حديث الطير - سبیل المستبصرین إلی الصراط المستقیم و سفینة الناجین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سبیل المستبصرین إلی الصراط المستقیم و سفینة الناجین - نسخه متنی

صلاح الدین الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أن سائلا سأل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعطه أحد شيئا، وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم، فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه.

روى السيوطي في الدر المنثور أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل "من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله {إنما وليكم الله ورسوله} ".

روى السيوطي في الدر المنثور أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله {إنما وليكم الله ورسوله...} الآية. قال: نزلت في علي بن أبي طالب.

وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال: "وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه".

روى السيوطي في الدر المنثور أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال "نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته {إنما وليكم الله ورسوله والذين} إلى آخر الآية. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد، جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل فقال: يا سائل، هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا، إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه".

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت {إنما وليكم الله} الآية.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله {إنما وليكم الله ورسوله...} الآية نزلت في علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع.

وأخرج ابن جرير عن السدي وعتبة بن حكيم مثله.

وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله صلى الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا يا رسول الله، إن بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤكلونا، فشق ذلك علينا، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} ونودي بالصلاة صلاة الظهر، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:


أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم. قال: من؟ قال: ذاك الرجل القائم. قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع. قال: وذلك علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} (المائدة الآية 56).

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائما يصلي، فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه، فنزلت هذه الآية {إنما وليكم الله ورسوله...} الآية. قال: نزلت في علي بن أبي طالب.

روى القرطبي في الجامع حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: ثم أخبرهم بمن يتولاهم، فقال: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} هؤلاء جميع المؤمنين، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد، فأعطاه خاتمه

روى القرطبي في الجامع حدثنا هناد بن السري، قال لنا عبدة، عن عبد الملك، عن أبي جعفر، قال: سألته عن هذه الآية: {إنما وليكم الله ورسولا والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} قلنا: من الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا! قلنا: بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب، قال: علي من الذين آمنوا.

روى القرطبي في الجامع حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن عبد الملك، قال: سألت أبا جعفر، عن قول الله: {إنما وليكم الله ورسوله}، وذكر نحو حديث هناد عن عبدة .

روى الهيثمي في مجمع الزوائد قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}.

عن عمار بن ياسر قال: وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه".

أخرج السيوطي في الحاوي والطبراني في الأوسط عن عمار بن ياسر قال وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فنزلت (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) وأخرج ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون وإذا مسكين يسأل فقال أعطاك أحد شيئا قال نعم ذاك القائم قال على أي حال أعطاك قال وهو راكع قال وذلك على فكير رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)


وأخرج ابن جرير في تفسيره من طريق آخر عن ابن عباس قال كان علي قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت الآية،

وأخرج أبو الشيخ بن حبان وابن مردويه في تفسيرهما عن علي بن أبي طالب قال نزلت هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله - الآية) على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون فإذا سائل فقال أعطاك أحد شيئا قال لا إلا ذاك الراكع لعلى أعطاني خاتمه، وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره وابن عساكر في تاريخه عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت (إنما وليكم الله ورسوله - الآية)

البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.

وروى ابن كثير والطبراني: ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازي، ثنا محمد بن يحيى، عن ضريس العبدي، ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم، وإذا سائل فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً فقال: لا! إلا ها ذاك الراكع - لعلي - أعطاني خاتمه.

وروى ابن عساكر: عن موسى بن قيس. عن سلمة قال: تصدق عليّ بخاتمه وهو راكع، فنزلت: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.

وذكر محمد رضا أذن بلال بصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل. فأعطاه عليٌّ خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقرأ علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا، الَّذِينَ يُقِيْمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُوْنَ} [المائدة: 55].

حديث الطير

حديث الطير

روى الترمذي في سننه: حدثنا سفيان بن وكيع، ثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس قال كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ". فجاء علي فأكل معه.

