ثلاثة مصادر أخرى للملكية - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«13»



وعلى هذا الاساس فإن الإنسان ـ في الخدماتـ لا يملك عينية خارجية تنتج من عمله كماهو الحال في العمل الانتاجي، ومع ذلك فانالخدمات تعتبر مصدراً للملكية. بمعنى أنالإنسان إذ يملك هذا العمل فهو يستطيع أنيحصل على شيءٍ ما عن طريق مبادلته بعينيةخارجية قابلة للتملك، وهذا صحيح من وجهةالنظر الفطرية والاجتماعية، ومن الناحيةالفقهية هناك اعتبار للملكية أيضاً.



وعلى ضوء ما تقدم فقد عرضنا ثلاثة أنواعمن العمل باعتبارها مصادر للملكية:



1 ـ العمل الانتاجي.



2 ـ العمل الحيازي.



3 ـ العمل الخدمي.



ثلاثة مصادر أخرى للملكية


ان العوامل الثلاثة التي ذكرت لحد الآن هيفي الحقيقة مصادر لـ (الملكية الابتدائية)وهناك ـ اضافة إلى هذه العوامل الثلاثة ـثلاثة عوامل أخرى أيضاً تعتبر مصادر لـ(الملكية الانتقالية).



أوّلاً ـ المبادلة


في المبادلة توضع عادة قيمتاناستهلاكيتان في مقابل بعضهما، أي انالإنسان يعطي قيمة استهلاكية، ليأخذ قيمةاستهلاكية أخرى. وهكذا نجد مصدراً جديداًللملكية يسمى بـ (المبادلة). انك حين تملكشيئاً ما، وهناك شخص يملك شيئاً آخر تحتاجإليه وترغب في اقتنائه، فإنّ المنطقالفطري يعطيكما حق (المبادلة) هنا، أي يسمحلك بأن تعطيه الشيء الذي تملكه أنتويحتاجه هو، وتأخذ منه ما يملكه هووتحتاجه أنت، ونتيجة لهذا العمل تصبح أنتمالكاً لما كان عنده ويصبح هو مالكاً لماكان لديك، مثلاً انت تملك أربعة أرغفة منالخبز ولا تملك أداماً، وصديقك عنده أدامولا يملك خبزاً فتعطيه رغيفاً من الخبزوتأخذ منه ما يقابل ثمنه من الادام، وهوبدوره يعطي الأدام ليحصل على الخبز. انككنت قبل المبادلة تملك الخبز وصديقك يملكالأدام، ولكن الملكية تتغير أماكنها بعدإجراء المبادلة فتكون مالكاً لبعض الأداموبعض الخبز، ويصير هو مالكاً في المقابلمثلك، ولا يهم هنا معرفة مصدر الملكية فيالخبز أو الادام، سواء كان ذلك المصدرعملاً إنتاجياً، أو حيازياً أو خدمياً،لأن الطرفين يملكان ما يتبادلانه، على كلحال، إن المبادلة تأتي في المرحلةالثانية. إذ ما لم تكن مالكاً لشيء معينبأحد الطرق الثلاثة التي مرّ ذكرها فلنتكون مالكاً للشيء الآخر، وأحياناً تجريالمبادلة بالعمل الخدمي فيكون أحد طرفيالمبادلة مالكاً لعمله الانتاجي والطرفالآخر مالكاً لعمله الخدمي. فمثلاً حينكان الأطباء في السابق يذهبون إلى القرىكانوا يذهبون إليها حاملين معهم محفظةأقلام وبعض القصاصات من الورق ليعودوا وقدحمل كل منهم خرجاً مملوءاً، فكان الطبيبيعرض علاجه ويبادل عمله الحي الذي كانيملكه بانتاج القروي أو حيازته، وأحياناًيتبادل الإنسان الخدمة بخدمة أخرى. فمثلاًيعالج الطبيب صباغاً بشرط أن يصبغ عيادتهففي هذه الحالة تُبادل الخدمة بالخدمة.



/ 41