيل وأبو عوانة وجرير وابن فضيل وهشيم وخلق قال شعبة كان أحفظ من حماد بن أبي سليمان وروى جرير عن مغيرة قال ما وقع في مسامعي شيء فنسيته وقال ذكي حافظ صاحب سنة وقال أحمد العجلي ثقة يرسل عن إبراهيم فإذا وقف ممن سمعه يخبرهم وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم وكان عثمانيا ويحمل على علي

وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء قال أحمد العجلي عاصم صاحب سنة وقراءة كان رأسا في القرآن قدم البصرة فأقرأهم قرأ عليه سلام أبو المنذر وكان عثمانيا قرأ عليه الأعمش. وقال في موضع آخر كان ثقة عثمانيا رجلا صالحا ثبتا في الحديث.

وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء قال: قال ابن سعد كان ابن عون ثقة كثير الحديث ورعا عثمانيا

وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء قال: قال محمد بن سعد حماد بن زيد الغرماء أبا إسماعيل وكان عثمانيا وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث

وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء عن بشر بن المفضل قال: قال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو عبد الرحمن النسائي هو ثقة وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وكان عثمانيا

وروى في معرفة الثقات طلحة بن مصرف اليامي كوفي تابعي ثقة وكان يحرم النبيذ كان عثمانيا يفضل عثمان على علي وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم


وروى في معرفة الثقات عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ثقة ثبت صاحب سنة زاهد صالح وكان عثمانيا يحرم النبيذ

وروى في معرفة الثقات عبد الله بن أبي الهذيل كوفي تابعي ثقة وكان عثمانيا

وروى في معرفة الثقات عثمان بن عاصم أبو حصين الأسدي كوفى ثقة وكان عثمانيا رجلا صالحا

وروى في معرفة الثقات محمد بن عبيد الطنافسي الغرماء أبا عبد الله أحدب كوفي ثقة وكان عثمانيا وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها

وروى في لسان الميزان عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض الأخباري المشهور الكوفي وهو كثير الرواية عن التابعين قال إن روى حديثا مسندا وأكثر المدايني عنه وقد روى عن عبد الله بن المعتز عن الحسن بن عليل العنزي عن عوانة بن الحكم أنه كان عثمانيا فكان يضع الأخبار لبني أمية

وروى في تهذيب التهذيب وقال خالد بن خداش كان من عقلاء الناس وذوي الألباب وقال يزيد بن زريع يوم مات اليوم مات سيد المسلمين وقال محمد بن سعد كان عثمانيا وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.

وروى في تهذيب التهذيب: شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي قال الآجري قلت لأبي داود كان عثمانيا قال جدا وقال النسائي ثقة وذكره بن حبان في الثقات قلت وسمى جده عبد الرحمن وقال مات في ولاية خالد على العراق وقال بن سعد كان ثقة وله أحاديث صالحة ونقل بن خلفون توثيقه عن بن نمير وابن معين والعجلي

وروى في تهذيب التهذيب بخ م البخاري في الأدب المفرد ومسلم والأربعة عبد الله بن شقيق إذنه أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد البصري روى عن أبيه على خلاف فيه وعمر وعثمان وعلي وأبي ذر وأبي هريرة وعائشة وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن أبي الجدعاء وعبد الله بن سراقة وأقرع مؤذن عمر وغيرهم وعنه ابنه عبد الكريم ومحمد بن سيرين وعاصم الأحول وقتادة وحميد الطويل وأيوب السختياني وبديل بن ميسرة إذنه وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية وخالد الحذاء والزبير بن الخريت وسعيد بن إياس الجريري وعوف الأعرابي وكهمس بن الحسن وغيرهم ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال روى عن عمر قال وقالوا كان عبد الله بن شقيق عثمانيا وكان ثقة في الحديث وروى أحاديث صالحة وقال يحيى بن سعد كان سليمان التيمي سيء الرأي في عبد الله بن شقيق وقال أحمد بن حنبل ثقة وكان يحمل على علي وقال بن أبي خيثمة عن بن معين ثقة وكان عثمانيا يبغض عليا وقال بن عدي ما بأحاديثه بأس إن شاء الله تعالى قال الهيثم بن عدي ومحمد بن سعد توفي في ولاية الحجاج على العراق وقال خليفة مات بعد المائة وقال غيرهم مات سنة قلت وهو قول أبي حاتم


بن حبان في الثقات ووقع له ذكر في البخاري ضمنا كما ذكرته في ترجمة بديل بن ميسرة قال بن أبي حاتم عن أبي زرعة ثقة وقال العجلي ثقة وكان يحمل على علي وقال الجريري كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة كانت تمر به السحابة فيقول اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر حكاه بن أبي خيثمة في تاريخه