وروى أبو يعلي ثنا قطن بن بشير، ثنا جعفر بن سليمان ألضبعي، ثنا عبد الله بن مثنى، ثنا عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي بخبزه وصنابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك


يأكل معي من هذا الطعام ". فقالت عائشة: اللهم اجعله أبي. وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي. وقال أنس: وقلت: اللهم اجعله سعد بن عبادة قال: أنس: فسمعت حركة بالباب، فخرجت، فإذا علي، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب، فخرجت فإذا علي بالباب. فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب، فسلم علي، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: " انظر من هذا؟ " فخرجت فإذا هو علي، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: " ائذن له ". فدخل علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. " اللهم وإلي، اللهم وإلي "

وروى الحاكم في مستدركه عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- قال: كنت أخدم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقدم لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فرخ مشوي فقال: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي من هذا الطير). قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار.

فجاء علي -رضي الله تعالى عنه- فقلت: إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على حاجة. ثم جاء، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (افتح). فدخل، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (ما حبسك علي؟). فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات، يردني أنس، يزعم أنك على حاجة. فقال: (ما حملك على ما صنعت؟). فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون رجلا من قومي). هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه، زيادة على ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي، وأبي سعيد الخدري، وسفينة.. قال شيخنا الحافظ الكبير أبو عبد الله الذهبي: وصلهم بثقة يصح الإسناد إليه. ثم رواه الحاكم من طريق إبراهيم بن ثابت القصار عن ثابت البناني.

ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير " فذكر نحوه.

وروى بن قتيبة، أن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة فسأله عن علي بن أبي طالب فقال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر، فأمر به فطبخ وصنع فقال: " اللهم ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي " فذكره.

ورواه الخطيب البغدادي عن أنس بن مالك فذكره.


ورواه أبو يعلي عن إسماعيل السدي، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ". فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء عثمان فرده، ثم جاء علي فإذن له.

ورواه أبو القاسم بن عقدة: ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار الكوفي، ثنا عبد الملك بن عمير، عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر، فوضع بين يديه فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي ". قال: فجاء علي فدق الباب، فقلت: من ذا؟ فقال: أنا علي. فقلت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. حتى فعل ذلك ثلاثا، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما حبسك؟ " فقال: قد جئت ثلاث مرات فيحبسني أنس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما حملك على ذلك؟ " قال: قلت: كنت أحب أن يكون رجلا من قومي

ورواه أبو يعلي ثنا أبو هشام، ثنا ابن فضيل، ثنا مسلم الملائي، عن أنس قال أهدت أم أيمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا مشويا، فقال: " اللهم ائتني بمن تحبه يأكل معي من هذا الطير ". قال أنس: فجاء علي فاستأذن، فقلت: هو على حاجته. فرجع، ثم عاد فاستأذن فقلت: هو على حاجته. فرجع، ثم عاد فاستأذن، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: " ائذن له ". فدخل وهو موضوع بين يديه، فأكل منه وحمد الله.

وقد روى من حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي: حدثنا القواريري، ثنا يونس بن أرقم، ثنا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهدت امرأة من الأنصار طائرين بين رغيفين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن في البيت غيري وغير أنس، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بغدائه، فقلت: يا رسول الله، قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية. فقدمت الطائرين إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك ". فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب ضربا خفيا، فقلت: من هذا؟ قال: أبو الحسن. ثم ضرب الباب ورفع صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من هذا؟ " قلت علي بن أبي طالب قال: " افتح له ". ففتحت له، فأكل معه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطيرين حتى فنيا.

وروى عن ابن عباس وروى عن علي نفسه، فقال عباد بن يعقوب: ثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير يقال له: الحباري فوضعت بين يديه، وكان أنس بن مالك يحجبه، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى الله ثم قال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ". قال: فجاء علي فاستأذن، فقال له أنس إن رسول الله - يعنى - على حاجته، فرجع ثم أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء، فرجع ثم دعا الثالثة، فجاء علي فأدخله،


فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم وإلى ". فأكل معه، فلما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج علي، قال أنس: اتبعت عليا فقلت: يا أبا الحسن، استغفر لي فإن لي إليك ذنبا، وإن عندي بشارة. فأخبرته بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله واستغفر لي، ورضي عني؛ أذهب ذنبي عنده بشارتي إياه ومن حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أورده ابن عساكر وقد روى أيضا من حديث أبي سعيد الخدري وصححه الحاكم، وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة، منهم؛ أبو بكر بن مردويه، والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان، وكذلك أبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب " التاريخ "،

حديث السفينة

حديث السفينة

روى ابن كثير-قال الحافظ أبو يعلى حدثنا سويد بن سعيد حدثنا مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن حنش قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه وهو آخذ بحلقة الباب يقول يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك

وروي في مجمع الزوائد عن أبي ذر قال(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال) رواه البزار والطبراني

وروي في مجمع الزوائد عن ابن عباس قال(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق) رواه البزار والطبراني

وروي في مجمع الزوائد عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه(وسلم قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق) رواه البزار

وروي في مجمع الزوائد عن أبي سعيد الخدري(قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) رواه الطبراني في الصغير والأوسط.

