الدلالة الإيحائية فــي الصيغة الإفرادية - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدلالة الإيحائية فــي الصيغة الإفرادية

الدكتورة: صفية مطهري

أستاذة اللغويات بجامعة وهران -الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء

إلى أبيطيب الله ثراه،

إلى أمي أمد الله في عمرها،

إلى إخوتي وأخواتي: خثير ونبيل، مليكة وخيرة... أدام الله ودهم، إلى إلياس، يسرى وياسين، بلقاسم، علاء وياسر... بارك الله فيهم وجعلهم من أهل العلم والمعرفة، إلى وطني الحبيب الجزائر،

أهدي ثمرة هذا الجهد.

أ. مطهري صفية

المقدمة

إن الصيغة الإفرادية في الدرس اللغوي العربي بخاصة والدرس اللساني بعامة هي ما يعرف بالصيغة الصرفية، إذ هي شكل الكلمة ومادتها الأصلية التي تتكون منها، وهيئتها التي بنيت عليها حروفها، ووظائفها الصرفية التي تمتاز بها، وما تؤديه هذه الوظائف من إيحاءات دلالية ناتجة عن مادتها وهيئتها، وعن استعمالاتها المختلفة والمتنوعة التي أكسبتها بتنويعها دلالات عديدة.

إن الدلالة في الصيغة الإفرادية ليست هي دراسة التركيب الصرفي للكلمة الذي يؤدي إلى بيان معناها المعجمي، بل هي بالإضافة إلى ذلك، بيان لمعنى صيغتها خارج وداخل السياق؛ وهذا يؤكد صلة علم الصرف بعلم الدلالة فكلاهما متكاملان ومتداخلان لا يمكن الفصل بينهما.

وإن كنت اخترت الصرف مستوى من مستويات الدرس اللساني، فقد اخترت الدلالة حقاً لدراسة هذا المستوى بأقسامه المختلفة لأهميته ولارتباطه بفروع علوم اللغة التي تستعين به للوصول إلى المعنى المنشود. كما يحتاج علم الدلالة هو بدوره إلى هذه العلوم لضبط نتائجه وتحقيق غايته. ولذا جاء بحثي موسوماً بعنوان:

الدلالة الإيحائية في الصيغة الإفرادية:

تنقسم الصيغة الإفرادية إلى أقسام عديدة تتحدد وفق دلالاتها ولذا قسمت البحث إلى تمهيد وأربعة فصول.

أما التمهيد فقد تعرضت فيه لـ:

نشأة علم الدلالة

بحيث نجد معنى الكلمة ينحصر أولاً في المعجم الذي يعدُّ المدونة الرئيسية والأساسية له، غير أنه لا يعد كافياً لاستيعاب جميع المعاني، ولذلك كان للسياق دورُه في تحديد وتنويع دلالات الكلمات، إذ هو الذي يبقى فيه معنى الكلمة وأثره الإيحائي أكثر شيوعاً من المعنى الآخر المعجمي، ويصبح بمجازيته أكثر تداولاًً من غيره.

وكان للعرب في هذا شأن عظيم، حيث إن تاريخ نشأة علم الدلالة عندهم قديم. فمنذ القرون الأولى كان البحث في دلالات الكلمات من أهم ما تنبه إليه اللغويون واهتموا به اهتماماً كبيراً، ولذا فإن هذا التاريخ المبكر للاهتمام بقضايا الدلالة يعد نضجاً أحرزته العربية، وما الأعمال العلمية المبكرة عندهم من مباحث في علم الدلالة كضبط المصحف الشريف بالشكل إلا خير دليل على ذلك، حيث يعد عملاً دلالياً.

وإذا كان للعرب باع في مجال علم الدلالة، فإن الغربيين كذلك قد اهتموا به، إذ هو مستوى من مستويات الدرس اللساني، يقوم بدراسة المعنى، فهو القضية التي يتم من خلالها ربط الشيء والكائن والمفهوم والحدث بعلامة قابلة لأن توحي بها.

/ 142