وروي في ميزان الاعتدال عبد الله بن شقيق وقال ابن عدي لا بأس بحديثه إن شاء الله عمران القطان عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة مرفوعا من ضرب سوطا اقتص منه يوم القيامة وله عن عائشة وابن عباس وعنه خالد الحذاء والجريري وروى أحمد بن زهير عن يحيى بن معين هو من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه وروى الكوسج عن يحيى ثقه وكذا وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وقال ابن خراش ثقة كان يبغض عليا

روى في الطبقات الكبرى عبد الله بن عون بن أرطبان ويكنى أبا عون مولى عبد الله بن درة بن سراق المزني وكان أكبر من سليمان التميمي وكان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث ورعا

روى في الطبقات الكبرى يزيد بن زريع ويكنى أبا معاوية وكان ثقة حجة كثير الحديث وتوفي بالبصرة في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائة وكان عثمانيا

روى في الطبقات الكبرى بسر بن أبي ارطأة روى عن رسول الله أحاديث وكان قد صحب معاوية وكان عثمانيا وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان

روى في الإصابة صحار بن العباس روى صحار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة وكان عثمانيا أحد النسابين والخطباء في أيام معاوية

روى الطبري في تاريخه ثم وفد الأحنف بن قيس وجارية بن قدامة من بني ربيعة بن كعب بن سعد والجون بن قتادة العبشمي والحتات بن يزيد أبو منازل أحد بني حوي بن سفيان بن مجاشع إلى معاوية بن أبي سفيان فأعطى كل رجل منهم مائة ألف وأعطى الحتات سبعين ألفا فلما كانوا في الطريق سأل بعضهم بعضا فأخبروه بجوائزهم فكان الحتات أخذ سبعين ألفا فرجع إلى معاوية فقال ما ردك يا أبا منازل قال فضحتني في بني تميم أما حسبي بصحيح أولست ذا سن أولست مطاعا في عشيرتي فقال معاوية بلى قال فما بالك بي دون القوم فقال إني اشتريت من القوم دينهم ووكلتك إلى دينك ورأيك في عثمان بن عفان وكان عثمانيا فقال وأنا فاشتر مني ديني فأمر له بتمام جائزة القوم.

وهذا عزيزي القارئ غيض من فيض فراجع كتب علم الرجال تجد العشرات من هذه الأمثلة

وكلما كان الراوي محبا لأهل البيت كانوا يرمونه بالتشيع والرفض ولا يعتبرونه من الثقات ولا يؤخذ حديثه، ولو على حد زعم علماء الرجال كان صدوقا أو مخلصا أو عابداً، أو مجاب


الدعوة أو زاهدا لكن بسبب روايته للحق فإنهم يرفضونه ويرمونه بأقبح الصفات والأمثلة على ذلك عديدة جدا.

روى في تحفة الاحوذي: قوله حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع

روى في تحفة الاحوذي: أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي قال أبو حاتم صدوق صالح الحديث لكنه كان يتشيع

روى في تحفة الاحوذي علي بن هاشم بن البريد بفتح الموحدة وبعد الراء تحتانية ساكنة صدوق لكنه كان يتشيع

وروي في شرح النووي على صحيح مسلم وأما حرام بن عثمان الذى قال مالك ليس هو بثقة فهو بفتح الحاء وبالراء قال البخارى هو أنصاري سلمى منكر الحديث قال الزبير كان يتشيع.

وروي في سنن ابن ماجة:عبد السلام بن صالح بن سليمان مولى قريش قال إذنه أنه كذاب وقال في التقريب صدوق له مناكير وكان يتشيع وحكم بن الجوزي أيضا بوضعه

وروي في فيض القدير محمد بن المظفر أورده في الميزان وقال ثقة حجة إلا أن الباجي قال كان يتشيع

وروى في فيض القدير ومن الغريب ما ذكره في لسان الميزان في ترجمة اسفنديار بن الموفق الواعظ أنه كان يتشيع وكان متواضعا عابدا زاهدا عن ابن الجوزي

وروي في ذيل مولد العلماء قال: توفي شيخنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلامه الستيتي يوم الإثنين السابع والعشرين من بنو سنة سبع عشرة وأربعمائة كان يتهم بالتشيع فحلف لنا أنه بريء من ذلك وأنه من موالي يزيد فكيف يتشيع وقد زار قبر معاوية.