وروي في مسند البزار - عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال

وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين - عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول وهو آخذ بباب الكعبة ثم من عرفني فأنا من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إلا إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)


وروى الطبراني في المعجم الأوسط -عن حنش قال رأيت أبا ذر الغفاري أخذ بعضادتي باب الكعبة وهو يقول من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله ص قال مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة في بني إسرائيل)

وروى الطبراني في المعجم الأوسط عن حنش قال(رأيت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الكعبة وهو يقول أنا أبو ذر الغفاري من لم يعرفني فانا جندب الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)

وروى الطبراني في المعجم الأوسط حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة ألكلابي قال نا أبي قال نا عبد الرحمن بن أبي حماد عن أبي سلمة الصائغ عن عطية (عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق إنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له).

وروى الطبراني في المعجم الصغير عن حنش أنه سمع أبا ذر الغفاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة بني إسرائيل.

وروى الطبراني في المعجم الصغير عن عطية عن أبي سعيد الخدري ثم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له

وروى الطبراني في المعجم الكبير عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال

وروى الطبراني في المعجم الكبير عن أبي إسحاق عن حنش قال رأيت أبا ذر أخذ بعضادتي باب الكعبة وهو يقول من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة في بني إسرائيل

وروى الطبراني في المعجم الكبير عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق

وروى في مسند الشهاب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق


وروى في مسند الشهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال

روى المناوي في فيض القدير إن مثل أهل بيتي فاطمة وعلي وابنيهما وبنيهما أهل العدل والديانة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وجه التشبيه أن النجاة ثبتت من قوم نوح صلى الله عليه وسلم لأمته بالتمسك بأهل بيته النجاة وجعلهم وصلة إليها ومحصوله الحث على التعلق بحبهم وحبلهم وإعظامهم شكرا لنعمة مشرفهم والأخذ بهدي علمائهم فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة وأدى شكر النعمة المترادفة ومن تخلف عنه غرق في بحار الكفران وتيار الطغيان فاستحق النيران لما أن بغضهم يوجب النار كما جاء في عدة أخبار كيف وهم أبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده وهم فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في كثير من الآيات وهم العروة الوثقى ومعدن التقى واعلم أن المراد بأهل بيته في هذا المقام العلماء منهم إذ لا يحث على التمسك بغيرهم وهم الذين لا يفارقون الكتاب والسنة حتى يردوا معه على الحوض رواه الحاكم في مناقب أهل البيت عن أبي ذر وقال الحاكم صحيح بالإجماع

البزار في مسنده عن ابن عباس مثل أهل بيتي زاد في مثل سفينة نوح في رواية في قومه من ركبها نجا أي خلص من الأمور المستصعبة ومن تخلف عنها غرق وفي رواية هلك ومن ثم ذهب قوم إلى أن قطب الأولياء في كل زمن لا يكون إلا منهم ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة جدهم وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في معادن الطغيان ورواه عن ابن الزبير بن العوام والحاكم في التفسير من حديث مفضل بن صالح عن أبي ذر وقال على شرط مسلم ورواه أيضا الطبراني وأبو نعيم وغيرهما

وروى في ميزان الاعتدال - حدثنا مفضل بن عبد الله الكوفي كذا سماه عن أبان بن تغلب عن محمد بن علي قال قال الحسن بن علي سويد حدثنا مفضل عن أبي إسحاق عن حنش سمعت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الباب وهو يقول أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك.

وروى احمد في مسنده عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم إلا إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك


وروي في أخبار مكة - خطبة أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري رضي الله عنه بمكة وقيامه بها حدثنا إسماعيل بن محمد الأحمسي بالكوفة وحدي قال ثنا مفضل بن صالح الأسدي عن أبي إسحق عن حنش الكناني قال رأيت أبا ذر رضي الله عنه آخذا بباب الكعبة وهو يقول يا أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.

آية الإنذار وحديث الدار

آية الإنذار و حديث الدار

قال تعالى: (و أنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بري ء مما تعملون). (الشعراء/214ـ216)

لما تلقى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أمر ربه الأعلى بإنذار عشيرته الأقربين،أمر عليا عليه السلام أن يدعوهم إلى طعام عنده،فحضروا إلى دار رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم و كانوا أربعين رجلا.و بعد أن تناولوا طعامهم، بادرهم الرسول (ص) بقوله: "يا بني عبد المطلب!إن الله بعثني إلى الخلق كافة،و بعثني إليكم خاصة،فقال: (و أنذر عشيرتك الأقربين) و أنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان،ثقيلتين في الميزان،تملكون بهما العرب و العجم،و تنقاد لكم بهما الأمم،و تدخلون بهما الجنة،و تنجون بهما من النار،شهادة أن (لا إله إلا الله و أني رسول الله) فمن يجبني إلى هذا الأمر و يؤازرني عليه و على القيام به يكن أخي و وصيي و وزيري و وارثي و خليفتي من بعدي". ـأخرج الحديث كل من:ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي في سننه وفي دلائله، والثعلبي والطبري في تفسيريهما لسورة الشعراء من تفسيريهما الكبيرين، وأخرجه الطبري في تاريخه وفي السيرة الحلبية،والطحاوي،و الضياء ألمقدسي في مختاره، وأحمد بن حنبل في مسنده، والمتقي الهندي في كنز العمال، والمفيد في الإرشاد وغيرهم

روي في كنز العمال عن علي قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وانذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا علي! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليها حتى جاءني جبريل فقال: يا محمد! إنك إن لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك، فاصنع لي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واجعل لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته لهم فجئت به، فلما وضعته تناول النبي صلى الله عليه وسلم جشب حزبة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال: كلوا بسم الله، فأكل القوم حتى نهلوا عنه، ما نرى إلا آثار أصابعهم، والله! إن كان الرجل الواحد منهم


ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق القوم يا علي! فجئتهم بذلك العس، فشربوا منه حتى رووا جميعا، وأيم الله! إن كان الرجل منهم ليشرب مثله.

فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال: لقد شحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان الغد فقال: فقال: يا علي! إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثم اجمعهم لي، ففعلت ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام فقربته، ففعل به كما فعل بالأمس، فأكلوا وشربوا حتى نهلوا، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بني عبد المطلب! إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به! إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقلت وأنا أحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه! فأخذ برقبتي فقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي. ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم، (حق) معا في الدلائل.

وإليك هذه الرواية المطابقة للرواية السابقة لكن أرجو منك إن تدقق فيها وتشاهد كيف أنهم يحرفون ويبدلون فيما يتعلق بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وذكروا بدلا من أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وضعوا بدلا منها أنت أخي وكذا وكذا...

روى الطبري في جامع البيان عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم {وأنذر عشيرتك.الأقربين} دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: "يا علي، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين"، قال: "فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أنى متى ما أنادهم بهذا الأمر أَرَ منهم ما أكره، فصمتُّ حتى جاء جبرائيل، فقال: يا محمد، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك. فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب، حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به"، ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب؛ فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به. فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة، قال: "خذوا باسم الله"، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة، وما أرى إلا مواضع أيديهم؛ وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: "اسق الناس"، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا منه جميعا، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله؛ فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم، بدره أبو لهب إلى الكلام، فقال: - لَهَدَّ ما سحركم به صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "الغد يا علي، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما قد سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فأعد لنا من الطعام مثل الذي صنعت، ثم اجمعهم لي"،


قال: ففعلت ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام، فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة، قال: "اسقهم"، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا بني عبد المطلب، إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي"وكذا وكذا؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت - وإني لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا. أنا يا نبي الله أكون وزيرك، فأخذ برقبتي، ثم قال: "إن هذا أخي"وكذا وكذا، "فاسمعوا له وأطيعوا"، قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع!.