وروى في الجرح والتعديل حدثنا عبد الرحمن قال سمعت احمد بن سنان يقول رأيت عبد الرحمن بن مهدى لا ينشط لحديث جعفر بن سليمان قال بن سنان وأنا أستثقل حديثه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال احمد جعفر بن سليمان لا بأس به فقيل له أن سليمان بن حرب يقول لا يكتب حديثه فقال حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه إنما كان يتشيع وكان يحدث بأحاديث يعنى في فضل على كرم الله وجهه

وروي في سير أعلام النبلاء قال: فطر بن خليفة خ مقرونا الشيخ العالم المحدث الصدوق أبو بكر الكوفي المخزومي مولى عمرو بن حريث رضي الله عنه الحناط قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عن فطر فقال ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع


وقال أحمد بن يونس تركته عمدا وكان يتشيع وكنت أمر به بالكناسة في أصحاب الطعام وكان أعرج فأمر وأدعه مثل الكلب.

وروي في سير أعلام النبلاء قال سلمه بن الفضل الرازي الأبرش الإمام قاضي الري أبو عبد الله وثقه ابن معين وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال البخاري عنده مناكير وقال النسائي ضعيف وقال أبو زرعة أهل الري لا يرغبون فيه لظلم فيه وقال ابن معين كان يتشيع وكان معلم كتاب وقال ابن سعد ثقة يقال إنه من أخشع الناس في صلاته قلت كان قويا في المغازي توفي سنة إحدى وتسعين

وروي في سير أعلام النبلاء قال أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الحافظ الكبير المجود أبو أحمد الزبيري الكوفي مولى بني أسد روى حنبل عن أحمد كان كثير الخطأ في حديث سفيان وقال ابن معين ثقة وقال مرة ليس به بأس وقال العجلي كوفي ثقة لكنه كان يتشيع وقال بندار ما رأيت رجلا قط أحفظ من أبي أحمد الزبيري وقال أبو حاتم حافظ للحديث عابد مجتهد له أوهام وقال أبو زرعة وغيره صدوق وقال النسائي ليس به بأس.

وروي في معرفة الثقات الحسن بن صالح بن صالح بن حي الثوري من ثور همدان الغرماء أبا عبد الله من أسنان سفيان وكان ثقة ثبتا متعبدا وكان يتشيع وكان حسن الفقه إلا أن بن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع ولم يرو عنه شيئا

روى في ميزان الاعتدال في نقد الرجال نوح بن قيس م عو الحداني بصري صالح الحال عن أيوب و عمرو بن مالك النكري وطائفة وعنه أبو الأشعث ونصر بن علي وخلق وثقه أحمد وابن معين وقال أبو داود كان يتشيع بلغني أن يحيى ضعفه وقال النسائي ليس به بأس

روى في ميزان الاعتدال في نقد الرجال أحمد بن علي بن ثابت المعروف بابن الدينار سمع أبا الفضل الأرموي قال ابن النجار كان مغفلا ولم يكن من أهل الرواية طريقة واعتقادا وكان يتشيع

وهذا عزيزي القارئ غيض من فيض فراجع كتب علم الرجال تجد العشرات من هذه الأمثلة

وأيضا قضية أخرى لو كان الراوي للحديث عندهم طيلة حياته وعامة دهره ثقة أو يعتد به لكنه في أواخر حياته روى فضيلة لأهل البيت أو ذكر مثلبة لأحد الصحابة الذين لم يوفوا بعهدهم أو فعلا شنيعا لأحدهم فإنهم أيضا يرفضون روايته وينكرونها مع علمهم بصدق وعدالة وثقة الراوي عندهم.


روى في ميزان الاعتدال في نقد الرجال عن محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب عاش مائة سنة وسماعه صحيح لكنه كان يتشيع ثم إنه قد اختلط قبل موته بعامين.

وروي في لسان الميزان اسفنديار بن الموفق بن محمد بن يحيى أبو الفضل الواعظ روى عن أبي الفتح بن البطي ومحمد بن سليمان وروح بن أحمد الحديثي وقرأ الروايات على أبي الفتح بن رزيق وأتقن العربية وولي ديوان الرسائل روى عنه الدبيثي وابن النجار وقال برع في الأدب وتفقه للشافعي وكان يتشيع وكان متواضعا عابدا كثير التلاوة وقال بن الجوزي حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر فنزلت فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا فهذا غلو منه في تشيعه وذكره بن بأبويه فقال كان فقيها دينا صالحا لقبه صائن الدين

وروي في لسان الميزان عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ قال عبدان كان يوصل المراسيل وقال بن عدي كان يتشيع وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ كان خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا وقال عبدان قلت لابن خراش حديث لا نورث ما تركنا صدقة قال باطل قلت من تتهم به قال مالك بن أوس قلت لعل هذا بدا منه وهو شاب فأنى رايته ذكر مالك بن أوس بن الحدثان في تاريخه فقال ثقة قال عبدان وحمل بن خراش إلى بندار عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم قلت هذا والله هو الشيخ المغتر الذي ضل سعيه فإنه كان حافظ زمانه وله الرحلة الواسعة والإطلاع الكثير والإحاطة وبعد هذا فما انتفع بعلمه فلا عتب على حمير الرافضة وجواتر خرو مشفرا وقد سمع بن خراش من الفلاس وأقرانه بالعراق ومن عبد الله بن عمران العابدي وطبقته بالمدينة ومن الذهلي وبابته بخراسان ومن أبي التقي اليزني بالشام ومن يونس بن عبد الأعلى وأقرانه بمصر وعنه بن عقدة وأبو سهل القطان وقال أبو بكر بن حمدان المروزي سمعت بن خراش يقول شربت ولي في هذا الشأن خمس مرات وقال بن عدي سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد يقول ما رأيت احفظ من بن خراش لا يذكر له شيء من الشيوخ والأبواب إلا مر فيه مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين انتهى وقال بن عدي إنما ذكر شيء من التشيع فأما في الحديث فإني أرجو أنه لا يتعمد الكذب وبقية قصة جزئي المثالب فأجازه بألفي درهم فبنا بها حجرة ببغداد ليحدث فيها فما متع بذلك ومات حين فرغت وقال الخطيب كان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار وممن يوصف بالحفظ والمعرفة وقال بن المديني كان من المعدودين

وروي في لسان الميزان كثير بن يحيى بن كثير صاحب البصري شيعي نهى عباس العنبري الناس عن الأخذ عنه وقال الأزدي عنده مناكير ثم ساق له عن أبي عوانة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه سمعت عليا رضي الله عنه يقول ولي أبو بكر رضي الله عنه وكنت أحق الناس بالخلافة قلت هذا موضوع علي أبي عوانة ولم اعرف من حدث


به عن كثير انتهى وقد روى عنه عبد الله بن احمد وأبو زرعة وغيرهما قال أبو حاتم محله الصدق وكان يتشيع وقال أبو زرعة صدوق وذكره بن حبان في الثقات.

وروى في تهذيب التهذيب الترمذي تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان ويقال أبو إدريس الأعرج الكوفي روى عن أبي الجحاف ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الملك بن عمير وحمزة الزيات وعنه أبو سعيد وعثمان وابن نمير ويحيى بن يحيى النيسابوري وأحمد بن حنبل وجماعة قال المروزي عن أحمد كان مذهبه التشيع ولم نر به بأسا وقال أيضا كتبت عنه حديثا كثيرا عن أبي الجحاف وقال الجوزجاني سمعت أحمد بن حنبل يقول ثنا تليد بن سليمان هو عندي كان يكذب وقال بن معين كان ببغداد وقد سمعت منه وليس بشيء وقال في موضع آخر كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو واحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وقال أيضا قعد فوق سطح مع مولى لعثمان فتناول عثمان فأخذه مولى عثمان فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه فقام يمشي على عصا وقال البخاري تكلم فيه يحيى بن معين ورماه وقال العجلي لا بأس به كان يتشيع ويدلس وقال بن عمار زعموا أنه لا بأس به وقال أبو داود رافضي خبيث رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر وقال النسائي ضعيف وقال يعقوب بن سفيان رافضي خبيث سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا وقال صالح بن محمد كان أهل الحديث يسمونه بليدا يعني بالباء الموحدة وكان سيء الخلق لا يحتج بحديثه وليس عنده كثير شيء وقال بن عدي يتبين على رواياته أنه ضعيف روى له الترمذي حديثا واحدا في المناقب قلت وقال الساجي كذاب وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش رديء المذهب منكر الحديث روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة زاد الحاكم كذبه جماعة من العلماء وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال بن حبان كان رافضا يشتم الصحابة وروى في فضائل أهل البيت عجائب وقال الدارقطني ضعيف.

وروى في تهذيب التهذيب البخاري في خلق أفعال العباد ضرار بن صرد التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي كان متعبدا روى عن بن أبي حازم والداروردي وعلي بن هاشم بن البريد وحفص بن غياث وابن عيينة وإبراهيم بن سعد وصفوان بن أبي الصهباء التيمي وعبد الله بن وهب وهشيم وغيرهم وعنه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد وأبو بكر بن أبي خيثمة وحميد بن الربيع وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو قدامة السرخسي ومحمد بن يوسف البيكندي ومحمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وحنبل بن إسحاق وإسماعيل سمويه وعلي بن عبد العزيز البغوي وغيرهم قال علي بن الحسن الهسنجاني سمعت يحيى بن معين يقول بالكوفة كذابان أبو نعيم النخعي وأبو نعيم ضرار بن صرد وقال البخاري والنسائي متروك الحديث وقال النسائي مرة ليس بثقة وقال حسين بن محمد القبابي تركوه وقال أبو حاتم صدوق صاحب قرآن وفرائض يكتب حديثه ولا يحتج به روى حديثا عن الفاء عن أبيه عن الحسن عن أنس عن


/ 33