روي في كنز العمال عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب! إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا وقلت: يا نبي الله! أكون وزيرك عليه؟ فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. ورواه ابن جرير

روي في كنز العمال عن علي رضي الله عنه قال: -لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال: فقال لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال: ثم قال الآخر قال: فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي رضي الله عنه: أنا.

روي في كنز العمال وعن علي قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام، واجمع لي بني هاشم". وهم يومئذ أربعون رجلاً أو أربعون غير رجل. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام، فوضعه بينهم، فأكلوا حتى شبعوا، وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها، ثم تناول القدح فشربوا منه حتى رووا - يعني من اللبن - فقال بعضهم: ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله. فقال: "يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعدد قعباً من لبن". قال: ففعلت، فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول، وشربوا كما شربوا في المرة الأولى، وفضل كما فضل في المرة الأولى، فقال: ما رأينا كاليوم في السحر. فقال: "يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعدد قعباً من لبن". ففعلت. فقال: "يا علي اجمع لي بني هاشم". فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيكم يقضي عني ديني؟". قال: فسكت، وسكت القوم، فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق فقلت: أنا يا رسول الله. فقال: "أنت يا علي أنت يا علي". رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار والطبراني في الأوسط باختصار أيضا ورجال أحمد وإسنادي البزار رجال الصحيح.


روى الطبري في التاريخ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله وأنذر عشيرتك الأقربين دعاني رسول الله فقال لي يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليه حتى جاءني جبرئيل فقال يا محمد إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رحل شاة واملأ لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال خذوا بسم الله فأكل القو م حتى ما لهم بشيء حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم وايم الله الذي نفس علي بيده وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعا وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال لهد ما سحركم صاحبكم فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله فقال الغد يا علي إن هذا الرجل سيقني إلى ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم إلي قال ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة ثم قال اسقهم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا ثم تكلم رسول الله فقال يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم قال فأحجم القوم عنها جميعا وقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا قال فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ورواه في الكامل وغيره

وروى في كتاب الاستقصاء روى عن محمد بن إسحاق بسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله قال يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا............. فقال يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله عز وجل أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع


حديث الثقلين

حديث الثقلين

روى السيوطي في الدر المنثور أخرج أحمد في المسند عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".

وروى الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله عز وجل. سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم".

وروى ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".

روى ابن كثير في تفسيره قال قد ثبت في الصحيح أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال في خطبته بغدير خم: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض".

وروى أحمد في مسنده، عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا والحصين بن ميسرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي اللّه عنه، فلما جلسنا إليه قال حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصلَّيت معه. لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا ابن أخي لقد كبر سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال رضي اللّه عنه: قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوماً خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه، وذكَّر ووعظ، ثم قال صلى اللّه عليه وسلم: "أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب اللّه تعالى فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به" فحث على كتاب اللّه ورغب فيه. وقال صلى اللّه عليه وسلم: "وأهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي، أذكركم اللّه في أهل بيتي"، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساؤه لسن من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم عليه الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس رضي اللّه عنهم، قال: كل هؤلاء حرم اللّه عليه الصدقة؟ قال: نعم" (أخرجه أحمد ومسلم والنسائي).


وروى الترمذي في سننه، عن زيد بن أبي أرقم رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، والآخر عترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما" (أخرجه الترمذي).

وروى الترمذي أيضا، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: "يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي"

وروى الحاكم في مستدركه عن ابن واثلة: أنه سمع زيد بن أرقم -رضي الله تعالى عنه- يقول: نزل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بين مكة والمدينة عند شجرات،خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات. ثم راح رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عشية، فصلى، ثم قام خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، وذكر، ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: (أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين، لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله، وأهل بيتي عترتي). ثم قال: (أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم)، ثلاث مرات، قالوا: نعم، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (من كنت مولاه فعلي مولاه). وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين.

وروى المتقي الهندي في كنز العمال -: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال اني لكم فرط إنكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل وما الثقلان يا رسول الله قال الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذلك ربي ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم.

- أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت مولاه فعلي مولاه.

-إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون قالوا نصحت قال أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث بعد الموت حق قالوا نشهد قال وأنا أشهد معكم إلا هل تسمعون فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قالوا وما الثقلان يا رسول الله قال كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا والآخر عترتي وأن اللطيف


/ 33